الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر 1-2013 ـ جمعة قائدنا للأبد سيدنا محمد بأخلاقه سننتصر 25-01

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر 1-2013 ـ جمعة قائدنا للأبد سيدنا محمد بأخلاقه سننتصر 25-01

25.03.2014
Admin




في التاسع عشر من يناير أظهرت تقارير استخبارية وإعلامية أن مايمكن وصفه بـ «مجاهدين شيعة» من العراق وحزب الله في لبنان يتصدرون الصفوف الأمامية للمعركة الدائرة في ريف دمشق. وأشارت التقارير إلى أن هؤلاء المقاتلين يحققون تقدما في مواجهة مقاتلي المعارضة السورية في تلك المناطق. فيما أعلنت 11 كتيبة وجماعة وحركة سورية مقاتلة في أنحاء سوريا، ومعارضة للنظام، عن تشكيلها «الجبهة الإسلامية السورية الموحدة»؛ بهدف إسقاط النظام وبناء مجتمع إسلامي حضاري يحكم بشرع الله. غير أن «جبهة النصرة» رفضت الانضمام إلى الجبهة الجديدة، مكتفية بالتنسيق معها ميدانيا، بالإضافة إلى إنشاء الطرفين محكمة شرعية مشتركة تحمل اسم «محكمة الهيئة الشرعية في مدينة حلب».وكشفت الجبهة عن ميثاقها الذي تضمن أهدافها ومرتكزاتها الأساسية، والعلاقة بين أعضائها، والعلاقة مع مكونات المجتمع السوري، والوسائل المعتمدة لتحقيق الأهداف.وشدد الميثاق على أن الإسلام «هو دين الدولة والمصدر الرئيس والوحيد للتشريع، وبالتالي فإن الجبهة ستعمل بالأساليب الشرعية كافة على أن لا يكون في البلاد أي قانون يخالف الثوابت المعتمدة في الشريعة الإسلامية».
وفي العشرين من يناير غرقت المنطقة الجنوبية من سوريا في الظلام الدامس وهي المرة الأولى التي تغرق فيها مدينة دمشق وريفها بالظلام الدامس بشكل كامل، بالإضافة إلى محافظتي درعا والسويداء وكافة مناطق الجنوب، الأمر الذي أثار مخاوف السوريين والتوجس من وقوع حدث كبير، إلا أن الحكومة السورية سارعت إلى الإعلان أن سبب انقطاع الكهرباء «اعتداء إرهابي على خط التغذية الرئيسي لكهرباء المنطقة الجنوبية».. فيما قال معارضون وناشطون إن «محولا رئيسيا في مدينة النبك (بريف دمشق) تم قصفه من قبل قوات النظام».وجاء هذا الحدث الغامض في وقت تصطف طوابير السيارات والمواطنين بالمئات أمام محطات الوقود للحصول على البنزين، حيث تعاني البلاد من أزمة بنزين خانقة منذ نحو عشرة أيام. وقد يتطلب الحصول على بنزين للسيارة أو لمولد كهرباء منزلي الانتظار من أربع لست ساعات، وأحيانا تنفد الكمية قبل انتهاء الطابور.ورغم نفي الحكومة وجود أزمة بنزين ، إلا أن الازدحام ازداد أمام محطات الوقود، حتى أن طوابير السيارات والمواطنين باتت تعيق المرور في محيط محطات الوقود، التي تشهد مشكلات ومشادات عنيفة، لا تخلو أحيانا من تدخل لعناصر الأمن واعتقالات وإطلاق رصاص، كما حصل أول من السبت في محطة الوقود في شارع بغداد وسط العاصمة. ولم تقدم الحكومة أي مبرر لهذه الأزمة التي جاءت لتثقل كاهل السوريين إلى جانب أزمة الرغيف ووقود التدفئة وشح الكهرباء، والذي بلغ حد انقطاع الكهرباء عن كامل محافظات جنوب البلاد.
وفي الثاني والعشرين من يناير  هز انفجار شديد مدينة السلمية في ريف حماه (وسط) وأودى بحياة نحو 40 شخصا وجرح العشرات، بينهم حالات خطرة، وبينما قالت السلطات السورية إن انتحاريا قاد سيارة مفخخة فجرها في شارع حماه بوسط مدينة السلمية، قال ناشطون معارضون للنظام إن انفجارا استهدف مقرا للجان الشعبية الموالية للنظام بالقرب من معمل السجاد، وإن «الانفجار وقع داخل المبنى، وليس خارجه»، مع الإشارة إلى صعوبة دخول أي سيارة غريبة إلى داخل المقر.
وفي الخامس والعشرين من يناير فيما بدا تصحيحا لمسار الثورة خرجت مظاهرة في مدينة سراقب في ريف إدلب ضد ظاهرة الثوار والمجاهدين الملثمين الذين يقومون بمداهمة بيوت المدنيين، وذلك ردا على قيام «ملثمين ادعوا أنهم من اللجنة الأمنية التي شكلها المجلس المحلي لمدينة سراقب، باقتحام المنتدى الاجتماعي، ومكتب مشروع التكافل الاجتماعي، والبيت الذي يقطنه صحافيون دنماركيون والناشطتان عبيدة زيتون ودانا بقدونس وطلبوا منهم المغادرة»، بحسب ما أفادت به تنسيقية مدينة سراقب التي يسيطر عليها الجيش الحر، واستنكرت التنسيقية ذلك ووصفته بـ«العمل القذر» كما توعد ناشطون في المدينة برد واضح على تلك الممارسات، وخرجت مظاهرة في يوم جمعة «قائدنا للأبد سيدنا محمد»، وبينما هتف المتظاهرون في مناطق مختلفة من البلاد بشعارات دينية إسلامية تحض على الجهاد، خرج المتظاهرون في مدينة سراقب بشعارات مدنية تؤكد على مطلب الحرية. وأظهر فيديو بثه ناشطون قائد المظاهرة وهو يخطب بالجموع قائلا: «هذه المظاهرة ضد الظلم.. ضد التعسف وضد أي حالة طوارئ»، منتقدا بشدة الثوار الذين يتلثمون ويقومون باقتحام منازل المدنيين. وقال: «هؤلاء يذكروننا ببيت الأسد وأذناب بيت الأسد ونحن خرجنا ضد هؤلاء» ثم هتف مع الجموع: «سلمية سلمية.. الشعب بده حرية» و«هيه ويا الله.. ما منركع إلا لله» و«واحد واحد واحد.. البوط العسكري واحد»، في إشارة إلى تشابه الملثمين مع جنود النظام والشبيحة، و«يا حرية وينك وينك والتعصب بيني وبينك.. يا حرية وينك وينك والإرهاب بيني وبينك ويا حرية وينك وينك والطوارئ بيني وبينك» وكما هتفوا: «سوريا حرة حرة والغريب يطلع برا.. سراقب حرة حرة والخائن يطلع برا». كما رفعت لافتات تضمن عبارات ترفض أي سلوك ترهيبي ضد المدنيين، وتطالب بطرد الغرباء عن سوريا، ومن تلك اللافتات «ملثم.. مسلح.. يقتحم البيت هو عدو الحرية وهو شبيح» و«الجهاد على الجبهات وليس بالمداهمات». وحملت إحدى اللافتات سؤالا للثوار «في بداية الثورة هل كنت تداهم بيوتنا؟» في محاولة لتصحيح مسار الثورة الذي انحرف عن هدفه جراء حالة الفوضى وانتشار السلاح وأيضا دخول مجاهدين غرباء يحملون أجندات سياسية معينة، ولهؤلاء قال المتظاهرون في سراقب: «وحدهم السوريون يقررون كيف تكون دولتهم»، مؤكدين عدة لاءات «لا لحكم الغرباء، لا لحكم العسكر، لا للترهيب والتخويف» والأهم «لا للملثمين في مدينتنا».وكان النشطاء في تنسيقية سراقب والذين احتجوا على طرد الصحافيين الأجانب والسوريين والناشطين، قد تواصلوا مع قادة لواء جبهة ثوار سراقب والمحكمة الشرعية يوم أول من (الخميس) لاستيضاح ما جرى، وأكد هؤلاء عدم علمهم بما جرى، كما طلبت المحكمة تقديم شكوى رسمية إليها. وحملت التنسيقية لواء جبهة ثوار سراقب وريفها وقادة الكتائب «شخصيا» مسؤولية حماية أمن المواطنين والنازحين والصحافيين العرب والأجانب وضمان الحريات الفردية للجميع، وقالت التنسيقية في بيان لها استنكر اقتحام ملثمين المنازل ومقر المنتدى الاجتماعي «ننتظر نتائج تحقيق المحكمة الشرعية ومحاسبة كل من تورط من بهذا الفعل القذر بالسرعة القصوى منعا للتصيد بالمياه العكرة»، مؤكدة أن أهالي مدينة سراقب التي احتضنت الجيش الحر وغيره من الكتائب لا تقبل بما يهين أبناءها أي كان الفاعل وستسحب الشرعية عن كل مسلح يغرد خارج أخلاق الثورة كما فعلت سابقا.وخرجت مظاهرات كثيرة في مناطق متفرقة من البلاد الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، والبعيدة نسبيا عن مرمى نيران قوات النظام، تحت اسم «قائدنا للأبد سيدنا محمد» في يوم تجاوز فيه عدد القتلى خلال ساعات النهار الخمسين قتيلا بحسب الهيئة العامة لثورة السورية، والتي أفادت بأن معظمهم سقط في درعا، حيث قتل ستة عشر شخصا برصاص جيش النظام بمدينة صيدا بدرعا، بينهم سيدتان وطفل وملازم أول قتل أثناء الاشتباك مع جيش النظام ومسعف قتل جراء القصف على مدينة إدلب وفي ريف دمشق اثنا عشر شخصا بينهم خمسة في دوما تم إعدامهم ميدانيا عند أحد الحواجز في منطقة الريحان، وفي حلب قتل تسعة أشخاص وفي حماه ثلاثة وفي إدلب قتل شخصان وكذلك في دير الزور.وفي دمشق شنت قوات النظام غارات جوية على منطقة جوبر المتصلة بحي العباسيين، وتعرض المنطقة إلى قصف عنيف إثر قيام الجيش الحر باغتيال عميد عند سوق الهال من جهة مدخل جوبر. وقيام الجيش الحر باستهداف مقر لتجمع قوات الأمن، وفي برزة أعلنت تنسيقية برزة اغتيال العميد في فرع المخابرات الخارجية حسن عبد الرحمن بعبوة ناسفة زرعت في سيارته في منطقة برزة، وتم تأكيد الخبر من مصادر أخرى. ويشار إلى أنه قد ذكر اسمه في بعض الوثائق المسربة إلى قناة «العربية» والتي تتكلم عن التنسيق الأمني بين المخابرات السورية وحزب الله اللبناني. وفي حي القيمرية في مدينة دمشق القديمة قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف مكتب للشبيحة بقذيفة هاون. من جانب آخر، شهد حي المزة حملة مداهمات للمنازل واعتقالات في منطقة وادي عتمة الواقعة خلف مستشفى المواساة بدمشق، وذلك بينما تواصل قوات النظام عملياتها العسكري في ريف دمشق والأحياء الجنوبية، مع استمرار الاشتباكات هناك وقال ناشطون إن تعزيزات عسكرية جديدة مؤلفة من 14 دبابة و8 مدرعات وعدد كبير من السيارات الأمنية شوهدت وهي تتجه إلى داريا، بينما يتواصل القصف الجوي العنيف على داريا منذ أكثر من شهرين، دارت خلالها اشتباكات عنيفة أثناء صد مقاتلي الجيش الحر محاولة قوات النظام اقتحام مدينتي المعضمية وداريا.وفي مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة قالت مصادر في الجيش الحر إنه تم استهداف البناء المقابل لقسم اليرموك بقذيفتي آر بي جي أصابت الطابق الثالث وأوقعت إصابات في قوات النظام خلال اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام وفي حي تشرين شرق تجدد إطلاق النار في حي تشرين من قبل الشبيحة الذين اقتحموا الحي، وقام مقاتلو الجيش الحر بالتصدي لهم، حيث جرت اشتباكات عنيفة هناك بعد يوم على قيام الشبيحة بقتل عائلة كاملة نزحت من ريف إدلب وتسكن في حي تشرين.في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول الجهة التي نفذت عملية تفجير مبنى الأمن العسكري في منطقة «سعسع» في القنيطرة بريف دمشق. ففي حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ«مقتل ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية إثر تفجير سيارة مفخخة داخل المبنى، نفذه مقاتل من جبهة النصرة ليل الخميس»، أكد أبو إياد، الناطق باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق، أن كتائب الجيش الحر هي التي قامت بالعملية، نافيا أن «يكون لجبهة النصرة أي دور في تنفيذها».