الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات الجمعة في الثورة السورية لشهر نيسان 2012 ـ جمعة ثورة لكل السوريين 13-04-2012

شعارات الجمعة في الثورة السورية لشهر نيسان 2012 ـ جمعة ثورة لكل السوريين 13-04-2012

16.03.2014
Admin




على شبكة الانترنتووجهت دعوة عبر المواقع الالكترونية للناشطين الى مشاركة جميع السوريين، لا سيما المترددين، الى اي ديانة او تيار انتموا الى الخروج في تظاهرات الجمعة.وكتبت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع "فيسبوك" الالكتروني "اليوم لا عذر لاحد فهو يوم لكل السوريين. ان اردتم نهاية لعمليات القتل انتفضوا. ان اردتم نهاية لعمليات تدمير المدن انتفضوا. ان اردتم نهاية لال الاسد انتفضوا". ودعت الى ان جعل اليوم "جمعة مشهودة للقضاء على هذه العصابة المجرمة".وتحت صورة كبيرة لمدينة دمشق، توجهت الصفحة الى سكان دمشق بالعبارة التالية "الساحات بانتظاركم يا ابطال الفيحاء".وكانت صفحة "شبكة شام" المعارضة على فيسبوك بثت شريط فيديو ترويجي لحث المترددين على المشاركة في التظاهر ضد النظام الجمعة.وجاء في الشريط "ايها المترددون لتخرجوا عن صمتكم او فلتصمتوا الى الابد".وخرجت تظاهرات ليل الخميس ـ الجمعة في عدد من المناطق كان اكبرها في مدينة دير الزور (شرق) هتفت "حرية للابد غصبا عنك يا اسد".
وبادر مئات للنزول الى الشارع رافعين شعارات اسقاط النظام، غير عابئين باحتلال الدبابات للساحات، وبرصاص القنص الذي اوقع عشرات الشهداء والجرحى ، وبالتالي لن يعبأوا ايضا باشتراط وزارة الداخلية اخذ موافقة منها قبل التظاهر اليوم.حيث استبقت وزارة الداخلية السورية، التظاهرات اليوم في "جمعة ثورة لكل السوريين" بالدعوة في بيان مقتضب، المواطنين إلى "التقيد بالقانون الناظم له وعدم التظاهر إلا بعد الحصول على ترخيص من الجهات المختصة وفقاً لقانون التظاهر السلمي حرصاً على ضمان سلامة المواطنين وممارسة هذا الحق بشكل حضاري".
ويتنافى هذا الطلب مع البند السادس من مبادرة أنان التي تؤكد على حق السوريين في تشكيل الجمعيات والتظاهر السلمي.
خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى باحات وشوارع المدن والقرى في جمعة «ثورة لكل السوريين»، غداة تطبيق وقف إطلاق النار، وشاركوا في أكثر من 640 مظاهرة في 700 نقطة، ورفعوا شعارات تؤكد نبذ الطائفية، بينما ردت قوات النظام بإطلاق الرصاص على المتظاهرين مما تسبب في مقتل 12 شخصا، بينهم ثلاثة قرب الحدود التركية، في حين قالت لجان التنسيق المحلية، إن النظام السوري سجل خروقات لوقف إطلاق النار في أكثر من 31 نقطة تظاهر، وأطلق النار على متظاهرين سلميين لتفريقهم. وأشارت لجان التنسيق السورية، إلى وقوع قصف على أحياء حمص، وخاصة القصور والقرابيص والخالدية، وحصول حملة اعتقالات في قدسيا بريف دمشق، إلى جانب قصف بلدة كفرنبل في إدلب.
بعد شهور من القصف العنيف بدا خروج المتظاهرين السوريين يوم في جمعة (سوريا لكل السوريين) وكأنه خروج من حمام ساخن، في اليوم الثاني لبدء تنفيذ وقف إطلاق النار، ورغم الخروقات التي سجلت وسقوط عدد من القتلى، واستمرار الانتشار الأمني والعسكري المكثف وحالة التأهب، تنفس المتظاهرون الصعداء، واستعادت الشعارات طابعها السلمي، وأعلن أهالي كفر نبل أن الجامع بين الثوار هو الانتماء لسوريا، وكتبوا: «أنا درزي وعلوي سني وكردي سمعولي ومسيحي يهودي وآشوري.. أنا الثائر السوري وأفتخر»، ليضعوا بذلك النقاط على الحروف ضد كل دعوات الطائفية التي تهدد المجتمع بالانقسام.
ولعل ضعف الثقة بمدى التزام النظام بوقف إطلاق النار دفع المتظاهرين للسخرية من مبادرة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان، باعتبارها مهلة جديدة لإطالة عمر نظام الأسد، ووصف المتظاهرون في حي القدم بدمشق وقف إطلاق النار بـ«المهزلة الجديدة»، وكتبوا: «قد يستطيع بشار الضحك على العالم كله إلا الشعب السوري»، و«يا بشار يا فهمان الشعب السوري ما بينهان»، وهم يرددون بإصرار: «ما في للأبد عاشت سوريا ويسقط الأسد»، وفي حي التضامن وغيره من أحياء وبلدات في ريف دمشق رددوا: «ثوري يا شام ثوري وهزي القصر الجمهوري» حيث عاد الثوار لتأكيد عدم جدوى الحلول السياسة التي يطرحها المجتمع الدولي، وأن النظام لن يسقط إلا بيد السوريين، ففي برزرة عبروا عن ذلك بالقول: «مبادرات.. مؤتمرات.. خطابات.. تصريحات.. ونحن نقتل كل يوم فماذا بعد».. «كفاكم تواطؤا فما بشار إلا لعبة بأيدكم».. «بإذن الله ثم بإرادتنا سنكسر الأيدي الروسية والإيرانية الداعمة للإرهاب وللعصابات الأسدية»، وهم يستصرخون الضمائر «يا عالم يا هو اللي بيجرب المجرب عقله مخرب» بمعنى أن النظام السوري لا أمل يرتجى منه وسيستمر في الكذب والمراوغة.
بينما سخر أهالي الزبداني من مجلس الأمن بالإشارة إلى أنه «بعد مبادرة أنان أعضاء مجلس الأمن يقولون ما لنا غيرك يا الله»، وفي دير الزور ردوا على بحث الأمم المتحدة في إرسال 30 مراقبا دوليا إلى سوريا باستخفاف ورفعوا لافتة كتب عليها «30 مراقبا لا يكفون لمراقبة قاعة الامتحان»، لكنهم في داريا أدوا أغنية كانت بمثابة الرد على دعوات النظام والمجتمع الدولي للقبول بخطة أنان والذهاب إلى الحوار، وكلمات الأغنية تجيب بالموافقة والقبول بشرط أن يسمع الرئيس بشار الأسد مطالبهم التي هي أن يرحل، وتقول الأغنية: «طيب إذا بنرجع توعدنا بتسمعنا.. ماشي يالله اسمع هي مطالبنا.. بدنا أصابع النصر ترفع فوق القصر.. بدنا الصبح والعصر تترك وتفارقنا»، لكنهم في بلدة عقربا كانوا أكثر جدية في الرد على مبادرة أنان بالقول «كفى مهلا فالشعب السوري يذبح» أما في ابطع، فكان التعبير عن استمرار القتل في صيغة سؤال وجواب «س: ما هو عدد الشهداء اليوم؟.. ج: قبل السؤال أم بعده؟» ليطلبوا من أهل سوريا الصبر، وقالوا: «قتل أصحاب الأخدود صبرا أهل سوريا»، وفي درعا، مهد الثورة، جددوا إعلانهم: «لن نقبل بأقل من النصر عنوانا لثورتنا»، و«جاري البحث عن جمعيات حقوق الإنسان»، في إشارة إلى افتقاد الجهات الدولية التي تهتم بما يحصل من تنكيل للشعب السوري.
ومن الملاحظات المهمة في هذه الجمعة دعوات لا الحراك السلمي الجامع لكل السوريين بعد شهور من القمع الدموي العنف والتردد الدولي في وضع حد لتدهور الأوضاع في البلاد، واقع عبرت عنه لافتة رفعت في دمشق تقول: «أوقفوا القتل نريد وطنا لكل السوريين»، ضمن حملة «أوقفوا القتل»، ولافتة أخرى تقول: «صمت دولي رهيب تخاذل عربي معيب وصبر سوري عجيب نصر من الله قريب» ليكون التعبير عن التفاؤل بقرب الانفراج واستمرار الثورة من الزبداني التي عانت من التدمير، فكان لعباراتها التي لم تخلُ من شاعرية حينا ومن طرافة حينا آخر بالغ الأثر في نفوس السوريين.. «ستنبت كل سنبلة حقولا من سنابل وسيولد الإنسان فينا كل يوم»، و«سوريا ثورة اليوم وغدا وطن لكل السوريين»، و«انتظرونا في الجمعة القادمة لآخر حلقة من مسلسل آخر أيامك يا بطة»، في إشارة إلى لقب الأسد بـ«البطة»، الذي نسج حوله الكثير من النكات في الشارع السوري المناهض للنظام، النابعة من رفضهم لكل أدبيات النظام التي كانت تنعت القيادة بالـ«القيادة الحكيمة».
ومن ناحية توثيق الخروقات قالت لجان التنسيق المحلية إن النظام السوري قام بخروقات لوقف إطلاق النار في أكثر من 31 نقطة تظاهر وأطلق النار على متظاهرين سلميين لتفريقهم في مناطق مختلفة مما أسفر عن سقوط نحو 11 قتيلا في حصيلة أولية لضحايا قوات الأمن السورية خلال تفريق مظاهرات خرجت ، تحت اسم «ثورة لكل السوريين» في أول جمعة بعد وقف إطلاق النار بموجب تنفيذ خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان، والتي دخلت حيز التنفيذ صباح يوم أول من ، وكما كان متوقعا سجل عدد المظاهرات السلمية الحاشدة ارتفاعا كبيرا، حيث تم رصد خروج أكثر من 640 مظاهرة في 520 نقطة، وذلك في حصيلة أولية لإحصاءات المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات. فخرج في مدينة دمشق نحو ثلاثين مظاهرة في أحياء الميدان والقدم والحجر الأسود ونهر عيشة والعسالي وبرزة والقابون وقبر عاتكة والصناعة وغيرها، ولوحظ عودة المظاهرات بقوة إلى جامع الحسن في حي الميدان والذي منه خرجت أولى مظاهرات في الحي منذ نحو عام، وفي ريف دمشق سجل خروج نحو خمس وخمسين مظاهرة في دوما وعربين وببيلا وعقربا ويلدا والمليحة وحرستا وحمورية وزملكا وداريا والمعضمية ويبرود وقارة والزبداني والكسوة ودير العصافير والهامة ودمر وقدسيا والتل وغيرها.. كما سجل عدد المظاهرات التي خرجت في حلب وريفها - شمال - ارتفاعا كبيرا حين خرج هناك أكثر من 80 مظاهرة في أحياء الصاخور وصلاح الدين وسيف الدولة والسكري والمرجة وبستان القصر والمريديان والفردوس والكلاسة وفي غالبية مدن وبلدات الريف إعزاز وتل رفعت وأخترين والباب وغيرها.. كما خرجت في حماه - وسط - نحو مائة وعشرون مظاهرة في المدينة وريفها، وسجلت محافظة إدلب - شمال غرب - الرقم الأعلى بمعدل مائة وستين مظاهرة، وحمص نحو 32 مظاهرة، واعتبر هذا العدد كبيرا بعد ما ألم بالمحافظة من تدمير واسع ونزوح أكثر من مائة ألف مواطن إلى المدن الأخرى، فيما خرج في محافظة دير الزور - شرق - نحو 55 مظاهرة، وفي درعا وريفها - جنوب - نحو خمسين مظاهرة، وفي الحسكة - شمال شرق - خمس عشرة مظاهرة، وفي الرقة - (شمال شرق) عشر مظاهرات. كما خرجت مظاهرات في اللاذقية وبانياس على الساحل وفي القنيطرة.
فيما تحدث  أنان أمام مجلس الأمن الخميس ، قال مصدر إنه "أبلغ المجلس أن سوريا لم تلتزم بالكامل بشروط خطته للسلام وحض المجلس على مطالبة دمشق بسحب قواتها واسلحتها الثقيلة من المناطق السكنية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر الديبلوماسي قوله إن أنان ابلغ المجلس أيضا أن الهدنة الهشة في سوريا تحتاج إلى الدعم ودعا إلى سرعة نشر المجموعة الأولى من المراقبين غير المسلحين للتحقق من تنفيذ خطته المكونة من ست نقاط على أن يتم نشر المجموعة الثانية في وقت لاحق.وكان انان اعلن في بيان قبل اتصاله باعضاء مجلس الامن عبر دائرة فيديو مغلقة ان على النظام في سوريا احترام "كل البنود العسكرية" الواردة في خطته، اي سحب القوات والاليات من المدن السورية التي تشهد اضطرابات