الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة بروتوكول الموت 23-12-2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة بروتوكول الموت 23-12-2011

11.03.2014
Admin



 
دعا الناشطون السوريون تزامنا مع وصول وفد المراقبين العرب إلى دمشق للتظاهر في جمعة «بروتوكول الموت» في إشارة إلى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا الاثنين الموافق 19/12/2011 مع جامعة الدول العربية، معتبرين أن هذا البروتوكول بمثابة «رخصة مفتوحة للقتل»، وأن النظام استغل توقيعه «لتكثيف عملياته العسكرية التي أودت بحياة المئات في الأيام القليلة الماضية».
 ذكر عضو المجلس الوطني أنه «ومنذ وقع النظام على البروتوكول ارتفع عدد الشهداء يوميا من العشرات إلى المئات كما ازدادت ممارسات وقمع النظام»، وقال: «كنا نتوقع أن يوقف البروتوكول قتل الأبرياء، فإذا به يعطي فرصة ومهلا جديدة للنظام ليستمر بسياسة القتل. نحن لا نعول على دخول المراقبين ونستغرب موقف الجامعة العربية ومواقف الدول العربية التي من المفترض أن تعي تماما أن النظام مراوغ ومحتال وأنه يناور بتوقيعه على البروتوكول لكسب الوقت».وإذ طالب الجامعة العربية بـ«إحالة الملف السوري وبأسرع وقت ممكن إلى مجلس الأمن لكون الجامعة ليست المكان المناسب لاتخاذ قرارات رادعة وحاسمة»، شدد على أن «لا وجود لحل عربي وأن المطلوب وضع قادة العالم أمام مسؤولياتهم في التعاطي مع الملف السوري».
وهذا هز انفجاران العاصمة السورية دمشق الخميس  غداة وصول أول بعثة للمراقبين العرب الذين توجهوا إلى مكان وقوع التفجيرين، عوضا عن التوجه إلى محافظة إدلب لتفقد مكان وقوع المجازر مطلع الأسبوع، التي سقط فيها نحو 250 قتيلا، كما كان مقررا قبل وقوع الانفجارين. كما صرف التفجيران اللذان قتل فيهما 40 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرين، بحسب السلطات السورية، الانتباه عن المظاهرات العارمة التي خرجت، في أنحاء سوريا في جمعة «بروتوكول الموت» والتي انتهت بمقتل 15 شخصا برصاص قوات الامن.
وقالت السلطات السورية إن هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للأمن في دمشق، وسارعت لاتهام تنظيم القاعدة بعد أقل من نصف الساعة على وقوع الحادث.
بدوره، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام بتدبير الاعتداء، وقال في بيان: «إن النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقار الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا، وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة». من جانبها, أدانت واشنطن تفجيرات دمشق، معتبرة، أنها لا ينبغي أن تعوق عمل بعثة المراقبين العرب.
شكك ناشطون سوريون في صحة الرواية السورية حول حقيقة الانفجارين اللذين وقعا في دمشق ، وبث أحد الناشطين تحذيرا تداولته معظم الصفحات المؤيدة للثورة السورية معلومات وصفها بالـ«مؤكدة» عن «أحد العناصر في إدارة المخابرات العامة في دمشق» جاء فيها أن «إدارة المخابرات وقبل وقوع الانفجار فرضت على العناصر عدم الوجود صباح يوم الجمعة بالقرب من الموقع وأن ضحايا الانفجار هم من السجناء الذين أفرج عنهم يوم الجمعة ليكونوا ضحايا للانفجار وليتم تصوير الانفجار على أنه استهدف المدنيين».
ولفت الناشط إلى أن منطقة كفرسوسة يحتل فيها مقر إدارة المخابرات العامة مساحة كبيرة جدا، ومحاطة من جميع الجهات بشوارع عريضة وطرق سريعة ومراقبة، كما أن حركة المارة المشاة هناك ضعيفة جدا وتكاد تنعدم في أيام الجمع، ما عدا السيارات التي تمر مسرعة. كما لفت أيضا إلى أنه وعلى بعد مئات الأمتار من المقر الأمني نشر قناصة على أسطح المباني، وذلك منذ نحو شهر وبعد تعرض فرع المخابرات الجوية في مدخل دمشق على الطريق الدولي دمشق - حمص لهجوم من الجيش الحر. وأضاف أن «لكل هذه الأسباب تبدو رواية النظام عن تمكن انتحاريين من (القاعدة) من التسلل والوصول إلى تلك المنطقة مشكوكا فيها». وتابع يقول «إن العدد الكبير من الضحايا في منطقة شبه خاوية ومراقبة بدقة يدعم الشكوك بأن يكون هؤلاء إما من المعتقلين وإما من ضحايا التعذيب وإما من ضحايا الأمن والجيش سقطوا في أماكن أخرى وجيء بهم إلى هذا الموقع لتحقيق أكثر من هدف، منها التخلص من الجثث واتهام (القاعدة) وترويع المواطنين السوريين المطالبين بإسقاط النظام، وأيضا كي يدعم التفاف الموالين حول النظام تحت ضغط الخوف من الإسلاميين المتطرفين، هذا فضلا عن الهدف الأبرز وهو إقناع المراقبين العرب بأن ما يجري في سوريا هو عمليات إرهابية تقوم بها العصابات المسلحة وتنظيم القاعدة».
وتوقف ناشط آخر عند تعداد «عدة فجوات في الرواية الرسمية» لما جرى، أولها أن «تنظيم القاعدة انتظر اليوم التالي لدخول المراقبين ليقوم بعمليته وذلك لكي يثبت أنه المسؤول عن قتل أكثر من خمسة آلاف مواطن سوري، وأن تنظيم القاعدة تمكن من إدخال مئات الكيلوغرامات من المتفجرات رغم التشديد الأمني ليقوم بالعملية». وأضاف أن «نتائج التحقيق ظهرت خلال ربع ساعة وتم اتهام (القاعدة) فورا رغم أن العملية هي الأولى من نوعها في دمشق وبسيارة مفخخة، وقد وجد الخبراء والمحللون يوم العطلة الرسمية لكي يقوموا بالاستنتاج والتأكد، ومهد لذلك بتقارير عن تحذيرات غير مسبوقة من وزير الدفاع اللبناني بتسلل عناصر من (القاعدة) إلى سوريا، تلازمت مع تركيز على تصريحات عن 2000 جندي ورجل أمن قتلوا بسبب الإرهاب، وأنه فور الإعلان عن الانفجار تم إعلان القبض على شخصين ضالعين بالتفجير».
كما أشار الناشط إلى أن «التلفزيون ووسائل الإعلام سمح لهم فورا بالدخول وقد توجه وفد المراقبين فورا ليتفقد المكان، وأن الصور تظهر دخانا يتصاعد من بعض النوافذ في الطوابق العليا بينما بقية النوافذ سليمة وكأن التفجير لم يكن بسيارة مفخخة، وأن المكان المستهدف محاط بجدران خارجية مصفحة، والتفجير لم يطل سوى الأجزاء الخارجية والمناطق المدنية المحيطة». وأخيرا قال الناشط إن «العملية تمت في اليوم التالي لمجزرة إدلب التي كان من المفترض أن يقوم المراقبون بزيارة المكان ومعاينة هذا الحدث الجلل»، مشيرا إلى أن «التشويش الكبير الذي تعرضت له القنوات الفضائية العربية لا سيما (العربية) و(الجزيرة) و(الجزيرة مباشر) هو غير مسبوق، وقد تم فور التفجير وكأن الأجهزة مستنفرة قبل التفجير بساعات للقيام بالتشويش لتوجيه الأنظار الداخلية نحو القنوات المحلية لمعرفة تفاصيل ما يحدث».
كما أثارت التغطية الإعلامية الرسمية للحدث سخرية السوريين حيث استغرب عضو في مجموعة إخبارية على موقع «فيس بوك» ما ورد في خبر قناة «الإخبارية» السورية بأن «الجهات المختصة تحلل أجزاء الإرهابي لمعرفة جنسيته»، وقال متسائلا «هل هناك فحص (دي إن إيه) يكشف الجنسية التي يحملها الإنسان؟!». كما توقف آخر عند صور بثها تلفزيون قناة «الدنيا»، «تظهر عمليا لم الأشلاء البشرية من موقع الانفجار وإسعاف المصابين، وقد ظهر أشخاص يقومون بانتشال الجثث وهم يرتدون بذات مدنية رسمية، وأحدهم كان يحمل بيد النقالة مع عدة أشخاص وباليد الأخرى سيجارة يسحب منها النفس تلو الآخر، وكأنه يقوم بعمل عادي جدا أو اعتيادي». وقال الناشط الذي علق على تلك الصور «الغريب في الأمر أن تلفزيون (الدنيا) أعاد تلك اللقطات لمرات كثيرة دون الانتباه إلى فظاعة صورة يظهر فيها شخص يدخن وهو يلملم الأشلاء البشرية وكأنه يلتقط حبات بطاطا!».
وعلق أحد الناشطين على «فيس بوك» على اتهام النظام لـ«القاعدة»، بالقول إن «(القاعدة) تأخذ دروسا من عصابة البعث والمخابرات». وتخوف ناشطون من «مغبة تكرار هذه الانفجارات في ظل وجود طليعة المراقبين العرب»، على الرغم من أن بعضهم عبر بصراحة تامة عن «عدم الثقة» بهذه اللجنة. وأكد الناشطون الذين تهافتوا إلى تدوين تعليقاتهم على صفحات «فيس بوك» فور معرفة الخبر أن «من قام بهذه العمليات هو مجموعات تابعة للنظام حيث أشرف عدد من ضباط النظام على القيام بتنفيذ العمليتين».
وقد أكد أحد الناشطين على صفحة «الثورة السورية» أن «هناك أنباء متواترة تشير إلى أن ضحايا التفجيرين الذين يتم عرض جثثهم على إعلام العصابة، هم من المعتقلين الأبرياء الذين تم نقلهم في الأيام الماضية من السجون ومراكز الاعتقال إلى المراكز العسكرية والمخابراتية، حيث لا يستطيع المراقبون الدخول. وتشير هذه الأنباء إلى أن هؤلاء المعتقلين سيستخدمون كضحايا في مسرحيات النظام (القاعدية)، في إطار التجاوب مع البروتوكول العربي».
وانطلقت مظاهرات في مدن وبلدت سوريا عقب صلاة الجمعة تحت شعار جمعة «بروتوكول الموت» في رفض لمماطلات الجامعة العربية واتهامها بالتآمر على دماء السوريين، كان حصيلة شهدئها «56 شهيدا منذ وصول لجنة التحقيق العربية إلى سوريا، بينهم أربعة أطفال»
وهتف المتظاهرون في حمص وأكثر من منطقة «خاين خاين نبيل العربي خاين». وبكثير من المرارة نددوا بتعامل الجامعة العربية مع الثورة السورية وأرواح السوريين ورفعوا لافتات كتبوا عليها «هدية الجامعة العربية للسوريين.. مهل وبروتوكول موت».
وفي ريف درعا كتب المتظاهرون «تمخضت الجامعة العربية فولدت جرذ اسمه بروتوكول عزرائيل». أما في كفر نبل في ريف إدلب الذي شهد مجازر مروعة خلال الأيام الأخيرة وبالتزامن مع توقيع سوريا على البروتوكول العربي فقد كتبوا «المقداد يوقع البروتوكول والأسد يقصف جبل الزاوية» و«الله يرحم أيام المهل أول يوم بروتوكول 200 شهيد» في اشارة الى المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 200 سوري و«82 شهيدا في جنازة واحدة». وأظهر مقطع فيديو تظاهر عشرات الأشخاص وكان العدد ضئيلا في كفرنبل وكفرومة يحملون أغصان زيتون ويهتفون «يا الله ما ضل غيرنا يا الله»، في إشارة إلى المجازر التي حصدت أهالي المنطقة وبحيث لم يبقى سوى هؤلاء الذين غيروا الهتاف المعهود في المظاهرات السورية «يا الله ما لنا غير يا الله» إلى «يا الله ما بقي غيرنا يا الله».
وفي ريف دمشق حمل المتظاهرون لافتة جاءت بصيغة إعلان تجاري تقول «الجامعة العربية للإنتاج السينمائي تقدم فيلم البروتوكول العربي»، بينما وصف أهالي حوران البروتوكول العربي بـ«ببروتوكول حكماء العرب» في مقاربة مع «بروتوكول حكماء صهيون» الشهير.
كما وجه المتظاهرون هناك رسالة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وقالوا «نحن بذمتكم.. عدونا واحد وهو إيران» دون أن يغفلوا تهديد خامنئي بالقول إن رأسه لن يسلم من «سيوف أهل الإسلام». وفي حمص ربطوا بين ما يجري في العراق وما يجري في سوريا واعتبروا أن «المالكي يزيد من وتيرة قتل الشعب العراقي ليخفف الضغط عن النظام السوري». وأكدوا أن «البروتوكول العربي كتب بدماء أهالي حمص ودرعا وحماه وإدلب»، وقالوا إن «النظام بتنفيذ مخططه مع اليوم الأول لدخول المراقبين» ولهذا حمل أهالي قرية نمر لافتة كبيرة كتب عليها كلمة واحدة بالبند العريض وباللهجة الحورانية «اقبع» يعني ارحل، مؤكدين تصميم على الاستمرار بالثورة حتى سقوط النظام ومحاكمة رموزه. وناشد أهالي حي باب هود في حمص الشعوب العربية والإسلامية أن تتحرك من أجل نصرتهم في مواجهة نظام الأسد. ورفعوا شعارات دعت عددا من العلماء المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم حيال ما يجري.كما طالب المتظاهرون وفد مراقبي جامعة الدول العربية بإحضار القليل من الطعام والكثير من الأكفان.