اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ضرورة حساب القوى والمصالح ، في السياسة ، ضمن الأنساق المختلفة ، وصعوبة الحساب
ضرورة حساب القوى والمصالح ، في السياسة ، ضمن الأنساق المختلفة ، وصعوبة الحساب
15.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
السياسة أنواع : فردية .. حزبية .. لوبية (جماعات الضغط ) .. سياسة دولة !
الفاعلون الظاهرون ، في السياسة : الفرد السياسي .. والحزب .. والنقابات .. ورجال المال والأعمال .. !
الفاعلون غير الظاهرين ، في السياسة : أجهزة المخابرات .. قادة الجيوش ..!
المتأثّرون بالسياسة: المجتمع كلّه، بمن فيه الفاعلون في السياسة،وغيرهم، من سائر أبناء الوطن.
الدولة : كلّها ، بسائر مَن فيها ، من بشر، وجميع ما فيها ، من قوى متنازعة ومتحالفة ، ومصالح متشابكة ومتقاطعة ومتصارعة .. وسائر ما فيها : من ثروات ، ومن علاقات داخلية وخارجية ، ثابتة ومتحرّكة .. تشكّل نسقاً داخلياً !
الإقليم : الذي تُعدّ الدولة جزءاً منه ، يشكّل ، بكلّ ما فيه ، من: دول ، وعلاقات ، وصراعات، وتحالفات .. يشكّل نسقاً إقليمياً !
المجتمع الدولي : بكلّ ما فيه ، من : قوى ومصالح وعلاقات ، وصراعات وتحالفات .. يشكّل نسقاً دولياً ، يضمّ النسق الإقليمي ، الذي يضمّ النسق الداخلي للدولة !
العمل السياسي ، ضمن نطاق الدولة الواحدة : هنا يكمن التحدّي الأساسي ، للفرد ، والحزب ، واللوبي ، والدولة !
الفرد : كيف يمارس الفرد السياسة ، ليحقّق مصلحته ، داخل حزبه .. ومصلحة الحزب ، داخل الدولة .. ويحقق مصلحة الدولة ، من خلال الحزب؟
كم من الأفراد، من حسبَ مصلحته ، داخل الحزب، فأخطأ، فسبّب كارثة لنفسه ؛ لجهله بالنسق، الذي يعمل ضمنه ، وعدم استقصائه ، لما هو موجود ، من : قوى ومصالح ، وفرص وتحدّيات! وأحياناً يكون الجهل ، هو العامل الأساسي ، في أخطاء الفرد ، وقد تضاف إليه قلة الخبرة ، كما قد يضاف بعض الأهواء الفردية ، والنزعات الشخصية .. وقد تضاف ، إلى هذا كله ، الثقة الزائدة بالنفس ، التي تدفع الفرد، إلى الإحساس، بأنه وحده ، في ساحة الصراع ، فيخطّط لنفسه، بمعزل عن حساب القوى والمصالح ، الموجودة في الساحة ، فينطبق عليه قول الشاعر:
وإذا ماخَلا الجبانُ بأرضٍ طلبَ الطعنَ ، وحدَه ، والنزالا !
الحزب : لكل حزب نسق خاصّ ، يشمل كلّ ما فيه ، من : بشر وأنظمة ، وأعراف وعلاقات! إنّما للحزب مؤسّسات ، يصنع القرارات فيها أفراد ، قد يتغلّب بعضهم على بعض ، فيتحكّم بقرارات الحزب .. أو يخرج القرار محصّلة ، لمجموعة الآراء المتصارعة ، أو المتنافسة ؛ فيكون قرار الحزب ناضجاً ، أو فجّاً ! و كثيرٌ ممّا ينطبق على الفرد ، من عوامل القوّة بأنواعها، وعوامل الضعف بأنواعه ، ينطبق على الحزب ، إلاّ ماله صلة ، بتعدّد الآراء وتنوّعها ! وقد يَحسب صنّاع القرار، في الحزب ، عناصر النسق القائم ، في الدولة ، بطريقة ناقصة ، أو متسرّعة ؛ فتحدث كارثة للحزب ، يكتوي بنارها سائر أفراده !
النقابة .. رجال المال والأعمال : أمّا أعضاء النقابات ، ورجال المال والأعمال ، فهم عادة يكونون ، من جماعات الضغط ، التي تسعى ، إلى تحقيق مصالحها ، عبر الضغط ، على صنّاع القرارات ، في الدولة ؛ فيكون شأنهم ، في هذه الحال ، مختلفاً عن الأحزاب ، التي تتنافس ، للسيطرة على القرار، داخل الدولة !
الدولة : أمّا الدولة ، التي تقودها الحكومة ، بأجهزتها الظاهرة ، والمستترة (الجيش .. أجهزة الأمن المختلفة .. أجهزة الإعلام .. والعناصر الملحقة بها ، المساعدة في تنفيذ سياساتها) ، فتعمل ضمن أنساق ثلاثة متقاطعة ، هي : النسق المحلي الداخلي ، والنسق الإقليمي ، والنسق الدولي ! وحساب القرار فيها ، يختلف ، بالضرورة ، عن حساب القرار، ضمن النسق المحلي ، وحده !
هذا ، اختصار شديد ، لما ينبغي على صانع القرار حسابُه ، أيّاً كان موقعه ! والحديث عن المصالح ، هنا ، مقتصر، على حساب المصالح الدنيوية ، وحده ! أمّا المصالح الأخروية ، فحسابها خاصّ بالمؤمنين ، الذين يتولون صناعة القرارات، في الحزب أو الدولة ، أو سواهما !