الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات الجمعة في الثورة السورية لشهر نيسان 2012 ـ جمعة سننتصر ويهزم الأسد 20-04-2012

شعارات الجمعة في الثورة السورية لشهر نيسان 2012 ـ جمعة سننتصر ويهزم الأسد 20-04-2012

16.03.2014
Admin




وفي الحراك الشعبي السلمي في ظل غياب المراقبين الدوليين عن الزيارات الميدانية في المدن السورية بحجة «عدم تصعيد الأمور»، رد نظام الرئيس بشار الأسد على المظاهرات الحاشدة التي خرجت في أكثر من 516 نقطة تظاهر بمختلف المدن في جمعة «سننتصر ويهزم الأسد» بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط أكثر من 45 قتيلا.ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس فريق المراقبين العقيد أحمد حميش قوله, إن فريقه لن يقوم بجولات ميدانية «كي لا يؤدي وجودنا إلى تصعيد». وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في الشارع السوري وبين الناشطين وقوى المعارضة حول طبيعة عمل المراقبين ودورهم «إذا ما غابوا عن المراقبة في أكثر أيام الأسبوع زخما بالفعاليات (الجمعة)». وبينما خرج عشرات الآلاف من السوريين في مظاهرات ، تركزت العمليات الأمنية التي شنتها قوات النظام السوري، وفق مصادر المعارضة، على حمص التي تعرضت لقصف عنيف بصواريخ الهاون, وبالتحديد على مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية وعلى أحياء حمص القديمة. وسخر السوريون المناهضون للنظام من فريق المراقبين الدوليين، الذي تتابع طليعته استكمال إجراءاتها في العاصمة دمشق لبدء مهامها في مراقبة التزام الحكومة السورية بوقف إطلاق النار. وفي مظاهرات يوم جمعة «سننتصر وينهزم الأسد» التي خرجت ، انتقد المتظاهرون المبادرات الدولية، التي لم توقف القتل، بل إن منهم من اعتبرها ترفع منسوب الدماء في الشارع، وكتبوا في حمورية «مبادراتكم تقتلنا»، فيما أكدوا في مدينة تلكلخ القريبة من الحدود مع شمال لبنان «لا تعنينا مبادراتكم ولا مهلكم.. مطالبنا ثابتة: تسليح الجيش الحر، حظر جوي، ومناطق عازلة». واعتبر متظاهرون آخرون خطة كوفي أنان «مخاضا عسيرا من دون ولادة»، أما في باب هود في مدينة حمص فرأوا أن «ما بين الدابي وكوفي أنان وانسحاب الخطيب وروبرت مود جرائم ضد الإنسانية بموافقة دولية»، حيث انصبت الانتقادات الهجائية على المجتمع الدولي المتردد وعلى المراقبين الدوليين، وسخروا من إرسال ستة مراقبين كوفد مقدمة، فكتبوا في حمورية بريف دمشق «أربعة مراقبين للعب وواحد للأرجيلة وأنان لإعداد القهوة والشاي». واعتبروا أن مهمتهم هي لمراقبة «إطلاق النار، وليس وقف إطلاق النار».وعن رؤيتهم لدول الجامعة العربية ومجلس الأمن كتبوا «الثورة السورية حولت مجلس الأمن والجامعة العربية إلى دار للعجزة»، مع التأكيد على أن «ثورتنا مستمرة رغما عن أنف العالم بأسره مهما تآمرتم»، مع الاعتراف «أصدق عبارة قالها البطة (كناية عن الرئيس السوري) نفسه: سوريا الله حاميها».وفي مدينة حماه، حذر المتظاهرون هناك المراقبين الدوليين «إذا لم تكونوا صباح غد (اليوم السبت) في حمص التي تذبح فنستقبلكم عند وصولكم حماه بالأحذية»، وذلك بعد أنباء عن عدم تمكن المراقبين من الذهاب إلى حمص. فيما أدان أهالي ريف دمشق المراقبين وكتبوا في عربين «إلى المراقبين.. أتذهبون إلى الفنادق والشعب يدفن بالخنادق؟».. أما في ريف إدلب فاعتبر المتظاهرون في قرية معرة حرمة أن «جرائم الأسد لا تحتاج مراقبين، ومن لا يراها فهو أعمى».وفي حي العسالى بدمشق حملوا لافتات تحيي فلسطين وتذكر العالم بـ«الشهيد الطفل محمد الدرة» الذي قضى برصاص الاحتلال الإسرائيلي وكان في حضن والده، وكتبوا «نقول لعالمنا المتخاذل في سوريا كل يوم محمد درة»، و«في سوريا لا يؤخذ النصر بل ينتزع انتزاعا».وفي حمص بحي دير بعلبة، حيث لم يبق سوى القلة من الأهالي بسبب القصف الشديد، قال المتظاهرون «لن نستسلم.. ننتصر أو نموت»، وهزأوا من الأسد وكتبوا «الشعب السوري الحر لا يريد أسدا حتى في حديقة الحيوانات». وبكل إصرار أكدوا على قولهم «أنا عبد لله ولست عبدا لآل الأسد»، كما توجهوا للرئيس للأسد باتهام مبطن بصيغة السؤال «يا بشار، كيف تكون سوريا دولة ذات سيادة كاملة ولديها أراض محتلة؟ حمص صرخة الأمة»، وذلك بعد رفعهم شعارات منها «حمص.. جار البحث عن المراقبين»، حيث بدت كلمة حمص تنزف دما مع التساؤل باستغراب «يبدو أن العالم بأسره يعمل على إخماد الثورة السورية.. لماذا يا ترى؟!».أما في مدينة القصير، حيث خرج العشرات في مظاهرة صغيرة جراء القصف العنيف على المدينة، فعبر المتظاهرون عن سخطهم لظهور الأسد على الشاشات مع زوجته لمشاركة مجموعة شباب في إرسال مساعدات إنسانية للمنكوبين، وكتبوا على رسم كاريكاتيري للأسد وزوجته «حملة إغاثة بشار لمجازره»، كما تقدموا بالشكر للملكة السعودية وقطر قيادة وشعبا.وفي مدينة عامودا شمال شرقي البلاد حيث الأكثرية الكردية، رسموا لوحات كاريكاتيرية تظهر الرئيس الأسد ولسان حاله يقول «لن أرحل، وسنبقى إلى يوم القيامة على أرواح الشعب السوري»، ولم ينس المتظاهرون في غمرة حماسهم وإصرارهم على الانتصار في ثورتهم السخرية من وزير الخارجية السوري وليد المعلم وكتبوا له «خليك بالصين.. وجودك في سوريا يسبب مجاعة».إلا أن غالبية الشعارات استلهمت شعاراتها ولافتاتها من عنوان الجمعة، المتفائلة بتحقيق «النصر»، حيث رفع المتظاهرون في بلدة المليحة بريف دمشق لافتة كتبوا عليها «إما نعيش فوق الأرض سعداء أو نعيش تحت الأرض شهداء»، وفي ريف إدلب بجبل الزاوية «سننتصر ويهزم الأسد.. الله ناصرنا ولا ناصركم». وفي ريف دمشق قالوا «ثورتنا كالصلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالشهادة»، وفي مدينة تلكلخ عبروا عن القناعة العميقة بأن «هذه الثورة بدأت برعاية ربانية، وستنتهي برعاية ربانية، وستنتصر برعاية ربانية»، مع تأكيد «مستمرون في ثورتنا حتى نحقق النصر على النظام الفاجر»، كما كرر المتظاهرون في بعض المناطق مطالب تسليح الجيش الحر، لا سيما في ريف دمشق، باعتبار «الجيش السوري الحر هو نواة للجيش العربي الحر الذي سيحرر الأقصى».

وقد أعلنت لجان التنسيق السورية عن مقتل نحو 45 شخصا على الأقل في مجمل أنحاء سوريا، مشيرة إلى أن قوات الأمن السورية رفعت من منسوب العنف المستخدم في عملياتها الأمنية التي تستهدف أكثر من منطقة سورية لتجدد بذلك خرقها للهدنة التي أعلن النظام السوري التزامه بها تقيدا بخطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان.. في وقت خرج فيه آلاف السوريين للتظاهر في أكثر من 650 مظاهرة بنحو 516 نقطة تظاهر في غياب المراقبين الدوليين.
وقد تركزت العمليات الأمنية التي شنت ، وفق مصادر المعارضة، على حمص وبالتحديد على مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية وعلى أحياء حمص القديمة، في وقت خرج فيه الآلاف في مختلف المحافظات السورية تلبية لدعوة قوى المعارضة للخروج بمظاهرات في جمعة «سننتصر ويهزم الأسد».
وبينما أكد ناشطون سقوط عدد من الجرحى في أحياء دف الشوك والقدم بدمشق خلال محاولة قوات الأمن فض مظاهرات في المنطقة، وبينما تواصل القصف على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والحميدية والقصور وحمص القديمة، اجتاحت قوات الجيش النظامي الحيين الشرقي والجنوبي في مدينة القصير التي تتعرض للقصف منذ يوم الأربعاء، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة.
و دوليا وسياسيا حذر وزراء خارجية 15 دولة من مجموعة «اصدقاء سوريا»، خلال اجتماعهم في باريس ، نظام الرئيس السوري بشار الاسد من عواقب وخيمة، اذا فشلت جهود السلام التي يقودها المبعوث الدولي الى سوريا، كوفي أنان. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، إن الوضع السوري «يمر بلحظة حرجة وخطر الحرب الأهلية والإقليمية قائم». وأبعد من ذلك، رأى جوبيه أن الوضع في سوريا «يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى «تشديد الإجراءات» بحق النظام السوري بهدف ضمان احترام خطة أنان، على أن يشمل ذلك قرارا لمجلس الأمن يتضمن عقوبات وحظرا على الأسلحة. وقالت «علينا أن نتجه بقوة نحو مجلس الأمن بهدف (إصدار) قرار تحت الفصل السابع يلحظ عقوبات ومنعا للسفر وعقوبات مالية وحظرا على الأسلحة».
من جانبه، قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي شارك في المؤتمر، إن ثمة «مذبحة ترتكب ودماء زكية تسال في سوريا, والغريب في الأمر أن مجال التسلح متاح لمن يقوم بالجريمة بينما الأبرياء لا يسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم». وختم الفيصل قائلا: «ما دام الموقف الدولي لم يتمكن من وقف النزيف، فيتعين على المجتمع الدولي، على الأقل، أن يساعد السوريين للدفاع عن أنفسهم».