اخر تحديث
السبت-03/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ سوريا في الصحافة العالمية 9-12-2024
سوريا في الصحافة العالمية 9-12-2024
10.12.2024
Admin
سوريا في الصحافة العالمية 9-12-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية :
إنترسبت: هذا الرجل فقد الأمل برؤية حلب مجددا لكنه عاد ولقي أباه
"وول ستريت جورنال": مخاوف من فراغ في السلطة في سوريا بعد هروب الأسد
واشنطن بوست: على أميركا المساعدة في بناء سوريا الجديدة
بوليتيكو: دور تركيا في سقوط الأسد حاسم و"ردع العدوان" لم تكن لتنجح بدونها
"نيويورك تايمز" تكشف عن تبادل رسائل بين "تحرير الشام" وطهران قبل سقوط الأسد
مسؤول أمريكي: واشنطن تعمل لمنع وصول "الأسلحة الكيميائية في سوريا" لـ "الأيادي الخطأ"
الصحافة التركية :
موقع تركي: ما مصير قواعد روسيا في سوريا؟
الصحافة الفرنسية :
ميديابارت: سوريا تغوص في المجهول ولكنها تعود إلى الأمل بعد سقوط نظامها الدموي
لوموند: بشار الأسد.. رئيس الصُّدفة الذي رفض التحديث وتحوّل إلى طاغية دموي
لاكروا: 10 محطات بارزة في حكم الطاغية بشار الأسد
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :إيران بعد سقوط النظام السوري… بين “انتظار الدور” والتسريع بـ “النووي”
هآرتس :بعد سقوط الأسد: إسرائيل.. عين على “حزب الله” وأخرى على الجولان
معاريف : جنرال إسرائيلي سابق: بعض من قادة الدروز في سوريا طلبوا منا المساعدة
الصحافة الامريكية :
إنترسبت: هذا الرجل فقد الأمل برؤية حلب مجددا لكنه عاد ولقي أباه
اندفع المدرس والناشط عبد الكافي الحمدو بسيارته باتجاه حلب هذه الجمعة عند سماعه خبر تحريرها، متجاهلا بذلك تحذيرات قوات المعارضة المسلحة السورية بأن الوضع لا يزال غير آمن كليا، وما كاد أن يدخل شقته التي نزح منها في 2016، حتى أمسك هاتفه المحمول وصور مقطعا من شرفة شقته، تماما حيث وقف قبل 8 سنوات.
بهذا افتتح تقرير لموقع إنترسبت قصة الناشط الحمدو الذي أكمل بدوره وصف يوم نزوحه، وكان آخر ما رآه حينها أكوام الأنقاض التي خلفها قصف القوات الموالية للحكومة السورية بدعم من روسيا، وكان الحمدو قد أمضى شهورا في توثيق الموت والدمار والمجازر من حوله على أمل أن تضع الدول الأخرى حدا للعنف الجاري، ولكن بلا طائل.
عبد الكافي الحمدو مشاركا في مظاهرة ضد نظام بشار الأسد (مواقع التواصل)
وفي آخر مقطع مصور قبل نزوحه تحدث إلى كاميرا هاتفه عن فقدانه الثقة في المجتمع الدولي، وأعرب عن قلقه على عائلته، وقهره من مشاهد جنود الحكومة وهم يحتفلون فوق جثث الثوار، وكان قد انضم للثورة السورية في 2011، التي "بثت في روحه الحياة" ضد "ديكتاتورية عائلة الأسد وحزب البعث الذي حكم البلاد لأكثر من 50 عاما".
وفي السنوات الماضية، عاش وعائلته في منطقة قريبة من حلب تحت سيطرة المعارضة، وأمضى أيامه في تدريس الأدب الإنجليزي في جامعة حلب الحرة، حيث روى قصصا عن منزله لأولاده وطلابه، مؤكدا رغبته في التحرر من حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد، وواعدا نفسه وإياهم أن يكون من أول العائدين إذا ما تحررت مدينته، وفق الموقع.
ومرت الأيام، وكبرت طفلة الحمدو التي كان عمرها 10 أشهر حين النزوح، وأصبح عمرها 8 سنوات، كما صار لها أشقاء بعمر 6 سنوات وسنة ونصف، وأصبح بإمكان والدهم هذا الأسبوع لأول مرة أن يريهم أن "لديهم جذورا تاريخية، وأن لديهم أقارب".
وقال الحمدو لموقع إنترسبت "لا يمكنك أن تتخيل مشاعري لدى عودتي، كنت أركض كالطفل، كنت أبكي وأبكي".
كما سمحت عودة الحمدو بلم شمله مع شقيقته وعمته وعمه، بالإضافة إلى والده الذي لم يره منذ 20 عاما، وعندما التقوا أخيرا، احتضن الأب البالغ من العمر 85 عاما ابنه بقوة، وقبله مرارا وتكرارا، قائلا إنه لم يكن يعتقد أنه سيعيش ليراه مرة أخرى.
وأخذ الجد أحفاده بعد ذلك ليريهم معالم المدينة القديمة -كما ذكر الحمدو- وزاروا باحاتها وأسواقها، وأخذهم لزيارة قلعة حلب التي لم يروها إلا بالصور.
أرواح ما زالت تبكي
وتابع الحمدو أنه زار قبور أصدقائه الذين قتلوا في الحرب، وبكى أمامهم ودعا لهم، وطلب منهم أن يسامحوه لأنه تركهم عندما أُجبر على الخروج في 2016.
ومضى إلى ذكر زيارته نهر قويق، وهو مجرى مائي قديم يمر عبر المدينة، حيث جرفت المياه في 2013 ما لا يقل عن 230 جثة من المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد، وقضى أغلبهم بطلقات نارية في الرأس، وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم، وأفواههم مقفلة بشريط لاصق، وقد ألقت جماعات حقوق الإنسان باللوم على حكومة الأسد في مقتلهم.
وعلق الحمدو بمقطع مصور أمام النهر قائلا "عشرات الأرواح لا تزال تبكي من أجل العدالة، لهذا عدنا إلى حلب، لنجلب العدالة لهؤلاء الذين لم يحصلوا عليها".
وأكمل "أيها العالم، أنت مسؤول أيضا عن محاسبة الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم".
تطلع للمستقبل
ولفت التقرير، بقلم مراسل الموقع المتخصص بالسياسة جوناه فالديز، إلى أن هناك كثيرين مثل الحمدو، الذين عادوا إلى حلب حاملين معهم ذكريات الفقد والنزوح الطويل، محتفلين بفرصة رؤية مدينتهم لأول مرة منذ ما يقارب عقدا من الزمن، والعودة لمنازلهم وأقاربهم وأصدقائهم.
وفي حلب وحماة وصيدنايا وحول البلاد، أطلق الثوار سراح مئات السجناء الذين عانوا سنوات من "التعذيب والظلم في سجون النظام"، ليواجهوا الآن واقعا مختلفا، وفق التقرير.
المصدر : إنترسبت
====================
"وول ستريت جورنال": مخاوف من فراغ في السلطة في سوريا بعد هروب الأسد
لندن– عربي21- بلال ياسين 09-
Dec-24 06:29 AM
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن انهيار حكم الأسد يثير المخاوف من فراغ السلطة في سوريا.
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن حكومة الأسد نجت سنوات من الحرب الأهلية وأزمات اقتصادية، لكن قواتها خنعت تحت الضغط أمام المقاتلين الذين تدفقوا من الشمال والجنوب والشرق.
وكان القتال هو أحدث تحول دراماتيكي في سلسلة من الصراعات المترابطة التي هزت الشرق الأوسط لأكثر من عام.
وتقول الصحيفة إن حكومة الأسد كانت ضحية جزئيا للحروب في لبنان وكذلك في أوكرانيا، والتي استنزفت قوة روسيا وحزب الله المدعوم من إيران، وهما الراعيان الرئيسيان اللذان حافظت جيوشهما على الأسرة في السلطة.
وتضيف الصحيفة أن إيران وروسيا وتركيا و"إسرائيل" والحكومات العربية والولايات المتحدة - التي لديها ما لا يقل عن 900 جندي في البلاد، تراقب الأحداث عن كثب. وهناك قلق من أن الانهيار السريع للنظام دون التخطيط للخلافة قد يخلق فراغا خطيرا مع آثار غير مباشرة في البلدان المجاورة. وأشارت إلى أن الحملة التي بدأها الجولاني الذي قطع علاقاته مع تنظيم القاعدة وتعهد بحماية الأقليات الدينية يظل محل شكوك في حقيقة تحولاته.
ولقد تعرض آل الأسد لكراهية شديدة لكنهم حافظوا على توازن قوى ونسبي لسنوات في بلد مقسم بين الجماعات المسلحة المتعارضة في بعض الأحيان وبين القوى الخارجية بما فيها تركيا وروسيا وإيران.
وفي الأيام الأخيرة، سارعت الدول المجاورة إلى تعزيز حدودها لمنع أي امتداد محتمل للصراع.
ولعبت سوريا الدولة الصغيرة والتي أفقرتها الحرب الأهلية دورا محوريا في الصراعات المترابطة في المنطقة، وأصبحت خط نقل لإمدادات الأسلحة لحزب الله وجلبت نفوذ إيران إلى حدود "إسرائيل". كما أنها قامت بتخزين الأسلحة الكيماوية واستخدامها، والتي يخشى الآن أن تنتهي في الأيدي الخطأ.
وكان الأسد قد قال إنه سيلقي خطابا للشعب في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي يوم السبت، لكن الخطاب لم يحدث قط. ولم يتسن تحديد مكان وجوده. وقال مسؤول مقرب من عائلة الأسد إن الأشخاص المقربين من الحكومة السورية كانوا يختبئون من القتال في دمشق بينما كان المسلحون يزحفون عبر العاصمة. وقال: "إنها فوضى، نحن جميعا تحت الطاولات"، و"هناك إطلاق نار في الخارج في الشوارع".
وقال المقدم حسن عبد الغني من القيادة العسكرية للمتمردين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في ساعة مبكرة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي: "نعلن مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد".
وقال عبد الكافي الحمدو، مدرس اللغة الإنجليزية من حلب الذي عاد مؤخرا إلى المدينة بعد مغادرتها في عام 2016: "لقد نجحنا، لقد انتصرنا، نحن أخيرا دولة حرة".
وقالت ريم تركماني، التي شهد أصدقاؤها في المدينة النشاط من شرفاتهم، إنه مع اقتراب المسلحين من حمص، فقد أشعل عملاء الأمن السوريين النار في وثائق على سطح فرع المخابرات الرئيسي قبل إخلائه.
وأطلق الثوار السوريون سراح مئات المعتقلين من سجن أطلق عليه اسم "المسلخ البشري" بعد الاستيلاء عليه أثناء زحفهم إلى العاصمة. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإنه أُعدم ما يصل إلى 13,000 شخص في سجن صيدنايا سيئ السمعة في السنوات الست الأولى بعد الانتفاضة في عام 2011. وقتل العديد من الآخرين بعد تعرضهم للتعذيب المتكرر والحرمان الممنهج من الطعام والماء والدواء.
وفي وقت سابق في العاصمة، كانت الشوارع مهجورة تقريبا وكانت أرفف المتاجر فارغة، وفقا لما قاله أحد سكان المدينة. وفر أنصار النظام المذعورين نحو المناطق الساحلية في مركبات مكتظة بأمتعتهم. وكان يمكن سماع انفجارات عرضية من ضواحي المدينة. وقد بدأت الاحتجاجات ضد نظام الأسد مع الربيع العربي في عام 2011 وتطورت إلى حرب أهلية صريحة، حيث تنافست أطراف متعددة من أجل السيطرة على أجزاء من البلاد. وساعدت إيران وروسيا في عام 2015 الأسد في سحق الانتفاضة بالقوة الجوية والقوات بالوكالة. وقال أشخاص مطلعون على الرسائل إن كليهما أشارا إلى الزعيم السوري بأنهما لا يستطيعان التدخل أو لن يتدخلا هذه المرة.
وفي الوقت نفسه، قال أحد الأشخاص إن مقاتلي هيئة تحرير الشام، الذين يبلغ عددهم 25,000 مقاتل، لا يبدو أن لديهم الأفراد للسيطرة على الأراضي الشاسعة التي اكتسبوها في الأيام الأخيرة وحكمها. وقال دبلوماسي غربي يهتم بسوريا، مشيرا إلى الاقتتال الداخلي والانقسامات في ليبيا التي أعقبت الإطاحة بحاكم البلاد لفترة طويلة، العقيد معمر القذافي، في عام 2011: "ربما شهدنا انتصارا كبيرا وسريعا ولكن المشاكل ستبدأ بعد".
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إنه مع ذوبان قوات النظام، فقد تركز روسيا على إبرام صفقة للاحتفاظ بقاعدتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط تمكنها من فرض قوتها في جميع أنحاء المنطقة. وتقف تركيا، وهي عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي كداعم للمتمردين، وأرسلت قواتها عبر الحدود في السابق، كرابح كبير وقد تكتسب نفوذا كبيرا في سوريا.
====================
واشنطن بوست: على أميركا المساعدة في بناء سوريا الجديدة
دعت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الولايات المتحدة إلى المساعدة في بناء سوريا الجديدة، قائلة إن الشرق الأوسط بحاجة لقصة نجاح متجسدة في بلد عربي تعددي وديمقراطي ملتزم بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أن ذلك يعود بفوائد لأميركا وأوروبا والدول المجاورة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها أنه ومن خلال الدبلوماسية المنخرطة، يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في كتابة فصل تال أكثر إشراقا لهذا البلد "الذي يتمتع بموقع إستراتيجي، والذي طالت معاناته".
وأشارت إلى أن المعارضة المسلحة التي سيطرت على دمشق أعلنت أنها تريد دولة تعددية تسع الجميع، رغم أن خلفيتها تشير إلى غير ذلك.
واستمرت الصحيفة تقول إن الحياة مليئة بالمفاجآت، والحياة في الشرق الأوسط مليئة بالصدمات، مشيرة إلى عدم توقع العالم سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد بهذه السرعة التي وصفتها بـ "المذهلة".
ما بعد السقوط
وقالت إنه بالنسبة للسوريين فقد انتهى أخيرا كابوس سوء حكم الأسد، لكن نشوة الإطاحة به يجب أن تخفف بالأسئلة حول ما يأتي بعد ذلك.
وأوردت أن الطريقة التي يتعامل بها زعيم المعارضة أحمد الشرع (الجولاني) مع الانتقال الفوري بعد الإطاحة بالأسد ستعطي أدلة على توجهات المعارضة.
وقالت إن على الشرع الالتزام علنا بدعم قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي صدر في عام 2015، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، وإنشاء سلطة انتقالية تضم جميع الفصائل المتحاربة السورية باستثناء الجماعات "الإرهابية"، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بعد 18 شهرا.
وأشارت إلى أن الاقتصاد السوري أصبح حطاما، ويحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة البناء. وينبغي أن تتوقف تلك المساعدة على التزام الشرع بسورية شاملة وتعددية.
الانتقال السلس
وفي معرض تناولها لكيفية الانتقال السلس للحكم في سوريا، قالت الصحيفة يجب ألا يكون هناك عقاب شامل ضد مسؤولي النظام القديم أو الجيش. فإذا عاد الأسد ومساعدوه الأكثر تواطؤا إلى البلاد مرة أخرى، فسيكون من المعقول تماما أن تحاسبهم الحكومة الجديدة على جرائم حكمهم الذي دام 24 عاما، لكن الجنود كانوا في الغالب مجندين، كما ستكون هناك حاجة إلى بعض موظفي الخدمة المدنية من النظام القديم لمساعدة مؤسسات الدولة الضرورية على الاستمرار في العمل.
وأضافت أن رئيس وزراء بشار الأسد السابق الذي لا يزال في منصبه عرض بالفعل غصن زيتون، قائلا: "نحن مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب". ودعت الصحيفة الشرع وهيئة تحرير الشام إلى قبول العرض.
المصالح الأميركية والأوروبية ودول الجوار
وعن المصالح الأميركية في سوريا التي تقتضي انخراط واشنطن، أشارت "واشنطن بوست"، إلى وجود نحو 900 جندي أميركي وعدد لم يكشف عنه من المتعاقدين العسكريين في شمال شرق البلاد قرب العراق ويقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية ويدعمون القوات الكردية التي تقاتل نظام الأسد.
كذلك قالت إن نظام بشار الأسد كان يمتلك أسلحة كيميائية محظورة، استخدمها ضد المعارضين ومعظمهم من المدنيين، وإن تأمين هذا المخزون وإبعاده عن الأيدي الخطأ هو مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة.
وعن المصالح الأوروبية والدول الأخرى، قالت إن الاضطرابات السورية خلقت أكبر أزمة لاجئين هناك، حيث يعيش ما يقرب من 6 ملايين نازح سوري في البلدان المجاورة وأوروبا، وتسببت هذه الأزمة في مشاكل سياسية لهذه البلدان.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بدعوة السياسيين الأوروبيين، الذين يتطلعون -قبل الأوان- إلى إعلان انتهاء الصراع السوري حتى يتمكنوا من إجبار اللاجئين على العودة إلى ديارهم، بألا يتصرفوا بسرعة كبيرة الآن حتى يتضح الوضع في سوريا.
====================
بوليتيكو: دور تركيا في سقوط الأسد حاسم و"ردع العدوان" لم تكن لتنجح بدونها
لندن- عربي21- باسل درويش 09-
Dec-24 06:50 AM
تساءل المعلق في مجلة "بوليتيكو" النسخة الأوروبية، جيمي ديتمر، حول انهيار نظام الأسد وما إن كان بسبب عفنه المتأصل أم إن عناصر في داخل الحكومة نسقت انهيار النظام مع المعارضة المسلحة.
وفي مقال بعنوان "عشرة أيام هزت الشرق الأوسط" أشار ديتمر إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وأنه فعل الكثير لتحقيق هذه الغاية من خلال "إهانة" حزب الله في لبنان ومحاولته تدمير حركة حماس في غزة.
ولكن يمكن القول إن العامل الأكبر الذي أعاد تشكيل المنطقة المضطربة جاء خلال الأيام العشرة الماضية مع هجوم مذهل شنته قوات المعارضة في سوريا أنهى حكم عائلة الأسد الذي دام أكثر من نصف قرن.
ولقد شهد الهجوم السريع الذي شنه تحالف من جماعات المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة صنفتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، بدأوا من منطقة يسيطرون عليها في شمال غرب سوريا في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتقدم التحالف واستولى على مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا ثم حماة وحمص التي شهدت عام 2012، معركة ملحمية بين الثوار والقوات الحكومية. وبحلول السبت الماضي، كانت المعارضة المسلحة في دمشق وفر بشار الأسد، ليختتموا بذلك الأيام العشرة التي هزت الشرق الأوسط.
وقال ديتمر متسائلا: "لكن ما يثير الدهشة أو يدعو إلى الريبة هو السهولة التي تكشفت فيها الحملة العسكرية وبدون أي مقاومة جادة من قوات الحكومة". كما أن "الحملة لم تكن خالية تماما من الدماء، بل إنه كان هناك تبادل لإطلاق النار حيث تقول مجموعات المراقبة إن 820 شخصا قتلوا منذ بدء الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام ــ ولكن السرعة الخاطفة وسهولة الهجوم وذوبان القوات الحكومية تثير تساؤلات، مثلما يثير فشل حلفاء الأسد روسيا وإيران في بذل الكثير من الجهد لوقف هجوم المسلحين وإنقاذه".
وتشمل الأسئلة ما إذا كان هناك أي تنسيق بين المعارضة المسلحة وعناصر داخل نظام الأسد. وعلى الرغم من ادعاءات محمد خالد الرحمون، وزير الداخلية السوري، بأن نظام الأسد بنى "طوقا أمنيا وعسكريا قويا للغاية" إلا أن المقاتلين وصلوا إلى دمشق السبت الماضي وبمعارضة قليلة، هذا إن وجدت.
وتجمع الآلاف في ساحات العاصمة للاحتفال بنهاية حكم الأسد وكانت هناك بيانات شبه مرتبة، فقد قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي في رسالة فيديو نشرت على الإنترنت إنه بقي في منزله ومستعد للتعاون مع نقل السلطة إلى "أي قيادة يختارها الشعب السوري".
وقال أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام البالغ من العمر 42 عاما، إن المؤسسات الرسمية السورية ستظل تحت سيطرة رئيس الوزراء حتى يتم تسليمها في الوقت المناسب. وفي اتجاه آخر، هل كان انفجار النظام وانهياره حصرا بسبب فساده وإدراك مفاجئ من جانب أنصار الأسد أنه لا يمكن فعل أي شيء لإنقاذ حكومته الفاسدة والمتهالكة، التي اعتمدت في مصدر تمويلها الرئيسي على مبيعات مخدر الكبتاغون؟ وقد أشار الجولاني نفسه إلى فساد النظام لتفسير الإطاحة السريعة بالأسد.
وأشار الكاتب إلى مقابلته التي أجرتها معه شبكة "سي أن أن" قبل يومين من انهيار النظام وقال فيها إن "عوامل هزيمة النظام كانت في داخله" وقد "حاول الإيرانيون إحياء النظام، وكسب الوقت له، وفي وقت لاحق حاول الروس أيضا دعمه. لكن الحقيقة تبقى: هذا النظام ميت".
ومع توسع الهجوم واستمراره، اتفق آخرون مع الجولاني، الذي يبدو الآن أنه تخلى عن اسمه الحركي وأصبح يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، واكتشفوا مدى هشاشة النظام. ونقل الكاتب عن الدبلوماسي الأمريكي السابق ألبرتو أم فرينانديز قوله إن "الجيش العربي السوري كان عبارة عن هيكل أجوف وأضعف بكثير مما تشير إليه أعداده وأسلحته المزعومة. وتعاني سوريا من حالة اقتصادية ميؤوس منها، حيث يكمل الضباط رواتبهم الضئيلة بأخذ الرشاوى ويأخذ الجنود إجازات طويلة للعمل في وظائف أخرى. يبدو أن بعض الوحدات انهارت وهربت بعد أن فقدت ضباطها".
ويضيف الكاتب أن "علينا عدم التقليل من أهمية دور الجولاني في الهجوم الذي استمر عشرة أيام، فنجاحه في تجميع 12 فصيلا متشرذما في كثير من الأحيان، وتأمينه موافقة واضحة من تركيا، راعية الجماعات المعارضة، إلى جانب التنفيذ الفعال للحملة، يتحدث عن مهاراته الهائلة كقائد عسكري وزعيم سياسي، والتي كانت واضحة أيضا عندما تمكن من هندسة انفصال رسمي عن القاعدة في عام 2016 دون عواقب عنيفة".
في ذلك الوقت، قال إنه كان لا بد من تحقيق الانفصال لأنه لا يريد إعطاء "ذريعة" للولايات المتحدة وروسيا لشن غارات جوية ضد حركة التمرد الأوسع.
ويرى الكاتب أن "النجاح لديه الكثير من الآباء وكذا العملية العسكرية المدبرة وتقدم المعارضة. ويجب علينا النظر للدور التركي بالحاسم، فمع بداية العملية، نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومساعدوه أي دور فيها، حيث قدم الزعيم التركي نفسه وبخجل كمتفرج".
وبحلول يوم الجمعة، ومع تقدم المعارضة نحو العاصمة السورية، تغيرت النغمة، فأيد أردوغان علنا الهجوم الذي شنته المعارضة المسلحة، قائلا إنه يرغب في استمراره بدون وقوع حوادث.
وقال للصحفيين: "إدلب وحماة وحمص، والهدف بالطبع هو دمشق. إن مسيرة المعارضة مستمرة". وأضاف: "اتصلنا بالأسد. وقلنا له: تعال، لنحدد مستقبل سوريا معا، ولكن للأسف، لم نتلق ردا إيجابيا على هذا".وهناك قلة من المراقبين ترى أن الهجوم كان سيتم بدون علم أو موافقة من أنقرة.
وبحسب هادي البحرة، رئيس جماعة المعارضة السورية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، فإن الاستعدادات للهجوم كانت قيد الإعداد منذ العام الماضي، وهي الاستعدادات التي شملت هيئة تحرير الشام، فضلا عن أكثر من اثنتي عشرة مليشيا في الجيش الوطني السوري الذي ترعاه تركيا، والذي ركز بشكل أساسي على محاربة الأكراد السوريين إلى جانب عشرات الآلاف من القوات التركية المتمركزة في شمال سوريا.
وبحسب إحاطة استخباراتية أصدرها مركز صوفان، وهي مجموعة بحثية أسسها ضباط ودبلوماسيون سابقون في الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، فإن "هجوم حلب تأخر عندما تدخلت تركيا، ما أدى إلى تغيير التوقيت".
وفي وقت مضى كان الرئيس التركي والأسد حليفين قويين، إلا أن أردوغان دعم الانتفاضة السورية ضد الزعيم المستبد في عام 2011. ودقت المسامير الأخيرة في نعش الأسد السياسي ليس من قبل الأعداء، ولكن من قبل حلفائه - إيران وروسيا. ووفقا لقادة أكراد سوريين، فإن تقاعس حلفاء الأسد سهل من تقدم المعارضة المسلحة.
وقال الناشط الكردي السوري إدريس نعسان، إن حجم الرد الروسي سيحدد زخم العملية. واتفق المسؤولون الأمريكيون على أن انهيار الخطوط الأمامية للأسد كان له علاقة كبيرة بغياب أي عمل إيراني أو روسي جاد، سواء بسبب العجز أو عدم الرغبة بسبب أوكرانيا ولبنان، ولا يزال الأمر غير واضح.
وفي مؤتمر إقليمي عقد في قطر، أشار عاموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي إلى لبنان، إلى أن إيران تبدو وكأنها "تنسحب من سوريا إلى حد ما". وعلى مدار نهاية الأسبوع، بدا أن روسيا تفعل الشيء نفسه مع تقارير تفيد بأنها في صدد نقل سفنها الحربية من قاعدتها البحرية في طرطوس.
====================
"نيويورك تايمز" تكشف عن تبادل رسائل بين "تحرير الشام" وطهران قبل سقوط الأسد
لندن- عربي21- بلال ياسين 08-
Dec-24 05:00 PM
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعدته مراسلتها في شؤون إيران، فرناز فصيحي، قالت فيه إن انهيار الشراكة السورية-الإيرانية التي مضى عليها عدة عقود ستؤدي إلى إعادة تشكيل القوة في الشرق الأوسط. وأضافت أن نظام بشار الأسد الذي انهار بهربه صباح الأحد كان بحاجة ماسة للمساعدة من راعيته إيران لكنها اختارت التخلي عنه والخروج.
فعلى مدى عقود من الزمان، أنفقت إيران الكثير من المال وضحت بالدماء لدعم الأسد ومساعدته على النجاة من حرب أهلية هددت حكم أسرته الطويل على سوريا.
وأنشأت إيران قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة ومصانع صواريخ في سوريا، وقد استخدمتها لكي تسلح حلفاءها في أنحاء المنطقة. وفي الوقت الذي كان فيه الأسد بحاجة لدعم إيران ومساعدته لصد هجوم المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، فقد اختارت إيران الخروج.
وبدأت يوم الجمعة، بإجلاء قادتها العسكريين وموظفيها، فضلا عن بعض الموظفين الدبلوماسيين، وذلك بحسب مسؤولين إيرانيين وإقليميين.
ورأت الصحيفة أن القرار الإيراني يعد تحولا ملحوظا، فطهران لا يبدو أنها تخلت عن الأسد أقرب حلفائها العرب فحسب، بل إنها تخلت عن كل ما بنته وقاتلت للحفاظ عليه لمدة 40 عاما في سوريا، موطئ قدمها الرئيسي في العالم العربي.
ويبدو أن إيران وسط استمرار تقدم المعارضة المسلحة لم تكن قادرة على تعبئة القوات المناسبة للدفاع عن حكومة الأسد بعد عام مدمر من الحروب الإقليمية التي بدأت بالهجوم الذي شنته حركة حماس، حليفة إيران، على "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقالت إن انهيار الشراكة السورية-الإيرانية سيترك أثره على ميزان القوة في الشرق الأوسط، وسيضعف "محور المقاومة" الذي بنته إيران في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن، فيما ستتقوى "إسرائيل" وحلفاؤها العرب.
وفي مقابلة أجريت معه من طهران، قال حسن شمشادي، الخبير في المليشيات المؤيدة لإيران والذي عمل لسنوات كمخرج أفلام وثائقية في ساحات القتال في سوريا: "بالنسبة لإيران، كانت سوريا العمود الفقري لوجودنا الإقليمي. كل ما أرسلته إيران إلى المنطقة كان يمر عبر سوريا. والآن أصبح من الصعب جدا الحفاظ على إبقاء هذه القنوات مفتوحة".
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، اثنان منهم من الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب محللين مقربين من الحكومة، قولهم إن الحكومة الإيرانية، صدمت في البداية من تقدم المعارضة السورية السريع وتحقيقها مكاسب على الأرض وتراجع قوات النظام وتركها القواعد العسكرية. وقال المسؤولون إن المزاج تحول بحلول منتصف الأسبوع الماضي إلى ذعر كامل، حيث كانت المعارضة المسلحة تواصل سيطرتها على المدينة تلو الأخرى، من حلب إلى حماة إلى دير الزور ودرعا.
ومن الناحية السياسة تعهد المسؤولون الإيرانيون، علنا بمواصلة دعم الأسد، إلا أنهم تساءلوا في حواراتهم الخاصة عن قدرتهم على مواجهة الأحداث ووقف زخمها، وبخاصة مع استمرار تقدم المعارضة المسلحة، على حد تعبير المسؤولين.
وفي نهاية الأسبوع أبدى المحللون والمسؤولون من على منصات التواصل الاجتماعي تشاؤما من وضع الأسد وأن الإطاحة به باتت محتومة، وبالتالي، تعرض إيران إلى نكسة ستكون كبيرة.
فقد كتب محمد علي أبطحي، نائب الرئيس السابق، على موقع "إكس": "إن السقوط المحتمل للحكومة السورية في أيدي المتطرفين الإسلاميين سيكون أحد أهم الأحداث في تاريخ الشرق الأوسط. وسوف تترك المقاومة في المنطقة بدون دعم. وسوف تصبح إسرائيل القوة المهيمنة".
ورغم أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي سافر إلى دمشق وبغداد والدوحة في قطر للتشاور بشأن سوريا، تمسك بداية بلهجة متحدية إلا أنه قال لاحقا إن مصير السيد الأسد متروك "لإرادة الله".
ووصفت مذكرة داخلية للحرس الثوري، اطلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الوضع في سوريا بأنه "لا يصدق وغريب"، وجاء فيها أن "إيران قبلت بحتمية سقوط الأسد وفقدت القدرة على المقاومة".
وتحول التلفزيون الحكومي في إيران ذات الأغلبية الشيعية من وصف المعارضين السنة بـ"الإرهابيين الكفار" إلى وصفهم بـ"الجماعات المسلحة"، وأفاد بأن إيران تعاملت حتى الآن مع الأقليات الشيعية بشكل جيد؟
وقال سهيل كريمي، وهو مقاتل سابق في سوريا تحول إلى محلل سياسي، في برنامج إخباري على التلفزيون الحكومي إن تعهدات عراقجي بدعم الحكومة السورية لم تكن سوى أمل كاذب. وقال: "الحقيقة في الميدان هي ليست كما يقول"، مشيرا إلى تقارير من اتصالاته في سوريا عن أن "رجالنا ليسوا في ساحة المعركة بسوريا ولم يسمح لهم". وأظهر مقطع فيديو نشر يوم الجمعة في حسابات على مواقع للتواصل الاجتماعي تابعة للحرس الثوري، ضريحا شيعيا بالقرب من دمشق فارغا تقريبا. ويقول الراوي: "قد تكون هذه آخر الصور التي تراها للضريح، فقد غادر الجميع سوريا، وتم إجلاء جميع الإيرانيين". ثم ينخرط في البكاء.. وذلك في إشارة إلى مزار السيدة زينب، حفيدة الرسول محمد، وقد لعب دورا مهما في تبرير مشاركة إيران في الحرب الأهلية السورية. وأشير إلى الجنود والمقاتلين الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا بأنهم ماتوا وهم يدافعون عن مزار السيدة زينب.
وقال المسؤولون الإيرانيون الثلاثة إن هيئة تحرير الشام، الجماعة المعارضة الرئيسية التي تتقدم في سوريا، أرسلت إلى إيران رسالة دبلوماسية خاصة الأسبوع الماضي. ووعدت فيها بأنها ستوفر الحماية للمواقع الدينية الشيعية والأقليات الشيعية وطلبت من إيران عدم أمر قواتها بالقتال. بدورها، طلبت إيران من الجماعة السماح بمرور آمن لقواتها خارج سوريا وحماية الأضرحة الشيعية، بحسب قول المسؤولين.
وكانت طهران قد نشرت قادة في الحرس الثوري ومسؤولين وقوات في سوريا عام 2012، وذلك في بداية الثورة، ما ساعد في هزيمة كل من معارضي نظام الأسد وتنظيم الدولة. واستخدمت إيران وجودها في سوريا لتوفير الأسلحة والمعدات لحزب الله في لبنان والجماعات المؤيدة لها في المنطقة. وفي الآونة الأخيرة، دخلت إيران في شراكة مع عصابات التهريب وبعض أعضاء القبائل البدوية في الأردن لإرسال الأسلحة من سوريا إلى الضفة الغربية. إلا أن ديناميات الشرق الأوسط تغيرت بشكل كبير منذ العام الماضي.
وقد تعرضت إيران لضربات قوية عندما هاجمت "إسرائيل" الأصول والقواعد الإيرانية في سوريا، بما في ذلك مجمع سفارتها في دمشق. وقتلت "إسرائيل" ما لا يقل عن عشرين من القوات الإيرانية، بعضهم من كبار القادة المسؤولين عن العمليات الإقليمية، وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، فقد تعرض حليف إيران الرئيسي حزب الله لضربة شديدة بعد حرب استمرت عاما وخمسين يوما من القتال الشديد مع "إسرائيل" في لبنان.
وتركز اهتمام روسيا، حليفة سوريا الأخرى، على حربها مع أوكرانيا. والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش السوري أظهر عدم رغبته في القتال.
وأشارت الصحيفة إلى مصدر قلق آخر لإيران وهو تهديد "إسرائيل" بمهاجمة أي حشد للقوات الإيرانية في سوريا، وفقا لمحللين داخل وخارج البلاد. وتم تحويل رحلتين لشركة طيران إيرانية خاصة في طريقها إلى دمشق الأسبوع الماضي بعد تحذيرات من "إسرائيل" بأنها ستسقطهما إذا دخلتا المجال الجوي السوري، وفقا لمسؤولين إيرانيين وإسرائيليين.
وقالت "إسرائيل" إن الرحلتين كانتا تنقلان أسلحة. وقال مهدي همتي، وهو محلل بالشؤون السورية في طهران ويقدم المشورة للحكومة: "إن دخول إيران في هذه المعركة يتطلب موارد لوجستية ومالية هائلة"، فضلا عن المساعدة من الحلفاء وسوريا نفسها و"لم يتوفر أي من هذه الظروف الآن" وأضاف همتي: "سوريا ولبنان مثل جناحينا الأيسر والأيمن" و"يتعرضان للتقليم الآن، ومن الصعب تخيل أحدهما بدون الآخر".
وقال أفشون أوستوفار، الأستاذ المشارك في شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية في كاليفورنيا وخبير في الجيش الإيراني، إن إيران في مأزق، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة ومن المتوقع أن يفرض سياسة "أقصى ضغط على إيران". وأضاف أوستوفار إن "خسارة ساحة سوريا سيجعل إيران تبدو ضعيفة بشكل متزايد أمام أعدائها في تل أبيب وواشنطن" و"إذا ضاعفت إيران جهودها في سوريا، فقد تكون كمن يلقي بالرجال والمواد في معركة خاسرة. ولكن إذا تراجعت إيران، فإنها سوف تبدو ضعيفة، وتعترف بالهزيمة، وتتنازل عن الأراضي التي قاتلت من أجلها بشق الأنفس لأعدائها".
====================
مسؤول أمريكي: واشنطن تعمل لمنع وصول "الأسلحة الكيميائية في سوريا" لـ "الأيادي الخطأ"
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن أحد المسؤولين الأمريكيين، قوله إن الولايات المتحدة تعمل مع عدة دول أخرى في الشرق الأوسط لـ"منع وقوع الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام بشار الأسد في الأيدي الخطأ".
وأوضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بالقلق من أن انهيار جيش النظام سيسمح للجماعات المسلحة بالاستيلاء على الأسلحة الخطيرة التي يحتفظ بها نظام الأسد"، في حين قال مسؤول إسرائيلي للموقع: "علينا مسؤولية التأكد من عدم وقوع أنظمة الأسلحة الاستراتيجية في الأيدي الخطأ".
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه خلال الـ48 ساعة الماضية، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على عشرات القواعد العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة والمنشآت "التي كانت جزءا من برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية السورية".
وبين مسؤول أمريكي آخر، أن إدارة (الرئيس جو) بايدن ركزت في الأيام الأخيرة على الأسلحة الكيميائية السورية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتمتع بـ"موثوقية جيدة" فيما يتعلق بوضع مخزون الأسلحة في سوريا، وأن خبراء الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أنه لا يزال تحت السيطرة.
وقال: "نحن نتخذ تدابير حذرة للغاية بشأن هذا الأمر... نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان أن تلك المواد ليست متاحة لأي طرف وتتم العناية بها"، مضيفا: "نريد التأكد من أن الكلور أو المواد التي هي أسوأ بكثير يتم تدميرها أو تأمينها. هناك عدة جهود في هذا الصدد مع شركاء في المنطقة".
وألمح المسؤول الأمريكي أن إدارة بايدن تواصلت في الأيام الأخيرة مع جميع جماعات المعارضة السورية بما في ذلك هيئة تحرير الشام. وقال: "نحن على اتصال مع كافة المجموعات السورية ولدينا طرق للتواصل مع الجميع في سوريا".
وكانت قالت مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي، إن "إسرائيل"، استهدفت عدة مواقع عسكرية استراتيجية قرب العاصمة السورية دمشق، بيها "مطار المزة العسكرية"، و"البحوث العلمية" والمربع الأمني، في سياق مساعي كيان الاحتلال لمنع قوى الثورة من الوصول لأسلحة قالت إنها "تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية".
وكانت أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية"، اليوم الأحد، أن "إسرائيل" قصفت مركز البحوث العلمية بدمشق، وقالت أن هناك "تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية"، وذلك في سياق مساعي "إٍسرائيل" لمنع وصول فصائل الثوار التي سيطرت على دمشق والحكم في سوريا، من الوصول لأسلحة لها تأثر على وجود كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" من دمشق.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
====================
الصحافة التركية :
موقع تركي: ما مصير قواعد روسيا في سوريا؟
ذكر تقرير نشرته صحيفة أيدنلك التركية أن تساؤلات كثيرة تطرح بشأن مصير القواعد العسكرية الروسية في مدينتي طرطوس واللاذقية عقب السقوط السريع للنظام السوري في أيام معدودة.
وأضاف الكاتب خليل أوزسرتش أن روسيا، من خلال وجودها العسكري في قاعدتي طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، اعتبرت نفسها جزءا من نضال سوريا ضد القوى الاستعمارية.
كما أن إيران سعت أيضا لإنشاء قاعدة بحرية في منطقة طرطوس، لتحقيق أهداف مشابهة لتلك التي تسعى إليها روسيا.
ورجح أوزسرتش أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، سيفقد القواعد في اللاذقية وطرطوس دورها كمعاقل لمكافحة ما يصفه بالاستعمار الغربي.
القاعدة العسكرية ضرورة
وقال الكاتب إن التطور في التكنولوجيا العسكرية جعل الحاجة إلى القواعد العسكرية الخارجية لدى "القوى الإمبريالية" أقل أهمية، وتحدث عن أمثلة بينها الغواصات النووية التي يمكنها البقاء تحت الماء لمدة شهرين دون الحاجة إلى أي دعم لوجستي من قواعد خارجية.
غير أنه أوضح أن القوى الاستعمارية لا تزال تملك أكثر من ألف قاعدة عسكرية حول العالم، إذ إن عدم مبادرتها لإنشاء قواعد جديدة يعني بالضرورة ظهور قواعد عسكرية منافسة.
وزاد أن القواعد العسكرية الخارجية تُعد ترفا بالنسبة للغرب لكنها حاجة حيوية للشرق، وبرغم ذلك انتقد الافتراضات التي راجت بعد انتخاب ترامب رئيسا، والتي توقعت تقليص الوجود العسكري الأميركي الخارجي.
وأشار الكاتب إلى أن الدول الشرقية تجد صعوبة في الحصول على قواعد خارجية، بينما يمتلك الغرب شبكة قواعد تمتد عبر العالم، مستندة إلى "شراكات إستراتيجية" كعامل رئيسي.
وشدد الكاتب على أن الحروب المدمرة تؤدي إلى "فرض القواعد العسكرية الإمبريالية على الدول المهزومة"، حيث قد تنسحب "القوى الإمبريالية من الأراضي التي احتلتها"، لكنها تترك خلفها قواعدها وآلاف الجنود.
ويستشهد بالوجود العسكري الأميركي في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك في العراق بعد احتلاله عام 2003؛ حيث أصبحت القواعد الأميركية نتيجة طويلة الأمد لهذه الحروب.
وبيّن الكاتب أن أسهل طريقة للمستعمرين للحصول على القواعد العسكرية هي "وراثتها" من قوة استعمارية أخرى آخذة في الانحدار، حيث إن الإمبراطورية البريطانية، التي كانت تواجه صعوبة في التصدي للعمليات البحرية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، اضطرت إلى تقديم قواعدها العسكرية كنوع من المقايضة.
حالات
ففي مقابل الحصول على 50 مدمرة بحرية من الولايات المتحدة، منحت بريطانيا حقوق الاستخدام المشترك لقواعدها في أماكن مثل شبه جزيرة أفالون وجزيرة برمودا، ثم وسّعت الاتفاقية لتشمل جزر البهاما، وجامايكا، وسانت لوسيا، وترينيداد، وأنتيغوا، وغويانا البريطانية لمدة 99 عاما.
هذه الصفقة أسهمت في تحويل المحيط الأطلسي من منطقة نفوذ بريطانية إلى محيط يخضع للهيمنة الأميركية منذ عام 1940.
وفي مثال آخر، حُولت الأراضي اليابانية في أوكيناوا إلى قواعد أميركية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أخلي السكان كجزء من تعويضات الحرب.
ويعتبر تصاعد الموجات القومية في الدول الشرقية المتعاونة مع الولايات المتحدة عاملاً آخر "قد يدفع إلى تقليص القواعد العسكرية الإمبريالية".
وتابع أن التحركات القومية التي أعقبت وفاة طالب كوري جراء إطلاق نار عارض في 2002 أدت إلى سحب جزء كبير من القوات الأميركية من كوريا الجنوبية.
كما أدت الحوادث التي وقعت في اليابان، مثل حادثة اغتصاب طالبة يابانية في 1996، إلى إغلاق قاعدة فوتينما الجوية هناك.
المصدر : الصحافة التركية
====================
الصحافة الفرنسية :
ميديابارت: سوريا تغوص في المجهول ولكنها تعود إلى الأمل بعد سقوط نظامها الدموي
باريس- “القدس العربي”:
قال موقع “ميديابارت” الاستقصائي الفرنسي إن يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024 سيُدرج في تاريخ سوريا: اضطر الطاغية بشار الأسد، نجل الطاغية حافظ الأسد، إلى الفرار من البلاد، بعد أن قام نظام عائلته بتقطيع أوصالها تماماً.
وأضاف الموقع أن ما يحتفل به السوريون ليس انتصار هيئة تحرير الشام، المكونة بشكل خاص من الإسلاميين والتي تحكم محافظة إدلب منذ عام 2020، ولا هو انتصار الفصائل غير المتجانسة التي تأتي من مدن الجنوب، ولا حتى بقايا الجيش السوري الحر. ما يحتفلون به هو نهاية أكثر من نصف قرن، أو أربعة وخمسين عاما على وجه التحديد، من نظام القمع والنهب والرعب، والذي خنق بلداً بأكمله قبل أن يمزقه.
وتابع “ميديابارت” القول إن بشار الأسد كان يعتقد أنه قادر على إعادة ترسيخ هذا الخوف من خلال حرب وحشية ضد شعبه، بمساعدة الميليشيات التي تشكلت على صورة نظام وحشي وأجهزة استخبارات ضخمة بقدر ما كانت هائلة. ولكن أيضا من قبل الحلفاء الخارجيين الذين قاموا بتدويل الحرب السورية.
روسيا بوتين، التي تمسكت بقواعدها على الساحل السوري، جعلت قواتها الجوية ومرتزقتها متاحة لحليفها. وقدم النظام الإيراني الأسلحة والتمويل والمستشارين، وشجع “حزب الله” اللبناني على تقديم المساعدة لنظام بشار الأسد. ولم يهب أي من هؤلاء الحلفاء في الأسابيع الأخيرة لمساعدة الرئيس المخلوع الذي كان يعتقد أنه لا يمكن المساس به، لأنه ما يزال في منصبه بعد أن ذبح عشرات الآلاف من المواطنين، وطور نوعاً من الغطرسة، وتحولت حاشيته إلى مافيا.
وحتى مع الأخذ في الاعتبار تخلي العرابين الإيرانيين والروس عن بشار الأسد، فإن الاستيلاء على دمشق في غضون أيام قليلة يعكس رفض النظام من قبل غالبية السوريين. فلم يستغرق الأمر سوى أسبوع واحد لعكس الوضع العسكري والسياسي المتجمد تماما منذ عام 2018، عندما استعاد النظام السوري الغوطة، معقل المعارضة الرئيسي في ضواحي دمشق، بعد تأمين السيطرة على حلب في عام 2016، بدعم من الطيران الروسي و”حزب الله”.
وعلى الرغم من تخلي العرابين الروسي (روسيا تخوضا حربا ضد أوكرانيا) والإيراني (أضعفتها الحرب مع إسرائيل )عنه، فإن سرعة تقدم الفصائل السورية كانت تبدو غير واردة، يتابع “ميديابارت”.
فصور القصر الرئاسي الذي فرّ منه بشار الأسد واستولى عليه السوريون صباح الأحد، تذكّرنا بصور قصور بغداد أو تونس بعد هروب صدام حسين وزين العابدين بن علي. بعد ذلك غرق العراق في حرب أهلية، وعادت تونس إلى الاستبداد بعد ثورة ديمقراطية فاشلة. وهما مثالان يذكران على أن رحيل الدكتاتور ليس كافيا لضمان المصير الديمقراطي لبلد متحرر من القمع.
ولكن هذا يذكر أيضا إلى أي مدى من المرجح أن يؤدي سقوط الطاغية الذي سيطر على البلاد بطريقة استبدادية ودموية لعقود من الزمن إلى حدوث تحول عميق فيها. واليوم، لا شك أن سوريا تغوص في المجهول، ولكنها على الأقل تعود إلى الأمل، يقول “ميديابارت”.
====================
لوموند: بشار الأسد.. رئيس الصُّدفة الذي رفض التحديث وتحوّل إلى طاغية دموي
باريس- “القدس العربي”:
تحت عنوان: سقوط بشار الأسد.. الرئيس بالصدفة الذي أخلف الموعد مع عملية تحديث كانت تؤمل منه وتحول إلى طاغية دموي، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في مقال للصحافي المخضرم بها بنجامين بارت- المختص في شؤون منطقة الشرق الأوسط، إن المفارقة القاسية في التاريخ هي أن بشار الأسد الملطخة يداه بدماء السوريين والذي فر من البلد هذا الأحد بعد ربع قرن من قيادة سوريا التي مزّق شعبها ودمر بلاده، وجد نفسه مدفوعا إلى السلطة بعد وفاة شقيقه الأكبر في حادث سير في عام 1994 والذي غير المعطى.
تم استدعاء الطالب اللندني، المهتم بالتقنيات الجديدة أكثر من اهتمامه بالسياسة فجأة إلى وطنه ليكون الوريث لوالده بشار الأسد. وبعد تدريب عسكري سريع صعد فيه من رتبة نقيب إلى عقيد خلال ثلاث سنوات، وبعد أن اكتسب خبرة في لبنان، أصبح الشاب الثلاثيني مستعداً لخلافة والده الذي توفي في 10 يونيو 2000.
بعد ذلك بشهر، تم تعيين بشار الأسد رئيساً للجمهورية عن طريق الاستفتاء. ضاعف الظهور علناً بدون حراسة عسكرية، بما في ذلك ظهوره في مطاعم دمشق مع زوجته الجميلة. على النقيض من والده الراحل، المستبد، يزرع شباب الأسد صورة الطاغية المتسامح، على حد تعبير مواطنيه. تم إطلاق مئات من سجناء الرأي، وازدهرت منتديات النقاش. والتطلع إلى الديمقراطية والمجتمع المدني من أجل التغلب على مؤسسة البعث، والحزب الواحد.
وأصبح “الدكتور الجيد بشار” مثيرًا للاهتمام أيضًا لتحديث أجهزة الدولة والاقتصاد، بعد ثلاثين عامًا من القيادة القسرية. لكن “ربيع دمشق” لم يف بوعوده – تتابع “لوموند” – إذ سرعان ما عادت الرقابة على دوائر المناقشات.
ومع توسع الفوضى العراقية، بدأ بشار الأسد في التحرر من العزلة والعودة إلى مركز اللعبة. وبدا أستاذا في فن إعادة التدوير.. لم يكتف بدعوته لحضور حفل العيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو 2008 على جادة الشانزليزيه، وإعادة التواصل مع واشنطن، بل زاد على ذلك بالمصالحة مع جيرانه الأتراك والعراقيين، وعزز روابطه مع إيران، الحليف الكبير. ومع نهاية العقد الأول من حكمه، كانت الأمور تصب لصالحه تماماً فيما يتعلق بالمشهد الجيوبوليتيكي الإقليمي.
وصل الربيع العربي إلى سوريا وواجهه بشار الأسد بأبشع طريقة وتسبب في نزوح خمسة ملايين شخص ولجوء أكثر من مليوني شخص
غير أن الرئيس السوري ظن أن نجاح سياسته الخارجية وموقفه المناهض لإسرائيل سيعوض فشله الداخلي، تقول “لوموند” […] وصل الربيع العربي إلى سوريا وواجهه بشار الأسد بأبشع طريقة وتسبب في نزوح خمسة ملايين شخص ولجوء أكثر من مليوني شخص، بفضل دعم إيران التي ترسل النفط المجاني وحزب الله اللبناني الذي يوصل المقاتلين. في مطلع عام 2013، ساعدت هذه الميليشيات القوات الحكومية على استعادة معقل المتمردين الرئيسي، مدينة القصير، بالقرب من حمص.
كما حماه حق النقض الروسي والصيني في الأمم المتحدة من كل تدخل خارجي.
خلال هذه الفترة، حاول الرئيس السوري التغلب على الأزمة المتدهورة من خلال الهجوم بغاز السارين في الغوطة، ضواحي دمشق، والذي تسبب في مئات من القتلى، متجاوزاً الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما، والذي كان استعد مع فرنسا للهجوم على النظام السوري، لكن الروس دفعوا الرئيس الأمريكي في آخر لحظة إلى التفاوض، وتم التفاهم في سبتمبر 2013، مع موسكو، على اتفاق يضمن تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
ودخل الروس على الخط لاحقا ليمنعوا هجمات المعارضة المسلحة. بفضل ذلك استعاد الجيش النظامي، الذي حصد بالتوازي مع انفراج الميليشيات في إيران والعراق وأفغانستان، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، الأرض المفقودة. في عام 2016، أصبحت الأحياء الشرقية من حلب، التي تم إبعادها عن طريق براميل النظام المتفجرة وعن طريق قنابل بوتين، خاضعة للسيطرة الحكومية. وبات سيد دمشق يعتمد بالكامل على الجنرالات الروس وقادة حزب الله الإيرانيين. وشكلت سوريا تذكرة عودة الكرملين إلى المشهد الدولي.
أخيرًا، أدى إنهاء التمرد إلى تدمير الأراضي. في الإحصائيات بين 300 ألف و500 ألف وفاة، 1,5 مليون معاق، 5,6 مليون لاجئ و6,2 مليون مشرد.
ومع تتابع أزماته، لا يستجيب الرئيس السوري بأي شكل من الأشكال. لا يوجد مشروع بعد الحرب […] والعقوبات الدولية تمر بصمت بسبب أخطاء الحكم. كما حدث مع مناجم الفوسفات، المصدر الرئيسي لإيرادات الحكومة قبل عام 2011، فقد تم منحها لشركة روسية، وهي هدية قدمت لبوتين.
ويخفي الخطاب المناهض للعقوبات أيضًا آثار الفساد. بفضل السيولة، تمكن الرئيس السوري من استخدام منطق النهب. كما أن ابن عمه رامي مخلوف، المعروف في السابق باعتباره الرجل الأكثر ثراءً في سوريا، والذي كان يعيش في حيازة إمبراطورية ابنه شركة الهاتف المحمول “سيريتل”، أصبح تحت سيطرة القصر الرئاسي.
وبعد إعادة الاندماج في الجامعة العربية، في عام 2023، أصبح الطوق الدبلوماسي المناهض للأسد يبدو ضعيفًا. وقيل إنه في اليوم الذي تسحب الولايات المتحدة قواتها من الشمال الشرقي سيضع الأسد يده على آبار النفط. ومن يعرف الذي سيفعله ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض؟ لكن هذه المرة فات الأوان.. فقد وصلت عملية تفكيك النظام إلى نهايتها. لقد شكّل هجوم “الإسلاميين” في هيئة تحرير الشام ضربة نعمة لسلالة الأسد، بعد خمس سنوات من الترهيب.
====================
لاكروا: 10 محطات بارزة في حكم الطاغية بشار الأسد
استيلاء المعارضة السورية على دمشق يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول والفرار المعلن للرئيس بشار الأسد بعد 24 عامًا من الحكم مثّل نقطة تحول لسوريا، وفي ما يلي 10 محطات بارزة لنظام "طاغية دموي"، كما وصفته صحيفة لاكروا الفرنسية.
17 يوليو/تموز 2000 خلافة حافظ الأسد
أدى بشار الأسد اليمين الدستورية أمام البرلمان، إذ عُيّن رئيسا عقب استفتاء (97.29%) تم تنظيمه بعد شهر من وفاة والده حافظ الأسد الذي حكم سوريا دون منازع 30 عامًا.
منذ العاشر من يونيو/حزيران، يوم وفاة أبيه، قام البرلمان بتعديل الدستور لخفض الحد الأدنى للسن المطلوب لتولي المنصب الأعلى، وهو تعديل مصمم خصيصًا للخليفة الشاب الذي ولد في عام 1965 ولم يكن يبلغ آنذاك إلا 34 عامًا، ليصبح بشار القائد الأعلى للقوات المسلحة والرجل الأول في حزب البعث الحاكم.
26 سبتمر/أيلول 2000: "ربيع دمشق"
دعا 100 من المثقفين والفنانين السلطات في دمشق إلى "العفو" عن السجناء السياسيين ورفع حالة الطوارئ المعمول بها منذ عام 1963.
ومن سبتمبر/أيلول 2000 إلى فبراير/شباط 2001، بدأ الانفتاح بفترة من حرية التعبير النسبية، لكن اعتقال 10 معارضين في صيف عام 2001 وضع حدا "لربيع دمشق" القصير.
14 فبراير/شباط 2005: خروج القوات السورية من لبنان
اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في هجوم ببيروت، واتهمت المعارضة المناهضة لسوريا السلطات اللبنانية والسورية بالمسؤولية عن ذلك وطالبت بانسحاب القوات السورية المتمركزة في لبنان منذ عام 1976.
نفت دمشق أي تورط لها، ولكن تحت ضغط من المجتمع الدولي -فرنسا والولايات المتحدة على وجه الخصوص- غادر آخر الجنود السوريين لبنان في 26 أبريل/نيسان بعد 29 عاما من وجود عدّه العديد من اللبنانيين احتلالا.
16 أكتوبر/تشرين الأول 2005: "إعلان دمشق"
أطلقت المعارضة، التي كانت منقسمة حتى ذلك الحين، "إعلان دمشق" الذي دعا إلى "التغيير الديمقراطي الجذري" وأدان "النظام الشمولي والطائفي".
وقد تمخض عن ذلك مزيد من القمع وحظر السفر والاجتماعات، وفي نهاية عام 2007 شنت السلطات حملة اعتقالات ضد معارضين علمانيين تحركوا للمطالبة بمزيد من الديمقراطية.
15 مارس/آذار 2011: قمع دموي للثورة الشعبية
بدأت ثورة شعبية في سوريا في أعقاب انفجار الربيع العربي الذي أدى بالفعل إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في تونس والرئيس حسني مبارك في مصر. لكن النظام السوري قمعها بوحشية وفي أبريل/نيسان، اتخذت الاحتجاجات طابعًا راديكاليا واتسع نطاقها.
وشنت الحكومة حربًا على المتمردين الذين وصفتهم بأنهم "إرهابيون يتم التلاعب بهم" من قبل الأجانب، وفي عام 2012 دخلت الأسلحة الثقيلة حيز التنفيذ، بما في ذلك الطائرات القاذفة.
2013: إيران وروسيا تساعدان النظام
في عام 2013، اعترفت حركة حزب الله اللبنانية القوية بالتزام قواتها بالقتال إلى جانب دمشق. وأصبحت إيران، التي يهيمن عليها رجال الدين الشيعة، الحليف الإقليمي الرئيسي، علما أن بشار الأسد ينتمي إلى الطائفة العلوية التي تمثل 10% من السكان في حين أن غالبية سكان سوريا هم من المسلمين السنة.
وفي 30 سبتمبر/أيلول 2015، شنت روسيا، الحليف المخلص للنظام، حملة عسكرية مكثفة لمساعدة الجيش السوري الذي كان على وشك الانهيار، وقد مكّن تدخل موسكو النظام من تحقيق انتصارات إستراتيجية على الثوار والجهاديين.
وتم إعلان هدنة في مارس/آذار 2020 بعد اتفاق روسي تركي، لكن البلاد ظلت فريسة لتفجيرات وأعمال جهادية متفرقة.
26 مايو/أيار 2021: الولاية الرابعة
أُعيد انتخاب بشار الأسد لولاية رابعة، على نحو غير مفاجئ، بنسبة 95.1% من الأصوات. وبحسب رئيس البرلمان، بلغت نسبة المشاركة 75.64%. وهذه هي الانتخابات الرئاسية الثانية منذ عام 2011.
وتجاهلت المناطق الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال شرقي البلاد التصويت؛ تمامًا مثل آخر معقل كبير للمعارضة في إدلب شمال غربي البلاد، التي يسكنها نحو 3 ملايين نسمة.
وهكذا اتضح أن سوريا انقسمت إلى 4 مناطق معادية لبعضها بعضا: الأغلبية تحت سيطرة بشار الأسد، والشمال الغربي تحت سيطرة المعارضة المسلحة التي تهيمن عليها هيئة حياة تحرير الشام، والشمال الشرقي الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف يهيمن عليه المقاتلون الأكراد، والمناطق الشمالية من قبل الحركات المدعومة من تركيا.
19 مايو/أيار 2023: العودة إلى الساحة الدبلوماسية العربية
بعد أيام قليلة من إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، شارك بشار الأسد في 19 مايو/أيار 2023 في أول قمة له لهذه الهيئة منذ أكثر من عقد من الزمن. ومثل ذلك عودته إلى المشهد الدبلوماسي العربي الذي استبعد منه عام 2011 بعد قمع الانتفاضة الشعبية.
15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: صدور مذكرة اعتقال دولية
أصدر القضاء الفرنسي مذكرة اعتقال دولية بحق بشار الأسد، للاشتباه في تورطه في جرائم ضد الإنسانية بسبب الهجمات الكيميائية التي ارتكبت عام 2013 في سوريا.
وفي اليوم التالي، أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، سوريا بوضع حد للتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة.
8 ديسمبر/كانون الأول 2024: سقوط دمشق وهروب بشار الأسد
وبعد11 يومًا من هجوم خاطف، أعلن مقاتلو المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الاستيلاء على دمشق، لكن بشار الأسد وجد الوقت الكافي ليطير في اللحظة الأخيرة إلى وجهة كانت مجهولة قبل أن تعلن موسكو أنها منحته اللجوء السياسي.
المصدر : لاكروا
====================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :إيران بعد سقوط النظام السوري… بين “انتظار الدور” والتسريع بـ “النووي”
د. يوسف منشروف
إعلان الرئيس الأمريكي الوافد ترامب في أن ليس في نيته أن يتدخل في الحرب في سوريا لان “هذه ليست حربنا” يدل على نظرة ضيقة تستوجب انتقالا إلى رؤية إقليمية واسعة.
إنجازات الثوار تمس بذخائر إيران الاستراتيجية في سوريا، منها أحد معابر الحدود بين العراق وسوريا، في مدينة البوكمال، عمق زجاجة مركزي في المحور البري بين إيران وحزب الله. مسؤولون كبار في منظومة الإرساليات الإيرانية صرحوا عن استعدادهم للقتال بتفان لأجل الأسد، والأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أعلن في خطابه الخميس بأن حزب الله سيقف إلى جانب الأسد بقدر ما يستطيع. لكن في ذلك ما يغطي على المشاكل العويصة التي يمر بها الأسد. يمكننا رؤية شهادات بارزة على ذلك في إخلاء قادة فيلق القدس من سوريا إلى لبنان وإلى العراق، وفي إعلان الكرملين بأن ليس في نية موسكو إنقاذ نظام الأسد. في هذه الساعات، تتطلع العيون إلى إيران، التي ترى في سوريا “حلقة أساسية” في المحور الممتد من طهران إلى بيروت. ففي ذروة الحرب الأهلية في سوريا في صيغتها السابقة، سارع مهدي خزعلي، عضو طاقم التفكير الاستشاري لخامنئي، لإعلان في شباط 2013 بأن طهران قد تخسر إقليمها الجنوبي خوزستان (الغني بآبار النفط) لا أن تخسر سوريا، لأن سقوط سوريا معناه في نهاية الأمر سقوط طهران. منذ استؤنفت الحرب في سوريا، أعلن مسؤولون في إيران أن هذه تشكل “مؤامرة أمريكية إسرائيلية” تتطلع للوصول بعد سوريا والعراق – إلى إيران.
الوضع الصعب الذي يمر به حزب الله، والذي يصعب عليه مساعدة الأسد، بدا مفهوماً في ضوء الضربة التي تلقاها من إسرائيل. لكن الظروف التي باتت إيران بسببها في “الوضع السابق” الذي كان يمكنها فيه مساعدة نظام الأسد -مثلما شرح مسؤول أمريكي في مقابلة مع “الجزيرة”- لم تتضح بعد، لكن يبدو أنها ستتضح في الأيام القريبة القادمة.
مهما يكن من أمر، سيفهم ترامب قريباً بأن التطورات في سوريا ستؤثر على المنطقة كلها، وأولاً وقبل كل شيء على طهران. التغييرات الهامة في المنطقة في ظل حرب “السيوف الحديدية” واستئناف الحرب في سوريا، تسرع تحديد مفهوم الأمن وفقاً للأحداث. في هذا الإطار، تنطلق أصوات كبار المسؤولين في طهران إلى تغيير عقيدة النووي الإيرانية وإنتاج سلاح نووي، بهدف ترميم قوة الردع الإيرانية التي تضررت بشدة في ظل الأحداث والهجوم الإسرائيلي غير المسبوق في أكتوبر.
إسرائيل والإدارة الأمريكية الوافدة ملزمتان بوضع خطة استراتيجية تستجيب للاحتياجات الأمنية للدولتين في ضوء الواقع المتغير في سوريا الذي يؤثر على المنطقة كلها.
إسرائيل اليوم
====================
هآرتس :بعد سقوط الأسد: إسرائيل.. عين على “حزب الله” وأخرى على الجولان
جاكي خوري وآخرون
54 سنة من حكم عائلة الأسد في سوريا وصلت إلى النهاية: قوات المتمردين احتلت العاصمة دمشق. ورئيس الحكومة السورية اعترف بسقوط النظام، وقال إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب. وقال ضابط في الجيش السوري لـ “رويترز” بأن القيادة أبلغت ضباط الجيش بسقوط النظام. ومصادر أمنية رفيعة في الدولة قالت لـ “رويترز” إن الرئيس بشار الأسد غادر إلى مكان غير معروف.
قوات المعارضة قالت إن “الشعب السوري الحر أسقط نظام بشار الأسد”، وأعلنت بأنها ستصدر بياناً رسمياً للشعب السوري في التلفزيون الرسمي. أبو محمد الجولاني، قائد تنظيم المتمردين “هيئة تحرير الشام” قال إنه أمر قواته في دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة في المدينة. فحسب قوله، ستبقى هذه المؤسسات تحت إشراف رئيس الحكومة الجلالي إلى حين نقل السلطة رسمياً. قوات المتمردين قالت إنها سيطرت على سجن صيدنايا شمالي المدينة، الذي استخدمه نظام الأسد لسجن السجناء السياسيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بأنه يعزز قواته في هضبة الجولان، وحتى إن قواته دخلت إلى المنطقة الفاصلة، التي حسب اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسوريا من العام 1974 يجب أن تكون خالية من قوات الجيش. وقال الجيش إنه أدخل القوات إلى المنطقة كجزء من تعزيز القوات لصالح المهمات الدفاعية، ففي هذه المنطقة الكثير من المسلحين الذين ينتمون لتنظيمات لا تلتزم باتفاق فصل القوات بين الدولتين.
ليلة أمس، هاجمت إسرائيل قافلة سيارات مصفحة لحزب الله، التي انسحبت من مدينة القصير في سوريا، هذا ما قالته لـ “رويترز” مصادر في الجيش السوري. وحسب هذه المصادر، فإن حوالي 150 سيارة مصفحة لحزب الله انسحبت من المدينة، الواقعة في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، بعد أن سيطرت عليها قوات المتمردين–كانت القصير المسار الرئيسي لحزب الله لنقل السلاح والقوات إلى سوريا ومنها منذ سيطر عليها في 2013.
المتحدث بلسان مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سفيت، قال إن الرئيس بايدن وطاقمه يتابعون عن كثب “الأحداث الاستثنائية في سوريا، ويحافظون على علاقة متواصلة مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
في وقت سابق مساء أمس، أعلن تنظيم المتمردين السوري هيئة تحرير الشام بأن قواته سيطرت على مدينة حمص. وأمس، نشر المتمردون بأنهم سيطروا على مدينة القنيطرة في هضبة الجولان السورية، قرب الحدود مع إسرائيل، وأنهم نجحوا في احتلال قاعدة عسكرية على الحدود بين سوريا والأردن. مصادر في الجيش السوري قالت إن الأكراد احتلوا مدينة دير الزور شرقي الدولة، وأن معبر بوكمال بين سوريا والعراق بات تحت سيطرة المتمردين. في جنوب سوريا، قال المتمردون، بما في ذلك مليشيات درزية، إنهم احتلوا مدينة درعا بعد التوصل إلى اتفاق مع الجيش السوري. والمركز السوري لحقوق الإنسان نشر عن احتلال مدينة السويداء القريبة.
هآرتس
====================
معاريف : جنرال إسرائيلي سابق: بعض من قادة الدروز في سوريا طلبوا منا المساعدة
زعم نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق اللواء عوزي دايان، أن عددا من قادة الطائفة الدرزية جنوب سوريا، طلبوا المساعدة منه، عقب تصاعد الحرب في سوريا.
ولفت في مقال بصحيفة معاريف، إلى أن رسالة وصلته من قادة دروز جاء فيها: "إلى صديقنا وصديق الطائفة الدرزية الجنرال عوزي دايا، أطلب منك شخصيا ومن دولة إسرائيل اليهود والدروز والمسلمين والمسيحيين، التدخل لإنقاذ ما تبقى من مناطق وأراض درزية جنوب سوريا، قرى جبل الشيخ وأطراف دمشق".
وأضافت الرسالة: "تتصاعد تهديدات الجماعات الإرهابية إلى مستوى من الفوضى العارمة، وفي الأيام الأخيرة أصبح من الصعب أكثر فأكثر إنقاذنا من المليشيات المتطرفة، نطلب منكم التدخل بشكل عاجل، لأن النظام السوري يجلب لنا داعش من شرق جبل الدروز، والإيرانيون ومؤيدوهم يهاجموننا ويخنقوننا اقتصاديًا من الشمال والغرب".
وقال دايان: "يجب مساعدة الدروز فورا جنوب سوريا، في توفير وسائل قتالية ومساعدة اقتصادية، تشمل الوقود والإسعافات الأولية والطعام بالإضافة إلى وسائل قتالية، ويمكن نقلها بعدة طرق".
وقال إنه ومجموعة كانت برئاسته، تضم دروزا من "إسرائيل": "عرضنا على الدولة مساعدة دروز جنوب سوريا، الذين يقدر عددهم بنحو 950 ألف نسمة..، ولو استمعوا إلينا، لكان الدعم قد سمح لهم بإنشاء حكم ذاتي درزي قرب الحدود مع إسرائيل، والذي من الممكن، أن يجعلها أكثر هدوءا وله معان مهمة في تقوية العلاقة مع دروز الجولان في إسرائيل".
وشدد على أن "المصلحة الإسرائيلية هي مساعدتهم وبناء علاقة طويلة الأمد مع الطائفة الدرزية في سوريا أيضا بعد الحرب، يشعر الدروز في جنوب سوريا بالاضطهاد من قبل النظام السوري وبعض مليشيات المتمردين، وهذا هو الوقت لمساعدتهم"، وفق قوله.
===================