الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة إضراب الكرامة 09-12-2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر كانون الاول 2011 - جمعة إضراب الكرامة 09-12-2011

11.03.2014
Admin



 
أطلق الناشطون والمعارضون السوريون عجلة العصيان المدني لزيادة الضغوط على النظام السوري، ودعت قوى الحراك الثوري والمعارضة في الداخل والخارج السوريين للخروج اليوم في مظاهرات جمعة «إضراب الكرامة»، لإعلان التزامهم بالإضراب المفتوح الذي تم التوافق على انطلاقه يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر (كانون الأول)، على أن يستمر نحو الشهر تقريبا لينتهي بعصيان مدني. وفي هذه الأثناء، استمرت الأوضاع بحمص في التأزم مع انفجار أنبوب نفط في المدينة مما أسفر عن اشتعال حريق كبير في ذلك الجزء من الخط. وفيما اتهم ناشطون النظام باستهداف الأنبوب تحضيرا لعملية قاضية على حمص, قال الناشطون إن النظام السوري يمهد بهذه العملية لعملية عسكرية يتطلع إلى أن تكون حاسمة في حمص، ولفتوا إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة يتم حشدها في محيط مدينة حمص منذ عدة أيام, وتمنوا ان يتحدث الرئيس الأسد يوميا.
فيما اتهم ناشطون في حمص قوات الأمن السورية بتفجير خط لنقل النفط الخام تابع للشركة السورية لنقل النفط، عند منطقة السلطانية، شمال غربي مصفاة حمص، مما أسفر عن اشتعال حريق كبير في هذا الجزء من الخط. إلا أن النظام اتهم بدوره مجموعات إرهابية باستهداف الأنبوب.
كان هذا ألاسبوع دام في حمص شهد أعمال عنف أنذرت باشتعال حرب طائفية، انتبه المحتجون السوريون إلى خطورة المنعطف الذي تذهب إليه الثورة الشعبية السورية التي قالوا منذ انطلاقتها إنها ثورة سلمية، وهذا ما جعل الدعوات إلى الإضراب العام تتزايد لتصويب مسار الثورة، وتم التعبير عن ذلك بإطلاق اسم «إضراب الكرامة» على مظاهرات (الجمعة)، للدعوة إلى إضراب عام ومن ثم عصيان مدني لإسقاط النظام، وأكد المتظاهرون في دير الزور في لافتات رفعوها على أن «سلاح الوعي هو العصيان المدني» وفي مدينة حمص أعلنوا أن «ثلاثة أيام فقط ويبدأ العصيان» المنتظر أن يبدأ يوم غد (الأحد).
أربعة عناوين رئيسية طغت على الهتافات واللافتات التي ارتفعت في مظاهرات: المخاوف من حرب طائفية، ومماطلة الجامعة العربية والمجتمع الدولي حيال النظام السوري، والموقف من خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الأخير. إلا أن الأبرز كان التعليق على مقابلة الرئيس بشار الأسد مع قناة «إيه بي سي» الأميركية.
وأجمع المتظاهرون الذين خرجوا على رفض خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وفي حوران غيروا اسمه ليكون «حسن نصر الشيطان..»، وتوعدوا بـ«قطع لسانه».
ونحت غالبية تعليقات المتظاهرين إلى السخرية مما قاله الأسد، باعتباره دليلا على جنونه. ففي مدينة حمص، نبه المتظاهرون إلى أن الحماصنة هم من تسببوا بالجنون للرئيس الأسد، وقد سبق وهتفوا: «نحن الحمصية ودينا الأسد عا لعصفورية»، وأن «الدليل القاطع جاء في المقابلة مع (إيه بي سي)». ورفع المتظاهرون في باب السباع لافتة «يا بشار حاج تكذب وتدور دمك بحمص مهدور»، وهم يهتفون: «يا بشار صبرك صبرك باب السباع يحفر قبرك».
وفي كفرومة في إدلب، تساءلوا في لافتات حملها الأطفال: «الأسد فقد العقل.. فكيف نقبل برئيس مجنون». أما في حوران فنبه المتظاهرون الضباط على أن الأسد قد تخلى عنهم، في تنصله من المسؤولية عن القتل. وفي بلدة عتمان في ريف درعا، وتعليقا على مقابلة الأسد، اعتذروا لوزير الخارجية وليد المعلم عما سبق أن قالوه بحقه؛ بأنه كاذب وغبي، وكتبوا على لافتة «بعد خطاب بشار يا محلاك يا وليد كنا فاكرين إنك حمار لا تؤاخذنا..ظلمناك فعلا ما بعرف خيره حتى تجرب غيره». وفي إدلب، وجهوا كلامهم للأسد «إن لم تستح فتكلم ما شئت يا أبو نص لسان لأنك مجنون».
أما في عربين، فجاءت السخرية والاستياء من كلام الأسد في صيغة أسئلة المسابقات «اختر إحدى الإجابتين: بشار الأسد؛ غير مسؤول أو مجنون»، لتكون الإجابة الحاسمة في داعل بريف درعا «إذا كنت مجنون أو لا تدري.. ارحل»، مع التذكير بالمثل الشعبي «مجنون رمى حجر بالبئر مائة عاقل ما بيطالعوه». واكتفى متظاهرون في عتمان بكلمة وحرف للمطالبة بإرسال الرئيس إلى مستشفى المجانين وكتبوا على اللافتات «ع العصفورية».
أما في ريف دمشق، فاستخدموا الأسماء الكاملة لجملة المناصب التي يتقلدها الرئيس، في لافتات تستغرب عدم مسؤوليته عما يحصل، وكتبوا «القائد العام للجيش والأمين القطري للحزب، حمار ليس مسؤولا عن شيء.. عفوا بالخطأ صار رئيس جمهورية»، و«الدكتور بشار الأسد الفريق القائد العام للجيش والقوات المسلحة والأمين القطري للحزب يتخلى عن المهام الموكلة إليه بعد 12 عاما من القتل والإجرام».
من جانب آخر، رد المتظاهرون على المخاوف من اشتعال حرف طائفية بعد أحداث عنف؛ قتل واختطاف، جرت في حمص الأسبوع الماضي، برفع لافتات «سوريا للجميع»، وقد رسم عليها كف ممدودة وكل إصبع فيها يعبر عن طيف من أطياف سوريا «إسلام مسيحية دروز علوية أكراد» وأنهم يد واحدة.
وفي عربين التي خرجت فيها مظاهرة صباحية قبل انتشار الحواجز والأمن، بحسب المتظاهرين، أكدوا على «الحظر الجوي هو الذي سيوقف القتل»، ونعتوا الرئيس بالحمار وقالوا له «الدبابة تبقى دبابة ولو لونتها أزرق» كتعليق على قيام النظام بصباغ المدرعات باللون الأزرق للقول إنها تابعة لوزارة الداخلية وقوى حفظ النظام، وليس للأجهزة الأمنية أو الجيش، داعين إلى تنفيذ «إضراب الكرامة لإسقاط النظام». وانتقدوا بألم المواقف العربية والدولية، وكتبوا «الشعب السوري يقتل بدم بارد.. والعالم العربي والغربي يشاهد».
وفي درعا أقسم المتظاهرون للحكام العرب بأن الشعب السوري يذبح «يا حكام العرب والله إننا نذبح».
وتساءل المتظاهرون في إدلب عن «أمة المليار ونصف كيف تترك الشعب السوري يقتل»، وقالوا «لا نطلبها إلا من الله الشعب يريد إعدامك يا بشار» دون أن يغفلوا عن الإشارة إلى أن «عدو الشعب السوري هو إيران».
حذر المجلس الوطني السوري من «تمهيد النظام السوري لارتكاب مجزرة جماعية في مدينة حمص بهدف إخماد جذوة الثورة فيها و(تأديب) باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها». ونبه، خلال بيان أصدره ، من «مغبة الإقدام على جريمة كهذه قد يروح ضحيتها أرواح كثيرة»، محملا انطلاقا من «معرفتنا الأكيدة ومعرفة العالم أجمع بمدى وحشية هذا النظام وإمكانية تكراره لجرائم كبرى على غرار جرائم حماه عام 1982، النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية والنظام الدولي مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين الآمنين خلال الأيام أو الساعات القادمة وتبعات ذلك على المنطقة ككل في المستقبل القريب».
شهدت سوريا يوما دمويا جديدا، إذ قتل 36 مدنيا حسب تقارير المعارضة، في جمعة «إضراب الكرامة»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنه «في عاصمة شهداء الثورة السورية، حمص، استشهد 10 مواطنين بينهم طفلان، وفي قرية عقرب بريف حمص استشهد طفل يبلغ من العمر 14 عاما». وأضاف: «وفي ريف دمشق استشهد مواطن في مدينة دوما، وآخر في بلدة سقبا وثلاثة ببلدة كفربطنا، كما استشهدت طفلة وسيدة بريف درعا وفي مدينة حماه استشهد أربعة مواطنين واستشهد مواطنان اثنان في مدينة معرة النعمان بينهم طفل في 15 من عمره».
وخرجت مظاهرات يوم الجمعة الذي كرس للدعوة إلى بدء إضراب عام يوم غد الأحد، للوصول إلى العصيان المدني العام، اعتبر ناشطون أنه وسيلة السوريين الوحيدة لإسقاط النظام، بعد المماطلة العربية والدولية، وخرجت المظاهرات كالعادة في أيام الجمع طيلة تسعة أشهر من عمر (الثورة) في سوريا.