اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ فقه الدبّوس
فقه الدبّوس
11.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
في إحدى القرى ، تعوّد الإمام ، أن يقرأ سورة الأعلى ، في الصلاة الجهرية ، وفي أخرها: (إنّ هذا لفي الصحف الأولى * صحفِ إبراهيمَ وموسى )
وفي القرية رجل ماكر عابث ، همس لشابّ اسمه : كعبور، له أخَوان ، اسماهما إبراهيم وموسى ، قائلاً : إن الإمام متآمر مع أخويك، ضدّك ؛ فهو يذكرهما ، في قراءته ، ويهمل اسمك ، عامداً ! فاطلب منه ، أن يذكر اسمك مع اسميهما ، عند القراءة .
فاقتنع كعبور بالفكرة ، وطلب من الإمام ، ذكر اسمه ، في الآية ، فتمنّع الإمام ، وقال : هذا لايجوز؛ لأن اسمك ليس وارداً، في الآية! فرفع كعبور دبّوسه - وهي عصا قصيرة ، في رأسها كتلة من الزفت المتيبّس ، تتّخَذ سلاحاً في بعض الأرياف - وهزّ الدبّوس ، قائلاً: إن لم تذكر اسمي، سأحطّم رأسك ، بهذه الدبوس
وفي صلاة المغرب ، قرأ الإمام السورة ، وقرأ في أخرها : صحف إبراهيم وموسى وكعبور
وبعد الصلاة ، سأل الناس الإمام ، عن الآية ؛ متى نزلت ، وكيف ، وليس ثمّة وحي
فقال الإمام ، ببساطة : هذه الآية نزلت بالدبّوس
فهل يجرؤ ، اليوم ، فقيه في الدنيا ، على معارضة غلام جاهل ، يحمل رشاشاً، ويفتي بكفر العالم فلان ، وفسق الفقيه فلان ، وردّة الشعب الفلاني ، بأسره ؟