الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر أيار 2012 ـ جمعة نصر من الله وفتح قريب 11-05-2012

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر أيار 2012 ـ جمعة نصر من الله وفتح قريب 11-05-2012

17.03.2014
Admin




استفاقت العاصمة السورية، دمشق، الخميس، على تفجير مدمر يعد الأكبر والأفظع من حيث حجم الدمار الذي خلفه في المنطقة، ومن حيث عدد القتلى والجرحى, والذي عقبه تفجير آخر بعد دقيقة واحدة. وبحسب المعلومات الرسمية، سقط أكثر من 55 قتيلا من المدنيين ونحو 375 جريحا. ووقع التفجيران قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق وهي منطقة تكتظ عادة بالسكان وبالسيارات، لا سيما في ساعات الصباح الأولى.من جانبها، طالبت الحكومة السورية مجلس الأمن الدولي بـ«تحمل مسؤولياته في محاربة الإرهاب الذي تتعرض له» و«التصدي للدول التي تشجعه وتحرض عليه». واتهمت الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاسم, كلا من ليبيا وتركيا ودولا أخرى بالارهاب.من ناحيته، نفى «الجيش السوري الحر» أي علاقة له بالتفجيرين. وقال نائب قائد «الجيش الحر» العقيد مالك الكردي «ننفي أي مسؤولية لنا، بل وندين مثل هذه الأفعال، التي لا يرتكبها إلا النظام السوري المستمر في قتل المدنيين منذ بدء الثورة السورية».
فيما تحدى عشرات الآلاف من السوريين التفجيرين اللذين شهدتهما دمشق ليخرجوا في أكثر من 600 نقطة تظاهر في مختلف أنحاء البلاد، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وإدانة التفجيرات الإرهابية التي يرتكبها ورفض دعوات الحوار معه، في جمعة جديدة اختاروا أن تحمل اسم «فتح من الله ونصر قريب».
من جهتها جددت المعارضة اتهامها النظام السوري بتنفيذ تفجيري دمشق، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، بينما طالب «الجيش السوري الحر» الأمم المتحدة بتشكيل فريق من الخبراء الدوليين للتحقيق في التفجيرين. وخرجت نحو خمسين مظاهرة في أحياء عدة من العاصمة دمشق، وقامت قوات الأمن بمواجهتها بالقوة، حيث أطلقت النار على المتظاهرين. كما استمرت محافظة إدلب في تصدر مشهد المظاهرات السلمية في البلاد سواء من حيث أعداد المشاركين أو مدة التظاهر أو تحضير اللافتات، وذلك بسبب سيطرة الجيش الحر على مناطق التظاهر وتوفير الحماية للمدنيين بحسب ما قاله ناشطون، أشاروا إلى غياب ذلك في المناطق التي تحتلها القوات النظامية، حيث تخرج مظاهرات «طيارة» سريعة ويسقط العدد الأكبر من القتلى والجرحى. وكان من المتوقع أن تكون فيه المظاهرات المناهضة للنظام أخف وتيرة عن السابق لا سيما في العاصمة دمشق، بعد تفجير أودى بحياة أكثر من 100 مدني..وفي الرستن رفع المتظاهرون مثلا شعبيا يختزل رؤيتهم للنظام «يقتل القتيل ويمشي في جنازته».
كما أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها قامت بالتعاون مع مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، بتوثيق ما لا يقل عن 225 خرقا لمبادرة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان وذلك عبر إطلاق نار مباشر وقصف مدفعي واقتحامات من قبل قوات الجيش السوري استهدف المتظاهرين السلميين، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى وتسجيل عدد من الاعتقالات.
وخيم الموقف من التفجيرات التي شهدتها دمشق صباح الخميس على شعارات ولافتات المتظاهرين، الذين أجمعوا في كل المناطق على اتهام النظام بافتعال تلك التفجيرات، ولفتوا إلى أن زيارات المراقبين إلى المناطق تعرضها للخطر لأن النظام يقصفها بعد خروج المراقبين منها.
وذكر المتظاهرون في حي العسالي بدمشق بسلسلة التفجيرات التي استهدفت معارضي النظام السوري في لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكتبوا «تذكرنا الانفجارات في سوريا باغتيالات الشخصيات المعارضة لبشار في لبنان»، وعبروا عن قناعة الكثير من السوريين المناهضين للنظام بأن «بشار كان يصدر الإرهاب إلى العراق ولبنان.. الآن أصبح يستورده من عند المالكي ونصر اللات»، في إشارة إلى دور الحكومة العراقية وحزب الله في دعم النظام السوري ضد الشعب. وفي الرستن رفع المتظاهرون مثلا شعبيا يختزل رؤيتهم للنظام، يقول «يقتل القتيل ويمشي بجنازته»، أما في عامودا، شمال شرقي البلاد، فكانوا أكثر وضوحا وحسما في اتهام النظام بارتكاب التفجيرات باستعارة شعار اعتاد الشبيحة على كتابته على جدران المناطق التي يداهمونها ويسيطرون عليها وكتبوا «من فجر في دمشق هو: الأسد أو لا أحد»، واتهموا النظام بشكل غير مباشر بقتل المعتقلين في هذه التفجيرات بالقول «فقط في سوريا معظم ضحايا التفجيرات مكبلي اليدين.. نريد معرفة مصير معتقلينا». وفي حي الخالدية بحمص الذي عادت إليه المظاهرات (الجمعة)، اعتبروا «تفجيرات دمشق مسلسلا جديدا من مسلسلات النظام»، وأكدوا رفضهم لدعوات الحوار مع النظام قائلين «لن نحاور، وحتى آخر ثائر». وفي سقبا جرت حملة مداهمات كبيرة في شارع الثانوية بعد خروج مظاهرة حاشدة في ساحة العيد، وفي مدينة التل خرجت مظاهرة بعد صلاة الجمعة وجرت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الذين هاجموا المظاهرة بإطلاق النار والقنابل المسيلة. إلا أن المتظاهرين استمروا والتقوا مع مظاهرتين أخريين تمت مواجهتهما بالطريق ذاتها. وفي زملكا خرجت مظاهرات من أربعة مساجد بعد أداء صلاة الغائب على شهداء البلاد بحسب ما قاله ناشطون.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «انفجارا قويا» استهدف مقرا لحزب البعث السوري (الحاكم) في مدينة حلب، وقال المرصد في بيان «إن المعلومات الأولية تشير إلى أن انفجارا قويا وقع في حلب واستهدف فرع حزب البعث الحاكم في سوريا»، مضيفا «لم ترد معلومات حتى اللحظة عن عدد الضحايا الذين سقطوا في الانفجار».
كما خرج آلاف المتظاهرين في نحو مائة مظاهرة في حلب وريفها نددت بالتفجيرات التي وقعت في دمشق الخميس، واتهمت النظام بارتكابها، وقامت قوات الأمن بمواجهة المتظاهرين بالرصاص مما أسفر عن سقوط إصابات.
وفي حي السكري جرى إطلاق رصاص كثيف في شارع المستوصف حي الشعار، قبيل وصول لجنة المراقبين إلى مخفر الشعار، وقالت السلطات السورية إن «إرهابيا انتحاريا يستقل سرفيسا مسروقا نوع مازدا حاول تفجير السرفيس في حي الشعار المكتظ بالسكان » وقال مصدر في محافظة حلب إن «الجهات المختصة تصدت للإرهابي بعد أن صدم شرطيين فقام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه بهدف تفجير السرفيس مما أدى إلى مقتله فقط». كما قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إنه في حي سيف الدولة «انفجرت عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة في منتصف الطريق اقتصرت أضرارها على الماديات كما انفجرت عبوة صوتية أخرى بحي الخالدية خلفت أضرارا مادية أيضا». بينما قال ناشطون في حلب إن قوات الأمن أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في حي الشعار، وقام المتظاهرون برشق الأمن بالحجارة. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق متظاهرين في حي صلاح الدين في حلب مما أدى إلى إصابة رجل بجراح خطرة. وفي عين عرب ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، رفعت لافتات «عاشت الأخوة الكردية العربية»، وردد المتظاهرون هتافات تضامنا مع المدن المنكوبة منها «يا حمص نحن معاك للموت ويا حماه نحن معاك للموت» بحسب ما أظهرت مقاطع بثت على الإنترنت.
وفي إدلب (شمال غرب)، خرجت أكثر من 160 مظاهرة بعد صلاة الجمعة في المدينة وريفها التي تعد من أسخن مناطق الاحتجاجات في سوريا. وهتف متظاهرون من كفررومة في ريف إدلب «ثورة يا أحرار على الظالم بشار» ورفع آخرون إلى جانب الإعلام «أثبتنا للدنيا أننا أشجع شعب في العالم».