الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تموز 2012 ـ جمعة حرب التحرير الشعبية 06-07-2012

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تموز 2012 ـ جمعة حرب التحرير الشعبية 06-07-2012

18.03.2014
Admin




عشية انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس، صعّدت قوات الأمن السورية حملتها العسكرية في حمص وريف دمشق وإدلب. وبينما دعت قوى المعارضة السورية للتظاهر اليوم في جمعة «حرب التحرير الشعبية»، أفيد عن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في أكثر من منطقة في أنحاء سوريا وخاصة في حمص وحلب ودير الزور. وقتل سبعون شخصا الخميس غالبيتهم من المدنيين حيث تواصلت عمليات القصف والاشتباكات في مدن سورية عدة تركزت بشكل خاص في ريف دمشق وحمص ودرعا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن من بين القتلى 35 مدنيا، وتسعة مقاتلين أو جنود منشقين و26 جنديا نظاميا، كما أفاد بمقتل ثمانية مواطنين بينهم طفلة في ريف دمشق في اشتباكات وإطلاق نار في قرى داريا وحمورية وعربين ومسرابا والريحان. وفي دمشق قتل مواطن برصاص قوات النظام في حي الميدان. وقتل ثمانية مواطنين في إدلب، بينهم أربعة في كمين في معرة النعمان، وامرأة وطفلة قتلتا في القصف في خان شيخون، واثنان في القصف في جسر الشغور أثناء عبورهما هربا على تركيا. وفي درعا، قتل ثمانية مواطنين بينهم طفلان وثلاث نساء، في ريف درعا والشجرة وكويا الشجرة والسماقية، في إطلاق نار وأعمال قصف. وقال ناشطون إن مجزرة مروعة وقعت في بلجة مسرابا في مسرابا أول من على أيدي القوات النظامية ذهب ضحيتها ثلاثة عشر شخصا ذبحا بالسكاكين من بينهم نساء ورجال كبار في السن، وفتاتان معاقتان عقليا. وذلك بعد قصف عنيف للبلدة واقتحامها ونهب وتدمير بعض البيوت. واستمرت الاشتباكات يوم الجمعة  والمعارك الدامية  حيث وقعت الاشتباكات بين عناصر من الجيش السوري الحر والجيش النظامي في منطقة اللوان قرب مسجد النعيم في حي كفرسوسة بدمشق. وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت «بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في العاصمة السورية وبالتحديد في حي كفرسوسة، ترافقت مع حملة مداهمات واعتقالات في حي الصالحية في دمشق». وقال ناشطون إن آلاف السوريين لبّوا دعوات قوى المعارضة للتظاهر يوم في «جمعة حرب التحرير الشعبية»، متحدثين عن توسيع قوات الأمن رقعة عملياتها العسكرية، مما أدى لسقوط ما يزيد على 70 قتيلا، بحسب لجان التنسيق المحلية.
فيما أعرب بشار الأسد عن أسفه «للأساليب العنيفة التي استخدمتها قواته لقمع أول الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت العام الماضي»، وقال «إننا بشر ويمكن أن نرتكب أخطاء»، متهما في الوقت عينه «جهات أجنبية بدفع المال للمتظاهرين لزعزعة الأمن في سوريا». ورأى الأسد في حديث لصحيفة «جمهورييت» التركية، أنه «يجب أن يعلم الجميع أنها لعبة مدعومة من الخارج، وهناك أموال كثيرة تأتي من الخارج». وقال: «لو لم أكن أتمتع بدعم الشعب لأطيح بي مثل شاه إيران رضا بهلوي. الجميع كانوا يعتقدون أن مصيرنا متشابه، لكنهم مخطئون». وفي حين دعا القوى الأجنبية «وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى أن تتوقف عن دعم المعارضة»، اتهم دولا في المنطقة لم يسمها، بـ«تقديم دعم لوجيستي إلى الإرهابيين في سوريا».
وهذا فيما انشق العميد مناف طلاس الذي تربطه العلاقة الوثيقة بعائلة الأسد منذ أن كان والده يتولى وزارة الدفاع، وكان صديقا مقربا من باسل الأسد، لفت إلى أنه «في الفترة الأخيرة تم تقليص مهماته كغيره من الضباط الذين لا ينتمون إلى الطائفة العلوية خوفا من أي عملية انشقاق أو انقلاب، وكان من بين ضباط الحرس الجمهوري الذين كانوا على خلاف مع شقيق الرئيس بشار الأسد، العميد ماهر الأسد».
وقد شهدت الحدود الأردنية - السورية خلال الاسبوع المنصرم حركة نزوح جماعية لافتة، وقالت المفوضية العامة للاجئنين التابعة للأمم المتحدة، ، إن نحو خمسة آلاف سوري لجأوا هذا الأسبوع إلى الأردن عبر السياج الحدودي. وميدانيا أعلن الجيش السوري الحر» تدمير اللواء 67 الذي نفذ مجزرة الحولة بالكامل.
في غضون ذلك، لم يتخط مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في باريس الجمعة سقف التوقعات المنتظرة منه، فجاءت «خلاصاته» في الإجماع على توجيه رسالة مفادها أن المؤتمر «لم يعد يريد الأسد رئيسا في سوريا». وإصدار قرار ملزم من مجلس الأمن تحت البند السابع. ومن جهتها دعت المملكة العربية السعودية إلى تبني موقف حازم وواضح يلزم النظام السوري بالتخلي عن الخيار الأمني، وقبول النهج السياسي لحل الأزمة السورية. وإذا كان من صوت له نبرة مختلفة، فقد جاء من رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم، الذي أعلن أنه «لا حاجة لتسلسل بيانات لا تتبعها نتائج». من جانبه، استغرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات غياب كوفي أنان المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، قائلا «أين السيد كوفي أنان؟! لماذا لم يحضر المؤتمر ويتحدث إلينا؟! من المعيب أن يتغيب عن هذا الاجتماع شخص بمكانة أنان». وأعرب الجيش السوري الحر عن «خيبة أمله» من القرارات الصادرة عن مؤتمر أصدقاء سوريا ، واصفا إياها بـ«الهزيلة»، مطالبا بحل للأزمة السورية من خارج مجلس الأمن.
فيما لم يتوقف الحراك الشعبي حيث خرجت 728 مظاهرة في 555 نقطة في جمعة «حرب التحرير الشعبية» سجلت فيها إدلب 154 نقطة تظاهر وارتقى فيها 95 شهيدًا.