اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ قيادات الشعوب ، بين الرزانة .. والرشاقة !
قيادات الشعوب ، بين الرزانة .. والرشاقة !
20.09.2017
عبدالله عيسى السلامة
*) واضح أن قيادة الناس ، لا صلة لها برشاقة الأبدان .. فهذه الرشاقة مستبعدة من النفكير هنا !
*) الشاعر القديم قال :
أحلامـُنا تَـزن الجبالَ رزانةً وتَخالـنا جِنّـاً ، إذا ما نَجهَـلُ
والشاعر الآخر قال :
سقاها ذوو الأحلام سَجْلا على الظَما وقد كرَبتْ أعناقـُها أن تَقطّعا
*) نماذج حديثة :
حين يرى شعب ما ، قادتَه الذين يأمل فيهم خيراً ، ويعوّل عليهم في الملمّات ، سواء منهم قادة الفكر، وقادة المجتمع ، وقادة السياسة .. حين يراهم أخفّ من ريش العصافير، يتراقصون أمام الحكّام الطغاة ، يصفّقون لهم ، ويهتفون بحياتهم ، ويدعون لهم بطول العمر، ويفدونهم بالروح والدم ، ويخلعون عليهم من الصفات ، ما يجاوزون فيه أقدار الأنبياء ، وسائر عظماء التاريخ الإنساني .. كيف ينظر إلى هؤلاء القادة ، لاسيّما إذا كان قد انتخبهم ، ليمثّـلوه في مجالس تشريعية ، يسنّون فيها القوانين ، ويراقبون الحكّام ، ويحاسبونهم ، ويخلعونهم .. إذا اقتضى الأمر!؟
وحين يرى شعب ما ، أو تنظيم ما ، أو حزب سياسي ما .. قادته ، في بياناتهم ، وتصريحاتهم ، ومواقفهم ، وإعلانات ولائهم ، لزيد البطل ، وعمرو المناضل .. واستعدادَهم لوضع إمكاناتهم ، وإمكانات جندهم .. تحت إمرة هذا الزعيم ، أو ذاك .. دون أن يتبصّروا ، في حقيقة هذا الزعيم ، أو ذاك.. ودون أن يعرفوا رأي قواعدهم، في هذا الزعيم ، أو ذاك .. وهم يتنقّـلون ، في مواقفهم ، برشاقة غريبة ، نادرة .. كالفراش البديع الملوّن ، الذي يقفز من زهرة إلى أخرى ، ومن غصن إلى آخر، ومن جدول ماء إلى غيره .. حين يرى الشعب قادته ، بهذا الشكل اللطيف .. كيف ينظر إليهم ، وكيف ينظر إلى حاله معهم !؟
وحين تـلتقي قيادات ، من أنماط مختلفة : فكرية ، وسياسية ، وقبلية ، واجتماعية .. على صعيد واحد ، لتكتب بياناً تعلن فيه ولاءها ، التامّ ، لرجل خارج على مؤسّسات دولته ، متمرّد على قوانينها ، يشعل الحروب متى شاء ، دون العودة إلى المؤسّسات التنفيذية ، أو التشريعية ، في بلاده .. فيسبّب دماراً لبلاده ، ويشعل حرائق ، في كل ركن من أركانها ، تحت أيّة ذريعة تظهره بطلاً ، أو شجاعاً ، أو مناضلاً عنيداً .. حين تـلتقي تلك القيادات ، لتعلن ولاءها ، لهذا البطل المغوار .. كيف ينظر إليها الناس ، وكيف تنظر ، هي ، إلى نفسها ؛ فيما لو فكّرت في فعلها ، بهدوء ورزانة !؟ وكيف ترى نفسها ، ويراها الناس ، بعد أن تكتشف ، ويكتشفون ، أنها خَدعت نفسَها، وخدعت الآخرين ، الذين ينظرون إليها بشيء من الاحترام ، أو التقدير.. لأن البطل الذي محَضتْه ولاءَها التامّ ، هو مشعوذ دجّال ، مرتبط بدولة أخرى ، لها مصالح توسّعية ، تسعى إلى تحقيقها في المنطقة ، على حساب أهلها .. وأن هذا البطل الصنديد ، هو مجرّد جندي ، منفّذ لقرارات هذه الدولة ، وخادم لمشاريعها ، السياسية والأمنية ، والثقافية والدينية ! وهو لا ينكر هذا.. بل يفخر به ، ويعلن ، بلا مواربة ، ولاءه لهذه الدولة التوسّعية ، الطامحة الجامحة .. التي يعلن قادتها ، صباحَ مساءَ ، عن طموحها ، ويرى الناس ، جميعاً ، آثار جموحها ، أمامهم ، كل حين !؟
هذه الأسئلة ، لسنا ، نحن ، مَن يجيب عليها ! حسبـُنا أنا طرحناها ، ليجيب عليها من يجيب .. وأول مَن يندَب للإجابة ، أصحاب الشأن ، من ذوي الرشاقة ، أو ممّن ينظرون إليهم باحترام ، وإلى رشاقتهم ، بدهشة واستغراب !