الرئيسة \  ملفات المركز  \  عرض روسي جديد بشأن درعا ولجنة التفاوض تدرسها

عرض روسي جديد بشأن درعا ولجنة التفاوض تدرسها

16.08.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 15/8/2021
عناوين الملف :
  1. اورينت :اشتباكات في درعا وميليشيا الحرس الثوري" تعيد تأهيل مطار عسكري
  2. المدن :درعا:قوات الأسد تخرق الهدنة..والأهالي يتصدون للفرقة الرابعة
  3. الوطن السورية :أنباء عن تسليم الأولى للثانية «خريطة الحل» … عودة الاجتماعات بين اللجنة الأمنية و«اللجان المركزية» بشأن الحل في درعا
  4. سناك سوري :نازحون في درعا ينتظرون نتائج المفاوضات للعودة إلى منازلهم
  5. القدس العربي :بعد شهرين من التوتر في جنوب سوريا: خريطة طريق روسية جديدة للحل
  6. بلدي نيوز :روسيا تسلم لجنة درعا "خارطة الحل" وتتعهد بوقف القصف
  7. سوريا تي في :رغم "الهدنة".. قوات الأسد تواصل قصف أحياء درعا البلد
  8. السورية نت :درعا البلد.. “خارطة طريق للحل” ودورية روسية لمراقبة وقف إطلاق النار
  9. الامارات اليوم :سورية: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا لمدة أسبوعين
  10. العربي الجديد :اتفاق مبدئي لتمديد وقف إطلاق النار ورسم خارطة للتفاوض في درعا برعاية روسية
  11. اورينت :اتفاق مبدئي في درعا وشبكة محلية تكشف الخطوط العريضة لخارطة الطريق الروسية
  12. الشرق الاوسط :وجهاء درعا يدرسون عرضاً روسياً جديداً لـ«تسوية دائمة»
  13. المدن :درعا تتحدى الأسد..وتنتزع وقفاً لإطلاق النار
  14. روسيا اليوم :سوريا.. لجنة التفاوض في درعا تعلن الاتفاق على الخطوط الرئيسية لحل شامل
  15. الجزيرة نت :درعا السورية.. خارطة حل روسية تتضمن تهجير رافضي التسوية
  16. الجزيرة نت :درعا.. كيف تحوَّل مهد الثورة السورية إلى نقطة للاشتباك بين روسيا وإيران؟
 
اورينت :اشتباكات في درعا وميليشيا الحرس الثوري" تعيد تأهيل مطار عسكري
توصلت لجان التفاوض في درعا وريفها إلى اتفاق جديد مع الجانب الروسي، يقضي بوقف إطلاق النار وفتح باب التفاوض بين النظام ولجنة تفاوض درعا. وعلى الرغم من عقد الاتفاق قصفت ميليشيا أسد المتمركزة في كتيبة المدفعية 285 بجانب منطقة البانوراما محيط طفس واليادودة غرب درعا بـ 15 قذيفة هاون. كما استهدفت ميليشيات الفرقة الرابعة المتمركزة في "منطقة الري" بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي بالمضادات الأرضية إضافة لاستهدافها درعا البلد بقذائف الدبابات. فيما اندلعت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة بين ميليشيات الفرقة الرابعة وأبناء حي طريق السد بدرعا وسط تجدد لاستهداف الحي بقذائف الهاون والمضادات الأرضية من قبل الميليشيات
وفي تطور شرق البلاد ذكرت مصادر إعلام محلية أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بدأت بإعادة تأهيل مطار الحمدان الزراعي الواقع في قرية الحمدان الملاصقة لمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. وذكرت شبكة فرات بوست أن هذا المطار استخدمته ميليشيا أسد في عام 2011 كنقطة عسكرية قبل السيطرة عليه من قبل الجيش السوري الحر، فيما حوله داعش بعد السيطرة علية إلى مزاد لبيع الأغنام ما بين عامي 20152016. وأضافت الشبكة "صدرت الأوامر الجديدة من المسؤول الأمني والعسكري الإيراني في منطقة البوكمال (الحج عسكر)، والتي تضمنت العمل على الاستفادة من هذه البقعة الجغرافية، وتحويلها إلى منطقة عسكرية"، مشيرة إلى أن قيادة “الحرس الثوري”، عمدت لإرسال عمال للبدء بعمليات حفر خندق كبير على أطرافه، بهدف حماية عناصرها في حال تنفيذ غارات جوية، إضافة إلى إنشاء مخابئ للسلاح والذخيرة فيه، كما بدأت ببناء غرف لتكون نقاطا عسكرية ووضع رادارات عليها.
=========================
المدن :درعا:قوات الأسد تخرق الهدنة..والأهالي يتصدون للفرقة الرابعة
المدن - عرب وعالم|الأحد15/08/2021شارك المقال :0
رغم الاعلان عن هدنة في محافظة درعا لمدة 14 يوماً، وتعهد الجانب الروسي بمراقبة وقف إطلاق النار، قصفت قوات النظام السوري ليل السبت/الأحد، أحياء درعا البلد المُحاصرة.
وذكرت وسائل اعلام سورية معارضة أن الفرقة الرابعة استهدفت بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة، أحياء درعا البلد.
وقال موقع "تلفزيون سوريا" إن "القصف تزامن مع محاولات تقدّم للفرقة الرابعة والميليشيات المساندة لها نحو أحياء درعا البلد من جهة حي طريق السد"، مشيراً إلى أن "أهالي ومقاتلي الحي تصدوا لها واندلعت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة".
وكان الناطق باسم لجنة درعا البلد عدنان المسالمة قد أعلن بعد اجتماع بين اللجنة والنظام وبحضور ضباط روس السبت، أنه تم التوصل إلى وقف اطلاق النار في درعا لمدة 14 يوماً.
وقال المسالمة إنه تم التوافق على تشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنيّة بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض، كما سيتم تسيير دوريات روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار، ومعاينة الأوضاع ميدانياً.
بنود الاتفاق
وكشفت شبكة "درعا 24" عن الخطوط العريضة لمقترح الجانب الروسي للحل السلمي في درعا البلد، والتي تم عرضها خلال اجتماع مع لجنة التفاوض في مركز درعا، بحضور وفد من النظام.
وذكر الموقع أن أهم بنود المقترح، العودة إلى الاتفاق السابق، الذي كان من المقرر تنفيذه نهاية تموز/يوليو، "إلا أن تصعيداً عسكرياً أوقف عملية تنفيذه". وشمل المقترح فتح الباب لإجراء تسويات جديدة، يشترط فيها تسليم السلاح، على أن يتم فتح مركز تسوية يكون مشتركاً بين القوات الروسية وقوات النظام، بحضور مندوبين من اللجنة المركزية التابعة إلى درعا.
وأضاف الموقع أن المقترح يتضمن خيار التهجير القسري باتجاه الشمال السوري، في حال رفض الخضوع للتسوية الجديدة.
كذلك يشمل المقترح تثبيت نقاط عسكرية وأمنية جديدة ضمن أحياء درعا البلد تابعة للفرقة 15 وفرع الأمن العسكري، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أن المقترح مكتوباً باللغة الروسية وسيتم ترجمته إلى اللغة العربية لإطلاع لجنة التفاوض عليه الأحد.
وكانت لجنة التفاوض قد أعلنت أكثر من مرة أنها تقدمت بأكثر من مقترح للحل السلمي لتجنيب المنطقة التصعيد العسكري، إلا أن النظام السوري يصرّ على فرض شروط قاسية من الصعب تنفيذها، ما أدى إلى تعثر المفاوضات لأكثر من مرة، قبل أن يتدخل الجانب الروسي مجدداً وتُستأنف المفاوضات.
=========================
الوطن السورية :أنباء عن تسليم الأولى للثانية «خريطة الحل» … عودة الاجتماعات بين اللجنة الأمنية و«اللجان المركزية» بشأن الحل في درعا
| الوطن
الأحد, 15-08-2021
علمت «الوطن»، أن اللجنة الأمنية في محافظة درعا عقدت، أمس، اجتماعاً مع ما تسمى «اللجان المركزية» في المحافظة، في إطار الاجتماعات الرامية إلى التوصل إلى حل يفضي بعودة سلطة الدولة إلى حي «درعا البلد» وكل المناطق التي ينتشر فيها مسلحون، وكذلك توقّف الاجتماعات لأسبوع بسبب «مراوغة» «اللجان المركزية».
وتفيد معلومات «الوطن» بأن الاجتماعات ستتواصل خلال الأيام القادمة بين اللجنة الأمنية و«اللجان المركزية»، وتؤكد المعلومات، أن قوات الجيش العربي السوري أعادت فتح حاجز «السرايا» الذي يفصل «درعا البلد» عن حي «درعا المحطة».
وتشير المعلومات إلى أن هدوءاً حذراً خيّم على الوضع في حي «درعا البلد» ومحيطه حيث ينتشر مسلحون.
من جهتها تحدثت، مصادر إعلامية معارضة، عن أن اللجنة الأمنية سلّمت «اللجان المركزية» خلال الاجتماع «خريطة الحل» لـ«حل الأزمة سلمياً».
وفي حين، ذكرت تلك المصادر أنها، لم «تتمكن من معرفة البنود التي تحملها خريطة الحل»، وتحدثت مصادر إعلامية معارضة أخرى عن أن «الخريطة» تتضمن تسليم السلاح الموجود في درعا للجيش العربي السوري، وترحيل المسلحين الرافضين للحل إلى الشمال السوري، ودخول قوات عسكرية من الجيش العربي السوري إلى مراكز المدن والبلدات التي يوجد فيها مسلحون.
في الأثناء، تداولت مواقع إلكترونية وصفحات على «فيسبوك» تصريحاً للناطق باسم «لجنة» درعا البلد المدعو، عدنان المسالمة، تحدث فيه أنه تم خلال الاجتماع عرض الخطوط الرئيسة لخريطة الطريق التي تحتوي حلاً يشمل كامل المنطقة، يبدأ بأسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار تتم خلالهما جولات مباحثات وتفاوض وتشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل الإشكالات طوال فترة التفاوض.
وكانت الاجتماعات بين اللجنة الأمنية و«اللجان المركزية» توقفت منذ أسبوع بسبب «مراوغة» «اللجان المركزية»، ووسط استياء وسخط أهلي كبير من «مراوغة» و«مماطلة» «اللجان» بالتوصل إلى اتفاق نهائي يفضي بعودة سلطة الدولة إلى «درعا البلد» وكل المناطق التي ينتشر فيها مسلحون.
وشهد الأسبوع الماضي، خروقات متواصلة للهدنة قامت بها الميليشيات المسلحة المتحصنة في «درعا البلد»، وقد رد عليها الجيش العربي السوري وتمكّن من كبحها.
=========================
سناك سوري :نازحون في درعا ينتظرون نتائج المفاوضات للعودة إلى منازلهم
مدرسة تأوي النازحين وآمال بانفراج قريب
الأحد, 15 أغسطس 2021, 12:46 ص
سناك سوري _ هيثم علي
في ساحة مركز الإقامة المؤقتة بمدرسة “ذات النطاقين” بحي “السحاري”  في مدينة “درعا” يمضي” خالد المحاميد” بخطوات عجلى محتضناً كيس ثياب أحضره من منزله بحي” طريق السد”، بينما يسارع ابنه الخطى للحاق به وهو يقول: «بكرا رح نرجع لبيوتنا، وننتهي من المعارك المستمرة التي افتكرنا بأننا انتهينا منها عام ٢٠١٨».
مشهد سريع قد يلخّص المشهد في “درعا”، فيما يأمل الأهالي أن تنتهي إقامتهم في المدرسة ويعودوا إلى منازلهم لا سيما بعد المقترح الروسي الأخير الذي مثّل محاولة جديدة للوصول إلى حل سلمي لأزمة المدينة، على أن تتم العودة بعد خروج المسلحين من “درعا البلد” و”طريق السد” و “المخيم”.
“وليد غشام” القادم من “طريق السد” مع ٨ أشخاص من عائلته يقول لـ سناك سوري: «الهلال الأحمر قدم لنا احتياجاتنا الأساسية من أغطية وفرشات وطعام ومواد صحية، وقبل قليل جاءت سيارة محملة بسلل غذائية»، داعيا أن يُعجل بانتهاء هذه الأزمة بإيجاد حلول سلمية توقف إراقة الدماء وتخلّص المدينة من انتشار السلاح.
يقع المركز في أول مدخل حي “السحاري” بمدرسة “ذات النطاقين للتعليم الابتدائي”، والتي شهدت عام 2016 سقوط قذيفة صاروخية داخلها أودت بحياة 6 طلاب وأصابت 15 آخرين بجروح، واتهمت الحكومة السورية حينها المجموعات المسلحة في “درعا البلد” بإطلاق القذيفة.
“هذوا السالم” من “مخيم درعا” رفعت يداها بالدعاء أن تنتهي أزمتهم، ويحل الأمن والأمان وتعود لمنزلها الذي لا تعرف ماذا حل به الآن مع أثاثه، وتقول لـ سناك سوري «نريد أن تبقى بيوتنا سالمة ويتم الحفاظ على محتوياتها أيضاً».
“فاطمة حسين” الأم القادمة من حي “السد” تبدأ إعداد الطعام لطفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما كان ابناها “محمد” و “محمود” يتوزعون الصحون لتناول فطورهم من الحصص الغذائية التي وزعها “الهلال الأحمر” عليه.
في مدخل بوابة أحد الغرف الصفية جلس” قاسم فاعوري” يتأمل احفاده وهم يركضون لاهين غير أبهين بحرارة الشمس، العائلة من “تجمع درعا” تنقل معها “فاعوري” خلال سنوات الحرب بين قرى المحافظة ليجد نفسه حالياً في مركز الإقامة المؤقتة بعد الخروج من المنزل على وقعِ الاشتباكات.
غرف المدرسة لم تستوعب عدد النازحين الكبير لذلك تم التوجه إلى الجوامع، بينما يجلس الرجال في باحة المدرسة ليلاً، ويحتمون نهاراً بظلال الأشجار من حر الشمس اللاذع.
يقول “فاعوري” لـ سناك سوري « بعد خروجنا من حاجز السرايا عرفنا أن الدولة أقامت مركزاً للإقامة سارعنا المجيء، الدولة أقدر منا على تقدير الأمور لكن نتمنى أن ترجع الأمور إلى مجاريها قريباً»، فيما تصف ابنته بصعوبة لحظة خروجها من المنزل مع والدها وأطفالها وتقول «صعب الواحد يطلع من بيته، شعرت أن الدنيا ضيقة جداً» لكنها تحمد الله على سلامة أولادها ووالدها وتضيف « لم يكن ينقصنا شيء، بعد عودة الأمان عام ٢٠١٨ عدنا لمنازلنا، ورممنا ما نستطيع، بعد صرف تحويشة العمر، وبلحظة أرجعنا أصحاب الأقنعة السوداء، ومن لا زال يقبض من الخارج الدولارات إلى تحت الصفر»
يسأل “أبو أحمد” عن آخر التطورات في “درعا البلد” ويضيف بأسى أنهم لم يتلقوا أخباراً مفرحة منذ خروجهم من منازلهم، فيما يجري الحديث عن مفاوضات اليوم من الممكن أن تستمر ليوم غد على أمل أن تنهي معاناة النازحين ويعود النازحون إلى منازلهم ويسود الأمن في أحيائهم بعد أيام من المعاناة الجديدة وتوتر الأوضاع الأمنية، وبعد سنوات من معاناة تخمد تارة وتشتعل نارها تارةً أخرى… على أمل أن تزول المعاناة إلى الأبد.
=========================
القدس العربي :بعد شهرين من التوتر في جنوب سوريا: خريطة طريق روسية جديدة للحل
منهل باريش
روسيا ستبحث عن حل يبقي التوتر قليلا في الجنوب للاستفادة منه في وجه الأطراف المختلفة، وهذا يتطلب إخراج بعض المقاتلين وتسليم أعداد من السلاح الخفيف للشرطة العسكرية الروسية.
 
في محادثة صوتية للجنة المركزية بدرعا مع عدد مع النشطاء والصحافيين أقامتها منصة «تجمع أحرار حوران» وحضرها مراسل «القدس العربي» ليل الجمعة، قال الناطق الرسمي باسم لجنة درعا البلد، المحامي عدنان المسالمة، إن الروس قالوا ان لديهم خريطة طريق لحل الأزمة في محافظة درعا، وإن من المرجح عرضها علينا (اللجنة) قريبا. وفضل المحاميد عدم الخوض في التفاصيل وتمنى على الإعلاميين عدم مناقشة التفاصيل لحساسية الوضع في الجنوب ودقته. كما حضر اللقاء الذي بثه التجمع عبر تطبيق «تلغرام» الطبيب زياد المحاميد، عضو لجنة درعا البلد، والناشط لورنس الأكراد. وحذر المسالمة من التواجد الإيراني في الجنوب، مرجحا ان تنتهج إيران التصعيد في الجنوب.
ولفت إلى عدم التزام النظام باتفاق 2018 خصوصا بما يتعلق بملف المعتقلين، حيث لم يفرج عن أي منهم، بل ازدادت عمليات الاعتقال لتشمل آلاف المدنيين والمطلوبين. وحمل مسؤولية تعثر الاتفاق و»تدهور الوضع الأمني في الجنوب» إلى رئيس إدارة المخابرات العامة (أمن الدولة) اللواء حسام لوقا.
وفي سؤال حول مصير المنشقين عن جيش النظام وقوى الأمن والشرطة، نفى «وجود أي نقاش متعلق بالمنشقين مع العماد الروسي اندريه» أو مع غيره في الفترة التي انتدب فيها الأسبوع الماضي إلى درعا، أو في الفترة التي سبقتها. وشدد المحاميد في ختام مشاركته على «رفض ابرام اتفاق جديد والتمسك باتفاق 2018» وعزا سبب الحصار لمدة 52 يوما (حتى مساء الجمعة) إلى كون النظام يريد فرض اتفاق جديد.
وفي المحادثة الصوتية، وصف لورنس الأكراد المقرب من لجنة درعا موقف اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة ويتبع لروسيا أنه «مع أهل درعا البلد وموقفه من موقف حوران عموماً».
من جهة أخرى، قال الشيخ فيصل أبازيد في خطبة صلاة الجمعة في جامع الدكتور غسان أبازيد، إن «الواقع ليس ورديا» وأشار إلى ان اتفاق صيف 2018 «لم يكن أحد يعرف بنوده وفرض الروسي الاتفاق على أهل درعا تحت تهديد قصف الطيران».
وأضاف عضو الجنة المركزية الذي تخلف عن حضور اللقاء مع الجنرال الروسي الجديد «يبدو ان اتفاق 2018 قد تغير والدول التي التزمت به قد غيرت التزاماتها. وليس لدينا إمكانية لفعل شيء». واعتبر ان الواقع في الجنوب هو «تصارع مشروعين، مشروع إيراني ومشروع روسي، أحلاهما مر والأقل ضررا هو الروسي، أما اقتلاع أهل درعا وتحويل المنطقة إلى منطقة ملحقة بإيران ستجبر الناس على تغيير مذهبهم وتفرض تغييرا مذهبيا ديمغرافيا في كامل المنطقة». وصارح مستمعيه أن درعا البلد «لا تستطيع المقاومة ومجابهة العالم».
وذكر أبازيد ان الفصائل في 2018 «لم تقاتل عندما كانت لديها دبابات ومدافع وسلاح ومقاتلين، ومع ذلك فرضت الدول ارادتها علينا، فما بالكم اليوم!!».
على صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» عن مصادر في جيش النظام التزام الأخير بوقف العملية العسكرية في حي درعا البلد لمبادرة روسية. وأبلغت القيادة الروسية في سوريا وزير الدفاع في حكومة النظام العماد علي عبد الله أيوب، الأربعاء، بوجود مبادرة روسية. ووصفت الوكالة ذلك بأنه «محاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة».
وتتضمن المبادرة عدة بنود أهمها «التزام المجموعات المسلحة في الحي بتسليم أسلحتها تنفيذا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018 وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق باتجاه مناطق سيطرة المعارضة السورية في الشمال».
وتعاني درعا من حصار منذ 54 يوما، ما أدى إلى نزوح نحو 18 ألف مدني منذ بدء الحملة في 28 تموز (يوليو) حسب بيانات الأمم المتحدة التي وصفت ما يجري بأنه «أخطر مواجهة» منذ عام 2018. ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في بيان لها «أطراف النزاع إلى السماح بوصول الإغاثة الإنسانية وتسهيلها بسرعة وبدون عوائق». وذكرت المفوضية في البيان، الأسبوع الماضي، أنها وثقت «مقتل ما يزيد عن 100 شخص من المدنيين» قتلوا منذ مطلع العام الحالي حتى تموز (يوليو).
وفي السياق الأممي، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن خلال اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية التابعة للمجموعة الدولية لدعم لسوريا (ISSG) والذي عقد في جنيف الجمعة، عن قلقه المتزايد بشأن التطورات في الجنوب. وعقد المبعوث الأممي لقاء مع اللجنة المركزية في درعا، الثلاثاء، قدمت «المركزية» خلاله إحاطة شاملة عن مجريات الأحداث والحصار المفروض على درعا البلد وأحياء طريق السد والمخيم وتقطيع الطرقات من قبل النظام. وطالبت اللجنة المركزية في درعا من بيدرسون التدخل من أجل فك الحصار، والالتزام باتفاق تسوية عام 2018.
حول الدور الروسي وما تريده في الجنوب، قال الباحث والأكاديمي عبدالله الجباصيني، المختص بالدينامكيات المحلية في جنوب سوريا في معهد الجامعة الأوروبية لـ»القدس العربي» إن «السياسات والتفاهمات الإقليمية هي التي كانت الدافع الأساسي وراء اتفاق 2018 على مدى السنوات الثلاث الماضية» معتبرا أن روسيا ظلت ملتزمة بجوهر هذا الاتفاق، أي «الحد من وجود القوات العسكرية والأمنية السورية في أجزاء من الجنوب». وأشار إلى ضرورة التنبه إلى وجود عاملين مترافقين مع الحصار والحالة العسكرية، هما «خسارة بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية وحديث ملك الأردن عبد الله الثاني في مقابلته التلفزيونية عن استمرارية النظام في سوريا والحاجة إلى تنسيق الحوار». ولفت الجباصيني إلى أن هذين العاملين «دفعا روسيا إلى إعادة التفكير في الوضع الراهن في جنوب سوريا بشكل كامل فيما يبدو».
في السياق، وصف الباحث في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، مناف قومان، الدور الروسي أنه «ليس بوارد كسر إرادة الناس في منطقة سبق وبنوا فيها تفاهمات اجتماعية. إضافة لاتفاق المصالحة وتشكيل الفيلق الخامس منذ عام 2018». مؤكدا أن الروس «أعطوا هامشا بممارسة الحرية والخروج في مظاهرات ضد النظام. في المقابل فانهم (الروس) لن يسمحوا بفرض إرادة الثوار على النظام».
ووصف قومان في اتصال عبر تطبيق واتس أب مع «القدس العربي» التكتيك الروسي انه «يحاول إرضاء النظام وعدم خسارة الحاضنة الاجتماعية في درعا» ورجح أن يكون ذلك عبر «حل وسط بين الطرفين يتم من خلاله إقناع النظام بالعدول عن العملية العسكرية ورفع الحصار عن درعا البلد، وبذات الوقت إقناع الأهالي بتسليم السلاح الخفيف ووقف استفزاز النظام عبر المظاهرات في درعا البلد».
معتبرا الحل، بهذا الشكل، ستجني موسكو من خلاله عدة نقاط أهمها «يمنع تغول الميليشيات الإيرانية على الحدود الأردنية وبالتالي إبقاء تفعيل التزاماتها وفق اتفاق لافروف – كيري، وعدم إغضاب الأردن، وإبقاء السكان في منازلهم وإمكانية ضم الشباب إلى صفوف اللواء الثامن، وتأسيس نموذج إدارة في الجنوب عموماً على غرار ما حصل في بصرى الشام خلال العامين الماضيين».
من الواضح أن اللجنة المركزية في درعا، تصر على العودة إلى تطبيق اتفاق تموز 2018 الذي فرضته روسيا على الجميع هناك، وتحمل مفاوضيها الروس طوال الوقت تلك المسؤولية دون إدراك التغيرات الحاصلة ميدانيا وسياسيا في عموم البلاد، أو البحث عن مخرجات جديدة تكون أكثر قبولا للروس أنفسهم وعدم المراهنة كثيرا على خلاف إيراني روسي في الجنوب، فهو مجرد وهم نفت صحته عشرات المعطيات والاختبارات. كما أن «الكرت الإيراني» هو ورقة تحتاجه موسكو في وجه الجيران الإقليميين. ويتعين على المفاوضين في درعا إدراك أن أمريكا تخلت عن المنطقة لصالح الروس ضمن تفاهمات دولية وإقليمية عندما كانت المتحكم الوحيد فيها. فكيف ستعود إليها مجددا، كما يحاول بعض المعارضين الإيحاء للجنة المركزية.
نهاية، ربما تتوجه روسيا إلى الحفاظ على أجزاء من اتفاق 2018 أو تطبيق مقترح 24 تموز (يوليو) الذي وافقت عليه لجنة درعا نفسها، لكنها لن تسمح بترك الفوضى كما كانت عليه سابقا، وستبحث عن حل يبقي التوتر قليلا في الجنوب للاستفادة منه في وجه الأطراف المختلفة. وهذا يتطلب بالضرورة إخراج عدد من المقاتلين وتسليم أعداد مرضية من السلاح الخفيف للشرطة العسكرية الروسية.
=========================
بلدي نيوز :روسيا تسلم لجنة درعا "خارطة الحل" وتتعهد بوقف القصف
بلدي نيوز
شهد مركز محافظة درعا، اليوم السبت 14 آب، اجتماعًا بين لجان التفاوض والوفد الروسي بحضور اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام.
وقالت مصادر لبلدي نيوز، إن لجان التفاوض تسلّمت "خارطة الحل" التي تحدث عنها الوفد الروسي في اجتماع يوم أمس الجمعة، وقال إنها تتضمن آلية جديدة من أجل "حل الأزمة سلميًا".
وأوضح أن يوم غد الأحد سيعقد اجتماع آخر لبحث بنود "خارطة الحل" التي طرحها الوفد الروسي.
وتشير المصادر إلى أن المقترح الروسي يتوافق بشكل كبير مع مطالب قوات النظام والتي تتمثل بسحب السلاح الفردي من أبناء مدينة درعا وتهجير المطلوبين إلى الشمال السوري.
ويتضمن المقترح دخول قوات النظام وميليشياتها إلى مراكز المدن والبلدات في مختلف مناطق درعا، بالمقابل توقف قوات النظام التصعيد العسكري على المنطقة.
وبحسب المصدر، ستجري مناقشة بنود الاتفاق على مدار الأسبوعين القادمين، حيث أكد الوفد الروسي وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة، ومن المتوقع أيضا فتح المعبر الوحيد من درعا البلد باتجاه مركز المحافظة (حاجز السرايا).
وعلى الرغم من وعود الروس بوقف إطلاق النار، إلا أن قوات النظام قصفت الليلة الماضية أحياء منطقة درعا البلد مما أدى إلى استشهاد الشاب "محمود علي صالح القطيفان" ووقوع جرحى بصفوف المدنيين.
كما أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وامرأة، نتيجة القصف المدفعي الذي تعرضت له مدينة جاسم من عدة مواقع لقوات النظام وأهمها "تل المحص، تل أم حوران، وكتيبة جدية".
وسبق أن أكد العميد الطيار المنشق "أحمد الزعبي" أن الخطة الروسية في درعا كانت واضحة، وهي تشكيل "اللواء الثامن"، وتشكيل ميليشيات من أبناء المنطقة تعمل لصالح قوات النظام، ثم إشعال الفتنة والاقتتال بينهم والقضاء عليهم جميعا بعدها.
وأوضح في حديثه لبلدي نيوز، أن الروس كانوا في بداية سيطرة قوات النظام على درعا يعملون على سياسة "الترهيب والترغيب" ولكن في الوقت الحالي أصبحوا يعملون على "الترهيب فقط".
ولفت إلى أنه في حال قبول الأهالي بأي عرض روسي في المنطقة، فهذا يعني أن باقي المناطق سيتم السيطرة عليها بعروض أسهل، وختم حديثه بالقول: "التماسك ورفض العروض ضرورة حتمية وهي الحل".
وتستمر قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، بفرض حصارها على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، منذ 24 حزيران الفائت، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، فضلا عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين.
يشار إلى أن "تجمع أحرار حوران" أكد في تقرير نشره الأربعاء، مقتل 75 شخصا بينهم سيدتان و10 أطفال في درعا، خلال تموز الفائت.
=========================
سوريا تي في :رغم "الهدنة".. قوات الأسد تواصل قصف أحياء درعا البلد
إسطنبول - خاص
واصلت قوات نظام الأسد، ليل السبت - الأحد، قصف أحياء درعا البلد المُحاصرة، رغم تعهّد الجانب الروسي بوقف إطلاق النار في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات النظام استهدفت بقذائف "هاون" والدبابات والمدفعية الثقيلة، أحياء درعا البلد.
وتزامن القصف مع محاولات تقدّم لـ"الرابعة" والميليشيات المساندة لها نحو أحياء درعا البلد من جهةِ حي طريق السدّ، تصدّى لها مقاتلو الحي باشتباكات اندلعت بين الطرفين بالأسلحة الرشاشة.
أنهت لجان التفاوض في أحياء درعا، في وقتٍ سابق أمس، جلسة المفاوضات مع الوفد الروسي والتي ناقشوا خلالها الخطوط الرئيسية لخريطة الطريق التي تحتوي على حل يشمل كامل المنطقة، ويبدأ تنفيذها خلال أسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار، تتخللها جولات مباحثات وتفاوض.
وضمّت الجلسة الجنرال الروسي العماد "أندريه" وممثلين عن لجان درعا البلد والمنطقة الغربية من محافظة درعا، والعميد لؤي العلي رئيس فرع "الأمن العسكري" ورئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، إضافةً إلأى ممثل عن "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس المرتبط بروسيا.
وجرت جلسة المفاوضات في الملعب البلدي بحي درعا المحطة، وقدّم خلالها الجنرال الروسي ورقة عمل باللغة الروسية ترجمها للعربية أحد مرافقي الوفد، وأبرز بنود الورقة:
- تسليم بعض قطع السلاح (بند قابل للتفاوض).
- إجراء تسوية المطلوبين لـ قوات الأسد وبحضور مندوبي اللجنة المركزية.
- تهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري (بند قابل للتفاوض).
- تثبيت نقاط عسكرية وأمنية من "الفرقة 15" وفرع "الأمن العسكري"، لم تُحدّد مواقعها بعد.
وأشار المصدر إلى أنّ الجنرال الروسي "أندريه" أبلغ لجان التفاوض بأن وفداً روسياً مع قوة أمنية تابعة لـ"النظام" ستدخل إلى خطوط المواجهة في درعا البلد ومحطيها، للتأكّد من رواية ضباط "النظام" بوجود سلاح ثقيل لدى مجموعات فصائل المنطقة.
ووفق المصادر، فإنّه في حال الموافقة على ورقة العمل - تشمل محافظة درعا بالكامل والعودة إلى اتفاق تموز 2018 - سيتم مباشرة فك الحصار عن درعا البلد وانسحاب التعزيزات العسكرية التابعة للنظام.
وكان المتحدث باسم اللجان المركزية في درعا عدنان المسالمة قد أعلن، في وقتٍ سابق أمس، أن تسيير أول دورية روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار، سيبدأ في وقتٍ لاحق من اليوم الأحد.
=========================
السورية نت :درعا البلد.. “خارطة طريق للحل” ودورية روسية لمراقبة وقف إطلاق النار
في 14/08/2021
عقدت اللجان المركزية الممثلة عن أهالي محافظة درعا جولة مباحثات، اليوم السبت مع المسؤول الروسي عن الجنوب السوري، “العماد أندريه” وممثل آخر عن النظام السوري.
وقال الناطق باسم اللجان، عدنان المسالمة إنهم استعرضوا الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق بشأن حل ملف أحياء درعا البلد وكامل المنطقة.
وأضاف المسالمة في بيان وصل لـ”السورية.نت” أن “خارطة الطريق” تبدأ بأسبوعين من وقف لإطلاق النار، وفي هذه الفترة يتم عقد عدة جولات تفاوض وتباحث.
كما يتم في الفترة المذكورة تشكيل لجنة من الجهات المعنية بتنفيذ وقف إطلاق النار، لمتابعة “حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض”.
ولم يكشف المسالمة عن تفاصيل “خارطة الطريق” التي تم التباحث فيه.
لكنه ذكر في البيان أن اللجان المركزية ستستلم “نسخة ورقية من الخارطة للاطلاع عليها، ومناقشة كل بند فيها والخوض في التفاصيل”.
وأشار إلى أن دورية روسية ستبدأ منذ يوم غد الأحد تسيير دورية في محيط أحياء درعا البلد، لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانياً.
ولم يصدر أي تعليق روسي أو من جانب نظام الأسد حتى اللحظة.
في المقابل تحدثت شبكات محلية اليوم السبت عن قصف بقذائف الهاون، نفذته قوات الأسد على أحياء درعا البلد، في خرق لما تم الاتفاق عليه في الساعات الماضية.
ويوم أمس الخميس قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن قوات نظام الأسد “قررت” وقف عملية عسكرية كانت مرتقبة في أحياء “درعا البلد”، استجابة لـ”مقترح روسي”.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع قوله: “إن قيادة عمليات الجيش في المحافظة أقرت وقفاً تاماً وفورياً لإطلاق النار عقب ورود المقترح الروسي بعد ظهر الأربعاء”.
ووصفت المصادر ذلك بأنه “محاولة أخيرة للحلول السلمية والحيلولة دون إطلاق عملية عسكرية قد تكون مكلفة”.
ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام السوري مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.
وكانت آخر جولة من المفاوضات انعقدت في 6 أغسطس/ آب الجاري، حيث اجتمعت لجنة التفاوض مع وفد روسي “رفيع المستوى”، ورفعت مطالبها، دون التوصل لأي تقدم يذكر.
=========================
الامارات اليوم :سورية: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا لمدة أسبوعين
التاريخ: 14 أغسطس 2021
كشف مصدر في اللجان المركزية بمحافظة درعا السورية اليوم السبت أنه تم التوصل إلى اتفاق مع القوات الروسية ينص على وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.
وقال المصدر الذي طلب الكشف عن اسمه في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: «بعد اجتماع مطول ظهر اليوم مع القوات الروسية تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، مضيفا أنه خلال هذه المدة ستستمر الاجتماعات مع الضباط الروس للتوصل إلى اتفاق نهائي بين ممثلي درعا البلد ووجهاء من مناطق ريفي درعا الغربي والشرقي».
وشدد المصدر على أن لجان درعا المركزية لمست جدية الطرف الروسي في التوصل إلى اتفاق شامل لكل محافظة درعا رغم محاولة القوات الحكومية السورية إفشال المساعي الروسية، التي طلبت بتسيير دوريات لمراقبة وقف إطلاق النار في محيط أحياء درعا البلد اعتباراً من صباح غداً الأحد.
=========================
العربي الجديد :اتفاق مبدئي لتمديد وقف إطلاق النار ورسم خارطة للتفاوض في درعا برعاية روسية
محمد الأحمد
14 اغسطس 2021
قال المتحدث الرسمي باسم "لجنة مفاوضات درعا البلد" جنوبي سورية، المحامي عدنان المسالمة، اليوم السبت، إنه تم الاتفاق بين ممثلين عن "اللجنة المركزية" في درعا، وممثلين عن النظام السوري، مع الوفد الروسي، على استمرار وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين إضافيين تتم خلالهما جولات من المباحثات والتفاوض بين الطرفين بمساهمة روسية.
وأكد المسالمة، في تصريح له على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، مساء السبت، أنه "جرت اليوم مباحثات مع العماد قائد القوات الروسية أندريه، بحضور ممثل عن الحكومة السورية، وممثلين عن اللجان المركزية في درعا"، مُشيراً إلى أنه "تم عرض الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق التي تحتوي حلاً يشمل كامل المنطقة"، لافتاً إلى أنها "تبدأ خلال أسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار تتم خلالهما جولات مباحثات وتفاوض".
ولفت المتحدث باسم لجنة المفاوضات إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل المشكلات طيلة فترة التفاوض، على أن يتم تزويدنا بنسخة ورقية عن خارطة الطريق لنطلع عليها ومناقشة كل بند فيها والخوض في التفاصيل".
وأوضح المسالمة أنه "بدءاً من يوم الغد الأحد سوف يتم تسيير دورية روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانياً".
في السياق، قال أبو البراء الحوراني، عضو "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري قصفت، عصر السبت، محيط بلدتي اليادودة وطفس بريف درعا الغربي بأكثر من 15 قذيفة هاون مصدرها قوات النظام المتمركزة في "كتيبة المدفعية 285" بجانب منطقة البانوراما، دون وقوع إصابات بشرية في صفوف المدنيين. وأضاف الحوراني أنّ "قوات الفرقة الرابعة استهدفت بالرشاشات المتوسطة منازل المدنيين في بلدة اليادودة غرب محافظة درعا، ما تسبب بحالة هلع وخوف لدى الأهالي، دون وقوع جرحى".
من جهة أخرى، أُصيب طفل من بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، مساء السبت، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات النظام على المنطقة، أثناء مسكها. وأشار الحوراني إلى أن الانفجار أدى إلى بتر أصابع اليد لدى الطفل، وجرى نقله إلى مستشفى مدينة درعا.
ولفت الحوراني إلى أن مكتب التوثيق في "تجمع أحرار حوران" وثق منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم السبت، مقتل 15 مدنياً بينهم 13 طفلاً في محافظة درعا، جنوبي سورية، جراء انفجار المخلفات الحربية.
=========================
اورينت :اتفاق مبدئي في درعا وشبكة محلية تكشف الخطوط العريضة لخارطة الطريق الروسية
أورينت نت - إعداد: ياسين أبو فاضل
تاريخ النشر: 2021-08-15 06:45
توصلت اللجنة المركزية للتفاوض في درعا إلى تفاهم مبدئي مع الجانب الروسي لتثبيت وقف لإطلاق النار فيما كشفت شبكة محلية الخطوط العريضة لخارطة الطريق التي عرضتها روسيا يوم أمس على لجان التفاوض بحضور ممثل عن نظام أسد.
وقال الناطق باسم لجنة درعا البلد "عدنان المسالمة" إنه تم الاتفاق على أسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار، يتم خلالهما جولات من المباحثات والتفاوض.
وأضاف أنه سيتم خلال تلك الفترة تسيير دورية روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانياً بدءًا من يوم الأحد.
وبحسب المسالمة تم التوافق على تشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنيّة بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض.
كما لفت المسالمة إلى أنه سيتم تزويد اللجنة المركزية بنسخة ورقية من خارطة الطريق الروسية من أجل الاطلاع عليها ومناقشة كل بند فيها وفق ما نقل تجمع أحرار حوران.
أبرز بنود المقترح الروسي
بدورها كشفت شبكة "درعا 24" الإخبارية أبرز الخطوط العريضة للمقترح الروسي الذي تم عرضه على لجان التفاوض خلال جلسة في مركز مدينة درعا، بحضور ممثل عن نظام أسد.
 وقالت إن أبرز بنود المقترح الروسي تتمثل بالعودة إلى الاتفاق السابق بين اللجنة الأمنية واللجان المركزية والذي كان من المفترض تنفيذه نهاية تموز  2021، لكن التصعيد العسكري حال دون استكمال بنوده..
وأضافت أن المقترح الروسي يشمل فتح الباب لإجراء تسويات جديدة يُشترط فيها تسليم السلاح، حيث سيتم فتح مركز تسوية وسيكون مشتركاً بين الشرطة الروسية واللجنة الأمنية التابعة للنظام وبحضور مندوبين عن اللجان المركزية، مشيرة إلى أنه سيتم فرض خيار التهجير القسري باتجاه الشمال السوري لمن لا يوافق على الخضوع للتسوية الجديدة.
ويشمل المقترح كذلك تثبيت نقاط عسكرية جديدة ضمن أحياء درعا البلد توجد داخلها قوات أمنية وعسكرية من مرتبات ميليشيات الفرقة 15 وفرع الأمن العسكري.
ووفقا للمصدر كان المقترح الروسي مكتوباً باللغة الروسية فقط وغير مترجم للعربية، ولكن سيتم توفير نسخة منه باللغة العربية ليتم الاطلاع عليها من قبل لجان التفاوض.
 وتتعرض درعا البلد لحصار تفرضه ميليشيا أسد منذ ما يقارب الشهرين، وزادت حدّته في الأيام الماضية بشكل خانق بإغلاق جميع المنافذ ومنع دخول المواد الغذائية بما فيها الطحين وإنعدام النقاط الطبية لخدمة أكثر من 11 ألف عائلة محاصرة ضمن الأحياء التي تتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من ميليشيا "الفرقة الرابعة وبتهميد صاروخي ومدفعي مكثف لإخضاع المنطقة لشروطها.
وشهدت المنطقة جولات تفاوضية عديدة خلال الأسبوعين الماضيين بين ضباط روس وضباط نظام أسد من جهة ولجنة المفاوضات من جهة ثانية، تخلل ذلك تهديد واسع من ضباط الميليشيا وعلى رأسهم وزير دفاع أسد علي أيوب بإبادة المنطقة واقتحامها لإصرارهم على تنفيذ شروطهم بتسليم كافة السلاح وتهجير المطلوبين، لكن تلك المفاوضات توقفت دون التوصل لنتيجة مع استمرار التصعيد بشكل يومي، فيما عمدت روسيا إلى تغيير الجنرال الروسي أسد الله المعني بالتصعيد الأخير.
وكان الاحتلال الروسي وميليشيات أسد بدؤوا حصار درعا البلد في 26 حزيران الماضي لإجبارها على تسليم سلاح أبنائها وإقامة بعض النقاط العسكرية داخل أحيائها، فيما توصل الطرفان لاتفاق يقضي بإنهاء الحصار ونصّ الاتفاق على تسوية أوضاع نحو 130 شخصاً ورفض تهجير أو تسليم أيّ من المطلوبين ونشر ثلاثة حواجز أمنية (حواجز ومفارز) لميليشيا أسد داخل الأحياء، لكن نظام أسد انقلب على الاتفاق بعد ساعات على توقيعه بجلب مزيد من التعزيزات العسكرية وتطويق المنطقة ومحاولة اقتحامها.
ومطلع الشهر الماضي، بدأت ميليشيا أسد وعلى رأسها "الفرقة الرابعة"، هجوماً عسكرياً لاقتحام أحياء درعا البلد، لكنها اصطدمت بهجمة مضادة وغير متوقعة لمقاتلي حوران الذين أطلقوا "معركة الكرامة"، ما أجبر نظام أسد على وقف العملية العسكرية على أحياء درعا البلد والعودة لطاولة المفاوضات.
=========================
الشرق الاوسط :وجهاء درعا يدرسون عرضاً روسياً جديداً لـ«تسوية دائمة»
الأحد - 6 محرم 1443 هـ - 15 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [ 15601]
درعا (جنوب سوريا): رياض الزين
أنهت لجان التفاوض المركزية في درعا اجتماعاً مع الجانب الروسي، يوم السبت، عقد في مدينة درعا المحطة، تسلمت خلاله خريطة الحل الذي قدمه الجانب الروسي، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، في حين حملت لجان التفاوض الطرح المقدم من روسيا إلى مجلس ووجهاء درعا البلد والأهالي للوقوف عليها، وإعلان موقفهم منه.
واتفق الأطراف أن تكون هذه أولى الجلسات التفاوضية، وإعطاء فرصة لجلسات تفاوضية أخرى خلال الأيام المقبلة للوصول إلى اتفاق نهائي خلال 15 يوماً كحد أقصى، وسيتم عقد اجتماع آخر يوم الأحد. وأشارت أنباء إلى الاتفاق على فتح المعبر الوحيد من درعا البلد باتجاه مدينة درعا المحطة عبر حاجز «السرايا»، الذي أغلقته قوات النظام السوري قبل يومين.
وكان الجنرال الروسي الجديد المندوب إلى مناطق التسويات جنوب سوريا العماد أندريه، قد وعد خلال اجتماعه الجمعة مع لجان التفاوض في درعا وقادة من الفيلق الخامس جنوب سوريا، بتقديم خريطة طريق جديدة لحل الأزمة سلمياً خلال الأيام المقبلة، مؤكداً على موضوع وقف إطلاق النار بين الأطراف.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن خريطة الحل التي قدمها الجانب الروسي ستشمل كافة مناطق التسويات في مدينة درعا وريفها الغربي والشرقي، وتضمنت الطروحات حل جميع المجموعات المتعاقدة مع الأجهزة الأمنية في درعا وسحب سلاحها، ويبقى التعاقد مع الجيش السوري فقط، مقابل تسلم عدد من السلاح في درعا، ونقل كل الرافضين لاتفاق التسوية الجديد من ريف درعا أو المدينة إلى إدلب شمال سوريا، ودخول الجيش السوري إلى درعا البلد، وإقامة ثلاثة مراكز أمنية في المدينة، وحل مشكلة الفارين من الجيش السوري خلال مدة زمنية قصيرة والتعهد بعدم ملاحقتهم مستقبلاً، وإشراف الجانب الروسي على تطبيق كافة بنود الاتفاق، مع الحديث عن بنود أخرى لم يتم الإفصاح عنها.
وتناقل ناشطون بيان منسوب لـ«ثوار حوران» صدر مساء الجمعة، قبل الطروحات المقدمة من الجانب الروسي، أعلنوا فيه رفضهم لأي «مقترح يشمل سحب السلاح والتهجير»، ورفضهم لقرارات اللجان المركزية للتفاوض وملاحقتهم. وتحدث البيان أنه «إذا كان الهدف من الحملة العسكرية على درعا البلد إعادة تفعيل معبر (جمرك درعا القديم) بتنسيق دولي وإقليمي، فإن أبناء درعا أحق بإدارة الجمرك وتسيير أعماله، وأنهم مستعدون لتقديم الضمانات الدولية والإقليمية لتسيير أعماله وحمايته، بدلاً من قوات النظام السوري».
وقتل شاب مدني وأصيب آخرون في مدينة درعا البلد جراء القصف الذي تعرضت له أحياء المدينة صباح السبت من قبل قوات الفرقة الرابعة التي تحاصر مدينة درعا البلد، كما سقط ثلاثة جرحى من المدنيين بينهم طفلة وامرأة، جراء سقوط قذائف ضمن الأحياء السكنية داخل ومحيط مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، على وقع اشتباكات جرت في المدينة عند مناطق وجود قوات النظام السوري في المدينة، كما تعرضت مدينة الصنمين أيضاً لقصف بقذائف هاون بعد أن شن مجهولون هجمات على مواقع قوات النظام في المنطقة الغربية من المدينة، كما تجدد استهداف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون، وجاءت هذه الحوادث بالتزامن من اجتماعات للجان المركزية للتفاوض في درعا مع الجانب الروسي يوم الجمعة والسبت، والتأكيد الروسي على وقف إطلاق النار في المنطقة، والوصول إلى اتفاق نهائي يشمل كافة مناطق التسويات جنوب سوريا.
رغم المطالب الروسية بوقف إطلاق النار بين الطرفين (قوات الفرقة الرابعة، والمقاتلين المحليين في درعا البلد)، فإن الفرقة الرابعة تواصل التصعيد العسكري، مستفيدة من فشل المفاوضات المتكرر، ومحاولة قضم مناطق جديدة في درعا البلد، مما زاد الضغط المحلي وحتى الدولي على الجانب الروسي، ووضع مصداقيتها كضامن لاتفاق التسوية في جنوب سوريا على المحك.
إلى ذلك، أفادت شبكة «السويداء 24»، بأن احتجاجات وقطعاً للطرقات شهدته محافظة السويداء، السبت، حيث قطع عشرات المواطنين الطريق الرئيسي في قرية أم ضبيب شمال شرقي محافظة السويداء، احتجاجاً على مشكلة المياه، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي بشكل عام.
جاء ذلك بسبب نقص الخدمات بداية من الماء، ثم الغاز والكهرباء وباقي الخدمات، وتزداد المعاناة بشكل يومي، وتجاهل الجهات المعنية وتركيزها على إذلال المواطن وسرقته، حسب تعبيرهم.
كما أن عشرات المواطنين من أهالي حي الجولان في مدينة السويداء، اقتحموا مؤسسة المياه، وأغلقوا عدداً من مكاتب المؤسسة، واستولوا على سيارتين للشركة، وقاموا بنقل السيارتين إلى الطريق العام نتيجة قطع المياه عن حي الجولان للأسبوع الرابع على التوالي، رغم تقديم عشرات الشكاوي لمؤسسة المياه، فإنها تتجاهل مطالبهم بالحجج المختلفة، ما دفع أهالي الحي للتوجه إلى مؤسسة المياه وإغلاق المكاتب فيها، وأن السيارات التابعة للشركة التي تم احتجازها، وضعت على الطريق العام، وأن الهدف من احتجازها ليس السلب، وإنما محاولة للضغط لتحصيل أدنى الحقوق، في ظل الوضع الإنساني وارتفاع تكاليف المعيشة.
=========================
المدن :درعا تتحدى الأسد..وتنتزع وقفاً لإطلاق النار
المدن - عرب وعالم|السبت14/08/2021شارك المقال :0
أعلن الناطق باسم لجنة درعا البلد عدنان المسالمة أنه تم التوصل إلى وقف اطلاق النار في محافظة درعا لمدة 14 يوماً يتم خلالها جولات من المباحثات والتفاوض بين الأهالي والنظام السوري برعاية روسية.
وقال المسالمة بعد اجتماع بين اللجنة والنظام وبحضور ضباط روس، إنه تم التوافق على تشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنيّة بتنفيذ الاتفاق لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض، كما سيتم تسيير دوريات روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار، ومعاينة الأوضاع ميدانياً.
وكانت لجنة التفاوض في درعا سلمت الوفد الروسي "خريطة الحل" والتي تحمل آلية جديدة لانهاء تصعيد النظام في المحافظة، وذلك بعد اجتماع عقدته لجان الأهالي مع النظام برعاية روسية.
وبالتزامن مع الاجتماع قصفت قوات النظام بقذائف الهاون محيط بلدة طفس واليادودة غرب درعا، كما توفي الشاب محمود علي صالح القطيفان من أبناء درعا البلد، جراء استهداف الأحياء المحاصرة بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، المتمركزة على أطراف المنطقة عقب منتصف ليل الجمعة، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى نتيجة استهداف المنازل السكنية.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن أحياء درعا البلد تعرضت لقصف مكثف على مراحل متقطعة، على الرغم من تأكيد الجانب الروسي على وقف إطلاق النار في اجتماع له مع ممثلين عن لجنة التفاوض.
وسقط ثلاثة جرحى مدنيين بينهم طفلة وامرأة نتيجة القصف المدفعي الذي تعرضت له مدينة جاسم، من مواقع لقوات النظام في "تل المحص وتل أم حوران، وكتيبة جدية"، وذلك على خلفية استهداف حاجز للنظام على المدخل الجنوبي للمدينة، من قبل شبان المنطقة، اندلعت على إثرها اشتباكات استمرت لساعات. كما نشبت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في مدينة الصنمين شمال درعا، ناجمة عن مهاجمة شبان لحواجز النظام في المربع الأمني، تلاها قصف مدفعي تعرضت له المدينة.
درعا نموذج فريد من نوعه
وأضاءت مجلة  "فورين بوليسي" الأميركية على المصالحات والترتيبات الأمنية التي عقدت بين أهالي درعا ونظام الأسد بضمانة روسية، معتبرة أنها كانت فريدة من نوعها حيث منحت قوات المعارضة درجة من الحكم الذاتي الإقليمي تحت إشراف روسي إسمي لم تشهده في المناطق الأخرى التي كانت تسيطر عليها المعارضة سابقاً.
وأشارت إلى أن هذا الاتفاق كان دائماً اقتراحاً غير مستدام، سواء بالنسبة للنظام أو المعارضة، وهو اقتراح محكوم عليه أيضاً بالتجاهل القاسي للحياة البشرية الذي أظهره الضامنون في موسكو.
وأضافت المجلة أن الوضع في المنطقة معقدٌ بسبب طموحات إيران الإقليمية، لا سيما رغبتها في إنشاء قوة عسكرية قرب الحدود الإسرائيلية، ما قد يرفع التوترات بين القوات المدعومة من إيران وروسيا، لتقاسم النفوذ في درعا.
وأشارت إلى أن محافظة درعا، على عكس المحافظات السابقة الأخرى التي سيطرت عليها قوات النظام، "ما زالت في تحدٍ مستمر للنظام بشكل علني، وهو ما ظهر خلال الانتخابات الرئاسية الصورية الأخيرة، حيث كانت درعا في حالة ثورة عامة رافضة شرعية النظام وقاطعت العملية".
وأوضحت أنه على الرغم من مضي ثلاث سنوات على اتفاق المصالحة، لم يتم الوفاء بالوعود الرئيسية التي قدمها النظام في ما يتعلق بالخدمات العامة، مما أدى إلى مزيد من الانشقاق والعداء بين أجهزة النظام الأمنية وسكان المنطقة.
وأكدت "فورين بوليسي" أن نظام الأسد "لا يمكنه التسامح مع مثل هذه المعارضة العلنية في دولة الأسد البوليسية الاستبدادية"، إذ رد بشن هجوم عسكري جديد على المحافظة نهاية شهر حزيران/يونيو، وفرض حصاراً على حي درعا البلد، ما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
واعتبرت أن محاولات النظام لإعادة روايته "الحرب على الإرهاب" في تبرير حربه الوحشية ضد شعبه، قد أحبطتها درعا، التي حافظت على تكوينها العلماني والديمقراطي.
=========================
روسيا اليوم :سوريا.. لجنة التفاوض في درعا تعلن الاتفاق على الخطوط الرئيسية لحل شامل
تاريخ النشر:14.08.2021 | 17:53 GMT |
أعلن الناطق باسم اللجنة المركزية للتفاوض في درعا جنوب سوريا عدنان المسالمة، أن مفاوضات اليوم أسفرت عن الاتفاق على الخطوط الرئيسية لخارطة طريق تتضمن حلا شاملا.
وأوضح المسالمة عبر الفيسبوك، أن مباحثات اليوم جرت مع "قائد القوات الروسية أندريه، بحضور ممثل عن الحكومة السورية وممثلين عن اللجان المركزية في درعا، وتم فيها عرض الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق التي تحتوي على حل يشمل كامل المنطقة، تبدأ بأسبوعين من استمرار وقف إطلاق النار".
وأضاف المسالمة أن جولات مباحثات وتفاوض ستتم خلال تلك الفترة، كما ستشكل لجنة من "الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق، لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض".
وأشار إلى أن اللجنة المركزية ستزود بنسخة ورقية عن خارطة الطريق لتطلع عليها ومناقشة كل بند فيها، والخوض في التفاصيل.
وقال المسالمة إنه سيتم بدءا من الغد الأحد، تسيير دورية روسية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع ميدانيا.
وكان المسالمة قال إن اجتماعا عقد ظهر أمس مع الجانب الروسي بحضور العماد أندريه، المسؤول الروسي الجديد عن ملف الجنوب، وأن الجانب الروسي "أكد أنه يسعى مع الأطراف كافة لإيجاد حلول سلمية ووقف إطلاق النار" وأشار إلى أن هناك "خارطة طريق جديدة".
=========================
الجزيرة نت :درعا السورية.. خارطة حل روسية تتضمن تهجير رافضي التسوية
عمر يوسف
15/8/2021|آخر تحديث: 15/8/202112:40 PM (مكة المكرمة)
شمال سوريا- تتسارع الأحداث في محافظة درعا السورية على وقع الحصار الخانق الذي تشهده المدينة من قبل قوات النظام السوري، حيث أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة درعا البلد عدنان المسالمة، أن اجتماعا عُقد، السبت، بين ممثلين عن القوات الروسية والنظام السوري وبين اللجان المركزية في درعا البلد، لبحث مستقبل المدينة.
وبحسب إعلان المسالمة، فقد تسلمت لجنة درعا البلد، خلال الاجتماع، خارطة الحل التي قدمها الجانب الروسي، وتتضمن وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، تجري خلالها مفاوضات إضافية لتشكيل لجنة مؤلفة من الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق، لمتابعة حل الإشكالات طيلة فترة التفاوض.
وقال الناطق باسم لجنة درعا إنه اعتبارا من اليوم الأحد ستسيّر دورية عسكرية روسية في محيط درعا البلد لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الوضع ميدانيا.
تسوية وتهجير
وقالت مصادر خاصة في درعا البلد للجزيرة نت، إن الوفد الروسي برئاسة الضابط أندريه، وهو المسؤول عن ملف الجنوب، سلم وفد لجنة درعا خارطة الحل باللغة الروسية، وشملت مرحلتين أساسيتين لمدة شهر.
وحسب المصادر، فإن المرحلة الأولى تعتمد على وقف إطلاق النار 15 يوما حتى نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، على أن تقوم دوريات روسية بمراقبة وقف إطلاق النار بين مقاتلي درعا وقوات النظام السوري من الفرقة الرابعة التي تحاصر درعا البلد.
وكشفت المصادر أن اللجنة ستقوم خلال المرحلة الأولى بتسوية أوضاع المقاتلين المطلوبين للنظام السوري داخل درعا البلد، على أن يتم تهجير رافضي هذه التسوية إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة السورية.
وخلال المرحلة الأولى ستشكّل لجنة رباعية تضم 4 شخصيات من الروس وأهالي درعا البلد ومخابرات النظام السوري ومن محافظة درعا، وفق المصدر. وستكون مهمتها مراقبة تطبيق خطة الحل الروسية التي تنتهي مرحلتها الأولى بدخول عناصر من شرطة النظام السوري لتعزيز قوات مخفر العباسية في درعا البلد.
وتبدأ المرحلة الثانية من خارطة الحل الروسية مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، بتفعيل الخدمات بأحياء درعا البلد، وإقامة نقاط للشرطة الروسية وأخرى لقوات النظام، لمراقبة الأوضاع الأمنية في تلك الأحياء، حسب المصدر.
ومن المقرر أن يسلم الضابط الروسي أندريه، لجنة درعا البلد، نسخة مكتوبة باللغة العربية من خارطة الحل، اليوم الأحد، فيما لم يجرِ الحديث عن فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على المدينة منذ أكثر من 50 يوما، وسط وعود روسية بإعادة فتح طريق حاجز السرايا الذي كان الشريان الوحيد للأهالي قبل أن تغلقه قوات النظام مؤخرا.
فك الحصار
وفي أحياء درعا البلد ما يزال الوضع الإنساني في تدهور مستمر، بعد انقطاع آلاف المدنيين عن التواصل مع العالم الخارجي، ونفاد المؤن والطحين، فيما أصبحت الخدمات الصحية والعلاجية شبه معدومة.
أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد، قال إن الأولوية في أية مفاوضات مع النظام وروسيا هي فك الحصار عن آلاف المدنيين الذين فقدوا مقومات الحياة من الماء والخبز والكهرباء، مشيرا إلى أن الأهالي لا يعلمون شيئا عن تفاصيل الاتفاق، كون اللجنة لا تفصح عن التفاصيل.
وأضاف محاميد، في حديث للجزيرة نت، أن غموضا يلف خارطة الحل الروسية، معتبرا أن ما يحدث على الأرض يخالف الاتفاق، وحذّر من أن الوضع الإنساني سيئ للغاية بعد إغلاق النظام حاجز السرايا الذي كان يخرج منه المرضى، وإطلاق النار على كل من يقترب منه.
استمرار القصف
ورغم تقديم الروس خارطتهم التي دخلت حيز التنفيذ، ومن أبرز بنودها وقف الأعمال العسكرية في درعا البلد، فإن قوات النظام السوري واصلت قصفها أحياء المدينة بالسلاح الثقيل، وفق ما قال الأهالي للجزيرة نت.
الناشط الإعلامي أبو الطيب قطيفان أكد أن قوات النظام السوري من الفرقة الرابعة، قصفت درعا البلد بقذائف الدبابات بعد إعلان لجنة درعا تسلمها خارطة الحل الروسية.
وقال قطيفان للجزيرة نت، "في الوقت الذي أتحدث فيه لكم أسمع أصوات سقوط القذائف على الأحياء المحاصرة من المدينة"، وسط اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة بين عناصر الفرقة الرابعة وأبناء حي طريق السد بدرعا.
وتُلقب مدينة درعا بمهد الثورة السورية، بعد أن نادى أهلها في ربيع 2011 بالحرية والعدالة الاجتماعية، قبل أن يقابلهم عناصر الأمن بالرصاص الحي، الأمر الذي أشعل شرارة الثورة في أرجاء المدن السورية
=========================
الجزيرة نت :درعا.. كيف تحوَّل مهد الثورة السورية إلى نقطة للاشتباك بين روسيا وإيران؟
ميرفت عوف
15/8/2021
على حاجز يُسمى "حاجز السرايا" يفصل بين درعا البلد (الأحياء الجنوبية في مدينة درعا) ودرعا المحطة في الجنوب السوري، يقف رجل خمسيني عاجزا عن تلبية شروط قوات النظام السوري التي أمرته بإنزال ما حمله من أثاث منزلي على ظهر سيارته أو أن يدفع مليونَيْ ليرة سورية (500 دولار أميركي) نظير السماح له بالفرار من المنطقة التي تشهد تصعيدا عسكريا من قِبَل النظام منذ نهاية يوليو/تموز 2021.
لم تكن هناك العديد من الخيارات المتاحة أمام الرجل النازح المنضم إلى ركب يضم نحو 80% من أهالي الأحياء (نحو 50 ألف شخص)، فهو يقف في الطريق الوحيد المتاح للخروج ولن يستطيع الإفلات بأي حال من إجراءات التفتيش الأمنية الصارمة التي تُجبره على المرور مشيا على الأقدام حاملا أثاث منزله للوصول إلى أحياء القسم الآخر من المدينة (درعا المحطة) للنجاة بنفسه وأسرته.
بالفعل، تمكَّن الرجل من الوصول مع عائلته إلى إحدى مدارس درعا المحطة بعد أن ساعده نازحون آخرون في حمل الأثاث، بينما لا تزال محافظة درعا البلد التي يقطنها 40 ألف نسمة تتعرَّض للقصف بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وذلك منذ قرَّر النظام السوري قبل نحو شهر فرض حصار عليها. وقد خضعت درعا إلى قوات النظام رسميا بالفعل بعد هجوم كثيف تلاه اتفاق تسوية بين النظام والمعارضة برعاية روسية قبل ثلاث سنوات، بيد أن النظام السوري قد قرَّر مؤخرا القضاء نهائيا على أي وجود للمعارضة فيها دون اتفاق.
في عام الثورة السورية (2011)، انتفضت درعا والقنيطرة لتصبحا أول مكان تنفجر فيه الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد، ومن ثمَّ تعرَّض أهلهما، وغالبيتهم من المسلمين السنة، لحملة قمع شرسة سحقت خلالها قوات النظام المدنيين الذين خرجوا ضده، كما فعلت بطول سوريا وعرضها. وسرعان ما اضطر شباب الجنوب، كغيرهم في محافظات سوريا، إلى حمل السلاح ومواجهة النظام وحلفائه الإيرانيين، ولاحقا الروس، الذين لم يتوانوا عن قمعهم وقتلهم بالأشكال كافة، ما أفضى الصراع إلى وقوع أجزاء كبيرة من الجنوب تحت سلطة المعارضة، التي سيطرت بعد عام 2013 على جزء كبير أيضا من الشمال السوري.
منذ ذلك الحين، لم تتوقَّف مساعي النظام لاستعادة المناطق التي نزعتها منه المعارضة، وما بين عامَيْ 2016-2018، خاض بدعم من إيران والميليشيات الحليفة لها، وبغطاء جوي روسي، معارك مكَّنته من استعادة مناطق عدة من قبضة المعارضة، ومنها محافظتا درعا والقنيطرة. ولم يتوقَّف النظام عن معاركه في الجنوب إلا بعد مفاوضات قادتها روسيا، عُرفت بـ "اتفاقية التسوية"، عام 2018، ونصَّت على وجود الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في بضع مناطق بينها الأحياء الجنوبية من مدينة درعا، وكذلك إجلاء عشرة آلاف معارض مع عائلاتهم إلى إدلب، مع بقاء بعض المعارضين الذين احتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة.
بقي الوضع الخاص بمحافظات الجنوب السوري كما ضمنته اتفاقية التسوية، وساهم قُرب المنطقة من مرتفعات الجولان المحتلة والأردن في إضافة المزيد من الاعتبارات الخاصة، فهي منطقة حدودية وجبهة غير نشطة مع إسرائيل قد تنفجر في أي لحظة. لذا، كان لزاما على موسكو التوسُّط لضبط أوضاع تلك المنطقة، ومراعاة المصالح الإسرائيلية التي وعدت بوضعها في الحسبان، وكبح نشاطات الميليشيات الإيرانية الواقفة على أعتاب الجولان، وكذلك منح الضمانات للأردن الذي يريد إبقاء معابره الحدودية مفتوحة دون مشكلات أمنية، وهي مهمة دبلوماسية دقيقة للموازنة بين مصالح الحليف الإيراني على الأرض والأصدقاء في تل أبيب وعمَّان أدَّتها روسيا بنجاح حتى اللحظة.
 على مدار السنوات الماضية، التزمت روسيا بجوهر الاتفاق في درعا، وحافظت على وجود أمني ​​وعسكري محدود للنظام، وعملت على منع إيران وحلفائها، مثل حزب الله اللبناني، من الانتشار في مناطق واسعة من الجنوب بالقُرب من الجولان، وحالت دون بناء قواعد دائمة أو بنية تحتية تسمح بشن هجمات ضد إسرائيل. بيد أن النظام لم يستسلم لما فرضته عليه اتفاقية التسوية الروسية، وحاول استعادة سيطرته على المنطقة الحدودية عدة مرات، فانخرط مرة في صراع منخفض الحِدَّة مع بقايا المعارضة المسلحة التي قاومت عودته بقوة، ثم سعى لبسط سلطته مرة أخرى عبر تكثيف اتصالاته مع الثوار والمدنيين بواسطة أعضاء حزب البعث والجنرالات المتقاعدين لتأمين ما عُرف بـ "صفقات المصالحة" (الاستسلام)، التي شملت تعهُّدا من الدولة باستئناف خدماتها وتقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة وإلغاء الأوامر التعسفية."بدأ الجيش عملية عسكرية ضد البؤر التي يتحصَّن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد"، هكذا برَّرت صحيفة الوطن، الموالية للنظام السوري، العملية العسكرية التي أطلقها النظام في نهاية يوليو/تموز الماضي في درعا البلد. ولكن بعيدا عما يُعلنه النظام إعلاميا، يعود تهديد النظام بـ "تدمير درعا فوق رؤوس أهلها" إلى نهاية يونيو/حزيران الماضي، حين طلب النظام من سكان درعا تسليم أسلحتهم، وكذلك "رفع العلم السوري المُعترَف به دوليا على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على درعا ونشر الحواجز في المنطقة كاملة، إضافة إلى تهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم وسلاحهم، والخدمة الإلزامية العسكرية لأبناء درعا".
رُفِضَت مطالب النظام من قِبَل سكان درعا، بما في ذلك أعضاء سابقون في المعارضة السورية ممن لا تزال لديهم القدرة على استعادة هياكلهم التنظيمية وتوفير السلاح والحماية المحلية لأنصارهم، وهو ما دفع النظام والميليشيات المدعومة من إيران إلى حصار درعا البلد في 25 يونيو/حزيران، ثم شن عملية برية في 29 يوليو/تموز، حيث تشهد درعا الاشتباكات الأشد ضراوة والأكثر اتساعا منذ أن دخلت تحت سيطرة النظام في 2018.
تحدَّث "أيمن أبو نقطة"، الناطق الرسمي لـ "تجمُّع أحرار حوران"، وهو تجمُّع لناشطين وصحافيين من درعا، إلى موقع "ميدان" عمَّا يجري في درعا البلد، قائلا: "بعد انتهاء مسرحية الانتخابات مباشرة، التي أظهرت أثناءها محافظة درعا رفضها للعملية الانتخابية عبر خروج سكانها في تظاهرات حاشدة، أخذ النظام بحشد تعزيزات ضخمة ونشر وحدات عسكرية إضافية، من بينها قوات فرقة الدبابات الرابعة المعروفة باسم فرقة ماهر الأسد، فأحاط بأحياء مدينة درعا وحاصرها".
ويُضيف أبو نقطة أن لجان النظام طالما طالبت بدخول درعا البلد بحجة وجود عناصر من "داعش"، وبتسليم السلاح الفردي الموجود فيها بحوزة الشبان، وهو سلاح شرعي وفق اتفاق التسوية. ويُعبِّر أبو نقطة عن مخاوف السكان من اقتحام المدينة من قِبَل ميلشيات إيرانية، مثل الفرقتين التاسعة والرابعة و"قوات الغيث" المرتزقة وقائدها المُقرَّب من ماهر الأسد، وما قد يحيق بأهل درعا من إمكانية ارتكاب مجازر بحقهم.
"كممرضة في روضة أطفال"، هكذا وصفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية حال موسكو في التعامل مع أطراف النزاع في الجنوب، فما إن تُدير ظهرها بعد حل هذا الاشتباك أو ذاك حتى تجد الخلافات قد اشتعلت من جديد. فمع تعدُّد جولات التفاوض التي تمت بين يونيو/حزيران 2019 ويونيو/حزيران 2021، وقع أكثر من ألف هجوم استُخدمت فيها الأسلحة والعبوات الناسفة في درعا (حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان)، مُحوِّلة الجنوب السوري الذي يشهد الآن قصفا مُكثَّفا إلى بؤرة صراع مشتعلة.
استخدمت روسيا كل ثقلها للحفاظ على دورها وسيطا بين أطراف النزاع في الجنوب السوري منذ وقَّعت لجنة إدارة الأزمة في درعا (اللجنة المركزية) اتفاق التسوية. وعلى مدار العامين الماضيين، توسَّطت موسكو في جولات التفاوض واتفاقيات إعادة التسوية التي تمت بين النظام وسكان الجنوب، وآخرها حين فرض النظام حصاره المُطبِق على درعا في يونيو/حزيران 2021، وعقدت على إثره اللجنة المركزية لقاء مع الوفد الروسي. لكن موسكو غابت عن جولات التفاوض الأخيرة، إذ حلَّت اللجنة الأمنية بقيادة الفرقة الرابعة بدلا منهم ووضعت شروطا جديدة كإقامة نقاط أمنية وعسكرية إضافية، ما أدَّى إلى تفاقم النزاع في الجنوب وعدم الوصول إلى حل توافقي، وهو ما تطلَّب عودة الروس لمربع الوساطة سريعا، ومن ثمَّ ظهروا في المشهد وهُم يُقدِّمون المساعدات الإغاثية لسكان الجنوب بيد، ويضغطون من أجل احتواء التصعيد بيد أخرى.
لا تزال موسكو إذن غير مُستعِدة لمنح إيران وميليشياتها الفرصة للاستيلاء على الجنوب السوري كاملا، وبصرف النظر عن كون تلك الرغبة ناجمة عن تنافسها على النفوذ مع طهران داخل سوريا، وناتجة أيضا عن حاجتها إلى الوفاء بالتزاماتها مع إسرائيل والأردن وواشنطن، فإن لدى موسكو عدة دوافع للسيطرة على ملف الجنوب السوري أمنيا، تشمل رغبتها في تحقيق تقدُّم بخصوص القضايا الخلافية مع الولايات المتحدة، بما فيها ملف إعادة الإعمار وتأمين طريق دمشق-عمَّان تمهيدا لتوسيع التجارة والنقل عبر معبر نصيب-جابر مع الأردن.
فضلا عن ذلك، لا تريد روسيا انزلاق الجنوب السوري نحو عملية عسكرية واسعة؛ لأن انهيار اتفاق التسوية انهيارا كاملا يعني بالنسبة لها تآكل صورتها بوصفها ضامنا ووسيطا حتى وإن كان غير محايد، حسب ما يقوله "عبد الوهاب عاصي"، الباحث في مركز "جسور للدراسات" الذي قال في حوار لموقع "ميدان": "روسيا تريد نزع السلاح الخفيف أو إعادة تقنين انتشاره في درعا إحياء لخطتها بجعل الجنوب السوري مركزا أساسيا للفيلق الخامس، وهي خطة سبق وحاولت تفعيلها أواخر عام 2018 لكنها تعثَّرت نتيجة عدم استجابة قادة الفصائل في الريف الغربي للشروط التي فرضتها موسكو، لا سيما ما يخص مهام مكافحة الإرهاب". ويُبيِّن عاصي أن روسيا تبذل جهودها الآن لإجبار اللجنة المركزية، المستفيدة من التفويض الإيراني، على تقديم تنازلات من أجل فرض اتفاق تسوية جديد.
إذن، يبقى وضع درعا خاصة، والجنوب السوري عامة، رهين السيناريو الذي تخطه انتصارات النظام السوري المتعاقبة على مدار الأعوام الماضية، ورغبته في الهيمنة التامة على مناطق نزعها منه "الإرهابيون" كما يُسميهم، بل والهيمنة على سكان تلك المناطق أيضا وجلّهم من أنصار المعارضة التي أرادت "أرضا محررة" يوما ما، فيما تحاول قوى خارجية مثل روسيا تعزيز نفوذها في المحافظات الجنوبية وفقا لمصالحها وتفاهماتها مع الإيرانيين تارة ومع الغرب تارة أخرى، لا سيما بالنظر لتداخل خيوط ملف درعا العابر للحدود بأمن كلٍّ من الأردن وإسرائيل، وتداعياته الإقليمية التي لا تقل أهمية عن أبعاده الديمغرافية والعسكرية داخل سوريا.
لا يسعنا في الأخير غير الانتظار لنرى ما الذي سينجم عن تدافع مصالح روسيا في البقاء على عرش سوريا دبلوماسيا، ورغبة إيران في حماية ممرها الإستراتيجي الممتد من العراق وسوريا حتى جنوب لبنان، والخطوط الحمراء التي تخطها تل أبيب بدعم أميركي، والضمانات الأمنية التي تعهَّدت بها موسكو للأردن والغرب على السواء.
=========================