اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ صناعة المجتمع المتجانس ، في الشام : طائفية أسدية رافضية !
صناعة المجتمع المتجانس ، في الشام : طائفية أسدية رافضية !
10.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
بشار الأسد ، المحسوب رئيساً ، للجمهورية السورية .. بعد البطش ، بثلاثة أرباع أهل السنّة، في سورية ، بين : قتل ، في الشوارع والسجون .. وتهجير، في سائر بقاع الأرض .. وقف يصرّح ، ببلادة ، لا يُحسد عليها :
المجتمعُ السوري صارَ متجانساً !
فماذا يعني التجانس ، من وجهة نظر العبقري الملهَم ؟
أهلُ السنّة ، في سورية ، أكثر من عشرين مليوناً ، من أصل خمسة وعشرين ! أمّا الخمسة الباقية ، فموزّعة ، بين النصيريين ، الذين يعدلون نصفها - حداً أقصى - والنصفُ الباقي ، موزّع ، على الطوائف الأخرى ، من : نصارى ، ودروز، وإسماعيلية ، ويزيدية ..!
وبعدَ ماجرى ، من إبادة ، لأهل السنّة ، ومن تهجير.. صار للرافضة ، من إيران ، ومن المناطق الأخرى ، التي جلب منها الإيرانيون ، أبناءَ ملّتهم .. صار لهم حقوق ، في سورية، على حساب المناطق ، التي هُجّر منها السنة ، في دمشق ، وغوطتها ، وريفها.. وفي المحافظات الأخرى : الجنوبية ، والوسطى ، والغربية ، والشمالية ؛ فصاروا يتملّكون - بإذن من الرئيس السوري وأجهزته- أراضي المسلمين ، من أهل السنّة ، وبيوتهم ، ومحلاّتهم، بعملية تغيير ديموغرافي (سكّاني) ، لم يفعل مثلها، الصهاينة ، في أملاك السكّان الفلسطينيين، في فلسطين المحتلّة !
لم تكن عملية تهجير السنّة ، عشوائية ؛ بسبب العنف الدائر، ضدّهم .. بل هي عملية ممَنهجة، مقصودة ، لذاتها ، بالتعاون ، بين النظام الأسدي النصيري ، ورافضة إيران .. كما حصل ، من قبلُ ، في العراق ، الذي هُجّر أكثر أهله االسنّة ، ليحلّ محلّهم الرافضة ، من إيران ، ومن غيرها !
كانت الانتخابات النيابية ، قبل مجازر آل أسد ، تفرز مجلساً ، يَغلب عليه السنّة ! والآن ، اختلف الأمر، كما يرى النصيرية والرافضة ! فأية انتخابات ، في الوضع القائم ، اليوم ، ستفرز مجلساً ، لايشكّل فيه السنّة ، إلاّ أقلّ من النصف .. والباقي : للطوائف الأخرى ، وكثيرمنها ، من الشيعة الرافضة ، الذين حصلوا ، على جنسيات ، منحهم إيّاها، بشار الأسد ، بموجب فلسفته الخاصّة : أن البلاد ، ليست لمن يحمل جنسيتها ، بل ؛ لمَن يدافع عنها ؛ أيْ: يدافع عنه ، وعن حكمه !
ويبقى السؤال ، هنا ، عن النصيرية ، الذين قُتل عشرات الألوف ، من رجالهم ، في الصراع الدموي ؛ دفاعاً ، عن حكم آل أسد : كمْ سيشغلون ، من مقاعد البرلمان السوري .. وقد أشار أكثر البيانات ، حول قتلاهم ، في المعارك ، بأنهم جاوزوا ، أكثر من ربع رجال الطائفة .. وبقيت النسبة العظمى ، من الطائفة ، مكوّنة ، من الأطفال والنساء !
فأين التجانس ، هنا ، أو، بالأحرى : ما المقصود به !؟ إن أوضح تفسير، لهذا التجانس ، هو أن أكثرية الشعب السوري ، صارت ، من الطوائف غير المسلمة ؛ وبالتالي : لاخوف من أيّة ديموقراطية ، في سورية ؛ لأنها : ستجلب – بالضرورة - برلماناً غير مسلم ! وهذا ، بالطبع ، يُريح القوى الغربية ، عامّة ، وروسيا ، خاصّة ، التي صرّح مسؤولوها ، بأنهم : لن يسمحوا ، بإقامة حكم سنّي ، في سورية !
فبوتين يعمل - بالأصالة عن نفسه ، وبالنيابة عن غيره ، من ساسة الغرب الصليبي - على محو أيّ حلم ، بحُكم ، ينتمي رجاله ، نظرياً ، إلى السنة ، في سورية ..ولو كانوا قوميين، أو علمانيين .. كما كان الحال ، طوال عهود الاستقلال ، عن فرنسا !
والسؤال الأخير، هنا ، هو: هل يقبل أهل السنّة ، بهذا ؟ هذا ماستجيب عليه الأيّام ، بعد أن ينحسر ظلّ بوتين ، عن سورية .. وإنّ غداً ، لناظره ، قريب !