الرئيسة \  ملفات المركز  \  عشية زيارة اردوغان لروسيا تصعيد في ادلب وخمس ملفات تناقش في القمة

عشية زيارة اردوغان لروسيا تصعيد في ادلب وخمس ملفات تناقش في القمة

29.09.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 28/9/2021
عناوين الملف :
  1. الاناضول :وزير الدفاع التركي حول إدلب: ننتظر من روسيا تحمل مسؤولياتها
  2. الاناضول :وزير الدفاع التركي: نتابع بدقة التطورات شمالي سوريا
  3. الحرة :لجوء تركيا للسلاح الروسي.. تصريحات مثيرة لإردوغان "لم تأت صدفة"
  4. تي ار تي :أبرزها إدلب وS-400.. خمسة ملفات كبرى على طاولة قمة أردوغان-بوتين
  5. ستيب نيوز :اتصالات تركية بالنظام السوري وصفقة كبيرة تلوح بالأفق عرّابها “أسياد المخابرات” تحدد مصير إدلب وشرق الفرات
  6. القدس العربي :رسائل عسكرية بين أنقرة وموسكو قبيل القمة الرئاسية… ونيران تركية في اتجاه حميميم.
  7. تونس اكشن :قبل لقاء بوتين أردوغان.. روسيا تدك مناطق تركيا في سوريا
  8. الناس نيوز :روسيا تكثف ضرباتها في شمال سوريا وتركيا ترسل تعزيزات قبيل قمة
  9. شفقنا :أزمة إدلب نار تحت الرماد
  10. لعبة الامم :تصعيد بين سورية وتركيا عشية قمة بوتين-أردوغان
  11. عنب بلدي :طائرة مسيّرة تستهدف قاعدة “حميميم” الروسية
  12. الشرق القطرية :روسيا وحصاد الوهم في سوريا
  13. الخليج الجديد :حوار النار.. إدلب تطرح اختبارا جديدا قبل اجتماع بوتين وأردوغان
  14. النهار :قبل قمة بوتين - أردوغان... إشارات روسية متضاربة
  15. مهاجر نيوز :تركيا تنقلب على المهاجرين مع تصاعد المخاوف من أزمة اللاجئين الأفغان
  16. اكسبرس 24 :هل ينجح بوتين في ترتيب لقاء بين الأسد وأردوغان؟ السفير التركي لدى دمشق يكشف حقائق جديدة
  17. تركيا الان :الأحداث في شمال سوريا.. تركيا ملتزمة بورقة التفاهم وأمريكا تزوّد الإرهابيين بالسلاح
  18. دنيا الوطن :أمريكا تهدد تركيا بعقوبات إضافية إذا عقدت إتفاقية مع روسيا
  19. الغد :قمة “بوتن – أردوغان”.. هل تنهي الصراع العسكري في إدلب؟
  20. المدن :أردوغان_ بوتين: وثيقة جديدة بشأن إدلب
  21. تركيا الان :سفير تركيا لدى سوريا: بوتين يسعى لعقد مفاوضات بين أردوغان والأسد
  22. راديو الكل :في ظل الحديث عن خلافات تركية ـ أمريكية هل تتقارب روسيا مع تركيا أكثر وما انعكاس ذلك على القضية السورية؟
  23. العرب اللندنية :هل يوفّق بوتين وأردوغان بين مصالحهما المتعارضة في قمتهما المقبلة
 
الاناضول :وزير الدفاع التركي حول إدلب: ننتظر من روسيا تحمل مسؤولياتها
أنقرة / الأناضول
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار معلقا على الغارات التي تستهدف محافظة إدلب شمال غربي سوريا "نحن ملتزمون بأسس الاتفاق المبرم مع روسيا وننتظر من الطرف المقابل تحمل مسؤولياته المتعلقة بالاتفاق".
جاء ذلك في تصريحات أجاب فيها أكار على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الحكومة التركية أمس الإثنين.
وأفاد الوزير التركي بأن الروس يقولون بأنهم يستهدفون المجموعات الإرهابية في إدلب، إلا أن ضحايا هذه الهجمات ليس بينهم إرهابيون.
وأوضح أكار أن الهجمات المذكورة تعد سببا لتزايد الهجرة وتصاعد التطرف بين سكان المنطقة، مؤكدا على أهمية استمرار وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار.
وردا على سؤال حول التنسيق بين تركيا وروسيا في المنطقة، أكد أكار وجود آلية دقيقة هناك، وقنوات تواصل بين البلدين.
وحول قضايا شرقي الفرات، ذكر الوزير التركي أن لدى بلاده مذكرات تفاهم متوازية مع كل من روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف: "اتفقنا على انسحاب الإرهابيين ولكن للأسف لا يزال وجودهم مستمرا هناك".
وأشار أكار إلى أن تركيا لن تسمح بأي خطر أو تهديد لها في جنوب البلاد، مؤكدا احترام أمن حدود الدول الجارة وحقوقها السيادية، وفي مقدمتها سوريا والعراق.
وجوابا على سؤال أحد الصحفيين عن احتمالية شن عملية ضد الإرهابيين مع العراق، وهل ثمة اتصالا بهذا الشأن، أكد أكار أنه على تواصل مع وزير الدفاع العراقي.
وتابع: "نواصل العمل للتعاون معهم في أمن الحدود وقد وصل وفد من العراق في الاسابيع الماضية، وأوضحنا لهم كيف قمنا بتأمين الحدود من خلال نظام الأمن المادي للحدود في ولاية هطاي (جنوبي تركيا)".
وأشار إلى أن الجانب العراقي يبحث عما يمكن فعله بشأن حدوده مع سوريا، مضيفا بالقول: "قلنا لهم أنه يمكننا مساعدتهم".
ولفت الوزير التركي إلى أن علاقات بلاده مع العراق تتواصل بشكل ودي.
=========================
الاناضول :وزير الدفاع التركي: نتابع بدقة التطورات شمالي سوريا
أنقرة / الأناضول
خلوصي أكار:
- تركيا تلتزم بالمبادئ المنصوص عليها في مذكرة التفاهم مع روسيا حول إدلب.
- كان هناك تصاعد في الهجمات الجوية في الآونة الأخيرة (في إدلب)، وقلنا إن ذلك لا يتوافق مع مذكرة التفاهم
- ينبغي أن نحقق النجاح من أجل أمن إخواننا السوريين وحماية بلادنا التي لا تتحمل موجة هجرة جديدة
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الإثنين، متابعة بلاده بدقة التطورات الأخيرة في الشمال السوري.
جاء ذلك في اجتماع عقده أكار، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، شارك فيه نائبه يونس إمره قره عثمان أوغلو، ورئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية موسى أوسوار، والبحرية عدنان أوزبال، والجوية حسن كوجوك آق يوز.
وقال أكار إن الجيش التركي يواصل بحزم مكافحة الإرهاب، لا سيما في سوريا والعراق، مع احترام أمن حدود الدول الجارة وحقوقها السيادية.
وشدد على عدم وجود فرق بين تنظيمي "بي كا كا" و "ي ب ك" الإرهابيين، لافتا إلى وجود صور وأدلة لا حصر لها يعلمها الجميع.
وأضاف: "لكننا نرى مع الأسف أن حلفاءنا الأمريكيين يزودونهم بالأسلحة والذخائر والمعدات بطريقة لا تليق مع روح التحالف".
وحول مذكرة التفاهم الروسية التركية، أكد أكار التزام بلاده بالمبادئ المنصوص عليها في المذكرة.
وتابع: "كان هناك تصاعد في الهجمات الجوية في الآونة الأخيرة، وقلنا إن ذلك لا يتوافق مع مذكرة التفاهم".
وأردف: "ينبغي أن نحقق النجاح من أجل أمن إخواننا السوريين هناك من جهة، ومن جهة أخرى من أجل أمن قواتنا وحدودنا، وحماية بلادنا التي لا تتحمل موجة هجرة جديدة".
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
=========================
الحرة :لجوء تركيا للسلاح الروسي.. تصريحات مثيرة لإردوغان "لم تأت صدفة"
الحرة / خاص - واشنطن
27 سبتمبر 2021
واشنطن تعتقد أن حصول تركيا على المنظومة لا يتوافق مع عضويتها في الناتو
إردوغانيقول إنه "لا يتردد في شراء نظام دفاع روسي على الرغم من إدانة الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في الناتو"
تصريحات مثيرة للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قال فيها إنه سيتم اللجوء إلى روسيا من أجل تلبية الاحتياجات الدفاعية، مؤكدا أنه "في المستقبل ، لن يتمكن أحد من التدخل فيما يتعلق بنوع أنظمة الدفاع التي نمتلكها".
هذه التصريحات جاءت في مقابلة أذيعت الأحد، قال فيها إنه "لا يتردد في شراء نظام دفاع روسي على الرغم من إدانة الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في الناتو".
فما الذي يدفع إردوغان لإطلاق تصريحات قد تزعج واشنطن التي ترفض بشكل قاطع  استخدام الأنظمة الروسية داخل الناتو، وتقول إنها تشكل تهديدًا لطائرات إف -35؟
تحد صريح
يقول الكاتب والمحلل السياسي المقيم في الولايات المتحدة، حسن منيمنة،  إن تصريحات إردوغان "تحد صريح وليس بجديد من إردوغان، ولكنه يتعاظم مع مرور السنوات".
وأضاف في حديث لموقع "الحرة" أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن "ليست علاقة شراكة استراتيجية فقط، إنما هي علاقة حليف استراتيجي هام في الشرق الأوسط، قائم على مصالح طويلة الأمد".
ويرى منيمنة أن تردي العلاقات بين الجانبين  سببه "أخطاء من الجانبين وابتعاد في الرؤى، وهو ما يترك هذا التحالف في مهب الزوال".
وأشار إلى أن "التهويل التركي، لتعويض مستلزماتها الدفاعية من روسيا تحققت منذ صفقة أس 400، ولكن حتى الآن لا يزال هناك فرصة لإعادة التحالف إلى أوجه بين الجانبين.
ويؤكد منيمنة أن القضايا الخلافية بين الجانبين "أغلبها سطحي، ويمكن معالجته بما يخفف من التباعد والبرود والنفور بين الإدارة الأميركية وتركيا".
"الأمل تلاشى"
ونوه منيمية إلى ضرورة أن تولي واشنطن القضية التركية المزيد من الاهتمام "وإدارة الأزمة معها حتى لا تتفاقم في الفترة المقبلة، خاصة في ظل وجود إردوغان المولع بالسلطة".
من جانبه يرى المحلل السياسي التركي، هشام جوناي،  أنه بعد زيارة إردوغان للولايات المتحدة، للمشاركة في الاجتماعات العامة للأمم المتحدة، وعدم لقائه بالرئيس بايدن، فقد "تلاشى الأمل بالتقارب ما بين أنقرة وواشنطن".
وأضاف جوناي في حديث لموقع "الحرة" أن تصريحات إردوغان "لم تأت بمحض الصدفة، خاصة وأنه (إردوغان) يعتقد أن الولايات المتحدة ستدعم من سيكون منافسا لإردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما روسيا تقدم الدعم للرئيس التركي، وتدعم إدارته".
البديل الروسي
وأشار جوناي إلى أنه "يوجد مصلحة كبيرة لبوتين مع استمرار وجود حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إذ أنه يوجد صفقة أنظمة الدفاع الجوي الـ S400 إضافة لمشروع إنشاء مفاعل طاقة نووية تركية".
ولهذا "يجد أردوغان أمامه روسيا كبديل للولايات المتحدة، رغم أن مسألة تبديل الأنظمة الدفاعية من تلك التي يعمل عليها الجيش التركي وفق أنظمة حلف شمال الأطلسي ستحتاج إلى أموال طائلة ووقت كبير للتدريب في حال تغييرها"، جوناي.
سياسة التهديد
ويبدى المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب، استغرابه "من السياسات الأميركية التي تستخدمها واشنطن مع تركيا رغم أنها أثبتت عدم كفاءتها".
وقال في حديث لموقع "الحرة" إن "تركيا اليوم تختلف تماما عن تركيا الأمس، ولا يمكن اتباع سياسة التهديد معها".
ويعتقد كاتب أن تركيا "ترفض سياسة الإملاءات الأميركية، وأن على واشنطن احترام سيادة تركيا، وأن أنقرة هي المسؤولة عن أمنها القومي، وأنه عندما ترفض الولايات المتحدة تزويدها بأنظمة دفاع باترويت، لدى تركيا الخيار لحماية نفسها بأي منظومة دفاعية تراها مناسبة".
ويوضح كاتب أن "الذي يدفع تركيا باتجاه التعامل مع روسيا، هي أميركا نفسها، خاصة وأن الولايات المتحدة لا تريد لتركيا أن تعزز من تواجدها وأنظمتها العسكرية، لعدم تماشي أنقرة مع سياسات واشنطن".
وأشار إلى أن "أسلوب التهديد الأميركي مرفوض تماما من قبل تركيا، وأن كل خيارات التفاوض لا تزال مفتوحة أمام الجانبين".
مقاتلات إف – 35
وكان إردوغان قد اعتبر في تصريحات أخيرا أن العلاقة مع الرئيس الأميركي بايدن "لم تبدأ بشكل جيد"، في إشارة إلى الطائرات المقاتلة إف-35 التي استبعدت بلاده من إمكان الحصول عليها.
وأضاف على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك  "أتمنى أن تكون لدينا علاقات ودية وغير عدائية مع الولايات المتحدة. ولكن مسار الأمور بين اثنين من أعضاء حلف شمال الأطلسي، ليس واعدا في الوقت الحالي"، وفق ما نقلت عنه وكالة انباء الأناضول الرسمية.
وتابع "عملت بشكل جيد مع الرئيس جورج بوش الابن. لقد عملت بشكل جيد مع باراك أوباما ودونالد ترامب. لكن لا يمكنني القول إن البداية مع السيد بايدن كانت جيدة".
وعاد إردوغان إلى قضية الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز إف-35 التي طلبت تركيا منها 100 وحدة قبل أن يرفض طلبها بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
وحذر قائلا: "نحن نمضي قدما سنطرق أبوابا أخرى" مشددا على أن "تركيا تشتري ما يلزم من أجل دفاعها".
=========================
تي ار تي :أبرزها إدلب وS-400.. خمسة ملفات كبرى على طاولة قمة أردوغان-بوتين
يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لقاء في مدينة سوتشي الروسية الأربعاء 29 سبتمبر/أيلول الجاري، يبحثان خلاله عدداً من الملفات المتعلّقة بسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، أهمها آخر التطورات في محافظة إدلب السورية، والحديث عن التعاون العسكري وبالأخص ملف منظومة الدفاع الجوي S-400 الروسية، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية.
وأعلن الرئيس أردوغان للصحفيين عن زيارته روسيا من "البيت التركي" في ولاية نيويورك الأمريكية، التي زارها الأسبوع الماضي بُغية المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي اللقاء وسط تصاعد الهجمات الجوية في محافظة إدلب السورية خلال الآونة الأخيرة، إضافة إلى توتر يشوب علاقة تركيا بأمريكا، لا سيما عقب تصريحات الرئيس التركي خلال كلمته داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعدها، والتي حملت انتقادات حادة إزاء واشنطن، إذ صرّح بأنّ: "العلاقات التركية-الأمريكية ليست على ما يرام. أمنيتنا كانت أن تتقدم العلاقة بين دولتين أطلسيتين في إطار الصداقة وليس وسط أجواء الخصومة، لكن مسار الأمور اليوم لا يبشر بالخير".
فما أبرز الملفات المزمع وضعها على جدول الأعمال خلال اللقاء المشترك بين الرئيسين التركي والروسي؟
إدلب والشأن السوري
كشف الرئيس أردوغان أنّ أجندة لقائه مع نظيره الروسي "ستشمل مستجدات الوضع في منطقة وقف التصعيد بمحافظة إدلب السورية، (..) وما وصلنا إليه في سوريا وما سنحرزه هناك في المستقبل".
ويكتسب ملف إدلب أهمية بالغة عقب تصاعد الهجمات الجوية للنظام السوري وحلفائه خلال الآونة الأخيرة، التي استهدفت المدنيين في المحافظة الحدودية مع تركيا.
وتسعى تركيا للحفاظ على الأمن وحماية المدنيين من خلال مكافحة التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري، وهو ما لفت إليه وزير الدفاع التركي خلوصي أقار الاثنين، مشدّداً التزام بلاده بمذكرة التفاهم الروسية-التركية، واحترامها أمن دول الجوار وحدودها وحقوقها السيادية.
ويتحدّث مراقبون عن "خارطة طريق" لمستقبل إدلب سيجري تنسيقها بين أنقرة وموسكو، من ضمنها مراجعة وضع نقاط المراقبة العسكرية التركية بالمحافظة السورية، إضافة إلى إحياء الدوريات التركية-الروسية المشتركة ضد التهديد المتزايد في المنطقة وتفعيل أنظمة المراقبة.
وفي مايو/أيار 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصّل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلّقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها يهاجمون المنطقة بين الحين والآخر، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
دفعة ثانية من S-400
وقّعت أنقرة عام 2017 صفقة مع موسكو لامتلاك منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 مقابل 2.5 مليار دولار، واكتملت الصفقة عام 2020 إبّان تسلُّم المنظومة واختبارها في السماء التركية استعداداً لتفعيلها.
ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها تركيا لحماية سيادتها الوطنية وأمنها القومي.
وحسب خبراء عسكريين فإنّ تركيا بحاجة إلى المزيد من البطاريات من طراز S-400 حتى توافر الحماية اللازمة وتغطية النقاط الحرجة داخل المجال الجوي التركي من خلال استخدام رادارات إضافية من شأنها رفع كفاءة المنظومة الدفاعية.
ويرى متابعون أن لقاء الرئيسين التركي والروسي قد يسفر عن توقيع اتفاق حول دفعة ثانية من منظومة S-400 تحصل عليها أنقرة، لا سيما وسط توتر علاقتها مع واشنطن التي حاولت مراراً منع تركيا امتلاك منظومة الدفاع الروسية، عبر تلويحها بفرض عقوبات بموجب قانون "كاتسا"، لكن ذلك لم يردع أنقرة عن دفاعها عن حقها في التسليح ومضيها في تعاونها العسكري مع موسكو.
وساطة روسية بين تركيا وأرمينيا؟
تجمع تركيا وأرمينيا علاقة متوترة لعقود تسببت فيها مزاعم "مذابح الأرمن" التي تثيرها أرمينيا ودول غربية بين الحين والآخر، إضافة إلى معارك قره باغ العام الماضي التي تكبّدت فيها يريفان خسائر فادحة عقب تحرير الإقليم وعودته إلى الحكم الأذربيجاني بدعم تركي.
غير أنّ تحسناً مفاجئاً في العلاقة بين البلدين طرأ على الساحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ تبادل الطرفان رسائل إيجابية تضمّنت ترحيباً بإمكانية الحوار وبدء خطوات تدريجية لكسر الجمود تمهيداً لإمكانية "فتح صفحة جديدة".
ويرجّح محلّلون أنه مع النظر إلى الدور الروسي وتأثيره على توجهات أرمينيا وسياساتها الخارجية، فمن المتوقع "أن تلعب روسيا دوراً محورياً في أي مساعٍ للتقارب بين تركيا وأرمينيا، لما تتمتع به موسكو من علاقات متقدمة مع الجانبين".
التنسيق بشأن الحكومة الأفغانية الجديدة
باتت سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان محور حديث زعماء العالم خلال الفترة الماضية، لا سيما بعد نهج إدارة بايدن الذي نتج عنه فوضى عارمة تخلّلت عملية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وسبق أن تطرّق الزعيمان التركي والروسي عبر اتصال هاتفي إلى الأوضاع في أفغانستان عقب سيطرة الحركة على الحكم، إذ لفت أردوغان إلى أنّ تركيا يمكنها تحمُّل مسؤولية تأمين مطار كابل وتشغيله مستقبلاً إذا تهيأت الظروف المناسبة.
فيما اتفق الرئيسان على التنسيق المشترك بشأن العلاقات المزمع إقامتها مع الحكومة الأفغانية الجديدة، وهو ما أكّدته تصريحات لأطراف وازنة في الإدارة الروسية، آخرهم وزير الخارجية سيرغي لافروف ومتحدث "الكرملين" دميتري بيسكوف.
ويرى سمير صالحة أستاذ القانون الدولي بجامعة "كوجالي" التركية أن "تطورات الأحداث بأفغانستان وطريقة تعامل إدارة بايدن مع الملف" إضافة إلى دعم واشنطن للتنظيمات الإرهابية المعادية لأمن تركيا القومي تتسبب في تصعيد التوتر بين أنقرة وواشنطن.
وأردف صالحة: "الرد التركي الحقيقي على واشنطن سيأتي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي سيعقده أردوغان مع بوتين في سوتشي الروسية إذا حصل على ما يريده هناك".
"السيل التركي"
يعتبر مشروع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا أو ما يُعرف بـ"السيل التركي" أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية العملاقة بين تركيا وروسيا.
ويهدف المشروع إلى مدّ أنبوبين بسعة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً لكل منهما، من روسيا إلى تركيا مروراً بالبحر الأسود، بحيث يغذّي الأنبوب الأول تركيا والثاني دول أوروبا.
ووُقّعت الاتفاقية الخاصة بالمشروع بين حكومتَي البلدين في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016، وصُمّم المشروع ليعمل 50 عاماً على الأقلّ، فيما افتُتح المشروع في 8 يناير/كانون الثاني 2020، بمشاركة الرئيسين أردوغان وبوتين.
ويتوقّع مراقبون أن يتخلّل جدول الأعمال أثناء لقاء الرئيسين بسوتشي الروسية حديث عن النجاح الباهر لـ"السيل التركي" الذي يشرف على دخوله العام الثالث، علاوة على سبل تطوير مشاريع استراتيجية جديدة بين البلدين.
=========================
ستيب نيوز :اتصالات تركية بالنظام السوري وصفقة كبيرة تلوح بالأفق عرّابها “أسياد المخابرات” تحدد مصير إدلب وشرق الفرات
سرّبت مصادر تركية عبر وسائل إعلام أنباء عن اتصالات تركية بالنظام السوري، ولقاء قريب سيعقد بين رئيس المخابرات التركية ونظيره السوري، في أعلى لقاء بين مسؤولين من البلدين منذ سنوات، ليجري بعدها شد وجذب بين نفي وتأكيد اللقاء المنتظر.
وذكرت صحف تركية وأخرى فرنسية بأنه جرى ترتيب لقاء مرتقب في العاصمة العراقية، بغداد، بين رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، ومدير مكتب “الأمن الوطني” بالنظام السوري، اللواء علي مملوك.
يتزامن ذلك الحديث الذي جرى نفيه من قبل النظام السوري والتعليق عليه دبلوماسياً دون نفي أو تأكيد من وزير الخارجية التركي “جاويش أوغلو”، مع لقاء مرتقب يوم الأربعاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان والذي سيتناول الملف السوري، وسط حديث تطورات بالموقف التركي.
وحول ذلك التقت “وكالة ستيب الإخبارية” مع الباحث والمحلل السياسي والعسكري، الدكتور صلاح قيراطة، والذي تناول معلومات حول مجريات الأحداث وما ستؤول إليه الأمور
اتصالات تركية بالنظام السوري
يؤكد الدكتور صلاح قيراطة بأن الاتصالات بين تركيا والنظام السوري لم تنقطع وهي كذلك مع باقي دول المحيط والمنطقة بشكلٍ أو آخر.
ويقول: أؤكد وفقاً لمعلومات وقراءة بأن اتصالات النظام السوري مع المحيط العربي وحتى تركيا لم تنقطع ولا لحظة واحدة على الصعيد الأمني، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية منذ 2011، إلا أنّ ذلك لم يمنع وجود اتصالات بقضايا أمنية، سواء من خلال أجهزة أمنية ومخابراتية أو عبر وسطاء.
ويضيف: مصادر تحدث لي عن نفي اللقاء بين مدير المخابرات التركية ورئيس مكتب الأمني الوطني في سوريا، بينما المعلومات المؤكد أن لقاءً جرى فعلياً بين علي مملوك وهاكان فيدان عام 2020، وبذلك فإن اللقاءات بين الجانبين موجودة ومسألة خروجها إلى العلن هي لمخاطبة الرأي العام وتهيئته لما هو قادم سياسياً وعسكرياً.
 هل تغير الموقف التركي؟
يجري الحديث عن تغييرات وإعادة تقدير الموقف التركي من العديد من القضايا وخصوصاً مع المحيط العربي، وكذلك فإن الملف السوري قد يتأثر بالتقاربات التركية الجديدة.
يقول الدكتور “صلاح قيراطة”: بعد أن عودنا التركي على مقايضات عدّة، منها شطر حلب مقابل ما أسمي “درع الفرات”، وأخرى شملت غوطة دمشق مقابل ما أسمي “غصن الزيتون”، فلا نستبعد أن نكون أمام مقايضة جديدة من ذات النوع قريباً، حيث أن تركيا تتحرك من مصالحها كما هو حال روسيا وإيران.
ويضيف: لا اعتقد أن الموقف التركي تغير، ويجب أن نوضح بأن اتفاق أستانا الذي تشارك فيه تركيا وروسيا ليس سوى تطبيق لما يعرف باتفاق “لافروف كيري”، الذي بقي طي الكتمان حتى ظهر مسار أستانا بعده، مما يرجّح أن يكون أبرز مخرجات الاتفاق، والذي وضعت فيه الدول الثلاث روسيا وإيران من جهة النظام السوري وتركيا من جهة المعارضة لتؤمّن وصول سوريا إلى الشكل الذي وصلنا فيه اليوم من نتائج كارثية على الشعب السوري.
ويؤكد “قيراطة” بأن إيران وتركيا وروسيا يعملون بسوريا كلٌ وفق مصالحه ومطامعه التاريخية والطائفية، ولا سيما روسيا التي تسعى منذ أيام تقسيمات “سايكس بيكو” إلى الوصول إلى مياه المتوسط ووجدت النافذة السورية لأجل ذلك.
 اتفاق جديد قادم
يوضّح الباحث والخبير السياسي والعسكري بأن تركيا تتجه للاتفاق مع روسيا على مستقبل تواجدها في سوريا مع مراعاة مصالحها وأمنها القومي بالدرجة الأولى.
ويقول: اللواء علي مملوك هو صندوق النظام السوري الأسود، وقد كان دائم الحركة حتى مع دول ادعت أنها تحارب وتقاطع النظام السوري، وأعتقد أن اللقاء القادم مع نظيره التركي هو أمني بامتياز، وأرى بأن هناك مقايضة قادمة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة، وأجزم بأن النظام السوري اتخذ قراراً مع روسيا وإيران للنظر إلى إدلب بعد انتهاء ملف درعا وفق ما آلت إليه الأمور هناك.
 ويضيف: ونذكر بالسياق بأن اتفاق أردوغان وبوتين قبل نحو عام ونصف كان على أساس وقف إطلاق النار في إدلب، إلا أنّ ذلك لم يحصل، بينما الذي جرى هو تعديل التكتيك، فاتجه النظام السوري إلى تكتيك “اقضم وأهضم” بدلاً من عملية عسكرية واسعة هناك، ثم اتجه التكتيك بجزئه الثاني إلى عمليات جوية ومدفعية، وبالتالي فإن القادم هو اتفاق جديد ستسلم فيه تركيا أجزاء واسعة من إدلب مقابل التمدد إلى مناطق تحت نفوذ قوات قسد.
أين الأمريكي من الاتفاق؟
تعتبر واشنطن عاصمة القرار السياسي في العالم، ولا يمكن لدول الشرق الأوسط الاستغناء عنها حتى لو غابت ظاهرياً ببعض الملفات، ولكن أين هي من اتفاقيات تركيا وروسيا بسوريا؟
يقول “صلاح قيراطة”: اعتقد بأن تركيا ككيان سياسي، أمريكية الهوى، بينما تقارباتها هنا وهناك ولا سيما مع الروسي فهي تكتيك لا يرتقي أن يكون ذو أبعاد استراتيجية.
ويضيف: لا اعتقد أن لقاء أردوغان وبوتين هو تقارب تركي روسي مضاد للأمريكي، إلا أنّ اللقاء سيتناول بالتأكيد الاتفاق حول إدلب، ولن يخرج الأمر مما يدور بصيغة أستانا التي يشارك فيها الطرفين، والتي لم تنتج لنا سوى تقسيم البلاد.
ويتابع: الاقتراب التركي الروسي هو تكتيكي تماماً، فليس بالضرورة أن تكون القوة دائماً عسكرية حيث أن الجانب الاقتصادي مهم أيضاً، وأؤكد أنّ تركيا لا تستطيع مواجهة أمريكا، فعلى سبيل المثال عندما غضبت أمريكا من صفقة الـs400 لم تقم تركيا بنصب البطاريات الروسية رغم شرائها منذ سنوات، ومن المستحيل أن يكون الروسي بديل للأمريكي في تركيا، وأن حاول أردوغان أن يتحرك فردياً فأني أتوقع انقلاباً ناجحاً هذه المرّة.
العين على إدلب.. فما الاتفاق؟
التحركات العسكرية والسياسية تؤكد وجود عملية قادمة في منطقة إدلب قد تشمل ريفها الجنوبي، بالوقت الذي يتحرك التركي وفصائله نحو قوات قسد شرقاً، فما الصفقة؟
يقول الدكتور “صلاح قيراطة”: اتوقع عملية عسكرية قادمة لا محالة في إدلب، ومن سيحاول إفشال ما يتم التوصل إليه من اتفاقيات سيلقى به في مناطق سيطرة تركيا شمالاً، ورغم أن الأمر ذو منحى عسكري ومعركة تتمخض عن اجتياح برّي إلا أنّ ذلك لن يحدث إلا بتوافق ومقايضة والإنجاز في غرفة التركي والروسي وليس من يقاتل على الأرض، وبعد إنجاز الحملة العسكرية سيعقبها حصار مر على إدلب.
ويؤكد قيراطة بأن الملف لن يبتعد الأمر في نهاية المطاف عن المقايضات والمساومات التركية حتى على المناطق التي يسيطر عليها شمالاً.
ويضيف: هنا نتذكر اتفاق أضنة الذي يسمح لهم التوغل 5 كيلومتر وهو ما يمكن أن يتفق عليه مع النظام السوري وحلفائه بأن يغرس التركي فيها بعض من قواته لضمان أمنه القومي وتعود باقي المناطق لسُلطة النظام السوري، لأن الأتراك يجددون التأكيد على وحدة الأراضي السورية وهو ما يعني التخلي عن فكرة سلخ جزء منها لأن لن يكون مقبول دولياً.
 في النهاية فإن المصادر المتعددة أكدت وجود لقاء بين أسياد المخابرات التركية والسورية في بغداد قبل نهاية الشهر الجاري، رغم النفي الرسمي الذي لا يعدو كونه نوع من المناورة، بينما الصفقات التي ملامحها تكاد تنكشف تؤكدها المصادر المتعددة بمن فيهم الدكتور صلاح قيراطة، حيث أن معركة إدلب باتت على الأبواب مقابل نظيرتها شرق الفرات وهي جزء من الصفقة الكبيرة التي عرّابها أمريكي ببيادق تركية روسية.
=========================
القدس العربي :رسائل عسكرية بين أنقرة وموسكو قبيل القمة الرئاسية… ونيران تركية في اتجاه حميميم.
 
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : في ‏تطور نوعي يشير إلى استعداد روسي لكسر تفاهمات سابقة مع أنقرة حول سوريا، واصلت المقاتلات الحربية الروسية قصفها المتكرر على مناطق النفوذ التركي شمال غربي سوريا، لاسيما مواقع الجيش الوطني في عفرين، بينما ترد أنقرة بتوجيه مزيد من الرسائل النارية لدفع موسكو إلى التهدئة، كان آخرها استهداف فصائل المعارضة لمواقع عسكرية قرب قاعدة حميميم الروسية، وذلك قبيل القمة الثنائية للرئيسين التركي والروسي المزمعة غداً الأربعاء.
وفي رأي خبراء ومحللين، فإن ‏القصف الروسي المتكرر على مواقع الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، وفي عفرين تحديداً، يصب في إطار المحاولات الروسية لكسب ود الميليشيات الكردية، وتوطيد العلاقات أكثر مع «قسد» وإقناعها بأن موسكو شريك يمكن الوثوق به. وإزاء واقع الميدان وزيادة الزخم العسكري التركي في إدلب اعتبر الباحث السياسي فراس فحام أن ذلك لا يوحي بتغير قريب على الخريطة السورية، مشيراً عبر صفحته الشخصية، إلى أن الخلاف الأساسي بين تركيا وروسيا يدور حول خطة العمل في شرق الفرات والتعاطي مع الأمريكيين هناك، موضحاً أن رسائل الطرفين تظهر في إدلب.
وبخصوص وضع محافظة إدلب، استبعد فحام أن تكون المنطقة مقبلة على تغيير في خريطة السيطرة، حيث قال «لا أتفق مع من يقول أن تركيا وروسيا ستناقشان مقايضة المناطق في قمة سوتشي القادمة، فلا تركيا مستعدة لتقديم تنازلات مجانية، ولا روسيا في وارد أن تتنازل عن مكتسبات حققتها شرق الفرات طالما أنها لم تضمن الموقف الأمريكي، خاصة أنها تحاول مغازلة «قسد» لإقناعها بتوثيق العلاقات».
وفي الميدان، قالت مصادر عسكرية مطلعة لـ «القدس العربي» أن تركيا وجهت الاثنين رسائل عسكرية إلى الجانب الروسي، حيث نفذت فصائل المعارضة من الجيش الوطني قصفاً استهدف مواقع قريبة من مطار حميميم الروسي في الساحل السوري. وقال المصدر «بدأت بعض الرسائل تصل للروس، قبل القمة الرئاسية المقررة غداً الأربعاء، وهو الأسلوب الذي يتبعه الجانب الروسي» مبيناً، أن قذيفتين سقطتا قرب مطار حميميم، ما يعني أن زيادة بالمدى 200 م يضع طائرات سوخوي الروسية تحت الأهداف.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية، الاثنين، بلدات ريف إدلب الجنوبي، وقال الدفاع المدني السوري إن 5 مدنيين، بينهم امرأة، أصيبوا بقصف من قوات النظام وروسيا بقذائف الهاون استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي مماثل استهدف الأحياء السكنية وسط بلدة مجدليا في ريف إدلب الجنوبي أدى لإصابة طفل بجروح.
وأوضحت منظمة الخوذ البيضاء أن الطائرات الحربية الروسية قصفت بلدة كنصفرة جنوبي إدلب، كما تعرض مسجد في أطراف مدينة الأتارب غربي حلب الليلة الماضية لاستهداف بصاروخ موجه من قبل قوات النظامين السوري والروسي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدة مدنيين بينهم طفل أصيبوا الاثنين بقصف صاروخي نفذته قوات النظام على قريتي مجدليا وسان في ريف إدلب الجنوبي، تزامنًا مع قصف صاروخي نفذته قوات النظام البرية، استهدف قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين.
وفي ظل التصعيد الذي تشهده بلدات وقرى شمال غربي سوريا، بينما قصفت المدفعية التركية المتمركزة في معسكر المسطومة، مواقع لقوات النظام في محور داديخ في ريف إدلب الشرقي.
وترجم فريق «منسقو استجابة سوريا» التصريحات الروسية التي وصفها بالعدائية والاتهامات المستمرة بالإرهاب لسكان مناطق شمال غربي سوريا، إضافة إلى استمرار الخروقات والتصعيد العسكري خلال الأيام الأخيرة، بأنها رسائل واضحة تشير إلى نية الحلف السوري – الروسي إعادة العمليات العسكرية في المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة شمال وشمال غربي البلاد.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد هدد قبل يومين بشن عملية عسكرية ضد المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري، ورداً على هذه التصريحات، قال فريق «منسقو استجابة سوريا» في بيان له، إن التصريحات العدائية المستمرة من قبل الجانب الروسي والاتهامات المستمرة بالإرهاب لسكان مناطق شمال غربي سوريا، إضافة إلى استمرار خروقات النظامين السوري والروسي لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، وزيادة التصعيد العسكري خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث بلغ عدد الخروقات 22 خرقاً للاتفاق، ليصل عددها منذ مطلع شهر أيلول إلى 483 خرقاً، في توجه واضح لنية النظام السوري وروسيا لإعادة العمليات العسكرية في المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة يعدُ خرقاً واضحاً للاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار الموقعة في الخامس من آذار 2020.
ولازال الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
ورصد الفريق التخوف الكبير لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد، مطالباً المجتمع الدولي بإجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
=========================
تونس اكشن :قبل لقاء بوتين أردوغان.. روسيا تدك مناطق تركيا في سوريا
في ما يبدو أنه محاولات إضافية للضغط الروسي ميدانيا على تركيا، عساها تأتي بثمار تحمل مكاسب سياسية، قبل اللقاء المتوقع يوم الأربعاء بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، شنت الطائرات الروسية لليوم الثاني على التوالي، غارات على مناطق النفوذ التركية شمال سوريا.
وأوقعت الغارات الجوية التي استهدفت مقرا عسكريا للقوات والفصائل الموالية لأنقرة في ريف عفرين، شمال غربي حلب، اليوم الأحد، 7 قتلى و11 جريحا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لليوم الثاني على التوالي
وفي التفاصيل، نفذت مقاتلات روسية صباح اليوم ثلاث ضربات جوية على منطقة باصلحايا وجبل الأحلام في ناحية شيراوا في ريف عفرين الواقعة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل ما يعرف “بالجيش الوطني” ، وذلك في إطار التصعيد الروسي على منطقة “غصن الزيتون” لليوم الثاني على التوالي.
وكانت الطائرات الروسية جددت غاراتها أمس أيضا على مناطق “غصن الزيتون” في حلب، حيث قصفت بالصواريخ، محاور قرى باصوفان وبراد.
قبل لقاء بوتين أردوغان.. روسيا تدك مناطق تركيا في سوريا
يأتي هذا فيما يتوقع أن يلتقي الرئيس التركي بنظيره الروسي في مدينة سوتشي يوم 29 سبتمبر، لبحث الملف السوري لاسيما إدلب، التي تضغط موسكو من أجل إخراج المتطرفين منها، كما تدفع نحو إخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد، والحوار مع النظام السوري وإن بشكل غير مباشر.
وكان أردوغان شدد على أهمية قمته المزمعة مع بوتين، موضحا أن الخطة المطروحة تقضي بعقد محادثات ثنائية بين الرئيسين دون حضور أي مسؤولين آخرين.
كما أوضح أن المباحثات لن تشمل إدلب وحدها بل الوضع السوري بشكل عام أيضا، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كذلك، أعرب عن ثقته بأن اللقاء سيتوج بتبني قرار هام بالنسبة للعلاقات بين البلدين ينتقل بها إلى مرحلة أنشط.
=========================
الناس نيوز :روسيا تكثف ضرباتها في شمال سوريا وتركيا ترسل تعزيزات قبيل قمة
عمان – دمشق – أدلب – أنقرة – موسكو – الناس نيوز :
سليمان – الخالدي – رويترز – قالت عدة مصادر إن تركيا أرسلت تعزيزات إلى آخر جيب يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في شمال غرب سوريا في الوقت الذي كثفت فيه روسيا ضرباتها الجوية هناك يوم الأحد، وذلك قبل ثلاثة أيام من محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وقال سكان ومصادر من المعارضة ومصادر عسكرية إن طائرات روسية قصفت قرى حول مدينة عفرين يوم الاحد، مكثفة من الضربات الجوية على البلدات والقرى التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا والتي تصاعدت الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر من المعارضة إن خمسة مقاتلين على الأقل من فصيل مدعوم من تركيا قتلوا، كما أصيب ما لا يقل عن 12 مدنيا، عندما أسقطت طائرات روسية ذخائر من ارتفاعات كبيرة، وفقا لشبكة من مراقبي الطائرات الذين وثقوا مشاهدة مقاتلات نفاثة.
وامتدت حملة القصف الروسية من منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب على مسافة أبعد نحو الشمال الغربي إلى منطقة عفرين قرب الحدود التركية. ونُفذت الحملة من مواقع للجيش السوري بمساندة من فصائل تدعمها إيران.
وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني، وهو القوة المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا، لرويترز “التصعيد الروسي “اشتد… الآن صار له أسبوع، وانطلق التصعيد من إدلب إلى مناطق في ريف حلب الشمالي”.
يأتي هذا التصعيد قبل لقاء بين أردوغان وبوتين في مدينة سوتشي الروسية يوم الأربعاء المقبل لبحث اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي وأنهى هجوما للجيش السوري قادته روسيا وأدى إلى نزوح قرابة مليون شخص في إدلب، في أكبر نزوح في سوريا خلال الصراع الممتد منذ عشر سنوات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في نيويورك يوم السبت إن التقدم المُحرز في تنفيذ هذا الاتفاق بطيء. وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن القمة ستناقش أيضا التزام أنقرة بإنهاء وجود المتشددين الذين تحملهم موسكو مسؤولية العنف.
وعزز وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة مكاسب كبيرة حققها الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران، لكن الانتشار الكبير للقوات التركية داخل محافظة إدلب أوقف إحراز المزيد من التقدم في الهجوم الذي تقوده روسيا.
يعيش أكثر من أربعة ملايين شخص في المنطقة المكتظة بالسكان التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد. ومن بين هؤلاء يقيم نصف مليون في خيام مؤقتة على امتداد الحدود التركية بعد حملات متتالية بقيادة روسية لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها المعارضة.
وفي إشارة إلى تصميم تركيا على ردع أي هجوم جديد لاستعادة المعقل، قال قادة عسكريون ينسقون مع الجيش التركي إن أنقرة عززت في الأسبوعين الماضيين وجودها في عشرات القواعد التي يتمركز فيها حاليا آلاف الجنود.
وأضاف حمود “الانتشار التركي الموجود في إدلب انتشار قتالي. القواعد العسكرية كلها معززة ودخلت أرتال في الفترة الأخيرة سواء عربات أو مقاتلون أو عتاد”.
وقالت مصادر عسكرية إن رتلا عسكريا تركيا ضخما، يحمل راجمات صواريخ ودبابات، عبَر الحدود إلى سوريا ليلا وشوهد في اتجاه جبل الزاوية حيث تنتشر القواعد التركية.
نفذ الجيش التركي عدة عمليات منذ عام 2016 غيرت مسار الصراع السوري في الشمال. ولم تعط أنقرة رقما لعدد قواتها المنتشرة في سوريا، لكنه أكبر عدد ينتشر خارج الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي وبفارق كبير عنه في أي دولة أخرى.
وتستضيف أنقرة بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري، وهي مصممة على منع وصول مهاجرين آخرين من سوريا.
=========================
شفقنا :أزمة إدلب نار تحت الرماد
00:38 | الثلاثاء 28 سبتمبر، 2021
خاص شفقنا-تقع إدلب في شمال غرب سوريا، هي واحدة من آخر معاقل المعارضة. زاد قرب المحافظة من اللاذقية وحماة وحلب من أهمية هذه المدينة. إذ ان تركيا وروسيا هما اللاعبان الرئيسيان في أزمة إدلب، سواء على الصعيد السياسي أو العملياتي. ان اجتماع أستانا في سبتمبر 2018، ورغم أنه تمكن من إدارة الصراعات الدائرة هناك، إلا أن الخلافات استؤنفت في 2019 واستمرت حتى يومنا هذا. تم تنظيم اتفاق سوتشي في سبتمبر 2018 لمنع الحكومة المركزية وحلفائها من شن الهجوم على إدلب.
تقع إدلب بالقرب من محافظة هاتاي التركية. وتتمتع تركيا بنفوذ كبير في إدلب بسبب قربها من المدينة واتصالاتها المكثفة مع المعارضة المسلحة. تعد هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر العناصر النيابية لتركيا في المحافظة. يقدر عدد قوات أنقرة في إدلب بنحو 15 ألف جندي. كما تستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري وتخطط لنقلهم إلى منطقة عازلة على طول الشريط الشمالي من سوريا.
الهدف الرئيس لتركيا هو تحقيق سيناريو “الحكم الذاتي لإدلب” والحفاظ على قوة ونفوذ هيئة تحرير الشام. تعارض تركيا صيغة المنطقة الآمنة لاستضافة المدنيين، لأن مثل هذا السيناريو يمكن أن يخلق غزة جديدة على حدود أنقرة. في المقابل، تعتقد أنقرة أن المدنيين في إدلب يجب أن يمتلكوا المساحة اللازمة للبقاء على قيد الحياة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إنشاء سلطات موازية تتمتع بالحكم الذاتي في إدلب.
اما روسيا فتريد القضاء على الجهاديين المتمركزين في إدلب وتخشى عودة المقاتلين الشيشان إلى ديارهم. وبسبب قرب إدلب من اللاذقية، شنت المعارضة المتمركزة في إدلب عدة هجمات على قواعد روسية في طرطوس وقاعدة حميم؛ وبغية القضاء على مثل هذه التهديدات، يجب على موسكو تعزيز واستقرار استعادة سيادة سوريا على أراضيها. هذا وقد وفرت اجتماعات أستانا الإمكانية لروسيا أن تقدم نفسها كقوة عالمية قادرة على التفاوض وحل النزاعات الإقليمية دون تدخل الجهات الغربية.
في المقابل تترك علاقة أنقرة بواشنطن، إلى جانب توسيع نفوذهما في دير الزور في الشرق إلى اللاذقية في الغرب، تأثيرها على المصالح الإستراتيجية لموسكو في سوريا. قد تكون سوريا ساحة لتآكل القوة التركية التي سلكت طريق المواجهة مع موسكو في مناطق ناغورنو كاراباخ وليبيا والأزمة الأوكرانية.
ان صراع المصالح واسع النطاق بين أنقرة وموسكو، والذي تصاعد إثر أزمة أوكرانيا، ونزاع ناغورنو كاراباخ، والأزمة في أفغانستان، والأزمة الليبية، وحتى توسيع نطاق الناتو، يمكن أن يمتد إلى أزمة إدلب. تتفق تركيا مع روسيا في القضاء على الجهاديين، لكن أنقرة ترى بان على تلك الجماعات ان تسلم أسلحتها إلى الجيش الحر.
ان قضية إدلب تشكل سببا في اتفاق تركيا وروسيا وابتعادهما عن البعض في آن واحد، ولما كانت السيطرة على إدلب مستحيلة عبر الهجوم الجوي، فهذا الأمر يوفر ميزة لأنقرة، كما لا يمكن للروس ومن دون القوات البرية لمحور المقاومة والجيش السوري ان تحل لغز إدلب، وبالرغم من عدم رغبة أمريكا والكيان الصهيوني للدخول في قضية إدلب، فان إدلب يمكن ان تؤجج الخلافات بين أنقرة وموسكو، إذ ان الدور السلبي لواشنطن وتل أبيب في دعم أنقرة أو تنشيط الورقة الكردية، يعقد الآفاق السياسية المستقبلية لازمة إدلب.
=========================
لعبة الامم :تصعيد بين سورية وتركيا عشية قمة بوتين-أردوغان
ناريمان توفيق-نيويورك
 عشية القمة الروسية التركية المرتقبة هذا الأربعاء في سوتشي ، صعّدت تركيا وسورية من اتهاماتهما المتبادلة، فأوحتا بأن المرحلة المقبلة ستكون كبيرة التعقيد والخطر، بينما سرّبت مصادر أخرى معلومات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعمل مع أطراف أخرى وبينها العراق على محاولة جمع الطرفين السوري والتركي للبدء بحوار جدي حول مستقبل الوضع في سورية والاحتلال التركي لأراض سورية وكيفية التعامل مع الكرد في المنطقة، كما أنه يُريد الاستمرار بإغراء تركيا للبقاء قريبة من موسكو وعدم الارتماء مجدّدا في أحضان واشنطن، وذلك بعد قليل من التوتر بين أنقرة وموسكو حول عدد من الملفات، وبينها ملف ادلب حيث دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية ثقيلة الى الاراضي السورية وانتقدت بشدة ما قالت انها غارات روسية عنيفة على ادلب وغير مقبولة.
التصعيد السياسي التركي
في سياق التصعيد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام قليلة ” إن نظام بشّار الأسد يُشكّل خطرا على بلادنا وإني سأبحث الأمر مع الرئيس بوتين ” مضيفا:” للأسف، تحوّل النظام السوري إلى بؤرة تهديد في جنوب تركيا”.
وأضاف أردوغان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة : ” إن لقائي مع بوتين سيكون ثنائياً دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا والخطوات التي سنقْدم عليها في هذا البلد والعلاقات الثنائية أيضاً”
وكان لافتا أن أردوغان قد اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن ب ” نقل
الأسلحة والذخائر والمعدات إلى  المنظمات الإرهابية  في سوريا ” وذلك في إشارة واضحة   إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر فصائل تحالف سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن، والتي تصنّفها تركيا  بالإرهابية ، وهدّد بأن تركيا “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري”
المقداد سننهي الاحتلال التركي بكل الوسائل
لم تتأخر سورية في الرد على كلام أردوغان، فشنّ وزير خارجيتها د. فيصل المقداد من على منبر الأمم المتحدة هجوما حادا تضمّن تحذيرا تركيا، وأبرز ما جاء فيه هو التالي:
إن النظام التركي ما زال يقدم الدليل تلو الآخر على عدم التزامه بمخرجات أستانا وتفاهمات سوتشي ذات الصلة بمنطقة إدلب إضافة إلى مواصلته دعم وحماية التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك ولا سيما “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية ما حول هذه المنطقة إلى خزان للإرهابيين الأجانب بشهادة تقارير لجان مختصة في مجلس الأمن ذاته.
إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام التركي في الأراضي التي يحتلها في سورية سواء عبر سياسات “التتريك” والتهجير القسري والاعتداء على أبناء تلك المناطق الرافضين لهذا الاحتلال أو عبر العقاب الجماعي من خلال قطع المياه بشكل متعمد ومتكرر عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي إضافة إلى تخفيض منسوب تدفق نهر الفرات إلى أقل من نصف النسب المتفق عليها بين البلدين بموجب اتفاقية العام 1987 مع ما يتسبب به ذلك من تداعيات إنسانية وبيئية وصحية وزراعية خطيرة ما يستدعي تدخلاً عاجلاً وجدياً من مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة لوقف هذه الانتهاكات والجرائم بشكل فوري.
إن أي وجود أجنبي على أراضي سورية دون موافقتها غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تؤكد ضرورة الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية ناهيك عن أن هذا الوجود يمنع استكمال مهمة القضاء على الإرهاب ويهدد الاستقرار والأمن في المنطقة وبالتالي فإن احتلال القوات التركية والأمريكية لأراض سورية تحت ذرائع واهية وقيامها بسرقة ثروات الشعب السوري ومقدراته يجب أن تنتهي فوراً ودون قيد أو شرط ومثلما دحرت سورية الإرهاب من معظم أراضيها فإنها ستعمل بذات العزيمة والإصرار على إنهاء هذا الاحتلال بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي والتاريخ يشهد أنه لا بقاء لمحتل طال الزمن أم قصر.
إننا نحذر القلة من أصحاب الأجندات الانفصالية في شمال شرق سورية من مواصلة أوهامهم التي يرفضها الشعب السوري لأنهم بذلك يضعون أنفسهم في خانة القوى المتآمرة على وحدة سورية أرضاً وشعباً مؤكداً أنه سيتم التعامل معهم على هذا الأساس وعليهم أن يصحوا من غفلتهم ويتعلموا من الدروس الماثلة أمامهم وعلى مقربة منهم من أن الرهان على القوى الخارجية والاستقواء بالمحتل على أبناء شعبهم هو رهان فاشل ولا يجلب إلا الذل والهوان لأصحابه والأذى والضرر لبلادهم وشعبهم.
ماذا سيفعل بوتين؟
الواقع أنه بين هذين التصعيدين المتبادلين التركي والسوري، تسعى موسكو أولا  لاقناع الرئيس التركي بضرورة الاتفاق على انهاء ملف ادلب بالطرق الدبلوماسية كي لا ينتقل الأمر الى مرحلة الخطر خصوصا ان ما يجري يوحي باحتمال اشتباك روسي-سورية، وتسعى موسكو ثانيا  للعب كل الأوراق وعدم التفريط بأي منها، وقد سرت معلومات من بغداد قبل فترة تفيد بأن العاصمة العراقية قد تستضيف قريبا اجتماعات تركية سورية، لكن يبدو أن الأمور عادت للتعقيد وفشلت الوساطات لأسباب مجهولة ولذلك سيحاول بوتين إعادة المحاولة في لقائه مع أردوغان، وليس بعيدا ان يقترح استضافة لقاءات تركية سورية في موسكو خصوصا بعد لقائه الأخير والمثمر مع الرئيس السوري بشّار الأسد.
لكن الأمور بين تركيا وروسيا ليست سمناً على عسل، فهناك عدد من العقبات القديمة أو التي طرأت مؤخرا وبينها مثلا إعلان وزارة الخارجية التركية رفضها نتائج انتخابات مجلس الدوما في شبه جزيرة القرم التي جرت في الأسبوع الماضي، معتبرة أنه ليس لها أي قوة قانونية بالنسبة لأنقرة ومذكّرة بأن تركيا لا تعترف بانضمام شبه الجزيرة الى روسيا.
كذلك يتناقض موقفا روسيا وتركيا حيال الأوضاع في ليبيا وسوريا وحيال عزم أوكرانيا وبولندا شراء طائرات مسيّرة من دون طيّار من أنقرة، خصوصا ان الرئيس الأوكراني كان قد زار أنقرة في أوج الخلاف مع روسيا لتوقيع اتفاقيات مختلفة وبينها عسكرية وهو ما دفع موسكو الى اتخاذ خطوات بينها تعليق حركة الطيران جزئيا الى تركيا . أضافة الى موقف البلدين من الحرب بين أرمينيا وأذربيجان. وكانت موسكو قد أعربت عن استياء كبير بعد إحياء تركيا الذكرى السنوية لتهجير تتار القرم والشركس من قبل روسيا، ناهيك عن مشكلة ما تُسمى ب ” قناة إسطنبول”.
ومن المنتظر أن تكون قضية الدفعة الثانية من صفقة الصواريخ الروسية s400 مقياسا على تقدم أو تراجع أو برودة العلاقات بين الطرفين، فلو أكملت تركيا خطواتها باتجاهها يعني أنها تقترب أكثر من موسكو وتضرب عرض الحائط مواقف الأطلسي وتحذيرات الولايات المتحدة الأميركية.
كما أنه من المهم مراقبة تطور الاتفاقيات الروسية-التركية المتعلقة بخط نقل الغاز الطبيعي من روسيا الى أوروبا عبر تركيا والمعروف باسم ” السيل التركي”
الدستور السوري
أما قضية الحل السياسي في سورية وما يُمكن أن يناقشه الطرفان التركي والروسي، فقد استبقت دمشق هذه الاجتماعات بموقف من المقداد يقول :
“إن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم كما نؤكد على ضرورة أن يحافظ المبعوث الخاص للأمين العام على دوره كميسر وأن ينقل ما يحدث بصورة نزيهة وحيادية وموضوعية” … أي باختصار لا قبول لأي تدخل خارجي في المسألة الدستورية.
في التصريحات عشية القمة التركية الروسية: قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن البحث سوف يتركز على الوضع في إدلب السورية، مع التطرق إلى رزمة واسعة من الملفات التي يتعاون فيها الطرفان، موضحاً أن رئيسي البلدين «أبديا إرادة سياسية وتمكنا من التوصل إلى اتفاق سابق بشأن إدلب لكن للأسف لا تزال الأنشطة الإرهابية مستمرة في تلك المنطقة. إن الوضع في إدلب ما زال غير مقبول وخطيراً. إنه يعرقل عملية التسوية في سوريا. والأرجح أن يكون كل ذلك ضمن أجندة النقاش».
وعسكريا واصلت تركيا التصعيد في مناطق سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي واصلت القوات الروسية قصفها الجوي على مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا. والواضع ان انقرة من جهة،  وموسكو ودمشق من جهة ثانية ترفع درجة المواجهة العسكرية في أدلب قبل القمة للحصول على شروط افضل من الخصم،  فهل ستشهد أدلب بعد قمة بوتين أردوغان تطورات معيّنة؟ ربما
=========================
عنب بلدي :طائرة مسيّرة تستهدف قاعدة “حميميم” الروسية
استُهدفت قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا بطائرة مسيّرة، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته قناة “روسيا اليوم“.
وقالت وزارة الدفاع في بيانها، الاثنين 27 من أيلول، إن القاعدة استُهدفت من قبل طائرة مسيّرة أُطلقت من الأراضي الواقعة في منطقة إدلب.
وجاء في البيان أن وسائل المراقبة في القاعدة رصدت الطائرة المسيّرة عبر نظام “بانتسير إس” للدفاع الجوي، الذي دمّر الطائرة المسيّرة على مسافة بعيدة عن القاعدة.
كما أكد “المركز الروسي للمصالحة” عدم وجود أي إصابات أو أضرار مادية جراء الاستهداف، مشيرًا إلى مواصلة القاعدة عملها بشكل طبيعي.
وتأتي الحادثة في حين تترقّب سوريا لقاء الرئيسين، الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، وعلى طاولتهما ملف إدلب.
وتسيطر على إدلب فصائل في المعارضة السورية، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، وسط نفوذ أنقرة التي تمتلك نقاطًا وقواعد في المنطقة.
واعتادت موسكو اتهام الفصائل في إدلب بشنّ عمليات ضدها قبل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة أو قبل التفاوض حيال مصير المنطقة.
وفي 25 من أيلول الحالي، شنّ الطيران الحربي الروسي- السوري المشترك 13 غارة جوية على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل 23 مدنيًا، بينهم 16 طفلًا وثلاث نساء، خلال آب الماضي.
وبلغ عدد خروقات وقف إطلاق النار خلال شهر آب 711 خرقًا، بينها استهداف بالطائرات الحربية الروسية.
قاعدة “حميميم”
تقع “حميميم” في محافظة اللاذقية، وتعد مركزًا رئيسًا لتدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015.
ووقّعت موسكو مع النظام السوري، في 2017، عقد إيجار جديدًا طويل الأجل للقاعدة لمدة 49 عامًا، فضلًا عن عقد مماثل في مرفأ “طرطوس”، قدمه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كفاتورة لموسكو التي ساندته في المعارك ضد المعارضة.
وبحسب موقع “The war zone“، ففي 2016، أضافت روسيا إلى القاعدة منحدرًا تبلغ مساحته 250 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى صف من ملاجئ الطائرات المحصنة في الزاوية الشمالية الغربية للمنشأة التي بُنيت بين عامي 2018 و2019، وذلك لحمايتها من هجمات الطائرات المسيّرة من مناطق المعارضة.
=========================
الشرق القطرية :روسيا وحصاد الوهم في سوريا
د. أحمد موفق زيدان
تدخل بعد ثلاثة أيام الذكرى السنوية السادسة للاحتلال الروسي لسوريا، هذا الاحتلال الذي حدده الرئيس فلاديمير بوتين بثلاثة أشهر فقط، أملاً في استعادة مناطق الثورة لصالح بشار الأسد، لكن ها نحن اليوم سندخل العام السابع للاحتلال الروسي، ولا تزال أكثر من ثلث الأراضي السورية خارج سيطرة الاحتلال، بل لا تزال تنافسه في سوريا أربعُ قوى أخرى إقليمية ودولية، مما يجعله يغرق سياسياً في سوريا، إذ لا فرقَ كبيراً بين الغرق السياسي والغرق العسكري، وربما يخالفني الكثير في العنوان وفيما أذهب إليه، ولكن ما زلت مُصراً على أن الغرق السياسي لا يختلف عن الغرق العسكري.
كانت روسيا تظن أنها بتدخلها في سوريا، ستحسم المعركة لصالح ذيلها خلال أشهر، فمُنحت شيكاً دولياً وإقليمياً على بياض، بل حظيت بدعم لا محدود من أجل انتزاع أراضي الثورة، وجرّبت أكثر من 325 سلاحاً جديداً، كما قال وزير الدفاع الروسي، ومعه توعد الروس بأن تغدو سوريا مختبراً وحقل رماية لأسلحتهم وتدريب جيشهم، ولكن مع هذا لم تتمكن حتى اليوم من حسم المسألة سياسياً، فلا يزال فرض بشار الأسد على الشعب السوري وهماً سياسياً، وهو الذي صوّت أكثر من 14 مليون بأقدامهم ضده وضد أسياده المحتلين، فآثر المهجرون حياة الشتات ومخيمات الغربة على البقاء تحت عباءة الاحتلال والعصابة الطائفية المجرمة.
تُمني نفسها روسيا بالسيطرة على بعض الجغرافيا، ولكنها خسرت معها جغرافية قلوب السوريين وعقولهم، وخسرت معها عقول العرب والمسلمين، نتيجة مجازرها اليومية في سوريا، فحالة الاستنزاف الروسية تتواصل على مستوى العلاقات الدولية والإسلامية، فضلاً عن استنزاف اقتصادي حقيقي يومي لست سنوات، وليس ثمة ضوء في نفق سياسي مظلم دخلته روسيا في سوريا، والأسوأ من ذلك كله هو النزيف الذي تتعرض له وسط حاضنة الفئة المقربة المسيطرة على السلطة نتيجة الحياة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها، مقارنة بالحياة التي تعيشها المناطق المحررة، فلا وقود، ولا كهرباء ولا رواتب تكفي لسدّ الرمق في المناطق المحتلة، الأمر الذي خلق حالة تمرد حقيقية انعكست في مظاهرات، وحالات توتر اجتماعي يومي، صاحبه تدفق الآلاف على مقر الهجرة والجوازات للحصول على وثائق سفر للخروج من البلد الذي لم يعد صالحاً للسكن بحسب كل من حالفه الحظ وغادر.
مقابل هذا النزيف الروسي لم يبق أمام موسكو إلا اللعبة المفضلة، لعبة قمار القصف العسكري، فتواصل قصفها الأهالي، وتنقض اتفاقياتها مع تركيا، والنتيجة الغوص أكثر فأكثر في الوحل السياسي السوري، ومعه الوحل السياسي المنطقوي، فهي تدرك أكثر من غيرها أن الأسد وعصابته لا يمكن تسويقهم للشعب السوري، ولا للمنطقة والعالم، والبديل عنه مهما كان موالياً لموسكو لن يعوّضها ما ارتكبته من جرائم ومجازر بحق السوريين، الذين يرون أن سبب معاناتهم الحقيقية طوال تلك السنوات روسيا.
بعد غد سليتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقد استبقها الأخير كالعادة بوليمة من دماء السوريين، فبعد أن كان وزير خارجيته لافروف يتحدث عن بؤرة إدلب الإرهابية كما وصفها، كانت طائراته تغير على مناطق محمية من قبل شريكه التركي في عفرين وتقتل 11 من جنود الحمزات حلفاء تركيا، الأمر الذي أكّد مجدداً بأن كل من يخرج على الأسد بنظر موسكو إرهابي، لا فرق بين درعا وإدلب وحمص وعفرين ومناطق الأكراد.
المكوك الروسي يواصل تحركاته السياسية نفسها منذ ست سنوات بين مناطق الأكراد، وتركيا ودول الجوار، أما تحركاته على الأرض السورية فهي المعتادة من جرائم وقصف ومجازر، ومع هذا لا يزال الروسي يعيش حالة انعدام الوزن السياسي، فسوريا لن تكون من صالحه أبداً، ولعل انشغاله اليوم بالجبهة الأفغانية بعد الفراغ الذي خلّفه رحيل القوات الأمريكية والغربية، سيحدّ من تحركاته، وفي حال حصول الانسحاب الأمريكي من العراق وسوريا فإن المنطقة ستشهد فراغاً أكبر، ربما يساعد الثورة وحلفاءها على النفاذ من الصدوع والشقوق الجديدة، مما سيضع الروسي أمام تحديات جديدة، تكبر وتتوسع معها جغرافية تحدياته من أفغانستان إلى سوريا ما بعد الانسحاب الأمريكي، ينضاف إليها انشغال حليفه الإقليمي إيران اليوم بالفراغ الأفغاني، والعراقي مع انسحاب الأمريكي، فضلاً عن انشغال حليفه المليشياوي حزب الله بالداخل اللبناني اليوم مع الانهيارات اللبنانية التي نشهدها، والتي يبدو أن كرة ثلجها ستكبر.
=========================
الخليج الجديد :حوار النار.. إدلب تطرح اختبارا جديدا قبل اجتماع بوتين وأردوغان
 الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 07:31 ص
نشرت تركيا المزيد من قواتها في شمال غرب سوريا كرادع ضد أي هجوم كبير من قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، وذلك قبل اجتماع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الأسبوع المقبل.
وتشعر أنقرة بالقلق من أن التصعيد في إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية في شمال غرب سوريا، سيدفع موجة جديدة من اللاجئين نحو تركيا التي استضافت حوالي 4 ملايين سوري منذ بدء الصراع قبل عقد من الزمن.
ومن المتوقع أن يثير "أردوغان" هذه القضية خلال اجتماعه مع " بوتين" في 29 سبتمبر/أيلول، لكن ما يزال من غير الواضح مدى الأرضية المشتركة التي ستجمع الموقف الروسي بالتركي.
تضييق على الوجود التركي
وخلال اجتماع بين "بوتين" ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الروسي وجود قوات أجنبية في سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة.
وقتل 3 جنود أتراك في 11 سبتمبر/أيلول في إدلب مع تكثيف قوات النظام السوري لهجماتها، وقال "صموئيل راماني"، وهو مدرس في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد: "تشعر روسيا بالإحباط من عدم رغبة تركيا في طرد هيئة تحرير الشام من إدلب، وتستخدم طائراتها الحربية وكذلك القوات السورية لتعزيز الضغط على تركيا".
وتقول روسيا إنها تنتظر من تركيا الوفاء بالتزامها لعام 2018 بـ"فصل المتطرفين مثل هيئة تحرير الشام عن المتمردين الآخرين في إدلب"، لكن أنقرة ترفض الادعاءات بفشلها في تحقيق وعدها.
ونأت "هيئة تحرير الشام" بنفسها عن تنظيم القاعدة وأعادت تقديم نفسها كجماعة معارضة معتدلة، في محاولة لتغيير صورتها أمام المجتمع الدولي، ولكن ما تزال الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتركيا يصنفونها كجماعة إرهابية.
مخاوف تجدد موجات الهجرة
وقال "راماني": "لا ترى تركيا خطورة في التصعيد الحالي في إدلب لكنها بالتأكيد تخشى تدفق اللاجئين إن نفذ الأسد وبوتين اعتداءً واسعا، فيما يشبه أحداث أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020؛ لذلك فإن القوات التركية موجودة لمنع مثل هذا السيناريو والتأكد من استمرار الوضع الراهن حتى اجتماع بوتين وأردوغان".
ومع ذلك، حث وزير خارجية النظام السوري "فيصل مقداد" تركيا على سحب قواتها من الأراضي السورية "على الفور"، وقال إنه يعتبر الوجود التركي "احتلالًا".
وقال "راماني" إن اجتماعات "بوتين" و"أردوغان" في الماضي خفضت، في كثير من الأحيان، التصعيد في سوريا، مثلما حدث بعد عملية "نبع السلام" في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وعملية "درع الربيع" في مارس/آذار 2020، لذلك هناك أمل بأن يحدث هذا مرة أخرى.
وفي 24 سبتمبر/أيلول، قال "أردوغان" إنه يأمل أن تغير روسيا نهجها تجاه سوريا؛ "لأن النظام السوري يشكل تهديدا لتركيا على طول الحدود الجنوبية".
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، تناول "أردوغان" الأزمة السورية، قائلا: "كدولة حمت كرامة الإنسان في الأزمة السورية، لم يعد لدينا الإمكانات لاستيعاب موجات هجرة جديدة".
الاحتفاظ بأوراق ضغط
وقال "أويتون أورهان"، منسق الدراسات السورية في مركز الدراسات "أورسام" في أنقرة، إن تركيا تدرك أهمية الاحتفاظ بمكانها في اللعبة السورية، وأضاف: "إذا انسحبت تركيا بالكامل من المنطقة، فستخرج من المراحل النهائية للعبة ولن يكون لها رأي عندما تبدأ عملية سياسية في سوريا".
ووفقا لـ"أورهان"، تشعر تركيا بالقلق أيضا بشأن وجود المقاتلين الأجانب والعناصر المتطرفة في إدلب، وأضاف: "إذا شن النظام هجومًا هناك، فمن المحتمل أن يتدفقوا نحو الحدود التركية وسيشكلون تهديدا أمنيا ليس فقط لتركيا بل للمجتمع الدولي".
وبالرغم أن التصعيد الأخير يكشف حدود تعاون روسيا وتركيا، إلا أنه من المرجح أن تصمد العلاقات التركية الروسية؛ لأن كلا الجانبين لديهما الكثير ليخسرانه إذا فسدت علاقتهما.
كما يقول "أورهان" إن نشر القوات التركية قبل اجتماع "بوتين" و"أردوغان" خطوة رمزية لكسب ورقة ضغط على طاولة التفاوض.
وقال: "بالرغم أن روسيا تدعم نظام الأسد، إلا أنها تولي اهتماما بالتعاون مع تركيا في مجال الطاقة والدفاع، لكنها تحاول استخدام إدلب كبطاقة مساومة في كل مرة توجد فيها أزمة في العلاقات الثنائية".
وبحسب التقارير، فقد نفذت روسيا حوالي 200 هجمة جوية ضد إدلب في سبتمبر/أيلول، كما استهدفت بعض الهجمات مناطق قريبة من المواقع العسكرية التركية.
وبالرغم أن قيادات الاستخبارات التركية والسورية اجتمعت في الماضي، إلا أن روسيا تدفع تركيا منذ سنوات لفتح قناة اتصال دبلوماسية مع النظام السوري، لكن أنقرة ليست على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة.
ومن المتوقع أن يؤدي اجتماع "أردوغان" و"بوتين" لخفض التوتر في إدلب، لكن كليهما سيختبر إصرار الآخر قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
=========================
النهار :قبل قمة بوتين - أردوغان... إشارات روسية متضاربة
28-09-2021 | 06:14 المصدر: النهار العربي
عبدالله سليمان علي
من شأن تعقيدات السياسة وتشابكات الميدان أن تقلل من الآمال المعقودة على القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء المقبل، والتي من المتوقع أن يكون ملف منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية على رأس أجندتها. وجاءت بعض الإشارات المتضاربة التي أرسلتها الدبلوماسية الروسية قبيل انعقاد القمة لترفع من منسوب التحدي وتجعل من أي تكهن أو تنبؤ بخصوص القمة ومخرجاتها أمراً في غاية الصعوبة.
وفي الوقت الذي كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد من على منصة الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن "ثمة بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سورية هي إدلب ولا مشكلة في محاربة الإرهاب هناك"، قامت طائرات روسية في خطوة نادرة بتنفيذ غارات في محيط مدينة عفرين التي تحتلها القوات التركية مستهدفة معسكراً تابعاً لفصيل "فرقة حمزة" المنضوي تحت لواء ما يسمى "الجيش الوطني السوري" المدعوم والممول من تركيا. فإذا كانت موسكو ترى أن الارهاب في سوريا بات ينحصر في بؤرة إدلب فما هي الغاية من استهداف منطقة تقع خارج حدود المحافظة وتخضع مباشرة لسيطرة الاحتلال التركي منذ عام 2018؟.
ولولا هذه الغارة التي أوقعت ما يقارب 11 قتيلاً في صفوف مقاتلي الفصيل المستهدف، لكان لأنقرة أن تعتبر التركيز الروسي على "بؤرة إدلب" نوعاً من التغزل بها لأنه بهذا المعنى قد استثنى مناطق الاحتلال التركي في شمال غربي سوريا من وصف الإرهاب.
وثمة رسالة أخرى استبطنها حديث لافروف عن انحصار الإرهاب في بؤرة واحدة، وهي أن موسكو لا تعتبر مناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) ضمن خانة المناطق الإرهابية التي تعمل على محاربتها، وهو ما يناقض السياسة التركية التي تنظر إلى قوات "قسد" على أنها تنظيم إرهابي يعمل على إنشاء ممر إرهابي على الحدود الجنوبية مع تركيا، الأمر الذي من شأنه، بحسب أدبيات أنقرة، أن يهدد أمنها القومي.
 وبينما كان لافروف، كذلك، يطالب بخروج القوات الأميركية من قاعدة التنف ومخيم الركبان على قاعدة أن الدبلوماسية الروسية تنظر إلى وجود القوات الأميركية في سوريا باعتباره العقبة الأساسية التي تمنع التوصل إلى حل الأزمة السورية، كان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يجدد مطالب دمشق بضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي التي تحتلها في محافظات سورية، وذلك في مقابلة صحافية أجرتها معه وكالة "نوفوستي" الروسية. وقال المقداد إن "على تركيا سحب قواتها على الفور، وعلى المجتمع الدولي بدوره أن يدعم جهود سوريا لتحرير الأراضي التي احتلتها في شمال البلاد". ووفقاً لوزير الخارجية السورية، فإن السبب الرئيسي للتصعيد الأخير في محافظة إدلب هو "الاحتلال التركي والدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات الإرهابية على الأرض". في حين أن موسكو تعتبر أن سبب التصعيد في إدلب هو عدم قدرة أنقرة على التزام تعهداتها في اتفاقات سابقة حول فتح الطريق الدولي "أم فور" وفصل التنظيمات الإرهابية عن التنظيمات المعتدلة.
وقد ذهب بعض المراقبين إلى القول بأن ثمة تبايناً واضحاً بين موسكو ودمشق حول توصيف الدور التركي في سوريا، ففي حين تعتبر موسكو أنقرة شريكاً لا غنى عنه لشق مسار التسوية السورية والوصول بها إلى محطة الحلّ، فإن دمشق تعتبر القوات التركية أشد خطراً من الاحتلال الاسرائيلي، اذ سبق لنائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري أن أشار في أكثر من مناسبة الى أن ما تحتله القوات التركية من الأراضي السورية يعادل أربعة اضعاف ما تحتله إسرائيل.
غير أن قسماً آخر من المراقبين يذهب إلى عكس الرأي السابق، ويعتقد أن تباين التصريحات الروسية السورية حول خروج القوات الأجنبية والجهة المقصودة بها تركيا أو الولايات المتحدة، إنما هو مجرد اختلاف على تحديد الأولويات التي ينبغي البدء بها، وليس اختلافاً على جوهر السياسة المتبعة من الجانبين. وقد يكون تركيز موسكو على خروج القوات الأميركية وتركيز دمشق على انسحاب القوات التركية مجرد توزيع للأدوار بين البلدين الحليفين نظراً الى أن علاقة روسيا بتركيا محفوفة بكثير من الملفات الحساسة وقد تستشعر بالحرج من تصعيد خطابها ضد أنقرة لما يمكن أن يجره ذلك من تداعيات على علاقة البلدين. ولعلّ الغارة الروسية ضد معسكر "فرقة حمزة" قبل أيام جاءت لتدعم وجهة النظر هذه وتؤكد أن موسكو لا ترحب بوجود أي قوات أجنبية في سوريا خارج إطار التفاهم مع دمشق.
 ونظراً الى وجود اتفاقات رسمية ومذكرات تفاهم موقعة بين روسيا وتركيا حول ملف منطقة خفض التصعيد في إدلب لتنظيم المنطقة وضبطها بما يحافظ على مصالح البلدين، يرى خبراء سوريون في القانون الدولي أن موسكو لا تستطيع الانقلاب على هذه الاتفاقات والمذكرات لتغيير خطابها بما  يتناسب مع خطاب دمشق التصعيدي ضد أنقرة، لأن موسكو بتوقيعها على تفاهمات مشتركة مع أنقرة اعترفت بدور الأخيرة في سوريا وأسبغت عليه نوعاً من الشرعية وإن كانت نسبية أو موقتة تنتهي بانتهاء الظروف التي أدت إليها.
واستناداً إلى ما سبق يبدو أن التوقعات حول قمة بوتين - أردوغان لن تخرج عن هذه الأطر السابقة التي حكمت علاقة البلدين طوال السنوات السابقة. فليس في الأجواء ما يوحي بإمكان حدوث تصعيد خطير في إدلب يؤدي إلى كسر المعادلات القائمة وقلب الطاولة على مختلف اللاعبين، كما أن التهدئة ستكون محسوبة بمدى قدرة الطرفين على تنفيذ بنود الاتفاقات السابقة وعلى رأسها فتح الطريق الدولي "أم فور" الذي يستلزم سيطرة الجيش السوري على المناطق الواقعة جنوب هذا الطريق وهو ما نص عليه اتفاق الخامس من آذار (مارس) العام الماضي الذي جعل المناطق الواقعة جنوب الطريق تحت إشراف روسي مباشر والمناطق الواقعة شماله تحت إشراف تركي.
=========================
مهاجر نيوز :تركيا تنقلب على المهاجرين مع تصاعد المخاوف من أزمة اللاجئين الأفغان
من قبل  ريم ضوا سيرتان ساندرسون نشر بتاريخ : 27/09/2021
يعيش الأفغان في تركيا في خوف كبير، إذ أن كراهية الأجانب في أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يتم إلقاء اللوم على المهاجرين في العديد من مشاكل البلاد. ويحاول السياسيون الاستفادة من تلك المشاعر السلبية.
تستضيف تركيا أكبر عدد من المهاجرين في العالم منذ عام 2016 ، عندما أبرمت صفقة مع الاتحاد الأوروبي للمساعدة في حل ما يسمى بأزمة اللاجئين مقابل المال. يُعتقد أن ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ، فر معظمهم من سوريا، يعيشون في البلاد. في أحسن الأحوال، كان استقبالهم مختلطاً مع انتشار كراهية الأجانب ضد الأشخاص من أصل عربي في تركيا.
كان قد أدى عدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد في السنوات الأخيرة، والذي تفاقم بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، إلى تفاقم الأمور، مع تصاعد انخفاض قيمة الليرة التركية والتضخم الذي يؤثر على كل أسرة تقريباً.
على سبيل المثال، تضاعف سعر الحليب خلال العقد الماضي، وفقاً لاستطلاع ستاتيستا، وتم إدخال نوع أقل بكثير من الخبز المغذي في المتاجر في محاولة لمواكبة ارتفاع الأسعار.
في الوقت الحالي، يعبّر بعض الأفراد بشكل علني وصريح عن رفضهم للأوضاع، مستخدمين المهاجرين كـ "كبش فداء". إذ يمكن رؤية الاستياء العام ضد المهاجرين واللاجئين على شاشات التلفزيون الوطنية الأسبوع الماضي عندما بدأ الآلاف من مشجعي كرة القدم يهتفون "لا نريد أي لاجئ" في بلادنا "خلال مباراة تأهيلية لكأس العالم.
كبش فداء للاقتصاد الفاشل
أظهر استطلاع نشرته منظمة استطلاعات الرأي التركية أكسوي أن 85 في المائة من المستطلعين كانوا "قلقين" بشأن احتمال تدفق جماعي آخر للمهاجرين - هذه المرة سيكون التدفق من الأفغان الفارين من طالبان الذين سيطروا على البلاد الشهر الماضي بعد 20 عاماً من الحرب.
من جهتها، تقول دنيز سينول سيرت من جامعة أوزيجين في إسطنبول إن هذا الشعور العدائي ضد المهاجرين واللاجئين بشكل عام من المرجح أن يستمر " طالما استمرت هذه المنافسة على الموارد" في اقتصاد تركيا الفاشل.
وأضافت أن هذا الوضع سيظل أيضاً قضية سياسية رئيسية لسنوات قادمة.
وقد بدأ الآن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الذي حث الأتراك ذات مرة على أن يكونوا "متعاطفين" مع أولئك الذين يبحثون عن مأوى- يؤكد أن واحداً من كل 18 شخصاً في البلد بالفعل لاجئ أو مهاجر، مشيراً بشكل غير مباشر إلى تزايد التسلل الأجنبي إلى البلاد.
ويبدو أن الرئيس يستخدم الهجرة كأداة مساومة سياسية في الداخل والخارج: فمن ناحية، أخبر الغرب أن تركيا ليست على استعداد لأن تصبح "مخزناً للاجئين" في أوروبا، بينما أشار من ناحية أخرى إلى أن تركيا بحاجة إلى اتفاق آخر مع الاتحاد الأوروبي من أجل النظر في التعاون.
من جهة، قد يملأ هذا خزائن الحكومة في الوقت الحالي، ولكن مع اقتراب تركيا من "الفساد الشديد" وفقاً لتقرير أحدث مؤشر مدركات الفساد العالمي (CPI)، قد لا تدوم هذه الأموال لفترة طويلة.
الخطاب المناهض للمهاجرين
لكن في الساحة السياسية، ليس أردوغان وحده هو الذي يستخدم مشاعر كراهية الأجانب هذه، حيث انخفضت معدلات موافقته إلى 38 في المائة، وفقًا لاستطلاعات الرأي التركية Metropoll، في أعقاب سلسلة من الفضائح السياسية بالإضافة إلى سوء إدارة الأموال العامة.
بعد ما يقرب من عقدين من الزمن بوجود أردوغان في السلطة إما كرئيس للوزراء أو كرئيس، تستغل المعارضة في تركيا هذا الزخم لرفع علم كراهية الأجانب أيضاً. وقد علق حزب الشعب الجمهوري (CHP) لافتات على المباني في المدن الكبرى تظهر زعيمهم كمال كيليشدار أوغلو معلنة: "حدودنا تساوي شرفنا".
الحزب، الذي أسسه مصطفى كمال، مؤسس تركيا الحديثة، متجذر في الكبرياء القومي لكنه حول صورته من النخبوية إلى الشعبوية في محاولة للعودة إلى السلطة في الانتخابات العامة المقبلة في عام 2023. ومن أجل استقطاب الناخبين، فقد أصبح الحزب معادياً بشكل متزايد للمهاجرين في خطاباته، في محاولة لتوحيد كل من المحافظين الدينيين والتقدميين المعتدلين تحت سقف واحد.
كما أن حزب الشعب الجمهوري المناهض بشدة للهجرة والذي يسيطر على مدن مثل اسطنبول وأنقرة، يستغل الوضع بكل ما لديه من قوة. فمكتب محافظ اسطنبول يعلن عن توقيفات شبه يومية لأفغان ومهاجرين آخرين في أوضاع غير قانونية ووضعهم في مراكز اعتقال. وفي الوقت نفسه، فإن أقل من واحد من كل عشرة مهاجرين الموجودين حالياً في تركيا ينحدرون من أفغانستان.
وبحسب ما ورد فقد أُعيد العديد من اللاجئين السوريين إلى سوريا بعد هذه العملية التي قامت بها الشرطة - بغض النظر عن الخطر الذي قد يواجهونه هناك. إذ تحدثت منظمة العفو الدولية في عام 2019 مع لاجئين نُقلوا بشكل غير قانوني من تركيا وأعيدوا إلى سوريا دون وجود ما يسمى بـ "المنطقة الآمنة". فيما تزعم تركيا أنهم عادوا طواعية.
حرب المقاطع الصوتية
يدافع أحد نواب حزب الشعب الجمهوري- فرع اسطنبول برقاي دوزجه عن نهج حزبه وخطابه المناهض للمهاجرين مع اقتراب الانتخابات العامة المرتقبة في حزيران/يونيو 2023 على أبعد تقدير. وقال لوكالة فرانس برس "لا نقول إن هؤلاء الأشخاص يجب أن يسلموا إلى طالبان" لكن "المسألة هي معرفة ما يمكننا تقديمه (للوافدين الجدد) الذين يصلون". وأضاف "تركيا ليست غيتو للمهاجرين".
في هذه الأثناء، يبدو أن بعض السياسيين يفضلون التحول إلى الترويج الصريح للخوف، حيث كتب لطفي توركان نائب رئيس حزب الخير (IYI) المحافظ، الذي يتعاون مع حزب الشعب الجمهوري في المعارضة، على حسابه في تويتر أنه من بين اللاجئين الأفغان قد يكون هناك متطرفون إسلاميون.
ونقلت محطة أودا تي في الخاصة عنه قوله علنا ​​"إن السوريين ليسوا كافيين على ما يبدو والآن الأفغان يأتون أيضا".
الأفغان في حالة قلق وخوف
يبدو أن المشاعر المعادية للأجانب من مختلف الأطراف تتردد في شوارع اسطنبول، أكبر مدينة في تركيا ويبلغ عدد سكانها الرسمي 15.5 مليون نسمة. كانت هناك عدة احتجاجات ضد اللاجئين في كل من اسطنبول والعاصمة أنقرة، حيث قام الأتراك بتخريب الأعمال التجارية التي يديرها الأجانب مؤخراً.
يزعم محمد أمين، وهو من سكان إسطنبول المحليين، أن وجود المهاجرين في المدينة يؤدي إلى ارتفاع أسعار الإيجارات، وقال لوكالة فرانس برس: "يجتمع عشرة أو 15 منهم ويتشاركون شقة" مضيفًا أنه لا يرغب بوجودهم. فيما يشهد الجانب الآخر من البلاد في بلدة فان، حيث يعبر معظم المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد، عداء متصاعداً.
قال سلامي كي، صاحب متجر يبلغ من العمر 48 عاما في فان، لرويترز إنه على أوروبا أن تستقبل المهاجرين الأفغان، مضيفاً أن المجتمع المحلي يشعر بالإرهاق من التأثير الذي أحدثوه. "دعهم يذهبون إلى مكان آخر. نحن لا نهتم بهم".
ولا يختلف الحال بالنسبة لبعض الأفغان الذين يتواجدون في تركيا منذ عقود. ففي اسطنبول، قال حبيب أوزبك، صاحب متجر صغير مولود في أفغانستان، لوكالة فرانس برس إنه يشعر بالضغط رغم أنه حصل على الجنسية التركية في عام 1993: "سواء كان ذلك في حافلة أو في الشارع، الناس يشيرون ويقولون: الأفغان هنا."
كما أن الوافدين الجدد ليسوا محظوظين. إذ قال غوس الدين مبارز البالغ من العمر 20 عاماً إنه يقضي أوقات مضطربة ويشعر بالقلق من إعادته إلى أفغانستان، وعلى الرغم من أنه قد شعر في البداية بالترحيب في تركيا عندما فر من مدينة قندوز شمال شرق أفغانستان قبل عامين تقريباً. إلا أن الأمور قد تغيرت عندما بدأت الشرطة في اعتقال الأفغان ووضعهم في مراكز الترحيل.
وقال مبارز لوكالة فرانس برس "عندما جئت إلى تركيا لأول مرة، كان الأمر سهلاً. الآن الأمر صعب للغاية، حيث نعيش في خوف أينما ذهبنا.
"نحن خائفون من إلقاء القبض علينا وإعادتنا إلى أفغانستان. طالبان استولت على كل ما لدينا.. نحن يائسون."
=========================
اكسبرس 24 :هل ينجح بوتين في ترتيب لقاء بين الأسد وأردوغان؟ السفير التركي لدى دمشق يكشف حقائق جديدة
كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد السفير التركي السابق لدى سوريا “عمر أونهون”، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لعقد مفاوضات وحوار بين بشار الأسد وأردوغان، منوهاً إلى تحقيق ذلك، خاصة بعد رفض بايدن لقاء الرئيس التركي مؤخراً.
ونقلت بعض وسائل إعلام تركية قول السفير التركي “اونهون”، اليوم الاثنين: أن الأزمة السورية وتصاعد التوترات الأخيرة في إدلب على جدول أعمال لقاء سوتشي المقرر إقامته في 29 سبتمبر الجاري، بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران لتحقيق السلام لسوريا”.
وأضافت، بأنه “من الممكن أن يستجيب أردوغان لرغبة بوتين ويقابل الأسد، خاصة بعد رفض بايدن لقاء أردوغان أثناء إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، لحضور الجلسة الـ76 للأمم المتحدة”.
وقال أونهون بحسب الإعلام التركي: إن “تصريحات الرئيس التركي الأخيرة عن عدم وجود نية للتراجع عن صفقة الصواريخ الروسية “إس 400، وشراء دفعة جديدة منها، قبيل اجتماع سوتشي، رسالة ناعمة موجهة لبوتين”.
وكان الإعلام التركي كشف سابقاً عن لقاء بين رئيس الاستخبارات التركية “الميت” هاكان فيدان ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك في بغداد، والتي اعتبرها المراقبون خطوة أولى على بداية تطبيع العلاقات التركية السورية.
وادعى أردوغان في الجمعة الماضية أن النظام السوري يشكل تهديد على تركيا، وطالب روسيا بتغيير نهجها إزاء حكومة دمشق والملف السوري، مضيفاً أنه سيلتقي مع بوتين في لقاء ثنائي، وأنهما سيتوصلان لقرارات مهمة.
من جهة أخرى يرى العديد من المراقبين، أنه بات لزاماً على أنقرة تغيير نهجها تجاه سوريا، وأن التدخل الروسي إلى جانب حكومتها خلقت معادلة جديدة على الأرض، ولا يمكن لتركيا مواجهة موسكو عسكرياً.
كما أن الموقف العربي ايضاً شابه تغييرات كثيرة تجاه حكومة الأسد، والتي قد تؤدي إلى عودة سوريا لحضن العائلة العربية مجدداً، كما أن الدول العربية ترفض تماماً التدخلات التركية في الشأن السوري.
وأكد المراقبون، أن أي نية تركية بهجوم عسكري جديد على المناطق الكردية في شمال سوريا، لن تصطدم فقط بحلفاء الكرد هناك، بل أن هناك بلدان عربية أخرى تؤكد دعمها لكرد سوريا أمام الهجمات التركية، وفي مقدمتها السعودية والإمارات.
هذا وتعتبر جميع التفاهمات الروسية التركية والاتفاقات المبرمة بينهما في سوتشي وأستانا، عبارة اتفاقات مؤقتة فرضتها الظروف المرحلية للأزمة السورية، خاصة وأن هذه الأزمة باتت تأخذ منعطف جديد، تزامناً مع ابتعاد أنقرة عن الدول الغربية وأمريكا.
=========================
تركيا الان :الأحداث في شمال سوريا.. تركيا ملتزمة بورقة التفاهم وأمريكا تزوّد الإرهابيين بالسلاح
أكدت تركيا أنها ملتزمة بمذكرة التفاهم التي وقعتها مع روسيا فيما يخص شمال سوريا، في الوقت الذي قالت فيه إن الولايات المتحدة الأمريكية تزود الإرهابيين بالسلاح والذخائر.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده تتابع بدقة التطورات الأخيرة في الشمال السوري، مؤكدا احترام تركيا لأمن حدود الدول الجارة وحقوقها السيادية.
وأضاف في اجتماع عسكري عبر الفيديو كونفرنس أن الجيش التركي يواصل بشدة وحزم نشاطاته المكافحة للإرهاب سواء داخل البلاد أو خارجها.
وحضر الاجتماع كل من نائب وزير الدفاع التركي يونس إمره قره عثمان أوغلو، ورئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية موسى أوسوار، والبحرية عدنان أوزبال، والجوية حسن كوجوك آق يوز.
وأكد أكار عدم وجود وجود فرق بين تنظيمي “بي كا كا” و “ي ب ك” الإرهابيين، مشيرا إلى وجود صور وأدلة لا حصر لها ويعلمها الجميع في هذا الشأن.
وكشف أن من يدعون أنهم حلفاؤنا (الولايات المتحدة الأمريكية) “مع الأسف يزودونهم بالأسلحة والذخائر والمعدات بطريقة لا تليق مع روح التحالف”.
وفي سياق متصل، أشار وزير الدفاع التركي إلى أن بلاده لا تزال متمسكة بما جاء في مذكرة التفاهم الروسية التركية وملتزمة بالمبادئ المنصوص عليها في المذكرة.
وأشار إلى” وجود تصاعد كبير في الهجمات الجوية في الآونة الأخيرة، وقلنا إن ذلك لا يتوافق مع مذكرة التفاهم”.
وشدد أكار : “ينبغي أن نحقق النجاح من أجل أمن إخواننا السوريين هناك من جهة، ومن جهة أخرى من أجل أمن قواتنا وحدودنا، وحماية بلادنا التي لا تتحمل موجة هجرة جديدة”.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
وتتجه أنظار المهتمين بالشان السوري نحو العاصمة الروسية موسكو يوم التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري لمتابعة القمة التي ستقعد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، في حين يرى محللون أن القمة ستشهد مناقشة قضايا كبيرة وتنتظرها تحديات مرتقبة.
وأوضح المحللون أن اللقاء المرتقب قد يسهم في تخفيف الهجمات الروسية على إدلب شمال سوريا  لا إيقافها، مشيرين إلى وجود تشابك الملفات الجيوساسية بين أنقرة وموسكو في مناطق عدة.
واستبعدوا أن يتم التوصل إلى حل لتسوية الوضع في إدلب، في ظل استمرار العداء بين الجماعات المسلحة هناك، وقوات النظام السوري، وفي ظل استمرار الصراع الطائفي والفتنة الطائفية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق يوضح الخبير الأمني والاستراتيجي الجنرال عبد الله أغار، في تصريحات صحفية له  أن الإشكالية تكمن الآن، في أن القوات الروسية زادت من هجماتها على إدلب وتفرض إرادتها على القوى الأخرى بما فيها قوات الأسد التي أصبحت وكيلا للأهداف السورية هناك.
وقال أغار : إن قوات النظام السوري قيدت إرادتها أو أهدافها بشأن إدلب بالمبادرة الروسية فقط، لافتا إلى ان روسيا لا تبدي أي رد فعل تجاه القصف الإسرائيلي والأمريكي للقوات السورية، ولاحتى إنها لا تشكل نظام حماية أو دفاع لتلك الجهات.
وأشار في المقابل إلى ان الهجمات الروسية على إدلب العام الماضي وصلت إلى أكثر من 30 هجمة، في حين أن عددها وصل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى حوالي خمسين هجمة.
واضاف الجنرال أنه في آخر ثلاثة أشهر فقط سجلت حوالي تسعين هجمة على إدلب، منوها إلى أن الكثير منها شنتها قوات الأسد بأوامر روسية، مشدد على أن صانع القرار في الصراع المحتمل في إدلب ليس نظام الأسد بل روسيا.
وفيما يخص لقاء القمة المرتقب بين الزعيمين التركي والروسي لفت إلى أن الهدف منه هو بحث سبب الهجمات الروسية المتزايدة في إدلب والأحداث التي نجمت عنها.
=========================
دنيا الوطن :أمريكا تهدد تركيا بعقوبات إضافية إذا عقدت إتفاقية مع روسيا
2021-09-28
رام الله - دنيا الوطن
هددت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، تركيا بفرض عقوبات إضافية إذا أبرمت اتفاقيات جديدة مع روسيا.
وقالت اللجنة في رسالة نشرتها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "كنا واضحين للغاية من خلال كتابة قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات إصدار (CAATSA)".
وأضاف اللجنة: "والذي ينص على فرض عقوبات على أي مؤسسة تتعامل مع الجيش أو وكالات الاستخبارات الروسية"، محذرة من عقوبات جديدة لتركيا إذا اشترت من روسيا.
من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنه لا يحق لواشنطن التدخل في موضوع حصول تركيا على منظومة (إس 400) الروسية، مؤكداً أن بلاده ستواصل بكل تأكيد التزود بالمنظومة الصاروخية.
وقال أردوغان خلال مقابلة مع قناة (CBS) الأمريكية: "لا يحق للولايات المتحدة التدخل في موضوع (إس 400)، لا سيما وأنها أحجمت عن تزويد تركيا بمنظومات باتريوت".
وأضاف: "إذا كنتم أحجمتم عن تزويدنا بالباتريوت فلا يمكنكم التدخل بخصوص أي منظومة دفاعية نتزود بها من دولة أخرى، ستواصل بكل تأكيد التزود بمنظومات (إس 400)".
وتابع: "إن بلاده دفعت مليار و400 مليون دولار من أجل الحصول على مقاتلات (إف 35)، لكن واشنطن أحجمت عن تسليمها الخمس مقاتلات المتفق عليها".
واستبعدت تركيا العضو في الناتو من برنامج إنتاج مقاتلات (إف 35)، وفُرضت عقوبات على مسؤولي الدفاع في أنقرة بعد أن اشترت نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع (إس 400).
وتم توقيع اتفاقية توريد نظام الدفاع الصاروخي الروسي (إس-400) إلى تركيا، في كانون الأول/ديسمبر 2017، في العاصمة أنقرة.
=========================
الغد :قمة “بوتن – أردوغان”.. هل تنهي الصراع العسكري في إدلب؟
منذ 17 ساعة.
عواصم – تنطلق قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن، والتركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي، غدا، وسط تغيرات تشهدها الساحة السورية بشكل عام وإدلب بشكل خاص، ما يجعلها على قائمة المباحثات المرتقبة بين الرئيسين.
القمة المرتقبة تأتي قبل انطلاق الجولة السادسة من مباحثات جنيف بشأن صياغة الدستور السوري في 6 تشرين أول (أكتوبر) المقبل.
كما تأتي قمة الرئيسين تزامنا مع عزم تركيا شراء دفعة ثانية من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، وهو إجراء يمكن أن يعمق الخلاف مع واشنطن شريكتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ويدفعها إلى فرض عقوبات جديدة على أنقرة.
وفي مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس نيوز) الأميركية أذيعت أول من أمس قال أردوغان “في المستقبل لن يكون بإمكان أحد التدخل فيما يتعلق بنوع الأنظمة الدفاعية التي نحصل عليها، ومن أي دولة (نحصل عليها) وعلى أي مستوى”.
وقال “لا أحد يمكنه التدخل في ذلك. نحن وحدنا الذين نتخذ مثل هذه القرارات”.
كما يأتي موعد قمة أردوغان بوتين بعد نحو أسبوع من المباحثات الثنائية بين بوتن والرئيس السوري بشار الأسد في موسكو من جانب، ولقاء مبعوثي الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي من جانب آخر، ما يطرح تساؤلات حول مصير إدلب الواقعة شمال غربي سورية في ظل معطيات سياسية وعسكرية جديدة تعيشها القضية السورية.
ويرى مراقبون أن هناك تطلعات لدى الأطراف المختلفة بشأن تسوية الوضع في إدلب، ويطمح الأسد بعد سيطرته على درعا جنوب سورية العودة مرة أخرى إلى إدلب، خاصة مع استمرار القصف الجوي والبري من الجانب الروسي والإيراني على بلدات المحافظات وتموضع القوات الأميركية في المدن السورية، بينما تظهر تطلعات أردوغان في تصريحاته عن القمة المرتقبة، حيث أعرب عن أمله في اتخاذ روسيا نهج مختلف في الأزمة السورية، مؤكدا أن لديه توقعات كبيرة في المحادثات الثنائية مع بوتن لاسيما مع تقدم النظام السوري في الجنوب.
وفي الوقت نفسه لم تهدأ الأوضاع العسكرية في إدلب رغم اتفاق بوتن وأردوغان في أذار (مارس) العام 2020 حول وقف إطلاق النار بالمحافظة، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت الماضي، تجدد القصف الجوي الروسي والقصف البري من جانب مليشيات إيرانية على مناطق الفوعة وعين شيب والرويحة بريف إدلب.
ويعتبر مدير المركز العربي للدراسات السياسية محمد صادق إسماعيل، أن القمة الروسية – التركية “اجتماع مهم للغاية” لمحافظة إدلب، من أجل تهدئة حدة الصراع العسكري ووقف تدفق المهاجرين العسكريين من الشمال السوري، مشيرا إلى اختلاف تلك القمة عن باقي اللقاءات التي جمعت بين الرئيسين بوتن وأردوغان، نظرا لأن روسيا لديها مآرب جديدة في سورية تختلف عن مفاوضات استانا وجنيف، التي باءت بالفشل لعدم وجود قدرة سياسية وقتها لتحويلها إلى أرض الواقع إلى مسار سياسي تتوافق عليها الأطراف الروسية والتركية والأميركية.
ويوضح إسماعيل، في تصريحات لموقع” سكاي نيوز عربية”، أن المسار الروسي في الأزمة السورية بشكل عام وإدلب بالتحديد يحتاج لنوع من التسوية السياسية بين الفصائل المختلفة والعناصر الإقليمية، مشيرا إلى رغبة موسكو الملحة في تحجيم المطامع التركية في الشمال السوري، خاصة وأن تركيا تسعى يوميا لإحداث نقلة جديدة لصالحها في تلك المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وعن أسباب تحول الموقف الروسي في تسوية الوضع في إدلب، يشير إلى أن موسكو لن تترك أنقرة تعبث بسورية أكثر من اللازم خاصة مع تغير الأوضاع، حيث تحقق الولايات المتحدة مكاسب سياسية عديدة في الأزمة السورية ولن تتخلي عن تلك المكاسب حتى لو كانت سياسية، إضافة إلى استخدامها الآلة العسكرية كـ”الطائرات المسيرة” لتحقيق مكاسب عسكرية، متوقعا أن ينجم عن القمة اتفاق لمسار سياسي جديد بين روسيا وتركيا وإيران وبحضور أميركي.
مؤشرات التهدئة
ويوضح إسماعيل وجود مؤشرات لتسوية سياسية في إدلب، بدأت بزيارة الأسد إلى موسكو ومباحثاته مع بوتن، واجتماع القيادة العسكرية الأميركية والروسية لترتيب الأوضاع وإحداث نقلة نوعية في سياسة الأزمة السورية، إضافة إلى الاجتماع الثلاثي بين موسكو وواشنطن وتل أبيب لإعادة صياغة الوضع السياسي.
ويرى أن المؤشرات السابقة تحمل دلالات جديدة من جانب روسيا لإحداث تسوية وحراك سياسي في المناطق المشتعلة مثل إدلب وعفرين بالشمال السوري، بهدف إعادة بناء الدولة السورية التي تضررت على مدار أكثر من 10 سنوات.-(وكالات)
=========================
المدن :أردوغان_ بوتين: وثيقة جديدة بشأن إدلب
بسام مقداد
مروحة الآراء والتصريحات التي يطلقها السياسيون والإعلاميون الروس، عشية قمة بوتين إردوغان في سوتشي في 29 من الجاري، شديدة التنوع، بل ومتناقضة. لكنها تجمع على أن إدلب ستكون على رأس جدول أعمال القمة. وبين التصريح ـــــ الإنذار لوزير الخارجية لافروف بشأن إدلب، وتصريح الناطق بإسم الكرملين بشأن تأكيد إردوغان من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة عدم الإعتراف بالقرم روسياً، تراوحت الآراء بين القول بالمواجهة بين الرئيسين، والقول بأنهما سيخرجان بإتفاق جديد بشأن إدلب، والتأكيد بأن القمة لن تخرج بشيئ.
وكالة نوفوستي، وفي نص بعنوان ""هذا سوف يكون مذبحة". ما الذي بدأ في إدلب السورية"، قالت بأن الوضع في شمال سوريا قد يتصاعد بشكل خطير في الأيام القريبة القادمة. وتنقل عن مصادر في الحكومة التركية قولها ل Bloombergبأن أنقرة تنقل إلى الشمال السوري آلاف العسكريين ومئات الاليات العسكرية. وفي الوقت عينه إنتشرت أنباء عن إستعداد الجيش السوري لشن هجوم كبير في إدلب.
ونقلت نوفوستي عن الوكالة رأيها بأن إردوغان نقل القوات إلى سوريا ليمسك بورقة رابحة في لقائه مع بوتين في سوتشي. ومن المتوقع أن تتناول المفاوضات، بشكل أساسي، معالجة "مسألة إدلب"، ولن يكون من السهل على الطرفين التوصل إلى توافق.
وفي إشارة منها إلى موافقتها على رأي الوكالة الأميركية، تقول نوفوستي بأن لدى موسكو وأنقرة مصالح متناقضة كلياً في إدلب. ففي حين تريد موسكو مساعدة الأسد على تنظيف المحافظة من المقاتلين وإعادتها إلى سلطته، يحاول إردوغان المحافظة على الوجود العسكري والنفوذ في سوريا. إلا أنه يخشى موجة مهجرين جديدة إلى المناطق التركية المحاذية لسوريا، سيؤدي إليها حتماً بدء الأعمال القتالية. وتنسب نوفوستي إلى  Bloomberg قولها بأن الهدف الرئيسي من نقل القوات التركية إلى إدلب هو إجبار دمشق على التخلي عن هجوم واسع.
تشير نوفوستي إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الإعلام الغربي عن هذه العملية. ومن  دون أن تحدد من يقوم بذلك، تقول بأنه منذ أكثر من شهر ينقلون إلى حدود "المحافظة المشكلة" وحدات كبيرة، تقوم دورياً بتوجيه ضربات إلى مواقع الإرهابيين. كما نشط جداً في الأسابيع الأخيرة الطيران الروسي الذي يشن يومياً غارات على مواقع الإرهابيين. إلا أن لا دمشق ولا موسكو اعلنتا "حتى الآن" عن الإعداد لهجوم.
تقول الوكالة بأن تعاون تركيا مع المقاتلين في إدلب ليس سراً لأحد منذ زمن طويل. وترى بأنه لولا أنقرة لكان السوريون قد تمكنوا منذ زمن طويل من تحرير المحافظة. وليس من الواضح إلى ما سيفضي إليه التصعيد في شمال غرب سوريا، لكن من الواضح أن المفاوضات في سوتشي "سوف تكون صعبة". إردوغان مصمم على المواجهة، وليس عازماً على التراجع. وهذا ما يؤكده حديثه "المتشدد بشكل غير متوقع" في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من أن انقرة لن تعترف ابداً بالقرم روسياً. وتعتبر نوفوستي أن هذا التصريح "ليس الأكثر دبلوماسية قبل الإجتماع مع بوتين".
صحيفة "Gazeta.ru" جمعت آراء اكثر من بوليتولوغ حول "الإتفاقات المحتملة بين بوتين وإردوغان في سوتشي". ونقلت عن رئيس تحرير الدورية الروسية "روسيا في السياسة الدولية" فيودور لوكيانوف قوله بان بوتين وإردوغان يفهمان بعضهما جيداً، إلا أنه مع ذلك "لا يمكن توقع إتفاقيات حقيقية من هذا اللقاء". وقال بان الرجلين لم يلتقيا يوماً فقط لمصافحة بعضهما. لدى روسيا علاقات متنوعة مع الدول الأخرى، بما فيها العلاقات الشكلية، "لكنها مع تركيا ليست شكلية".
الإجتماعات بين الرجلين مليئة دائماً بالمسائل الحقيقية، التي ينبغي دوماً القيام بمساومة صعبة بشأنها، لكنها تدخل أحياناً بطريق مسدود، وحينها يكون "اللقاء بين الزعيمين ضروريا، على قول لوكيانوفً. لكنه مقتنع بأنه لا يوجد حل توافقي في أزمة إدلب، لأن لروسيا وتركيا مصالح "متناقضة كلياً" في المنطقة. فجميع الإتفاقات التي تم التوصل إليها أكثر من مرة بشأن سحب تركيا للمقاتلين من إدلب، بقيت معطلة. بعد المفاوضات تقوم تركيا بعملية واسعة، ثم تأتي بعدها مرحلة الضغط العسكري من قبل روسيا، بما فيها قصف الطيران، بعد ذلك "يجلسون إلى طاولة المفاوضات". ويرى لوكيانوف أن "لا حل هنا"، بل ثمة عملية لا نهاية لها. ويعتبر أن هذا لا يشير إلى أن "كل شيئ سيئ"، بل على العكس "كل شيئ جيد". فمنذ ست سنوات، وبمعجزة ما، يتم الحؤول دون صدام مباشر بين تركيا وروسيا.
بدوره الباحث في معهد الإستشراق آمور غادجييف يقول للصحيفة بأن الوضع في سوريا "يبقى بعيداً عن النهاية"، وذلك لأن تركيا، ولأسباب موضوعية وغير موضوعية، ليست مستعجلة في تنفيذ إلتزاماتها. وهو يعتقد بأن الرئيسين سوف يوقعان "وثيقة جديدة" بشأن إدلب، فهما لن يلتقيا عبثاً، بل سوف يوقعان على "شيئ وازن"، على إتفاقيات تلقي الضوء على العملية اللاحقة للتسوية في إدلب، لأن العمل على الصعيد الدبلوماسي كان "مكثفاً جداً".
وبعد أن بذكر بأن لقاء الرئيسين سوف بتطرق إلى أفغانستان وناغورني كتراباخ وليبيا ونفط شرق المتوسط وشراء تركيا دفعة جديدة من صواريخ S-400، يرى غادجييف أن موضوع القرم والجدال الذي دار حول كلام إردوغان بشأنه ، لن يبحث في مفاوضات سوتشي. فالقرم "مسألة منتهية"، وتركيا تدرك جيداً أن "القرم روسي"، والكلام كان يحمل طابعاً شعبوياً صرفاً، ولن يترك تأثيراً مباشراً على جو المفاوضات.
ويتفق فيودور لوكيانوف مع غادجييف، ويضيف يأنه ليس من المفهوم لماذا تناول إردوغان مسألة القرم من منبر الأمم المتحدة. ويضيف بأنه يبدو أن ثمة حاجة للتذكير من وقت لآخر بانتماء ما للغرب.
عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي (الدوما) سفتلانا جوروفا أكدت للصحيفة أن بوتين وإردوغان "قد يبحثا" موضوع القرم، لكن بوتين سوف يرد بأن "القرم أرض روسية". وعلى الرغم من الإختلاف بشأن القرم و"المسائل الأخرى"، إلا أن روسيا وتركيا تبقيان "شريكين إستراتيجيين".
صحيقة "MK" الروسية تنقل عن المجلة الأميركية  The National Interest قولها بأن الرئيسين سوف يبحثان، على الأغلب، تجدد العمليات الحربية في شمال شرق سوريا. وتنقل عن صحافي تركي غرّد قائلاً بأن أكثر خطوة صحيحة يمكن أن تقدم عليها تركيا في إدلب، هي أن تسحب جنودها من المناطق التي تتعرض لقصف الطيران. وقد يبدو هذا مذلاً، إلا أن أمن العسكريين يأتي بالمرتبة الأولى، و"نحن لم ننس حتى الآن 34 عسكرياً استشهدوا على يد روسيا".
مشارك آخر في موقع تركي على الشبكة الإجتماعية، نقلت عنه الصحيفة قوله بأن تركيا في قمة الرئيسين سوف تكون منذ البداية في موقع الخاسر. ففي تصريح إردوغان لدى عودته من الولايات المتحدة، قال بأنه سيتوجه إلى روسيا بإقتراح عقد صداقة. وقال الموقع بأنه سوف يتابع بانتباه ما هي التنازلات التي سيقدم عليها إردوغان، وعن ماذا ستتخلى تركيا، وأي ثمن ستدفعه. ويتساءل ما إن كانت تركيا ستتمكن من أن لا تخسر شيئاً في القمة المقبلة؟
=========================
تركيا الان :سفير تركيا لدى سوريا: بوتين يسعى لعقد مفاوضات بين أردوغان والأسد
أكد سفير تركيا السابق لدى سوريا، عمر أونهون، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسعى لعقد مفاوضات وحوار بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري، بشار الأسد، لتحقيق الاستقرار والسلام لسوريا.
ومن المتوقع أن تكون الأزمة السورية وتصاعد التوترات الأخيرة في إدلب على جدول أعمال لقاء سوتشي المقرر إقامته في 29 سبتمبر الجاري، بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران لتحقيق السلام لسوريا، علمًا بأنه من الممكن أن يستجيب أردوغان لرغبة بوتين ويقابل الأسد، خاصة بعد رفض بايدن لقاء أردوغان أثناء إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، لحضور الجلسة الـ76 للأمم المتحدة، بحسب موقع «قرار» التركي.
واعتبر أونهون تصريحات الرئيس التركي الأخيرة عن عدم وجود نية للتراجع عن صفقة الصواريخ الروسية «إس 400»، وشراء دفعة جديدة منها، قبيل اجتماع سوتشي، رسالة ناعمة موجهة لبوتين.
وتفاقمت الأزمة بين روسيا وتركيا بعدما تخلت تركيا عن إخراج الجماعات المسلحة من مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا. إذ وجه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، حديثه لتركيا، مؤكدًا أن على تركيا التفريق بين الجماعات المسلحة بإدلب وبين المعارضين العاديين.
=========================
راديو الكل :في ظل الحديث عن خلافات تركية ـ أمريكية هل تتقارب روسيا مع تركيا أكثر وما انعكاس ذلك على القضية السورية؟
محللون: تسوية أمريكية روسية حول سوريا تُطبخ الآن، و العلاقات التركية الأمريكية تمر بأسوأ حالاتها
2021-09-27 | 6:28 م0271
تطورات لافتة قبيل قمة أردوغان ـ بوتين ليست فقط على الأرض في شمال غرب سوريا، بل على الصعيد الدبلوماسي أيضاً، إذ أظهرت تصريحات للرئيس التركي وجود خلافات بين تركيا والولايات المتحدة، وهو ما سينعكس على الأوضاع في سوريا، ولا سيما في ظل الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي بخصوص ملفات القضية السورية بحسب المصادر التركية.
تصريحات الرئيس أردوغان لشبكة سي بي إس الأمريكية جاءت بعيد عودته من نيويورك، عقب مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعشية القمة التركية الروسية المرتقبة، وفي ظل تصعيد روسي شمال غرب سوريا وحديث الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من شرق الفرات حاليا.
الرئيس أردوغان ركز في تصريحاته على سحب القوات الأمريكية من سوريا ومطالبة الولايات المتحدة بتحديد موقفها إما أن تكون مع تركيا أو مع التنظيمات الإرهابية، وهي تأتي عشية القمة التي سيعقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكيف ستنعكس تلك الخلافات على هذه القمة؟ وهل هي خلافات عابرة بين دولتين عضوين بالناتو أم أنها تؤسس لتصعيد أوسع؟
تصريحات أردوغان تعكس خلافات بين واشنطن وأنقرة
الصحفي التركي هشام جوناي وصف التصريحات بأنها تعكس وجود خلافات بين تركيا والولايات المتحدة، وقال جوناي لراديو الكل إن الولايات المتحدة مصرة على دعم الوحدات الكردية التي تعدها تركيا تنظيمات إرهابية.
وأظهرت تصريحات الرئيس أردوغان الأولويات التي يريد التركيز عليها خلال القمة التركية الروسية، وهي تحمل بحسب جوناي رسائل إلى روسيا، ولكن هل تقرب الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة المسافة بين تركيا وروسيا، وكيف سينعكس ذلك على ملفات المنطقة ولا سيما القضية السورية؟
العلاقات التركية الأمريكية تمر بأسوأ حالاتها
الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو رأى أن الخلافات التركية الأمريكية لم تغادر المنطقة خلال الأشهر الماضية، وإن أخذت استراحة لبعض الوقت، واصفا العلاقات بين الجانبين بأنها تعيش أسوأ حالاتها وبأن لها انعكاسا على تركيا وعلى الملفات المحيطة بها.
وقال طه عودة أوغلو: سياسة الإدارة الأمريكية الحالية لم تختلف عن سابقاتها، ولا سيما إزاء دعمها للتنظيمات الإرهابية، وهذا يشكل شرخا كبيرا في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن العلاقات بين الجانبين معرضة للخطر ولا سيما بعد التصريحات العلنية.
تسوية أمريكية روسية حول سوريا تطبخ الآن
وأضاف طه عودة أوغلو أن أي تباعد تركي أمريكي يقابله تقارب روسي تركي، والرئيس بوتين سيستغل الفرصة ولا سيما في القمة بين البلدين، مشيرا إلى أن انزعاج تركيا الأكبر يتعلق بتسوية بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا يجري الإعداد لها وهي بمرحلة التبلور.
وقال طه عودة أوغلو إن الرئيس أردوغان أعلن قبل مدة أن تركيا تعد نفسها لاعبا رئيسا على الساحة السورية وتحاول قدر الإمكان أن توازن في علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة وروسيا التي هي بحاجة لتركيا، ومن الممكن أن تكون تصريحات الرئيس أردوغان تؤسس لأرضية للحوار مع الروس.
من جانبه رأى الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار أن الملف السوري ليس هو الوحيد الذي يربط بين الجانبين على الرغم من أنه سيكون الحاضر الأكبر على جدول قمة أردوغان ـ بوتين ومن بين الملفات مسألة صواريخ إس 400.
تم استبعاد تركيا من تفاهم أمريكي روسي
وقال نجار إن تركيا تسعى لحل يضمن استقرار شمال سوريا وأمنها، في حين أن روسيا لديها أجندة واضحة من خلال عملية تأهيل النظام، مشيرا إلى أن الجميع كان يراهن على وجود تفاهم تركي أمريكي روسي بخصوص إدلب، ولكن تم إبعاد تركيا، لافتاً إلى تفاهم أمريكي روسي أو اتفاقيات حول إدلب، وهو الملف الأكثر أهمية بالنسبة لتركيا لجهة الحفاظ على أمنها القومي.
وأضاف أن الولايات المتحدة غير مهتمة كثيرا بسوريا وتعطي بعضا من الدور الوظيفي إلى روسيا، وبنفس الوقت هي لا تستطيع تجاوز المؤسسات الأمريكية التي أقرت وجودا أمريكيا في المنطقة بشكل رمزي، وفي نفس الوقت هو فاعل جداً؛ لأنه يمنع تمدد إيران ويمنع النظام من الوصول إلى شرق الفرات والحصول على مصادر الطاقة.
قمة أردوغان ـ بوتين ستكون شاقة
وقال نجار إن هناك مفاوضات شاقة خلال قمة أردوغان ـ بوتين ولا سيما أنها ستكون مباشرة بين الرئيسين، ولدى الرئيس التركي ما يطرحه، إذ إن روسيا لن تتعامل بعنجهية إزاء إدلب، فما يهم روسيا هو أن يكون هناك المزيد من التقارب مع تركيا على حساب الناتو، ولن يكون هناك تشبثا كبيرا من جانب روسيا بالنسبة لملف إدلب.
وأضاف أن التصعيد العسكري الروسي هو إرهاصات من المفاوض الروسي الذي يريد أن يقول إن لديه علاقات قوية مع الولايات المتحدة وأيضا مع الوحدات الكردية، ولكن روسيا ستدرك أنها أمام حليف أقوى وأقرب هو تركيا.
وقبيل القمة لوحت روسيا باستمرار الحرب في إدلب، وكذلك هددت بإغلاق معبر باب الهوى بهدف الحصول على تنازلات من تركيا، مايعكس أهمية القمة باعتبارها مفصلية بالنسبة للملف السوري، ولكن وعلى الرغم من توقعات مصادر قريبة من الكرملين بأن القمة ستسفر عن اتفاق على مواصلة التنسيق، إلا أن تطورات الساعات القادمة قد تكشف تفاصيل أكثر في ضوء التصريحات التي أطلقها الرئيس أردوغان.
فؤاد عزام – راديو الكل
=========================
العرب اللندنية :هل يوفّق بوتين وأردوغان بين مصالحهما المتعارضة في قمتهما المقبلة
يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قمة هذا الأسبوع، تراهن عليها تركيا المنهكة اقتصاديا للتخفيف من حدّة التوترات التي شابت العلاقات مع روسيا نتيجة الكثير من الملفات الخلافية، لعلّ من أهمها موقف تركيا من التوتر الأخير بين موسكو وكييف، والمسائل الخلافية في ما يتعلّق بالأزمة السورية.
واشنطن - من المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود الأربعاء.
وستكون القمة فرصة لأردوغان للتهدئة مع روسيا في وقت تعاني فيه بلاده من شبه عزلة بسبب المواقف الأوروبية – الأميركية الرافضة لسياسات أنقرة التوسعية، كما ترفض هذه القوى التحركات التركية المهددة لعمليات التنقيب التي تقوم بها دول عديدة في شرق المتوسط، لاسيما قبرص واليونان.
ولم تكن العلاقات سهلة يوما بين تركيا وروسيا المتنافستين لفرض نفوذهما على منطقتي البحر الأسود والشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يبحث الطرفان التصعيد الأخير في التوترات العسكرية بشمال غرب سوريا.
وأفادت تقارير بأن القوات الروسية كثّفت غاراتها الجوية على موقع للمتمردين في إدلب في سبتمبر، مما أثار مخاوف في أنقرة من حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار على الحدود الجنوبية لتركيا.
وقال أردوغان الجمعة الماضي، إن “النظام في سوريا يشكل تهديدا في جنوب تركيا. لذلك، وبصفتي صديقا لروسيا، أتوقع من بوتين وروسيا نهجا مختلفا، كأحد متطلبات التضامن”.
ومن جانبه، يرى مارك إيبيسكوبوس مراسل الأمن القومي لمجلة “ناشونال إنتريست” الأميركية، في تقرير نشرته المجلة الأميركية، أن قمة سوتشي تأتي في أعقاب ما وصفه أردوغان بالمحادثات الثنائية المخيبة للآمال مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث قال “في المناقشات التي كنت أتوقعها مع بايدن، لم تكن هناك النتيجة المرغوب فيها”، مضيفا “نحن كدولتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، نحتاج إلى أن نكون عند نقطة مختلفة”.
ومضى أردوغان في انتقاد الدعم الأميركي المستمر للجماعات الكردية المسلحة بسوريا، موضحا أنه يسعى إلى دفع العلاقات التركية – الروسية “إلى أبعد من ذلك بكثير” في اجتماعه المقبل مع بوتين.
مارك إيبيسكوبوس: من غير المتوقع أن يتوصل الطرفان إلى تسوية دائمة بشأن إدلب
وأكد الرئيس التركي التزامه بقرار أنقرة المثير للجدل بشأن شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي المتقدم، “تريومف أس-400، مؤكدا تقارير سابقة أفادت بأنه يعتزم استيراد وحدة ثانية من منظومة الدفاع الروسي بحلول نهاية العام الجاري.
ويرى إيبيسكوبوس أنه من غير المتوقع أن يتوصل الطرفان إلى أي نوع من التسوية الدائمة وطويلة الأجل بشأن مصير إدلب.
ويقول الخبير السياسي الروسي فيودور لوكيانوف، إن المصالح الروسية والتركية في المنطقة “متعارضة تماما”، مضيفا أن “جميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها -بشأن انسحاب المسلحين (من شمال غرب سوريا)، وعن قيام تركيا بنقلهم إلى مكان آخر، لأن لديها وحدة كبيرة هناك- لا يتم تنفيذها”. وعلى الرغم من المأزق الروسي – التركي المستمر بشأن المسائل الأكبر المتعلقة بالدولة السورية، من الممكن أن تكون القمة بمثابة قفزة إلى الأمام بالنسبة للجهود القائمة من أجل تجنب النزاعات، والتي تهدف إلى التخفيف من خطر التصعيد العسكري بين المسلحين المدعومين من جانب تركيا وقوات الحكومة السورية برعاية روسيا.
ولكن بالنسبة للبعض في موسكو، فإن أجندة القمة المتعلقة بالشرق الأوسط اصطبغت بتطورات أكثر قربا من الوطن. وكانت وزارة الخارجية التركية أصدرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بيانا يرفض جزئيا الاعتراف بنتيجة انتخابات الدوما الروسية التي جرت في سبتمبر الجاري.
كما أكد أردوغان شخصيا موقف حكومته في وقت لاحق، مشيرا في خطابه أمام الأمم المتحدة إلى أن تركيا لا تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وأكد من جديد على التزام أنقرة بـ”الدفاع عن وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها”.
ويقول إيبيسكوبوس “إن تعليقات أردوغان تسببت في إثارة توبيخ سريع وقوي، إن لم يكن متوقعا، من جانب الكرملين”.
وأجج إحياء تركيا الذكرى السنوية لتهجير تتار القرم والشركس من قبل روسيا الشهر الماضي غضب موسكو، التي هددت بالردّ على أنقرة في حال مواصلة خطابها “المغرض” تجاهها، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “تركيا تعرف جيدا أن شبه جزيرة القرم هي جزء يتمتع بسيادة من الاتحاد الروسي، وتعلم جيدا أننا لا نتجاهل أبدا مثل هذه التصريحات”.
القمة قد تخفف من خطر التصعيد العسكري بين المسلحين المدعومين من روسيا وتركيا في سوريا
القمة قد تخفف من خطر التصعيد العسكري بين المسلحين المدعومين من روسيا وتركيا في سوريا
وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “نحن لا نقبل بمثل هذه التصريحات ونقول ذلك علانية لزملائنا الأتراك… القرم هي قضية تختلف فيها مواقفنا بشكل كبير. إننا نعرب عن أسفنا في ما يتعلق بهذا الموقف، ولكننا نأمل أن تظهر الإرادة السياسية بمرور الوقت وأن تغير تركيا هذا الموقف، وأن تعترف -ببساطة- بالحقيقة والواقع الراهن للأمور”.
ويوضح إيبيسكوبوس أن الكرملين وحزب روسيا الموحدة الحاكم، قد كرّسا الكثير من رسائلهما قبل إجراء الانتخابات وبعدها، لتسليط الضوء على المخاطر المزعومة للتدخل الأجنبي في العملية الانتخابية في روسيا.
من ناحية أخرى، هاجم المنتقدون والمعلقون والسياسيون الروس، الاتحاد الأوروبي بسبب تقرير سابق للبرلمان الأوروبي جاء فيه أن أوروبا يجب أن ترفض الاعتراف بنتيجة انتخابات مجلس الدوما في حال “تم اعتبارها مزورة”.
ومن جانبه، وافق الاتحاد الأوروبي على مسار أكثر اعتدالا، حيث رفض فقط الاعتراف رسميا بانتخابات مجلس الدوما التي أجريت في تلك الأجزاء من الأراضي الأوكرانية المحتلة.
ويقول إيبيسكوبوس “إن تداعيات رفض أردوغان الجزئي للاعتراف بانتخابات الدوما، تسلط الضوء مجددا على العلاقة المعقدة -والمتأرجحة في بعض الأحيان- بين موسكو وأنقرة”.
في المقابل، قد توفر العلاقات المتوترة بين تركيا والغرب فرصة لكسر جمود العلاقات بين تركيا وروسيا تغليبا للمصالح العملية المشتركة بالتزامن مع التغيرات الإقليمية الكبرى.
=========================