الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/3/2021

سوريا في الصحافة العالمية 9/3/2021

10.03.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • سيمون تيسدال يكتب: بعد عقد من الحرب الأهلية فى سوريا.. ١٠ دروس قاتمة تعلمها العالم
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2278003
  • الاندنبدنت :طبيب في الحرب السورية
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-56328941
 
الصحافة الامريكية :
  • تقرير أمريكي: واشنطن أسقطت على سوريا والعراق أكثر من 300 ألف قنبلة وصاروخ
https://www.athrpress.com/واشنطن-أمريكا-سوريا-العراق/أثر-اليوم/أثر-اليوم-سياسي/
  • "نيويورك تايمز": خطر كبير يهدد بشار الأسد ونظامه
https://eldorar.com/node/161220
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف تتساءل: هل ستخرج إسرائيل من اللعبة الإيرانية بخفي حنين؟
https://samanews.ps/ar/post/460112/معاريف-تتساءل-هل-ستخرج-إسرائيل-من-اللعبة-الإيرانية-بخفي-حنين؟
 
الصحافة البريطانية :
سيمون تيسدال يكتب: بعد عقد من الحرب الأهلية فى سوريا.. ١٠ دروس قاتمة تعلمها العالم
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2278003
بعد مرور ١٠ سنوات على اندلاعها، تلاشت الحرب الأهلية المروعة فى سوريا من عناوين الأخبار العالمية، حيث إنه خوفًا من التورط فيها فإن الساسة الأمريكيين والأوروبيين والجمهور الغربى يغضون الطرف عما يحدث فى دمشق، فيما تلعب روسيا دورًا محوريًا هناك، ولكن فى الجانب الخطأ، أما الدول الإقليمية مثل تركيا وإسرائيل وإيران فهى تعطى الأولوية لمصالحها الخاصة بشكل أنانى قصير المدى، والنتيجة هى حالة من الجمود، حيث بات الصراع شبه البارد هناك يتميز بالعنف المتقطع والألم العميق واللامبالاة الاستراتيجية.
ومع ذلك، فإن هذا الفشل الملحمى فى وقف الحرب لاتزال له عواقب سلبية بعيدة المدى على الأمن الدولى والقيم الديمقراطية وسيادة القانون، وكذلك على المواطنين السوريين، وسواء كانت القضية تتعلق بالمعاناة الإنسانية، أو اللاجئين، أو جرائم الحرب، أو الأسلحة الكيميائية، أو إرهاب المتطرفين، فإن العواقب السامة والمتعددة لهذه الحرب عالمية وخبيثة ومستمرة. وفيما يلى ١٠ أسباب لإلحاق هذه الحرب الضرر بالجميع بعد مرور ١٠ سنوات من البؤس والفوضى اللامحدودة:
- معاناة المدنيين:
صحيح أن تقديرات أرواح المدنيين المفقودة منذ مارس ٢٠١١ تختلف اختلافًا كبيرًا، حيث تتراوح بين حوالى ١١٧ ألفًا إلى ٢٢٦ ألفًا، لكن النطاق الواسع لأعداد القتلى هو أمر لا جدال فيه، حيث ذكرت الأمم المتحدة هذا الشهر أن «عشرات الآلاف من المدنيين المحتجزين تعسفيًا فى سوريا مازالوا مختفين قسرًا، بينما تعرض آلاف آخرون للتعذيب أو العنف الجنسى أو الموت أثناء الاحتجاز»، كما باتت المدن والاقتصاد فى سوريا فى حالة خراب، وهناك ١٢ مليون شخص يواجهون الجوع.
- اللاجئون:
نزح أكثر من نصف سكان سوريا، البالغ عددهم ٢٢ مليون نسمة قبل الحرب، ويعيش حوالى 6.6 مليون فى الخارج، كما أن الكثيرين محاصرون فى إدلب، شمال غرب سوريا، وقد أدى تدفق اللاجئين إلى قلب السياسة الإقليمية، وسياسة الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، مما أدى إلى تعزيز الأحزاب اليمينية المتطرفة والتحيز ضد المهاجرين، ويأتى الآن المهاجرون الموتى إلى شواطئ أوروبا يوميًا.
- الإفلات من العقاب:
الرئيس السورى بشار الأسد وأعوانه متهمون بمجموعة واسعة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حيث يتم استهداف المدنيين وعمال الإنقاذ والعاملين فى مجال الصحة والمستشفيات بشكل روتينى وغير قانونى، ولكن الإخفاق فى تقديم الجناة إلى العدالة، بما فى ذلك جماعات المعارضة والجماعات المتطرفة، هو بمثابة استهزاء بالقانون الدولى.
- الأسلحة الكيميائية:
إن الاستخدام المتكرر من قبل النظام السورى للأسلحة الكيميائية المحظورة فى تحدٍ للمعاهدات العالمية له تداعيات دولية خطيرة، فبعد الهجوم بغاز السارين فى الغوطة عام ٢٠١٣، من المفترض أن الأسد قد سلم ترسانته من هذه الأسلحة، لكن الأمم المتحدة حددت أكثر من ٤٠ هجومًا بالأسلحة الكيمائية منذ ذلك الحين، وأعاقت روسيا التحقيقات مرارًا وتكرارًا، بينما تجاهلت الولايات المتحدة «الخطوط الحمراء» الخاصة بها، ونتيجة لذلك فقد ضعفت اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام ١٩٩٣ بشكل خطير.
- تنظيم «داعش»:
المستفيد الدائم من الحرب هو تنظيم «داعش»، الذى اجتاح أراضى فى سوريا والعراق فى عام ٢٠١٤، فبينما استطاع التحالف الدولى سحق خلافة التنظيم فى نهاية المطاف، إلا أن داعش كان وراء العديد من الهجمات الإرهابية فى أوروبا فى الفترة بين ٢٠١٤- ٢٠١٧، كما ألهم الجماعات الجهادية المناهضة للغرب فى جميع أنحاء العالم ويُقال إنه يعمل على الصعود من جديد فى العراق.
- روسيا والولايات المتحدة:
وقد شكلت الحرب تحولًا واضحًا فى ميزان القوى فى الشرق الأوسط من الولايات المتحدة إلى روسيا، وبعد رفض الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما التدخل عسكريًا، ملأ الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، فراغ السلطة الذى تلا ذلك فى عام ٢٠١٥، وهو ربما ما أنقذ نظام الأسد، ويعد قلق الرئيس الأمريكى جو بايدن الرئيسى الآن هو ردع الميليشيات والجهاديين، الموالين لإيران، ويبدو أنه يعتقد أن الوقت قد فات لإنقاذ سوريا، ولكن سيكون من الرائع إثبات أنه على خطأ.
- الربيع العربى:
أعربت الدول الغربية فى البداية عن تعاطفها مع محاولات الإطاحة بالديكتاتوريين والأنظمة الاستبدادية فى تونس والبحرين ومصر وليبيا واليمن وسوريا فى الفترة بين عامى ٢٠١٠- ٢٠١٢، لكن مع تحول الأحداث وتدخل الإسلاميين، وتراجع الغرب، أغلقت النافذة التى فُتحت لفترة وجيزة على الإصلاح السلمى فى العالم العربى، وباتت قضية الديمقراطية العالمية هى الخاسر الكبير، كما أصبحت سوريا هى رمز هزيمتها.
- تركيا:
استغل الرئيس التركى المستبد رجب طيب أردوغان الأحداث فى سوريا للثأر من الأكراد فى الداخل والخارج، حيث يحتل جيشه المناطق الحدودية، وذلك جزئيًا لمنع المزيد من تدفق اللاجئين وردع هجوم النظام على إدلب، ولكن أيضًا لإحباط الحكم الذاتى الكردى.
- المواجهة بين إسرائيل وإيران:
تخشى إسرائيل من حشد قوات الحرس الثورى الإيرانى والقوات المسلحة الموالية لطهران فى سوريا ولبنان، وشنت مئات الضربات الجوية على أهداف مرتبطة بطهران هناك، كما حثت الولايات المتحدة على القيام بالمثل ردًا على الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة فى العراق والخليج واليمن، وبالنسبة لإسرائيل وإيران، فإن سوريا قد أصبحت بمثابة منطقة معركة متقدمة فى صراع متعدد الجبهات، ومصدر قلقهم فيها هو ليس رفاهية شعبها، بل ضعفها المزمن هو ما يناسب كلًا منهما.
- فشل الأمم المتحدة:
لقد تسبب الإخفاق فى إنهاء الحرب فى إلحاق أضرار جسيمة بالمؤسسات الدولية، حيث فقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على وجه الخصوص، مصداقيته بشدة، وكذلك جهود الأمم المتحدة لصنع السلام، ومع ذلك فإنه إذا كان «الخمسة الكبار» فى مجلس الأمن الدولى قد أرادوا حقًا وقف النزاع، فلاشك فى أنهم، بالعمل معًا، كان بإمكانهم فعل ذلك، ولكنهم لم يحاولوا حتى، وهو ما سيظل الإرث الأكثر عارًا للحرب السورية.
نقلًا عن صحيفة «ذا جارديان» البريطانية
ترجمة - فاطمة زيدان
=========================
الاندنبدنت :طبيب في الحرب السورية
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-56328941
مع بلوغ الحرب في سوريا عامها العاشر، نشرت صحيفة إندبندنت تجربة طبيب روى ما عاشه في سنوات الحرب القاسية.
ويتذكر الكاتب الذي استخدم اسم نبيل حسن، ليلة عمل مع زملائه في العناية بالجرحى في مستشفى مؤقت في حلب عام 2012، وكان الصراع في سوريا في ذروته، وفجأة وجدوا أنفسهم محاصرين بالقصف.
وكيف لا يستطيع أن ينسى لحظة خروجه إلى الشارع بعد انتهاء القصف، ورؤية الناس يبدون كالأشباح، والأمهات تحمل الأطفال وتجري دون أن تعلم وجهتها.
وقال الطبيب إنه "عمل جراحاً لعقد في سوريا ولديه العديد من الذكريات المشابهة، خلال عشر سنوات من الهجوم الممنهج على الرعاية الصحية".
وروى ما وصفه بأصعب اللحظات، هي التي كانت تعقب قصف الطيران، ويبدأ الجرحى وذوو الحالات الخطرة بالتوافد إلى المستشفيات، متحدثاً عن حالة الفوضى الذي كان يعيشها الطاقم الطبي بمعداته القليلة المتوفرة.
وينتقل حسن إلى الحديث عن الأثر النفسي الذي يخلّفه القصف، وكيف يخاف وزملاؤه عند مرور طائرة فوق رؤوسهم. ويقول إن المراكز الطبية لم تعد مكاناً آمن.
وقال إن على المجتمع الدولي إدراك المخاطر التي لا تزال تحيط بالأطباء وطواقم التمريض، الذين يستمرون بالعمل بشكل يومي لإنقاذ الأرواح. وأضاف أنه يجب عدم نسيان الحرب في سوريا.
=========================
الصحافة الامريكية :
تقرير أمريكي: واشنطن أسقطت على سوريا والعراق أكثر من 300 ألف قنبلة وصاروخ
https://www.athrpress.com/واشنطن-أمريكا-سوريا-العراق/أثر-اليوم/أثر-اليوم-سياسي/
أكد تقرير نشره موقع “نيو ايج” الأمريكي أن الجيش الأمريكي وحلفاءه يشاركون دون علم شعبهم بقصف وقتل أشخاص في دول أخرى بشكل يومي.
وجاء في التقرير: ” طبقاً لبيانات القوة الجوية الأمريكية فإن الولايات المتحدة حتى عام 2019 أسقطت 326 ألف قنبلة وصاروخاً على أشخاص في دول أخرى منذ عام 2001، منها 152 ألف قنبلة وصاروخ في العراق وسوريا”.
وأضاف أن “معدل الضربات بلغ 42 قنبلة وصاروخ يومياً ولمدة عشرين عاماً حتى 2019 وهو العام الأخير الذي لدينا فيه سجلات كاملة إلى حد ما، كان المتوسط 42 قنبلة وصاروخاً يومياً، بما في ذلك 20 قنبلة في اليوم في أفغانستان وحدها”.
ولفت التقرير إلى أنه إذا كانت تلك القنابل السبع التي يبلغ وزنها 500 رطل هي القنابل الوحيدة التي أسقطتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في 25 شباط الماضي، لكان يوماً هادئاً بشكل غير عادي بالنسبة للقوات الجوية الأمريكية وحلفائها، ولأعدائهم وضحاياهم على الأرض، مقارنةً بمتوسط اليوم في عام 2019 أو معظم العشرين عاماً الماضية.
وتابع التقرير أنه “كما هو الحال مع الخسائر البشرية والدمار الشامل الذي تسببت فيه مئات الآلاف من الغارات الجوية، فإن الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الدولية لا تقدم سوى تقارير عن جزء ضئيل منها”، مؤكداً أن “الجمهور الأمريكي والعالم يُتركان تقريباً في غموض بشأن الموت والدمار الذي يستمر زعماء بلادنا في التنكيل من خلالهما بالشعوب باسمنا”.
وفي سياق مواز، وفي الوقت الذي تشدد فيه واشنطن أنها تعمل على محاربة “داعش” أكد العضو السابق في الحزب الجمهوري عن ولاية فرجينيا الأمريكية ريتشارد بلاك، في مقابلة مع قناة “برس تي في” الناطقة بالإنكليزية، أن المستفيد من العدوان الجوي الذي أمرت به إدارة الرئيس بايدن على الحدود العراقية-السورية هم مسلحو تنظيم “داعش”.
وقال بلاك: “إن قوات الحشد الشعبي العراقية قاتلت بشكل أساسي ضد داعش، وكانت فعالة للغاية ضدهم (الدواعش)، لذلك عندما تهاجم الولايات المتحدة وحدات الحشد الشعبي، فإنها تساعد إرهابيي داعش في العراق وسوريا”.
يشار إلى أن الغارة الأمريكية الأخيرة على سوريا لاقت الكثير من ردود الفعل المعارضة للاعتداءات الأمريكية الخارجية، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تضع الجنود الأمريكيين بخطر.
أثر برس
=========================
"نيويورك تايمز": خطر كبير يهدد بشار الأسد ونظامه
https://eldorar.com/node/161220
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير نشرته مؤخرًا عن الخطر الأكبر الذي يهدد رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن الخطر الأكبر الذي يهدد "الأسد" ونظامه هو المشاكل الاقتصادية الطاحنة التي تعصف بمناطق سيطرته.
واستشهدت الصحيفة على ذلك بردود "الأسد" الغير واقعية على أسئلة الصحفيين خلال لقائه الأخير مع الإعلاميين الموالين له، عن الانهيار الاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية.
وذكرت الصحيفة أن "الأسد" عاجزٌ عن إيجاد حل للأزمة الاقتصادية، مشيرة إلى أنه اكتفى بالقول إن على القنوات التلفزيونية إلغاء البرامج المتعلقة بالطبخ حتى لا تعذب السوريين بتصوير وجبات بعيدة عن متناولهم.
وأردفت الصحيفة أنه ومع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة السورية فإن أكبر تهديد للأسد لا يتمثل في فصائل المعارضة وإنما الانهيار الاقتصادي.
هذا وأكدت الصحيفة أن الأزمة التي يمر بها اقتصاد نظام الأسد هي الأسوأ منذ بداية عام 2011.
يذكر أن نظام الأسد يمر بأزمة اقتصادية خانقة شلت أركانه وجعلته عاجزًا أمام تردي الأوضاع المعيشية ومهددًا في نفس الوقت بثورة جياع في مناطق سيطرته قد تطيح به.
=========================
الصحافة العبرية :
معاريف تتساءل: هل ستخرج إسرائيل من اللعبة الإيرانية بخفي حنين؟
https://samanews.ps/ar/post/460112/معاريف-تتساءل-هل-ستخرج-إسرائيل-من-اللعبة-الإيرانية-بخفي-حنين؟
معاريف - بقلم: اللواء احتياط رون تيرا   "فشلت حكومات إسرائيل في العقد الأخير في مواجهة تحديات الأمن الأساسية الثلاثة: المشروع النووي الإيراني، وتسلح حزب الله بسلاح دقيق، وتموضع إيران في المجالات المهددة لإسرائيل. وليس في اختبار النتيجة وحده نجد أن إيران هي التي تصمم الواقع، بل إن حكومة إسرائيل لم تطرح استراتيجية حقيقية لوقف جهود النووي، والدقة والتموضع.
لقد بنيت الاستراتيجية الإيرانية للتقدم في المشروع النووي بخطوات صغيرة ومقنونة وممتدة (بمعنى أن سياقات تطوير مشابهة جرت في عدد متزايد من المواقع)، وتبث قوة رادعة تتجاوز قوتها الحقيقية. وكان التوقيت المثالي للهجوم على المشروع النووي في بداية العقد السابق، وكان ينبغي لهدف الهجمات أن يكون تغيير الآلية وتحدي الاستراتيجية الإيرانية. وكانت إيران ستضطر إلى الاختيار بين استمرار التقدم بخطوات صغيرة ومحاولة الانطلاق نحو النووي والأزمة الحادة والفورية مع القوى العظمى. لم تكن لإيران في حينه قدرة رد، وكانت صورتها الرادعة ستتضرر، وكانت ستتشكل أوراق مساومة جديدة للقوى العظمى. وكان تمدد البرنامج النووي في حينه لا يزال متدنياً نسبياً.
غير أن حكومة إسرائيل هددت، ولكنها امتنعت عن الهجوم. وحركت التهديدات الإسرائيلية إدارة أوباما لأخذ الملكية على الموضوع الإيراني، وهكذا سد الطريق على تهديد الهجوم؛ وذلك لأنه كان سيقوض جهود الولايات المتحدة الدبلوماسية بشكل مباشر. قاطعت حكومة إسرائيل الدبلوماسية الأمريكية بصبيانية، ولم تؤثر على المفاوضات مع إيران. وعندما تبلور الاتفاق، سافر نتنياهو على عجل لإلقاء خطاب في الكونغرس محاولاً منعه، ولكنه جهد فشل بل وقوض العلاقات مع الإدارة ومع الحزب الديمقراطي؛ وما زالت إسرائيل تدفع ثمن خطأ حتى اليوم في العلاقات مع إدارة بايدن.
ضغط نتنياهو على إدارة ترامب إلغاء الاتفاق النووي، ولكن لم تعرض استراتيجية بديلة للاتفاق. أما الزمن الذي جلس فيه ترامب في البيت الأبيض، حتى بعد إلغاء الاتفاق، فلم يستغل بنجاعة لتحقيق أي هدف. إيران اليوم قريبة من النووي أكثر من أي وقت مضى. إضافة إلى ذلك، لم يعرض نتنياهو استراتيجية محدثة تستهدف حماية المصالح الحيوية الإسرائيلية في ظروف ترغب فيها الولايات المتحدة في اتفاق ليس جيداً لإسرائيل.
تطلعت إيران و”حزب الله” لاستغلال الحرب الأهلية في سوريا لتسليح الحزب بسلاح متطور، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة. تتطلع إيران لتطوير قدرة توجيه ضربة نوعية إلى جبهة إسرائيل الداخلية المدنية والعسكرية، وذلك من المسافة القريبة لإسرائيل. ورداً على ذلك، شرعت إسرائيل، وفقاً لتقارير أجنبية، بسلسلة هجمات موضعية في سوريا ومجالات أخرى. تكيفت إيران و”حزب الله” مع الهجمات، وغيرتا طريقة تسليح “حزب الله” بسلاح دقيق، من نقله عبر سوريا إلى الإنتاج والتحويل على الأراضي اللبنانية. هددت حكومة إسرائيل مرة أخرى، ولكنها امتنعت عن الهجوم في لبنان. وأصبح “حزب الله” اليوم يحوز مئات الصواريخ الدقيقة ويواصل مساعيه للإنتاج والتحويل. فضلاً عن ذلك، لم تعرض الحكومة استراتيجية محدثة تستهدف منع جهود “حزب الله” المستقبلية في التسلح، بمعنى أنه من الصعب رؤية ما سيوقف منظمة الإرهاب من التسلح بمئات أخرى، بل وربما آلاف الصواريخ الدقيقة.
إن المعركة بين الحروب التي تديرها إسرائيل تستهدف منع التموضع الإيراني في المجالات التي تهدد مصالح إسرائيل الحيوية. ومع أن إسرائيل تبتهج لنجاح هجماتها التكتيكي، فهي تتجاهل أن هذه الهجمات لا تحيد إيران عن مسارها على المستوى الاستراتيجي. ومع مرور الأيام تصبح إيران هي مصممة الواقع في أجزاء من سوريا والعراق، وبجوار مسالك الملاحة الإسرائيلية. وفي كل يوم يمر، تخصب إيران المزيد من اليورانيوم، ويتسلح “حزب الله” بمزيد من الصواريخ الدقيقة. وهناك من يدعي بأن إحدى فضائل حكومات العقد الأخير هي الامتناع عن المخاطرات والمغامرات. ولكن إدمان الهدوء في المدى القصير يؤدي سيبعد إسرائيل عن ألا تكون لاعباً جدياً في اللعبة الإيرانية.
=========================