اخر تحديث
الأربعاء-17/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ سياسةٌ على أصوات الرصاص .. ورصاصٌ على هوامش السياسة !
سياسةٌ على أصوات الرصاص .. ورصاصٌ على هوامش السياسة !
27.06.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال أحد صنّاع السياسة الكبار، في العصر الحديث : السياسة تنبع ، من فوّهة البندقية !
وقال بعض المفكّرين ، المتمرّسين في السياسة : الحربُ هي الوجه العنيف ، للسياسة !
وقال بعضهم : الحرب والسياسة وجهان ، لعملة واحدة !
وقال شاعر قديم :
ولا خيرَ، في حِلم، إذا لم يكـن له بَوادرُ تَحمي صَفـوَه؛ أنْ يُكَـدّرا
ولا خيرَ، في جَهل ، إذا لم يكن له حَليمٌ ، إذا ما أَوردَ الأمرَ، أَصدَرا
لكن ..
أكلُّ مَن يُجيد الحرب ، يُجيد توظيفَ نتائجها ، في السياسة .. أم لذلك مواصفات وشروط ؟
وهل كلّ مَن يُجيد العمل السياسي، يستطيع الانتصار في الحرب..أم لذلك مواصفات وشروط؟
لقد أثبتت الوقائع ، عبر التاريخ ، أن الكثيرين ، ممّن يجيدون خوض الحروب ، وينتصرون فيها .. يُخفقون ، في توظيف انتصاراتهم العسكرية ، لتحقيق أهداف سياسية !
كما أثبتت وقائع التاريخ ، أن الكثيرين من دهاة السياسة ، يخفقون ، في تحقيق أهدافهم السياسية ، لعدم امتلاكهم القوّة العسكرية ، التي تساعدهم ، في جني المصالح السياسية ، التي يسعون إليها !
وأثبتت وقائع التاريخ ، أن بعض المتمرّسين في الحروب ، لا يملكون أهدافاً سياسية، أصلاً ؛ فهم يخوضون حروباً عبَثية ، يَقتلون فيها الناس ، ويُقتل منهم الكثيرون ، دون أيّة جدوى .. أو يَحصد آخرون ، نتائجَ انتصاراتهم العسكرية ، لتوظيفها في جَني أهداف سياسية ! وبعضُهم يفاخر، في أنه لايملك أهدافاً سياسية ، في حربه ، ولا يحرص ، على تحقيق أيّ هدف سياسي ، إنّما يحارب ، ليقهر خصماً ، أو عدوّاً، ثمّ لايبالي ، بمن يحصد نتائج انتصاراته العسكرية !
إنها نماذج ، كانت موجودة ، قديماً ، وما زال بعضها موجوداً : يصارع ، دون أن يفكّر، بما يريد ، من نتائج صراعه .. أو كيف يوظّف نتائج هذا الصراع !