اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ قرارات تاريخية ، إيجابية وسلبية : في تاريخ الأمّة ، وحياتها المعاصرة !
قرارات تاريخية ، إيجابية وسلبية : في تاريخ الأمّة ، وحياتها المعاصرة !
12.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
في واقع كلّ أمّة ، وتاريخها، قرارات مختلفة ، تتباين ، بتباين الأحداث ، التي تمرّ بها الأمّة، وتتنوّع ، بتنوّع صنّاع القرارات ، وتنوّع عقولهم وأمزجتهم ، وتنوّع الظروف ، التي يصنعون فيها قراراتهم !
ولو نظرنا ، في تاريخ أمّتنا العربية الإسلامية ، القديم والحديث ؛ لرأينا قرارات كثيرة ، جدّاً، يصعب حصرها ! لكن ، يمكن تسليط الضوء ، على بعضها ، من قبيل ضرب المثل ! ولن نكتفي ، هنا ، بالإشارة ، إلى القرارات السلبية ، وحدَها ، أو الإيجابية ، وحدَها ، بل سنذكر بعض القرارات السلبية ، وبعض القرارات الإيجابية .. التي نرى لها تأثيراً ، في حياة الأمّة ، على مستوى الواقع ، وعلى مستوى المستقبل : مستقبل الأمّة ، بأجيالها المختلفة ، عبر الأزمنة والأمكنة ! وننظر إلى القرار ، بالطبع ، من خلال أهمّ العناصر، المؤثرة فيه ، كما رواها المؤرّخون ، دون التعمّق ، في التفصيلات الصغيرة ، البارزة والخافية ، التي أثّرت ، في صناعة القرار، وأثّرت - قبل ذلك - في إرادات صانعيه ، ونفسياتهم ، والعناصر المختلفة ، المحيطة بهم ، من بشر وأحداث !
أمثلة / نماذج :
قرار إيجابي قديم : تنازُل الحسن بن عليّ ، عن الخلافة - وهو الخليفة المبايَع - لمعاوية ، لتوحيد الأمّة ، وقد سمّي العام : عام الجَماعة !
قرار سلبي قديم: خروج الحسين بن عليّ ، على حكم بني أمية ، ممثّلا بيزيد بن معاوية؛ استجابةً ، لرسائل بعض الكذّابين والمنافقين ، الذين كانوا في جيش أبيه، عليّ ، وخذلوه ! وذلك؛ بعد أن نَصح الحسينَ ، عدد كبير، من أهل بيته ، وذويه ، والحريصين على حياته ، وحياة أهل البيت ، عامّة ! ولم يكتشف الحسينُ ، الورطة التي وقع فيها ، إلاّ بعد خروجه ؛ إذ عَلمَ ، أن مَن يثق بهم ، قد أسلموا مندوبَه إليهم، ابنَ عمّه ، إلى عدوّه ، فقتله! ثمّ أسلموا الحسين ، نفسَه، إلى أعدائه، فقتلوه ، بطريقة مأساوية ، مع مجموعة من أهل بيته! وقد أدّت عملية قتل الحسين، إلى كوارث ، في تاريخ الأمّة الإسلامية ، عامّة ، لايعلمها إلاّ الله ! وما تزال نتائجها وآثارها ، حيّة ، تتفاعل ، حتى اليوم ؛ إذ جَعل بعضَ مُدّعي الانتساب ، إلى أهل الملّة والقبلة ، يحوّلون هذه الحادثة التاريخية ، إلى عقيدة ، تنبثق منها : أحكام ، وأخلاق ، وأعراف ، وشعائر.. لمئات الملايين من الناس ، في شرق العالم الإسلامي وغربه !
قرار سلبي حديث : مشاركة الشريف ، الحسين بن عليّ ، في الحرب العالمية الأولى ، ضدّ تركيا – العلمانية ، لا السلطنة العثمانية - ممّا أدّى ، إلى معاهدة سايكس بيكو، المشهورة في التاريخ الحديث .. واحتلال بعض الدول الأوروبية - فرنسا وبريطانيا- دولاً عربية ، عدّة !
قرار سلبي حديث : تنازُل الرئيس السوري ، أديب الشيشكلي ، عن الحكم ، بحجّة عدم اقتتال الجيش السوري ، فيما بينه ؛ ممّا أدّى ، إلى سيطرة بعض العناصر المشبوهة ، على الجيش، وبالتالي؛ على حكم البلاد، وهو الأمر، الذي نتجت عنه ، سلبيات كثيرة ، تظهر آثارها جليّة، اليوم ، في الصراع الدامي ، الغريب ، الدائر على أرض الشام !
قرار سلبي حديث : احتلال صدّام حسين ، دولةَ لكويت ، ممّا أدّى ، إلى المزيد ، من تمزّق الأمّة ، واستجارة دول الخليج ، بأمريكا ، التي جمعت حلفاءها ، ودمّرت العراق ، ثمّ أسلمته لدولة الروافض ، في إيران ؛ ممّا فتح لها ، بوابات الأمّة العربية ، على مصاريعها ، لتحتلّ منها ماتشاء ، وتهدّد باحتلال ماتشاء ، بتعاون وثيق ، مع القوى الصهيونية والصليبية ، التي تمثّل معها، أدوراً خبيثة ، من التظاهر بالعداء، واستنزاف طاقات الأمّة العربية، النفطية ، وغيرها ! وستظلّ اللعبة مستمرّة ، إلى ماشاء الله ، حتى يقيّض الله ، لهذه الأمّة ، من يأخذ بأيديها ، إلى دروب الخير والفلاح ، والعزّة والتمكين!