اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ طالبْ بحقّك .. ودَع حقوقَ الله ، لله !
طالبْ بحقّك .. ودَع حقوقَ الله ، لله !
21.06.2020
عبدالله عيسى السلامة
حقوق الإنسان ، في الشريعة الإسلامية ، واضحة ، حدّدها الفقهاء ، وفصّلوا فيها ، كثيراً ، وسمّوها: الضروريات الخمس ، وهي :
حفظ الحياة .. حفظ الدين .. حفظ العقل .. حفظ النسل .. حفظ المال !
ولكلّ من هذه الضروريات ، تفصيلات متعلّقة بها !
وبعضُ العلماء ، يجعل الحرّية ، واحدة من هذه الضروريات .. وبعضُهم يجعلها أمّ الضروريات ، كلّها ؛ لأن انتهاكها ، يؤدّي إلى انتهاك الضروريات ، كلّها !
وقد انقسم الناس ، حيال هذه الضروريات ، أقساماً عدّة :
بعضهم يطالب بحقوقه ، بوعي ، دون أن يعتدي ، على حقوق غيره !
وبعضهم يطالب بحقوقه ، ويعتدي على حقوق غيره ! ومن أهمّ الحقوق المعتدى عليها : حقّ الله ؛ إذ ينصّب المعتدي نفسَه ، إلهاً ، فيضع أناساً في الجنّة ، وأناساً في السعير!
وبعضهم يعجز، عن تحصيل حقوقه ، ويعتدي على حقوق الله ؛ فيصنّف الناس ؛ ولا سيما أعداءه ، أصنافاً عدّة : بعضهم في الجنة ، وبعضهم في النار.. ويدفعه ، إلى ذلك : الخلط في المفهومات ، والعجز عن تحصيل الحقوق .. وغيرُ ذلك !
صنّف أحد كبار العاملين ، في حقل الدعوة الإسلامية ، في أواسط القرن العشرين، كتاباً ، سمّاه ( دُعاةٌ لا قُضاة ) ! وذلك ؛ لِما رأى ، من انشغال بعض العاملين ، في حقل الدعوة الإسلامية ، بتصنيف الناس ، والحكم عليهم ؛ بأن فلاناً في الجنة ، وفلاناً في النار! وجاء انشغال هؤلاء العاملين ، بهذا التصنيف ، نتيجة لمعاناتهم ، في سجون الظلمة ! فهؤلاء العاملون : محرومون ، من حقوقهم ، كلّها ، في سجون الطغاة ، وعاجزون عن تحصيل هذه الحقوق ، من ظالميهم ؛ لذا شُغلوا بمثل هذه التصنيفات !
والكتاب جيّد ، حاسم في مسائل الحقوق ، ومؤلفه قاضٍ معتبَر، متمرّس ، وداعية صلب ، لم تلِن قناتُه لظلم الظالمين ! وأهمّ ما أوضحه الكتاب ، هو: أن قذف بعض الناس في النار، والإنعام على بعضهم بالجنّة ، إنّما هو من شأن الله، وحده ؛ فهو العليم بعباده ، وبخواتيم أعمالهم .. وهو المتصرّف ، وحدَه ، بشؤون عباده ! والاعتداءُ على حقه ، فيه ظلمٌ للنفس ، أوّلاً ، قبل ظلم الآخرين !