الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية 11-2012 ـجمعة أمريكا ألم يشبع حقدكم من دمنا،صمتكم المريب يقتلنا

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية 11-2012 ـجمعة أمريكا ألم يشبع حقدكم من دمنا،صمتكم المريب يقتلنا

22.03.2014
Admin




في الثالث عشر من تشرين الاول تصدى مقاتلون في «الجيش الحر»، ، لقوات وتعزيزات نظامية كانت متجهة إلى مدينة معرة النعمان، حيث أوقفوا رتلا عسكريا من نحو 40 آلية، بينها عشر دبابات وعربات مدرعة وشاحنات صغيرة مزودة برشاشات وباصات لنقل الجنود، على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب معرة النعمان بمحاذاة بلدة حيش، حيث وقعت اشتباكات بين الجانبين. ويحاول «الجيش الحر» اعتراض تعزيزات القوات النظامية التي تتقدم ببطء إلى حواجزها في معرة النعمان، بعدما سيطر الثلاثاء عليها باستثناء حاجز واحد على مدخلها ما زال تحت سيطرة القوات النظامية، بينما تسعى القوات النظامية إلى استعادتها لإعادة إحكام سيطرتها على الطريق السريع الذي يربط بين دمشق وحمص وحلب، للتمكن من تعزيز وجودها في مدينة حلب وتزويدها بالإمدادات. وكان الطيران الحربي قد استهدف 22 مقاتلا سوريا معارضا خلال محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان والمحاصر منذ أيام. وأفاد المرصد السوري بأن «المعارضين السوريين يفرضون منذ أيام حصارا على معسكر وادي الضيف، القاعدة العسكرية الأكبر في منطقة معرة النعمان، الذي شهد محيطه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين».في موازاة التطورات الميدانية، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن «عدد القتلى في سوريا وصل إلى 33 ألفا و82 شخصا، منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد»، موضحا أن الضحايا «هم 23 ألفا و630 مدنيا، و1241 مقاتلا منشقا، و8 آلاف و211 من القوات النظامية». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد قوله إن «قرابة ألف شخص قتلوا في الأيام الخمسة الأخيرة»، موضحا أن «المعدل اليومي للقتلى في أكتوبر (تشرين الأول) بلغ 189 شخصا».
وفي احصائية جديدة عن المعتقلين السوريين لدى النظام الاسدي بلغ عدد المعتقلين في سجون النظام، منذ انطلاقة الثورة السورية، 31288 معتقلا، بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا الذي نشر على صفحته الخاصة على موقع «فيس بوك» قائمة بأرقام المعتقلين بحسب المحافظات.وأشار المركز إلى أن عدد المعتقلين من دمشق بلغ 3750 معتقلا، و8524 من ريف دمشق، و1367 من حمص، و7090 من درعا، و1789 من إدلب، و1304 من حلب، و740 من دير الزور، و557 من محافظة الرقة، و291 من السويداء، و2445 من حماة، و920 من اللاذقية، ومن طرطوس 708، ومن الحسكة 505.. بينما تحتل محافظة القنيطرة نهاية سلم الإحصاءات، إذ بلغ عدد المعتقلين منها 42 معتقلا. ولفت المركز إلى أن عدد الإناث المعتقلات بلغن 415 فتاة، بينما بلغ عدد القاصرين (دون الـ18 عاما) 786 معتقلا.
وفي الثالث عشر من تشرين الاول تعرض الجامع الأموي وسط مدينة حلب لتخريب وحريق كبير التهم جزءا كبيرا من محتوياته النفيسة، وذلك بعدما شهد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام بين قوات النظام التي كانت تتمركز فيه ومقاتلي الجيش الحر، ليضاف إلى تاريخ هذا الجامع حريق معاصر إلى جانب ما سبق وتعرض له على يد الروم والتتار.وأسفرت الاشتباكات التي استمرت نحو ثلاثة أيام عن تدمير جزء كبير من الجامع واحتراق معظم محتوياته، وبث ناشطون في الجيش الحر فيديو للجامع يظهر حجم الدمار الذي تعرض له، حيث شوهد السواد يغطي كافة جدران المسجد وأروقته، كما تعرض أحد جدرانه للتدمير الكامل.وقال ناشط كان يشرح ما تعرض له الجامع من دمار في الفيديو، إنه تم تدمير مدخل الجامع بقنابل يدوية لخلق ساتر من الركام يعوق دخول الجيش الحر ويسهل لجنود النظام الانسحاب بعد محاصرتهم وقطع الإمداد عنهم، كما أظهر الفيديو تعرض المنبر الأثري النفيس للاحتراق والتكسير.وقال الناشط إنهم وجدوا زجاجات خمر قريبا من مرقد النبي زكريا داخل الجامع، وعثروا على المصاحف التاريخية ممزقة ومحروقة، كما لم يبق معلم في المسجد سليما. أما غرفة الإمام والمؤذن فقد عثر فيها على مسروقات من الأسواق المحيطة بالجامع خزنها شبيحة النظام، والذين كتبوا على براد الماء «نحن لا نطلب الرحمة من أحد لأنه سوف يأتي يوم لا نرحم فيه أحدا.. شبيحة الأسد». وسمع في الفيديو أصوات إطلاق نار، وقال الناشط إنها من «قناص لقوات النظام متمركز على قلعة حلب يستهدف الجامع الأموي».وتبادلت قوات النظام السوري ومقاتلو الجيش الحر الاتهامات حول المسؤولية عن تدمير وإحراق الجامع الأموي، حيث اتهم مصدر في قوات الأمن السورية «لواء التوحيد التابع للجيش الحر بتعمد إحراق الجامع لتأليب الرأي العام»، وقال المصدر في تصريحات صحافية، إن «لواء التوحيد أضرم حريقا مقصودا في الجامع يوم أول من (السبت) بعد اقتحامهم له واستهدافه بالقذائف الصاروخية»، وتابع «إنه الهجوم الرابع الذي تقوم به العصابات المسلحة على الجامع، والأضرار تلحق به كل مرة، وقاموا بإحراقه لتأليب الرأي العام».من جانبه، رد لواء التوحيد على الاتهام من خلال بيان نفى فيه مسؤوليته، واتهم جيش النظام بإحراق الجامع قبل الانسحاب منه. وقال البيان: «نكشف لأبناء سوريا أن قيادة لواء التوحيد أوعزت للكتائب المرابطة على مقربة من المسجد الكبير بعدم التقدم كي لا يمتلك النظام مبررا لتدمير المسجد، إلا أنه قرر الانسحاب منه الساعة الرابعة عصر يوم السبت، تاركا وراءه ما يدل على بربريته وهمجيته، إذ أضرم النيران في جنبات المسجد». وتعهد اللواء بمتابعة القتال، قائلا «إننا في لواء التوحيد نؤكد للأمة الإسلامية عامة وللشعب السوري خاصة أن التدمير والحرق الذي طال المسجد الأموي الكبير أمر لن نسكت عنه مهما كلفنا ذلك».
وفي الرابع عشر من تشرين الاول زادت شدة التأهب الأمني وسط العاصمة دمشق مع ظهور كتيبة تابعة للجيش الحر تسمى «كتيبة معاوية بن أبي سفيان» أعلنت بدءها حملة «تطهير العاصمة من الخونة»، وتبنت ثلاثة انفجارات وقعت على أوتوستراد المزة.. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان السلطات السورية «تطهير عدد من البلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق من الإرهابيين وتدمير مقرات لهم في بلدات زبدين ودير العصافير وشبعا ومحمدية من المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية». وتعرف كتيبة معاوية نفسها بـ«الذراع الضارب لجهاز استخبارات الثورة السورية في العاصمة دمشق - القيادة العليا للمجالس العسكرية الثورية لدمشق وريفها». ولوحظت زيادة كبيرة في عدد الحواجز التي تقطع أوصال أحياء وسط العاصمة، ورجح ناشط في دمشق أن يكون ذلك تحسبا من توسع رقعة الاشتباكات من ريف دمشق إلى قلبها، بعد الحملات العسكرية الشرسة على أحياء جنوب المدينة وبلدات الغوطة الشرقية.و قالت تنسيقية المزة إن ثلاثة انفجارات وقعت في حي المزة «أولها عند الساعة الثانية والثلث فجرا، وتم استهداف مقر للشبيحة التابعة للمدعو عساف، وهو من أكبر الداعمين للنظام»، وعند «الساعة العاشرة تم استهداف أيمن ونوس، ويعمل صفحيا لدى أجهزة الأمن، وهو في حالة خطرة جدا في أحد المشافي»، و«عند الساعة الحادية عشرة والنصف تمت محاولة اغتيال الشبيح وضاح سليمان الذي يركب سيارة جيب كحلي تابعة لفرع المخابرات الجوية، وقد تم بتر قدميه على الفور».
فيما أطلق الجيش السوري الحر معركة السيطرة على شمال سوريا، إذ كثف من عملياته في قرى ريف إدلب وريف اللاذقية، وشن عمليات للسيطرة على المناطق الاستراتيجية التي تربط مدينة حلب بالمحافظات المحيطة بها، بهدف قطع خطوط الإمداد عن الجيش النظامي، كما قال مصدر عسكري من الجيش الحر في إدلب ».وتزامنت تلك التطورات مع شن المقاتلين المعارضين هجوما جديدا على معرة النعمان التي تعتبر ممرا إلزاميا للقوات النظامية لإيصال الإمدادات إلى حلب. بينما سجلت لجان التنسيق المحلية مقتل أكثر من 170 شخصا في حصيلة أولية، معظمهم في دمشق وريفها.وأوضح رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أن القوات النظامية هوجمت بشراسة في جميع نقاط وجودها في المنطقة الشمالية ، مؤكدا أن العمليات في تلك المنطقة ستكون قاعدة انطلاق الثوار باتجاه محافظات ومدن أخرى مثل حمص وحلب وصولا إلى العاصمة دمشق، وأضاف: «هذه العمليات ستكون البداية، بعد أن أثبت الشعب السوري أنه شعب عظيم، يمتلك إقداما يفوق التصور على الموت في سبيل الحرية، نتيجة تخاذل المجتمع الدولي وتقاطع مصالحه مع النظام التي أدت إلى سكوته على الجرائم والمجازر». وهذا و قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، ، إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع الماضي، بينما تقاتل لانتزاع مكاسب حققتها المعارضة، في حين نقلت تقارير إخبارية عن رجل الأعمال السوري فراس طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق وشقيق العميد المنشق مناف طلاس، وجود أكثر من 50 طيارا من كوريا الشمالية يقاتلون إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، ويقومون بقصف المدن والسكان.
في الخامس عشر من تشرين الاول اعلنت تركيا عن وصول عدد السوريين اللاجئين إلى أراضيها إلى 100 ألف شخص، أشارت الأردن إلى ارتفاع أعداد السوريين داخل اأراضيها إلى نحو 215 ألفا، موزعين على مختلف المحافظات الأردنية.وبينما كانت أرقام «الضيوف» السوريين في تركيا تخترق حاجز الـ100 ألف لاجئ، وهو الرقم الذي حددته تركيا سابقا كـ«حد أقصى» لها قبل التفكير في إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لإيواء هؤلاء. قال الناطق بلسان الخارجية التركية، سلجوق أونال، إن بلاده «لن تتوقف عن استقبال اللاجئين، على الرغم من تخطيهم سقف المائة ألف»، مشيرا إلى أن «قرارا لم يتخذ بعد بشأن المنطقة العازلة».هذا واكدت «لجان التنسيق المحليّة» في سوريا عن مقتل العشرات وسقوط الكثير من الجرحى جراء الاشتباكات وعمليات القصف على كل من حلب، ومعرة النعمان في إدلب، وجبل الأكراد في اللاذقية، ومنطقة اللجأة وداعل وبلدة معربة في ريف درعا، وكفربطنا في ريف دمشق، وقرى عدة في ريف حمص والميادين في دير الزور.فيماوأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 67% من المنشآت الصحية في سوريا تضررت بدرجات متفاوتة نتيجة أعمال العنف هناك من بينها 29% تعطلت تماما. وأشارت المنظمة إلى أن التصعيد الذي حدث في أعمال العنف مؤخرا ألحق دمارا هائلا بالمنشآت الصحية في كل أنحاء هذا البلد وأدى إلى حرمان الناس من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ومنع العاملين الصحيين من القدرة على تقديم هذه الخدمات.وتركز المشهد الأمني في حلب، ففيما أفيد عن أن لواء التوحيد أسقط مقاتلة للجيش النظامي السوري في منطقة الشيخ نجار، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات حول حاجز الليرمون العسكري عند مدخل حلب أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 8 عناصر من القوات النظامية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الحاجز الواقع على طريق حلب إعزاز «كبير وهو على أحد المداخل الرئيسية للمدينة» التي تشهد منذ ثلاثة أشهر معارك يومية.ومن حمص، تحدث أبو محمد لـعن تعرض منطقة تلكلخ لقصف عنيف وحصار خانق واستهداف لحي البرج، حي جبل غليوم، حي السوق. وأوضح أبو محمد أن أصوات الانفجارات تهز المدينة بأكملها، وقال: «وبالتزامن تتعرض منطقة الرستن لقصف عنيف بالمدفعية وطائرات الميغ وقد أفيد عن مقتل ما يزيد عن 10 أشخاص».ووجّه أهالي الرستن نداء استغاثة للمجتمعين العربي والدولي، لافتين إلى أن «مدينتهم تتعرض كل يوم لقصف عنيف أصبح أعنف وأشرس في هذه الفترة حيث أصبح القصف متواصلا ليل نهار من كتيبة الهندسة والقذائف الصاروخية من عدة محاور ما أدى ذلك لحركة نزوح كبيرة حيث تتم أغلب حالات النزوح لقرى مجاورة قد لا تكون بأفضل حال». وقال الأهالي في بيان لهم: «تعاني المدينة من نقص شديد بالمواد الغذائية التي بدأت تنفد وقد تؤدي لموت عدد كبير من الأطفال والأهالي بسبب الجوع ونفاد حليب الأطفال إذا ما استمر الحصار ولم يتم دخول المساعدات، كما أن الكهرباء والماء مقطوعة عن المدينة بشكل شبه تام. أما الناحية الطبية فهناك نقص بل نفاد بالمواد الطبية وقلة بالكادر الطبي إذ إن أكثر الجرحى يستشهدون متأثرين بجراحهم نتيجة نقص المواد الطبية أو بسبب عدم القدرة على إسعافهم بسبب الحصار والقصف المستمر وعدم وصول أي إمدادات ومساعدات إلينا، حتى إن الملاجئ والجوامع التي كانت ملاذا للأهالي والجرحى تم استهدافها بالقصف ولم يبق أي مكان آمن في المدينة». وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق في الغوطة الشرقية للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى سماع «أصوات إطلاق رصاص كثيف صباح بالقرب من مدينة قارة رافقها إغلاق للطريق الدولي دمشق حمص» وذلك إثر مهاجمة «مسلحين مجهولين سيارة تابعة للجمارك على طريق دمشق حمص».
في السادس عشر من تشرين الاول ركزت قوات الأمن السورية، بحسب ناشطين من الداخل، حملتها العسكرية في منطقة معرة النعمان، التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها شهدت القصف الأعنف منذ سيطرة الثوار عليها، في حين أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية منطقتي خان شيخون ومعرة النعمان منطقتين منكوبتين. وأفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء القصف المدفعي والصاروخي وبالبراميل المتفجرة على الحولة في حمص والميادين في دير الزور وكفر بطنا في ريف دمشق وأبو ظهور في إدلب، كما في جبل الأكراد في اللاذقية.ومن الزبداني تحدث ناشطون عن «سقوط أكثر من 200 قذيفة بين قذائف دبابة ومدفعية ثقيلة انهمرت على المدينة بأقل من ساعة جعلت من الزبداني كتلة من النيران الملتهبة وساحة للجحيم والموت». وقال هؤلاء إن المستشفى الميداني في المنطقة غص بعشرات الجرحى بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
بعد أيام من القصف العنيف والمركز، تمكنت القوات السورية النظامية في السابع عشر من تشرين الاول من اقتحام بلدة جوسية الحدودية في محافظة حمص، بينما انتشرت التعزيزات الأمنية والحواجز الإسمنتية في العاصمة دمشق، في حين نجح الجيش السوري الحر في إسقاط مروحية نظامية في معرة النعمان، وتصدى لرتل عسكري كان متجها من حماة إلى معرة النعمان، ودمر عددا من الدبابات، بحسب ناشطين. وبينما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن سقوط نحو 100 قتيل جراء أعمال العنف الضاربة في سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «القوات النظامية تمكنت من اقتحام قرية جوسية بريف القصير بعد اشتباكات وقصف عنيف منذ عدة أيام»، مشيرا إلى أن مدينة القصير في ريف حمص تتعرض بدورها للقصف، «في محاولة من القوات النظامية لفرض سيطرتها على القصير والقرى التابعة لها». وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن القوات النظامية «تبدو مصممة على السيطرة على ريف القصير مهما كلف الأمر». من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن «قوات النظام تقتحم جوسية من كافة المحاور وتقوم بحرق وهدم منازل المدنيين بعد انسحاب (الجيش الحر) من المنطقة». بدوره، تحدث أبو خالد الحمصي، الناشط في محافظة حمص، عن «قصف مركز تشهده مدينة القصير وريفها»، لافتا إلى أن اقتحام جوسية جاء بعد انسحاب «الجيش الحر» نتيجة كثافة الغارات التي نفذتها الطائرات النظامية على المنطقة. وقال «قوات الأمن تعمل على قطع خطوط الإمداد عن مدينة حمص، من خلال سعيها للسيطرة على ريف القصير قبل الموعد المحدد لانطلاق هدنة عيد الأضحى، لتسعى بعدها لتطويق المحافظة ككل بعد تطويقها للمدينة».
وفي المقابل أفرج «الجيش السوري الحر» في محافظة إدلب عن عشرات الجنود السوريين المعتقلين لديه من الجيش النظامي وذلك في بادرة حسن نية، وأشار الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي مقداد إلى أن هؤلاء المعتقلين بغالبيتهم مجندين من بين «المدنيين»، وأنهم «من أبناء الطائفة العلوية، ولم تتلوث أيديهم بالدماء». وأظهر شريط فيديو جرى بثه على موقع «يوتيوب» وشبكة «سكاي نيوز» أحد القادة الميدانيين في الجيش الحر، وهو الملازم الأول أحمد عليوي خميس، وهو يعلن عزم الجيش الحر الإفراج عن معتقلين من القوات النظامية. ويقول الملازم الأول خميس: «سوف يتم إطلاق أكثر من 60 شخصا بعد التأكد من براءتهم الكاملة». وتوجه إلى المفرج عنهم قائلا: «هذه واحدة من مكرمات الجيش الحر، وآمل أن تعودوا سالمين إلى أهاليكم، اشكروا الله أن خلصكم من النظام المجرم». ولدى السماح لهؤلاء بالمغادرة بدت الفرحة كبيرة على وجوههم وراحوا يطلقون الصيحات ويرفعون شارات النصر. وعلق الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي مقداد على هذه المبادرة، فأكد أن «عملية الإفراج عن هؤلاء تمت في مقر (الكتائب 111) في محافظة إدلب، بحضور (قائد المجلس العسكري في الجيش الحر) العميد مصطفى الشيخ وقائد الكتائب محمد حمودي وكل ضباط (الكتائب 111) الذين كانوا مؤيدين لهذه الخطوة». وأوضح مقداد في حديث أن «المفرج عنهم هم في غالبيتهم مدنيون، أي من الموظفين الحكوميين الذين لم يشتركوا في الجرائم التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري، ولم تلوث أيديهم بالدماء أو بإيذاء أي شخص، وهم ليسوا من المخابرات أو الشبيحة». لافتا إلى أن «غالبية المفرج عنهم من أبناء الطائفة العلوية، وهذا يثبت أننا لسنا طائفيين ولا نقاتل على أساس طائفي أو مذهبي بل من أجل حرية شعبنا وكرامته».
استباقا لزيارة المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى سوريا لدمشق، والتي أعلنت الخارجية السورية عن بدايتها غدا السبت، شهدت أغلب المناطق السورية تصعيدا متبادلا من طرفي الأزمة. ومع الإعلان عن سقوط نحو 200 قتيل في الثامن عشر من اكتوبر ، شهدت العاصمة دمشق تفجيرا انتحاريا ضخما هز حي كفرسوسة، على بعد نحو 300 متر من مبنى وزارة الداخلية السورية ومقار أجهزة أمنية.
فيما اعلنت منظمة آفاز الحقوقية أن «ما بين 28 ألفا و80 ألف سوري تعرضوا للإخفاء القسري على يد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، بناء على تقديرات مجموعات حقوقية تعمل داخل سوريا». وقالت مديرة حملات «آفاز»، آليس جاي، في بيان صادر عن المنظمة ، إن «قوى الأمن والميليشيات المسلحة السورية تقوم باختطاف المواطنين من الشوارع وإخفائهم في زنزانات التعذيب»، معتبرة أنه «ما من أحد آمن، سواء كانت امرأة تشتري البقالة أم فلاحا يشتري الوقود».وأوضحت جاي أن «هذه هي سياسة النظام المعتمدة لترهيب العائلات والمجتمعات»، وأشارت إلى أن «حالة الذعر الكامنة في عدم معرفة ما إذا كان زوجك أو ابنك حيا، تولد خوفا يسكت المعارضين»، داعية إلى «التحقيق في مصير كل من هؤلاء الأشخاص ومعاقبة الجناة».وتنقل منظمة آفاز في تقريرها عن فاضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إحصاء الشبكة «إخفاء 28 ألف شخص على الأقل، وثقت أسماء 18 ألفا منهم»، كما لفت إلى «توافر معلومات حول 10 آلاف حالة إضافية، لكن من دون أسماء، حيث إن العائلات كانت خائفة من مشاركتها».
فيما كان التاسع عشر من تشرين الاول "جمعة امريكا ألم يشبع حقدكم من دمائنا " يوما مأساويا في لبنان حيث
اهتز لبنان على وقع اغتيال العميد وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن اللبنانية بتفجير سيارة مفخخة في حي الأشرفية ببيروت, معيدا للأذهان مسلسل التفجيرات التي ضربت لبنان سابقا.واتهم رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري «النظام السوري» مباشرة بعملية الاغتيال، وحذا حذوه النائب وليد جنبلاط الذي اتهم الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة بالتورط في الجريمة، لكنه شدد على ضرورة عدم «اتهام أحد من الأطراف الداخلية»، في إشارة واضحة إلى حزب الله، لعدم «تحقيق حلم بشار (الأسد) بحرق لبنان».وقال الحريري الذي يعد الحسن من أقرب المقربين إليه إن «رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي كشف مخطط نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر الوزير السابق ميشال سماحة»، لافتا إلى أن «اغتيال الحسن مكشوف كوضح النهار».
ومن الاحداث الميدانية داخل سوريا في يوم الجمعة أعلن مقاتلون في الجيش الحر في مدينة حلب سيطرتهم على حي سليمان الحلبي، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات والقصف العنيف في أحياء المدينة وعدة مناطق في البلاد، أشدها في الغوطة الشرقية في ريف دمشق ودرعا ومنطقة القصير في ريف حمص، حيث ألقى الطيران الحربي التابع لقوات النظام قنابل عنقودية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها الثوار، وعلى مدينة القصير.وتأتي هذه التطورات في وقت خرجت فيه مظاهرات يوم (الجمعة)، تحت اسم «أميركا.. ألم يشبع حقدك من دمنا؟!».وقالت مصادر في الجيش الحر بحلب إن كتائب الجيش الحر شنت هجوما متزامنا على أحياء سليمان الحلبي والعرقوب والميدان، وسيطرت على الأول بشكل كامل وعلى أجزاء كبيرة من حي الميدان، ولا تزال الاشتباكات دائرة في حي العرقوب بين الجيشين النظامي والحر.واصلت القوات النظامية السورية يوم (الجمعة) محاولاتها للسيطرة على مدينة معرة النعمان الشمالية فقصفت بالبراميل المتفجرة والصواريخ كما بالقنابل العنقودية مناطق سكنية مما أدى لمقتل أكثر من 100 شخص بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أهداف الضربة الجوية شملت معسكرات للمتمردين قرب وادي ضيف، وهي تشكل مخزنا كبيرا للمعدات الثقيلة والوقود.وأضاف المرصد أن «المقاتلات ألقت قنابل استهدفت معسكرات المتمردين قرب قاعدة وادي الضيف»، مركزة قوة نيرانها على قرى تلمانس معشمشة.وعرض الجيش السوري الحر بقايا إحدى القنابل العنقودية وكذلك عشرات القنابل الأخرى، التي لم ينفجر بعضها والتي ألقيت على المدينة التي تتعرض منذ نحو عشرة أيام لعمليات قصف مكثفة متهمين النظام السوري بإسقاطها على مناطق سكنية وعلى الخطوط الأمامية، بالإضافة لعشرات القنابل الصغيرة التي لم تنفجر.وتحمل القنابل كتابات تشير إلى احتمال أن تكون القنبلة صنعت في روسيا. وقال مصدر قيادي في الجيش السوري الحرأن استخدام النظام لهذا النوع من القنابل المحرمة دوليا لا يقتصر على معرة النعمان، بل طال حلب وحمص وغيرها من المناطق السورية لافتا إلى أن خطورة هذه القنابل تكمن في أن بعضها لا ينفجر فور إلقائه، لا بل عند لمسها مما قد يرفع من إمكانية إصابة أطفال ونساء. وأوضح المصدر أن انفجارات هائلة تسمع في منطقة معرة النعمان نتيجة إلقاء براميل متفجرة قد تتخطى زنتها زنة رأس حربة صواريخ «سكود». وأضاف: «نحن نسيطر 100 في المائة على الأرض في معرة النعمان لكن النظام يقصفنا من الجو وبالمدفعية في ظل صمت المجتمع الدولي المريب وغير المسبوق».
وتتهم «هيومان رايتس واتش» سوريا باستخدام قنابل عنقودية. لكن الجيش السوري نفى هذه التهمة مشددا على أنه لا يملك هذا النوع من القنابل. ولم تصدق سوريا على معاهدة دولية تحرم استخدام القنابل العنقودية التي يمكن أن تحمل نحو 650 قنبلة صغيرة.وتقول منظمات غير حكومية إن 40 في المائة من القنابل لا تنفجر، و98 في المائة من الإصابات تقع في صفوف المدنيين وكثير منهم أطفال ظنوا القنابل ألعابا.وينقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عناصر في الجيش الحر قولهم إنهم شنوا هجوما أخيرا على وادي الضيف المحاصرة بنحو 2500 من الثوار. هذا وأفيد عن مقتل نحو 49 شخصا بينهم 23 طفلا في هجوم للمقاتلات على مناطق سكنية بمعرة النعمان، وفقا لشهادات منقذين.ودمرت الهجمات منزلين ومسجدا كان كثير من النساء والأطفال يتخذونه ملجأ. ولا تزال كثير من الجثث عالقة تحت أنقاض المسجد، بحسب ناجين ومسعفين. وراحت طفلة عمرها تسعة أشهر ضحية للهجوم.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في حي الصاخور بمحافظة حلب، الذي يتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على الحي. وفي حلب أيضا تعرضت الأحياء الشرقية للمدينة للقصف من قبل القوات النظامية. كما تعرض حي الميدان للقصف بقذائف الهاون من قبل مقاتلي الجيش الحر.وبموازاة ذلك، يحاصر مقاتلو الجيش الحر مقر اللواء الرابع والستين في بلدة الأتارب غرب المدينة. بعدما تمكنوا من إغلاق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية.وفي إدلب، شن الطيران الحربي ، غارات على مواقع مقاتلي الجيش الحر الذين شنوا هجوما على قاعدة عسكرية استراتيجية في شمال غربي سوريا. كما أغارت الطائرات على مشارف معسكر وادي الضيف في قريتي تلمنس ومعرشمشة. حيث تدور اشتباكات شرسة هناك في هجوم على معسكر وادي الضيف، حيث يتحصن فيه نحو 250 جنديا من قوات النظام منذ أيام، ويضم المعسكر أيضا دبابات ومخازن للمحروقات.وقال ناشطون إن الطيران الحربي قصف بلدة معرشورين، وأسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى نتيجة تدمير عدة منازل جراء القصف. وفي حي الفردوس، في مدينة حلب، سقط عدد من الجرحى نتيجة قصف من قوات النظام استهدف مظاهرة خرجت هناك، وفي حي الصاخور سقط عدة جرحى نتيجة قصف مدفعي من قبل قوات النظام على فرن الذرة في الحي، وخرجت مظاهرات عدة في أحياء حلب وريفها ومحافظة إدلب في سرمين وسرمدا وكفرنبل وبنش وكفرعروق وأريحا وبث ناشطون مقاطع فيديو لتلك المظاهرات، وهتف المتظاهرون في مدينة بنش «يا أميركا إسمعينا.. انت ما بتهمينا.. نصرك ربي يكفينا.. شوفوا الشعب شو بريد؟ الشعب يريد نصرك يا الله».
وكانت حصيلة يوم جمعة دام ذهب ضحيته أكثر من 245 شخصا بحسب لجان التنسيق المحلية في سوريا، التي وثقت إطلاق الجيش النظامي في 109 نقاط النار على المدنيين بشكل عشوائي.