اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ غشّ القلوب مدمّر، وفي الصفّ الواحد أشدّ تدميراً
غشّ القلوب مدمّر، وفي الصفّ الواحد أشدّ تدميراً
22.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
قال تعالى : يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنونَ * إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم .
قال تعالى : ونَزعنا مافي صدورهم مِن غِلٍّ إخواناً على سُرُرٍ متقابلين .
في الحديث : إنّ الله لاينظر إلى صوَركم ، ولا إلى أموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم!
شكا عمّار بن ياسر، إلى النبيّ ، أنه قال كلمة الكفر، تحت التعذيب الشديد .. فسأله النبيّ: كيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئنّ بالإيمان ! قال النبيّ : فإنْ عادوا فعُد !
حمل عمر بن الخطاب ، قربة الماء ، ليسقي الناس ! فقيل له : لو شئتَ لكفيناك ! قال : أعجبتني نفسي ، فأحببتُ أن أهينها !
ورد في الحديث : أنّ النبيّ ، قال لأصحابه : يطلع عليكم ، الآن ، رجلٌ من أهل الجنّة ! فدخل رجل من الصحابة ، وفي اليوم الثاني ، كرّر النبيّ كلامَه ، فدخل الرجل ، ذاته ! وكرّرها ، في الثالثة ، فدخل الرجل ، ذاته ! فطلب منه ، عبدالله بن عمرو بن العاص ، أن يبيت عنده ، محتجّاً ، بحجّة ما ! فنام عنده ، ثلاث ليال ! وحين أراد المغادرة ، أخبره ، بحديث النبيّ ، وأنه لم يرَ منه ، مايستحقّ المنزلة المذكورة ! فقال الرجل : ماهو، إلاّ مارأيتَ ، غَيْر أَنِّي لَا أَجِدُ ، فِي نَفْسِي ، لِأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ،غِشًّاً ، وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًاً ،عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيق .
وإذا كان الكلام ، كلّه ، هنا ، في إطار شَعب ، تدين أكثريته بالإسلام ؛ فلا بدّ ، من الحديث الصريح ، والواضح ، في إطار الفهم الإسلامي ، لمنظومة القيَم الإسلامية ، عامّة ، وفي مقدّمتها : العقيدة الإسلامية ، والأخلاق الإسلامية .. فنسأل أيَّ مسلم ، يعي ماورد ، آنفاً ، من كلام الله ، وسنّة نبيّه :
ماذا تشكّل مكنونات القلوب ، من : حُسن ونُبل ، أو : من سوء ولؤم .. في السياسة الشرعية الإسلامية ؟ هل تشكّل : لبّ السياسة ، أم قشرها ، أم جذرها ، أم أغصانها وأوراقها ؟ ونؤكّد، فنقول : على ضوء كلّ ماورد ، من كلام الله ، ومن سنّة نبيّه !
ثمّ نسأل : إذا كانت قلوب المسلمين ، مثل قلوب غيرهم ، من حيث انغماسُها ، في المعاصي، وامتلاؤها بالأمراض القاتلة ؛ أمراض القلوب : كالغشّ ، والحقد ، والحسد ، والكِبْر، والأنانية، والعُجب .. إذا كانت كذلك ، فكيف يَطلب أصحابُها نصراً ، من الله ، وتوفيقاً ، في أيّ عمل: سياسي ، أو عسكري ، أو اقتصادي ، أو غير ذلك ؟ ولم يعتقد أصحابها ، هؤلاء ، أن الله يفضّلهم ، على غيرهم ، وهم متخلفون عن غيرهم ، في الأخذ بالأسباب المادّية ؟ ولمَ ينصرهم على غيرهم ، وهم أضعف من غيرهم ، في العدّة والعتاد ، والتطوّر النوعي : في الأسلحة ، وفي أساليب استعمالها ؟
والأسئلة ، هنا ، كلّها ، موجّهة ، أيضاً ، إلى العناصر ، المحسوبة على هذه الأمّة ، نُخَباً .. حقيقة ، أو ادّعاء !