الرئيسة \  مشاركات  \  قانون التشابه الهندسي وتطبيقاته على يهود الدونمة ويهود آيات بني فارس

قانون التشابه الهندسي وتطبيقاته على يهود الدونمة ويهود آيات بني فارس

12.08.2023
المهندس هشام نجار



قانون التشابه الهندسي وتطبيقاته على يهود الدونمة ويهود آيات بني فارس
المهندس هشام نجار
 

أعزائي القراء ..
تم أول سبي لليهود علي يد نبوخذ نصرالكلداني حيث قام نبوخذ نصر باجلاء اليهود من فلسطين مرتين. المرة الاولى في عام597 ق.م.،والمرة الثانية في عام 586 ق.م. وأتوا باليهود إلى بلاد فارس حيث تم دمجهم مع مجتمعاتهم والتزاوج فيما بينهم ، ليتطور الوضع بالاختباء تحت ستار الاسلام بعد الفتح الاسلامي ثم ليبداًوا تدريجياً بحرف سكان إيران عن الإسلام بادخال معتقداتهم حتى وصل الأمر إلى حكم إيران من قبل الصفويين فأعلنوا عن دينهم الجديد المطعم بعقائد يهودية وقتلوا من المسلمين أعداداً بلغ مئات الالوف . وبذلك نستطيع القول أن معتقد آيات الله وعداوتهم للإسلام هي عقيدة موروثة من اليهود الذين تم سبيهم واستقروا في ايران وتزاوجوا معهم، ويبلغ عددهم اليوم اكثر من 10000يهودي لهم معابدهم الخاصة بهم ويملكون قوة مالية ضاغطة ، علماً ان المسلمين السنة ليس لهم مسجد واحد في طهران .
لنتكلم الآن عن يهود الدونمة .
يهود الدونمة هم اليهود الذين كانوا تحت رعاية المسلمين في الأندلس وكانوا يتمتعون بكامل حريتهم في الوقت الذي كانت المسيحية في اوروبا تلاحقهم بالقتل والابعاد ، وعندما خسر المسلمون الاندلس هاجر اليهود مع المسلمين ليستقر قسم منهم بالمغرب بينما واصل آخرون طريقهم مع المسلمين إلى مركز الخلافة العثمانية ليقيموا هناك تحت حماية السلطان العثماني، فاعلنوا إسلامهم ظاهراً وخداعاً و اضمروا يهوديتهم .
يعود إسم الدونمة إلى اللفظ التركي "دونمِك" (Dönmek)، الذي يعني العودة أو الرجوع، وذلك لأن أتباع هذه الفرقة تظاهروا بتركهم دينهم وتحولوا إلى الإسلام، فأطلق عليهم الناس هذا الاسم للدلالة على أنهم ليسوا مسلمين حقيقيين.
تمركز معظم يهود الدونمة في مركز الخلافة العثمانية باستنبول وقسم آخر اتخذ من مدينة ازمير مقراً له ، وفي هذه المدينة مهد «سباتاي زيفي» المولود في تموز / يوليو 1626، بمدينة إزمير التركية الى قيام الحركة الصهيونية
تزايدت قوة الحركة الصهيونية، بعد أن تمكن الدونمة بالسيطرة على الاقتصاد والإعلام في الدولة العثمانية، ثم بدأوا بنشر الأفكار الهدامة في المجتمع التركي،
استغل يهود الدونمة ضعف الدولة العثمانية في آواخر عهدها فبدأوا بفرض مطالبهم ومنها إقامة دولة لليهود وعاصمتها القدس حيث رفض السلطان عبد الحميد هذا الطلب برسالة محتفظ بها في أحد متاحف استنبول .
ولكن المؤامرات ضد الخلافة العثمانية لم تتوقف فعملوا على الإطاحة بالخلافة من خلال نشر الماسونية في قيادات الجيش العثماني المنتشر في اصقاع اوروبية وخاصة باليونان وفي مدينة سالونيك ، حيث تم هناك تشكيل فصائل الماسونية بين قيادات الجيش العثماني وكان منهم كما هو معروف كمال اتاتورك والذي اسس فريقا عسكرياً وفق المباديء الماسونية للقضاء على الدولة العثمانية. يعتبر كمال أتاتورك قدوة لحافظ أسد حيث قام بنفس الأسلوب بالانقلاب على الجيش السوري بدعم ماسوني ومخابراتي بريطاني ليؤسس جيشاً طائفياً خاصاً به .
نستطيع القول أن اليهود والذين كانوا مهاجرين أو سبايا تمكنوا من السيطرة على مراكز القرار في كل من ايران و تركيا لينطلقوا من هاتين الدولتين بتدمير العالم العربي .
لقد كان لسيطرة حزب العدالة على ادارة الحكم في تركيا ، وافشال انقلاب عام 2016 الماسوني نهاية المطامع الصهيونية والماسونية في تركيا ، ولكن الخطر مازال ماثلاً لوجود معارضة تدار من قبل أقليات تخضع للماسونية وهدفها التحالف مع الماسونية في إيران بدعم مخابراتي غربي .
العالم العربي اليوم مازال مهدداً من قبل الصهيونية الفارسية . وخط الدفاع الاول عن العالم العربي هو سوريا وشعبها ، فهل فهم الحكام والشعوب العربية حجم الخطر الكبير عليهم ، وأعادوا توحيد فصائل المقاومة السورية وتزويدها بالسلاح والمعدات ليس لتحرير سوريا فقط، بل للدفاع عن كامل الأمة العربية؟.