الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة الزحف إلى ساحات الحرية 30-12-2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة الزحف إلى ساحات الحرية 30-12-2011

11.03.2014
Admin



 
وتوافق الناشطون على التوجه اليوم إلى الساحات حاملين أغصانا من الزيتون لملاقاة المراقبين والتأكيد لهم على سلمية حراكهم. أما بيان الدعوة للمشاركة في تجمعات جمعة «الزحف إلى ساحات الحرية» فجاء فيه: «في جمعة (الزحف إلى ساحات الحرية).. سنذهب بصدورنا العارية إلى ساحات الحرية كما فعلناها مرارا في ساحات سوريا الطاهرة، تعرف هذه الساحات سلميتنا.. تعرفها ساحة العاصي في حماه.. وساحة الحرية في حمص.. وساحات المدن الأخرى.. تعرف هذه الساحات كيف توافدنا إليها حاملين أغصان الزيتون ونثرنا فيها الورود.. قبل أن تنثر علينا عصابة المجرم بشار طلقات الرشاشات وقذائف الدبابات.. أيها المراقبون.. نطلب منكم بحكم مهمتكم أن تروا بأم أعينكم من القاتل ومن الضحية.. حراكنا السلمي الممتد على مدى أشهر وثورتنا المباركة تشهد لنا».
فيما حاصرت قوات الأمن السورية نحو 400 متظاهر مناهضين للنظام في جامع الدقاق بحي الميدان في العاصمة دمشق، وبحسب ناشطين في دمشق تداعى إلى حي الميدان مئات من مناهضي نظام الرئيس بشار الأسد للتظاهر، وذلك بعد أنباء عن احتمال قيام وفد من بعثة المراقبين العرب بزيارة إلى الحي.. وبالتزامن مع الدعوات للتظاهر في حي الميدان أطلق مؤيدو النظام دعوات لمواجهة تلك المظاهرة بمسيرات تأييد في ساحة يوسف العظمة وسط دمشق وأيضا في حي الميدان عند جامع الدقاق.
لم يمنع حضور المراقبين العرب قوات الأمن السورية من فتح النيران على المتظاهرين العزل في سوريا، حيث قتل 32 شخصا على الأقل وأصيب آخرون، في جمعة زحف فيها مئات الآلاف من السوريين إلى الساحات مستغلين وجود المراقبين العرب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مراقبين عربا توجهوا إلى إدلب وحماه وحمص ودرعا. وأضاف أن قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين في دمشق واعتقلت معارضين بينما كانوا يغادرون المساجد. وذكر المرصد أن مظاهرات حاشدة ضمت أكثر من 250 ألف متظاهر خرجت في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بدعوة من ناشطين معارضين للنظام السوري. وفي دوما بريف دمشق، أعلن المرصد أن 24 مواطنا على الأقل أصيب بجراح إثر استخدام قوات الأمن السورية القنابل المسمارية لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين في المدينة. من جانبه، قال أنس العبدة عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري لـ«الشرق الاوسط» إن المظاهرات كانت قياسية بسوريا من ناحية عدد المتظاهرين الذي فاق المليون ونصف المليون حسب تقديرات التنسيقيات بجميع أنحاء سوريا.
بدوره، أكّد قائد الجيش السوري الحر العقيد المنشق رياض الأسعد أنّه اتخذ قرارا عسكريا بوقف العمليات منذ بدء عمل المراقبين، الا انه لفت إلى أن هذا القرار يبقى ساري المفعول حتى صدور تقرير الجامعة العربية «الذي نتمنّى أن يكون مهنيا وواضحا وحقيقيا، وإذا لم يكن كذلك، لن نقف مكتوفي الأيدي».
وقال أحد أعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في دوما  إن هدف اللجنة ليس إزاحة الرئيس السوري، بشار الأسد، عن منصبه ولكنهم «في مهمة إنسانية». وأظهرت لقطات فيديو عرضت مباشرة على قناة «الجزيرة»، عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما، الذي غص بالمحتجين ضد حكم الرئيس الأسد. وقال عضو اللجنة، الذي لم يفصح عن اسمه: «نحن هدفنا المراقبة.. الهدف مهمة إنسانية لنقل المعاناة والمشاكل الموجودة لحل المشكلة... ليس هدفنا أن نزيل رئيسا أبدا أبدا، هدفنا أن ترجع سوريا أمنا وأمانا وسلاما».
والمراقب كان ضمن عدد قليل من المراقبين الذين وصولوا إلى مسجد مزدحم بالمحتجين. ويقول نشطاء إنهم يجدون صعوبة في التواصل مع المراقبين لأنهم يتجولون برفقة أعضاء موالين للحكومة. وفي مستهل حديثه طلب عضو اللجنة من الجميع عدم تصويره أو تسجيل حديثه، إلا أن قناة «الجزيرة» كانت تبثه مباشرة قبل أن ينقطع التيار الكهربائي عن الجامع الكبير في دوما وينقطع البث. وبينما كان أحد المتحدثين في المسجد يحاول إسكات الجمهور صاح رجل قائلا: «ابني شهيد قتلوه»، وهتفت الحشود: «بالروح بالدم نفديك يا شهيد». وقال المراقب: «سمعت من عدد كبير منكم، لكن الذي سمعته أن هناك دما يجري. وهذا شيء أكيد، وإن مهمتنا كمراقبين ليس أن نتكلم، ولكن أجبرني الحدث أن أتكلم».
وقال ناشطون في دوما إن الأهالي تمكنوا من لقاء وفد المراقبين رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهت هذه الزيارة التي كانت متوقعة بالتزامن مع صلاة الظهر، حيث تصدت قوات الأمن والجيش السورية للمتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الظهر بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم. ومن جانبهم رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة في اشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من 40 شخصا بجروح، وذلك في وقت كانت حافلات تقل مؤيدين للنظام للاعتصام عند مبنى البلدية للقاء المراقبين العرب الذين وصلوا إلى دوما بعد عدة ساعات مع حلول موعد صلاة المغرب.
وبعد زيارة مستشفى حمدان توجهوا إلى الجامع الكبير، حيث تجمع الآلاف من أهالي دوما، وتكلم الشيخ خالد طيفور باسم أهالي دوما. وقال أحد الحاضرين في اللقاء إن الشيخ طيف بداية قال للمراقبين إنه لن يعتذر لهم لصعوبة الوصول إلى دوما «لأن أهل دوما فجعوا بشهداء وجرحى كثر»، وأخبرهم بأن «المظاهرة التي خرجت في دوما في بداية الأحداث وتوجهت إلى البلدية كانت سلمية، وأن رئيس الجمهورية شهد بسلمية هذه المظاهرة». وقال إن الأسبوع التالي لتلك المظاهرة «هجم الأمن على الجامع وأطلقوا النار وضربوا المتظاهرين واعتقلوا الشباب وسقط 8 شهداء من دوما و3 من خارجها، وإن الإعلام السوري اتهم العصابات، وقد طالب أهالي دوما بتشكيل لجنة للتحقيق، وقد تم ذلك على أن الاتفاق كان أن تخرج الأجهزة الأمنية بالكامل من دوما ليتم التشييع والإفراج عن المعتقلين». وأضاف طيفور أن المعتقلين الذين خرجوا كانوا قد تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب». وأسهب الشيخ طيفور في شرح ما جرى في دوما، بعدها هتفت الجموع مطالبة بإعدام الرئيس، بينما تحدث المراقبون مع الأهالي وشكوا التعب والإرهاق، وقال أحدهم إنهم سمعوا «كلاما يدمي القلب». إلا أن المراقبين اشترطوا عدم التصوير بأجهزة الجوال، وبينما علا هتاف المتظاهرين بالتكبير انقطع التيار الكهربائي.