الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 14/5/2019

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 14/5/2019

15.05.2019
Admin




من أدب الدعاء حسن الثناء على الله في مقدمته :
ويقول المثل : صاحب الحاجة أرعن لا يرده إلا قضاؤها ..والله يحب من يدعوه بأي طريقة وبأي صيغة . والله أولى بعبده الملهوف يهجم بدعائه هجوم المضطر اللهم اغفر لي ..اللهم ارحمني ..اللهم انصرني ..اللهم ارزقني ..
ولكن نص أهل العلم أنه من زيادة الأدب مع الله أن يبدأ الدعاء بالثناء على الله وتعظيمه وتمجيده وتسبيحه وإظهار الخضوع والانكسار بين يديه قبل الولوج إلى السؤال وطرح الحاجة ..فيظل العبد يقول : يا ربنا ..يا ربنا ..يا خالقنا ..ياولينا ..يا مدبر أمرنا ..لا إله لنا غيرك فنعبده ..ولا رب لنا سواك فندعوه ..أغلقت في وجوهنا الأبواب ..وانقطع منا الحول والطول والقوة ... ندعوك دعاء من ذلت لك عنقه ورغمت لك أنفه ..مولانا ما جرأنا عليك جهل بك وإنما غرنا فيك جودك وكرمك وأنك رب قدير عزيز كريم رحيم تجيب دعوة المضطر ويزيد في مثل هذه الضراعة ما استطاع ثم يبسط مسألته ..
سيدنا يونس في بطن الحوت اكتفى بالتهليل وبالتسبيح والإقرار على نفسه : " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
من الصيغ المأثورة عن رسول الله في الثناء على الله ...
" اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق.
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم أيضا :
" اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.
الحديث الأول متفق عليه والثاني في صحيح مسلم ..
وأطر دعائك بعد الثناء على مولاك بالصلاة والسلام على من علمك وهداك في مطلعه واجعل ختم دعائك الصلاة على محمد وعلى آله والصحب وأيقن أن الله قريب مجيب ..وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ..
دعاء مضطر ندعوك للشام وأهل الشام يا رب العالمين ..
======================
وجيز التفسير :
" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "
" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
وأصل التدبر : النظر في أعجاز الأمور وعواقبها ومآلاتها .
تدبر الأمر : نظر في عاقبته .
والتدبير : النظر في أدبار الأمور أي عواقبها والتصرف بمقتضى ذلك .
والأعمال بالنيات ابتداء وبالخواتيم انتهاء .
وصلاح النية عند الابتداء هو الإخلاص وهو شرط القبول الشرعي . وتعتبر الأمور بخواتمها وعاقبتها من حيث ما تقود إليه من مصلحة ومفسدة عقلا وواقعا ..فنقول عند الابتداء : الأعمال بالنيات . ونقول عند الانتهاء الأمور بالخواتيم .
وضابط الابتداء الاخلاص . وضابط الخواتيم التدبر عند الابتداء أيضا ، حيث يتم تقدير العواقب من مصلحة مقدرة غالبة أو مفسدة مقدرة غالبة ويكون الحكم الشرعي تبعا لتقدير ذلك من حل وحرمة ووجوب ومنع ..
تقدير العواقب قبل الإقدام يقول المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان ..هو أول وهي المحل الثاني
الفتاك والصعاليك هم الذين لا ينظرون في العواقب ويسبق اندفاعهم وتهورهم رأيهم حتى يقول قائلهم :
إذا همّ ألقى بين عينيه همه ...ونكّب عن ذكر العواقب جانبا !!
الأمور بخواتيمها إحدى القواعد الفقهية المعتمدة عند الفقهاء . الخاتمة المقدرة أو الخاتمة الحاصلة . وكثير من العقود والمعاملات حرمت لما تفضي إليه من فساد بين الناس ..
" أفلا يتدبون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا .."
ولكننا كلما أنعمنا فيه ، وأمعنا فيه وجدنا نظاما واتساقا وانسجاما ورحمة وحكمة وصلاحا في الأولى والآخرة ..
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ..
زهير سالم ...
======================
اللهم الطف بنا وبأهلينا وبديارنا بلطفك ...
======================
لا يمتنع علينا أن نختلف في تقدير المصالح والمفاسد ، الذي يقبح بنا أن يكون التنابذ بالكفر أو بالفسق أو بالخيانة هو مخرج الاختلاف ..
ياقوم الصحابة اختلفوا يوم الخندق في فهم " فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة " والرسول الكريم بين ظهرانيهم ...
======================
رحل البطرك صفير ..
البطرك صفير كان رجلا ..كان أبيا عصيا في زمن التغول الأسدي على لبنان . وبعضهم كان تابعا في عهد الاستقلال !!
الرجال يستحقون الذكر والاحتفاء ..
مأسوف على فقد مثل البطرك صفير ، عوض الله موارنة لبنان وشعب لبنان في مصيبتهم ..والعزاء الخالص لأسرة الفقيد ومحبيه
======================
أخي الحبيب
لم يكن شوقي هو موضوع محطتي بالامس .
كان الموضوع هو الصراع بين ضعف الانسان وتوهج الإيمان .
وان العصاة المذنبين قد يكونون مؤمنين صادقين وليس كما يتوهم البعض من مذهب أهل البدعة والاعتزال والحشوية