اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ضع نفسك ، حيث تشاء ؛ فلن يرفعك، أو يخفضك ، شيء.. سوى قولك وفعلك
ضع نفسك ، حيث تشاء ؛ فلن يرفعك، أو يخفضك ، شيء.. سوى قولك وفعلك
11.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
*) كانت منابرُ الإعلام، في(مزرعة الرفاق) ، محرّمة علينا، وكنا معذورين! فالآن، أتيحت لنا منابر، ونحن محاسَبون عليها: إحساناً ، أو إساءةً ، أو تقصيراً !
*) الكلمة هي حرفة الكاتب ، فمن رغب أن تكون له ، فهي له..ومن زَهدَ بها ، فهي لصاحبها ، وحده ، يرجوبها وجهَ ربّه ، إن كان مؤمناً .. أو وجهَ نفسِه ، أو وجه غيره ، إن كانت له مآربُ أخرى !
*) المضطرّ: قد يفعل ، أو يقول ، مايكره .. وقد رُفع عنه القلم ! أمّا الحرّ في اختياره ، فكلّ مايقوله ويفعله ، محاسَب عليه : خيراً ، أو شرّاً !
المنابر الإعلامية ، اليوم ، كثيرة .. لم تعد مقصورة ، على الصحف والمجلاّت ، والإذاعات والقنوات الفضائية .. بل ، صارت وسائلُ التواصل الاجتماعي ، من أهمّ المنابر الإعلامية ، وأكثرها انتشاراً واستخداماً ، ويأتي (الإنترنت) في مقدّمة هذه الوسائل ، كلّها !
ولتعدّد استخدامات الإنترنت ، وكثرة مستخدميه ، وتنوّع مستوياتهم : العلمية ، والفكرية، والثقافية .. وتباين أخلاقهم ، واختلاف مستوياتها .. يمكن تصنيف هذا المنبر، أصنافاً شتّى:
فهو: مدرسة ، لمن يريد أن يتعلّم ، بل هو: جامعة واسعة ، جدّاً ، تضمّ شتّى أنواع العلوم ، والفنون ، والآداب ، والمعارف القديمة والحديثة !
وهو: هاوية سحيقة ، لمَن يُؤثر الهبوط ، والتدنّي ، والإسفاف .. والنيلَ ، من كرامات الآخرين وأعراضهم ، واتّهامهم ، بشتّى أنواع التهم الزائفة ، التي تطعنهم ، وتطعن كلّ من يلوذ بهم ! وأكثرُ الشتائم ، والتهم الملفقة ، إنّما تأتي ، من أشخاص حاقدين ، أو مأجورين.. وتأتي ، غالباً ، تحت أسماء مزيّفة ، لايعرفها أحد ؛ تهرّباً ، من المسؤولية والمحاسبة !
وهو : روضة للمتنزّهين، الذين يبحثون ، عن البهجة البريئة ، الخالية من السوء ، بأنواعه!
وهو: معبد للصالحين، الباحثين ، عن تزكية النفوس ، والرقيّ بها ، في معارج الكمال !
وهو: منارة ، للمتنوّرين ، الباحثين ، عن الهدى والنور، في ظلمات الجهل ، والركام الهائل، من : الأفكار الهابطة ، والعقائد الفاسدة ، والأخلاق المتدنّية !
إنّ الإنترنت ، اليوم ، هو العالم : بكلّ مافيه ، من صلاح ، ومن فساد..وبكلّ ماوضعه، فيه، الآخرون ، وما يمكن أن يضعه مستخدموه ، جميعاً ! إنه العالم، متجسّداً، بين يدي مستخدمه!
وكلٌّ يختار مايناسبه : مايناسب حاجاته ، وطباعه ، وأخلاقه !
وكلٌّ مسؤول ، عن اختياره ، محاسَب عليه : إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ !
وقد يكون بعضُ الحساب ، في الدنيا ، وقد يكون بعضه ، في الآخرة ! كما قد يحاسَب المرء، في الدنيا والآخرة ، على اختياراته ، فيما يقوله ، هو، وفيما ينتقيه ، من أقوال غيره !
فضع نفسك ، حيث تشاء .. فالمرءُ حيث يَضعُ نفسَه !
وسبحان القائل : ( ولكلٍّ وجهةٌ هوَ مُولّيها فاستَبِقوا الخيرات ..)!