الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر آذار 2012 - جمعة خذلنا العرب والمسلمون 30/3/2012

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر آذار 2012 - جمعة خذلنا العرب والمسلمون 30/3/2012

15.03.2014
Admin



 
بعد إعلان النظام السوري موافقته على خطة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان، قبل أيام قتل خلالها أكثر من 160 شخصا، عاد بشار الأسد إلى القول إن هناك ملاحظات حول الخطة يريد التفاوض حولها.
من جهته، طالب أحمد فوزي، المتحدث باسم أنان، الأسد بالتنفيذ الفوري لخطة المبعوث الدولي لحل الأزمة السورية، رغم أنه أوضح أنه لا يوجد إطار زمني محدد لقيام الحكومة السورية بتنفيذ الخطة, ومن جانبها اعتبرت واشنطن تصريحات الأسد «مخيبة», كما قالت الخارجية الروسية إن أنان من حقه وحده تحديد نجاح خطته في سوريا من عدمه, وإن دور مجلس الأمن لا يمكن استبداله في سوريا بمؤتمر مثل «أصدقاء سوريا» والذي السبت 31/3/2012
ويأتي ذلك، بينما صرح متحدث باسم الأمم المتحدة  بأن خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ممن شاركوا في مهمة تقييم في سوريا، خلصوا إلى أن «أكثر من مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية».
وميدانيا، وبالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في إدلب وحمص وحلب وحماه، أعلن الجيش الحر عن تشكيل القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، والتي تعمل بالتنسيق مع قيادة الجيش السوري الحر في الخارج، وتتكون من 5 مناطق.
فيما تواصلت العمليّات العسكريّة التي قامت بها قوات الأمن السورية ضد عدد من المناطق السورية، مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود نظاميين على الأقل، فيما تعدى إجمالي عدد القتلى 36 شخصا.. وذلك عشيّة دعوة المعارضة السورية إلى التظاهر اليوم بعد صلاة الجمعة تحت عنوان: «جمعة خذلنا المسلمون والعرب - لكن الله معنا.. وبعزيمتنا سيأتي النصر».
ومن جهة قابلت قوى المعارضة السورية قرارات القمة العربية بالكثير من خيبة الأمل؛ واصفة القمة والقرارات الصادرة عنها بـ«الفاشلة»، ومطالبة بخطوات فاعلة وسريعة لإغاثة الشعب والمدن السورية. وبينما شدّد المعارض السوري المنشق حديثا عن المجلس الوطني هيثم المالح على أنّه «لم يعد ينفع مع نظام الأسد إلا منطق القوة»، وصف القمة العربية وقراراتها ومهمة المبعوث الدولي كوفي أنان بـ«الفاشلة»، وقال «نحن لم نكن نتوقع شيئا من هذه القمة لأننا شهدنا ما خرجت به القمم السابقة وما خرجت به اجتماعات وزراء الخارجية العرب.. قرارات وقرارات فيما العصابة الحاكمة في سوريا تعيش في عالم آخر.. عالم الجريمة». واعتبر المالح أنه «لا الجامعة العربية ولا القمم الرئاسية، ولا حتى أنان، يقدرون على وقف سفك دم الشعب السوري»، مشددا على أن «السبيل الوحيد للحد من المأساة السورية هو تسليح الجيش السوري الحر وكسر النظام بالقوة»، وقال: «كلنا يتذكر حديث وزير الدفاع السوري الأسبق العماد مصطفى طلاس إلى مجلة (دير شبيغل)؛ والذي قال فيه إن نظام الأسد أخذ الحكم بالقوة ولن يتركه إلا بالقوة، وبالتالي لا إمكانية لحل سياسي مع من يفكرون بهذه العقلية».
وتساءل المالح «كيف يجرؤ بعض العرب على إعطاء شرعية للأسد الفاقد الشرعية أصلا؟ وكيف يعطونه مزيدا من الدعم لقتل شعبه؟»، وأضاف: «على كوفي أنان أن يفهم أنه لا إمكانية للحوار مع هذا المجرم، لأنّه أصلا يرفض منطق الحوار.. فهو حين قال لأنان إن القتل لن يتوقف حتى تنسحب العصابات المسلحة من الشارع - أي بمعنى انسحاب الشعب السوري الثائر - كان واضحا تماما أنه لا إمكانية لوقف آلة القتل».
وفيما أثنى المالح على الموقفين السعودي والقطري، معتبرا أنّهما «الأفضل بالتعامل مع الملف السوري»، قال: «لا خيار إلا القوة والسلاح لمواجهة الأسد، لأن هذا - للأسف - ما يريده الذي يحكم البلد». بدوره، أشار عضو المجلس الوطني محمد سرميني إلى أن «المجلس كما قوى المعارضة ككل كانت تنتظر قرارات فعلية من القمة العربية، لأن ما يجري على الأرض من مجازر يتطلب تحركا وقرارات سريعة وفاعلة»، معتبرا أن «الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جاءت مخيبة للآمال إلى حد بعيد، خاصة حين دعا لعدم تسليح الجيش الحر وكأنّه يعطي الضوء الأخضر لعصابات الأسد لاقتراف المزيد من المجازر والإمعان في عمليات القتل».
وهذا دعا النظام السوري مؤيديه للمشاركة في مسيرة لدعم مواقفه، في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق في مناسبة يوم الأرض في محاولة لتوجيه الأنظار إلى غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر تحت الاحتلال، تستمر قوات الأمن والجيش النظامي السوري في دك المناطق الساخنة في البلاد بقذائف المدفعية، الأمر الذي لم يمنع خروج المتظاهرين السوريين إلى الشارع، في جمعة «خذلنا العرب والمسلمون» للتعبير عن عدم رضا، وتوجيه رسالة عتب على الدول العربية والإسلامية لعجزها عن «نصرة السوريين» ووضع حد للقتل الذي يستهدف المدنيين وفيما وزعت تنسقية حمص في لجان التنسق المحلية  نداء إلى المنظمات الإنسانية، طالبت فيه بسحب الجثث من الشوارع، على خلفية «استمرار جرائم النظام المثيرة للاشمئزاز وبشكل يثير الذهول، وخصوصا جريمة منع الأهالي في حمص وغيرها من المدن السورية من سحب جثث أبنائهم». وناشدت «كل المنظمات العربية والدولية، لا سيما الهلال الأحمر والصليب الأحمر، التحرك فورا وإجبار قوات أمن وجيش النظام في حمص على السماح للأهالي، بمؤازرة عناصر هاتين المنظمتين، بسحب جثث شهدائنا وإكرامهم بتشييع ودفن لائقين بكرامة البشر، والضغط على النظام لإيقاف جرائمه بحق شعب طالب بالحرية، وصبر على التعذيب والتهجير والاعتقالات التعسفية لمدة تزيد عن عام».
 
خرجت تظاهرات في مناطق سورية عدة، الجمعة، في ما أطلق عليه اسم جمعة خذلنا العرب والمسلمون، غداة القمة العربية في بغداد التي دعت النظام السوري والمعارضة إلى الحوار .
في دمشق، خرجت تظاهرة في حي جوبر عملت قوات الأمن على تفريقها قبل أن تقع اشتباكات بينها وبين عناصر في الجيش السوري الحر، حسب ما أفاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي . وخرجت تظاهرات في حي القدم، واشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في حي الميدان، وألقت قنابل مسيلة للدموع، ونفذت حملة اعتقالات، وفي حي العسالي الذي يشهد انتشاراً أمنياً كبيراً وحصاراً، أقيمت تظاهرة داخل المسجد حاصرها الأمن، واعتقل عدداً من الأشخاص، حسب المصدر نفسه . كما خرجت تظاهرات في أحياء القابون والحجر الأسود وكفرسوسة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى انتشار أمني كبير في الأحياء التي تشهد تظاهرات . وفي ريف دمشق خرجت تظاهرات من 21 مسجداً في مدينة دوما واجه الأمن تظاهرتين بإطلاق النار، حسب ما أفاد عضو مجلس قيادة الثورة في دوما محمد السعيد . وأشار إلى انتشار دبابات الجيش، وإطلاق نار كثيف في شارع الجلاء لتفريق تظاهرة .
في دير الزور (شرق)، وقعت اشتباكات بين عناصر من الجيش الحر وقوات الأمن التي حاولت تفريق تظاهرة في القورية ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص . وفي حلب (شمال)، أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي عن خروج تظاهرات في المدينة لاسيما في أحياء السكري، الذي قتل فيه متظاهر، وصلاح الدين والميسر وبستان القصر والمرجة ومساكن هنانو والصاخور والأشرفية . وأضاف أن معظم التظاهرات ووجهت بإطلاق الرصاص . وذكر أن حي الصاخور الذي يشهد عادة تظاهرات كبيرة، تعرض لاقتحام سيارات الأمن، ونفذت حملة اعتقالات .
في ريف حلب، أشار الحلبي إلى خروج تظاهرات في عدد من مناطق الريف، لاسيما في مدينتي الباب وجرابلس . وفي اعزاز خرج مئات الأشخاص في تظاهرة . وفي حماة (وسط)، أفادت لجان التنسيق المحلية عن سماع إطلاق نار في ساحة العاصي خلال محاولة المتظاهرين الوصول إلى الساحة . وفي إدلب (شمال غرب)، خرجت تظاهرات في مناطق عدة في مدينة معرة النعمان وبلدة كفروما، وعدة بلدات وقرى أخرى رغم الانتشار العسكري والأمني، حسب المرصد .
في محافظة درعا (جنوب)، خرجت خمسون تظاهرة لاسيما في مدن نوى والحارة وتسيل ودرعا انخل وجاسم والشيخ مسكين وازرع ودرعا المحطة وخربة غزالة وصيدا وعقربة وداعل والصنمين وبصرى الشام، حسب عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان . وقال إن قوات الأمن منعت سكان مدينة بصر الحرير التي اقتحمتها القوات النظامية، من إقامة صلاة الجمعة سوى في مسجد واحد، وخرجت تظاهرة من هذا المسجد . وفي بلدة المسيفرة، خرجت تظاهرة كبيرة تركها الأمن حتى انفضت ثم نفذ حملة اعتقالات . وفي داعل رفعت لافتات بالإنجليزية هل سيكون اجتماع أصدقاء سوريا كذبة أول نيسان؟ .
وفي كفر روما اظهر مقطع بثه ناشطون على الانترنت متظاهرين يرفعون لافتة "اصعب سلاح بوجه السوريين تخلي العرب وصمت المسلمين".