كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 13/5/2020

واحتفاء بالعشر اغتناما ووداعا نفكر معا بعبادة إضافية ندخلها على برنامج ليالينا الرمضانية ، زيادة في صلاة ..أو في ذكر ..أو في تلاوة قرآن ..أو في نجوى ودعاء ..نتذكر من صفة قيام النبي من حديث السيدة عائشة : أربع ركعات لا تسل عن حسنهن وطولهن ..وحديث ابن مسعود واستفتح بالبقرة ..
وإذا مررنا بآية فيها ذكر جنة نبكي شوقا إليها ، ونسألها ..وإذا مررنا بآية فيها ذكر نار نبكي خوفا ونستعيذ منها ...
وإذا مررنا بمثل قوله تعالى " رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين " فلا بأس علينا أن نكررها حتى نصبح ، وكذلك أن ننادي مثل سيدنا يونس وكأننا في بطن الحوت ، ونحن السوريين في مقام أشد رهبة من بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ونكررها ما شئنا ، ونسجد فنعلم أننا أقرب ما نكون إليه ونحن ساجدون ..
نتذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعة بالبقرة ، ثم يركع نحوا من قيامه ..أي أن زمن الركوع كان قريبا من زمن قراءة البقرة ، وأن سجوده كان قريبا من زمن ركوعه ..يناجي ويدعو وهو ساجد ..
تلك هي الركعات الأحد عشر لمن أجاد العد . وأدركت بعضهم صلى بنا التراويح بقوله تعالى " مدهامتان " ثم ركع .. !!
وكان مما يقول صلى الله عليه وسلم في سجوده : سجد وجهي لله الذي خلقه ، وشق سمعه وبصره ..نسبح ونحمد ونكبر ونسأل ونستعيذ وندعو لأنفسنا ولأهلينا ولوالدينا بالمغفرة والرحمة ولذرارينا بالحفظ والعافية والرزق ، ولبلادنا ولشعبنا ولأمتنا يا مفرج الكروب ولعامة المسلمين والمستضعفين والمظلومين .....
تذكرة أذكر بها نفسي ، وأتحدث إليها وأشارككم ...
=============================
وأراقب المشهد الكوروني :
الدولتان الأعظم هما صاحبتا المصاب الأكبر وتليهما بريطانيا العظمى ..
لا يغرنكم قلة عدد الوفيات في روسية ..فغياب الشفافية يجعل الأرقام القادمة من هذه الدولة لا معنى لها ..
ثلاثة أطباء روس ينتحرون قلقا وخوفا ..
أنا لا أخلط بين السياسة والصحة ..ولكن لو وضع الشعب الروسي تحت تهديد قصف شويغو وبراميل الأسد وحراب سليماني ..كم كان عدد المنتحرين ؟!
وما لنا غيرك يا الله ..
=============================
ومضت بنا العشرون ..
وأنشدنا من قبل وإذا العشرون من شعبان ولت ..وهذي العشرون من رمضان قد ولت ولم يبق لنا إلا أن ننشد ..
تمتع من شميم عرار نجد ..فما بعد العشية من عرار
=============================
وغدا يمضي بنا العشر الأخير ..
عن عائشةَ - رضي اللهُ عنها - أنها قالت: « كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دَخَل العَشْرُ أحْيَا اللَّيلَ، وأيْقظَ أهلَه، وجَدَّ، وشَدَّ المئزَرَ» متفق عليه.
قول أمنا رضي الله عنها : دخل العشر ، تعني العشر الأخير من رمضان ..
وقولها : أحيا ليله ، تعني بالذكر والعبادة ..
وقولها : أيقظ أهله ، تعني حثهم على الذكر والعبادة والاغتراف من ينابيع الفضل والجود .
وقولها : وشد المئزر ، كناية للعرب فيها معنيان ، الأول : شد المئزر بمعنى الجد والحزم وترك التراخي ، وهو ظاهر في كلامهم . والمعنى الآخر : شد المئزر عن النساء ، فالوقت أثمن وأغلى وفي مثله يقول الأخطل في بني أمية :
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ..عن النساء ولو باتت بأطهار
أعانني الله وأعانكم وتقبل الله مني ومنكم