الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/10/2018

سوريا في الصحافة العالمية 9/10/2018

10.10.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبرغ: تجنبًا لصراع كارثي.. اتفاق روسي - تركي يدخل حيز التنفيذ في سوريا .. وهذه بوادره
https://www.lebanon24.com/news/world-news/517404/بلومبرغ-تجنبا-لصراع-كارثي-اتفاق-روسي-تركي-يدخل-حيز
  • ديلي بيست: أردوغان يخطط لاستخدام "منظمة إرهابية" في حربه ضد أكراد سوريا
https://www.medanelakhbar.com/world/1908010/ديلي-بيست-أردوغان-يخطط-لاستخدام-منظمة-إرهابية-في-حربه-ضد-أكراد-سوريا
  • مونيتور: تركيا وإيران في مواجهة النفوذ الأمريكي شرق الفرات
https://7al.net/2018/10/08/مونيتور-تركيا-وإيران-في-مواجهة-النفوذ/
 
الصحافة البريطانية :
  • صحيفة بريطانية: استخبارات بريطانيا تعتقد أن بوتين يريد تحويل ليبيا لسوريا جديدة
https://www.elnashra.com/news/show/1248609/صحيفة-بريطانية:-استخبارات-بريطانيا-تعتقد-بوتين-يري
  • صحيفة حرييت: هكذا يسهم السوريون في إنعاش الاقتصاد التركي
http://o-t.tv/xHP
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :ثلاثة أسابيع على إسقاط الطائرة الروسية: تغيَّر الواقع في الشمال
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e677c8y317093832Y12e677c8
  • هآرتس :إسقاط الطائرة الروسية: ثلاثة أسئلة مصيرية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e67f36y317095734Y12e67f36
 
الصحافة الامريكية :
بلومبرغ: تجنبًا لصراع كارثي.. اتفاق روسي - تركي يدخل حيز التنفيذ في سوريا .. وهذه بوادره
https://www.lebanon24.com/news/world-news/517404/بلومبرغ-تجنبا-لصراع-كارثي-اتفاق-روسي-تركي-يدخل-حيز
ترجمة: سارة عبد الله
| 09-10-2018 | 11:00
بعنوان "تركيا تتحرّك لتأمين منطقة عازلة في سوريا بموجب اتفاق مع روسيا"، نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريرًا قالت فيه إنّ المقاتلين المعارضين بدأوا بإزالة أسلحتهم الثقيلةأمس الإثنين 8 تشرين الأول، من منطقة منزوعة السلاح تفصلهم عن الجيش السوري.
 ولفتت الوكالة الى أنّ هذه الخطوة أساسية وهي تأتي ضمن اتفاق تم التوصل إليه لتجنب صراع كارثي محتمل في شمال غرب سوريا.
ونقلت "بلومبرغ" عن وسائل إعلام تركية قولها إنّ المقاتلين سحبوا قاذفات صواريخ "غراد" وقذائف هاون ومدافع كانت بحوزتهم من المنطقة الآمنة في محافظة إدلب السورية، تحت إشراف مسؤولين أتراك.
 وأضافت: أنّ الجيش التركي ينشر سيارات مدرعة لحراسة المنطقة بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا الشهر الماضي، موضحةً أنّ الإتفاق يقضي بإقامة حاجز يتراوح بين 15 إلى 20 كم (9 إلى 12 ميل) حتى 15 تشرين الأول، على أن تُزال جميع الأسلحة الثقيلة بحلول العاشر من الشهر الجاري.
 وأوضحت "بلومبرغ" أنّ احتمال شن هجوم وشيك على آخر منطقة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في سوريا، من قبل الجيش السوري وحلفائه الإيرانيين، أثار قلق تركيا التي تخشى أن تتدفق موجة أخرى من اللاجئين عبر حدودها.
في البداية، رفضت روسيا دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف إطلاق النار، لكنها رضخت في وقت لاحق، الأمر الذي ترك عبئًا على أنقرة لكي تتعامل مع أولئك المقاتلين المتحصنين في المنطقة.
وفي هذا السياق، علّق إرول باساران بورال، وهو ضابط سابق في الجيش التركي ومحلل في معهد القرن الواحد والعشرين في أنقرة قائلاً: "هناك آلاف الإرهابيين الأجانب بينهم ولا يريد أي بلد أن يستقبلهم"، مضيفًا أنّ "معظم المتطرفين المرتبطين بالقاعدة هم سوريون، وعلى الأغلب لن يغادروا الأراضي السورية وهذا يمكن أن يعقد مهمة تركيا بشكل خطير"، على حد قوله.
 وأشارت الوكالة الى أنّ أردوغان، الذي يعارض الرئيس السوري بشار الأسد بشكلٍ كبير باشر منذ عام العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع إيران لوضع خطط تنهي الحرب الدائرة في سوريا، وذلك في أعقاب تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
==========================
ديلي بيست: أردوغان يخطط لاستخدام "منظمة إرهابية" في حربه ضد أكراد سوريا
https://www.medanelakhbar.com/world/1908010/ديلي-بيست-أردوغان-يخطط-لاستخدام-منظمة-إرهابية-في-حربه-ضد-أكراد-سوريا
 هشام عبد الخالق  منذ 9 ساعات  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صفقة لتجنب ما يمكن وصفه بأنه "مذبحة بشعة" في إدلب الواقعة في شمال سوريا، بحسب ما نشره موقع "ديلي بيست" الأمريكي.
وذكر تقرير للموقع، اليوم الإثنين، أنه تم توقيع الاتفاقية التي حملت اسم "مذكرة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 17 سبتمبر الماضي، ولدى هذا الاتفاق العديد من القواعد، من ضمنها منطقة عازلة واسعة حول إدلب.
ولكن، بحسب الموقع، فإن هذا الاتفاق يتمحور حول الوعد الذي أطلقه أردوغان بانسحاب جميع مقاتلي التنظيمات المتطرفة الموجودة هناك، ومن ضمنها "هيئة تحرير الشام" التي تملك ما يقرب من 10 آلاف مقاتل يعيشون هناك، والمصنفة إرهابيًا من قِبل تركيا.
ومن المتوقع أن ينسحب جميع المقاتلين من هناك قبل يوم 15 أكتوبر المقبل، والذي تم تحديده كموعد نهائي لانسحابهم.
ويقول الموقع: "أي تأخير في القصف المتوقع على إدلب وضواحيها سيكون جيدًا للسُكان الذين يعيشون هناك والبالغ عددهم 3 ملايين شخص، وبالنسبة لأردوغان سيكون هذا التأجيل بمثابة إنجاز كبير له".
وتساءل التقرير حول المكان الذي سيذهب إليه المقاتلون البالغ عددهم 10 آلاف عندما يقرر أردوغان منحهم ممرا آمنا بعد نزع السلاح منهم.
وتشير المؤشرات إلى أن أردوغان سيستخدم هؤلاء المقاتلين لصالحهم ويضعهم في حرب ضد المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وترتبط القوات الكردية، المعروفة بوحدات حماية الشعب، ارتباطًا وثيقًا بمتمردي حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا داخل تركيا.
وتنكر الولايات المتحدة ارتباطها بتلك القوات الكردية على الرغم من اعتمادهم على مقاتلي وحدات حماية الشعب في حربهم ضد تنظيم داعش الذي هُزم بشكل كبير الآن.
كان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو صرح بأن الخطوة الأولى من الخطة تقضي بنقل قوات هيئة تحرير الشام إلى منطقة قريبة من الحدود التركية ومن ثم إلى مدينة عفرين السورية التي تحتلها القوات التركية، ومن ثم إنهاء سيطرة وحدات حماية الشعب على مدينة منبج، والمخاطرة في طريق تحقيق ذلك بمواجهة مع القوات الأمريكية التي تتمركز هناك.
ولا يزال على هيئة تحرير الشام - التي تسيطر على 60 % من إدلب - قبول تلك الخطة، بحسب تقرير الموقع.
وبحسب الموقع، أردوغان ليس ساذجًا حتى يأخذ على عاتقه مثل هذه المهمة دون العديد من الحسابات الحذرة، وذكر التقرير أن أردوغان لديه باع طويل في التعامل مع الجهاديين السوريين، ومن ضمنهم بعض المقاتلين الأكثر تطرفًا.
ويسيطر الجيش التركي على مدينتين كبيرتين على الحدود السورية التركية وهما عفرين والباب، ومع وجود الجيش التركي داخل سوريا يبدو أن تركيا لديها اليد العُليا مقارنة بمقاتلي هيئة تحرير الشام البالغ عددهم 10 آلاف مقاتل، وسيكون الأمر سهلًا إذا أرادت تنفيذ ما تريده.
وعلى الرغم من أن هيئة تحرير الشام انتقدت الاتفاقية قائلة إنها "لن تلتزم بخطة روسية تركية"، فإن الناتج الحقيقي لن يعرفه أحد في أي وقت قريب، خاصة أن زعيم التنظيم أبو محمد الجولاني ورئيس مجلس الشورى الخاص بها أبو جابر الشيخ يعانيان للحفاظ على وحدة الهيئة بعد انشقاقها عن تنظيم القاعدة.
ويشير التقرير إلى أن العديد من كبار مقاتلي القاعدة لم يكونوا سعداء بالانقسام، في حين توجه آخرون إلى تركيا وأردوغان بسبب الدعم الذي تلقوه في الماضي، ولم ينسوا أبدًا المساعدات العسكرية والإنسانية التي تلقوها من تركيا.
والحقيقة، بحسب تقرير الموقع، فإن مؤسسة الإغاثة الإنسانية (التابعة لتركيا) عملت جنبًا إلى جنب مع القاعدة وكانت تسمح لهم بعبور الحدود التركية السورية دون أن يوقفهم أحد، ولم تقم تركيا بأي عمليات لمحاربة إرهاب تنظيم القاعدة والمجموعات المتصلة به منذ 2014.
كل هذه العوامل جعلت من الصعب على هيئة تحرير الشام مواجهة تركيا علنًا، حتى في الوقت الذي صنفت فيه تركيا الهيئة جماعة إرهابية.
كان هدف تركيا على المدى الطويل، بحسب ما يذكر التقرير، هو السيطرة على المنطقة الحدودية السورية لمنع توسع الحكومة الكردية الانفصالية، المكونة من حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يعد الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب.
وتوفر صفقة إدلب ما يريد أردوغان تحقيقه على المدى الطويل، وهو عدم السماح للميليشيا التابعة لحزب العمال الكردستاني بالبقاء في المنطقة، وتتضمن الخطة التركية نشر القوات المدعومة من تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، بمجرد مغادرة القوات الأمريكية للمنطقة.
إذا ما فشلت الخطة، سيدّعي أردوغان أنه فعل كل ما في استطاعته لإنقاذ الشعب المحاصر في إدلب من العدوان الروسي والسوري، وسيقوم بشن هجوم ضد عناصر هيئة تحرير الشام في المنطقة، وكذلك شن عمليات محاربة الإرهاب ضد عناصر القاعدة في تركيا.
ومن ناحية أخرى، الخطة التي يقدمها أردوغان لهيئة تحرير الشام لا يمكنهم رفضها، فهو يخيرهم بين الضربات الروسية والسورية، أو فتح أبواب الهروب أمامهم.
وإذا ما أقنع أردوغان هيئة تحرير الشام بخطته، سيكون قد غزا إدلب وسيحكم الجزء الشمالي من سوريا المتمثل في عفرين والباب بالإضافة إلى مدينة منبج بعد رحيل القوات الأمريكية.
وإذا ما نجحت الخطة سيكون لأردوغان اليد العليا في قتاله ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وسيكون قد قضى على خطر أكثر من 700 ألف لاجئ يعيشون في إدلب ويتحركون باتجاه الحدود الجنوبية لتركيا، وستسمح أنقرة لبعض المسؤولين البارزين في هيئة تحرير الشام باللجوء لتركيا، وهو ما فعلته أثناء العمليات التي تمت في حلب.
ويقول الموقع في ختام التقرير: "في حال نجاح هذه الخطة، سيكون أردوغان قائد العالم الإسلامي بلا منازع، ومنقذ مدينة إدلب، والمتحكم في جيش مكون من 100 ألف جندي من المرتزقة على الحدود الجنوبية للبلاد".
==========================
مونيتور: تركيا وإيران في مواجهة النفوذ الأمريكي شرق الفرات
https://7al.net/2018/10/08/مونيتور-تركيا-وإيران-في-مواجهة-النفوذ/
نشر موقع مونيتور مقالاً تحليلياً تناول الخيارات الصعبة أمام تركيا التي تواجه اليوم معضلة جديدة في سوريا. فبينما تولي اهتماماً رئيسياً للمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية SDF، بسبب صلات الأخيرة بحزب العمال الكردستاني PKK، كان من الأولى بها إعطاء الأهمية لـ إدلب بسبب الهجوم المرتقب على المحافظة، الأمر الذي يمكن أن يعرّض حضور أنقرة للخطر في شمال سوريا.
حيث يبين المقال الأسباب التي قدمتها تركيا من أجل عملية “درع الفرات” في الفترة الواقعة بين العامين 20162017 كانت معقولة لتعلقها بالأمن القومي، لكن تركيزها الحالي على إدلب هو أمر يصعب ترويجه خاصة لشركائها الإيرانيين والروس على مسار أستانا. وبسبب افتقار تركيا إلى الدعم الإقليمي في سوريا لتحقيق أهدافها في كل من إدلب وفيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، فمن المرجّح أن تتورط تركيا فيما يشتت تركيزها على اهتماماتها الرئيسية وهي الوضع شرق الفرات.
إن اتفاق سوتشي الموقع في 17 أيلول الماضي، والذي ردع عملية تلوح على أرض إدلب، ليست إلا تأجيل مؤقت للعملية. ولجعله تأجيل دائم يجب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ينهي تنفيذ الصفقة التركية وهي المساعدة في إنشاء منطقة منزوعة السلاح المتفق عليها، ونزع سلاح حلفائها من المجموعات المسلحة للتخلص من الإرهابيين، وفتح الطرق السريعة للنقل التجاري بحلول نهاية العام. وبحسب المقال، فإن إجبار المجموعات الفدائية على نزع سلاحها مثل “هيئة تحرير الشام” و “منظمة حرّاس الدين” و”الحزب الإسلامي التركستاني” هو مهمة صعبة.
من جهة أخرى، فإن إيران تولي الأهمية للضغط على الولايات المتحدة شرق الفرات. فهدف طهران هو استعادة الوضع الراهن في إدلب – تحت تأثير تركيا – وكذلك في شمال شرق سوريا، حيث تتمركز القوات الأمريكية. وتكراراً لالتزام إيران بسوريا الموحدة قال الرئيس حسن روحاني، في السابع من أيلول في قمة طهران التي جمعته بنظرائه الأتراك والروس: “نحتاج أن نحلّ المعضلة شرق الفرات وإجبار أمريكا على الخروج منها”.
وفي وقت سابق من هذا العام صرّح مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي بأن قوات محور المقاومة لن تسمح بالازدياد التدريجي لوجود الولايات المتحدة شرق الفرات! مضيفاً بأنه عاجلاً أم آجلاً سوف يخرج الأمريكان بالقوة. وبالاستناد إلى هذه المعطيات، فإن التقدم الاستراتيجي للتعاون الإيراني التركي في سوريا لم يسبق له مثيل. ففي العام 2016، تغيّر الموقف التركي من الإصرار على تغيير النظام في دمشق إلى توحيد المصالح مع إيران بهدف منع قيام أي كيان كردي. وبحسب المونيتور، فإن هذا التحول في موقف تركيا شجّع على حدوث تغيير في موقف طهران تجاه أنقرة, مما أدى إلى إشراك تركيا في عملية أستانا.
وقد أسفر التحول الأول عن تعاون سياسي واسع النطاق أحدث تغيرات على التطورات على الأرض. أما المرحلة الثانية من سياسة إيران فإن نتائجها بدأت تتكشف الآن وهي استيعاب مخاوف تركيا الإستراتيجية في شمال سوريا.
من الناحية النظرية، فإن تحديد أولويات إيران في المناطق الواقعة شرق الفرات يجعلها تستوعب مخاوف تركيا الإستراتيجية في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وفي الوقت الذي ترى فيه تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كمنظمة إرهابية، ترى طهران أن حلفاء PYD الأمريكيين هم المسبب الأساسي لزعزعة الاستقرار. لكن بشكل عام تتقاطع أهداف كل من تركيا وإيران بالتركيز على المناطق الخاضعة لقوات الـ PYD. لذلك فمن المرجح أن تعمل الدولتان على أرضية مشتركة في شمال سوريا. وإن موقف تركيا المعادي للـ PYD مفيد لإيران وذلك لردع الولايات المتحدة بفاعلية. وعلى نحوٍ مماثل فإنه لا يمكن لتركيا أن تتجنب مواجهة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا فيما يتعلق بدعمها لـ PYD، ولهذا فهي بحاجة إلى إيران ومحور المقاومة. الأمر الذي قد يؤدي في الواقع إلى زيادة الضغط على الولايات المتحدة شرق نهر الفرات. ففي 24 أيلول الماضي, صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بأن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا طالما أن القوات الإيرانية خارج حدود بلادها، مضيفاً أن ذلك يشمل وكلاء وميليشيات إيران في المنطقة. ومثل هذا الخطاب يؤكد أنه لا يمكن لتركيا الاعتماد على الدعم الأمريكي لاحتواء التهديد الذي يمثله PYD.
وعلى هذا النحو، فإن المرحلة الأخيرة من سياسة إيران في سوريا تستند إلى خيارات تركيا المتقلصة في شمال البلاد التي مزقتها الحرب. فمخاوف أنقرة من تزايد قوة الأكراد في المناطق التي يسيطر عليها الـ PYD باتت مفهومة جيداً في طهران. كما يدرك الإيرانيون أن تخفيف خطر الـ PYD يحمل أولوية أعلى من إدلب في حسابات الأمن القومي التركي. وبالتالي فإن دعم إيران لتركيا في التعامل مع مخاوفها من الـ PYD لا يمكن أن يأتي إلا بعد استعادة إدلب وضمها إلى باقي سورية. ومن خلال وضع هذا التسلسل الزمني، فإن إيران تتصدى لتحدٍ طفيف يمهد الطريق لتحدٍ أكبر وهو مصير منطقة شرق الفرات. وفي هذه المعادلة، لا يمكن لتركيا الاستمرار في سياستها القائمة على القضايا المجمّعة وجني ثمار أستانا. ففي الواقع، فإن خيارات أنقرة المتقلصة بين إدلب وشرق الفرات تشير إلى التحديات العملية لنهجها القائم اليوم. لذلك سيكون عليها أن تختار إما العمل مع الولايات المتحدة الداعمة للأكراد أو ارتباطها بمسار أستانا ومواصلة العمل مع إيران. الأمر الذي يضعها في مكان صعب في مواجهة الولايات المتحدة شرق الفرات.
ويختم موقع مونيتور مقاله بالقول إن كان اتفاق سوتشي يشير، في خطوطه الأولى، إلى إعادة توجيه تركيا في إدلب، فإنه يمكن أن يكون مناورة لكسب الوقت. فبعد أسبوع من إبرام الاتفاق مع نظيره الروسي في 17 أيلول الماضي، صرّح أردوغان بأن تركيا ستتخذ إجراءات شرق نهر الفرات في سوريا وستفرض مناطق آمنة كما فعلت في شمال غرب البلاد. الأمر الذي لاقى الترحيب الأكثر من قبل طهران. لكن هناك اختلافات كبيرة بين إدلب وشرق الفرات, حيث تتمركز القوات الأمريكية وقد يكون ذلك محاولة من تركيا للتغلب على إيران وحلفائها في إدلب من خلال إعادتهم إلى السياسة التركية هناك على وعد أن تتعاون تركيا مع محور المقاومة شرق الفرات. غير أن عمل محور المقاومة مع تركيا لا يمكن أن يتحقق إلا بموجب اتفاق سوتشي.
وفي النهاية فقد أيدت كل من إيران وحزب الله والنظام السوري اتفاق سوتشي لإعطاء تركيا المزيد من الوقت لحل الأزمة في إدلب بسلام. ولكن لا يمكن أن يعتبر هذا، بأي حال من الأحوال، قبولاً للوجود التركي المستمر في المنطقة. وللتأكيد على هذه النقطة، ستواصل إيران تذكير أنقرة بأن الوضع الراهب في إدلب غير قابل للاستمرار، وأن المواقع الأمامية للوجود التركي هناك هي جزء من قرار توافقي في عملية أستانا. وبالتالي ستفقد قيمتها الأساسية إذا ما تراجعت تركيا عن موقفها والتزاماتها. ويمكن أن يتطور هذا الأمر إلى مواجهة عسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها والتي يعتبر محور المقاومة أكثر خبرة بها. وفي الوقت الحالي، يبدو أن إيران ومحور المقاومة متفائلان بشأن التعاون مع تركيا في شمال سوريا، شريطة أن تقدر تركيا الصلة بين إدلب ومصير منطقة شرق الفرات. وإذا لم يحدث ذلك, فإن النهج الأكثر تكلفة ينتظر الطرفين في شمال سوريا.
==========================
الصحافة البريطانية :
صحيفة بريطانية: استخبارات بريطانيا تعتقد أن بوتين يريد تحويل ليبيا لسوريا جديدة
https://www.elnashra.com/news/show/1248609/صحيفة-بريطانية:-استخبارات-بريطانيا-تعتقد-بوتين-يري
نقلت صحيفة "صن" البريطانية عن مصدر حكومي رفيع، أن "استخبارات بريطانيا أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة واستخدام قواته هناك للتأثير على الغرب"، واصفاً هذه المعلومات بأنها مقلقة للغاية، وطالب بأن ترد القيادة البريطانية على هذا التهديد.
ولفتت الصحيفة إلى ان "بوتين يريد تحويل هذا البلد الشمال أفريقي إلى سوريا جديدة وأن هدف موسكو الرئيسي هو السيطرة على أكبر طريق للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا" وزعمت أن "العشرات من ضباط المخابرات العسكرية الروسية، ومن قواتها الخاصة موجودون بالفعل في شرق ليبيا، حيث وصلوا في الأصل إلى هناك للتدريب والحفاظ على قناة اتصال وتدعم موسكو قائد الجيش الوطني الليبي، اللواء خليفة حفتر، وتمد قواته بمعدات ثقيلة".
وأشارت إلى ان "قاعدتين عسكريتين روسيتين تعملان بالفعل في مدينتي طبرق وبنغازي الساحليتين، وتستخدمان شركة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة التي لديها بالفعل مواقع استيطانية كغطاء"، مشيرةً إلى أنه "في ليبيا، تم بالفعل نشر صواريخ كاليبر الروسية المضادة للسفن المدمرة وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة من طراز إس-300".
وأضافت: "إذا استولت موسكو على سواحل البلاد، فقد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط"، مشيرةً إلى أن "ما يفعله بوتين في ليبيا يتوافق تمامًا مع التكتيكات التي استخدمها في سوريا وشبه جزيرة القرم. إنه يرى الفضاء غير المتحكم فيه ويستخدمه لزيادة التأثير إلى أقصى حد على الغرب. وفي الوقت نفسه، نحن عرضة بشدة لتدفقات المهاجرين وأزمة إمدادات نفطية، قد تسببهما الأوضاع في ليبيا".
==========================
صحيفة حرييت: هكذا يسهم السوريون في إنعاش الاقتصاد التركي
http://o-t.tv/xHP
تمكّن السوريون من إثبات أنفسهم في بلاد اللجوء التي فرّوا إليها - هربا من ويلات الدمار والقصف - على كافة الأصعدة، رافضين بذلك أن يكونوا عالة على المجتمعات التي بدؤوا العيش وسطها.
وحقق العديد من الشبّان السوريين نجاحات في قطاعات عدّة، منها التعليم والتجارة والتسويق، حيث تصدرت قصصهم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ليغدو الشاب السوري حديث قنوات إعلامية كبرى، في الوقت الذي لم يخلٌ فيه الأمر من حدوث بعض المشاكل الفردية، والتي حاول البعض استغلالها وتعميمها على  اللاجئين السوريين كافة.
صحيفة (حرييت) التركية نشرت تقريراً سلّطت فيه الضوء على الإسهامات التي قام بها التجّار ورجال الأعمال السوريون على الصعيد الاقتصادي في تركيا، موضحةً أنّ جزءاً بسيطاً فقط ممن يتواجدون في المخيمات يعتمدون على المساعدات التي تقدّمها الدولة لهم، فيما الفئة الكبرى توزّعت في سائر الولايات التركية بهدف تأمين حياة كريمة لها ولعوائلها.
ولفتت (حرييت) إلى أنّ رجال الأعمال والتجار السوريين من خلال المحال التجارية التي افتتحوها، والشركات التي أنشؤوها لم يسعوا إلى تأمين حياة كريمة لأنفسهم وحسب، وإنّما أمّنوا بذلك فرص عمل ليس لأبناء بلدهم السوريين فقط، وإنّما للمواطنين الأتراك أيضاً.
وذهبت الصحيفة إلى أنّ السوريين المتواجدين في تركيا لم يبحثوا عن مكانة لهم في الحياة الاقتصادية فقط، بل وسط الحياة الاجتماعية أيضاً، موضحة أنّ أكثر المدن التركية جذبا للسوريين هي إسطنبول وغازي عنتاب ومرسين وبورصا، إضافة إلى شانلي أورفا.
20 شركة سورية ستٌنشأ في شانلي أورفا
وذكرت (حرييت) أنّ رجال الأعمال السوريين وعلى الرغم من توزّعهم في ولايات تركية مختلفة، إلا أنّهم بين الحين والآخر يحرصون على عقد اجتماعات فيما بينهم، تحت سقف جمعية رجال الأعمال السوريين والمستثمرين، بهدف تبادل وجهات النظر والحصول على الاستشارات بين بعضهم البعض.
ونقلت الصحيفة تصريحاً لرئيس جمعية رجال الأعمال والمستثمرين السوريين (خالد بابلي) أدلى به للأناضول، قال فيه: "رجال الأعمال السوريون يستثمرون في مجالات مختلفة في تركيا، وكل ما نريده هو أن تتبوّأ تركيا مكانة مرموقة وسط الاقتصادات العالمية القوية".
وأضاف (بابلي) بأنّ أعمال إنشاء 20 مصنعاً في الأرض المخصصة للصناعيين السوريين عقب المصادقة التي وقّعت من قبل مديرية المنطقة الصناعية في شانلي أورفا، ما زالت مستمرة على قدم وساق، مضيفا: "سنحاول من خلال هذه المصانع الإسهام في الاقتصاد التركي بشكل عام، واقتصاد أورفا على نحو خاص".
وتابع (بابلي) أنّ إجمالي تكلفة إنشاء المصانع وحدها سيبلغ ما يقارب 80 مليون ليرة تركية، لافتاً إلى أنّ الاستثمارات هذه تهدف إلى إتاحة فرص عمل واستخدام ما يقارب 1500 شخص، منوهاً إلى أنّ الغاية من الاستثمارات السورية في تركيا هو تخفيف العبء والمسؤوليات الملقاة على عاتقها حيال اللاجئين السوريين، قائلا: "من خلال توفير فرص عمل للسوريين نسعى إلى تخفيف العبء عن تركيا، إذ لدينا في عموم البلاد ما يزيد عن 300 شركة متوزّعة في مختلف الولايات التركية".
==========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :ثلاثة أسابيع على إسقاط الطائرة الروسية: تغيَّر الواقع في الشمال
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e677c8y317093832Y12e677c8
بقلم: عاموس هرئيل*
مع أنها لم تعد تحتل العناوين الأولى في الصحف ونشرات الأخبار، يبدو أن الأزمة في الساحة السورية لا تزال بعيدة عن الحل.
هناك شيء أساسي تغيّر في الشمال، على الرغم من رسائل التهدئة من القدس.
ويوضح مسؤولون إسرائيليون كبار طوال الوقت أن لسلاح الجو حرية العمل في أجواء سورية، وأنه سيعود عند الحاجة ويهاجم أهدافاً عسكرية في أراضي الدولة الجارة.
في هذه الأثناء، على الأقل بحسب تقارير إعلامية أجنبية، هذا لم يحدث بعد، ومنذ إسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية بمضادات جوية سورية في 17 أيلول، خلال هجوم إسرائيلي، لم يجرِ التبليغ عن قصف جديد.
هذا الأسبوع، وفي أجواء احتفالية، جرى تفريغ منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس - 300 في قاعدة سلاح الجو الروسي حميميم في شمال سورية، وهذا هو الرد العملي الأول لموسكو على إسقاط الطائرة.
وبحسب تقديرات الخبراء، ستمر بضعة أشهر حتى يستطيع الروس تأهيل الطواقم السورية على الاستخدام العملاني المستقل للمنظومة.
وأيضاً حينئذ، ليس من الواضح كيف سيكون جهاز الرقابة والتحكم الذي سيقام بين الدولتين على أراضي سورية.
وبعد أن انفعلنا من القدرة المفترضة لطياري سلاح الجو على الالتفاف على هذه المنظومات، يجب ألاّ ننسى أن هذا التحدي ليس لعبة أولاد.
إن الروس مزوّدون بمنظومة قتال إلكتروني وبمجموعة وسائل أُخرى تقدران على زيادة الصعوبة بالنسبة إلى إسرائيل.
إن العقبة الكبرى هي استراتيجية. الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يحبذ استمرار الهجمات الإسرائيلية بعد سيطرة نظام الأسد على جنوب سورية واستقرار السيطرة على الدولة.
ولقد زودته الحادثة الأخيرة بأداة لزيادة الضغط على إسرائيل، وربما أيضاً على إيران و"حزب الله"، من أجل خلق وضع استراتيجي جديد، يقلص من قوة وتواتر الاحتكاك بين الأطراف.
في هذه الأثناء، ذكر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في خطابه قبل أسبوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضاً المحطة المستهدفة لشحنة السلاح الإيراني التي هوجمت في اللاذقية، والمواقع التي، بحسب إسرائيل، تُركّب فيها منظومات دقيقة للصواريخ والقذائف يقيمها "حزب الله" تحت الأرض في بيروت.
وبعد تمهُّل متعمد مدة ثلاثة أيام، دعت الحكومة اللبنانية دبلوماسيين وصحافيين إلى القيام بجولة على المواقع التي كشف عنها نتنياهو، كي تثبت أنها لا تحتوي على شيء.
لم يكن انطباع جميع المشاركين في الجولة كما توقعه اللبنانيون. بعضهم قال في نفسه إن الفترة الزمنية التي مرّت هي، نظرياً، للسماح لحزب الله بإخفاء الأدلة من المواقع.
ومواقع هذه المنشآت لم تُخفَ عن عينيْ مراقبين غربيين: بالقرب من المطار الدولي، ومن مدرسة ومستشفى، وحتى بالقرب من نادي الغولف المفضل للمواطنين الأجانب في بيروت.
قبل أيام قامت جهة بإرسال رسالة نصية إلى الهواتف الجوالة لعشرات الآلاف من سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، وفيها صورة جوية لموقع رابع أقامه "حزب الله" في قلب المنطقة الآهلة.
وقد جرى تحذير السكان من انعكاسات قرب الصواريخ على مساكنهم. بخلاف غزة، لم يسمع في لبنان وسورية أجراس حرب فورية، لكن بالتأكيد هناك حرب نفسية تدور، على عدة مستويات وعدة قنوات تلفزيونية.
 
عن "هآرتس"
==========================
هآرتس :إسقاط الطائرة الروسية: ثلاثة أسئلة مصيرية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12e67f36y317095734Y12e67f36
بقلم: يعقوف (ياشا) كدمي
النقاش العام حول أزمة إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية في سماء سورية هو نقاش ضحل، سطحي، يجانب الواقع، ويقود إلى تحليل خاطئ وإلى استهانة بحياة جنود روسيا.
المكون الأهم في النقاش - فهم الموقف الروسي - غائب، ولهذا فإننا نواجه نتائجه الخطيرة.
توقعت روسيا من إسرائيل رداً على ثلاثة أسئلة:
لماذا، وبالرغم من التعهد الاسرائيلي بعدم تنفيذ عمليات من شأنها أن تعرض للخطر حياة الجنود الروس قامت إسرائيل بالهجوم الذي وقع في اللاذقية، بالقرب من القاعدة الجوية الروسية حميميم، القاعدة التي منها تُنفذ عشرات حالات الإقلاع والهبوط في اليوم لطائرات النقل، المسافرين، والاستخبارات؟ من الواضح أن هجمات سلاح الجو الإسرائيلي تجر خلفها تشغيل كل نظام الدفاع الجوي في سورية طوال ما يزيد على نصف ساعة ، ما يعرض للخطر المجال الجوي.
لماذا نفذ سلاح الجو الإسرائيلي الهجوم، بكل المعاني المترتبة عليه، بالرغم من أنه كان يعلم أن طائرة الاستخبارات الروسية كانت في الجو؟
لماذا في الإنذار الإسرائيلي قيل إن هجوماً في طريقه للتنفيذ في شمال سورية في الوقت الذي نُفذ الهجوم في غرب الدولة. في أعقاب الإنذار حول هجوم متوقع في الشمال، أمرت القيادة الروسية طائرة الاستخبارات، التي كانت في جولة في شمال سورية فوق إدلب، وقف الجولة والعودة إلى قاعدتها، تلك القاعدة التي ضربت إسرائيل بالقرب منها. هكذا دخلت طائرة الاستخبارات إلى منطقة الهجوم الإسرائيلي وكشفت أمام نيران مضادات الطائرات للجيش السوري.
لم تجب عن كل هذه الأسئلة إسرائيل. لا أثناء زيارة قائد سلاح الجو الجنرال عميقام نوركين موسكو، ولا في أي منتدى آخر.
باستثناء تلعثمات عدد من المحللين حول أن اللاذقية موجودة شمال غربي سورية، حتى في النقاش العام في إسرائيل لم يكن هنالك أي تطرق لهذه الأسئلة والتي هي في نظر روسيا مهمة جداً.
وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، لم يجد إجابة عن سؤال هل إسرائيل فعلت ذلك بالخطأ أم عن قصد؟
الموقف الإسرائيلي، والذي يقول إنه لم يكن هنالك أي خطأ قاد في النهاية القيادة العسكرية والسياسية الروسية إلى استنتاج، أن الأمر يتعلق بعمل متعمد ومخطط وردها كان طبقاً لذلك.
في الأسئلة الثلاثة التي أشرت إليها ليس هنالك ولم يكن أي خلاف على الوقائع، كما أنه لم يكن هنالك خلاف في مسألة التعهد الإسرائيلي لروسيا بإبلاغها بكل ما يتعلق بالعمليات في سورية، وهو تعهد مكّن إسرائيل طوال ثلاث سنوات من حرية العمل في مهاجمة بنى تحتية إيرانية تزود السلاح لـ "حزب الله" في لبنان، وحسب رأي روسيا تم خرق هذا التعهد هذه المرة.
أيضاً بشأن التحسينات في الدفاع الجوي السوري التي تقوم بها روسيا فإن النقاش العام في إسرائيل يعتوره قصور، والغطرسة والاستهانة التي تظهر منه تذكر بالغطرسة والاستهانة قبل حرب "يوم الغفران".
بطاريات الـ S-300 ستشمل أيضاً صواريخ لمدى أقصر وارتفاعات أكثر انخفاضاً، مثل buk وtor، وأنظمة مدافع أوتوماتيكية.
وكذلك سيزود النظام بأنظمة قتال الكترونية، للتشويش على أجهزة الملاحة والتوجيه للطائرات، صواريخ وتسليحا موجها.
سيكون النظام فعالاً وأكثر خطورة سواء على الطائرات أو على التسليح الموجه والدقيق، بما في ذلك صواريخ كروز، وكذلك على الطائرات بدون طيار.
حسب وزارة الدفاع الروسية فإن المنظومة يمكنها توفير دفاع الكتروني جوي لمدى 70 كم ودفاعاً ضد الطائرات لمدى حوالى 200 كم.
بهذا فعلياً تحول نظام الدفاع الجوي السوري للنظام الأقوى في الشرق الأوسط بعد إسرائيل.
وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى أنه في حال الضرورة بالإمكان زيادة نظام الصواريخ بثلاث إلى أربع بطاريات S-300 أخرى.
الجيش الإسرائيلي قادر على تدمير النظام المقام ولكن هذا في إطار هجوم منظم وشامل لأن تكنولوجيا النظام تمنع تدمير قاذف وحيد.
دون تدمير النظام كله، فإن عملية لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء سورية ستكون أكثر خطورة بكثير على الطائرات، مع قدرة تدمير للأهداف أقل بكثير، وذات إشكالية.
بهذا الشأن يجدر لفت الانتباه إلى أكثر من إشارة يبثها وزير الدفاع بشأن استعداد روسيا للرد على هجوم كهذا.
هذه هي المواضيع الأساسية التي حددت التعامل الروسي مع الحادث، وهي لم تحظَ بتطرق إسرائيلي، ليس أقل خطورة في نظري في الحوار العام الإسرائيلي، عدم التعمق من خلال عدم فهم أساسي للجانب الروسي.
مع كل التقدير والمحبة الكبيرة للجيش الإسرائيلي ولسلاح الجو، التقدير والمحبة ليست قاعدة لتحليل عميق ولعملية استخلاص العبر، والتي يفتخر الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو جداً بها، وليست بديلاً لعملية منظمة لإدارة الأزمات في حالات كهذه.
على ضوء الضرر الكبير بحرية العمل لسلاح الجو في سماء سورية، ربما كان من المفضل أن هذه العملية لم تنفذ، ولكن نهاية الفعل هو في إعادة التفكير، وهنا هذا المبدأ البسيط لم يتم تطبيقه بدرجة كافية.
 
عن "هآرتس"
==========================