اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ قتلى المظاهرات : الحُكم .. والنيّة .. والسلوك !
قتلى المظاهرات : الحُكم .. والنيّة .. والسلوك !
28.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
في الحديث الشريف : مَن قُتل دون ماله ، فهو شهيد.. ومَن قُتل دون دمه ، فهو شهيد.. ومَن قُتل دون دِينه ، فهو شهيد.. ومَن قُتل دون أهله ، فهو شهيد .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في حديث آخر: سيّد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمرَه ونَهاه فقتله !
وفي حديث نبويّ آخر : إن من أعظم الجهاد ، كلمة حقّ ، عند سلطان جائر!
الحكم : واضح ، هنا ، في هذه الأحاديث ، وهو: أنّ مَن يتصدّى للمعتدين الظلمة ، أيّاً كانوا، دفاعاً عن : ماله ونفسه ، ودينه وأهله .. فيُقتل في دفاعه هذا ، فهو شهيد ! وإن كان بعض فقهاء السلاطين ، يحرّمون الوقوف ، في وجه الحاكم ، مهما اشتدّ ظلمه لمواطنيه ، ومهما كان فاسقاً ، أو فاسداً ، أو مجرماً ، حتى لو جَلدَ ظهور مواطنيه ، وأكلَ أموالهم ! مع أن الطاعة تكون في المعروف ، لا في المنكَر!
النيّة : لا جدال ، في أن النيّة ، عنصر أساسي ، في مناجزة الحاكم الظالم وأعوانه ، من حيث كونُها : نيّة جهاد سلمي ، في سبيل الله ، أو من حيث كونُها : نيّة مغالبةٍ للحاكم ، لإضعافه وإسقاطه ، والحلول محلّه ؛ سواء أكان ذلك ، لمصلحة المتظاهر، أم لمصلحة جهة معيّنة ، تحرّكه ، أو تستفيد من تحرّكه الذاتي! أيْ: أن يكون التحرّك ضدّ الظلم ، هنا ، لمصلحة دنيوية بحتة ، دون أن يفكّر المتظاهر بالحساب ، يوم القيامة ، على عمله ! بل ربّما كان المتظاهر مشركاً ، أو وثنياً، ويدافع عن نفسه وأهله، وأرضه وماله ! وهذا حقّ طبيعي ومشروع ، لكلّ إنسان عاقل، بصرف النظر عن دينه ، أو معتقده! وقد يُبدي المتظاهر، من البطولات ، أو مكارم الأخلاق، مايخلّده في بلاده ، وتَذكره أجيال أمّته ، بالثناء والتقدير، جيلاً بعد جيل! والنماذج كثيرة، لأبطال غير مسلمين ، عاشوا في بلاد الإسلام ، ودافعوا عنها ، ببسالة..عبر تاريخ الأمّة الإسلامية ، الممتدّ قروناً طويلة ! بل إن أصحاب البطولات ، التي تُعدّ من مكارم الأخلاق ، قد ينفعون أبناءهم وأحفادهم ! فقد ورد في السيرة النبوية، أن النبيّ ، أطلَق أسرى طيّء ، حين عرّفته ابنة حاتم الطائي ، بنفسها ، وذلك ؛ لأن أباها ، كان يحبّ مكارم الاخلاق ، كما وردَ عن النبيّ! مع أن حاتماً ، مات على الشرك !
بل ، إن كثيراً من المخلوقات الحيّة ، غير العاقلة ، تمارس هذا الحقّ ، وتستميت في الدفاع، عن أنفسها ، وأبنائها ، ومساكنها !
واشتراط العقيدة الصحيحة ، التي تبنى عليها النيّة ، عنصر أساسي في الإسلام ، وسابق على النيّة !
السلوك: وهذا عنصر أساسي ، لابدّ من مراعاته ، في أثناء دفاع المرء، عن: دينه ، وأهله ، ونفسه ، وماله ! ولمّا كان التظاهر، نوعاً من الجهاد السلمي ، ضدّ الظلم والظالمين ، فإن أحكام الجهاد في الإسلام ، تنطبق على المتظاهر، من حيث : الامتناع عن ظلم الناس ، وترويعِهم.. ومن حيث : عدم ارتكاب مخالفات شرعية ، مصاحبة للتظاهر؛ سواء أحَرَفت المتظاهر، عن وجهته ، نحو الهدف النبيل ، الذي يسعى إليه .. أم كانت مشوِّهةً لأخلاق المتظاهر، منفّرة للناس ، منه ، ومن هدفه !