الرئيسة \  ملفات المركز  \  قمة طهران تفشل في الاتفاق حول إدلب وتركيا تؤكد على رفضها للعملية العسكرية

قمة طهران تفشل في الاتفاق حول إدلب وتركيا تؤكد على رفضها للعملية العسكرية

09.09.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 8/9/2018
عناوين الملف :
  1. وطن تي في :قمة طهران تؤكد على أهمية سيادة سوريا على أراضيها
  2. المدينة :بيان قمة طهران: ملتزمون بمعالجة الوضع في إدلب وفق روح أستانة
  3. الاول نيوز :قمة طهران تراعي هواجس انقرة ودعوات بمجلس الامن لممرات انسانية بإدلب
  4. عربي 21 :قمة طهران.. سجال علني بشأن إدلب وحديث عن "روح أستانا"
  5. ايرو نيوز :قمة طهران تترك مصير ادلب معلقا إلى حين لإنهاء الصراع في سوريا
  6. تي ار تي :أهم نقاط الخلاف والاتفاق بين أطراف قمة طهران الثلاثية حول سوريا
  7. روسيا اليوم :خامنئي لبوتين: بإمكان إيران وروسيا العمل معا لردع أمريكا
  8. عمان :القمة الثلاثية في طهران تتفق على السعي لحل مشترك بإدلب
  9. الجريدة :تباين مواقف في قمة طهران... وإدلب تستعد للأسوأ
  10. اللواتس نيوز :بوتين: قمة طهران بحثت في إرساء الاستقرار بإدلب
  11. الوطن :(قمة طهران): اتفاق على القضاء على الإرهاب في إدلب
  12. زمان :قمة طهران الثلاثية: رفض مشاريع الانفصال في سوريا والتعاون لمعالجة وضع إدلب
  13. العرب :قمة طهران تفشل في حل أزمة إدلب.. و5 قتلى بغارات روسية
  14. اللواء :قمّة طهران تعمِّق الخلاف التركي الروسي حول إدلب
  15. الشرق تايمز :قمة طهران تختلف حول مصير إدلب.. وتتفق على رفض الوجود الأمريكى
  16. العربي الجديد :أردوغان: لن نقف موقف المتفرج إزاء عمليات قتل تعزز أجندة النظام السوري
  17. عيون الخليج :على ماذا اتفق قادة روسيا وايران وتركيا في قمة طهران؟
  18. الشرق تايمز :نهاية مؤجلة لمسار أستانة: إدلب تفجّر قمة طهران
  19. العالم :قمة ثلاثية بأبعاد ثلاثية
  20. المملكة :البيان الختامي لقمة طهران: اتفاق ثلاثي على مؤتمر حول اللاجئين السوريين
  21. بلد نيوز :أول تصريح لأردوغان بعد فشل قمة طهران في حسم مصير إدلب
  22. الاتحاد :فشل قمة طهران.. ونزوح المئات تحسباً لهجوم وشيك على إدلب
  23. العرب اليوم :قمّة طهران تشهد سجالاً بين إردوغان وبوتين حول إدلب: هدنة... ولباقة روسيّة
  24. فيلادلفيا نيوز :خلافات “قمة طهران” تحول دون هدنة في إدلب
  25. التواصل :فشل «قمة طهران» حول سورية...ومخاوف من كارثة إنسانية جديدة
 
وطن تي في :قمة طهران تؤكد على أهمية سيادة سوريا على أراضيها
07.09.2018 07:57 PM
وطن- وكالات: أكد البيان الختامي لقمة طهران بشأن سوريا، على أهمية سيادة سوريا على أراضيها، وتهيئة الظروف لضمان عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم.
وشدد بيان القمة التي عقدت بين روسيا وإيران و تركيا على الرفض التام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض بدعوى محاربة الإرهاب. داعيًا "إلى استمرار التعاون بهدف القضاء التام على كافة المنظمات الإرهابية في سوريا".
بينما دعا بيان القمة الثلاثية إلى ضرورة فصل المعارضة المسلحة عن "المجموعات الإرهابية".
وخلال القمة شدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة استعادة دمشق السيطرة على إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة، بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مما أسماه "حمام دم" ودعا إلى وقف إطلاق النار.
واعتبر الرئيس الروسي أن "من حق الحكومة السورية استعادة السيطرة على كل أراضيها" قائلا "إن الإرهابيين يحضرون لاستفزازات في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية".
وشدد بوتين على أهمية الطابع التنظيمي لجهود روسيا وإيران وتركيا في المجال الإنساني من أجل إعادة إعمار سوريا.
وأضاف "نأمل أن يتحلى الإرهابيون في إدلب بالقدر الكافي من التفكير السليم لإلقاء أسلحتهم والاستسلام".
من جانبه، قال أردوغان إن مثل هذا الاتفاق سيكون "نصرًا" للقمة.
وتابع أردوغان "ينبغي إعطاء رسالة عبر هذه القمة إلى الرأي العام الدولي بأن الدول الضامنة لن تسمح بحدوث موجة عنف وأزمة إنسانية جديدة بسوريا".
من جهته، قال الرئيس الإيراني إن "محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بد منه من المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار إلى سوريا" مضيفا "إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين وألا يؤدي إلى سياسة الأرض المحروقة".
وعقدت القمة الثلاثية في طهران، اليوم الجمعة، عقب وصول الرئيسين التركي والروسي، وذلك عشية بدء عملية عسكرية للجيش السوري في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة والفصائل الإرهابية.
==========================
المدينة :بيان قمة طهران: ملتزمون بمعالجة الوضع في إدلب وفق روح أستانة
تم نشره الجمعة 07 أيلول / سبتمبر 2018 08:11 مساءً
المدينة نيوز -: اتفق قادة القمة الثلاثية (تركيا وروسيا وإيران) التي انعقدت في طهران، اليوم الجمعة، على معالجة الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية وفق روح أستانة.
جاء ذلك وفق البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتي اختتمت في وقت سابق اليوم.
وتضمن البيان الختامي إعراب الزعماء "عن ارتياحهم لإنجازات شكل أستانا منذ كانون الثاني/يناير 2017، على وجه الخصوص، والتقدم المحرز في الحد من العنف في جميع أنحاء سوريا، والمساهمة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد".
كما شدد القادة الثلاث "على التزامهم القوي والمستمر بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، رافضين كل محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، كما أعربوا عن تصميمهم على الوقوف ضد أجندات الانفصال التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة".
البيان الختامي، أفاد أن الزعماء ناقشوا "الوضع الحالي على الأرض، واستعرضوا التطورات المتعلقة بسوريا، واتفقوا على مواصلة التنسيق الثلاثي".
الزعماء أكدوا كذلك في بيانهم أنهم "تناولوا الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقرروا معالجته بما يتماشى مع روح التعاون التي ميزت شكل أستانة، مؤكدين على عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والهيئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة".
كما "أكدوا من جديد قناعتهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأنه لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية متفاوض عليها. وأكدوا من جديد عزمهم على مواصلة التعاون النشط من أجل دفع العملية السياسية بالتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وعبر البيان الختامي عن "ارتياح القادة للمشاورات المفيدة بين كبار المسؤولين والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا (ستيفان دي ميستورا). مشددين على ضرورة دعم جميع الجهود الرامية إلى مساعدة جميع السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية والهادئة والتخفيف من معاناتهم".
من ناحية أخرى، دعا القادة "المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى زيادة مساعداتها إلى سوريا من خلال تقديم مساعدات إنسانية إضافية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام".
كما "أكدوا من جديد تصميمهم على مواصلة الجهود المشتركة التي تهدف إلى حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تسهيل وصول المساعدات بشكل سريع وآمن وبدون معوقات إلى جميع السوريين المحتاجين".
وأضاف البيان أن القادة "أكدوا على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والوكالات الدولية المتخصصة الأخرى لتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والمهجرين، حيث وافقوا على النظر في فكرة عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين والمشردين.
وختم البيان بالتأكيد على أن الزعماء "رحبوا بالتقدم المحرز في عمل الفريق العامل المعني بالإفراج عن المحتجزين، والمختطفين وتسليم الجثث وكذلك تحديد هوية الأشخاص المفقودين، على النحو الذي تم بمشاركة خبراء الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية". مقرّرين عقد اجتماعهم التالي في روسيا .
==========================
الاول نيوز :قمة طهران تراعي هواجس انقرة ودعوات بمجلس الامن لممرات انسانية بإدلب
فى: 2018/09/07 الساعة 7:38 مساءًفى: الوطن العربي
الأول نيوز – اتفقت دول قمة طهران في ختام أعمالها اليوم الجمعة حول سوريا على معالجة الوضع في إدلب بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا، في إشارة الى المحادثات التي رعتها الدول الثلاث وأرست مناطق خفض توتر في سوريا بينها إدلب.
وبدأت محادثات استانا بعد التدخل الروسي في سوريا عام 2015 الذي شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح الرئيس بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
واعلن البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان أن فصل المعارضة عن الإرهاب سيكون حاسما لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب مؤكدا عزم الدول الضامنة على تصفية الإرهاب نهائيا.
ومحافظة إدلب هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة، والارهابيين ومهددة بهجوم وشيك من القوات السورية،التي بدأت منذ شهر باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى إدلب ومحيطها، فيما تتواصل تحذيرات الأسرة الدولية من “كارثة إنسانية” في حال حصول الهجوم.
وجاء في البيان الذي أوردته وكالة فارس الأيرانية اليوم الجمعة في ختام مفاوضات القمة الثلاثية للدول الضامنة بطهران أن الرؤساء الثلاثة أكدوا عزمهم على مواصلة التعاون للقضاء النهائي على عصابتي داعش وجبهة النصرة الارهابيتين وغيرها من المجموعات والتشكيلات والشخصيات ذات الصلة بالقاعدة أو داعش ومصنفة كتنظيمات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي”.
وأشار الزعماء الثلاثة إلى أن “فصل التنظيمات الإرهابية عن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت أو ستنضم إلى نظام وقف الأعمال القتالية، ستكون له أهمية حاسمة، لتجنب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين.
وجددت الدول المشاركة إجماعها على أن المفاوضات في إطار العملية السياسية هي الحل الوحيد ولا بديل عنه لإنهاء الأزمة السورية.
وأكد بوتين وأردوغان وروحاني تصميمهم على مواصلة التعاون النشط لدفع العملية السياسية إلى الأمام بما يتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 .
وطالب القرار 2254 جميع الأطراف التوقف فوراً عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية، وحث جميع الدول الأعضاء إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار ودعا الأمم المتحدة للجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية في أوائل يناير 2016، باستثناء مجموعات تعتبر “إرهابية” -عصابة داعش وجبهة النصرة – التي ستستمر الأعمال الهجومية والدفاعية ضدها.
وعبر رؤساء الدول الضامنة عن رفضهم أي ” محاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة محاربة الإرهاب وخطط التقسيم الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ومواجهة كل المشاريع الانفصالية الهادفة الى المسّ بسيادة سوريا ووحدة أراضيها” والمس بالأمن القومي لدول الجوار، مؤكدا التزام الدول الضامنة بمواصلة جهودها من أجل حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في سوريا.
ودعت القمة الثلاثية المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة حجم مساعداتها الإنسانية إلى سوريا والمساهمة بعملية إزالة الألغام وإعادة إعمار البنية التحتية والحفاظ على التراث التاريخي للبلاد.
وفيما شدّد الرئيسان الإيراني والروسي على “ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب التي يقطنها حاليا حوالي 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، حذر الرئيس التركي من “حمام دم”، ودعا إلى إعلان “وقف لإطلاق النار” في المحافظة الواقعة على حدود بلاده” .
وقال روحاني إن “محاربة الإرهاب في إدلب لا بدّ منها في المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار الى سوريا إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين وألا يؤدي الى سياسة الأرض المحروقة”.
واعتبر بوتين أن “الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها وعليها أن تقوم بذلك فيما حذر اردوغان من أن هجوما على إدلب سيؤدي الى “كارثة، والى مجزرة ومأساة إنسانية”، مضيفا “لا نريد على الإطلاق أن تتحوّل إدلب الى حمام دم”.
ودعا الرئيس التركي الى إعلان وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، وقال “إذا توصلنا الى إعلان وقف لاطلاق النار هناك، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة ويهدىء إلى حد كبير السكان المدنيين”.
واتهم بوتين خلال القمة “عناصر إرهابية” في إدلب ب”مواصلة الاستفزازات والغارات بواسطة طائرات مسيرة والقصف”.
وقال “إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي في تصفية الإرهاب نهائيا في سوريا”، مضيفا “هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد الارهابيين من محافظة إدلب حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها” فيما شدّد اردوغان من جهته على وجوب “أن نتوصل الى نتيجة عقلانية تأخذ بالاعتبار قلقنا المشترك”.
وأشار بوتين الى إمكانية نقل فصائل المعارضة “الى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك” من مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية غرب سوريا والتي تستهدف بانتظام بهجمات من طائرات مسيرة .
من جهتها حذرت الامم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي الى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع.
وتخوفت الأمم المتحدة من أن تدفع أعمال العنف بنحو 800 ألف شخص للنزوح.
وبعد ساعات من القمة، انعقد مجلس الأمن الدولي بدعوة من واشنطن لبحث الوضع في إدلب. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيافان دي ميستورا أمام المجلس الى تحديد ممرات انسانية للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب.
واكد للمجلس استعداده لتقديم مقترحات حول فصل الجماعات المرتبطة بالقاعدة في إدلب عن المقاتلين الآخرين في محاولة لضمان حماية المدنيين.
ومن المقرر أن يجري مبعوث الأمم المتحدة محادثات مع ممثلين عن تركيا وروسيا وايران الأسبوع المقبل في جنيف حول الأزمة في إدلب.
ومنذ بدء الازمة السورية قتل أكثر من 350 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام.
وبدأ مئات المدنيين امس الخميس الفرار من مناطق في إدلب خوفا من هجوم وشيك، حيث تتركز عمليات النزوح من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي والذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.
==========================
عربي 21 :قمة طهران.. سجال علني بشأن إدلب وحديث عن "روح أستانا"
طهران - وكالات# الجمعة، 07 سبتمبر 2018 06:16 م00
شهدت قمة طهران الثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا، سجالا بين الرئيسين التركي والروسي حول هدنة في محافظة إدلب، في مشهد نادر يبرز اختلاف وجهتي نظرهما حيال آخر معاقل المعارضة السورية.
وحصل السجال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان خلال قمة ثلاثية في طهران جمعتهما بالرئيس الإيراني حسن روحاني، لبحث مصير محافظة إدلب في شمال المجاورة لتركيا.
وفي حين تدعم روسيا وإيران نظام بشار الأسد، يعارض أردوغان هجوما واسع النطاق قد يتسبب بحملة نزوح كثيف إلى تركيا، التي تستقبل نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
وفي تصريحات نقلتها بشكل مباشر محطات التلفزة قال أردوغان خلال نقاش مع نظيريه حول صياغة البيان الختامي للقمة، إن "تضمين البيان عبارة +هدنة+ سيضفي عليه قيمة أكبر".
وقال أردوغان خلال القمة: "إذا توصلنا إلى إعلان وقف لاطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة، وسيهدئ إلى حد كبير السكان المدنيين".
وتابع أردوغان: "برأيي هذا الأمر سيعزز المادة الثالثة في البيان".
وبعد أن أبدى عدم اقتناعه، أكد بوتين رفضه اقتراح الرئيس التركي، في موقف لقي تأييدا من روحاني.
وشدد بوتين على "عدم وجود ممثلين عن مجموعات مسلحة على الطاولة" مخولين التفاوض حول الهدنة. وقال الرئيس الروسي: "لا يوجد أي ممثل عن جبهة النصرة أو تنظيم الدولة الاسلامية أو الجيش السوري".
وقال بوتين: "أعتقد أن الرئيس التركي محق بشكل عام: سيكون هذا جيدا. لكن لا يمكننا أن نضمن بدلا عنهم (...) أنهم سيوقفون إطلاق النار أو استخدام طائرات عسكرية مسيّرة".
ويشكل هذا النقاش بين بوتين واردوغان سجالا علنيا نادرا بين تركيا وروسيا رغم أنهما تتعاونان منذ العام الماضي بشكل وثيق في الملف السوري، ورغم دعمهما جهات تقاتل بعضها.
وتُفاقِم استعدادات النظام السوري لشن هجوم على إدلب هذا الاختلاف، الذي يعززه القصف الروسي والسوري الذي يطاول مناطق في المحافظة.
وشددت أنقرة التي أدانت القصف هذا الأسبوع على معارضتها عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب.
وصرح أردوغان بأن هجوما على آخر معاقل مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا "سيؤدي إلى كارثة، إلى مجزرة ومأساة إنسانية"، مضيفا "لا نريد على الإطلاق أن تتحول إدلب الى حمام دم".
وقال: "يجب أن نتوصل إلى نتيجة عقلانية تأخذ في الاعتبار قلقنا المشترك".
وأشار إلى إمكانية نقل فصائل المعارضة "إلى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك" من مهاجمة قاعدة حميميم الروسية التي تستهدف بانتظام بهجمات من طائرات مسيرة، بحسب موسكو.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) قبل إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، على نحو 60 في المئة من محافظة إدلب.
"روح أستانا"
ورغم الخلاف، إلا أن القمة شهدت اتفاقا على معالجة الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية وفق "روح أستانا".
جاء ذلك وفق البيان الختامي للقمة التي جمعت أردوغان وبوتين، والرئيس الإيراني حسن روحاني، التي اختتمت في وقت سابق الجمعة.
وتضمن البيان الختامي إعراب الزعماء "عن ارتياحهم لإنجازات شكل أستانا منذ كانون الثاني/يناير 2017، على وجه الخصوص، والتقدم المحرز في الحد من العنف في جميع أنحاء سوريا، والمساهمة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد".
وشدد القادة الثلاث "على التزامهم القوي والمستمر بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، رافضين كل محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، كما أعربوا عن تصميمهم على الوقوف ضد أجندات الانفصال التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة".
وأفاد البيان الختامي، بأن الزعماء ناقشوا "الوضع الحالي على الأرض، واستعرضوا التطورات المتعلقة بسوريا، واتفقوا على مواصلة التنسيق الثلاثي".
وأكد الزعماء كذلك في بيانهم أنهم "تناولوا الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقرروا معالجته بما يتماشى مع روح التعاون التي ميزت شكل أستانة، مؤكدين على عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والهيئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة".
كما أنهم أكدوا من جديد "قناعتهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأنه لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية متفاوض عليها. وأكدوا من جديد عزمهم على مواصلة التعاون النشط من أجل دفع العملية السياسية بالتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وعبر البيان الختامي عن "ارتياح القادة للمشاورات المفيدة بين كبار المسؤولين والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا (ستيفان دي ميستورا). مشددين على ضرورة دعم جميع الجهود الرامية إلى مساعدة جميع السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية والهادئة والتخفيف من معاناتهم".
مطالب للأمم المتحدة
من ناحية أخرى، دعا القادة "المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى زيادة مساعداتها إلى سوريا من خلال تقديم مساعدات إنسانية إضافية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام".
وأكدوا "تصميمهم على مواصلة الجهود المشتركة التي تهدف إلى حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تسهيل وصول المساعدات بشكل سريع وآمن وبدون معوقات إلى جميع السوريين المحتاجين".
وأضاف البيان أن القادة "أكدوا على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والوكالات الدولية المتخصصة الأخرى لتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والمهجرين، حيث وافقوا على النظر في فكرة عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين والمشردين.
وختم البيان بالتأكيد على أن الزعماء "رحبوا بالتقدم المحرز في عمل الفريق العامل المعني بالإفراج عن المحتجزين، والمختطفين وتسليم الجثث وكذلك تحديد هوية الأشخاص المفقودين، على النحو الذي تم بمشاركة خبراء الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية". مقرّرين عقد اجتماعهم التالي في روسيا.
وتحظى القمة بأهمية قصوي نظرا للتطورات الميدانية الأخيره في سوريا، وسيناقش روساء إيران وروسيا وتركيا مختلف القضايا المتعلقة بسوريا، بما فيها عودة اللاجئين وإعادة بنائها وصياغة دستور جديد لها، لما يساهم في إرساء أسس الأمن و السلام فيها.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إن الحل النهائي للوضع في إدلب يمكن التوصل إليه خلال القمة الثلاثية في طهران.
وأعلن المسؤول الإيراني خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي:"آمل أن تتمكن القمة التي ستعقد في طهران، والتي يشارك فيها السيد بوتين، من التوصل مع نظرائه إلى توافق نهائي محدد حول الأحداث التي تجري في إدلب".
==========================
ايرو نيوز :قمة طهران تترك مصير ادلب معلقا إلى حين لإنهاء الصراع في سوريا
بقلم:  Sami Fradi  with رويترز/فرانس برس
إدلب: آخر معاقل المعارضة شمال غرب سوريا، هناك يتجمع أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري وفصائل مسلحة ومجموعات توصف بالإرهابية.
وفيما يحشد النظام قواته، لاسترجاع السيطرة عل إدلب مثلما فعل في معظم المناطق، ويستعد لشن هجوم عسكري واسع، وصفه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالعاصفة المدمرة، حاول رؤساء تركيا وإيران وروسيا رسم استراتيجياتهم في قمة جمعتهم في طهران.
خلاف رغم التعاون الواسع
القمة لم تخلُ من التحدي اللفظي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعم للمعارضة، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الداعم مع إيران للنظام. وذلك رغم التعاون الواسع الذي أبدته هذه الأطراف الثلاثة فيما بينها في المدة الأخيرة بشأن الوضع في سوريا.
أردوغان ضد عمل عسكري واسع
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عارض شن عملية عسكرية واسعة على ادلب، ودعا من جانبه إلى وقف إطلاق النار في المنطقة، وقال إن هجوم الحكومة السورية المتوقع على المتشددين هناك قد يؤدي لمذبحة، وقال إنه لا يريد أبدا أن تتحول ادلب إلى حمام دم، وأضاف اردوغان إن تركيا التي تستضيف على أرضها حوالي 3 ملايين لاجئ سوري، لم يعد بوسعها استقبال مزيد من اللاجئين.
بوتين ضد الهدنة وروحاني مع المعركة
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن موسكو تعارض أي هدنة، وعزا ذلك إلى غياب أي طرف من المجموعات المسلحة عن المفاوضات، وأكد نظيره الإيراني حسن روحاني أن الحكومة السورية يجب أن تستعيد السيطرة على كافة أراضي البلاد، ملوحا باستمرار المعركة حتى طرد من وصفهم بالمتشددين بالكامل من سوريا.
اقتراح تركي بنقل المسلحين
وتقول تركيا إنها تريد إيجاد حل معقول يأخذ بعين الاعتبار الانشغالات المشتركة للأطراف الخارجية الرئيسية في الازمة السورية (تركيا وإيران وروسيا)، وفي هذا الصدد يقترح الرئيس التركي نقل المجموعات المسلحة إلى مناطق، لا يستطيعون منها مهاجمة قاعدة حميميم الروسية في سوريا، والتي تتعرض باستمرار إلى هجمات بواسطة طائرات مسيرة. والملاحظ أنه كان تعهد من الدول الثلاث بالعمل على القضاء على جبهة النصرة وتنظيم داعش.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو 60% من محافظة ادلب، وهي مجموعة يهيمن عليها عناصر الفرع السابق السوري لتنظيم القاعدة أو ما كان يعرف بجبهة النصرة.
==========================
تي ار تي :أهم نقاط الخلاف والاتفاق بين أطراف قمة طهران الثلاثية حول سوريا
2018-09-07
 مصافحات حارة وصور تذكارية، هكذا بدا المشهد اليوم في العاصمة الإيرانية طهران، عند لقاء زعماء الدول الأكثر تأثيرا في سوريا، أو ما بعرف بالدول الضامنة لمسار “أستانة” الذي يدعم العملية السياسية في سوريا، وهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلادمير بوتين.
لكن المشهد الذي طغى على اللقاءات السابقة التي كانت في “سوتشي” ثم أنقرة، لا يخلو من تناقض الصورة مع الموقف خاصة بين الرئيس التركي من جهة و نظيريه من الجهة الأخرى، ورغم الاتفاق والتفاهم والعلاقات الكبيرة بين أنقرة وطهران وموسكو، ظل الملف السوري أحد أهم نقاط الاختلاف، خاصة بوقوف تركيا ضد جرائم النظام السوري وحلفائه.
مصير إدلب
موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من العملية العسكرية المحتملة على محافظة إدلب كان بمواجهة موقفي روحاني وبوتين، فالرئيسين يران أن التدخل العسكري ضرورة مهمة من أجل حماية وحدة الأراضي السورية كما وصفاها، إلا أن مقترح أردوغان كان مع وقف إطلاق النار في إدلب وحل المسألة بالطرق السياسية، وهذا الأمر كان أهم نقاط الخلاف بينهم، إلى جانبه كان ملف حماية المدنيين من الحرب، إحدى النقاط التي حذر منها أردوغان، حيث دعا إلى منع كارثة إنسانية في المدينة، بينما كان بوتين يؤكد على ضرورة استعادة نظام الأسد للمدينة.
إلا أن الأهداف المعلنة للعملية العسكرية التي يتوعد بها النظام السوري وحلفاؤه تشكل أيضا معضلة بالنسبة لتركيا، بسبب توقع نزوح ملايين اللاجئين من جديد تجاه الأراضي التركية.
أميركا نقطة الاتفاق
يبدو أن العلاقات المتوترة بين الدول الثلاث وواشنطن، كانت محرك التوافق بينهم، فتصريحات روحاني التي اتهم فيها أميركا ببث الفوضى في المنطقة، دعمها أردوغان بإبداء انزاعجه من السياسة الأمريكية في سوريا، وهو الأمر الذي وصفه جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، أثناء القمة على حسابه في تويتر بكون ترمب يهدد مصداقية أميركا في العالم في الوقت التي تجتمع الدول المسؤولة لايجاد الحلول في سوريا.
رسالة الدول الثلاث لواشنطن تضمنها البيان المشترك مشيرا إلى الوقوف في وجه الحركات الانفصالية في سوريا، في دلالة إلى التحركات الأمريكية لدعم الأحزاب المسلحة التي تسيطر على المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سوريا.
الخلاف في الأمم المتحدة
يسود الحذر في أنقرة من رأب الصدع الحاصل مع إيران وروسيا حول إدلب خاصة مع ضيق الوقت، وهو ما أكده دي مستورا في جلسة مجلس الأمن التي عقدت في ذات اليوم مع قمة طهران، حيث أكد على أهمية عامل الوقت من أجل إيجاد حلول قبل ما سماها الكارثة، كما أشاد بالدور التركي الذي وصفه بالموضوعي في التعاطي مع الملف، الأمر الذي رفضه كل من المبعوث السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إلى جانب المبعوث الروسي، حيث اعتبرا أن الوقت يخدم “الإرهابيين” للتحصن أكثر.
بالمحصلة لم تخرج القمة بقرارات حاسمة حول مصير إدلب، إلا أنها على الأقل لم تحسم الخيار العسكري وأبقت الباب مفتوحا أمام الحل السياسي وفقا لمراقبين. الأمر الذي يعني الاستمرار في التواصل بين الدول الثلاثة المشاركة في القمة للوصول إلى حل يمكن أن ينقذ نحو 4 ملايين شخص، 98,5%  منهم من المدنيين بحسب الأمم المتحدة.
==========================
روسيا اليوم :خامنئي لبوتين: بإمكان إيران وروسيا العمل معا لردع أمريكا
تاريخ النشر:07.09.2018 | 18:54 GMT |
أعلن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي أنه بإمكان إيران وروسيا العمل معا على ردع الولايات المتحدة.
وقال خامنئي خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران، اليوم الجمعة، إن "إحدى المسائل التي يمكن للطرفين التعاون حولها هي ردع أمريكا، لأنها خطر على البشرية وهناك إمكانية لردعها".
وأشار خامنئي إلى أن "التعاون بين إيران وروسيا في سوريا كان نموذجا جيدا على التعاون الثنائي بين البلدين وتجربة ممتازة، تعكس التوافق الحقيقي".
وأضاف أن الولايات المتحدة منيت بالهزيمة في سوريا ولم تحقق أهدافها هناك، مشيرا إلى أن ذلك أصبح نموذجا جيدا على ردع واشنطن. وقال إن "الأمريكيين كانوا يريدون استغلال الوضع في الدول العربية في تلك الفترة، للتعويض عن الضربة التي تلقوها في مصر وتونس من خلال إسقاط الحكومة السورية التي تدعم المقاومة، لكنهم منيوا بهزيمة مطلقة الآن".
وأكد المرشد الإيراني على ضرورة توسيع التعاون الثنائي بين طهران وموسكو، معبرا عن أمله بأن تأتي القمة الثلاثية الروسية – الإيرانية – التركية بنتائج إيجابية.
وجدير بالذكر أن لقاء بوتين مع المرشد الإيراني عقد في أعقاب مشاركة الرئيس الروسي في القمة الثلاثية مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، والتي نوقش خلالها الوضع في محافظة إدلب السورية.
المصدر: RT
==========================
عمان :القمة الثلاثية في طهران تتفق على السعي لحل مشترك بإدلب
طهران – وكالات: ذكر نص بيان مشترك صدر بعد قمة لرؤساء تركيا وإيران وروسيا في طهران امس ان البلدان الثلاثة اتفقت على السعي لحل الوضع في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقال البيان إن الجولة المقبلة للمحادثات بين الرؤساء الثلاثة ستعقد في روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن القمة الثلاثية حول سوريا التي جمعته في طهران مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان، بحثت في إرساء الاستقرار في إدلب «على مراحل».
وقال بوتين في ختام القمة «بحثنا في إجراءات ملموسة من أجل استقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، بينها احتمال الاتفاق مع من هم مستعدون للحوار».
وأضاف «نعمل وسنواصل العمل من أجل مصالحة أطراف النزاع، مع استمرار استبعاد المنظمات الإرهابية. نأمل أن تتحلى هذه الأخيرة بما يكفي من المنطق لتسليم سلاحها ووضع حدّ للمواجهة».
وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف إطلاق النار في منطقة إدلب وقال إن هجوم الحكومة السورية المتوقع على المتشددين هناك قد يؤدي لمذبحة.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن موسكو تعارض أي هدنة وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحكومة السورية يجب أن تستعيد السيطرة على كافة أراضي البلاد.
==========================
الجريدة :تباين مواقف في قمة طهران... وإدلب تستعد للأسوأ
• بوتين: الاستقرار على مراحل
• روحاني: إدلب جزء من مهمتنا
• إردوغان يحذّر من حمام دم ويدعو إلى هدنة
• ديميستورا يطالب مجلس الأمن بإنقاذ المدنيين من كارثة
• فرنسا: تداعيات الهجوم ستصل إلى أوروبا
08-09-2018
مع استعداد المدنيين والطواقم الطبية في أكبر معاقل المعارضة السوري للأسوأ، خيّم تباين في المواقف على مصير إدلب خلال قمة طهران، التي جمعت رؤساء روسيا وإيران وتركيا، في وقت تواصلت التحذيرات من أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع في سورية قبل أكثر من 7 سنوات.
قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن دعت إليه الولايات المتحدة لمناقشة الوضع في سورية، اتفق رؤساء روسيا، فلاديمير بوتين، وإيران، حسن روحاني، وتركيا، رجب طيب إردوغان، أمس، في طهران على معالجة الوضع في محافظة إدلب المهددة بهجوم من قوات النظام، «بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا».
ورفض بيان مشترك صدر في ختام القمة الثلاثية، التي ظهر فيها تباين واضح في تصريحات الرؤساء الثلاثة، «كل محاولة لخلق أمر واقع على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب»، مؤكدا التصميم «على مواجهة كل المشاريع الانفصالية الهادفة إلى المس بسيادة سورية ووحدة أراضيها».
ووفق البيان، فإن الثلاثي اتفق على ضرورة القضاء على تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» في سورية، وعقد قمة أخرى في روسيا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، شدّد الرئيسان الإيراني والروسي على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على إدلب، بينما حذّر نظيرهما التركي من «حمام دم»، ودعا إلى إعلان «وقف لإطلاق النار» في المحافظة الواقعة على حدوده.
واعتبر بوتين أن «الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك»، متهما «عناصر إرهابية» في إدلب بـ «مواصلة الاستفزازات والغارات بواسطة طائرات مسيرة والقصف».
وفي ختام القمة، قال بوتين: «بحثنا في إجراءات ملموسة من أجل استقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، بينها احتمال الاتفاق مع من هم مستعدون للحوار»، مضيفا: «نعمل وسنواصل من أجل مصالحة أطراف النزاع، مع استمرار استبعاد المنظمات الإرهابية. ونأمل أن تتحلى بما يكفي من المنطق لتسليم سلاحها ووضع حدّ للمواجهة».
تصفية الإرهاب
وقال بوتين «إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي تصفية الإرهاب نهائيا في سورية، وهدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من محافظة إدلب، حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها».
واتهم «الإرهابيين» باستخدام المدنيين دروعا بشرية، مؤكدا أن لديه «إثباتات غير قابلة للجدل» بأنهم يحضرون «لمحاولات لاتهام السلطات السورية باللجوء إلى الأسلحة الكيميائية».
وأكد روحاني أن «محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بد منه من المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار إلى سورية»، مضيفا: «إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين، وألا يؤدي إلى سياسة الأرض المحروقة».
كارثة ومجزرة
في المقابل، حذر إردوغان، الذي اجتمع بروحاني وبوتين، كل على انفراد قبل القمة الثلاثية، من أن هجوما على إدلب سيؤدي إلى «كارثة ومجزرة ومأساة إنسانية»، مضيفا: «لا نريد على الإطلاق أن تتحوّل إدلب إلى حمام دم».
ودعا الرئيس التركي إلى إعلان وقف لإطلاق النار في المحافظة، وقال «إذا توصلنا إليه، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة، وسيهدئ إلى حد كبير السكان المدنيين». وقال: «يجب أن نتوصل إلى نتيجة عقلانية تأخذ بالاعتبار قلقنا المشترك».
وأشار إلى إمكان نقل فصائل المعارضة «إلى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك» من مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية.
معركة مروعة
وفي نيويورك، أكد المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا، في جلسة مجلس الأمن برئاسة واشنطن أن «الأمم المتحدة على استعداد للعمل مع جميع الجهات لإجلاء المدنيين من إدلب»، محذرا من أن «أي معركة فها ستكون مروعة».
وأكد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر أن «جلسة مجلس الأمن تتزامن مع أوضاع حرجة في إدلب»، مشيرا إلى أن «الجيش السوري وحلفاءه يعدون لعملية عسكرية واسعة ستنتج عنها كارثة إنسانية جديدة، وستكون تهديدا للأمن الإقليمي، وسيتردد صداها في أوروبا».
غارات وتحذيرات
ميدانيا، نفذت طائرات روسية، أمس، غارات على مقار تابعة لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وأخرى لحركة «أحرار الشام» في محيط بلدة الهبيط الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الغربي، مما أسفر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل اثنين وإصابة 14 لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.
وغداة فرار مئات المدنيين من مناطق في إدلب خوفا من الهجوم وشيك، يستعد المدنيون والطواقم الطبية للأسوأ، في وقت حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ودعت ثماني منظمات غير حكومية ناشطة في سورية، أمس، بينها منظمة «سايف ذي تشيلدرن»، القادة الثلاثة المجتمعين في طهران إلى «العمل معا لتجنب» أسوأ كارثة إنسانية في سبع سنوات من الحرب في سورية».
تظاهرات واسعة
وتزامنا مع قمة طهران، تظاهر آلاف المدنيين في مدينة إدلب في مدن وبلدات عدة في المحافظة، كما في ريفي حلب وحماة المجاورين، رفضا لهجوم وشيك لقوات النظام على مناطقهم، معولين على الجهود التركية لتجنيبهم خيار الحرب. وندد المتظاهرون خلال اعتصامهم بالقمة الثلاثية، مؤكدين أن مصير منطقتهم لا يمكن أن يحدد في طهران. ورفع المشاركون رايات المعارضة السورية، ورددوا هتافات مطالبة بإسقاط النظام.
==========================
اللواتس نيوز :بوتين: قمة طهران بحثت في إرساء الاستقرار بإدلب
بتاريخ - الجمعة 7 سبتمبر 2018 04:27 مساءً
اللوتس الاخبارية - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن القمة الثلاثية حول سوريا التي جمعته في طهران مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان، بحثت في إرساء الاستقرار في إدلب "على مراحل".
وقال بوتين في ختام القمة "بحثنا في إجراءات ملموسة من أجل استقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، بينها احتمال الاتفاق مع من هم مستعدون للحوار".
وأضاف "نعمل وسنواصل العمل من أجل مصالحة أطراف النزاع، مع استمرار استبعاد المنظمات الإرهابية. نأمل أن تتحلى هذه الأخيرة بما يكفي من المنطق لتسليم سلاحها ووضع حدّ للمواجهة".
وخصصت القمة لبحث مصير إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا والتي تشكل آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة في البلاد. وتستعد قوات النظام السوري لشن هجوم عليها لاستعادتها.
وقال بوتين "إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي في تصفية الإرهاب نهائيا في سوريا"، مضيفا "هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من محافظة إدلب حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها".
واتهم "الإرهابيين" باستخدام المدنيين كدروع بشرية وأكد أن لديه "إثباتات غير قابلة للجدل" بأنهم يحضرون "لمحاولات لاتهام السلطات السورية باللجوء الى الأسلحة الكيميائية".
وأعلن البيت الأبيض أنه سيرد بسرعة في حال استخدام النظام للأسلحة الكيميائية في إدلب.
==========================
الوطن :(قمة طهران): اتفاق على القضاء على الإرهاب في إدلب
اتفق الرؤساء الإيراني والتركي والروسي خلال قمتهم حول سوريا في طهران التي عقدت أمس، على معالجة الوضع في محافظة إدلب السورية “بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا” بحسب ما جاء في بيان مشترك. وجاء في البيان الصادر أمس في ختام مفاوضات القمة الثلاثية للدول الضامنة بطهران أن الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، “أكدوا عزمهم على مواصلة التعاون للقضاء النهائي على تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات والتشكيلات والشخصيات ذات الصلة بالقاعدة أو داعش ومصنفة كتنظيمات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي”. وأشار الزعماء الثلاثة إلى أن “فصل التنظيمات الإرهابية المذكورة أعلاه عن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت أو ستنضم إلى نظام وقف الأعمال القتالية، ستكون له أهمية حاسمة، وذلك لتجنيب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين”. كما أكدت الدول الثلاث على التزامها بوحدة الأراضي السورية وسيادتها وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وشددت على ضرورة مراعاة ذلك من قبل الجميع، كما أكد الرؤساء الثلاثة العزم على استمرار التعاون حتى القضاء على الجماعات الإرهابية، معربين عن ارتياحهم للإنجازات التي تحققت على ضوء اجتماع أستانا لحل الأزمة السورية.
وجددت روسيا وتركيا وإيران إجماعها على أن المفاوضات في إطار العملية السياسية هي الحل الوحيد ولا بديل عنه لإنهاء الأزمة السورية. وأكد بوتين وأردوغان وروحاني “تصميمهم على مواصلة التعاون النشط لدفع العملية السياسية إلى الأمام بما يتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وعبر رؤساء الدول الضامنة عن رفضهم “أي محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة محاربة الإرهاب وخطط التقسيم الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدتها والأمن القومي لدول الجوار”. وأكد البيان التزام الدول الضامنة بمواصلة جهودها من أجل حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في سوريا. ودعا بيان القمة الثلاثية في طهران المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى زيادة حجم مساعداتها الإنسانية إلى سوريا والمساهمة في عملية إزالة الألغام وإعادة إعمار البنية التحتية والحفاظ على التراث التاريخي لسوريا.
==========================
زمان :قمة طهران الثلاثية: رفض مشاريع الانفصال في سوريا والتعاون لمعالجة وضع إدلب
September 7, 201867
طهران – دمشق – اسطنبول – الزمان
أعلنت إيران وتركيا وروسيا الجمعة أنها اتفقت على معالجة الوضع في محافظة إدلب السورية المهددة بهجوم من قوات النظام، «بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا»، بحسب ما جاء في بيان مشترك. كما جرى الاتفاق على دعم وحدة الاراضي السورية ، فيما بدت مطالب التغيير السياسي غير مطروحة اساساً ، وسط تعزيز الرئيس السوري بشار الاسد قدرات سيطرته على الارض .
وصدر البيان في ختام القمة التي جمعت الرؤساء الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجيب طيب اردوغان في العاصمة الإيرانية وتركزت حول النزاع السوري المستمر منذ العام 2011، وخصوصا حول إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا والحدودية مع تركيا.
ورفض الرؤساء الثلاثة في بيانهم المشترك «كل محاولة لخلق أمر واقع على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب»، وأكدوا تصميمهم «على مواجهة كل المشاريع الانفصالية الهادفة الى المس بسيادة سوريا ووحدة أراضيها».أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن القمة الثلاثية حول سوريا التي جمعته في طهران مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان، بحثت في إرساء الاستقرار في إدلب «على مراحل». فيما  وضعت أنقرة خطة لتقديم خروج آمن لفصائل مسلحة من محافظة إدلب السورية في مسعى لتفادي حمام دم قد ينجم عن هجوم كبير للقوات الحكومة السورية، بحسب ما ذكرته صحيفة تركية حكومية الجمعة.
وفيما يلتقي رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران الجمعة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع السوري الدائر منذ سبع سنوات، وضعت أنقرة — القلقة إزاء محاولة قوات الرئيس بشار الأسد استعادة إدلب آخر معاقل الفصائل المسلحة — خطة لتفادي هجوم، بحسب صحيفة صباح.
وتقضي الخطة بان يقوم 12 فصيلا مسلحا — منها هيئة تحرير الشام في إدلب — بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة، بحسب الصحيفة التي لم تكشف عن مصادرها.
وسيقدم خروج آمن للفصائل إلى منطقة عازلة تحت إشراف المعارضة المعتدلة، شرط أن يسلموا اسلحتهم لتحالف فضفاض من فصائل معارضة تدعمه أنقرة، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه سيُسمح للمقاتلين الأجانب في المجموعة بالعودة إلى بلدانهم إذا أرادوا ذلك.
لكن الفصائل التي ترفض إلقاء السلاح والإجلاء سيتم استهدافها في عمليات مكافحة الإرهاب.
وكما في مناطق أخرى تسيطر عليها فصائل مدعومة من أنقرة، ستقوم تركيا في وقت لاحق بتدريب مقاتلين لضمان أمن إدلب.
وقال بوتين في ختام القمة «بحثنا في إجراءات ملموسة من أجل استقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، بينها احتمال الاتفاق مع من هم مستعدون للحوار».
وأضاف «نعمل وسنواصل العمل من أجل مصالحة أطراف النزاع، مع استمرار استبعاد المنظمات الإرهابية. نأمل أن تتحلى هذه الأخيرة بما يكفي من المنطق لتسليم سلاحها ووضع حدّ للمواجهة».
وقال بوتين «إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي في تصفية الإرهاب نهائيا في سوريا»، مضيفا «هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من محافظة إدلب حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها».
واتهم «الإرهابيين» باستخدام المدنيين كدروع بشرية وأكد أن لديه «إثباتات غير قابلة للجدل» بأنهم يحضرون «لمحاولات لاتهام السلطات السورية باللجوء الى الأسلحة الكيميائية”.فيما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان  الى إعلان وقف لاطلاق النار في إدلب .
وقال اردوغان خلال القمة «إذا توصلنا الى إعلان وقف لاطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة وسيهدىء إلى حد كبير السكان المدنيين».
وقادت روسيا وإيران الداعمتان لدمشق وتركيا الداعمة للمعارضة السورية عملية أستانا التي أرست مناطق خفض توتر في سوريا، بينها إدلب. وبدأت محادثات استانا بعد التدخل الروسي في سوريا في 2015 الذي شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح النظام برئاسة بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
وظهر تباين في تصريحات الرؤساء الثلاثة خلال القمة.
فقد شدّد روحاني وبوتين على ضرورة استعادة قوات النظام السوري السيطرة على محافظة إدلب، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة في سوريا، بينما حذر اردوغان من «حمام دم» ودعا إلى إعلان «وقف لإطلاق النار» في المحافظة الواقعة على حدوده.
وجلس الرؤساء بعد القمة الى طاولة مستديرة أمام الصحافيين.
وقال بوتين «إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي في تصفية الإرهاب نهائيا في سوريا»، مضيفا «هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من محافظة إدلب حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها».
ومع إرسال دمشق منذ أسابيع تعزيزات متواصلة الى محيط إدلب، وتصاعد وتيرة قصفها في الأيام الأخيرة بمشاركة طائرات روسية، يستعد المدنيون والطواقم الطبية للأسوأ، في وقت تحذر منظمات دولية من أزمة انسانية غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع في سوريا.
وسط أرض جرداء، شيد أبو خالد، رجل في الـ68 من عمره، خيمة مصنوعة من الشراشف الملونة المثبتة على قساطل حديدية على غرار ما فعلت عائلات أخرى وصلت حديثاً الى منطقة الصرمان في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب. ويتناوب الأطفال على اللهو بأرجوحة وسط خيمة خالية إلا من بساط على الأرض بينما تتوقف شاحنة صغيرة محملة بالفرش والحاجيات على مقربة منها.
ويقول أبو خالد النازح مع عائلته وأقاربه من قرية سرجة المجاورة لوكالة الصحافة الفرنسية  وهو يرتدي عباءة ويضع كوفية حمراء وبيضاء على رأسه «كنا على بعد نحو كيلومتر ونصف من النقطة التركية وبتنا نتعرض للقصف».
ويضيف «بعدها، نزحنا من القرية ووصلنا الى جانب النقطة التركية من أجل حمايتنا».
وتعد إدلب الحدودية مع تركيا، آخر منطقة يسري فيها اتفاق خفض التصعيد، الذي تم التوصل اليه العام الماضي برعاية روسيا وايران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة. وتنتشر بموجب الاتفاق قوات تركية في عشرات نقاط المراقبة في المحافظة بشكل رئيسي.
ويعتقد أبو خالد أن وجود القوات التركية سيحميه وعائلته في حال بدأ الهجوم على إدلب. ويوضح بينما تحرك سيدة محتويات قدر وضعته على موقد تشتعل النيران فيه بقوة «لا مكان لدينا نختبئ فيه في القرية إذا استمر القصف، لذلك سنبقى هنا بجانب النقطة التركية».
وقرب أبو خالد، يلهو أطفال حفاة قرب قطيع من الخراف بينما تجلس مجموعة من الرجال على الارض وهم يحتسون الشاي.
ومع تردد دوي القصف في المنطقة، يقول أبو خالد «اذا طال القصف النقطة التركية وانسحب الجيش التركي سنمشي أمامه أو وراءه».
ويتعرض ريف ادلب الجنوبي الشرقي لقصف مدفعي متكرر من قوات النظام في الأيام الأخيرة. كما بدأت الطائرات الروسية الثلاثاء بعد توقف استمر 22 يوماً تنفيذ غارات على المنطقة، الأمر الذي يفاقم مخاوف المدنيين. ولطالما أبدت دمشق تصميمها على استعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها،
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات انسانية من «كارثة» انسانية غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع في حال شن هجوم واسع على المحافظة الحدودية مع تركيا، من شانه أن يؤدي الى نزوح قرابة 800 ألف شخص من اجمالي نحو ثلاثة ملايين نسمة يقيمون في المحافظة وفي جيوب مجاورة لها تحت سيطرة الفصائل.
في قرية ميزناز في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب، يستعد العاملون في مركز استقبال مؤقت تزدحم فيه الخيم لتدفق موجات من النازحين في حال بدأ التصعيد. وفي احدى الخيم، وضعت فرش مع حصائر فوق بعضها البعض.
ويقول معاون مدير المخيم يوسف نور لفرانس برس «أعددنا خطة تحسباً لأي نزوح طارئ نتيجة أي هجوم لقوات النظام تتضمن صيانة الخيم وتامين المأوى والمأكل لإخوتنا النازحين (..) كما وضعنا خطة إخلاء للمركز في حالة الطوارئ القصوى».
داخل المخيم، تصطف عشرات الخيم المصنوعة من قماش متين تحت أشعة شمس حارقة. وتفترش قلة من الرجال الأرض قربها.
ويؤوي المخيم راهناً 700 نازح من مناطق عدة في سوريا. ويستطيع المركز وفق نور استقبال عدد إضافي «يتراوح بين 1800 إلى ألفي شخص».
وسبق للموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا أن حذر قبل أيام من «حمام دم» جديد في سوريا التي تشهد نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبب بمقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وخرج آلاف المدنيين الجمعة في تظاهرات في محافظة ادلب وجوارها تنديداً بالهجوم الوشيك على مناطقهم.
وقالت الصيدلانية سوسن السعيد (45 عاماً) لفرانس برس «نحن ثلاثة ملايين مدني، من حقنا أن نعيش بحرية وأمان».
وتستعد الطواقم الطبية بدورها لتداعيات أي تصعيد عسكري في المنطقة.
ويشير الدكتور مصطفى العيدو، نائب رئيس مديرية الصحة في إدلب، الى أن «كل منطقة (في المحافظة) لها خطة خاصة» مضيفاً «سنجمع لاحقاً هذه الخطط في إطار خطة طوارئ شاملة».
وتنسق منظومة الاسعاف التابعة للمديرية وتضم خمسين سيارة إسعاف، مع منظمات انسانية أخرى بينها الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل.
وتعاني المرافق الطبية في إدلب، وفق العيدو، من «نقص كبير في الأدوية ومواد التخدير والأدوية المضادة للكيماوي والأقنعة» موضحاً أنهم بصدد إعداد قوائم بالامدادات المطلوبة «لمشاركتها مع المنظمات الشريكة».
ويبدي المدنيون والطواقم الطبية خشيتهم من حدوث هجوم كيميائي، في وقت لا يزال الهجوم على مدينة خان شيخون في إدلب العام الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من ثمانين مدنياً، حاضراً في أذهانهم.
واثر هذا الهجوم، خضعت الطواقم الطبية العاملة في 16 مستشفى غالبيتها في إدلب لتدريبات متخصصة مع منظمة الصحة العالمية في تركيا، وفق ما يشرح نور.
ولكن رغم ذلك، من شان أي تصعيد عسكري أن يشل عمل المرافق الطبية في محافظة إدلب التي شهدت في النصف الأول من العام الحالي «38 اعتداءً» على منشآتها الصحية، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن «أقل من نصف المنشآت الصحية العامة التي كانت موجودة سابقاً لا تزال تعمل حالياً في المناطق التي قد تشهد قريباً ارتفاعاً في أعمال العنف».
ويبدو خيار تحصين المرافق الطبية «صعباً» خصوصاً مع الاعتماد على سلاح الطيران في الهجوم.
ويقول العيدو «لا يوجد تحصين مع الآلة العسكرية الروسية».
==========================
العرب :قمة طهران تفشل في حل أزمة إدلب.. و5 قتلى بغارات روسية
وكالات
السبت، 08 سبتمبر 2018 12:28 ص
قمة طهران تفشل في حل أزمة إدلب.. و5 قتلى بغارات روسيةقمة طهران تفشل في حل أزمة إدلب.. و5 قتلى بغارات روسية
فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا، خلال قمة عُقدت الجمعة في طهران، في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، آخر معقل مقاتلي المعارضة، والمهددة بهجوم وشيك من قوات النظام، فيما تتواصل التحذيرات من الأسرة الدولية من «كارثة إنسانية» في حال الهجوم. في حين تظاهر مئات المدنيين في إدلب، أمس، رفضاً للهجوم الوشيك، معوّلين على الجهود التركية لتجنيبهم خيار الحرب، بينما واصل الطيران الروسي -لليوم الثالث على التوالي- قصف مواقع بالمحافظة.
وشدد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتن على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب، حيث يعيش حوالي 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، بينما حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -الداعم للمعارضة- من «حمام دم»، ودعا إلى إعلان «وقف لإطلاق النار» في المحافظة الواقعة على حدوده. ودار سجال بين الرئيسين الروسي والتركي حول صياغة البيان الختامي للقمة. ففي تصريحات نقلتها بشكل مباشر محطات التلفزة، قال أردوغان إن «تضمين البيان عبارة (هدنة) سيضفي عليه قيمة أكبر».
وأضاف: «إذا توصّلنا إلى إعلان وقف لإطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة، وسيهدّئ إلى حد كبير السكان المدنيين».
لكن بوتن أبدى عدم اقتناعه، وأعلن بلباقة رفضه اقتراح الرئيس التركي، في موقف لقي تأييداً من روحاني.
وشدد بوتن على «عدم وجود ممثلين عن مجموعات مسلحة على الطاولة» مخوّلين بالتفاوض حول الهدنة. وقال: «لا يوجد أي ممثل عن جبهة النصرة أو تنظيم الدولة أو الجيش السوري».
وأضاف بوتن: «أعتقد أن الرئيس التركي محق بشكل عام: سيكون هذا جيداً. لكن لا يمكننا أن نضمن بدلاً عنهم (...) أنهم سيوقفون إطلاق النار أو استخدام طائرات عسكرية مسيّرة».
وحالت هذه التباينات، على الأرجح، دون التوصل إلى اتفاق على خطوات ملموسة على الأرض، في المنطقة التي تشهد حركة نزوح مكثفة وتظاهرات مطالبة بوقف العملية العسكرية التي يعدّ لها النظام منذ أسابيع.
وكان روحاني قال خلال القمة، إن «محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بد منه في المهمة المتمثلة في إعادة السلام والاستقرار إلى سوريا»، مضيفاً: «إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلماً للمدنيين، وألا يؤدي إلى سياسة الأرض المحروقة».
ممرات إنسانية
وحذّرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوماً واسع النطاق على إدلب سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع.
وبعد ساعات من القمة، انعقد مجلس الأمن الدولي بدعوة من واشنطن لبحث الوضع في إدلب. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أمام المجلس إلى تحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب.
قصف ونزوح
ميدانياً، شنت طائرات روسية الجمعة غارات على مقارّ تابعة لهيئة تحرير الشام وأخرى لحركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب، موقعة 5 قتلى على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأ مئات المدنيين، الخميس، الفرار من مناطق في إدلب؛ خوفاً من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصاً من الريف الجنوبي الشرقي الذي يُستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي، والذي يُتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم. وتخوفت الأمم المتحدة من أن تدفع أعمال العنف بنحو 800 ألف شخص إلى النزوح.
وتظاهر مئات المدنيين في مدينة إدلب، الجمعة، رفضاً لهجوم وشيك لقوات النظام على مناطقهم، معوّلين على الجهود التركية لتجنيبهم الحرب، وفق ما قال عدد منهم لوكالة «فرانس برس».
وندد المتظاهرون، خلال اعتصامهم، بالقمة الثلاثية التي جمعت رؤساء إيران وروسيا -حليفي دمشق- وتركيا الداعمة للمعارضة، مؤكدين أن مصير منطقتهم لا يمكن أن يُحدد في طهران.;
==========================
اللواء :قمّة طهران تعمِّق الخلاف التركي الروسي حول إدلب
08 أيلول 2018 06:38
   فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عقدت امس في طهران في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة، والمهددة بهجوم وشيك من قوات النظام، فيما تتواصل التحذيرات من الأسرة الدولية من «كارثة إنسانية» في حال الهجوم.
وشدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب حيث يعيش حوالى ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة من «حمام دم»، ودعا إلى إعلان «وقف لإطلاق النار» في المحافظة الواقعة على حدوده.
ودار سجال بين الرئيسين الروسي والتركي حول صياغة البيان الختامي للقمة.
ففي تصريحات نقلتها بشكل مباشر محطات التلفزة، قال اردوغان إن «تضمين البيان عبارة «هدنة» سيضفي عليه قيمة أكبر».
وأضاف «إذا توصلنا الى إعلان وقف لاطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة وسيهدئ إلى حدّ كبير السكان المدنيين».
لكن بوتين أبدى عدم اقتناعه وأعلن بلباقة رفضه اقتراح الرئيس التركي في موقف لقي تأييدا من روحاني.
وشدد بوتين على «عدم وجود ممثلين عن مجموعات مسلحة على الطاولة» مخولين التفاوض حول الهدنة.
وقال: «لا يوجد أي ممثل عن جبهة النصرة أو تنظيم الدولة الاسلامية أو الجيش السوري».
وأضاف بوتين: «أعتقد أن الرئيس التركي محق بشكل عام: سيكون هذا جيدا. لكن لا يمكننا أن نضمن بدلا عنهم (...) أنهم سيوقفون إطلاق النار أو استخدام طائرات عسكرية مسيّرة».
وحالت هذه التباينات على الارجح دون التوصل الى اتفاق على خطوات ملموسة على الأرض في المنطقة التي تشهد حركة نزوح مكثفة وتظاهرات مطالبة بوقف العملية العسكرية التي يعد لها النظام منذ أسابيع.
وصدر بيان مشترك في ختام القمة يؤكد أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب «بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا»، في إشارة الى المحادثات التي رعتها الدول الثلاث وأرست مناطق خفض توتر في سوريا، بينها إدلب.
وكان روحاني قال خلال القمة إن «محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بدّ منه في المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار الى سوريا»، مضيفا «إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين وألا يؤدي الى سياسة الأرض المحروقة».
واعتبر بوتين من جهته أن «الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك».
في المقابل، حذر اردوغان من أن هجوما على إدلب سيؤدي الى «كارثة، الى مجزرة ومأساة إنسانية»، مضيفا «لا نريد على الإطلاق أن تتحوّل إدلب الى حمام دم».
واتهم بوتين خلال القمة «عناصر إرهابية» في إدلب بـ«مواصلة الاستفزازات والغارات بواسطة طائرات مسيرة والقصف».
وقال:«إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي تصفية الإرهاب نهائيا في سوريا»، مضيفا «هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من محافظة إدلب حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها».
وطرح اردوغان إمكانية نقل فصائل المعارضة «الى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك» من مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية في غرب سوريا والتي تستهدف بانتظام بهجمات من طائرات مسيرة، بحسب موسكو.
 وبعد ساعات من القمة، انعقد مجلس الأمن الدولي بدعوة من واشنطن لبحث الوضع في إدلب.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا امس امام مجلس الامن الدولي الى توجيه «انذار» الى المسلحين لاخلاء المناطق السكنية، كما طالب بتحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب في ظل عملية عسكرية كبيرة وشيكة.
وقال في اتصال بالفيديو خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن حول إدلب عقد بمبادرة من واشنطن «يجب توجيه إنذار نهائي الى جميع المسلحين لمغادرة المناطق المأهولة «في محافظة إدلب.
وهذه الفكرة اطلقها «المجتمع المدني» في إدلب ، كما قال دي ميستورا الذي طلب في البدء التحدث مع المجلس في جلسة مغلقة.
 لكن رئيسة المجلس في ايلول  السفيرة الأميركية نيكي هايلي ذكرته بأن جميع الاجتماعات التي تعُقد هذا الشهر مفتوحة للجمهور كالمعتاد.
 وقال انه من أجل فرض رحيل الجماعات المسلحة، يمكن تنظيم «حملة كبرى» من قبل «ثلاثة ملايين مدني يرغبون في إسماع أصواتهم»، مشيرا الى تظاهرات في هذا الاتجاه مع اضاءة الشموع في بعض الاحيان.
واوضح مبعوث الأمم المتحدة ان «الإنذار» سيتم توجيهه بالتزامن مع «التزام من جانب روسيا وسوريا بعدم شن هجمات عسكرية» في إدلب.
من جهته، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ، فاسيلي نيبينزيا إنه توجد في إدلب «40 إلى 45 فرقة مسلحة تمثل 50 الف شخص».
 وأضاف أن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة تضم «16 ألف شخص» وأن «المستعدين للمصالحة أو التهدئة» يمثلون «13 ألف شخص»، رغم أن هذه الارقام لا يمكن تأكيدها بشكل مستقل.
وأكدت هايلي في كلمتها ان «واشنطن تعتبر اي حملة عسكرية في ادلب تصعيدا للازمة الدائرة مشددة على وجوب وقف الهجوم».
وحذرت المندوبة الاميركية من «تبعات وخيمة للعملية». لكنها أشارت إلى ان العملية العسكرية على ادلب قد بدأت بالفعل بالرغم من تحذيرات ترامب داعية روسيا وايران لمنع الكارثة.
بدوره، شدد السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر على أن إدلب «قنبلة موقوتة على الصعيد الانساني وبالنسبة للهجرة»، وابدى معارضته عمليات الإخلاء «القسري».
اما السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري فقال في هذا الصدد إن حكومته تخطط لإجلاء المدنيين من مناطق القتال كما حدث في الماضي في حلب أو الغوطة الشرقية.
كما طالب دي ميستورا بـ«منح الناس ممرًا آمنًا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة».
وأضاف: «يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في أي اتجاه الشرق والشمال والجنوب» ، مضيفا أن الأمم المتحدة ستكون موجودة هناك.
وذكرت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس عددا من قادة النظام السوري ووحداتهم المتمركزة حول محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وحذرت في مجلس الأمن الدولي من أنهم سيعاقبون في حالة شن أي هجوم كبير على المدنيين.
ذكرت سفيرة بريطانيا بالاسم وحدات من القوات المسلحة السورية وقادتها وهي الوحدات التي تعتقد بريطانيا إنها متمركزة حول إدلب منها الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري وقوات النمر والفيلقين الثاني والخامس.
ميدانيا، شنت طائرات روسية أمس غارات على مقار تابعة لهيئة تحرير الشام وأخرى لحركة أحرار الشام الاسلامية في محافظة إدلب، موقعة خمسة قتلى على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات متواصلة الى محيط إدلب، تزامناً مع تصعيد قصفها المدفعي في الأيام الأخيرة على مناطق في الريف الجنوبي الشرقي بمشاركة طائرات روسية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة عن شن طائرات روسية غارات على مقار لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وأخرى لحركة أحرار الشام الاسلامية في محيط بلدة الهبيط الواقعة في ريف ادلب الجنوبي الغربي. وتسببت الغارات وفق المرصد «بمقتل أربعة عناصر من حركة أحرار الشام وإصابة 14 مقاتلا آخرين على الأقل بجروح، إضافة الى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين»، لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن  إن «الطائرات الروسية عاودت قصف المقرات التي استهدفتها في محاولة لمنع الدفاع المدني من سحب الموجودين تحت الأنقاض».
ورجح عبد الرحمن أن يكون هدف الغارات «تدمير تحصينات الفصائل» الموجودة داخل مغاور، وأدى القصف الى سد مدخلها .
(ا.ف.ب-رويترز)
 
==========================
الشرق تايمز :قمة طهران تختلف حول مصير إدلب.. وتتفق على رفض الوجود الأمريكى
 الأنباء  منذ 12 ساعة  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
شهدت القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة الإيرانية طهران بين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أمس، اتفاقا في الرؤي حول رفض الوجود والتدخل الأمريكي في سوريا، فيما اختلفت وجهات النظر حول مصير إدلب.
واختتمت القمة الثلاثية باصدار بيان ختامي تم الاتفاق فيه علي إمكانية عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين. وأكد رؤساء إيران وروسيا وتركيا علي التزامهم بوحدة الأراضي السورية وسيادتها وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وشددوا علي ضرورة مراعاة ذلك من قبل الجميع. وأكد الرؤساء الثلاثة العزم علي استمرار التعاون حتي القضاء علي الجماعات الارهابية، معربين عن ارتياحهم للإنجازات التي تحققت علي ضوء اجتماع استانا لحل الازمة السورية . وطرأت مناقشة حادة نسبيا بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، حول صياغة البند المتعلق بإدلب السورية في البيان الختامي.
وفي كلمته خلال القمة، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التدخل الأمريكي في سوريا يضر بالحل السياسي، وأنه يجب في أي مفاوضات سياسية التأكيد علي وحدة الأراضي السورية والاستمرار في مكافحة الإرهاب خاصة في إدلب. وأضاف روحاني إن أمريكا تتدخل بشكل غير قانوني في سوريا وخارج الأعراف والقوانين الدولية. ومن جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «من حقّ» الحكومة السورية استعادة السيطرة علي «كل أراضيها». وقال «الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة علي كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك». ومن جانبه، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلي وقف لإطلاق النار ، قائلا إنها خطوة سريعة ومهمة للغاية.
وقال الرئيس التركي: «إذا تمكنا من إعلان وقف اطلاق النار هنا ، فإنني اعتقد أن هذا سيكون أحد أهم الخطوات في هذه القمة». وتابع الرئيس التركي أنه لا يمكن قبول ترك سكان إدلب تحت رحمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية استهدفت أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لجماعات مسلحة.
==========================
العربي الجديد :أردوغان: لن نقف موقف المتفرج إزاء عمليات قتل تعزز أجندة النظام السوري
8 سبتمبر 2018
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تركيا "لن تقف موقف المتفرج، ولن تشارك في مثل هذه اللعبة إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف لدعم أجندة النظام السوري".
وأضاف أردوغان، في سلسلة من التغريدات على "تويتر"، باللغات التركية والعربية والفارسية والروسية والإنكليزية، عقب اجتماع قمة ثلاثي مع رئيسي روسيا وإيران في طهران، أن "اللجوء إلى أساليب تستخف بحياة المدنيين سيخدم أهداف الإرهابيين"، مضيفا: "إذا غضّ العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء لتعزيز مصالح النظام لن نقف موقف المتفرج، ولن نشارك في مثل هذه اللعبة"، وفق "رويترز".
وشدد أردوغان، على ضرورة حل مسألة "إدلب" السورية، مع الالتزام بروح أستانة، موضحا: "ينبغي حل مسألة إدلب من دون مآس وتوترات ومشاكل جديدة، ومع الالتزام بروح أستانة".
وتابع أن "المحافظة على المبادئ التي اتفقنا عليها في أستانة تعد مهمة أيضا من ناحية إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية".
وأعرب الرئيس التركي عن رفضه فرض الأمر الواقع، قائلا: "من الضروري عدم فرض الأمر الواقع في الساحة تحت ستار مكافحة الإرهاب ومعارضة الأجندات الانفصالية، التي تهدف إلى إضعاف وحدة الأراضي السورية والأمن القومي للدول المجاورة"، مشيرا إلى أن "تركيا سعت جاهدة منذ البداية لوقف إراقة الدماء في سورية، وقامت بحماية الأشقاء السوريين بدون أي تمييز".
وتابع: "اليوم أيضا كما كان في السابق لا نريد أن يصاب أي أحد من إخواننا السوريين".
وبخصوص القمة الثلاثية في طهران، قال الرئيس التركي، "صرحنا في قمة طهران (الجمعة) وبكل وضوح بأن الأساليب التي تتجاهل سلامة أرواح المدنيين السوريين لن تكون لها أي فائدة سوى أنها تخدم الإرهابيين".
واختتم بالقول: "سنواصل كبلد يستضيف أكثر من 3.5 ملايين سوري، العمل من أجل تأمين رجوع اللاجئين بطريقة طوعية وآمنة، وإيجاد حل دائم للنزاع السوري في إطار قاعدة مشتركة لكافة الأطراف"، بحسب "الأناضول".
واختتمت، الجمعة، القمة الثلاثية التي جمعت الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، وسط اختلاف "معلن" على معركة إدلب.
وانتهت القمة بعد حصول سجال علني ولافت بين الأطراف الثلاثة، نقل استمرار وجود خلاف حول العملية العسكرية المرتقبة في إدلب، إذ أصرّ الجانب التركي على مسألة الهدنة ووقف إطلاق النار، وإضافة ذلك إلى البيان الختامي، بينما رفض الجانب الروسي ذلك باعتبار أن إدلب جزء من سورية، ويجب أن تعود تحت راية سيادة النظام في دمشق، لتنتهي القمة إلى بيان ختامي يشير إلى الفصل بين "التنظيمات الإرهابية والمعارضة المسلّحة، والحدّ من خسائر المدنيين".
وأكد البيان الختامي استمرار التعاون الثلاثي للقضاء على الإرهاب، ودعا إلى تجهيز أرضيات عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بإشراف أممي، وإرسال المساعدات الإنسانية والتجهيز لمرحلة إعادة الإعمار.
وأوضح البيان أن الاجتماع المقبل سيكون في روسيا لاستمرار المشاورات، داعياً إلى الوقوف بوجه أي محاولات انفصالية تستهدف وحدة سورية.
وكان لافتاً ألا يُشير البيان الختامي الصادر عن القمة في نقاطه الاثنتي عشرة إلى مصير إدلب المستقبلي بوضوح، ونقل في المقابل أن هذه الأطراف بحثت الوضع الميداني الراهن، وستستمر بالتعاون وفقاً لمقررات سابقة صدرت عن قمة أنقرة في إبريل/ نيسان الماضي، التي تصنّف إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد، فاتفق هؤلاء على تحقيق مقررات بيان قمة طهران بما يتناسب ومسار أستانة.
 وافاد بأن الأطراف الثلاثة تؤكد أهمية السيادة السورية، وعدم انتهاك التعهدات الدولية من قبل أي طرف كان، إلى جانب تأكيدها على مسألة رفض المحاولات الانفصالية التي قد تؤدي إلى تقسيم سورية، أو محاولات بعض الأطراف التي تتدخل على الأرض بذريعة محاربة الإرهاب.
وتعتبر القمة الاجتماع الثالث على هذا المستوى بين رؤساء الدول الثلاث الضامنة لـ"مسار أستانة"، بعد قمتين عُقدتا في سوتشي، جنوبي روسيا، والعاصمة التركية أنقرة. 
وقبيل القمة الثلاثية، عقد أردوغان وروحاني اجتماعاً ثنائياً، في مقر انعقاد القمة بالعاصمة الإيرانية، بشكل مغلق عن الإعلام، واجتماعاً مماثلاً مع بوتين.
==========================
عيون الخليج :على ماذا اتفق قادة روسيا وايران وتركيا في قمة طهران؟
اخبار العالم  منذ 7 ساعات تبليغ  حذف
 
تفق قادة القمة الثلاثية (تركيا وروسيا وإيران) التي انعقدت في طهران، اليوم الجمعة، على معالجة الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية وفق روح أستانة.
جاء ذلك وفق البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتي اختتمت في وقت سابق اليوم.
وتضمن البيان الختامي إعراب الزعماء "عن ارتياحهم لإنجازات شكل أستانا منذ كانون الثاني/يناير 2017، على وجه الخصوص، والتقدم المحرز في الحد من العنف في جميع أنحاء سوريا، والمساهمة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد".
كما شدد القادة الثلاث "على التزامهم القوي والمستمر بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، رافضين كل محاولات خلق حقائق جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب، كما أعربوا عن تصميمهم على الوقوف ضد أجندات الانفصال التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة".
البيان الختامي، أفاد أن الزعماء ناقشوا "الوضع الحالي على الأرض، واستعرضوا التطورات المتعلقة بسوريا، واتفقوا على مواصلة التنسيق الثلاثي".
الزعماء أكدوا كذلك في بيانهم أنهم "تناولوا الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقرروا معالجته بما يتماشى مع روح التعاون التي ميزت شكل أستانة، مؤكدين على عزمهم مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمشروعات والهيئات الأخرى المرتبطة بالقاعدة".كما "أكدوا من جديد قناعتهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع السوري، وأنه لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية سياسية متفاوض عليها. وأكدوا من جديد عزمهم على مواصلة التعاون النشط من أجل دفع العملية السياسية بالتوافق مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرار مجلس الأمن رقم 2254".وعبر البيان الختامي عن "ارتياح القادة للمشاورات المفيدة بين كبار المسؤولين والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا (ستيفان دي ميستورا). مشددين على ضرورة دعم جميع الجهود الرامية إلى مساعدة جميع السوريين على استعادة حياتهم الطبيعية والهادئة والتخفيف من معاناتهم".
من ناحية أخرى، دعا القادة "المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى زيادة مساعداتها إلى سوريا من خلال تقديم مساعدات إنسانية إضافية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام".
كما "أكدوا من جديد تصميمهم على مواصلة الجهود المشتركة التي تهدف إلى حماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني من خلال تسهيل وصول المساعدات بشكل سريع وآمن وبدون معوقات إلى جميع السوريين المحتاجين".
وأضاف البيان أن القادة "أكدوا على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والوكالات الدولية المتخصصة الأخرى لتهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والمهجرين، حيث وافقوا على النظر في فكرة عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين والمشردين. وختم البيان بالتأكيد على أن الزعماء "رحبوا بالتقدم المحرز في عمل الفريق العامل المعني بالإفراج عن المحتجزين، والمختطفين وتسليم الجثث وكذلك تحديد هوية الأشخاص المفقودين، على النحو الذي تم بمشاركة خبراء الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية". مقرّرين عقد اجتماعهم التالي في روسيا.
==========================
الشرق تايمز :نهاية مؤجلة لمسار أستانة: إدلب تفجّر قمة طهران
 فشل رؤساء روسيا وتركيا وإيران، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني، بشكل علني وغير مسبوق، أمس الجمعة، في الاتفاق على كيفية حلّ "أزمة إدلب" السورية، بين حماسة محور حليفَي النظام السوري لشن حملة دموية عليها، وإصرار أردوغان على حمايتها من "حمام دم"، ليغيب حلّ أزمة المحافظة عن البيان الختامي، وليبقى مصيرها معلّقاً إما على المجهول أو على اتفاقات غير معلنة قد تكون عقدت بين الرؤساء الثلاثة وقد تظهر معالمها سريعاً. وتابع العالم، أمس الجمعة، مباشرة على الهواء، طيلة أكثر من ساعة، مشهداً غير مألوف بتاتاً في الأعمال الدبلوماسية، عندما اجتمع بوتين وأردوغان وروحاني أمام شاشات العالم، وتساجلوا واختلفوا بشكل حاد أحياناً، وإلى جانبهم مساعدوهم وأعضاء وفودهم، في طهران، في إطار القمة الثالثة للدول الضامنة لمسار أستانة الذي بدا أنه انتهى عملياً بما أنه قام على أساس مناطق خفض التصعيد التي "أصبحت مجرّد فكرة إلا في إدلب"، على حد تعبير أردوغان، الذي كان "نجم القمة" في خلافه العلني والواضح مع كل من روحاني وبوتين لجهة رفضه حصول مجزرة في إدلب بدا كل من نظيرَيه شديدي الحماسة لها، بحجة "محاربة الإرهاب" طبعاً.
واحتدم النقاش في الاجتماع الثلاثي الوحيد بين الرؤساء، بعدما اجتمعوا على صعيد ثنائي منذ وصول أردوغان وبعده بوتين ظهراً إلى العاصمة الإيرانية، بين معسكرين: أردوغان من جهة، الذي أصرّ على إدخال بند الهدنة ووقف إطلاق النار فوراً في إدلب، ومن جهة أخرى محور روحاني ــ بوتين المصرّ على خيار المجزرة في إدلب والرافض لوقف إطلاق النار، "على قاعدة رفض حماية الإرهابيين بحجة وجود مدنيين" على حد تعبير بوتين نفسه، الذي بدا روحاني معتدلاً مقارنة به أمس. وعلى الرغم من أن كلمات الرؤساء الثلاثة شملت مواقف بلادهم من عدد كبير من عناوين الملف السوري، من اللجنة الدستورية والوجود الأميركي في سورية وعودة اللاجئين والحل السياسي، إلا أن ملف إدلب كان الموضوع الأبرز بطبيعة الحال ومادة الخلاف الرئيسية لا الوحيدة. وقد تعاطى أردوغان مع موضوع إدلب على اعتبار أنه "بالنسبة لنا قضية حياة أو موت، وأي حل عسكري هناك قد يتسبّب في انهيار الحل السياسي وسيعطي ذريعة للإرهابيين والمتطرفين". بناءً على ذلك، ظلّ موقفه حاسماً في رفض إصرار بوتين وروحاني على الحسم العسكري في تلك المحافظة، وتمسك بإضافة بند الهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار على البيان الختامي للقمة، وهو ما رفضه رسمياً بوتين وروحاني، قبل أن يعود أردوغان إلى اقتراح إرفاق بند الهدنة بآخر، ينصّ على "دعوة المتطرفين وجبهة النصرة لإلقاء السلاح من أجل إحلال السلام"، وهو ما بدا حسن روحاني موافقاً عليه، بينما ظلّ بوتين رافضاً للفكرة، "لأن متشدّدي جبهة النصرة وداعش المتمركزين هناك ليسوا طرفاً في محادثات السلام" على حد تعبيره، علماً أنه لا وجود لداعش في إدلب. وردّاً على إصرار أردوغان على الهدنة ووقف إطلاق النار، قال بوتين إن "الإرهابيين يقومون بأعمال استفزازية ويستهدفوننا ولا يمكننا أن نتجاهل ذلك، وهذه قضية معقدة جداً مع تفهم أن الحكومة السورية لها الحق بالسيطرة على كل المناطق السورية"."
أردوغان يتمسك بوقف إطلاق النار... وبوتين وروحاني يستعجلان الحرب
وبعد ذلك اقتبس أردوغان من الشاعر الإيراني الشهير سعدي الشيرازي قوله "إن لم تحزن لأحزان غيرك فلا يليق بك أن تكون ابن آدم"، موجهاً كلامه إلى نظيريه الإيراني والروسي، إذ لوحظت بوضوح ابتسامة من روحاني لم يُفهم ما إذا كانت علامة موافقة أو امتعاض. وبعد ذلك، وفي مؤتمر صحافي سبق توزيع بنود البيان الختامي الذي خلا من كلام صريح حول إدلب، لا لجهة الهدنة ولا لناحية شن حملة عليها، أعرب بوتين عن أمله بأن "يتحلّى الإرهابيون في إدلب بالقدر الكافي من التفكير السليم لإلقاء أسلحتهم والاستسلام"، وهو ما يشير ربما إلى احتمال الاتفاق على تدخل تركي في إدلب، تحديداً ضد هيئة تحرير الشام (التي تشكّل جبهة النصرة عمودها الفقري)، بينما استعيض عن غياب إدلب عن البيان الختامي بعبارات عامة من نوع قول أردوغان إن "الخطوات المشتركة التي سيتم اتخاذها ستمنع تدفق مزيد من المهاجرين من سورية".
وانعكست أجواء الخلاف حول إدلب غياباً لشكل الحل المتفق عليه بخصوص المحافظة في البنود الضبابية للبيان الختامي الذي دعا إلى الفصل بين التنظيمات الإرهابية والمعارضة المسلحة والحد من خسائر المدنيين، وهو ما قد يكون البند الأبرز والذي ربما يوحي بأن المهمة ستقع على تركيا لجهة مواجهة جبهة النصرة وحلّ مشكلتها في المحافظة الشمالية الغربية. ولفت البيان إلى اتفاق الأطراف الثلاثة "على السعي لحل الوضع في إدلب"، من دون توضيح كيفية حصول ذلك، ومن دون أن يفيد كلام بوتين في توضيح المقصود بـ"إرساء الاستقرار في إدلب على مراحل". وشدد البيان على استمرار التعاون الثلاثي للقضاء على الإرهاب، مع "رفض تام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض السورية بدعوى محاربة الإرهاب"، وهو بند يعتقد أنه موجه تحديداً ضد الوجود الأميركي في الشرق السوري إلى جانب قوات سورية الديمقراطية ذات الغالبية الكردية. كذلك دعا بيان قمة طهران إلى تجهيز أرضيات عودة اللاجئين السوريين لبلادهم بإشراف أممي، وإرسال المساعدات الإنسانية والتجهيز لمرحلة إعادة الإعمار، على أن يكون الاجتماع المقبل في روسيا لمواصلة المشاورات، من دون تحديد موعد محدد، مع إشارة النصّ إلى الوقوف "في وجه أي محاولات انفصالية تستهدف وحدة سورية"، في إحالة إضافية إلى الدور الأميركي الداعم للأكراد الذين تتهمهم تركيا بالرغبة الانفصالية. واختتم البيان الختامي باتفاق الرؤساء الثلاثة على أن "الصراع السوري لا يمكن أن ينتهى سوى بعملية تفاوض سياسية وليس بوسائل عسكرية".
بيان ختامي ببنود عامة بلا اتفاق حول طريق حل أزمة إدلب
ورغم أن كلمة أردوغان حلت ثالثة في ترتيب كلمات الرؤساء الثلاثة الذين لم يجتمعوا إلا أمام الإعلام، إلا أن مواقفه جاءت لافتة، بما أنها كانت مخالفة تماماً لكلام روحاني وبوتين، حتى إنه بدا كأنه يغرد خارج السرب في عناوين إدلب وعودة اللاجئين السوريين، وهو ما انعكس على شاكلة شبه سجال حتى بعد انتهاء الكلمات الافتتاحية. وافتتح أردوغان كلامه بنعي مسار أستانة عندما قال "للأسف مناطق خفض التصعيد أصبحت حبراً على ورق إلا في إدلب"، في إشارة منه إلى كسر روسيا وايران والنظام السوري اتفاقيات مناطق خفض التصعيد في درعا وحمص والغوطة الشرقية لدمشق. وهنا ظهر الاستياء سريعاً على محيا بوتين، خصوصاً عندما اتهم أردوغان النظام السوري بمحاولة مهاجمة نقاط المراقبة التركية الـ12 في إدلب التي "لن نسمح بأن تشهد حمام دم وكارثة إنسانية في حال تعرضها لحملة عسكرية"، مشدداً على أن الحل السياسي هو الطريق الأسلم لحل أزمة المحافظة، مع تركيزه على تفهم بلاده للهم الروسي المتمثل بتعرض قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية لهجمات متكررة يعتقد أن إدلب مصدرها، مستدركاً بالقول "لكن محاربة الإرهاب تتطلب صبراً ووقتاً". ثم ألمح أردوغان إلى إمكانية تقديم أنقرة ضمانات لموسكو بحماية قاعدتها ووقف أي هجمات تكون إدلب مصدرها. ولفت أردوغان إلى أن الاتفاق حول إدلب سيشكل الأساس السلمي للمرحلة المقبلة، قبل أن يكرر، للمرة الرابعة، أن بلده لن يسمح بأن تتحول إدلب إلى "منطقة سفك دماء". وبعيداً عن إدلب، خالف أردوغان مجدداً كلام بوتين، بقوله إنه "علينا أن نوفر الظروف لعودة اللاجئين"، في رد مباشر على بوتين الذي ادّعى بأن روسيا "أمنت بالفعل الظروف لعودة اللاجئين". وكان بوتين قد ألقى كلمة مقتضبة أوحت بأن الحرب السورية انتهت، وقد آن الأوان لقطف الثمار، فتعهد بتشكيل وشيك للجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، واحتفل بما تسميه روسيا "مراكز عودة اللاجئين" السوريين، وبأنه تمت تهيئة الظروف ليصبح الشعب السوري قادراً على اتخاذ قراراته بنفسه. وفي ختام كلمته، أوحى بوتين بنواياه شنّ حملة دموية على إدلب عندما جزم بأن "التنظيمات الإرهابية خرقت وقف النار مرات عدة"."
أسهب روحاني في افتتاح القمة في التحريض ضد إدلب
في المقابل، أسهب روحاني، في افتتاح القمة، في التحريض ضد إدلب، التي "تخضع لسيطرة الإرهاب ويجب أن تخرج أميركا من هذه المحافظة" على حد تعبيره، جازماً بأنه "يجب حل أزمة إدلب على أساس محاربة الإرهاب". ووضع الرئيس الإيراني جدول أعمال مستقبلياً في سورية قائلاً "تبقى أمامنا ملف إدلب وشرقي الفرات وسنتجه بعدها لبحث نقاط المرحلة المستقبلية السياسية التي تشمل تعديل الدستور وإجراء انتخابات وإعادة اللاجئين"، مع تكراره مهاجمة الوجود الأميركي في سورية. لكنه عاد إلى إدلب ليشدد على ضرورة أن تتواصل مكافحة الإرهاب حتى "بعد إدلب"، إذ ادعى حرصه على عدم سقوط المدنيين خلال الحملة".
==========================
العالم :قمة ثلاثية بأبعاد ثلاثية
لن تكون ادلب معركة عسكرية فقط، بل هي معركة معقدة بأبعاد، تتجاوز حدود الجغرافية الميدانية الى آفاق جيوسياسية واقتصادية، حيث المعركة هناك ستحسم ما تبقى للارهاب في الشمال السوري، ويترتب عليها إعادة تموضع سياسي، يشبه كثيرا بإعادة تموضع القوات العسكرية بعد الحرب، ويسبقه مراجعة شاملة للمواقف السياسية للدول في الاقليم وخارجه، التي رافقت الحرب على سورية، بالتوازي مع التفاف حاد في السياسة الدولية.
العالم- قضیة اليوم
ولذلك تبقى يد الجندي السوري التي على الزناد هي من تحدد تلك المتغيرات، ومن هنا تأتي القمة الثلاثية في طهران، قمة الضامنين الثلاثة، كونها ستحدد احداثيات المعركة المرتقبة في ادلب من الناحية العسكرية، وهذا الجانب العسكري هو الضلع الاول لثلاثية لقاء طهران، الوحيد القادر على رسم الاجندة القادمة للاحداث.
وعلى وقع طبول المعركة سيتم تحديد الرهانات العسكرية، وما عدا ذلك يدخل في الضلعين الاقتصادي والسياسي، كون العلاقات المركبة بين الدول، لن تسمح لاردوغان ان يفك علاقته بالرئيس الروسي بوتين، من الناحية السياسية والاقتصادية، ما يجعله يرضخ للخطة القادمة في ادلب، ومن جانب آخر، العلاقات الاقتصادية والسياسية بين روسيا وتركيا، والحدود التركية مع ادلب، تفرض أن يكون التركي جزء من الخطة القادمة، وهذا كله مرتبط ايضا بالحالة الاقتصادية، وتشكيل حلف جديد يُخرج العقوبات الاقتصادية الامريكية، من قوة مفاعیلها، أي إن الحرب الاقتصادية بين تركيا وايران وروسيا، والعقوبات الامريكية على الدول الثلاث، تجعل من انحياز اردوغان لروسيا منطقياً، بعد رفع التبادل التجاري بين البلدين الى سقف المئة مليار دولار سنويا، وبعدها صفقة صواريخ إس 400، بالتزامن مع الالتزام التركي والروسي للوقوف مع ايران في وجه العقوبات الاقتصادية الامريكية التي فُرضت عليها.
الاجتماع الثلاثي في طهران، سيضع النقاط على حروف خطة المعركة القادمة وما بعدها، و سيرسم من جديد تحالف يقف في وجه محور أمريكي، وهذا ما يُفسِّر وضع حد للمواقف الضبابية التركية فيما يخص معركة ادلب، والانضمام إلى ايران وروسيا في مشاركة الدولة السورية بانهاء تواجد ارهابيي ادلب، اما بالمعركة العسكرية او بالمصالحة وتسوية الاوضاع، بعد فشل كل المحاولات التركية لحل جبهة النصرة، ودمج عناصرها ضمن ما تسميهم انقرة بالمجموعات المعتدلة.
ما يعني ان العملية العسكرية باتت امراً محسوماً، وان التصعيد الغربي ضد هذه المعركة لن يجدي نفعاً امام قرار الدولة السورية وحلفائها، ويفتح الباب واسعا امام العملية السياسية، عبر وحدة الاراضي السورية، وانهاء تواجد اي قوة احتلال، امريكية کانت او تركية، او اي قوة دخلت بطريقة غير شريعة واذن من الحكومة السورية.
قرارات قمة طهران تأتي بعد نفاد حقيقي للصبر الروسي والايراني، بعد تجربة طويلة مع المشروع، اوصلت الجميع الى مساحات لم تعد تحتمل اي تسويف، فيما يخص تحديدا الوجود الارهابي في ادلب، ما يفسر الانقلاب التركي، بعد ادراج جبهة النصرة ضمن المجموعات الارهابية، ونزع اي مخاوف من تدفق اللاجئين نحو الاراضي التركية. واوقف بحث التركي عن اي ذرائع جديدة، لتأخير الحسم في ادلب، ومنع الامريكي من ترتيب اوراقه التي تتقاطع مع ذرائع تأجيل العملية العسكرية.
وهذا كله ياتي ضمن قرار نهائي لانهاء ملف ادلب، بعد ان ايقن الجميع ان الحرب العسكرية انتصر فيها الجيش السوري والحلفاء، ولايشغل بال احد هذا الضجيج المثار حول ادلب، وكل ما يقال عكس ذلك هو هلوسات امريكية، لا تسمن ولا تغني من جوع، امام ارادة الانتصار التي رسخ قواعدها الجيش السوري.
==========================
المملكة :البيان الختامي لقمة طهران: اتفاق ثلاثي على مؤتمر حول اللاجئين السوريين
اختتمت القمة الثلاثية الإيرانية الروسية التركية أعمالها في العاصمة الايرانية طهران بإصدار بيان ختامي تم الاتفاق فيه على إمكانية عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين.
وأكد رؤساء جمهوريات إيران وروسيا وتركيا، في البيان الختامي للقمة، التي عقدت بشأن السلام في سورية، على التزامهم بوحدة الأراضي السورية وسيادتها واهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وشددوا على ضرورة مراعاة ذلك من قبل الجميع.
وأكد الرؤساء الثلاثة العزم على استمرار التعاون حتي القضاء علي الجماعات الإرهابية، معربين عن ارتياحهم للانجازات التي تحققت على ضوء اجتماع استانا لحل الأزمة السورية.
وطرأت مناقشة حادة نسبيا بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، حول صياغة البند المتعلق بإدلب السورية في البيان الختامي للقمة الثلاثية التي تستضيفها طهران اليوم.
وحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على استخدام صيغة المصالحة في إدلب، وقال في هذا الصدد: “أرى أنه إذا أضيفت صيغة “مصالحة” فإن هذا سيدعم هذه العملية”.
من جانبه أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن اقتراح أردوغان عادل، لكن الأطراف المتحاربة لا تشارك في المفاوضات في طهران.
وقال بوتين: “أرى أن الرئيس التركي محق عموما، من شأن هذا أن يكون جيدا، لكن لا يمكننا التحدث باسمهم، خصوصا باسم إرهابيي “جبهة النصرة” أو “داعش” [التنظيمان المحظوران في روسيا وعدد من الدول]، وأن يكفوا عن إطلاق النار أو يكفوا عن استخدام الطائرات دون طيار والقنابل”.
من جانبه، أشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى أن الطلب المتفق عليه، هو أن يلقي الإرهابيون أسلحتهم، وقد وافق بوتين على هذه الصيغة.
وخلص روحاني إلى القول: “نحن ندعو كل الإرهابيين إلى أن يسلموا الأسلحة وان يواصلوا [السعي] لأهدافهم إن كانت موجودة لديهم بالطرق السلمية”.
وجاءت القمة فيما تستعد القوات السورية لشن هجوم على إدلب ،وسط تحذيرات من تركيا وفرنسا والولايات المتحدة والمانيا من أن الهجوم سوف يتسبب في كارثة إنسانية.
==========================
بلد نيوز :أول تصريح لأردوغان بعد فشل قمة طهران في حسم مصير إدلب
اخبار مصرية  منذ 5 ساعات تبليغ
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول تصريح له بعد فشل قمة "طهران" في حسم مصير إدلب أن بلاده لن تقف موقف المتفرج في حال الهجوم على المدينة.
وقال أردوغان، في سلسلة تغريدات نشرها ليلة الجمعة عقب اجتماع قمة ثلاثي مع زعيمي روسيا وإيران في طهران: "نحن كدولة تركية ومنذ البداية ناضلنا من أجل وقف إراقة الدماء في سوريا. وقمنا بحماية إخواننا السوريين من دون أي تمييز، واليوم أيضا كما كان في السابق لا نريد أن يصاب أحد من إخواننا السوريين".
وأضاف أردوغان: "صرحنا في قمة طهران اليوم وبكل وضوح بأن الأساليب التي تتجاهل سلامة أرواح المدنيين السوريين لن تكون لها أي فائدة سوى خدمة مصالح الإرهابيين".
وتعهد الرئيس التركي "إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء لتعزيز مصالح النظام لن نقف موقف المتفرج ولن نشارك في مثل هذه اللعبة".
وشدد على ضرورة حل مسألة إدلب مع الالتزام بروح أستانا، وأضاف"ينبغي حل مسألةإدلب من دون مآسي وتوترات ومشاكل جديدة، ومع الالتزام بروح أستانا".
وتابع أن "المحافظة على المبادئ التي اتفقنا عليها في أستانا تعد مهمة أيضا من ناحية إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية".
وأكد أردوغان على "ضرورة عدم فرض الأمر الواقع في الساحة تحت ستار مكافحة الإرهاب ومعارضة الأجندات الانفصالية، التي تهدف إلى إضعاف وحدة الأراضي السورية والأمن القومي للدول المجاورة".
واختتم بالقول: "سنواصل كبلد يستضيف أكثر من 3.5 مليون سوري، العمل من أجل تأمين رجوع اللاجئين بطريقة طوعية وآمنة، وإيجاد حل دائم للنزاع السوري في إطار قاعدة مشتركة لكافة الأطراف".
وجاءت تغرايدات أردوغان بعد فشل قمة طهران إلى التوصل إلى اتفاق مشترك بين الدول الثلاثة بشأن إدلب آخر معاقل الثوار في شمال سوريا.
وشدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة استعادة حليفهما نظام الأسد السيطرة على محافظة إدلب، في حين حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من "حمام دم"، داعيًا إلى إعلان "وقف إطلاق النار" في المحافظة الواقعة على حدوده.
في حالة تجاهل قتل عشرات الالاف من الأبرياء من أجل مصالح النظام، لن نكون شركاء و متفرجين في هكذا لعبة.7zNV3c-Z_normal.jpg Recep Tayyip Erdoğan   @RT_Erdogan 
ينبغي حل مسألة إدلب من دون مآسي وتوترات ومشاكل جديدة و مع الإلتزام بروح أستانا. وإن المحافظة على المبادئ التي اتفقنا عليها في أستانا تعد مهما ايضا من ناحية ايجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية.١١:٠٤ م - ٧ سبتمبر ٢٠١٨   ١٬٩٠٤   ٤٣٨ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك
==========================
الاتحاد :فشل قمة طهران.. ونزوح المئات تحسباً لهجوم وشيك على إدلب
8 سبتمبر 2018 - 09:51 AM
إدلب قمة طهران هجوم
فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا الجمعة في تجاوز خلافاتهم من أجل التوصل إلى حل لتفادي الكارثة الإنسانية الجديدة التي ستؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا وحيث يحشد نظام بشار الأسد قواته استعدادًا لهجوم يبدو وشيكاً.
وشنّت طائرات روسية الجمعة غارات على محافظة إدلب، موقعة خمسة قتلى على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأ مئات المدنيين الخميس الفرار من مناطق في إدلب خوفاً من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصاً من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي
سوري وروسي والذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.وتمت الغارات بينما كانت القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان منعقدة وقبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن الدولي
بدعوة من واشنطن حول الوضع في إدلب.
وشهدت القمة سجالا بين الرئيسين الروسي والتركي حول صياغة البيان الختامي.
 
واعتبر بوتين من جهته أن «الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها القيام بذلك».
ودعت ثماني منظمات دولية غير حكومية ناشطة في سوريا «القادة الدوليين» المجتمعين في طهران وفي نيويورك إلى «العمل معا لتفادي» وقوع «أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء النزاع السوري قبل سبع سنوات»، والذي أدى الى مقتل أكثر من 350 ألف شخص وملايين النازحين.
 
قبل القمة، أشارت بعض وسائل الاعلام الى إمكان التوصل إلى اتفاق حول إدلب لكن البيان الختامي اكتفى بالقول إن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب «بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا».
وصرح بوتين في أعقاب القمة «لقد تباحثنا في الاجراءات العملية لفرض الاستقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، تشمل خصوصا إمكان أن
يوقع الراغبون في الحوار اتفاقا»، في إشارة إلى المقاتلين الراغبين في تسليم سلاحهم.
وطالب مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا أمام مجلس الامن المنعقد في نيويورك الجمعة بإجراءات ملموسة.
وقال دي ميستورا عبر الفيديو «يجب منح الناس ممرًا آمنًا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة»، مضيفا «يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في كل اتجاه: الشرق والشمال والجنوب».
ومن المقرر أن يجري دي ميستورا محادثات مع ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران الأسبوع المقبل في جنيف حول الأزمة في إدلب.
==========================
العرب اليوم :قمّة طهران تشهد سجالاً بين إردوغان وبوتين حول إدلب: هدنة... ولباقة روسيّة
شهدت #قمة_طهران سجالا بين الرئيسين التركي والروسي حول هدنة في محافظة #إدلب، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة في سوريا، في مشهد نادر يبرز اختلاف وجهتي نظرهما حيال سوريا، حيث يتعاونان في شكل وثيق.
وحصل السجال بين الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين، والتركي رجب طيب #اردوغان، خلال قمة ثلاثية في #طهران جمعتهما بالرئيس الإيراني حسن #روحاني للبحث في مصير محافظة إدلب في شمال المجاورة لتركيا.
وفي حين تدعم روسيا وإيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يعارض اردوغان هجوما واسع النطاق قد يتسبب بحملة نزوح كثيف إلى تركيا التي تستقبل نحو 3 ملايين لاجئ سوري.
وفي تصريحات نقلتها في شكل مباشر محطات التلفزة، قال اردوغان خلال مناقشة مع نظيريه حول صياغة البيان الختامي للقمة إن "تضمين البيان عبارة هدنة سيضفي عليه قيمة أكبر". واضاف خلال القمة: "إذا توصلنا الى إعلان وقف لاطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة وسيهدئ إلى حد كبير السكان المدنيين". وتابع: "في رأيي هذا الأمر سيعزز المادة الثالثة في البيان".
وبعدما أبدى عدم اقتناعه، أكد بوتين بلباقة رفضه اقتراح الرئيس التركي في موقف لقي تأييدا من روحاني.
وشدد بوتين على "عدم وجود ممثلين لمجموعات مسلحة على الطاولة" مخولين التفاوض حول الهدنة. وقال:  "لا يوجد أي ممثل لجبهة النصرة أو تنظيم الدولة الاسلامية أو الجيش السوري".
وأضاف: "أعتقد أن الرئيس التركي محق عموما: سيكون هذا جيدا. لكن لا يمكننا أن نضمن بدلا عنهم (...) أنهم سيوقفون إطلاق النار أو استخدام طائرات عسكرية مسيّرة".
وتشكل هذه المناقشة بين بوتين واردوغان سجالا علنيا نادرا بين تركيا وروسيا اللتين تتعاونان منذ العام الماضي في شكل وثيق في الملف السوري، رغم دعمهما جهات تقاتل بعضها.
وتُفاقِم استعدادات النظام السوري لشن هجوم على إدلب هذا الاختلاف الذي يعززه قصف روسي وسوري يطاول مناطق في المحافظة.
وشددت أنقرة التي دانت القصف هذا الأسبوع، على معارضتها عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب.
وقد صرح اردوغان بأن هجوما على آخر معاقل مقاتلي المعارضة والجهاديين في شمال غرب سوريا "سيؤدي إلى كارثة، إلى مجزرة ومأساة إنسانية"، مضيفا: "لا نريد على الإطلاق أن تتحول إدلب حمام دم". وتابع: "يجب ان نتوصل الى نتيجة عقلانية تأخذ في الاعتبار قلقنا المشترك".
وأشار الى إمكان نقل فصائل المعارضة "الى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك" من مهاجمة قاعدة "حميميم" الروسية التي تستهدف بانتظام بهجمات من طائرات مسيرة، وفقا لموسكو.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً قبل اعلانها فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة")، على نحو 60 في المئة من محافظة إدلب.
==========================
فيلادلفيا نيوز :خلافات “قمة طهران” تحول دون هدنة في إدلب
2018/09/08 10:50:08 صباحًا السلايدر, عربي دولي اضف تعليق
فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عقدت أمس في طهران في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، آخر معقل للمتطرفين الإسلاميين ومسلحي المعارضة، والمهددة بهجوم وشيك من القوات السورية، فيما تتواصل التحذيرات من الأسرة الدولية من “كارثة إنسانية” في حال الهجوم.
وشدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب حيث يعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة من “حمام دم”، ودعا إلى إعلان “وقف لإطلاق النار” في المحافظة الواقعة على حدوده.
ودار سجال بين الرئيسين الروسي والتركي حول صياغة البيان الختامي للقمة. ففي تصريحات نقلتها بشكل مباشر محطات التلفزة، قال اردوغان إن “تضمين البيان عبارة (هدنة) سيضفي عليه قيمة أكبر”.
وأضاف “إذا توصلنا الى إعلان وقف لاطلاق النار هنا، فسيشكل ذلك إحدى النتائج الأكثر أهمية لهذه القمة وسيهدئ إلى حدّ كبير السكان المدنيين”.
لكن بوتين أبدى عدم اقتناعه وأعلن بلباقة رفضه اقتراح الرئيس التركي في موقف لقي تأييدا من روحاني. وشدد بوتين على “عدم وجود ممثلين عن مموعات مسلحة على الطاولة” مخولين التفاوض حول الهدنة. وقال “لا يوجد أي ممثل عن جبهة النصرة أو تنظيم داعش أو الجيش السوري”.
وأضاف بوتين “أعتقد أن الرئيس التركي محق بشكل عام: سيكون هذا جيدا. لكن لا يمكننا أن نضمن بدلا عنهم أنهم سيوقفون إطلاق النار أو استخدام طائرات عسكرية مسيّرة”.
وحالت هذه التباينات على الارجح دون التوصل إلى اتفاق على خطوات ملموسة على الأرض في المنطقة التي تشهد حركة نزوح مكثفة وتظاهرات مطالبة بوقف العملية العسكرية التي يعد لها النظام منذ أسابيع.
وصدر بيان مشترك في ختام القمة يؤكد أن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب “بروح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا”، في إشارة الى المحادثات التي رعتها الدول الثلاث وأرست مناطق خفض توتر في سورية، بينها إدلب.
وبدأت محادثات استانا بعد التدخل الروسي في سورية في 2015 الذي شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح النظام برئاسة بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة
وكان روحاني قال خلال القمة إن “محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بدّ منه في المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار الى سورية”، مضيفا “إلا أن هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين وألا يؤدي الى سياسة الأرض المحروقة”.
واعتبر بوتين من جهته أن “الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها أن تقوم بذلك”.
في المقابل، حذر اردوغان من أن هجوما على إدلب سيؤدي الى “كارثة، إلى مجزرة ومأساة إنسانية”، مضيفا “لا نريد على الإطلاق أن تتحول إدلب إلى حمام دم”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل إسلامية متطرفة أخرى في بقية المناطق وتتواجد القوات السورية في الريف الجنوبي الشرقي. كما أن هناك وجودا لهذه الهيئة والفصائل في مناطق محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي واللاذقية الشمالي.
واتهم بوتين خلال القمة “عناصر إرهابية” في إدلب بـ”مواصلة الاستفزازات والغارات بواسطة طائرات مسيرة والقصف”.
وقال “إن أولويتنا المشتركة وغير المشروطة هي تصفية الإرهاب نهائيا في سورية”، مضيفا “هدفنا الأساسي في الوقت الحالي طرد المقاتلين من محافظة إدلب حيث يشكل وجودهم تهديدا مباشرا لأمن المواطنين السوريين وسكان المنطقة كلها”.
وطرح اردوغان إمكانية نقل فصائل المعارضة “الى أماكن لا يتمكنون فيها بعد ذلك” من مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية في غرب سورية والتي تستهدف بانتظام بهجمات من طائرات مسيرة، بحسب موسكو.
وحذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على إدلب سيؤدي الى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع.
وبعد ساعات من القمة، انعقد مجلس الأمن الدولي بدعوة من واشنطن لبحث الوضع في إدلب. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمام المجلس الى تحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب.
وقال في اتصال عبر الفيديو “يجب منح الناس ممرا آمنا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة”، مضيفا “يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في كل اتجاه: الشرق والشمال والجنوب”.
وقال دي ميستورا للمجلس إنه مستعد لتقديم مقترحات حول فصل الجماعات المرتبطة بالقاعدة في إدلب عن المقاتلين الآخرين في محاولة لضمان حماية المدنيين.
ومن المقرر أن يجري مبعوث الأمم المتحدة محادثات مع ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران الأسبوع المقبل في جنيف حول الأزمة في إدلب.-( اف ب)
==========================
التواصل :فشل «قمة طهران» حول سورية...ومخاوف من كارثة إنسانية جديدة
القاهرة - بوابة الوسط | السبت 08 سبتمبر 2018, 11:26 صباحا
فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا في التوصل إلى حل لتجاوز خلافاتهم، في القمة التي جمعتهم بطهران، لكنهم اتفقوا على مواصلة التعاون لتفادي وقوع خسائر في الأرواح، في الوقت الذي يحشد فيه بشار الأسد قواته لشن هجوم على محافظة إدلب.
وبدأ العد العكسي في إدلب، آخر معقل لمقاتلي المعارضة في سورية، وحيث يعيش ثلاثة ملايين نسمة، ما يثير مخاوف من هجوم لقوات النظام والكارثة الإنسانية الجديدة التي ستترتب عليه، وفق «فرانس برس».
وشنّت طائرات روسية، أمس الجمعة، غارات على مقار تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وأخرى لحركة «أحرار الشام الإسلامية» في محافظة إدلب، موقعة خمسة قتلى على الأقل.
وبدأ مئات المدنيين، الخميس، الفرار من مناطق في إدلب خوفًا من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصًا من الريف الجنوبي الشرقي، وهو هدف لقصف جوي سوري وروسي منذ أيام، ولذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.
وتمت الغارات بينما كانت القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب إردوغان، منعقدة وقبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن الدولي بدعوة من واشنطن حول الوضع في إدلب.
«حمام دم»
شهدت القمة سجالًا بين الرئيسين الروسي والتركي حول صياغة البيان الختامي. فقد طالب اردوغان بـ«وقف اطلاق النار»، محذرًا من «حمام دم» في حال شنّ هجوم على المحافظة الواقعة على حدوده.
إلا أن بوتين رفض الاقتراح، مشددًا على «عدم وجود ممثلين عن مجموعات مسلحة على الطاولة مخولين التفاوض حول الهدنة، في موقف أيده روحاني».
وظلّ الرؤساء الثلاثة متمسكين بمواقفهم، وشددت طهران وموسكو على ضرورة محاربة الإرهاب وحق دمشق في استعادة السيطرة على كامل أراضيها، بينما حذرت تركيا، التي تدعم مقاتلين وتستقبل لاجئين، من «مجزرة».
وصرح روحاني عند استقباله نظيريه أن «محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بدّ منه في المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار إلى سورية»، مضيفًا أن «هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين وألا يؤدي إلى سياسة الأرض المحروقة».
واعتبر بوتين من جهته أن «الحكومة السورية الشرعية لها الحقّ في استعادة السيطرة على كل أراضيها الوطنية، وعليها القيام بذلك»
بوتين يؤيد شنّ الهجو
ودعت ثماني منظما دولية غير حكومية القادة الدوليين المجتمعين في طهران وفي نيويورك إلى العمل معًا لتفادي وقوع أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء النزاع السوري.
وترعى روسيا وإيران وتركيا محادثات أستانا للسلام، التي أطلقت بعد التدخل الروسي العسكري في النزاع في العام 2015، ما شكل نقطة تحوّل في النزاع لصالح نظام بشار الأسد. وطغت تلك المحادثات على مفاوضات جنيف التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن إمكانية التوصل إلى اتفاق حول إدلب، لكن البيان الختامي اكتفى بالقول إن الرؤساء الثلاثة اتفقوا على معالجة الوضع في إدلب «روح من التعاون الذي طبع محادثات أستانا».
ممرات للإجلاء
وصرح بوتين في أعقاب القمة: «لقد تباحثنا في الاجراءات العملية لفرض الاستقرار على مراحل في منطقة خفض التوتر في إدلب، تشمل خصوصًا إمكان أن يوقع الراغبون في الحوار اتفاقًا»، في إشارة الى المقاتلين الراغبين في تسليم سلاحهم.
وفي الوقت الذي دعا فيه إردوغان وروحاني إلى ضرورة حماية المدنيين، طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن المنعقد في نيويورك الجمعة بإجراءات ملموسة.
وقال دي ميستورا: «يجب منح الناس ممرًا آمنًا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة. يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في كل اتجاه: الشرق والشمال والجنوب».
ومن المقرر أن يجري دي ميستورا محادثات مع ممثلين عن تركيا وروسيا وإيران الأسبوع المقبل في جنيف حول الأزمة في إدلب.
وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات متواصلة الى محيط إدلب، تزامنًا مع تصعيد قصفها المدفعي في الأيام الأخيرة على مناطق في الريف الجنوبي الشرقي بمشاركة طائرات روسية.
تقول الأمم المتحدة إن نصف سكان المحافظة تقريبًا وبعض جيوب المقاتلين في محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة من النازحين.
==========================