الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الثاني 2012 - جمعة معتقلي الثورة 20-01-2012

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الثاني 2012 - جمعة معتقلي الثورة 20-01-2012

12.03.2014
Admin




دعت المعارضة السورية إلى التظاهر اليوم تحت عنوان «جمعة معتقلي الثورة»، ووفق ناشطين سوريين، فإن «أكثر من مائة ألف سوري خاضوا تجربة الاعتقال منذ بدء التحركات الشعبية في منتصف شهر مارس الماضي، فيما لا يزال نحو 60 ألف سوري قيد الاعتقال». ووفق شهادات ناشطين، فإن ثكنات عسكرية ومدارس ومعاهد تحولت إلى سجون، في ظل ظروف اعتقال مأساوية.
وقالت لينا الطيبي: إنه «مع كل صباح تستيقظ أكثر من عائلة في مختلف مناطق سوريا على تسليم جثة شهيد قضى تحت التعذيب في المعتقل»، معتبرة أن «ما يحدث في المعتقلات السورية لا يحدث في بقية أنحاء العالم، فالمعتقل السوري هو مشروع شهيد، وشهادته أكثر قسوة من شهيد الرصاصة، إذ إنه يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو تحت أعتى أنواع التعذيب الهمجي واللإنساني».وسألت: «من منا يستطيع أن ينزع من ذاكرته صورة عفاف، الطفلة الرضيعة ذات الأربعة أشهر، التي عذبت حتى الموت تحت مرأى والديها المعتقلين لدفعهما ربما إلى الاعتراف؟ وكيف بوسع أحدنا أن ينسى صورة حمزة الخطيب وتامر الشرعي اللذين اخترق جسديهما المثقاب».
وأوضحت أن «كل هذا يحتم علينا أن نصرخ في وجه العالم كله ونذكره في كل لحظة بمعتقلينا الذين هم مشاريع شهداء أو مغتصبين ومغتصبات أو مصابين بعاهات مستديمة وعلى أقل تقدير لو ظلوا أحياء جسديا فإنهم يقتلونهم نفسيا». ولفتت إلى «أننا منذ بدء الثورة السورية ونحن نصرخ مطالبين بالمعتقلين الذين يتزايدون كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، وسنصرخ حتى نحرر سوريا كلها، لأن المعتقل هو رمز لسوريا المعتقلة منذ أكثر من أربعين سنة». وفيما كانت قوات الجيش السوري النظامي تنسحب من مدينة الزبداني، بموجب اتفاق مع «الجيش الحر»، توترت الأوضاع الأمنية في مدينة حماه، التي شهدت انفجارات وإطلاق نار في عدة أحياء منها، وقال ناشطون إن اشتباكات حصلت هناك بين «الجيش الحر» والجيش النظامي، قبل ظهر بساعات، في الوقت الذي قامت فيه السلطات السورية بإغلاق مداخل مدينة حمص ومنع الدخول إليها والخروج منها، في ظل توقعات باقتحام قوات الجيش النظامي لحيي جورة الشياح والخالدية.
في حصيلة أولية لمظاهرات يوم في «جمعة معتقلي الثورة» سقط أكثر من 16 شخصا برصاص قوات الأمن السوري في جمعة كرست للمطالبة بالإفراج عن كافة معتقلي الثورة في سوريا وذلك بالتزامن مع اليوم الأخير لبعثة المراقبين العرب. وخرجت مظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات السورية تلبية لدعوات للخروج في مظاهرات حاشدة، وفي تطور جديد وخطير، قال ناشطون إن جنودا منشقين في الجيش الحر قاموا بالدفاع عن مظاهرة خرجت في حي نهر عيشة الواقع على أطراف مدينة دمشق والمتصل بحي الميدان. وقال الناشطون إن الجيش الحر تصدى لقوات الأمن والشبيحة الذين هاجموا مظاهرة خرجت في حي نهر عيشة بوحشية، وفوجئوا بوجود عناصر من الجيش الحر هناك، حيث جرت اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من رجال الأمن وجرح اثنين، كما حصلت عدة إصابات في صفوف المتظاهرين، وتم قطع أوتوستراد دمشق - درعا. ويعد هذا التطور خطيرا لجهة وصول الجيش الحر إلى الأحياء الساخنة في العاصمة دمشق، الواقعة تحت السيطرة الأمنية للنظام. ويأتي هذا التطور بعد يومين على إعلان الجيش الحر السيطرة على منطقة الزبداني وبعد يوم من تأكيد ناشطين حصول اشتباكات في منطقة الكسوة كانت الغلبة فيها للجيش الحر وما زال الوضع هناك مرتبكا. وفي حين أعلن عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والجيش الحر في خان شيخون بإدلب، أكّد أحد الضباط المنشقين الخبر لكنه لفت إلى أنّه لغاية مساء لم تكن المعلومات واضحة لديه في ما يتعلّق بتفاصيل هذه الاشتباكات وأسبابها، مشيرا إلى أنّ قيام الجيش الحرّ بحماية المتظاهرين يساهم إلى حدّ كبير في تناقص عدد القتلى. وقال أحد الناشطين السوريين في تنسيقية حماه  إنّ «جمعة معتقلي الثورة» كانت متميّزة؛ إذ شملت معظم الأحياء الحموية حتى تلك التي لم تكن تشارك قبل ذلك. وأشار إلى أنّ سبب زيادة نسبة مشاركة المواطنين في المظاهرات يعود إلى وجود الجيش الحرّ وحمايته لهم. قال مسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض إن المجلس تجاوز موضوع تقرير بعثة المراقبين العرب، وإنه توجه بطلب رسمي إلى الجامعة العربية من أجل تحويل الملف إلى مجلس الأمن, في وقت أكد فيه مسؤول في الجامعة أنها تتجه إلى تمديد بعثة المراقبين، وزيادة عددهم إلى 300. وقال عبيدة فارس، العضو البارز في المجلس الوطني السوري، «من الواضح أن الجامعة ليست لها قدرات حقيقية على وقف الانتهاكات التي تقع في سوريا، نتيجة لوجود بعض الأطراف العربية التي تضغط باتجاه تمييع دورها، والحد من أي خطوات حقيقية يمكن أن تقوم بها». وأكد فارس: «تواصلنا مع عدد من المراقبين، الذين أكدوا أنهم شاهدوا الكثير من الأمور ولم يتمكنوا من تسجيلها في تقريرهم، نتيجة لرغبة أطراف في الجامعة في صدور تقرير لا يتضمن لهجة قاسية».