اخر تحديث
الخميس-01/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ سياسة تدمير المناطق التاريخية في المدن السورية
سياسة تدمير المناطق التاريخية في المدن السورية
26.05.2024
المهندس هشام نجار
سياسة تدمير المناطق التاريخية في المدن السورية
المهندس هشام نجار
أعزائي القراء …
ما فعله الجزار بشار اسد في تدمير المدن السورية كان سياسة متعمدة ومعتمدة من قبل المجرم الاول حافظ اسد ، فقد صرح يومها المجرم الاول : سأدمر حماة و احولها إلى حديقة عامة.
فالتركيز على تدمير المناطق التاريخية كان له سببان :
الاول : إنهاء علاقة مناطقنا التاريخية في الاحياء الشعبية بحاضرنا ، حيث تعتبر جميعها متاحف تاريخية تحكي ماضي هذه الامة ودور اجدادنا في حماية البلد من الغزو الرومي والصليبي والمغولي والفرنسي .
وكمثال على ذلك فقد قامت براميل الاسد بتدمير حي البلاط في شرق حلب والذي يقع فيه بيت جدي والمحيط بقلعتها الشامخة. فلم يترك المجرم في الحي سوقاً أثرياً او جامعا من عهد الايوبي ولا حماماً عامة أثرية إلا محاها من الوجود، وكان نصيب بيت جدي وجميع الدور المحيطة به الدمار الكامل.
والسبب الثاني : اعادة هذه المناطق بأبنية حديثة وشوارع عريضة لتتحرك الدبابات والقطع العسكرية فيها بسهولة مع كمرات مراقبة ومراكز مخابرات للسيطرة عليها تماماً ، في الوقت الذي تدعي فيه هذه العصابة اعادة إعمار سوريا ، متسولاً الاموال الخادعة تحت هذه الذريعة.
التاريخ الأسود لهذه العصابة يحكي خيانات لا حصر لها . فتدمير حماة باحيائها التاريخية وتدمير منطقة الخالدية ومسجد خالد بن الوليد في حمص .
وحرق قصر العظم وحي التضامن ومناطق تاريخية في دمشق وفي جنوب سوريا وشرقها كانت غايته محي تاريخ سوريا المجيد في الدفاع عن الامة العربية منذ غزو الصليبيين والمغول والروم، وكذلك محي تاريخ سوريا الوطني ايام الاستعمار الفرنسي يوم كانت هذه الاحياء الملجأ الامن للثوار في الانطلاق منها والإبقاء على مايدعيه ( بسوريا الاسد ) .
و ان ما يفعله الصهاينه اليوم في غزة هو الأسلوب الذي أتقنته عصابة اسد فالنظام الصهيوني والنظام الاسدي هما خريجو مدرسة واحدة باختصاص الابادة الجماعية وتدمير المساكن على رؤوس أصحابها.
ان مناطقنا التاريخية التي اهملت ودمرت في العهد الاسدي يجب ان يعتنى بها ويعاد صيانتها من جديد بعد طرد العصابة السوداء ، فهي تحكي تاريخنا المجيد هذا التاريخ هو الذي يجب تلقينه لاجيالنا ليقارنوه مع تاريخ تدمير سوريا من قبل اجرم عصابة في تاريخ الإنسانية .