اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ شعار( أنا أوّلاً ) : جغرافي ، أم سياسي ، أم فلسفي ، أم خُلقي ، أم مَصيري ..؟
شعار( أنا أوّلاً ) : جغرافي ، أم سياسي ، أم فلسفي ، أم خُلقي ، أم مَصيري ..؟
14.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
الإنسان - في نظر نفسه - محورُ الكون ! وأهمّية الأشخاص والأشياء ، لديه ، يَحكُم عليها ، من خلال قربها منه ، أو بُعدها عنه !
هو- في نظر نفسه-: أهمّ من أخيه.. وأولادُه أهمّ ، من أولاد أخيه.. وبيتُه أهمّ، من بيت أخيه !
أبوه : أهمّ من عمّه .. وإخوتُه أهمّ من أعمامه .. وأولاد أخيه أهمّ ، من أولاد عمّه !
وأقاربه : أهمّ من الأصدقاء .. والأصدقاء أهمّ ، من المعارف ! وكلّ هذا ، في حدود ، ماهو متعارَف عليه ، بين الناس ، باستثناء حالات قليلة ، لا يقاس عليها !
لكن ؛ هل يَثبت هذا الترتيب ، في الحالات كلّها ؟
أفلا يشكّل السياجُ ، أحياناً ، من الأقارب البعيدين ، حصناً للبيت ، ومَن يجاوره ، من الأقارب الأدنَين ، الذين يشكّلون حصناً للبيت ، وللأسرة التي فيه ؟
أليست القبيلة ، حصناً للعشيرة ، في حين أن العشيرة ، حصن للأسرة ؟
أفلا يجازف المرء ، بالتضحية بنفسه - وهي أقرب المخلوقات إليه - ليُنقذ أحد أبنائه ، من الهلاك ، غرقاً في الماء ، أو احتراقاً بالنار؟
أفلا يحمل المرء سلاحه، ويجازف بحياته ، وحياة أبنائه ، في قتال، يحمي فيه ، أعمامه ، وأبناء عمومته؟
أفلا يجازف المرء ، في التضحية بحياته ، وحياة أبنائه ، دفاعاً عن وطن ، يقيم فيه ؛ فيحمي هذا الوطنَ ، الذي يقيم فيه ، معه ، أناس كثيرون ، من أقارب له ، وأصدقاء ، وغرباء عنه، وعن قبيلته ، كلّها ؟
أليس المجتمع ، الذي يعيش فيه المرء مع، أسرته، هو السفينة، التي تحدّث عنها النبيّ الكريم:
مَثَلُ القائم على حدود الله ، والواقع فيها ، كمَثل قوم استهَموا على سفينة ؛ فأصاب بعضُهم أعلاها ، وبعضهم أسفلَها ، فكان الذين في أسفلها، إذا استقَوا من الماء ، مرّوا على مَن فوقَهم، فقالوا : لو أنا خَرقنا ، في نصيبنا خرقاً ، ولم نُؤذِ مَن فوقَنا ! فإن تركوهم وما أرادوا ، هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم ، نجَوا ، ونجَوا ، جميعاً!
والسؤال ، هنا ، هو: هل يطبّق كلّ قطر عربي ، شعارَه : ( أنا أوّلاً) ، بصرف النظر، عن ارتباطه بالآخرين ، والخطر الذي يأتيه ، من ضعفهم ، أو من مصائبهم ؛ فيؤكَل الجميع ، بأيدي أعدائهم ، تحت هذا الشعار.. أو يهلك ، تحته ، الجميع ، بالكوارث الطبيعية ، والأزمات: المالية والسياسية والأمنية .. وغيرها ، دون أن يساعد أحدها الآخر؟