Untitled 11
كتابات الأستاذ
زهير سالم على الفيس بوك 12-11-2022
زهير سالم*
جمعتكم مباركة..
ثلاث رسائل قصيرة صغيرة..
من كان في بلاء خاص او عام فليسأل
الله العافية، سؤال الله الصبر يتضمن استدامة البلاء.. اللهم اكشف عنا ما
نحن فيه، ارفع الغمة عن الأمة، لا تمتحنا فتفضحنا، وقد علمت ضعفنا..
وكان من دعاء سيدنا أيوب: " وأيوب إذ
نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم
الراحمين.."
اللهم حولنا من مقام الصابرين إلى
مقام الشاكرين، الذين أنعمت عليهم ورضيت عنهم
الثانية: التحايا التي تصلك من إخوانك
وأحبابك ردها واجب، واجب شرعي، بأحسن منها أو مثلها" وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن
منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا" وإذا شئتَ تأمل ختم الآية على كل شيء
حسيبا، وقد تأتيك التحية من صغير أو من كبير.. وتذكر. أن إلقاء التحية سنة، وردها
واجب، وأقول للمتلقي لا تتوانَ وأقول للأول لا تشق على الناس.
والثالثة استمرار أحدنا في الكتابة
الى الناس " صلوا على النبي" في كل مناسبة ومقام" تكليف لهم وإلجاء، وقد يكون
الانسان في ظرف وفي حال..
ولا أجمل ولا أكمل من الصلاة على رسول
الله..
اللهم صل وسلم وبارك عليه..
=====================
زهير سالم
أليس حراما لمثل هذه الطفلة ان
تموت..؟؟!!
مشهد الطفلة شام ابنة بلدة الأتارب،
بكل ما قدمته ومثلته أذهل كل من تابعها، وانتزع الاعجاب من كل من استمع إليها..
الطفلة شام، انموذج للطفولة السورية
المشردة المقصوفة المذبوحة بكل ادوات الجريمة التي استخدمت ضد الشعب السوري بأطفاله
ونسائه وشيوخه وشبابه!!
سؤالي مفتوح لكل من شاركوا في جريمة
القتل والتشريد..
أليس حراما أن أطفالا تعتبر شام
الأتاربية أنموذجا لهم ان يقصفوا ويقتلوا؟؟
سؤال مفتوح على الملا؟؟
أو أن هذا هو سر استهدافهم والخوف
منهم!!
حفظ الله شام في نفسها وأهلها وجعلها
من القانتات الصالحات..
فخرا بك يا شام كنت ومضة الأمل في قلب
الظلمات
=====================
زهير سالم
التوهم
عنوان رسالة للحارث المحاسبي، صاحب
رسالة المسترشدين، يديرها على طريقة من التخويف من ساعة اللقاء، فيظل يقول لك توهم
أنك في مواجهة ملك الموت.. توهم أنك بين يدي الغاسل، توهم انك تدلى في قبرك..
توهم انك تواجه الملكين.. قرأتها منذ
نصف قرن، ولو دعيت إلى قراءتها اليوم ما جرؤت…
بالطريقة نفسها سأقول لك
توهم أن هذه الثورة قد انتصرت، وأن
هذا الظلام قد انقشع، وأننا جميعا عدنا إلى وطننا..
وتوهم اننا جميعا قد التقينا في
منتدى، في مثل ذلك الفرح الغامر، وأن سائلا سأل: من كان صاحب اليد الطولى في تحقيق
هذا الانتصار العظيم
توهم كم عنق سيشرئب، وكم رأس سيرتفع،
وكم لسان بالادعاء سينطلق..
أعد التوهم انك سألت كل هذا الناس على
مقاعدهم من المسئول عما نحن فيه غير الاستعمار والصهيونية والصفوية والمانحين..
وأطل التوهم وانتظر لعلك تحس للناس أثرا او تسمع لهم ركزا..
سؤالي الصعب الأول: من يعترف
بالمسئولية عما نحن فيه؟؟
=====================
الثوب الأبيض لا يليق بغير أهله
مولانا جلال الدين الرومي والاستغراق
في حركة الدوران...
جلال الدين الرومي من أعمدة
التربية والتهذيب في القرن السابع الهجري، ليس روميا ولا هو فارسي، كما يخطئ
البعض. هو جلال الدين البلخي. وبلخ من مدن أفغانستان. فهو أفغاني في عرف هذا
الزمان.
وسأل شقيق البلخي إبراهيمَ بن أدهم ،
قال: ما مبلغ الشكر عندكم؟؟ قال إبراهيم: إذا وجدنا شكرنا، وإذا فقدنا صبرنا. رد
عليه شقيق البلخي: هذا حال كلاب بلخ عندنا. إن وجدت شكرت، وإن حرمت صبرت. قال
أبراهيم ابن أدهم فما حال الشكر عندكم، أجابه إبرهيم: إن وجدنا آثرنا، وإن حرمنا
شكرا...هذا خبر من مدينة بلخ التي كانت عاصمة للعلم والفقه والأدب مع الله، وفيها
ولد جلال الدين الرومي، ثم خرج منها إلى الشام، ليستقر له المقام في قونية في وسط
الأناضول، حيث أشرقت عليه شمس تبريز فكان من أمره ما كان...
وإنما رجعت اليوم إليكم أحكي لكم
حكايته، أنني منذ الأمس، أنني وأنا أتابع حركة بعض السوريين، تذكرت طريقة الاستغراق
المولوي في مقام الذاكرين، أن تكون مثل كوكب يدور حول نجم، ويكون نجمَ سعدك محمد
رسول الله..
جلال الدين الرومي رأي نفسه أو قلبه
أو روحه مثل الفرجار، رأس ثابت في مركز الشريعة تعظيما وتوقيرا والتزاما، ورأس يدور
حول الكون يمخر العباب..
قيل الكثير في " فتلة" أو " دوران "
المولوي المتجرد المنخلع، قيل هو يدور دورة الكوكب أو دورة النجم ، أو يطوف طواف
فراش بالنور، مغامرا بخطر الاحتراق..ولكن لم يقل أحد فيما علمت أن المولوي الصادق،
يجعل هواه أو مصلحته أو رغباته محورا ثم يظل يطوف حولها، بعد أن يكسوها زورا الثوب
الأبيض السابغ " الكلوش" الجميل..
لا .. لا يصلح أمر الناس، في مثل هذا،
وهذا الذي ضيعنا بل وأهلكنا. الطواف بالكعبة، لا يتداخل أبدا مع الطواف بالصنم عند
المسلمين...
عفّوا عن الثوب الأبيض، عفوا عن
القلبق الصوفي، ولو برزتم للناس على حقيقتكم عراة لكان أصدق لكم عند الله، والصدق
عند الله ينفع، وأكرم لكم عند الناس...
تقول العرب: فلان يعرف من أين تؤكل
الكتف، أكل الكتف لا يحتاج إلى دورة تدريبية، ولكنه إن أكل بالباطل فيحتاج إلى نفوس
دنية. ولا يظن ظان أن بإمكانه أن يسر حسوا في ارتغاء...تعبّون اللبن وتظهرون أنكم
رغوته تدفعون.
لندن: 15/ ربيع الثاني/ 1444- 10/ 11،
2022
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي
____________
*مدير مركز الشرق العربي