اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ غرقٌ في دوّامة الأمنيات : من : ليتني رئيس لبلادي.. إلى: ليت أمّي لمْ تلدني!
غرقٌ في دوّامة الأمنيات : من : ليتني رئيس لبلادي.. إلى: ليت أمّي لمْ تلدني!
29.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
(حاكم: كان حلمُه ، أن يحكم بلا غرقٌ في دوّامة الأمنيات : من : ليتني رئيس لبلادي.. إلى: ليت أمّي لمْ تلدني!
(حاكم: كان حلمُه ، أن يحكم بلاده ، وأن يظلّ حاكماً ! وحكَمَ..ثمّ عُزل وسُجن ، فكان حلمُه ، الخروج من السجن.. ومرضَ ، فكان حلمُه ، الشفاءَ.. واشتدّ عليه المرض ، حتّى شعر، بدنوّ أجله .. فصار حلمُه ، البقاءَ حيّاَ !).
غدرَ ، برفاقه ، في الحكم ، وسَطا ، على السلطة ، وتفرّد بها ، وزجّ ، برفاقه ، في السجون ، وقتلَ منهم ، مَن قتلَ ، وشرّدَ من شرّد .. وكان حلمُه ، أن يظلّ حاكماً ، متفرّداً ، بالسلطة ، في بلاده ، لاينازعه ، فيها ، أحد !
عُزلَ ، من الحكم والسلطة ، وزُجّ به ، في السجن ، حيث زَجّ ، هو : بزملائه ، ورفاقه في السلاح ، ورؤسائه ، وأقرانه .. فصار حلمُه الوحيد ، الذي يُلحّ عليه ، ليلَ نهارُ ، أن يخرج من السجن !
مرض ، في سجنه ، فصار حلمُه ، أن يشفى من المرض !
خرج ، من السجن ، بعد أن اشتدّ ، عليه ، المرض ، فكان حلمُه ، أن يبقى ، على قيد الحياة !
أشرفَ ، على الموت ، فبات يهذي : ليتني ، لمْ أغدر برفاقي .. ليتني انتبهت ، إلى نيّاتهم ، في الغدر بي ، قبل أن يقتلعوني ، من الحكم .. ليتني ، لم أنَحّ صاحبي فلاناً ، فقد كان مخلصاً ، لي .. ليتني ، لم أعيّن فلاناً ، رئيساً لأركان جيشي .. ليتني ، لم أقتل زميلي ، الذي نصحني بإخلاص.. ليتني ما عرفت الحكم ، ولاعرفت معنى السلطة ، ولا ذقت طعمَها..ليتني اتّعظت ، بمصائر، مَن سبقوني ، ممّن غدرت بهم ، وممّن غَدر بهم زملائي ، الذين سوّلت لي نفسي ، الغدرَ بهم !
ليتني، بقيت معلّماً ، لطلاّب المرحلة الابتدائية ، أعلّمهم : القراءة ، والكتابة ، والحساب .. ولم أتطوّع في الجيش .. ليت أمّي لم تلدني.. آه .. ليتني .. ليتني .. ليتني !
ولفظَ أنفاسه الأخيرة ، وهو يهذي : ليتني .. ليتني !
ده ، وأن يظلّ حاكماً ! وحكَمَ..ثمّ عُزل وسُجن ، فكان حلمُه ، الخروج من السجن.. ومرضَ ، فكان حلمُه ، الشفاءَ.. واشتدّ عليه المرض ، حتّى شعر، بدنوّ أجله .. فصار حلمُه ، البقاءَ حيّاَ !).
غدرَ ، برفاقه ، في الحكم ، وسَطا ، على السلطة ، وتفرّد بها ، وزجّ ، برفاقه ، في السجون ، وقتلَ منهم ، مَن قتلَ ، وشرّدَ من شرّد .. وكان حلمُه ، أن يظلّ حاكماً ، متفرّداً ، بالسلطة ، في بلاده ، لاينازعه ، فيها ، أحد !
عُزلَ ، من الحكم والسلطة ، وزُجّ به ، في السجن ، حيث زَجّ ، هو : بزملائه ، ورفاقه في السلاح ، ورؤسائه ، وأقرانه .. فصار حلمُه الوحيد ، الذي يُلحّ عليه ، ليلَ نهارُ ، أن يخرج من السجن !
مرض ، في سجنه ، فصار حلمُه ، أن يشفى من المرض !
خرج ، من السجن ، بعد أن اشتدّ ، عليه ، المرض ، فكان حلمُه ، أن يبقى ، على قيد الحياة !
أشرفَ ، على الموت ، فبات يهذي : ليتني ، لمْ أغدر برفاقي .. ليتني انتبهت ، إلى نيّاتهم ، في الغدر بي ، قبل أن يقتلعوني ، من الحكم .. ليتني ، لم أنَحّ صاحبي فلاناً ، فقد كان مخلصاً ، لي .. ليتني ، لم أعيّن فلاناً ، رئيساً لأركان جيشي .. ليتني ، لم أقتل زميلي ، الذي نصحني بإخلاص.. ليتني ما عرفت الحكم ، ولاعرفت معنى السلطة ، ولا ذقت طعمَها..ليتني اتّعظت ، بمصائر، مَن سبقوني ، ممّن غدرت بهم ، وممّن غَدر بهم زملائي ، الذين سوّلت لي نفسي ، الغدرَ بهم !
ليتني، بقيت معلّماً ، لطلاّب المرحلة الابتدائية ، أعلّمهم : القراءة ، والكتابة ، والحساب .. ولم أتطوّع في الجيش .. ليت أمّي لم تلدني.. آه .. ليتني .. ليتني .. ليتني !
ولفظَ أنفاسه الأخيرة ، وهو يهذي : ليتني .. ليتني !