الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر 12-2012 ـ جمعة لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد 14-12-2012

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر 12-2012 ـ جمعة لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد 14-12-2012

24.03.2014
Admin




وفي الثامن من ديسمبر قامت كتيبة «درع الغوطة» التابعة للجيش السوري الحر باقتحام مركز عسكري لتدريب عناصر إيرانية وتمكنوا من السيطرة عليه، ويقع المركز كما أظهر الشريط في منطقة الغوطة الشرقية من جهة طريق مطار دمشق الدولي.وبينت الصور المنشورة من المركز أعلاما للجمهورية الإسلامية الإيرانية وصورا للإمام الخميني ومجموعة من الكتب الدينية، إضافة إلى خرائط وخطط عسكرية ولائحة تعليمات لضبط سلوك المنتسبين إلى المركز. وصور اخرى  «لمجاهدين في حزب الله اللبناني كانوا يتدربون في فرع الدوريات في دمشق قبل أن ينتقلوا إلى المعسكر على طريق المطار». واللائحة فيهانحو 11 ألف اسم من مقاتلي حزب الله مع عناوينهم ومهامهم العسكرية. فيما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الفارين من أعمال العنف في بلادهم إلى العراق تجاوز 63 ألفا. فيما ابدى هيغ للصحافيين، مخاوفه وقلقه فعلى هامش منتدى في المنامة حول الأمن الإقليمي «نحن قلقون للغاية حيال مخزونات السلاح الكيماوي والبيولوجي والمعلومات التي تقول إن النظام قد يستخدمها». وحذر من «فرضيات خطرة»، مثل استخدام النظام هذا النوع من الأسلحة أو «احتمال سقوطها في أيدي آخرين». وأضاف «قمنا إلى جانب الولايات المتحدة بتوجيه رسالة قوية إلى النظام» تحذره من استخدام هذه الأسلحة. وتابع هيغ «وضعنا خططا للطوارئ» في حال تم استخدام هذه الأسلحة، إلا أنه رفض الخوض في تفاصيلها. ميدانيا عمدت قوات بشار إلى إقفال جميع مداخل دمشق، بينما لم يتوقف القصف والاشتباكات في معظم المناطق السورية. في حين وصل عدد قتلى البارحة إلى 46 قتيلا، كحصيلة أولية، بحسب لجان التنسيق المحلية.وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيشين الحر والنظامي على الطريق التي تصل حي القابون جنوب دمشق بضاحية حرستا وعلى طريق كشكول والدويلعة وجسر الكباس وفي حيي القدم وكفر سوسة وبلدات بالغوطة بينها زملكا وعربين، وكذلك في محيط مطار المزة العسكري، كما نجح الثوار في تدمير 5 دبابات في داريا وقتلوا عددا من عناصر النظام.. وقال ناشطون إن الثوار هاجموا 13 نقطة تفتيش تابعة للجيش عند مداخل العاصمة، مما دفع القوات النظامية إلى إغلاق عدة مناطق لا سيما المؤدية للضواحي الشرقية والغربية والجنوبية.ونفذت القوات النظامية في دير الزور حملة اعتقال واسعة طالت 300 شخص من منطقة الجورة بعد اقتحامها في موازاة تجدد القصف المدفعي على بلدة الخريطة ومعظم أحياء المدينة، ودارت المعارك في حي الرشدية بدير الزور وفي حيي الجبيلة والرشدية في حين تعرضت أحياء أخرى من المدينة للقصف من قبل القوات النظامية. وفي حلب، استهدف القصف المدفعي أحياء الحيدرية بستان الباشا وعلى بلدات جرابلس والراعي.
وفي التاسع من ديسمبر توجهت الأنظار إلى محافظة حلب، شمال سوريا، حيث أعلن مقاتلون معارضون للنظام السوري وقف قصفهم على قاعدة الشيخ سليمان، بريف حلب الغربي، بعد أن تمكنوا من محاصرتها والتقدم فيها والسيطرة على مراكز عدة، خشية أن يكون «مركز الأبحاث العلمية» مرتبطا ببرنامج السلاح الكيماوي. وجاء هذا التطور في يوم دام آخر قتل فيه أكثر من 70 سوريا في أنحاء البلاد في قصف واشتباكات. وأوضح النقيب عبد السلام عبد الرزاق، المنشق عن مرتبات «إدارة الحرب الكيماوية» في الجيش السوري النظامي، في اتصال مع «، أن «مركز الأبحاث العلمية مجاور تماما لقاعدة الشيخ سليمان للدفاع الجوي»، مؤكدا أنه «يتبع مباشرة لمركز الأبحاث العلمية الرئيسي في المسلمية، شرق حلب، والذي تنحصر مهمته بإجراء الأبحاث وتطوير الدراسات حول السلاح الكيماوي». وأكد أن «مركز المسلمية أجرى أبحاثا حول الأشعة الكيماوية قبل شهرين تقريبا». وقال عبد الرزاق إن «المخاوف من استخدام النظام السوري مواد كيماوية هي في مكانها، لا سيما بعد التحذيرات الدولية على مستويات رفيعة، والتي لما كانت لتصدر لولا وجود دلائل أكيدة على نية استخدام السلاح الكيماوي»، مؤكدا أن «القوات النظامية باشرت أخيرا استخدام مواد محرقة كـ(الترميت)، وهي مواد ليست بكيماوية لكنها محرمة دوليا».وفي تطور لافت ، أعلن 9 من قضاة محافظة إدلب أمس انشقاقهم عن النظام السوري، وفق شريط فيديو بثه ناشطون على موقع «يوتيوب»، وأعلنوا انضمامهم إلى «مجلس القضاء السوري الحر»، داعين زملاءهم إلى الالتحاق بالثورة السورية. وتلا قاضي الإحالة في إدلب عامر بيطار بيان الانشقاق، وإلى جانبه زملاؤه، وقال فيه: «نحن قضاة محافظة إدلب، نعلن انشقاقنا عن النظام المجرم وانضمامنا إلى مجلس القضاء السوري الحر. ونهيب بزملائنا الانضمام إلى ركب الثورة».وبدوره، قال رئيس «مجلس القضاء السوري الحر» القاضي طلال حوشان  إن «المجلس كان على تواصل مع قضاة إدلب، وحضرنا اجتماعات سويا، وعندما تسنت لهم الفرصة أعلنوا انشقاقهم»، مؤكدا أنهم «لا يزالون في داخل سوريا لكنهم في مكان آمن».فيما استمر الوضع الإنساني والأمني في العاصمة دمشق بالتدهور مع اشتداد القصف على الأحياء الجنوبية والشرقية ، وإغلاق معظم مداخل المدينة، مع تواصل القصف العنيف على مدينتي داريا والمعضمية في ريف دمشق.وقال سكان في العاصمة إن قوات النظام قامت بإغلاق أوتوستراد درعا - دمشق (جنوب)، وعدة مداخل فرعية أخرى، ثم تم فتح الأوتوستراد عند الظهر ليعاد ويغلق مجددا، لا سيما عند نهر عيشة والحجر الأسود والعسالي ومخيم اليرموك، حيث تدور اشتباكات عنيفة هناك، وقال شاهد عيان  إن «السيارات تكدست على طول الأوتوستراد من دمشق ولغاية مفرق صحنايا، وفي الطرق الفرعية التي كانت مغلقة أيضا شوهدت الجثث على جانبي الطرق»، مؤكدا أن «منطقة جنوب دمشق ساحة حرب.. جثث ودمار وقصف متواصل». فيما أعرب المجلس الوطني السوري عن «تقديره للجهود التي بذلت من أجل توحيد المجالس العسكرية والكتائب والقوى الثورية والإعلان عن تشكيل (قيادة الأركان العسكرية) لمجلس القيادة المشتركة العليا السورية»، معتبرا أن «اتفاق كافة القوى العسكرية والثورية على قيادة مشتركة تتولى التخطيط والإشراف على العمل العسكري والميداني خطوة بالغة الأهمية نحو تسريع مهمة إسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المحررة».
وفي العاشر من ديمسبر أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على الفوج 111 الكائن في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب والذي يعد آخر معاقل النظام الاستراتيجية في مدينة حلب، مؤكدة «تحريره بعد حصار دام ثلاثة أشهر». وجاء هذا التطور في يوم أحصت فيه لجان التنسيق المحلية أكثر من 45 قتيلا في مناطق متفرقة من البلاد.. بينما اتهم قادة عسكريون في الجيش السوري الحر القوات النظامية بقصف المناطق المأهولة بالفسفور الأبيض الذي يعتبر استخدامه جريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف.وفي إدلب، ذكر المجلس الوطني السوري أن لواء جبهة ثوار سراقب وريفها سيطر على حاجزي منطقة أثريا على طريق السلمية - الرقة، مشيرا إلى أسر 25 عسكريا من جيش النظام، والاستيلاء على كل الذخيرة في الحاجزين. وأفادت اللجان بسقوط قتلى جراء القصف على معرة النعمان.
وفي دير الزور، أشارت شبكة «شام» إلى أن القوات النظامية شنت حملة دهم للمنازل واعتقالات عشوائية في حيي الجورة وطب الجورة، بينما أفادت لجان التنسيق بقصف حيي الجبيلة والعمال، وباشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في دوار غسان عبود.بدورها، ذكرت لجان التنسيق أن منطقة الحولة في حمص تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية، بينما أشار ناشطون إلى أن القوات النظامية داهمت أحياء الصليبة ومرتقلا وشارع «8 آذار» في اللاذقية وسط انتشار أمني.وفي القنيطرة، أكدت «سانا الثورة» أن الجيش الحر دمر مفرزة الأمن وقصف الحواجز المحيطة بها، واقتحم مدينة البعث.أما في درعا، فأشارت لجان التنسيق إلى قصف على أنخل وحيي أم الميادن والصنمين، وإطلاق نار كثيف في الحي الشرقي. وفي دمشق استيقظ سكان الأحياء الشمالية ، ولأول مرة على أصوات اشتباكات عنيفة وقصف بالهاون مع تحليق لطيران الميغ، في منطقة الصالحية وفي أحياء الشيخ محيي الدين والحنابلة والشركسية وسوق الجمعة وجبل الأربعين وحارة الشعار حتى ركن الدين، ولأول مرة منذ بدء الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر، وبحسب ناشطين قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل برصاص قناص.ويتصل حي الصالحية بحي المهاجرين الواقع على سفح جبل قاسيون، كما أن مكان الاشتباكات على مسافة قريبة من قصر الروضة الرئاسي في حي أبو رمانة والذي يضم أيضا الكثير من المقرات الأمنية والعسكرية والرسمية، وقال ناشطون في الصالحية: «إن اشتباكات غير مسبوقة في هذه المنطقة بدأت عند الساعة السابعة صباحا، واستمر لأكثر من خمس ساعات، تخللها ضرب بقذائف الهاون، وإطلاق نار من قبل قناصين نشرتهم قوات النظام على جبل قاسيون، حيث سقط ثلاثة قتلى من المدنيين بينهم طفل كان عائدا من المدرسة».
وفي الحادي عشر من ديسمبر بينما لم يتوقف القصف على معظم المناطق السورية مع استمرار الاشتباكات المتنقلة، تواصلت المعارك بين الجيش النظامي والثوار الذين يحاصرون مدرسة المشاة في حلب، وبث الثوار صورا تظهر استهدافهم مواقع جيش النظام بالدبابات والهاون وراجمات الصواريخ.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في محيط مدرسة المشاة بريف حلب على وقع أصوات انفجارات وأنباء عن سيطرة مقاتلين على أجزاء من المدرسة، بينما تعرضت بلدات حيان وبيانون ورتيان بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية. وذكرت مصادر الثوار أنهم دمروا 3 آليات عسكرية ومبنيين كان جنود الرئيس السوري بشار الأسد يتحصنون فيهما، كما أكدوا حصول انشقاقات داخل الجنود النظاميين المتحصنين بالمدرسة تبعتها اشتباكات بين المنشقين وجيش النظام.وفي العاصمة دمشق، حيث وقع ليل ، انفجار قوي ناتج عن سيارة مفخخة في حي ركن
الدين بدمشق، بحسب شبكة «شام» الإخبارية، هز ، انفجار ضخم حي القدم بدمشق تبين أنه ناتج عن انفجار سيارة مفخخة في وسط الحي، مما تسبب في تدمير عدد من المنازل وأضرار كبيرة في الأبنية المجاورة وإصابة عدد من الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة. فيما حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون ، من خطورة الوضع في سوريا، موضحا أن «الوضع هناك خطير ويستدعي اتخاذ تدابير وقائية ليس لسوريا وشعبها فحسب، بل لدول الجوار».وجاء تصريح إلياسون بالتزامن مع إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بأن عدد النازحين السوريين في دول الجوار تخطى نصف المليون نازح، يستضيف لبنان العدد الأكبر منهم.
وفي الثاني عشر من ديسمبر سجل الائتلاف الوطني السوري انتصارا كبيرا عندما أقر المشاركون في اجتماع «أصدقاء سوريا» بمراكش، الذين مثلوا 114 دولة بالاعتراف به كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، كما اقروا «بالحق الشرعي للشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد حملات العنف الوحشية التي ينتهجها (الرئيس السوري بشار) الأسد»، وجاء هذا الاعتراف بعد «خطوة» أميركية حيث أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما دعم الولايات المتحدة رسميا للائتلاف باعتباره الممثل الشرعي للمعارضة السورية ضد نظام الأسد. ووصف أوباما الاعتراف الأميركي بائتلاف المعارضة السورية بأنه خطوة كبيرة، وقال في مقابلة أذاعتها شبكة «إيه بي سي» الأميركية «لقد اتخذت قرارا بأن ائتلاف المعارضة السورية أصبح شاملا بما يكفي.. ويمثل كل الشعب السوري». ورحبت كل أطياف المعارضة بالاعتراف، لكنها عبرت عن أملها في ان يمتد ذلك الى مدها بالسلاح.في غضون ذلك هزت 3 تفجيرات أحياء العاصمة السورية وريفها، اتهمت السلطات السورية «إرهابيين» بتنفيذها قرب مقري قصر العدل ووزارة الداخلية في دمشق وفي ريف دمشق. هزت سلسلة تفجيرات أحياء العاصمة السورية وريفها،  اتهمت السلطات السورية «إرهابيين» بتنفيذها قرب مقري قصر العدل ووزارة الداخلية في دمشق وفي مدينة جرمانا بريف دمشق، في حين أكدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية ما سبق لناشطين سوريين أن أعلنوه في وقت سابق لناحية استخدام النظام السوري «قنابل حارقة في مناطق مأهولة بالسكان»، داعية «السلطات لوقف استخدام مثل هذا السلاح الذي يسبب معاناة إنسانية قاسية بشكل خاص». وذكرت المنظمة أن «الأسلحة الحارقة تحتوي على مواد سريعة الاشتعال مثل النابالم أو الترميت أو الفوسفور الأبيض، ويمكن أن تشعل النيران في المباني أو تسبب حروقا أو أضرارا شديدة بالجهاز التنفسي». وقال ستيف جوس، مدير إدارة الأسلحة في «هيومان رايتس ووتش»، إن «هذه الأسلحة تسبب للمدنيين معاناة قاسية بشكل خاص ودمارا كبيرا للممتلكات عندما تستخدم في مناطق مأهولة بالسكان».وتستند المنظمة في استنتاجاتها إلى مقابلات مع شهود، ومن خلال تحليل أشرطة مصورة نشرها نشطاء على الإنترنت، خلصت إلى أن «مثل هذه القنابل ضربت 4 مناطق على الأقل، وهي بلدتان قرب العاصمة دمشق، وبلدة في محافظة إدلب بالشمال، وبلدة في محافظة حمص». وشدد تقرير «هيومان رايتس ووتش» على أنه «يصعب علاج الحروق خاصة في مناطق الصراع التي تفتقر للمنشآت الطبية اللازمة، ومن الممكن أن يكون العلاج ذاته مؤلما جدا».وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن «الانفجار وقع بسبب سيارة مفخخة وتبعه انفجاران آخران»، وأدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين. وفيما ترددت أنباء عن استهداف الانفجارات الثلاثة موكب وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار. وفي دير العصافير بريف دمشق، أفادت لجان التنسيق المحلية وناشطو المعارضة بتصدي عناصر من «الجيش الحر» لـ«رتل عسكري مؤلف من سبع سيارات زيل في طريقه إلى مطار دمشق الدولي وتمكنهم من تدميره بالكامل»، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في مناطق قريبة من المطار.أما في مدينة داريا، فقد استهدف الطيران الحربي منذ الصباح الباكر أحياء المدينة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة، فيما أدى قصف استهدف مسجد أبو بكر إلى مقتل عشرة أشخاص وجرح 32 آخرين، وفق لجان التنسيق المحلية. وكانت القوات النظامية قد استهدفت مناطق عدة بريف دمشق، حيث قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح آخرون جراء سقوط قذيفة في سوق القدم التجارية. وأدى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية إلى سقوط عدد من الجرحى في الغوطة الشرقية، في موازاة استهداف الطيران الحربي بقصف عنيف مدينة عقربا لليوم الرابع عشر على التوالي.وفي حلب، أفاد ناشطون معارضون باقتحام «الجيش الحر» جزئيا لمدرسة المشاة من محاور عدة، من دون السيطرة عليها بصورة كاملة. وتعد هذه المدرسة واحدة من أبرز المعاقل العسكرية المهمة للجيش النظامي في مدينة حلب، حيث تخضع لحصار من «الجيش الحر» وسط محاولات متكررة لاقتحامها.
وكان العنوان الابرز في هذا اليوم هو المجزرة التي ارتكبها النظام السوري مجزرة بحق أبناء بلدة عقرب ذات الغالبية العلوية، التي ذهب ضحيتها نحو 200 شخص، جاءت دعوة الشيخ أحمد معاذ الخطيب، رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، العلويين في كلمته أمام مؤتمر «أصدقاء سوريا» في مدينة مراكش المغربية، إلى العصيان المدني بالقول: «فمدوا أيديكم لها وأعلنوا العصيان المدني ضد النظام»، مطالبا النظام الإيراني وحزب الله اللبناني بسحب كل أجهزتهم الأمنية من الداخل السوري.بدوره، اعتبر زهير سالم، عضو في المجلس الوطني السوري والمتحدث باسم «الإخوان المسلمين»، أن دعوة الخطيب العلويين للعصيان المدني أتت في مكانها وفي الوقت المناسب، وقال «آن الأوان لنخرج جميعا تلبية لنداء الثورة، لا سيما بعد المجزرة التي نفذتها قوات النظام بحق عائلات علوية في حماه، والتي أكدت أنه مستعد ليقتل كل الشعب على اختلاف طوائفه لتحقيق مصالحه». وعن موقف الطائفة العلوية من الثورة، قال سالم: «الأمور والمواقف متفاوتة، ولا نستطيع أن نعطي أحكاما مطلقة، لكن ما يمكننا تأكيده أن هناك أكثرية صامتة، وبالتالي لا يستطيع النظام أن يقول إن أغلبية الطائفة العلوية معه، بل سيأتي يوم وينكسر فيه هذا الجليد وسيظهر أن الثورة هي لكل السوريين وليست لطائفة دون أخرى، وضد النظام الذي يلعب على ورقة الطوائف والأقليات». وانتقد سالم نفي النظام حدوث المجزرة ومن ثم اتهام روسيا الإرهابيين بها بالقول: «النظام السوري ينفي حتى أن الشمس تشرق، والموقف الروسي اعتدنا عليه، لكننا نؤكد أن هذه المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في حماه، واستهدفت عائلات علوية، سيكون لها دور كبير في تغير الموقف العلوي من النظام؛ لما للمجازر والموت من تأثير مؤلم على الجميع ولا يرتبط بطائفة دون أخرى».
وفي الثالث عشر من ديسمبر شهدت العاصمة السورية دمشق ومحيطها،  مزيدا من التفجيرات المتنقلة التي هزت أحياء عدة، على وقع استمرار النظام السوري بقصفه العنيف لمناطق عدة، في حين أعلنت «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن الانفجارات التي استهدفت مبنى وزارة الداخلية السورية في حي كفرسوسة «من خلال استشهاديين».وذكرت، في بيان نشرته على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «الاستشهاديين قاما بإيقاف إحدى السيارتين أمام مبنى الوزارة والأخرى أمام استراحة وزير الداخلية محمد الشعار، قبل أن يقتحما مبنى الوزارة ويشتبكا مع من بالداخل»، مشيرة إلى أنهما «فجرا حزاميهما بعد الاشتباكات، ثم تم تفجير السيارتين المفخختين عن بعد». فيما لقي 60 شخصا حتفهم على الأقل، في مدينة دمشق وريفها، في حين تخطى عدد القتلى المائة ، وفق حصيلة أولية للجان التنسيق المحلية في سوريا، التي أفادت بمقتل 7 أشخاص على الأقل وجرح العشرات جراء قصف عنيف بقذائف الهاون استهدف مستشفى الباسل ومحيطه في مخيم اليرموك. وفي ريف دمشق، قتل ثمانية أشخاص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، في انفجار سيارة مفخخة في حي المستوصف بجديدة الفضل المعروفة باسم جديدة عرطوز. وفي مدينة قطنا بريف دمشق، أدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل 17 شخصا بالقرب من مساكن لأفراد الجيش السوري.
في الرابع عشر من ديسمبر تواصلت الحملة العسكرية على ريف دمشق، وسط أنباء تداولتها مواقع المعارضة السورية عن قصف جوي تعرضت له مناطق واسعة من الريف الذي شهد سقوط طائرة «ميغ» قرب مطار دمشق الدولي، بالتزامن مع سيطرة الجيش الحر على «معظم أجزاء كلية الشؤون الإدارية في حلب بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام»، وهي المدينة التي سُجّل فيها انشقاق قائد الدفاع المدني ومائة عنصر نظامي. وجاءت تلك التطورات في يوم دامٍ جديد سجلت فيه لجان التنسيق المحلية سقوط أكثر من 62 قتيلا في حصيلة أولية معظمهم في دمشق وريفها وحماه ودرعا، التي تعرضت أحياء منها «لأعنف حملة عسكرية» بحسب ما وصف الناشطون، واخترقت المشهد مظاهرات خرجت في أحياء واسعة من دمشق وريفها وبعض المناطق السورية تحت شعار جمعة «لا إرهاب إلا إرهاب الأسد». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «عدة انفجارات دوت في دمشق بسبب عمليات قصف على المناطق الجنوبية لدمشق»، فيما أفاد ناشطون أن الطائرات الحكومية قصفت بلدة مسرابا موضحين أنها نفذت خمس غارات جوية ألقت فيها على البلدة قنابل فراغية وفسفورية، مما أسفر عن نشوب حرائق كبيرة وانتشار سحب واسعة من الدخان الأبيض. وتزامن هذا القصف مع تواصل القصف على حرستا وعربِين ومديَرا بالغوطة الشرقية منذ أسبوعين أدى إلى دمار واسع ونزوح معظم سكانها. وذكر ناشطون على مواقع المعارضة السورية أن كفربطنا وسقبا وحران العواميد تعرضت لقصف مدفعي عنيف، تزامن مع تحليق للطائرات الحربية، مشيرين إلى أن الجيش الحر صد محاولة اقتحام للقوات النظامية في عربين بالغوطة الشرقية. وقالوا إن سرايا «الحسن والحسين» التابعة للجيش الحر «سيطرت على حواجز للجيش الحكومي بين بلدتي ببيلا ويلدا بعد حصار استمر أكثر من شهر».في هذا الوقت، أكد ناشط من ريف دمشق أن مقاتلي الجيش السوري الحر تمكنوا من إسقاط طائرة مقاتلة من طراز «ميغ» بالقرب من مطار دمشق الدولي، مشيرا إلى أن وحدات من القوات النظامية معززة بآليات سارعت إلى مكان سقوط الطائرة للبحث عن الطيار الذي نزل بمظلته في منطقة قريبة من المطار.لاحظت وكالات استخباراتية غربية أن وحدات سورية تجري تحضيرات متقدمة لاستخدام محتمل لأسلحة كيماوية، من بينها تحميل الشاحنات بقنابل وقذائف جاهزة للاستخدام، مما دفع الرئيس أوباما الأسبوع الماضي لتحذير سوريا من مغبة استخدام ذخائر الأسلحة المحظورة، بحسب مسؤولين غربيين وشرق أوسطيين. ولوحظ جنود بإحدى القواعد السورية يمزجون أسلحة كيماوية ويتخذون خطوات أخرى لإعداد ذخائر الأسلحة الفتاكة لاستخدامها في ساحة القتال، بحسب المسؤولين. كان هذا هو أول دليل قوي على أن سوريا تتجه صوب تنشيط محتمل لترسانتها الضخمة من الأسلحة الكيماوية، التي تضم غاز الأعصاب وغيره من السموم الأخرى. وأكدت صور مراقبة أن وحدة جيش واحدة على الأقل بدأت تحميل مركبات عسكرية خاصة تقوم بنقل قنابل وقذائف مدفعية تحمل رؤوسا كيماوية حربية، حسبما أفاد المسؤولون. تلت تلك الخطوات أوامر معينة موجهة لقوات النخبة ببدء تحضيرات لاستخدام الأسلحة ضد مقاتلي الثوار المتقدمين، بحسب المسؤولين. وقال مسؤولان غربيان اثنان اطلعا على النتائج الاستخباراتية، إن قوات النظام السوري أوقفت التحضيرات في وقت متأخر من الأسبوع الماضي، وإنه لم يكن هناك أي دليل على أن الأسلحة الكيماوية المفعلة تم تحميلها على طائرات أو نشرها على خط الجبهة.تحدث المسؤولون مشترطين عدم الكشف عن هويتهم نظرا للطبيعة الحساسة للاستخبارات. ورفضت إدارة أوباما ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الرد على أسئلة تتعلق بالواقعة. وقال وزير الدفاع ليون بانيتا هذا الأسبوع إن التهديد قد خف، رغم أنه لم يتلاشَ تماما. وقال محللون استخباراتيون إن أوامر إعداد الأسلحة تم الإعلان عنها قبل أسبوعين، وقالوا إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان القرار قد جاء من قادة سوريين رفيعي المستوى، ربما من بينهم الرئيس بشار الأسد أو من قائد ميداني ينوب عنه، بحسب المسؤولين.