الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 13/10/2020

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 13/10/2020

14.10.2020
Admin




شكرا للاتحاد الأوربي ...
الاتحاد الأوربي قرر أن يفرض عقوبات على روسية من أجل تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني ، وليس من أجل قتل مليون ، وتشريد 13 مليون  معارض سوري ..
الأوربيون في أزمة ..
===============================
لأنهم يسيئون الظن بكم ..
ويظلون يكتبون إلي : وكيف تكتب مثل هذا على صفحتك ، ويمر بها الرائح والغادي ..
وأريد أن أخبركم وأنا والله منذ عشر سنوات بينكم ما رأيت من الرائح والغادي إلا خيرا وبرا وعقلا وفهما ..
شخصيا لا أقوّم الناس هل خالفوني أو وافقوني ولو فعلت هذا لكنت بعض الهمل ..
أنا أقوّم الناس كيف قبلوا مني وكيف ردوا عليّ ..وهذا هو المهم .
نصيحتي للناس : لا تستخفوا بالناس ..
ومن أجمل ما حفظت : من قال : هلك الناس فهو أهلكُهم . ورواية الضم أحب إلي من رواية الفتح ..
نصيحة أخرى لا تدع الموظف لإغاظتك ينجح في مهمته . ولا تفرحه بشطر كلمة .
===============================
وسأظل أنادي : العقلَ ... العقلَ
وأرسل يخبرني أن الحريق كان مسيّرا مرسوما بقلم طائفي من قرية سنية إلى قرية سنية .
هل تصدقون أن بشار الأسد قادرٌ على التحكم بهذا لو أراده ؟؟؟؟
===============================
التلطف بالعقول والقلوب ليس غمزا ولا لمزا هو أسلوب نبوي كريم في التوجيه والتربية والتعليم ...
كثيرة آيات القرآن الكريم التي تستنهض عقولنا : لعلكم تعقلون ..لعلكم تذكرون ..لعلكم تبصرون ..
أذكر هذا مع كل الأسف كان بعض معلمينا ينادون علينا طوال حصة الدرس: يا بهايم ..يا بغم .. ياطشومة .. يللي مابتفهموا ..وأحيانا يا ...
الإسلام لم يعلم بهذه الطريقة ، ولا يرضى عن هذه الطريقة ،
===============================
في المعنى المتبادل للولاية ..
" إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ "
وكلمة " ولي " في لغة العرب متقابلة الدلالة . ولا أحسبها تدخل في باب الأضداد كقولهم : أمر جلل . يقصدون بالوصف الأمر العظيم تارة ، أو الأمر الهين اليسير أخرى . بل لعل " أمر جلل " تعني الأمر العظيم الخطير في لسان قوم من العرب ، والأمر اليسير  الهين الحقير ، في لسان آخرين ..
وإنما قولنا "ولي"  في الوصف على التبادل ، كقولنا زوج ، فيقع على الرجل والمرأة . نقول فلان زوج فلانة . وهي زوجه . ونقول زيد صاحب عمرو ، وعمرو صاحبه ..
ففي دلالة لفظ " الولي : معنى التبادل ، وليس التقابل . وتسمية كلا طرفي  الولاية بالولي ، وهو نوع اللطف اللغوي في الذوق العربي ، بحيث يقع اللفظ المتبادل على العزيز والمعتز  ...
يتولى الضعيفُ القويَّ ليستقوي به ، ويعتز به ، ويركن إليه فيقول له أنت وليي ، فيجيبه القوي العزيز الغني على سبيل المشاكلة وأنت وليي ..!! ومن هنا كنا أولياء الله . والله هو الولي ، والألّ هنا جنسية كمالية لا ولاية فوق ولاية القوي المتين .
 وولايتنا لله ولاية تبعية وطاعة وتسليم ، وولاية الله لنا  وعلينا لب الحقيقة ومحضها وأولها وآخرها . ولم يكن له - مولانا تبارك وتعالى -  ولي من الذل .. يُطعِم ولا يُطعَم ، ينصر ولا يستنصر ..
ومن هنا أطلق القرآن في مواضع كثيرة لفظ الولاية على التبادل بين الولي الرب العزير القوي الكافل ، وبين العباد المربوبين المكفولين . ومنه قوله تعالى بلسان الإقرار  " وليي الله " ناصري وحافظي وكافيّ وكافلي ومعيني وركني وسندي ..
وفي موضع آخر " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " إنما على الحصر والقصر فلا تكون ولاية المؤمن إلا لله ولرسوله ولجماعة المؤمنين .  وفي موضع ثالث " الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور" ..ولاية الفضل بالسبق بالهداية ، وتجد بعض المختلين لكونهم " مؤمنين يستكبرون"
ويقال لكل مستكبر بإيمانه بل بإسلامه : يا لكع وما أدراك أنك من المنافقين!! فالجنة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال حبة من كبر . وذاك من معنى ولاية الله ، ولايتنا لله وولاية الله علينا ولنا .
وكما يقرر القرآن الكريم ولاية الله للمؤمنين بلغة الإيجاب والإثبات ، فإنه يؤكد هذه الولاية بلغة النفي  ، فيحسر هذه الصفة عن كل " غير " وهو في القرآن كثير ، نحو " ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير " " وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير " " وما لهم من دونه من ولي "  وعلى التبادل يذكر القرآن الكريم " ألا إن أولياء الله لا خوف ولا هم يحزنون " ثم ترد التحذيرات في مواضع كثيرة تحذر من ولاية غير الله .  وتقرر ولاية الظالمين بعضهم لبعض " وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين "
ويتكرر هذا الوصف  في القرآن الكريم بصيغ متعددة تثبت ولاية المؤمنين .
ولاية الله لعباده ولاية نصر وتمكين وحفظ وإعزاز . وولاية العبد لربه والمخلوق لخالقه ولاية حب واعتزاز واستقواء ..ومن هنا جاء في الحديث القدسي " من عادى لي وليا آذنته بالحرب ..ّ" وحرب الله ليست كأي حرب !!
ثم يأتي هذا التقرير القرآني المتعالي " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم "  وبالمقابل والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم "
آيات الولاية في القرآن كثيرة ، متعددة ، تجتمع على تأكيد معاني الخلوص والإخلاص لله رب العالمين ، وعلى معاني  الحب والإخاء والنصرة والصون بين المؤمنين .
الولاء لله : طاعته والتزام حدوده فيما يحب المرء ويكره حتى ، يكوى هوى المسلم تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس إشباعا لغرائزه الطينية ، و لا استجابة توحشه الجبلي ..
ومن الولاء لله تحبيب خلقه به ، ودعوتهم إليه ، وبيان رحمته بهم ، ومعاني ربوبيته إياهم ..
والولاء للمؤمنين في حبهم ، والتودد إليهم ، وحفظهم في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم ..
" إنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"