الرئيسة \  مواقف  \  قراءة متعددة الطيف في وثيقة المدينة

قراءة متعددة الطيف في وثيقة المدينة

30.11.2025
زهير سالم

قراءة متعددة الطيف في وثيقة المدينة
قراءة متعددة الطيف في وثيقة المدينة التي عرضها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بطون قينقاع والنضير وقريظة…
فأعطاهم وأوجب عليهم، والتزم لهم وألزمهم، وقضى لهم واقتضى منهم، وحماهم وحمى منهم…
كان سيدنا محمد بن عبد الله، رسول الله صلى الله عليه وسلم سيّدَ أهل الحكمة وأهلِ السياسة وأهلِ الكياسة وأهلِ العلم وأهلِ الحِلم،  وبعد النظر، وحسن التأتي، وسيّدَ من أحكمَ المُدخلات والمخرجات، ولم يكن ليَخدع ولا ليُخدع، ولا ليمكر ولا ليُمكر به…
أريد أن أقرأ كيف…؟؟ وكيف…؟؟ وكيف..!! فيلجم لساني وقلمي وعقلي ووجداني.. أمور تحيط بي لا أطيقها فأفزع إلى وردي..
كان لي أيام المخلوع الهارب القاتل المستبد الفاسد،  وردٌ يومي من الذكر يستغرقني نصف ساعة.. وأعمل بقية وقتي على مقاومته ومقاومة عصاباته..
ومددتُ وردي في هذه الأيام إلى ثلاث ساعات.. وضممت إليه الحوقلة والحسبلة والاسترجاع…
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..مائة مرة.
وحسبي الله ونعم الوكيل، مائة مرة..
وإنا لله وإنا إليه راجعون مائة مرة..
كان لنا مثل نحفظه من أيام الجندرما، كانوا يتفاخرون: "مقتول دردست قاتل فرار"
إذا لم تعرف معناه ابحث عن ابن سبعين حلبي وليس اندلسي، يشرحه لك. وتفهم على أساسه كل ما يحيط بك…
حالُنا  .. حالهم.. وانتظروا إنا منتظرون…
واحدة فقط يستعجم فهمها عليّ، في شهيد قرية زيدل الحمصية، شهيد بني خالد وزوجته الشهيدة التي قتلت وأحرقت؛ لا أتساءل: بأي ذنب قتلت؟؟ فذنبها عندي وعند الرئيس ترامب وشركاه  معروف…
سؤالي: لماذا لا يذكر الإعلام الوطني الثوري المحايد، أن الشهيد رحمه الله تعالى وأحسن عزاء أهله، بل عزاء كل السوريين الأحرار فيه، كان إمام المسجد وخطيبه؟؟!!
لماذا ؟؟!!
لماذا؟؟!!
لماذا؟؟!!
كانت دماؤنا هي الأهونَ على الناس!!
ما زالت دمانا هي الأهونَ على الناس..
ومن حق أن تنكس لمقتله العُقل، ولا علاقة لنا بالأعلام، ويجب أن تنصب لمقتله ومقتلها خيم العزاء..
هل يصلح أن الخطاب العالمي لا يزال يتحدث عن الفرِق كفرِق.. ويطالب بما يزعم أنها حقوقهم كفرِق، ونحن فقط الذين يتخشّعون في غير موطن الخشوع، فنتحدث عنهم كأفراد…
نحن لا ندعو إلى فتنة، ولا إلى عصبية، ولا إلى سفك دماء..
ندعو الإدارة لتحمي دماءنا كما تحمي دماء شركائنا في الوطن..
شركاؤنا الذين ما زالوا يستبدون علينا حتى هذا الصباح..
24/11/2025