اخر تحديث
الإثنين-22/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ غُبار الحرب ، وغُبار السياسة : كلّ منهما ، مُهمّ في ميدانه !
غُبار الحرب ، وغُبار السياسة : كلّ منهما ، مُهمّ في ميدانه !
05.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
كانت الحروب ، تجرى على الأرض ، وحدَها .. وكان الغبار يتطاير، ويغمر رؤوس المحاربين ، ورؤوس خيولهم !
وقد قال أحد الشعراء :
كأنّ مُثارَ النَقع ، فوقَ رؤوسِنا وأسيافَنا ، ليلٌ تَهاوَى كَواكبُهْ !
وقد روي ، عن أحد المقاتلين ، أنه كان ينفض ثيابه ، بعد عودته من كلّ حرب .. ثمّ جمع الغبار، الذي كان يعلق بثيابه ، وصنَعَ منه لبنة ، طلب أن توضع تحت رأسه ، في قبره ، لتكون شاهدة على جهاده !
أمّا اليوم ، وقد تنوّعت وسائل الحروب ومجالاتُها ، فصارت تجري في : البرّ والبحر والجوّ.. أمّا اليوم ، فلم يعد غبار الدبّابات والسيارات ، وحده ، يغمر ساحة الحرب ، بل صار الدخان ، الذي تنفثه الطائرات والصواريخ ، يملأ الأجواء ، كذلك ؛ سواء انطلقت الطائرات والصواريخ ، من الأرض ، أم من البحر!
بَيدَ أنّ عمليات التمويه ، التي تمارسها الدبّابات ؛ بإثارة الغبار حولها ، ماتزال تمارَس حتى اليوم ، في صراع الدبّابات .. يضاف إلى الغبار، ما تطلقه الدبّابة ، من دخان كثيف ، لتضليل المحاربين الأعداء ، وإزعاج مقاتليهم ، بالأدخنة والأتربة !
أمّا الصراع السياسي ، فله غباره الخاصّ ، ودخانه الخاصّ ! وكلّ منهما يثار، في ظروف معيّنة ، للتضليل والتمويه ، وتحويل الأنظار، في اتّجاهات مختلفة ، يريد مثيرُ الغبار أو الدخان ، صرف الأنظار نحوها ، للتغطية على مايريد تغطيته ، من أهدافه أو مآربه !
وواضح ، أنّ الإعلام يؤدّي ، في هذا المجال ، وظيفة مهمّة جدّاً ، بل يكاد الإعلام ، وحدَه ، يكون ميدان صراع هائل ، بين القوى المتصارعة ، أو المتنافسة ! وقد يثير الإعلام غباراً كثيفاً ، أو دخاناً كثيفاً ، حسب الحالة والحاجة ! بل ربّما كان الإعلام بخاراً ، ينطلق من مطبخ سياسي ، تُشتمّ ، عَبرَه ، رائحة الطعام ، الذي يُعَدّ في المطبخ ؛ فتبنى عليه مواقف ، من أنماط مختلفة !