اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ سفينة نوح ، التركية .. والربيع العربي !
سفينة نوح ، التركية .. والربيع العربي !
19.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
(قالَ اركبوا فيها بسم الله مَجراها ومُرساها إنّ ربّي لغفورٌ رحيمٌ * وهيَ تَجري بهم في مَوج كالجبالِ ..).
الليبي ، والمصري ، واليمني ، والسوري ، والعراقي ..!
نُخَب سياسية : سياسية .. علمية .. اجتماعية .. ثقافية .. !
أطفال .. نساء .. شيوخ .. عجزة .. مرضى .. جرحى .. مشوّهون ..!
صادقون .. مخلصون .. أبرياء .. وبينهم : ( منافقون ، وانتهازيون ، ومندسّون عُمَلاء ..) !
لاجئون ، هاربون ، من : الموت ، والسجن ، والتعذيب ، والقهر، والإهانة ..!
هؤلاء ، جميعاً ، ومَن يُماثلهم ، ومَن في حكمهم .. ركبوا ، في سفينة نوح ، التركية ..!
حالات شتّى ، وقضايا متنوّعة : سياسية ، اجتماعية ، إنسانية ، أمنية ..!
لكلّ حالة خصوصياتها ، حسب واقع الحالة ، بمفردها.. وحسب وضعها ، في مجتمعها..وحسب طبيعة الحكم، في بلادها !
الواقع الليبي ، بتعقيداته وتفصيلاته ، يختلف عن المصري .. وهذا يختلف عن اليمني .. وذاك يختلف عن السوري .. والأخير يختلف عن العراقي .. !
كيف تتعامل تركيا ، مع هذه الحالات ، ومثيلاتها : اجتماعياً .. إغاثياً .. سياسياً .. قانونياً ..؟ وكيف تنظر، إلى كلّ حالة ، بمنظارها التركي الخاصّ ، المناسب لواقعها : الاجتماعي ، والسياسي ، والقانوني ، والإنساني .. وبمنظار الواقع : الإقليمي ، والدولي ..!؟
تصنيف الحالات ، ضمن أصناف متجانسة ، فيه صعوبات كبيرة ، بسبب الاختلافات الكثيرة !
والتفرقة ، بين الحالات : سياسياً ، وأمنياً ، وإغاثياً .. فيه صعوبات كبيرة ، بسبب التشابه بينها ، حيناً ، والتفاوت بينها ، أحياناً !
الحذَر الأمني ، من العملاء والمندسّين ، مطلوب ! والتعامل مع الحالات المُريبة ، بوعي ودقّة ، مطلوب ، لكنْ فيه ألغام كثيرة ، قابلة للانفجار، أوالتفجير !
والتعامل : الأمني ، والعسكري ، والسياسي .. مع الجيران : كسورية ، والعراق .. يختلف ، عن التعامل ، مع الحالات البعيدة : كليبيا ، واليمن !
والتعامل ، مع تفصيلات القضية السورية ، الأشدّ تعقيداً ، في جوار تركيا .. يحتاج : حذراً أمنياً خاصّاً ، ووعياً سياسياً مميّزاً ، وخيرة عسكرية فائقة ، وقدرة عظيمة ، على امتصاص ردود الأفعال ، لدى السوريين : المنكوبين ، والمشرّدين ، والذين تحت قصف الطائرات والصواريخ .. والذين لا يعرفون – وقد لايهّمهم أن يعرفوا- موازينَ القوى ، وتبدّلاتها .. وصراعات المصالح ، وتحوّلاتها .. وخرائط الأهداف ، للقوى المتصارعة ، ضمن النسق الزئبقى الرجراج ، وتغيّراتها !
كلّ فئة ، من العاملين ، في مؤسّسات الدولة التركية ، مهتمّة ، بما يخصّها ، من الشأن السوري ، بطريقة ما ، وفي حدود معيّنة !
ساسة تركيا : مهتمّون ، بالشأن السياسي السوري ، الذي صار – بتعقيداته : الجغرافية ، والعرقية ، والديموغرافية .. - جزءاً ، من الشأن السياسي الداخلي التركي !
وكذلك ، جيش تركيا ، وشرطتها ، وأجهزة أمنها المختلفة .. مهتمّة ، كلّها ، بالشأن السوري ، كلٌّ بما يخصّه، وبدرجات مختلفة !
والمؤسّسات العلمية ، من أدنى مستوياتها ، إلى أعلاها : مشغولة ، ومهتمّة ، بالهمّ السوري ، بدرجات مختلفة، ولاسيّما ؛ المؤسّسات القريبة ، من الحدود السورية !
والمؤسّسات الصحّية ؛ لاسيّما ، في المناطق المجاورة لسورية ، مهتمّة ، بدرجات مختلفة ، بالهمّ السوري ، وبالأوضاع الصحّية ، لفئات الشعب السورية ، التي تعرّضت ، والتي مازالت تتعرّض : للقصف ، والدمار، والإصابات البدنية المختلفة !
خريطة الواقع ، الاجتماعي والسياسي ، التركي ، وحدَها ، شديدة التعقيد ، شديدة الإرباك ، للساسة الأتراك ؛ بما فيها ، من تناقضات : عرقية ، وطائفية ، وسياسية ، واجتماعية ..! فإذا أضيفت إليها ، خرائط الربيع العربي ، المحمّلة ، على سفينة نوح التركية ؛ ولا سيّما الخريطة السورية .. كان الأمرُ أشدّ تعقيداً !
ولسانُ حال صانع القرار التركي، السائر، بمنتهى الحذر، والوعي ، والتحفّز، بين حقول الأشواك ، وحقول الألغام ، وحقول المكائد والمؤامرات .. لسان حاله ، يقول :
وكانَ ماكانَ ، ممّا لستُ أذكرُه فظُنَّ خَيراً ، ولا تسألْ عن الخَبَرِ !