اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ قيادة المجتمعات والشعوب : بين التفكير السويّ ، والتفكير العشوائي
قيادة المجتمعات والشعوب : بين التفكير السويّ ، والتفكير العشوائي
16.09.2017
عبدالله عيسى السلامة
المجتمعات البشرية : لها قوانين ، تتحكّم بها ، ولها أساليب ووسائل ، تحكم حركتها ، من أهمّها : المفاتيح ، والمسننات ، والرافعات ..!
أ) المفاتيح : مفاتيح العلاقات ، ومفاتيح الأشخاص ..!
ب) المسننات البشرية : القويّة والضعيفة ، التي تتشابك ، فيما بينها ، لتدير حركة المجتمع ..!
ج )الرافعات : رافعات الأفكار والأشخاص ..!
ومَن نظرَ إلى المجتمع ، على أنه كتلة صمّاء ، يحرّكها عقل واحد ، وتتحكّم بها إرادة واحدة .. فعليه أن يجلس في بيته ، ويترك العمل العامّ ؛ لأنه سيدمّره ، بالتعميمات الغبيّة : ( الشعب يريد كذا - نحن هكذا- أولئك يحبّون ذلك - الأمة جاهلة - الجماهير غافلة ..!) .
فالذين قادوا الأمم ، عبر التاريخ ، هم مجموعات من الأفراد ، المؤهّلين للقيادة ، على المستويات : السياسية ، والعسكرية ، والاجتماعية ، والإدارية ، وغيرها ..! وما على الجماهير العريضة ، إلاّ اتباعهم : رغباً ، أو رهباً ، أو انسياقاً بحركة قطيعية ، يغلب فيها نصف الوعي ، وربعه ، وخمسه .. على الوعي اليقظ ، الموجود لدى قلة من الناس ، تشارك الجماهير، في تحرّكها !
وقد فرِضت بعض المصطلحات ، على العالم ، انساق ، وراءها ، أكثر الناس ، وباتوا يردّدونها ، دون معرفة بمدلولاتها ، وبمَن وضعَها .. مثل :
1) الأمم المتحدة : متى اتحدت الأمم !؟ ومَن وحّدها !؟ وكيف !؟ متى اتحدت أمريكا والصومال ، وبريطانيا ونيجيريا ، والسنغال وفرنسا .. وسائر دول العالم !؟ ( بعد الحرب العالمية الثانية ، طرِحَ مصطلح : الأمم النصرانية المتحدة ! ثمّ جرى تعديله ، لخداع الشعوب غير النصرانية ؛ إذ بقيت قيادة منظمة الأمم المتحدة ، بأيدي الأمم النصرانية ، تتحكّم بها ، كيف تشاء .. وبقيت الأمم الأخرى ، تلعق المبارد، لترتوي من دمائها، مخادعة أنفسها، بأن لها شيئاً ، من قرارات العالم ، أو قراراتها ، هي ، أنفسها !) .
2) المجتمع الدولي : ماهو المجتمع الدولي ؟ ممّ يتكوّن ؟ ومَن يتحكّم به؟ إنها أمريكا ، التي تتحكّم بها عصابات الصهاينة ، وتجّار السلاح ، وأباطرة المال والإعلام .. فتوجّه حركتها ، بالاتجاه الذي يخدم مصلحة الصهاينة، ومصالح مَن يؤازرهم !
3) فليبحث صناع القرار، وأصحاب الرأي ، عن الأفراد ، المؤهّلين لتحريك المجتمعات ، وقيادتها ، بعد أن يدرسوا أحوالها ، جيّداً ، ويعرفوا تناقضاتها ، ونقاط القوّة والضعف ، فيها .. ويميزوا العالم من الجاهل، والحصيف من الأحمق ، والطيّب من الخبيث ، والصديق من العدوّ، والمخلص من الانتهازي ، والحازم من الخامل ، والنبيل من اللئيم..! ويختاروا- بعد التمحيص- المؤهّلين ، لقيادة المجتمعات وتوجيهها ، بدلاً من إلقاء اللوم ، على المجتمعات ، جملة ، أو على الشعوب ، جملة .. بعملية فكرية عبثية ، مدمّرة للفكر، نفسه ، قبل أن تكون مدمّرة : للجماعات ، والمجتمعات، والشعوب ، والدول !