الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة الجامعة العربية تقتلنا 16-12-2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة الجامعة العربية تقتلنا 16-12-2011

11.03.2014
Admin



 
قرر الناشطون السوريون خرق «إضراب الكرامة» الذي أعلنوه الأحد الماضي ليخرجوا اليوم في مظاهرات يوم جمعة «الجامعة العربية تقتلنا» استباقا لاجتماع جامعة الدول العربية المقرر غدا السبت على مستوى وزراء الخارجية والمخصص للرد على الشروط التي وضعها النظام السوري للقبول بالمبادرة العربية لحل الأزمة السورية.
وقد رد عضو المجلس التنفيذي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان اعتماد هذه التسمية «لسيطرة شعور لدى الشارع السوري بأن الجامعة العربية تمعن في إعطاء المهل للأسد وتتغاضى عن تطبيق العقوبات التي أقرت بحق نظامه»، كاشفا لـ«الشرق الأوسط» عن «مشاركته في لقاء جمع وفدا من المجلس الوطني بأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أكد لهم خلاله أن لا تراجع عن تطبيق العقوبات بحق النظام السوري»، لافتا إلى أنه «وفي 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بدأ فعليا تطبيق هذه العقوبات التي استكملت مع بدء تطبيق عقوبات الطيران على أن يتم تخفيض الرحلات من وإلى سوريا بما نسبته 50%».
 انتفضت مدينة حمص، «عاصمة الثورة السورية»، ، وخرج في أحيائها أكثر من 200 ألف متظاهر في جمعة «الجامعة العربية تقتلنا»، يهتفون بإعدام الرئيس، رغم استمرار العمليات العسكرية والأمنية فيها منذ عدة أيام في محاولة لقمع الثورة فيها. وقال ناشطون إن عدد نقاط التظاهر بلغ 250 نقطة في أنحاء سوريا، مع دخول الثورة السورية شهرها العاشر.
وأدان المتظاهرون المهل التي تمنحها الجامعة العربية لنظام بشار الأسد، في تعليق على إرجاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا اليوم، كما أعلنوا رفضهم للمبادرة العراقية.
وكانت الجامعة العربية قررت تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان من المقرر عقده في القاهرة اليوم، والاكتفاء بعقد اللجنة الوزارية المعنية بسوريا في الدوحة. إلى ذلك، وعلى الرغم من الترحيب الغربي «المبدئي» بالمبادرة الروسية المتمثلة في اقتراح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي عن الوضع في سوريا، واعتراف فرنسا والولايات المتحدة بأنهما فوجئتا بالخطوة الروسية، فإنهما رفضتا المشروع بالشكل المقدم به.
حملت شعارات مظاهرات يوم «جمعة الجامعة العربية تقتلنا» في سوريا ، زخما كبيرا لإدانة المهل التي تمنحها الجامعة العربية لنظام بشار الأسد الذي لم يتوقف عن القتل وبوتيرة تتصاعد يوميا. وتوحد المتظاهرون الذين خرجوا في إدانة الجامعة العربية رغم الخلاف عن تسمية مظاهرات بهذه التسمية. وكان الخلاف، بحسب النقاشات المحتدة التي شهدتها صفحات «فيس بوك»، لاتفاق الغالبية على أن لا أمل يعلق على الجامعة العربية لمساعدة الشعب السوري، ولذا لا جدوى من تسمية جمعة باسمها. في حين اعتبر فريق آخر أنه يجب إدانة المهل العربية ومواقف الجامعة الالتفافية التي تسهم في قتل الشعب السوري، بل اتهام أمينها العام نبيل العربي «بأنه يتاجر بالدم السوري».
وفي لافتات رفعت في محافظة ادلب ، تم توجيه سؤال مباشر للعربي، وكتب: «لنبيل العربي: كم قبضت ثمن دمائنا؟»، وأخرى كتب عليها ما يقوله لسان حال الجامعة للسوريين: «لسنا مسؤولين عن سلامتكم أثناء المهل». وطالبوا «الشعوب العربية بإسقاط جامعة الخيانة العربية»، وأسفوا على الجامعة العربية «التي لا ترحم ولا تدع الرحمة تنزل على السوريين».
وسأل المتظاهرون في كفرنبل في محافظة ادلب دول الجامعة العربية: «هل ستغسلون عار مهلكم بقرار مسؤول؟». وفي تعليق على إرجاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا اليوم، رسم المتظاهرون كاريكاتيرا لنبيل العربي وهو يقف إلى جانب خارطة نازفة لسوريا وقد كتب عليها «خمسة آلاف شهيد» بينما يقول العربي: «ما زال الوقت مبكرا على الاجتماع».
ورأى المتظاهرون في حوران أن الجامعة العربية تستحق دخول سجل غينيس للأرقام القياسية بعدد المهل التي منحتها للرئيس بشار الأسد، واعتبروا أن «الجامعة العربية تمدد المهلة لبشار الأسد إلى يوم القيامة لكي يستطيع قتل الشعب»، وكتبوا: «بشار قتل خمسة آلاف سوري بغطاء من الجامعة العربية». وردد المتظاهرون في قرى حوران: «طز ألف ومية بالجامعة العربية».
وخاطبوا العرب بكثير من العتب والألم بالقول كتابة: «يا عرب عجزتم عن حمايتنا فكفوا عن قتلنا».
ومع أن غالبية الشعارات واللافتات ركزت على شجب مهل الجامعة العربية، فإن ما برز يوم من موضوعات كانت السخرية من المسؤولين العراقيين لا سيما رئيس الحكومة نوري المالكي ووزير خارجيته هوشيار زيباري. وأعلن الناشطون السوريون رفضهم للمبادرة العراقية، وكتبوا على لافتة: «يسقط نبيل اللاعربي وهوشيار زيبالي»، بما يعني نفي الانتماء العربي عن الأمين العام للجامعة العربية، وتأنيب وزير الخارجية العراقي ووصفه بأقذع الصفات من خلال تحوير اسمه من زيباري إلى «زيبالي» وتعني زبالة. أما نوري المالكي فعبر السوريون عن صدمتهم بمواقفه باعتباره تحول إلى «بوق للنظام السوري»، ورفعت رسوم كاريكاتيرية تصور المالكي خارجا من بوق للنظام السوري مع تعليق «هادااااااا اللي كان ناقصنا»، في تعبير عن ازدراء الشعب السوري للمالكي الذي لم يكن يحسب له حساب بموازين السياسة الإقليمية بوصفه «مجرد أداة بيد إيران» والتي باتت في مقدمة الدول المكروهة في الشارع السوري المنتفض، هي وحزب الله الممثل بزعيمه حسن نصر الله الذي كان إلى وقت قريب رمز المقاومة المحبوب من غالبية الشعب السوري.
وكان لافتا الهتاف في حمص «هيه ويالله وهيه ويالله ويلعن روحك يا نصر الله»، بحيث يماهي الشارع السوري المنتفض بين خصومه (النظام السوري وحزب الله وإيران والحكومة العراقية)، ليركز عليهم انتقاداته وشتائمه ونعتهم بأقذع الصفات واتهامهم بالضلوع بسفك دماء السوريين. ولعل هذا ما استحق عليه رموز النظام السوري (الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر وعمه رفعت والمستشارة الإعلامية بثينة شعبان ووزير الخارجية وليد المعلم) إصدار المتظاهرين في حمص حكما بالإعدام بحقهم، وتعليق خمس دمى تمثلهم ترتدي ثوب الإعدام الأحمر الخاص بالمجرمين على المشانق وسط حمص في مظاهرات.
أما المتظاهرون في مدينة الصنمين في درعا، فعبروا عن تضامنهم مع حمص المهددة بعملية عسكرية ساحقة، من خلال تحذير للنظام من اقتحام حمص لأنهم سيعتبرون ذلك بمثابة «إعلان الجهاد المقدس وأن قتال النظام صار فرضا». وفي رسالة واضحة إلى احتمال عسكرة الانتفاضة السورية في حال استمر النظام في سياسة القتل، أكد المتظاهرون في مدينة تدمر وسط البادية السورية تحديهم للنظام بالقول: «لا تظن أنك قتلتنا.. ما قتلت إلا خوفنا»، وهو ما دفع أهالي كفرنبل لرفع لافتة كانت عبارة عن بيان جاء فيه: «نحن آل الشهيد والفقيد نحن آل المعتقل والمشرد لا لجوء سياسي.. الثورة مستمرة حتى المحاكمة»، لتلتقي مع لافتات حمص «مستمرون حتى تحرير سوريا».
وبالتزامن مع ذلك، شن الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملات عنيفة على الجامعة العربية وحملوا صور شهداء مظاهرات الجمعة، وعلقوا بأسفل إحداها قائلين: «طفل مصاب برصاص الأمن ومهل الجامعة العربية».
وكتب عدد منهم على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011»: «الجامعة العربية لا هي جامعة ولا هي عربية... هي أشبه بدار للعجزة فثابروا في صبركم وصمودكم، فأنتم الشباب والشعب أقوى وأكبر من أن ينتظر هؤلاء المسنين والمتقاعدين المحبطين».
وعمم القائمون على الصفحة وفي جمعة «الجامعة العربية تقتلنا» دعوة للمشاركة بالتظاهر، ورد فيها: «حين وصلت جامعة الدول العربية، وصلت متأخرة.. لكننا قلنا حينها، أن يصل الإخوة متأخرين خير من أن يصل الغرباء.. مهلكم تعطي النظام مزيدا من الوقت لينهي ثورتنا، ولكن لا تصدقوه إن قال لكم إنه يستطيع إنهاءها».
اتسعت دائرة الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وإسقاط نظامه السياسي في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد أن اقتصرت في الأسابيع والأشهر الماضية على المناطق ذات الكثافة في عامودة ورأس العين والدرباسية.