الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/1/2021

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/1/2021

11.01.2021
Admin




في بكاء السماء والأرض على عباد الله الصالحين..
ومفهوم المخالفة من قوله تعالى " فما بكت عليهم السماء والأرض " أن السماء والأرض تبكي على العبد المؤمن ، وبه قال أهل الحديث والأثر ، قالوا إن العبد المؤمن إذا مات بكى عليه أهل السماء والأرض أربعين يوما ...يبكي عليه من أهل السماء من كان يستقبل صالح عمله المرفوع ..ويبكي عليه من أهل الأرض مكان سجوده وسعيه في طرق البر والخير ، ويبكي عليه من عرفه من عباد الله الصالحين ..
=======================
الشيخ عدنان السقا في ذمة الله ...
وبتنا لا ندري ماذا نقول ، ولا كيف نقول ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وتنطفئ من حولنا مصابيح الأرض
ويزداد الطريق ظلمة ووحشة
اللهم اغفر له وارحمه وزده إحسانا وعفوا وغفرانا ..اللهم وعوض أهل الشام كل الشام في مصيبتهم خيرا ..
وخالص العزاء لأهل الشام وأهل حمص ولأسرة العلماء العاملين ولآل السقا أجمعين . اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده . واغفر لنا وله ...
======================
في الحك على الجرب ...
في الحك على الجرب معان عدة منها أنه ممتع ولذيذ ، وقرأت في أحد الدراسات أنه يوازي بما يحدثه من أثر متعة الشهوة الجنسية ..
ومنها أنه مغرٍ ، أي كلما أمعنت فيه شعرت بالحاجة إليه أكثر ، وان المبتلى به ، يعاني نوعا من إدمان الحكاك ‘ فإذا دخل في النوبة لم يكد يتوقف حتى يدمي نفسه ، ويدمر خلايا جلده ، وينقل هامة الجرب من منطقة إلى منطقة.. من مطالعتي القديمة لمرض الجرب أن أسوأه ما يكون في منطقة العانة حيث يصعب الوصول ، وتقبح الشكوى ، ويرق الجلد ..
أذكر كل هذا وأن أتابع وكلي ألم وأسى وأسف حالة مصاب بجرب قاسم سليماني،  جعل هيجراه في صبحه ومسائه الصلاة والسلام على عدو الله قاسم سليماني ، في موقف يشبه موقف الأجرب من حكته ..
وهذا المبتلى الذي هو أولى بالشفقة ، وأن تكبل يديه ، كما يفعلون مع الأجرب، كي لا يستمر في الحكاك ، ويمضي أكثر في أذى نفسه ، ومن حوله .
وأريد أن أقول وفي مثل هذه الحالة لم يعد ينفع عتب ولا لوم ولا تأنيب . فاللوم في حق هذا الرجل أصبح إغراء .  ولا تعذلوه فإن العذل يولعه ..  ونحن لا نريد أن نغريه ، ولا نريد أن نولعه إنما نريد أن نكفه ..
نسأل الله لأنفسنا ولكل طلاب الحق الهداية ..
 
=======================
هل تعتقدون أن الرئيس الأمريكي ترامب بعد أن تم حظره على وسائل التواصل ..يشعر بالملل والضجر ، ولا يعرف كيف يقضي وقت فراغه ,.. في الحقيقة هذه المنصات أصبحت شغل من لا شغل له ..عن نفسي أتحدث ..
 
=======================
بين غنائين
في مدينة حلب أم الطرب ، نضرب المثل بغنائين أو بمغنين ، بالذي يغني في الطاحون ، والذي يغني في الحمام .
ونقصد بالغناء في الطاحون ، ذلك الغناء العبثي ، حيث يغني المغني وسط الضجيج والعجيج ، ويختلط صوت غنائه ، لحنه وكلماته بصوت أزيز الرحى أو هدير المحركات ، وغبار الدقيق .. وأظنها حالة تنطبق كثيرا على فضاء الواتس والفيس وكل تجليات الميديا الحديثة
هنا فقط تجد أحدهم وضع نعيا وآخر أتبعه بوردة يقصد بها مغنيا سبق ..
أما الغناء في الحمام ، والمقصود هنا الحمام القديم بخلواته الصغيرة ، وقبابها  المرتفعة ، بما تحدثه من تفخيم للصوت والصدى ، حتى يعجب صاحبه فيفتن فيه ويظن نفسه فهد بلان عندما ركب الحصان ..أو قعد تحت التفاحة
فيقصد بها حالة الغرور التي تنتاب الإنسان كثيرا فيظن ويخال ويحسب
نجاني الله وإياكم من الحالتين
 
=======================
الرفيق ...
والرفيق هو الصاحب في السفر خاصة .
تصوروا السفر على الجمل والناقة والرحل في قلب الصحراء حيث تنقطع أسباب الحياة ، ويظل الخوف حاضرا من كل صوب . وليس الرفيق على مقعد الطائرة الوثير ...
واشتقت العرب : الرفيق والرفقة من الرفق ...
والرفق هو التلطف ، وحسن التأتي ، ومعالجة الأمور بالحكمة واللين وحسن التعهد والإحسان ..
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن الله رفيق يحب الرفق . وقال ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولم ينزع من شيء إلا شانه ..
واعتقد العربي : أن رفاق السفر والرحلة يكونون إخوة وأحبابا ، وإن كانت الحرب تدور بين أقوامهم وقبائلهم في الديار .
وقال الفزدق وهو همام بن غالب بن صعصعة التميمي ، وكان يمثل ذروة العنجهية العربية في عصره ...
وكل رفيقي كل رحل ، وإن هما ..تعاطى القنا قوماهما ، أخوان ..
كل رفيقين على سفر أخوان ، وإن كانت الحروب تدور بين قوميهما ..
نسير في مشروع هذه الثورة في صحراء وظلمة وريح وخوف .. فالرفقَ ..الرفقَ بأنفسنا .. وبعض الناس يحسبون أنفسهم على الطريق، وتركوا الشغل ببشار الأسد ، واشتغلوا برفقتهم ورفاقهم ، يقولون لهذا طوّلت ولذاك قصرت ..
ألا يا قوم فرفقا بنا وأصبح همنا ببشار الأسد وبخوف الطريق ووحشته وظلمته ووعثائه ومهدداته ووبائه في كفة ، وخوفنا منكم في أخرى ..
تكفينا وحشة الغربة وظلمتها ، ووطأة الانفراد الذي يفرضه هذا الوباء ..