الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 8/4/2017

09.04.2017
Admin

إعداد مركز الشرق العربي

 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1399880-بلومبرج--بعد-ضرب-الأسد--ترامب-يفعل-ما-عجز-عنه-أوباما
 
 
http://www.raialyoum.com/?p=652165
 
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1400193-نيويورك-ديلي-نيوز--لهذا-السبب--شن-ترامب-هجوم-الشعيرات
 
 
https://www.elnadanews.com/Egypt/136058
 
 
http://altagreer.com/تغيير-أولويات-أمريكا-وتركيا-في-سوريا/
 
 
http://altagreer.com/هل-يمكن-لأمريكا-محاربة-الإرهاب-ومعاقب/
 
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/altering-assads-course
 
 
http://www.nile.eg/نيويورك-تايمز-غارات-أمريكا-في-سوريا-مح
 
 
http://klj.onl/23dhHC
 
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/7/وول-ستريت-جورنال-ترامب-أثبت-استعداده-للتحرك-وبشكل-سريع/3179319
 
http://www.alarab.qa/story/1137836/تاريخ-طويل-لبشار-في-المذابح-بالأسلحة-الفتاكة#section_75
 
 
 
http://www.alarab.qa/story/1137839/حزب-الله-مهد-لتواجد-طويل-الأمد-بسوريا#section_75
 
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=20606&y=2017
 
 
http://arabi21.com/story/996635/تايم-توثق-18-تصريحا-مؤرخا-لترامب-ضد-التدخل-بسوريا-هنا#tag_49219
 
 
http://arabi21.com/story/996651/بوليتكو-عن-ضربة-سوريا-كيف-أصبح-ترامب-رئيس-حرب-فجأة#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
 
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/7/يديعوت-أحرونوت-روسيا-لن-ترد-عسكريا-على-الضربة-الأمريكية-لسوريا/3179550
 
 
https://www.alhadath.ps/article/55960/هأرتس-تركيا-وإسرائيل-تدعوان-إلى-إقامة-منطقة-عازلة-مع-سوريا
 
 
http://www.alarab.qa/story/1137837/كيف-غير-الصراع-السوري-نظرة-تل-أبيب-لواشنطن#section_75
 
 
http://www.alquds.co.uk/?p=700376
 
 
http://www.alquds.co.uk/?p=700815
 
الصحافة الفرنسية :
 
 
http://idraksy.net/new-war-by-isis/
 
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1399762-لـ-8-أسباب--ترامب-يقرر-معاقبة-الأسد
 
 
http://altagreer.com/الحرب-في-سوريا-هل-تلجأ-أمريكا-للنووي؟/
 
الصحافة التركية :
 
 
http://idraksy.net/kurd-card-in-the-games/
 
 
http://www.turkpress.co/node/32884
 
 
http://www.turkpress.co/node/32883
 
 
http://www.turkpress.co/node/32897
 
 
http://www.turkpress.co/node/32925
 
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/400872
 
 
http://www.alarab.qa/story/1138770/تصريحات-الرئيس-الأميركي-خدعت-بشار#section_75
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/400970
 
https://www.alsharqtimes.com/egypt-news/217408.html
 
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39537166
 
 
http://altagreer.com/الدروس-المقلقة-للهجوم-الكيماوي-الس/
 
 
http://www.dostor.org/1359617
 
 
https://www.copts-united.com/Article.php?I=2959&A=311649
 
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/8/الجارديان-مشاعر-ترامب-وقنابله-لن-تنفع-السوريين-وعلى-المعارضة-الاستسلام/3180403
 
 
http://www.huffpostarabi.com/2017/04/07/story_n_15860110.html«
 
 
http://www.vetogate.com/2659819
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/8/تايمز-ترمب-أجاد-رقص-الباليه-بالشرق-الأوسط
 
 
http://www.innlebanon.com/read/508736/
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/7/تلغراف-ترمب-أمام-خيارات-صعبة-للتعامل-مع-الأسد
 
 
https://medium.com/arabi-21/كاتب-بريطاني-ما-هو-هدف-ترامب-من-ضرب-سوريا-586954fe5a58
 
الصحافة الايطالية الروسية :
 
 
https://www.freepen.co/world-news/post-101355/صحف-إيطالية-الضربة-الأمريكية-لسوريا-تعد-رسالة-قوية-لإيران-وكوريا-الشمالية.html
 
 
http://idraksy.net/syrian-negotiation/
 
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
بلومبرج: بعد ضرب الأسد.. ترامب يفعل ما عجز عنه أوباما
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1399880-بلومبرج--بعد-ضرب-الأسد--ترامب-يفعل-ما-عجز-عنه-أوباما
 
وائل عبد الحميد 07 أبريل 2017 11:54
"ترامب سار عكس اتجاه الإدارة السابقة، وفعل ما لم يفعله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي تراجع عن فكرة ضرب النظام السوري بعد استخدامه أسلحة كيماوية، رغم أن بشار  الأسد تجاوز ما وصفه آنذاك بـ "الخط الأحمر".
جاء ذلك بحسب شبكة بلومبرج تعليقا على القصف الأمريكي المكثف، بقرار من ترامب، على قاعدة جوية  انطلقت منها الهجمات الكيماوية ضد مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب.
 وأضافت بلومبرج: "تراجع أوباما جاء بعد تصويت البرلمان البريطاني برفض المشاركة في الضربات الأمريكية المحتملة للنظام السوري".
 الشبكة الأمريكية رأت أن  الضربات الأمريكية في سوريا ردا على الهجوم الكيماوي لنظام الأسد يرفع من مخاطر المواجهة مع روسيا.
وبينما وصف ترامب الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون بأنه انتهاك للإنسانية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الصواريخ الأمريكية "عمل عدواني".
 وأطلقت القوات الأمريكية عشرات الصواريخ على  قاعدة جوية تابعة لنظام الأسد الذي اتهمه ترامب بقتل عشرات المدنيين بالغاز السام، واصفا ذلك بأنه "انتهاك للإنسانية".
وقال ترامب لصحفيين من فلوريدا حيث يستضيف الرئيس الصيني شي جين بينج: "لقد أمرت بضربة عسكرية على القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيماوي".
وبالمقابل، أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأمريكي واصفا إياه "بعمل عدواني ضد دولة صاحبة سيادة".
وكان رد الفعل الروسي هو تعليق اتفاقية مشتركة بين موسكو وواشنطن كانت تستهدف التنسيق بين الجانبين لتجنب وقوع حوادث في المجال الجوي السوري أثناء العمليات العسكرية لكلتا الدولتين.
 وقال التلفزيون السوري إن عدد القتلى بسبب القصف الأمريكي بلغ ستة، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمعارضة إن العشرات من أفراد جيش بشار الأسد لحقت بهم إصابات.
ولفتت بلومبرج أن قرار ترامب يمثل تحولا تاما عن موقفه السابق أثناء حملته الانتخابية حيث اعتاد توجيه اللوم للقادة الأمريكيين السابقين لتدخلهم في الشرق الأوسط.
 بيد أن الرئيس الأمريكي ذكر أن صور ضحايا الهجوم الكيماوي التي انتشرت بشكل كبير، وبينهم أطفال غيرت تفكيره تجاه نظام الأسد ويمثل "تجاوزا للخطوط الحمراء".
واستطرد: "لقد كان قتلا بطيئا ووحشيا للكثيرين، راح ضحيته أطفال جميلة قتلوا بقسوة بسبب هذا الهجوم البربري، لا ينبغي أن يعاني الأطفال الربانيون من هذا الرعب".
========================
 
واشنطن بوست: العاهل الأردني: الرقة ستسقط.. وفرار مسلحي “الدولة الاسلامية” يشكل تحديا للاردن لكننا مستعدون له بالتنسيق مع الولايات المتحدة والبريطانيين.. الروس سوف يقايضون بشأن كيفية خروج الأسد في نهاية المطاف.. ونتحمل التزامًا أخلاقيًا بشان المأساة المروعة في خان شيخون
 
http://www.raialyoum.com/?p=652165
 
عمان  ـ  الأناضول
توقع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سقوطًا وشيكًا لمدينة الرقة السورية، المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الاسلامية” ، فيما رأى أنه ينبغي التوصل إلى تسوية مع روسيا حول شبه جزيرة القرم من أجل الحصول على مساعدتها في سوريا.
وقال في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن التي بدأتها الثلاثاء الماضي، “أعتقد أن الرقة سوف تسقط، أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام في سوريا والعراق في هزيمة الإرهاب”.
ولكنه اعتبر أن “المشكلة الوحيدة، هي أنهم (المسلحين) سوف يتحركون جنوبًا نحونا (الأراضي الأردنية)، ما يشكل تحديًا، ولكننا مستعدون له بالتنسيق مع الولايات المتحدة والبريطانيين”.
وردّاً على سؤال حول قوله عندما التقى في وقت سابق الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيكون كارثيا في المنطقة، أجاب ملك الأردن: “لقد سُئلت عن هذا، وكانت إجابتي أنه سيكون هناك عواقب إذا لم يكن جزءا من شيء أكثر شمولية”.
وأضاف “والرئيس (ترامب) قال: حسنا إنني حريص للغاية على مضي الإسرائيليين والفلسطينيين قدمًا، والتوصل إلى عملية سلام تنجح فعليًا، ولنعمل جميعا على ذلك”.
وتابع الملك الأردني “فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية التي شهدناها في سوريا (على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب) هذا الأسبوع، فإننا نتحمل التزامًا أخلاقيًا بوصفنا أعضاء في المجتمع الدولي لمحاربة هذه المأساة المروعة التي تصيب المدنيين في سوريا”.
وأضاف بهذا الخصوص “علينا أن نتخذ سياسة موحدة بشأن ما هو مقبول وما هو غير مقبول”.
وحول توقعاته بشأن مدى قبول الروس بالتخلص من الرئيس السوري بشار الأسد في محادثات جنيف المقبلة، قال “أعتقد قد أنهم (الروس) سوف يقايضون بشأن كيفية خروج الأسد في نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى نظام يقبله كل الشعب السوري”.
وأردف “بالنسبة للروس أعتقد أن أهم شيء هو القرم، إذا توصلت إلى تفاهم حول شبه جزيرة القرم، أعتقد أنك سترى مرونة أكبر بكثير على سوريا، وأعتقد أن أوكرانيا تصبح أقل مشاكل”.‎
ولدى سؤاله إذا كان يرغب في أن يرى الولايات المتحدة تعمل مع روسيا حول سوريا، رد قائلا “سوف أقول لكم لماذا سينجح هذا: من وجهة نظر الروس، فإنهم يلعبون ما أصفه بأنه لعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد. بالنسبة لهم، القرم ذات أهمية، وسوريا مهمة، وأوكرانيا، ونحن نراهم في ليبيا. يجب على الأمريكيين والأوروبيين التعامل مع الروس في كل هذه القضايا في نفس الوقت”.
وفي 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ثم منعت القادة السياسيين لتتار القرم من دخولها.
========================
 
نيويورك ديلي نيوز: لهذا السبب.. شن ترامب هجوم «الشعيرات»
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1400193-نيويورك-ديلي-نيوز--لهذا-السبب--شن-ترامب-هجوم-الشعيرات
 
محمد البرقوقي 07 أبريل 2017 19:48
هل نهاجم سوريا فقط، ليس لأسباب إنسانية، وإنما من أجل الشعبية؟ الإجابة هي "نعم".
 سؤال طرحته الكاتبة الصحفية "ليندا ستاسي" في بداية مقاله نشرتها صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية وحاولت فيها استكشاف الدوافع الحقيقية التي تفسر قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد قاعدة جوية تابعة للنظام السوري فجر اليوم الجمعة والتي تزعم واشنطن أنها تجيء كردة فعل على الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الرئيس بشار الأسد على مدينة خان شيخون الواقعة في محافظة إدلب، وأوقعت قرابة 100 قتيلا و400 مصابا.
وفيما يلي نص المقال:
 يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاهلا جدا لدرجة أنه يعتقد أن قصف دولة أخرى دون الحصول على موافقة الكونجرس سيعزز من شعبيته المتدنية، ولكن ربما ستسهم تلك الضربة في ذلك، ولكن لفترة وجيزة جدا.
 إن ترامب نفسه هو من كتب تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر" في أكتوبر من العام 2012، جاء فيها:" الآن وبعد أن تراجعت شعبية أوباما إلى الحضيض- شاهدوا وهو يشن هجوما عسكريا في ليبيا أو إيران. إنه يائس.”
 ترامب كتب هذه التغريدة قبل أن يعرف أن شعبيته ستنخفض هي الأخرى لتصل إلى الحضيض، قبل أن يدرك أن الهجوم على سوريا سيعزز شعبيته.”
 ويجيء الهجوم العسكري على مطار الشعيرات قبل أن تهبط شعبية ترامب الأسبوع الماضي إلى 34%- بأقل من شعبية سلفه باراك أوباما في أوج انهيارها.
وإذا ما كان ترامب يكترث حقا بمذبحة جماعية في سوريا، أكثر مما يكترث برفع شعبيته، لما كان قد حاول منع "المواليد الأبرياء" السوريين وأسرهم مرتين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. لكنه فعل ذلك، وكان عملا شنيعا.
لكن إذا ما كان الرئيس الأمريكي يهتم حقا بالسوريين الذين يعانون من الجوع والتعذيب في مخيمات اللاجئين التي تبدو وكأنها من العصور المظلمة، بأكثر من اهتمامه بتعزيز شعبيته، لكان قد تحرك فورا للمساعدة على وقف المذبحة الجماعية التي تدور رحاها في البلد العربي الذي مزقته الحرب، وحصدت أرواح قرابة نصف مليون شخصا- من بينهم آلاف المسيحيين والإيزيديين.
وإذا كان ما يشغل بال ترامب في الحقيقة هو شعب يعاني بأكثر من اكتراثه بشعبيته، لما كان تصرف كضيف في برنامج تلفاز واقعي، وألقى باللائمة على سلفه أوباما في الهجوم الكيماوي. لكنه فعل ذلك، وكم كان ذلك غبيا وخطيرا.
وإذا ما كان لدى ترامب اكتراث حقيقي، لما أعلن إطلاقا عن الهجوم العسكري الذي شنه على سوريا فجر اليوم من نادي أمريكي! وكأنه كان يعلن عن انطلاق بطولة ترامب للحرب / الجولف.
إن الأمر كله مجرد محاولة لتعزيز الشعبية. ومن سوء الطالع أنه ترامب سيعلم في وقت متأخر ةجدا أن الحرب في دولة تتصارع فيها مئات الفصائل فيما بينها- الحكومة والمعارضة- من الممكن أن تكون أكثر تعقيدا من قانون رعاية صحية.
وسيدرك ترامب ذلك حينما ينقلب السحر على الساحر. ويا تُرى من سيلومه ترامب حينئذ على ذلك- أرنولد شوارزينجر؟
========================
 
واشنـطـن بوست: مخاطرات الرئيس الأمريكي تؤكد التخوفات من وجوده في البيت الأبيض
 
https://www.elnadanews.com/Egypt/136058
 
كتب - علاء المطيري:
صرحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مخاطرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤكد أسوأ التخوفات من وجوده في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي أطلق هجومًا صاروخيًا غير مسبوق ضد قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري.
ولفت الصحيفة إلى أن تلك الهجمات جعلت الأمريكيين في مقابلة مع حقيقة كانوا يعتقدون أنهم لن يروها، مشيرة إلى قيام ترامب بعمل عسكري انتقائي أقدم عليه بدون تفويض من الكونجرس.
وأثناء حملته الانتخابية وبعدها كان ترامب يسخر من التدخل العسكري في الشرق الأوسط، وكان يتحدث مررًا عن أن حرب العراق كانت خطأ كارثي، مؤكدًا أن تركيزه وسياسته تعتمد على مبدأ "أمريكا أولاً"، وفقًا للصحيفة التي ألمحت إلى أنه لم يخش من إظهار عدم اكتراثه بأزمة اللاجئين والمعاناة التي يشهدها السوريون باعتبارها مشكلة الشرق الأوسط التي يجب أن يحلها وأنه لن يسمح لهم بدخول أمريكا خوفًا من تسلل الإرهابيين بينهم.
وذكرت الصحيفة أن ترامب كان يتحدث عن أن عملاً عسكريًا في سوريا يمكن أن يقود لحرب عالمية جديدة، مشيرة إلى قوله عام 2016 قبل أيام من الانتخابات: "الدخول في الحرب السورية في ظل وجود قوى نووية مثل روسيا يمكن أن يقود لحرب عالمية ثالثة
وفي عام 2013 سخر ترامب من فكرة تطبيق ضربات انتقامية ضد نظام الأسد بعدما استعمل الأسلحة الكيميائية وطالب أوباما مرارًا ألا يدخل الولايات المتحدة في الحرب الأهلية في سوريا، تقول الصحيفة، مضيفة: "رغم الخط الأحمر الذي رسمه أوباما للنظام السوري صرح ترامب: "إذا قرر أوباما تطبيق ضربات عليه أن يحصل على موافقة الكونجرس".
وتابعت الصحيفة: "إطلاق الصواريخ، فجر اليوم، يتعارض مع كل ما سبق"، مضيفة: "يبدوا أن ترامب تأثر شخصيًا بصور المعاناة التي يشهدها السوريون".
ولفتت الصحيفة إلى قول ترامب، مساء الخميس: "الأطفال يقتلون بوحشية في هذا الهجوم البربري في إشارة إلى الهجوم الكيميائي بخان شيخون"، مضيفة: "لكن الأطفال الذين قتلوا في 2013 كانوا مثل هؤلاء ورغم ذلك كان موقف ترامب متشددًا برفضه التدخل في سوريا.
وقالت الصحيفة: "يبدوا أن الحديث عن كلمات ترامب السابقة تشغل مضيعة للوقت في ضوء المعاناة التي تعيشها سوريا وفي ضوء حقيقة أنه أصبح رئيسًا للولايات المتحدة"، مضيفة: "لكن الحقيقة الحالية هي أن الأمريكيين انتخبوا رئيسًا وعد باستخدام القوة بحذر والحديث بوضوح عنها"
========================
 
استراتيجيك كالتشر :تغيير أولويات أمريكا وتركيا في سوريا
 
http://altagreer.com/تغيير-أولويات-أمريكا-وتركيا-في-سوريا/
 
استراتيجيك كالتشر – التقرير
بعد سنوات من اتخاذ أمريكا وتركيا موقفًا مناهضًا للرئيس السوري بشار الأسد والمطالبة برحيله، بدأ كلا الطرفين في تغيير أولوياتهما في سوريا.
نشر موقع “استراتجيك كالتشر” مقالًا للمحلل الدبلوماسي “أليكس جوركا” بشأن هذا التحول والذي جاء بالتزامن مع زيارة ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي لأنقرة.
وإلى نص المقال:
التزم المسؤولون الأمريكون بالسياسة التي كانت تنادي برحيل بشار الأسد منذ بداية الصراع السوري في 2011. وطالبوا بشكل دائم بالاستقالة غير المشروطة للرئيس السوري بشار الأسد، ولكن تغيّر كل ذلك بمجيء إدارة ترامب.
ففي أول زيارة لوزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” إلى تركيا، صرّح بأن مستقبل بشار الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري، ومن الواضح أن أولويات أمريكا في سوريا أصبحت قتال داعش دون الاستمرار في المطالبة برحيل الأسد.
وتتعارض وجهة النظر الأمريكية مع القوى الأوروبية والتي مازالت تصر على رحيل الأسد، وبعد ساعات من توضيح موقف أمريكا، خرج وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ليؤكد على ضرورة رحيل الأسد بينما قال سفير فرنسي للصحفيين في 30 مارس الماضي أن الأسد لا يصلح أن يكون مستقبل هذه الدولة.
ومن الملاحظ أن موقف أمريكا الجديد جاء بالتزامن مع موقف الحكومة الروسية والتي أعلنت كثيرًا من قبل أنها تؤكد على حق الشعب السوري في تقرير مصير بلاده.
وتشير التحليلات إلى أن هذا التصريح يعد جزءًا من اتجاه عام، حيث أعلنت تركيا أن عملية درع الفرات كانت ناجحة وانتهت، وجاء ذلك قبل زيارة تيلرسون لأنقرة وتغيير موقف أمريكا تجاه الأولويات في سوريا.
وكانت تركيا قد دعت كثيرًا إلى رحيل الأسد، وفي نوفمبر الماضي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته ذهبت إلى سوريا في مهمة لإسقاط النظام السوري، ولكن اتفقت تركيا مع عدد من الأطراف على أن الهدف الأساسي في سوريا هو قتال الإرهاب وليست الإطاحة بالأسد وجاء ذلك في ديسمبر 2016.
وأعلنت كل من تركيا وروسيا وإيران استعدادهم للعمل كضامن لاتفاقية سلام محتملة بعد مؤتمر استانة، ويثير هذا التعهد الفرص لإيجاد طرق لإنهاء الصراع السوري.
وأشاد تيلرسون بالحكومة التركية أثناء زيارته لأنقرة، بينما تجنب الحديث عن الدعم الأمريكي للأكراد.
ولا تعد أمريكا وأنقرة فقط هما الأطراف التي ترغب في إنهاء الصراع، حيث إن هناك عددًا من الدول العربية ومنهم مصر والعراق نادوا بإعادة ضم سوريا لعضوية الجامعة العربية.
ويمهد هذا التحول في السياسات الأمريكية الطريق للتعاون السياسي وتنسيق الأنشطة العسكرية، وبانضمامهم معًا، يمكن لتركيا وروسيا وأمريكا بدء وضع إطار لمحادثات استانة وجنيف والتي تتوسطها الأمم المتحدة.
ويعد تعاون الأطراف الأساسية مفتاحًا لتحقيق التقدم في سوريا. وعلى الرغم من أن خلافات أمريكا وإيران لم تحل حتى الآن إلا أن روسيا تستطيع أن تلعب دور الوسيط لجمع كل الأطراف معًا.
ومع خسارة المتمردين وداعش للأراضي التي سيطروا عليها، ستأتي اللحظة التي يجب فيها معرفة الواجب فعله، وسوف تكتسب الحاجة إلى التنسيق أهمية جديدة. وعلى الرغم من أن أمريكا والحكومة السورية ليسا على توافق إلا أنه يجب التواصل بشأن القضية السياسية وضمان نهاية المعركة.
حتى برحيل الأسد، سوف يظل عدم الاستقرار والتهديد الإرهابي، ولا تعد سوريا والعراق ضحايا الإرهابيين فقط، حيث إن داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية انتشروا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وحتى في جنوب شرق آسيا.
ويعتبر التعاون بين الأطراف المختلفة هو الطريق الوحيد للتعامل مع الأزمة، ويأمل العديد أن الأزمة السورية والأزمات الإرهابية سيتم مناقشتها في زيارة تيلرسون القادمة لروسيا.
========================
 
استراتيجيك كالتشر :هل يمكن لأمريكا محاربة الإرهاب ومعاقبة إيران وسوريا؟
 
http://altagreer.com/هل-يمكن-لأمريكا-محاربة-الإرهاب-ومعاقب/
 
استراتيجيك كالتشر – التقرير
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 21 مارس الماضي عن عقوبات جديدة على 30 كيانًا ساهموا في دعم إيران وسوريا وكوريا الشمالية بالأسلحة أو التكنولوجيا المرتبطة بالأسلحة.
وكان الهدف من ذلك هو منع هذه الدول من خلق المزيد من الأزمات، وخاصة “إيران”. وستستمر هذه العقوبات لمدة سنتين بموجب قانون عدم الانتشار المفروض على سوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وركزت الخارجية الأمريكية في حديثها، على إيران باعتبارها أكثر دولة مسببة للمشاكل، حيث قالت إن نشر إيران لتكنولوجيا الصواريخ ساهم بشكل كبير في زيادة التوترات بالمنطقة، وأضافت أن منأمثلة ذلك رؤية مؤشرات لتقديم إيران دعم صاروخي للحوثيين في اليمن، معتبرين أن مثل هذا النشاط يساهم في تصاعد صراعات المنطقة، ويمثل تهديدًا كبيرًا على أمن الشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنها ستستمر في اتخاذ خطوات لمواجهة تطوير وصنع إيران للأسلحة، من خلال فرض عقوبات على الكيانات والأشخاص المتورطين في دعم هذه البرامج وفقًا للقانون الأمريكي.
وتأتي هذه العقوبات الجديدة في ظل أمرين هامين، أولهما التقارب البطيء بين أمريكا والسعودية ومحاولة إعادة تعريف علاقتهما أثناء تغيير أبعاد الصراعات في الشرق الأوسط ورغبتهما في إنشاء سياسة مشتركة، وثانيًا طلب أمريكا بخروج إيران من سوريا من أجل إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية.
وتأتي هذه العقوبات تماشيًا مع وجهة نظر القائد جوزيف فوتيل بأن إيران تمثل أعظم تهديد لمصالح أمريكا في المنطقة.
وعلى الرغم من عدم ذكر الخارجية دور إيران في سوريا، إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن تقليص وجودها يعد أولوية لأمريكا، وسيحدث ذلك على عدة مستويات.
على سبيل المثال، فبجانب العقوبات الجديدة، تم حبس رجل الأعمال اللبناني البارز قاسم تاج الدين في المغرب، وتم تسليمه إلى أمريكا لمواجهة تهم تمويل حزب الله. ووجهت له التهم في محكمة فيدرالية أمريكية. ووفقًا لعدة تقارير إعلامية أمريكية، فإن تاج الدين ما زال ممولًا رئيسيًا لحزب الله.
وتساءل نقاد للسياسية الخارجية الأمريكية عن منطقية فرض عقوبات على إيران وسوريا ومحاولة نزع أسلحتهما وهما أكبر قوتين يقاتلان إرهاب داعش والقاعدة، والتي تعهدت أمريكا بقتالهم.
واعتبر البعض أن توقف أمريكا عن فرض عقوبات على الأفراد والكيانات الموجودة في الخليج أمرًا يثير الغرابة، خاصة أن هذه الكيانات تمول داعش والقاعدة وتزودهم بالأسلحة التي يحتاجونها.
ومن هنا جاء الادعاء بأنه بعد انتقاد ترامب خلال حملته الانتخابية للسياسيات السعودية في المنطقة، إلا أن الخطوة الأساسية الآن هي فرض عقوبات على أعداء الرياض.
وتناقض هذه السياسية، الرواية الأمريكية والتي تؤكد أن مستقبل الأسد لم يعد على الأجندة الخاصة بهم، ولكن الحقيقة تشير إلى فرض هذه العقوبات على الكيانات التي تقدم له الأسلحة مما يوضح أنهم لا زالوا يرغبوا في منعه من استعادة الأراضي، وهو ما يضع أمريكا في موقف سيء ليس فقط مع سوريا ولكن أيضًا مع روسيا والصين، ومن الجدير بالذكر أن أغلبية الكيانات التي تم وقفها تعتبر صينية في الأصل.
وفي حين لا يمكن لأمريكا النجاح في التخلص من كل مصادر الأسلحة لسوريا، إلا أن دعوات واشنطن لهزيمة داعش تناقض نفسها. ففي الوقت الذي تعد فيه جادة بشأن قتال الإرهاب، إلا أنها جادة أيضًا بشأن عدم ترك سوريا وإيران يبسطوا سيطرتهما على المناطق الموجودين فيها أثناء تحريرها من داعش.
وتقاتل أمريكا حاليًا على جبهتين، فكلما استغرقت الكثير من الوقت في التوفيق بين أهدافها، أصبح من الصعب التخلص من الشبكات الإرهابية وهي ما تعد الخطر الحقيقي حاليًا.
========================
 
معهد واشنطن :تغيير مسار الأسد
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/altering-assads-course
 
أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
6 نيسان/أبريل 2017
تٌرجمت هذه المقالة بعد قيام مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية بإطلاق صواريخ كروز على سوريا، في السادس من نيسان/أبريل بتوقيت الشرق الأوسط
في الرابع من نيسان/أبريل، استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد المدنيين في محافظة إدلب السورية، الأمر الذي شكّل اختباراً مبكراً وفعالاً للسياسة الخارجية لإدارة ترامب. وفي حين منحت واشنطن الأولوية لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سوريا، تبرهن انتهاكات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار واستخدامه للأسلحة الكيميائية في غرب البلاد أن الرئيس بشار الأسد مستمر في مسعاه الهادف إلى استعادة كل شبرٍ من الأراضي السورية، على الرغم من افتقاره إلى القوات اللازمة لذلك. وطالما تستمر هذه الدينامية، فمن المرجح أن يستمر معها استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية، الأمر الذي سيعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية تفاوضية تحافظ على سلامة البلاد. وهذا بدوره سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة الولايات المتحدة للإرهاب بتوسيع نطاق ملاذاتها الآمنة.
لقد بدأت الإدارة الأمريكية بصياغة ردّها العلني على الهجوم، مع إشارة وزير الخارجية ريكس تيليرسون إلى تحوّل محتمل في السياسة خلال مؤتمر صحفي عقده في 6 نيسان/ أبريل حيث قال: "من الواضح أن دور الأسد في المستقبل غير مؤكد، ومع الأعمال التي أقدم عليها يبدو أنه لن يكون له أي دور في حكم الشعب السوري". وإذا قرر الرئيس الأمريكي اتخاذ خطوات صارمة لدعم هذا الكلام، يمكنه الاستعانة بعدد كبير من الآليات الدولية القائمة.
نظرة قانونية دولية
في الوقت الذي تعمل فيه "بعثة تقصي الحقائق" التي شكلتها "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" على جمع الأدلة حول المادة المستخدمة في اعتداء هذا الأسبوع وحول الجهة المسؤولة، يجدر بواشنطن وشركائها أن يطالبوا نظام الأسد بالامتثال لصلاحيات اللجنة، وتحديداً ما يعرف بـ "آلية التحقيق المشتركة". وحتى اليوم مكّنت هذه الآلية "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" من اكتشاف استخدام نظام الأسد لغاز الكلورين ثلاث مرات على الأقل، وهذه انتهاكات واضحة لـ "اتفاقية الأسلحة الكيميائية" التي انضمت إليها سوريا في إطار اتفاق الأسلحة الكيميائية الذي لاقى ترويجاً ضخماً في عام 2013 وتوسطت فيه روسيا والولايات المتحدة. وإذا تم التحقق من استخدام غاز السارين في 4 نيسان/أبريل، ستؤكَّد الشكوك التي تساور "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" منذ فترة طويلة، وهي أن سوريا لم تكشف عن كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية وفق ما يستوجبه اتفاق 2013، وهي مسألة بنفس القدر من الخطورة مع عواقب كبيرة على الجهود الدولية لمنع الانتشار النووي.
وفي السياق الأوسع، تُظهر هذه التطورات أن الأسد يصعّد مسعاه القاسي للبقاء في السلطة. فمن خلال قصفه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالغاز بصورة عشوائية وعرقلته التوصل إلى حل سياسي، فإنه يضمن بقاء البلاد في حالة انقسام دائم تستنزف الشعب وتنشر التنظيمات الإرهابية في كل مكان. وبامتناعه عن الوفاء بالتزاماته بموجب "اتفاقية الأسلحة الكيميائية"، فهو يهدد بتضخيم أعباء الصراع - فكلما طال استخدامه لهذه الأسلحة، زاد احتمال أن تقع في أيدي الإرهابيين، ناهيك عن حقيقة أن مثل هذه الفضائع تعزز التطرف وجهود التجنيد. وباختصار، لا تزال الحالة تشكل تهديداً واضحا للأمن الإقليمي والدولي.
لذلك، يجدر بالولايات المتحدة أن تقلب الطاولة على الأسد وتستغل انتهاكاته لـ "اتفاقية الأسلحة الكيميائية" لحمله على الالتزام بثلاث قضايا أخرى، وهي:
·         وقف إطلاق نار مستدام من شأنه أن يسمح بإجراء محادثات سياسية حقيقية
·         عملية إنتقال سياسي كما هي محددة في "إعلان جنيف" لعام 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254
·         إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين.
إن الامتثال لـ "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" و"إعلان جنيف" مكرّسان في نفس وثيقة مجلس الأمن الدولي، أي القرار 2118، الذي يمكن تنفيذه من خلال عدة تدابير كالعقوبات الناشئة واستخدام القوة بعد صدور قرار لاحق بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. فالقرار 2235 الذي انبثقت عنه "آلية التحقيق المشتركة" ينضوي تحت الفصل السابع المذكور. ومن بين منافع الضغط الأخرى لتنفيذ هذه القرارات أنه سيرغم روسيا على الكشف عما إذا كانت غير قادرة أو مجرد غير راغبة عن حضّ نظام الأسد على وقف استخدام أسلحته الكيميائية والتفاوض على عملية انتقال سياسي. ومن شأن هذه المقاربة أيضاً أن تعد الأمريكيين لمواجهة عسكرية محتملة مع الأسد بشأن انتهاكاته لاتفاقية الأسلحة الكيميائية. وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون القرارات بمثابة وسيلة للحصول على موافقة روسيا على ضرورة المناطق الآمنة في سوريا.
المصارحة والتفاوض بحسن نية
من شأن التركيز على جهود التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا أن يساعد واشنطن على تحديد موقفها من دمشق وموسكو. والسبيل الأفضل لمنع الأسد من تصعيد الأزمة والهيمنة على العملية الانتقالية هو الضغط عليه للالتزام بـ "اتفاقية الأسلحة الكيميائية"، ولا سيما البنود المتعلقة باستخدامها والإفصاح عنها. وهذا من شأنه أيضاً أن يسلب سلاحاً استراتيجياً استخدمه النظام مراراً وتكراراً، ويمنع وقوعه في أيدي الإرهابيين. ويمكن تنفيذ هذه الاستراتيجية بالتسلسل الآتي:
ممارسة ضغوط دبوماسية حول القرارين 2118  و 2235: يجب أن يركّز هذا الجهد على مسألتين هما: تدمير الأسلحة الكيميائية وتسهيل قيام الهيئة الحاكمة الانتقالية المذكورة في "إعلان جنيف". فمشكلة الأسلحة الكيميائية هي المسألة السورية الوحيدة التي تلقى توافقاً واضحاً في مجلس الأمن الدولي حول الخطوات التي ينبغي على الأسد اتخاذها. وبالمثل، فإن العملية الانتقالية المحددة في" إعلان جنيف" تحظى بقبول دولي واسع النطاق. ومن شأن التشديد على هاتين المسألتين عبر التركيز على الامتثال للقرار 2118 أن يبقي النظام ملتزماً بالمخطط وأن يوجهه بعيداً عن تبرير هجومه ضد المدنيين كحرب على "الإرهاب". وفى الوقت نفسه، يتعين على الحكومة الأمريكية مواصلة ضغطها لاعتماد مشاريع قرارات من قبل الأمم المتحدة من شأنها ان تجعل أركان النظام السوري مسؤولة عن أي تورط فى هجمات بالأسلحة الكيماوية. وينبغي أن تكون لهذه القرارات نتائج واضحة في حالة عدم الإمتثال.
استحثاث ضغط عام على دمشق وموسكو بناءً على عدم امتثال الأسد لـ "اتفاقية الأسلحة الكيميائية": تستطيع واشنطن، من خلال تسليط الضوء على استخدام النظام للأسلحة الكيميائية وانتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، أن تحدد بشكل قطعي ما إذا كانت روسيا ستقنع الأسد بالوفاء بالتزاماته بشأن الأسلحة الكيميائية والانتقال السياسي. ومن شأن هذه المقاربة أن تحث موسكو على المستوى الإنساني والسياسي أيضاً، مما يعطيها ذريعة للضغط فعلياً على الأسد.
زيادة الدعم السياسي لإيجاد تسوية سورية قابلة للتطبيق ولجهود مكافحة الإرهاب: من شأن الضغط الدبلوماسي وضغط الرأي العام أن يسهما في استعادة دعم المعارضة للولايات المتحدة بعد أن كان هذا الدعم قد وصل إلى الحضيض في عهد أوباما. وبوسع واشنطن بدورها أن تستغل هذه النية الحسنة للحصول على ضمانات من المتمردين بشأن وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية. وقد يشكّل هذا الأمر أيضاً خطوةً أولى جيدة نحو كسب دعم سياسي للمناطق الآمنة من أجل حماية المدنيين وطرد التنظيمات الإرهابية.
تحذير روسيا للابتعاد عن القواعد السورية: من أجل التحكم بخطر التصعيد والانتقام الروسي من الأضرار الجانبية الناجمة عن الضربات العسكرية الأمريكية المحتملة، يتعين على واشنطن أن تنبّه موسكو حول إبقاء قواتها بعيداً عن جميع القواعد السورية المشاركة في تخطيط هجمات الأسلحة الكيميائية أو مزج/نشر عوامل الأسلحة الكيميائية.
سيف داموقليس: قوة عسكرية مباشرة ومحدودة
يُظهر سجل الأسد منذ عام 2013 أنه لا يتّبع أي تغيير كبير في مساره ما لم يواجه تهديداً حقيقياً من القوات العسكرية الأمريكية. ويمكن اعتبار رده على الضربات العسكرية الإسرائيلية منوّرةً في هذا السياق. ففي الماضي، لم يتخذ النظام أي خطوة تذكر عندما دخلت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي السوري وقصفت القوافل التي كانت تحاول نقل أسلحة استراتيجية إلى «حزب الله». ولكنّه استخدم مؤخراً الأنظمة المضادة للطائرات من أجل ضرب الطائرات الإسرائيلية أثناء قيامها بمثل هذه المهام، مستمداً الثقة بالنفس على ما يبدو من الدعم العسكري المتنامي من روسيا وإيران. ولذلك، من الضروري إخراج الأسد عن هذا المسار الخطير. فهذه المسألة ليست مجرد مصداقية أمريكية: فمن خلال إطالة الحرب وتصعيدها، يخوّل النظام الاستمرار بفرض تهديدات مباشرة على الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا والشرق الأوسط.
ومما يزيد الوضع إلحاحاً هو التوقيت السياسي المحلي: ذلك أن طريقة تعامل الرئيس ترامب مع الأزمة ستكون تحت تدقيق متزايد، الأمر الذي يحد من قدرته على اتخاذ خطوات حازمة بشأن قضايا دولية ملحة أخرى (مثل حالة كوريا الشمالية). وبينما تقرر الإدارة الأمريكية ما إذا كانت ستتبع الخيار المنخفض التكلفة نسبياً والمتمثل بالرد العسكري المحدود (مثل ضربات القذائف الانسيابية [صواريخ كروز])، فيمكنها أن تتخذ على الفور خطوةً دولية فعالة ضد تصرفات نظام الأسد تتمثّل بالدرجة الأولى بممارسة الضغوط من أجل تطبيق القرارين 2118 و2235 والمطالبة بإقامة مناطق آمنة.
أندرو تابلر هو زميل "مارتن جي. غروس" في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.
========================
 
نيويورك تايمز: غارات أمريكا في سوريا محفوفة بالفرص والمخاطر
 
http://www.nile.eg/نيويورك-تايمز-غارات-أمريكا-في-سوريا-مح
 
رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة عسكرية بعد 77 يوما من توليه مقاليد الحكم يمنحه فرصة، ولكن بالكاد ضمان، لتغيير تصور الفوضى المأخوذ عن إدارته.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة – أن الهجوم سيشكل أيضا محور الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول لقاء وجها لوجه بين الزعيم الروسى وأحد أعضاء إدارة ترامب.
وقالت إنه كان من المتوقع قبل الغارات الأمريكية ضد قاعدة جوية سورية أن يتصدر التحقيق في الهجمات الإلكترونية الروسية والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جدول أعمال الاجتماع.
بيد أن التحرك العسكري في سوريا يعطي إدارة ترامب فرصة لمطالبة بوتين بالسيطرة على نظيره السوري بشار الأسد أو الإطاحة به من السلطة، أو أن يوسع ترامب العمل العسكري الأمريكي المحدود – وبسرعة – إذا فشل الرئيس الروسي في تحقيق ذلك.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن ترامب وصف، خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، عدم التزام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بـ”الخط الأحمر” الذي رسمه للرئيس السوري بشار الأسد والخاص بعدم استخدام السلاح الكيماوي، بأنه رمز للضعف الأمريكي الذي يجب ألا يتكرر أبدا. وفي هذا الصدد، فإن الهجوم يعد أمرا متوقعا تقريبا.
واستدركت قائلة إن هناك أيضا مخاطر كبيرة لترامب خلال الأسابيع القليلة المقبلة بمجرد زوال الرضا المؤقت على دفع الأسد ثمن أعماله البربرية.
وأوردت “نيويورك تايمز” مثالين على هذه المخاطر؛ الأول: فشل رهانه مع بوتين، فربما كان الرئيس الروسي يفضل ترامب على منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، غير أنه من المستبعد أن يدخل بوتين في اتفاق يهدد نفوذه في سوريا، وبالتالي يزعزع موطئ قدمه الرئيسي في الشرق الأوسط، حيث أن سوريا هي موطن القاعدة العسكرية الرئيسية الروسية خارج حدودها، وهناك خطر ثان يتمثل في أن يقوض انشغال ترامب بأن يدفع الأسد ثمن أفعاله، هدفه الرئيسي في المنطقة: ألا وهو دحر تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونبهت الصحيفة الأمريكية إلى أنه إذا انهارت سوريا، فإنها يمكن أن تصبح ملاذا للإرهابيين، وهو ما يحاول ترامب منعه.
واختتمت تقريرها بالقول إن من غير الواضح إذا ما كان مقاتلو “داعش” الذين يتقهقرون بالفعل قبل شهور من تولي ترامب مهام منصبه، قادرين بأي حال من الأحوال على استغلال سوريا الممزقة أم لا، بيد أن ديفيد بيتريوس، الجنرال الأمريكي المتقاعد والمعروف بمهندس الحرب الأمريكية في العراق دائما ما يقول إنه من أهم الدروس المستفادة من العقد الماضي هي أنه إذا تم خلق فراغ السلطة في المنطقة، فإن مجموعة متنوعة من المتطرفين ستستغله.
========================
 
واشنطن بوست: على ترامب صياغة استراتيجية طويلة الأمد في سوريا
 
http://klj.onl/23dhHC
 
a a
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن على رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، صياغة استراتيجية طويلة الأمد في سوريا عقب الهجمات الصاروخية التي استهدفت مطار الشعيرات السوري، الذي انطلقت منه الطائرات التي قصف خان شيخون في محافظة إدلب بالأسلحة الكيماوية.
وبيّنت الصحيفة أن الضربات الأمريكية أثارت القلق داخل الكونغرس الأمريكي، مؤكدين أن على الرئيس أن يلجأ إلى الكونغرس ويحصل على موافقته في حال رغب بتكرار الهجوم، مشددين على ضرورة أن تكون هناك استراتيجية طويلة الأمد في سوريا.
وزير الخارجية الأمريكي، رئيس تيلرسون، وصف العملية بأنها حققت "نجاحاً ساحقاً"، وأن "جميع الأمريكيين وحلفائهم في العالم الحر يشعرون براحة كبيرة حيال العملية التي استهدفت مطاراً تابعاً للأسد".
العديد من المشرّعين الأمريكيين وصفوا الهجوم بأنه عمل طال انتظاره، وممارسة ضرورية للقيادة الأمريكية على الساحة العالمية، رغم أن بعض الديمقراطيين حذّروا الرئيس ترامب من مغبّة القيام بعمل مماثل دون الرجوع إلى الكونغرس.
السيناتور كرستن جيليبراند قال: "إن العمل العسكري أحادي الجانب من طرف أمريكا في نزاع الشرق الأوسط يسبّب قلقاً بالغاً؛ نظراً لعدم وجود أي تفويض لاستخدام القوة العسكرية من قبل الكونغرس، وغياب أي خطة طويلة الأجل".
التحدّي الأهم أمام الرئيس ترامب هو هل بإمكانه صياغة استراتيجية طويلة الأمد في سوريا مستغلاً التأييد والزخم الكبيرين اللذين حظيت بهما الضربات الأمريكية التي نفّذتها أمريكا في سوريا.
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت إنه إلى الآن لا يوجد أي خطط عسكرية أخرى ضد الأسد، وإن القوات الأمريكية ستواصل جهودها لهزيمة تنظيم الدولة.
وبدا أن استهداف مطار الشعيرات بأكثر من 50 صاروخاً أطلقت من سفن أمريكية شرق المتوسط تصعيد أمريكي قد يعقبه ما بعده، إلا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي قال إن الأمر لا يعدو أن يكون ضربة صغيرة.
الضربة الصاروخية الأمريكية كانت محدودة جداً، وهي على ما يبدو خصّصت لتكون عقوبة للأسد دون إثارة رد فعل كبير لدى روسيا وإيران حلفاء الأسد، خاصة أن العملية لم تستهدف القيادة في نظام الأسد، أو أنها كانت تسعى إلى إضعاف قدرات النظام لمواصلة حربه، وإنما ركّزت على قاعدة جوية نائية.
المطار الذي تم استهدافه من قبل الصواريخ الأمريكية، وهو مطار شعيرات، يعتبر من المطارات العسكرية المتواضعة، ويضم طائرات من طراز سيخوي 22، وطائرات أخرى من طراز ميغ 23، حيث أظهرت الصور التي التقطها صحفيون روس أن الضربات الجوية أدت إلى تدمير بعض الطائرات داخل مرابضها، بينما أظهرت صور أخرى وجود طائرات لم تمسّها الضربات الأمريكية.
وزير الخارجية الأمريكي قال إن الضربات الأمريكية استهدفت الطائرات وحظائر الطائرات في مطار الشعيرات، ولم تستهدف مدرجات المطار.
مستشار الأمن القومي الأمريكي، ماكماستر، قال بدوره إنه تم تحذير العاملين الروس في المطار، وإن الصواريخ تجنّبت وقوع ضحايا روس لمنع وقوع أي صراع أكبر.
التطوّر الجديد تمثّل في ما أعلنه مسؤولون عسكريون أمريكيون، الجمعة، بأنهم يحققون في احتمال أن يكون للروس دور في الهجوم الكيماوي.
في الأمم المتحدة شاهد العالم مندوبة الولايات المتحدة، نيكي هالي، وهي تنتقد بكلمات قاسية كلاً من روسيا وإيران؛ بسبب دورهما في دعم نظام الأسد، قائلة إنه في كل مرة يتجاوز الأسد خط الإنسانية نجد روسيا تقف إلى جانبه.
بينما عبّر وزير الخارجية الأمريكي، الذي من المقرّر أن يسافر إلى موسكو الأسبوع المقبل، عن أسفه للدعم الروسي المستمر لنظام ينفّذ هذه الأنواع من الهجمات المروّعة ضد شعبه.
========================
 
وول ستريت جورنال: ترامب أثبت استعداده للتحرك وبشكل سريع
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/7/وول-ستريت-جورنال-ترامب-أثبت-استعداده-للتحرك-وبشكل-سريع/3179319
 
علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على قرار الرئيس دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، وقالت إن هذا القرار يضع رئاسته على مسار جديد ولا يمكن التنبؤ به، والذى من شأنه أن يشكل الفترة التى سيقضيها فى البيت الأبيض.
 ذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترامب، الذى واجه أول اختبار كبير فى السياسة الخارجية، وهى تلك اللحظة التى يواجهها كل رئيس جديد، أبدى ارتياحا إزاء استخدام العمل العسكرى ومرونة فى النهج الذى جعله يغير المسار ليس فقط فيما يتعلق بالتصريحات التى أدلى بها خلال الحملة الانتخابية، ولكن أيضا فى سياسته إزاء سوريا، وذلك بعد مرور يومين فقط على ظهور صور رأتها الصحيفة دليلا على شن نظام الأسد الهجوم الكيماوى يوم الثلاثاء الماضى.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم أن قرار ترامب حظى بتأييد عدد من أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين الديمقراطى والجمهورى ممن دعوا من قبل إلى تحرك أمريكى أقوى، إلا أنه ترامب، ومن خلال الرسالة التى أرسلها سواء بالصواريخ أو فى بيانه الرئاسى، واجه الخيار الصعب الذى صارعه سلفه باراك أوباما وقادة العالم الآخرين على مدار سنوات، "ماذا الآن"،  وهو نفس السؤال الذى دفع أوباما مرارا إلى رفض التدخل العسكرى الأكبر فى سوريا.
  وبعد ثلاثة أشهر من رئاسته، تتابع الصحيفة، سيتعين على ترامب أن يجد إجابته الخاصة، وعليه أن يواجه عدد من الأمور المجهولة المحفوفة بالمخاطر، فليس معروفا كيف سرد نظام الأسد أو حلفائه فى روسيا وإيران، وليس واضحا ما إذا كان ترامب يعتزم  دفع الولايات المتحدة إلى نهج أكثر قوة فى الصراع السورى ويلزم الجيش الأمريكى بدور أكبر فى الشرق الأوسط، أم أنه يخطط للتوقف عند إرسال إشارة بأن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر لن يتسامح معه البيت الأبيض،  إلا أن هناك رسالة واحدة واضحة، وهى أن ترامب مستعد لاستخدام القوة واتخاذا القرارات بشكل سريع عندما يريد التحرك.
========================
 
نيويورك تايمز :تاريخ طويل لبشار في المذابح بالأسلحة الفتاكة
 
http://www.alarab.qa/story/1137836/تاريخ-طويل-لبشار-في-المذابح-بالأسلحة-الفتاكة#section_75
 
ياسر ادريس
الجمعة، 07 أبريل 2017 06:04 ص
يقول جولدمان «إنه في حملة لسحق المعارضين والمتشددين، اعتمد الأسد وحلفاؤه على تكتيكات تجاوزت قواعد الحرب الحديثة لقتل الآلاف من السوريين»، مسلطاً خلال تقريره الضوءَ على الطرق التي نُفذت بها تلك التكتيكات.
وأشار التقرير إلى آخر هجوم ضد المدنيين، وقال إن أكثر من 100 شخص بينهم أطفال يعتقد أنهم قتلوا في هجوم بأسلحة كيميائية في بلدة يسيطر عليها الثوار في محافظة ادلب، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ألقت باللوم على النظام السوري ورعاتها، روسيا وإيران، واعتبرت ما حدث «جريمة حرب».
ولفت التقرير إلى أن نظام الأسد اتهم خلال الحرب بالاستخدام المنتظم لغاز الكلور، وهو أقل فتكاً من الغاز الذي استخدم يوم الثلاثاء. ووفقاً لمركز توثيق الانتهاكات، وهو جهاز رقابي مناهض للحكومة، قتل أكثر من 1100 سوري في هجمات بالأسلحة الكيميائية والغاز.
وتابع التقرير: في حرب اشتملت على بعض من أخطر أسلحة العالم الحديث، استخدم الأسد وحلفاؤه أيضاً تكتيكاً قديماً له تأثير مدمر هو حرب الحصار، مشيراً إلى أنه في العام الماضي، حاصرت القوات النظامية المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حلب، أكبر مدينة في سوريا قبل الحرب، وتعرَّض مئات الآلاف من الناس هناك وفي مدن محاصرة أخرى لخطر الموت جوعاً، بعد أن عرقلت القوات الموالية للأسد إمدادات الغذاء في المدينة.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن منظمة العفو الدولية قالت في تقرير صدر في فبراير الماضي، إن النظام السوري قام بإعدام من 5 إلى 13 ألف شخص في أحد سجونه العديدة منذ بداية الثورة.
وأضاف تقرير المنظمة، أن السجناء يخضعون لظروف قاسية جداً -بما في ذلك الضرب المبرح والحرمان من الطعام والماء والأدوية والمرافق الصحية الأساسية- تصل إلى حد الإبادة المتعمَّدة التي يعتبرها القانون الدولي جريمة ضد الإنسانية.
ومضت الصحيفة في سرد جرائم النظام السوري، وقالت إن الطائرات الحربية السورية والروسية ضربت أهدافاً مدنية ومراكز سكانية، فضلاً عن المساجد والمدارس والأسواق، كما قامت القوات النظامية بضرب المناطق التي يسيطر عليها الثوار بالبراميل المتفجرة، وحاويات كبيرة مليئة بالمواد المتفجرة والشظايا، كما استهدفت الغارات الجوية المستشفيات. ووفقاً لمجموعة أطباء من أجل حقوق الإنسان، تعرَّض أكثر من 300 مستشفى للهجوم، وهي ظاهرة شبهتها الأمم المتحدة بـ»سلاح الحرب».
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 38 ألف شخص قتلوا في هجمات بالقنابل والانفجارات، وفقاً لمركز توثيق الانتهاكات، وهو مجموعة مراقبة محلية سورية، تجمع بيانات عن انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه من بين أكثر الأسلحة دموية ضد المدنيين صواريخ سكود، التي استهدفت المناطق التي سيطر عليها الثوار في السنوات الأولى من الحرب. وقد قتل عشرات الأشخاص في الانفجارات، ودُفنوا تحت الأنقاض عندما استُهدفت منازلُهم.;
========================
 
 مجلة نيوزويك :حزب الله مهّد لتواجد طويل الأمد بسوريا
 
http://www.alarab.qa/story/1137839/حزب-الله-مهد-لتواجد-طويل-الأمد-بسوريا#section_75
 
خلص تحليل نشرته مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن قوات حزب الله اللبناني الإرهابي ستتمركز في سوريا على مدار عدة سنوات مقبلة، وأنها ستحتفظ بسيطرتها على مناطق ذات أهمية عسكرية مثل القصير، وأخرى لم يستطع جيش النظام السوري الاحتفاظ بها مثل قرى تتبع مدينة حمص. وأشارت المجلة إلى أن كثيراً من المعارك في الحرب السورية كان فيها حزب الله هو القوة الرائدة، وكانت المرة الأولى له في معركة القصير عام 2013، والتي لعب فيها جيش بشار الأسد دوراً ثانوياً.
وأضاف التحليل أن حزب الله يضطلع بدور متعدد الجوانب في سوريا، بداية بتقديم الدعم للنظام حول كيفية قمع المظاهرات، ثم المشاركة في المعارك بعد ذلك، والأهم هو تدريب ميلشيات شيعية سورية لتقاتل إلى جانب النظام. وأوضحت المجلة أن دور حزب الله لم يقتصر على استراتيجية الهجوم والدفاع ضد المعارضة السورية، بل امتدت مشاركته في الحرب إلى مساعدة النظام في تطوير منظمات مسلحة غير نظامية، فضلاً عن تمويل وتدريب ميلشيات محلية عند الضرورة، أبرزها «قوات الرضا» و «لواء الإمام المهدي» و «جند المهدي».
ونقلت المجلة عن الباحث في الشأن السوري أيمن جواد التميمي قوله إن «قوات الرضا» هي النواة الأساسية لحزب الله في سوريا، وتخضع لإشراف مباشر من قيادة الحزب بلبنان، وتضم قوات الرضا مقاتلين شيعة وسنة ينحدرون من مناطق ريفية حول حمص وحلب ودرعا ودمشق.
أيضاً يؤكد معن طلاع الباحث في الميلشيات الموالية لنظام الأسد أن قوات الرضا تقدر بـ3500 مقاتل، يقودها قادة عسكريون سوريون، لكنها تمول وتدرب من قبل حزب الله.
وأشار طلاع إلى عدد من الحركات المسلحة التي يمولها ويدربها حزب الله وقال إن حركتين منها مرتبطتان ارتباطاً مباشراً بحزب الله، وهما «لواء الإمام المهدي» و «أسد الله غالب»، مضيفاً أن «لواء الإمام المهدي» يقدر عدده بألفي مسلح أغلبهم من العلويين، وأن هذا الفصيل بالذات يضطلع بدور كبير في معارك الغوطة بشرق دمشق.;
========================
 
واشنطن بوست :مجازر سوريا.. مأزق أميركي
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=20606&y=2017
 
جنيفر روبين*
وأخيراً قامت الولايات المتحدة بما كان ينتظره منها الكثيرون، حين قصفت فجر أمس المطار العسكري الذي يستخدمه النظام السوري وحلفاؤه في تنفيذ هجماتهم بالسلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين. إن بشار الأسد وبوتين مسؤولان عن الإبادة الجماعية هناك، وضمنها سلسلة الهجمات الكيماوية، واستهداف المدنيين وعمال الإغاثة. وسيحمل الرئيس أوباما ومساعدوه، الذين انغمسوا في عذر تلو الآخر، وصمة عار دائمة في سجلهم. كما يتحمل المسؤولية الجمهوريون والديمقراطيون على حد السواء، لأنهم عارضوا استخدام القوة في الدفاع عن «الخط الأحمر»، مما ساهم في تخبط أوباما. وكذلك المرشحون الرئاسيون (أمثال الرئيس ترامب والسيناتور تيد كروز) الذين حرضوا الانعزاليين وحثوا على عدم معارضة الأسد. ورغم ذلك، فإن ترامب الآن هو القائد العام، وعليه أن يقرر ما إذا كان سيستمر في نهجنا السلبي ومشاهدة الإبادة الجماعية المستمرة أم أنه سيسلك مساراً جديداً. وفي هذا السياق، غرد «إليوت كوهين»، الذي يوجه انتقادات متكررة لترامب، قائلًا: «إن التأوه هو أمر جبان ويأتي بنتائج عكسية».وقد عكست تصريحات ترامب المبكرة عدم الاكتراث بسوريا، كما أن تصريحات وزير خارجيته ريكس تيلرسون وسفيرته في الأمم المتحدة «نيكي هيلي»، والتي تشير إلى أنه لم تعد لدينا سياسة لإبعاد الأسد، ربما عززت قناعة الأخير أن بإمكانه التصرف كما يحلو له والإفلات من العقاب.وقد ذكر لي السفير الأميركي السابق لدى تركيا «إريك إدلمان»، أن «الأمر سيبدو، على الأقل قبل ضربات أمس، أن سياسة ترامب بشأن سوريا ما هي إلا استمرار لسياسة أوباما. وربما يعكس هذا حقيقة أنه بعد السماح باستمرار المذبحة لمدة ست سنوات، فإن الخيارات المتروكة للإدارة تتراوح بين كونها خيارات سيئة أو كارثية، لكن السماح باستمرار هذا إلى ما لا نهاية ربما لن ينجح». وأضاف: «الوضع ليس مرعباً بالمعنى الإنساني فقط، ولكنه يؤدي إلى كارثة هجرة عارمة نحو أوروبا. ولا يبدو مصادفةً أن الهجوم الكيماوي جاء بعد إشارة الإدارة إلى أنه يمكنها التعايش مع الأسد، ما يعد استمراراً لسياسة أوباما السابقة». والمنتقدون الآخرون للنهج السلبي حيال سوريا يعتقدون أن الفرصة لا تزال قائمة. ومع ملاحظة التصريحات القوية التي تشجب المذبحة من جانب الإدارة، أشار مستشار الأمن القومي السابق «إليوت أبرامز» (الذي قيل إن تعيينه نائباً لوزير الخارجية مرفوض من قبل ستيف بانون)، قائلًا: «السؤال هو ماذا بعد ذلك؟ هناك خيارات، بدءاً من الضربات العسكرية التي تلحق الضرر بقدرة الأسد على الحرب، ومن المؤكد أنها ستقنعه بعدم استخدام أسلحة كيماوية مرة أخرى». ويوضح قائلاً: «إن الإدارة عالقة حالياً: وفيما تزداد تصرفات الأسد سوءاً، يصبح خطابنا أكثر صرامة، كما ينبغي أن يكون، ولكن في ذلك الوقت يصبح التقاعس غير قابل للدفاع عنه». ويشير إلى أنه «حتى القيام بضربات جوية محدودة (من النوع الذي كان في ذهن أوباما لكنه تخلى عنه) سيحصل على دعم واسع النطاق، وسيكون بمثابة رسالة قوية لبوتين مفادها أن الرئيس سيكون منافساً قوياً».وفي مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الأربعاء الماضي، قال ترامب إنه غيّر رأيه بعد التفجير الكيماوي الأخير: «سأقول لكم إن الهجوم على الأطفال أمس كان له تأثير قوي علي. لقد كان أمراً فظيعاً. لقد كنت أشاهد، ومن غير الممكن أن يكون هناك شيء أسوأ من ذلك. لدي هذه المرونة. ومن الممكن جداً، وسأخبركم أن هذا يحدث بالفعل، أن يكون موقفي تجاه سوريا والأسد قد تغير كثيراً». بالطبع هذا مستمر منذ سنوات، لكن التحول أمر مرحب به والقول ببساطة، إن الرعب كان له «تأثير كبير» لن يكفي. وفي تغيير مفاجئ في اللهجة عن إلقاء اللوم يوم الثلاثاء، أعلن ترامب قائلًا: «إنني الآن أتحمل المسؤولية، وسأحملها بكل فخر. سأقول لكم هذا. هذه الآن مسؤوليتي». هذه بداية، ولكن ما الذي سيفعله؟ صحيح أن الظروف على الأرض قد ازدادت سوءاً نتيجة لسنوات التقاعس من جانب أميركا، لكن مع ذلك، فإن ترامب «لا يعدم أي خيارات»، بحسب ما ذكر زميلي الخبير في السياسة الخارجية «روبرت كاجان»، والذي قال: «تماماً كما كان من الممكن أن تتصرف إدارة أوباما لمنع القوات الجوية التابعة للأسد، كذلك من الممكن أن تفعل إدارة ترامب». وأضاف أن مجال الخيارات العسكرية (مثل إعلان منطقة حظر جوي، وضرب القوات الجوية للأسد) «كانت دائماً متاحة، كما كان يوصي كبار المسؤولين في الإدارة السابقة، لكنها كانت مرفوضة باستمرار من قبل سوزان رايس وبن رودس، وبطبيعة الحال من أوباما نفسه، باعتبارها محفوفة بمخاطر عالية».
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
"تايم" توثّق 18 تصريحا مؤرخا لترامب ضد التدخل بسوريا.. هنا
 
http://arabi21.com/story/996635/تايم-توثق-18-تصريحا-مؤرخا-لترامب-ضد-التدخل-بسوريا-هنا#tag_49219
 
نشرت مجلة "تايم" تقريرا للكاتبة أشلي هوفمان، تقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الضربة المحددة لقاعدة جوية في وسط سوريا بأنها تصب "في المصالح القومية الحيوية الأمريكية"؛ وذلك من أجل منع وردع انتشار استخدام الأسلحة الكيماوية القاتلة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب أكد قائلا: "لا داعي للشك بأن سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية الممنوعة" في خان شيخون في محافظة إدلب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أطلقت 60 صاروخ "تومهوك" من بارجة بحرية في البحر المتوسط على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص.
وتبين هوفمان أن هذا التحول الأمريكي يأتي في وقت قال فيه ترامب خلال حملته الانتخابية وقبلها، أن ضرب سوريا يحمل مخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن ترامب حذر في 18 مناسبة من توجيه ضربات إلى سوريا.
وتلفت المجلة إلى أن ترامب كتب في الفترة ما بين 2013 -2014 سلسلة من التغريدات، دعا فيها إلى الابتعاد عن سوريا، مشيرة إلى أن أمره بالضربات الصاروخية في وقت متأخر من ليلة الخميس، جعل الكثيرين يعودون لتغريداته ويتداولونها من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وينقل التقرير عن ترامب قوله في كلمته: "فشلت المحاولات خلال السنوات لتغيير سلوك الأسد، وفشلت بشكل كبير جدا، ونتيجة لذلك استمرت أزمة اللاجئين، واستمر عدم الاستقرار في المنطقة، بشكل هدد الولايات المتحدة وحلفاءها".
وتكشف الكاتبة عن أن موقف ترامب من الأزمة السورية بدأ يتضح عام 2013، حيث أخذ ينتقد التورط الأمريكي المحتمل في سوريا.
وتورد المجلة مجموعة من المواقف التي سجلها ترامب، التي أخذت بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أمره بالهجمات الصاروخية:
-      16 حزيران/ يونيو 2013، قال ترامب: "علينا أن نبتعد عن سوريا، والمعارضة (سيئة) مثل النظام الحالي، وماذا سنحصل مقابل حياتنا وملياراتنا؟ لا شيء".
-      17 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "تذكروا أن (مقاتلي الحرية) في سوريا يريدون قيادة طائرات وتفجيرها في مبانينا".
-      29 آب/ أغسطس 2013، تساءل ترامب قائلا: "لماذا نواصل الإعلان عن أننا سنضرب سوريا، ولماذا لا نلتزم الصمت ونأخذهم على حين غرة؟".
-      29 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "لا أيها الأحمق، لن أذهب إلى سوريا، لكن ستكون هناك مفاجأة، ولن تظهر على شاشات الإعلام كلها مثل الحمقى".
-      29 آب/أغسطس 2013، قال ترامب: "إذا بقينا حمقى ونقول إننا سنذهب إلى سوريا، شاهدوا (روسيا)، التي تقول في أفلامها، اقتل أولا ثم تحدث لاحقا".
-      29 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "لندع الجامعة العربية تحمل مسؤولية سوريا، ولماذا لا تدفع لنا هذه الدول العربية الثرية الثمن الباهظ لهذا الهجوم؟".
-      29 آب/ أغسطس 2013، قال ترامب: "ما الذي سنحصل عليه مقابل ضرب سوريا سوى الدين ونزاع محتمل، يحتاج أوباما إلى موافقة الكونغرس".
-      5 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "مرة أخرى قائدنا الغبي، لم يضرب سوريا، فلو قمت بعمل الأشياء السيئة كلها، فستحدث أشياء ولن تحصل الولايات المتحدة على شيء".
-      5 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "أرسلت روسيا أسطولا من السفن إلى البحر المتوسط، وهناك احتمال لأن تتوسع حرب أوباما في سوريا إلى حرب عالمية".
-      6 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "معظم المقاتلين السوريين هم راديكاليون جهاديون إسلاميون يقتلون المسيحيين، ولماذا نقاتل من أجلهم؟".
-      6 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "لو أجبرت سوريا على استخدام (أوباما كير) فإنه سيكون دمارا ذاتيا دون رصاصة أطلقت، ويجب أن يبيعهم أوباما الفكرة".
-      7 أيلول/ سبتمبر 213، قال ترامب: "الرئيس أوباما لم يضرب سوريا، وفر (قنابلك) لليوم المهم".
-      9 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "لا تهاجموا سوريا، الهجوم الذي لن يجلب إلا المشكلات على الولايات المتحدة، ركزوا على جعل بلادنا قوية وعظيمة مرة أخرى".
-      11 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "على أوباما الآن أن يبدأ بالتركيز على بلدنا من وظائف وصحة والمشكلات كلها، وانس سوريا واجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
-      13 أيلول/ سبتمبر 2013، قال ترامب: "يجب علينا التوقف عن الحديث، ولننس سوريا والدول الأخرى، التي تكره الولايات المتحدة، وعلينا إعادة بناء بلدنا وجعله قويا، لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
-      12 أيلول/ سبتمبر 2014، قال ترامب: "من يطلق عليهم (المعتدلون) من المعارضة السورية، أعطوا الولاء لتنظيم الدولة بعد خطاب أوباما، ويجب ألا نسلحهم".
-      17 أيلول/ سبتمبر 2014، قال ترامب: "أوباما يريد قصف تنظيم الدولة في العراق وتسليحه في سوريا، ما الذي يقوم بعمله؟".
-      20 أيلول/ سبتمبر 2014: "هل تصدقون أن أوباما يعطي السلاح (للمقاتلين المعتدلين) في سوريا، ولسنا متأكدين من هم، ما الذي يقوم بعمله، سيحولون بنادقهم ضدنا".
وتختم "تايم" تقريرها بالإشارة إلى التأكيد أن هذه التغريدات ستلاحق ترامب بعد قراره ضرب سوريا.
========================
 
بوليتكو (عن ضربة سوريا): كيف أصبح ترامب رئيس حرب فجأة؟
 
http://arabi21.com/story/996651/بوليتكو-عن-ضربة-سوريا-كيف-أصبح-ترامب-رئيس-حرب-فجأة#tag_49219
 
نشرت مجلة "بوليتكو" مقالا لمحررها بليك هاونزهيل، يعلق فيه على التحول في السياسة الأمريكية المتعلقة بسوريا.
ويقول الكاتب: "على مدار أسبوع دار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه دورة كاملة، من الإعلان عن إمكانية بقاء الديكتاتور القاتل في السلطة، إلى شن هجوم صاروخي ضد النظام، وبشكل محتمل التزام الولايات المتحدة في نزاع عسكري لم يتضح بعد مجاله وحجمه".
ويضيف هاونزهيل في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن "التحويل يسبب الدوار في الرأس من رجل اشتكى دائما خلال حملته الرئاسية من تريليونات الدولارات، التي ضيعتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ودعا سلفه عام 2013 لئلا يقوم بهجوم عسكري (أحمق) ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه".
ويستدرك الكاتب بأن "ترامب لا يمكن وصفه بأي شيء، أو كما قال يوم الأربعاء بأنه (مرن)، حيث وصف في المؤتمر الصحفي الهجوم المروع على الأطفال الذين تعرضوا للغاز السام، ما أدى إلى تغير (موقفه) من الأسد، الذي حملته المخابرات الأمريكية المسؤولية، وعندما سئل عما هو فاعله، قال: (لا أقول ماذا سأفعله بطريقة أو بأخرى)"
ويشير هاونزهيل إلى أنه "عندما بدأت التقارير تتسرب حول تفكير الإدارة الأمريكية بعمل عسكري، فإن ترامب التزم الصمت، وعندما ركب طائرته الرئاسية أخبر الصحفيين المرافقين له أنه لن يكشف عن خططه، وعندما ضغط عليه الصحفيون، قال: (إنه هناك (الأسد) ويدير الأمور، وأعتقد أن أمرا سيحدث)".
ويعلق الكاتب قائلا إن "الرسائل من الإدارة الأمريكية ظلت متناقضة، حيث تحدث وزير الخارجية ريكس تيلرسون عن عملية متدرجة، تقتضي أولا هزيمة تنظيم الدولة، ومن ثم تحقيق الاستقرار في سوريا، و(العمل بشكل جماعي مع شركائنا حول العالم في عملية ستؤدي إلى خروج الأسد)، إلا أن مجلس الأمن القومي اجتمع مساء ليقدم توصيات قرارات للرئيس، الذي اتصل من فلوريدا، حيث أعلن قائلا: (هذه الليلة أمرت بهجوم عسكري محدد على قاعدة جوية سورية انطلقت منها الهجمات الكيماوية)، وقال إن الهجوم ضروري لمنع انتشار السلاح الكيماوي وتهديد الأمن القومي الأمريكي".
ويرى هاونزهيل أن "هذه الهجمات التي أمر بها ترامب تعد مقامرة غير عادية، لا يعرف لا هو أو إدارته تداعياتها، فالنزاع السوري معقد، ويتكون من عشرات فوق عشرات من الجماعات المقاتلة التي تقاتل ضد النظام والمليشيات المؤيدة له من حزب الله والجماعات الشيعية الأخرى، بالإضافة إلى إيران وروسيا، وهناك بعض الفصائل المؤيدة لتنظيم القاعدة، وأخرى تعمل مع تنظيم الدولة، فيما تعمل الولايات المتحدة مع الجماعات الكردية التي تعد العدو الأبدي لتركيا".
ويتساءل الكاتب عما إذا كان ترامب قد فكر بهذه التعقيدات، حيث قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي قبل أسبوع: "لم تعد أولويتنا الجلوس والتركيز على الإطاحة بالأسد"، فيما تحدث تيلرسون بلغة تشبه تلك التي يتحدث بها الروس عادة، قائلا: "على المدى البعيد، فإن مصير الأسد يقرره الشعب السوري"، وقبل أشهر كان ترامب يؤكد أن تركيز الدبلوماسية الأمريكية سيكون هزيمة تنظيم الدولة، وقال في مقابلة مع "رويترز": "لو استمعت لهيلاري كلينتون، فستنتهي الأمور إلى حرب عالمية ثالثة"، وأضاف: "لم تعد تقاتل سوريا وحدها فأنت تقاتل سوريا وروسيا وإيران، هل هذا صحيح؟ وروسيا هي دولة نووية، يعمل فيها السلاح النووي كمضاد للدول التي تتحدث".
ويعلق هاونزهيل أن "هذا كان في تشرين الثاني/ أكتوبر، فماذا سيحدث بعد ذلك؟ ويجيب قائلا: "من الحماقة التكهن بما سيحدث، وحتى ترامب نفسه قد لا يعرف، وعلى ما يبدو فإنه يمكننا الآن الاستغناء عن روايته في أثناء الحملة الانتخابية، وأنه حمامة، فقد أصبح الآن رئيس حرب، وحتى الآن فإنه قام بقصف جانبي الصراع في سوريا، واستخدم القوة العسكرية في اليمن، التي زاد فيها عدد الغارات الجوية بطائرات دون طيار، وأمر بعملية للقوات الخاصة، أدت إلى مقتل أحد جنود وحدة الفقمة، وأمر بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، واعتبر ترامب الصومال محور حرب يعطي القوات العسكرية حرية لشن غارات جوية دون انتظار موافقة البيت الأبيض".
ويخلص الكاتب إلى القول: "لا أحد توقع قيام ترامب بشن حرب للانتقام للأطفال السوريين الذين منعهم من القدوم إلى الولايات المتحدة لاجئين، لكننا أمام رجل لا يحب أن يتكهن أحد بحركاته، ففي عام 2013، عندما لم يكن سوى ملياردير ورجل عقارات مدمن على (تويتر)، قال إنه لو قرر ضرب سوريا فإنها (ستكون مفاجأة لن تظهر على شاشات الإعلام كلها مثل المغفلين)".
========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت أحرونوت: روسيا لن ترد عسكريا على الضربة الأمريكية لسوريا
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/7/يديعوت-أحرونوت-روسيا-لن-ترد-عسكريا-على-الضربة-الأمريكية-لسوريا/3179550
 
قال رون بن يشاى المحلل العسكرى فى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الولايات المتحدة أرسلت رسالة إلى العالم من خلال الضربة التى وجهتها إلى مطار الشعيرات فى حمص مفادها أن لديها خطوط حمراء، سيكون الرد على تجاوزها عسكريا من قبل الدولة العظمى الأقوى فى العالم".
وأضاف المحلل العسكرى الإسرائيلى أن الرسالة موجهة فى المقام الأول لأنظمة مارقة تنتهك المعاهدات الدولية على رأسها إيران وكوريا الشمالية.
وقال بن يشاى إن واشنطن فضلت عملية محدودة، وأنها أعلمت حلفاءها فى المنطقة بما فى ذلك روسيا، قبل تنفيذ الضربة، والرسالة وراء ذلك هى أن ترامب لا ينوى التخلص من الأسد، بل معاقبته وردعه من اللجوء إلى مجازر ضد شعبه، مستبعدا إقدام روسيا على خطوة عسكرية ضد الولايات المتحدة، رغم عدم تخليها عن الأسد.
========================
 
هأرتس: تركيا وإسرائيل تدعوان إلى إقامة منطقة عازلة مع سوريا
 
https://www.alhadath.ps/article/55960/هأرتس-تركيا-وإسرائيل-تدعوان-إلى-إقامة-منطقة-عازلة-مع-سوريا
 
الحدث العربي والدولي
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم السبت، عن مصادر إسرائيلية رفيعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى جاهدا لإقامة منطقة عازلة مع سوريا ضمن كل تسوية مستقبلية لإنهاء النزاع السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن "إسرائيل تسعى لإقامة المنطقة العازلة على الحدود بيننها وبين سوريا في هضبة الجولان، إضافة لمنطقة عازلة أخرى على حدود الأردن وسوريا، لمنع ترسيخ الوجود الإيراني وحزب الله في المناطق الحدودية هذه".
ويأتي هذا التقرير، على خلفية تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي قال مؤخرا إن بلاده تسعى لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا، موسعة بذلك عملياتها العسكرية لتشمل مدينتي الرقة ومنبج بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية من الباب.
وكان اردوغان قد صرح أن "هذا الحل سيتيح الحيلولة دون الهجرة من سوريا، إضافة إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم"، مؤكدا أنه تبادل الأفكار بهذا الشأن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقوات التحالف الأميركي وألمانيا. وكانت قد اتفقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء منطقة عازلة داخل شمال سوريا مقابل السماح للطائرات الأميركية باستخدام قواعد عسكرية تركية لضرب تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي أن المملكة ترى أن "لا حل عسكريا في سوريا" مؤكدا ضرورة اجراء حوار أميركي روسي لتسوية النزاع، وأكد أن الاردن "تعامل مع الضربة الأميركية" في سوريا على أنها "رد محدود مرتبط بالهجوم الكيميائي".
وقال الصفدي في مقابلة مع برنامج "ستون دقيقة" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء الجمعة "لا حل عسكريا للأزمة وما يأمله الأردن الآن هو أن تتكاتف كل الجهود باتجاه انخراط حقيقي وجاد في عملية سياسية توقف الاقتتال". وأضاف أن "الأردن يريد حلا سلميا يقبله السوريون ويعيد لسورية الأمن والأمان و"الواقع يقول إن الأزمة الآن دولت بشكل بات من المستحيل حلها من دون حوار وتنسيق أمريكي روسي".
وأكد الصفدي "لا نريد على حدودنا منظمات ارهابية، لا نريد داعش ولا نريد النصرة، وبنفس السياق ايضا لا نريد منظمات طائفية ومذهبية تزيد الأزمة المشتعلة". وقال الصفدي "المملكة تعاملت مع الضربة الأمريكية على المنشأة العسكرية في سوريا من منظور أنها رد محدود مرتبط بالهجوم الكيميائي"، في بلدة خان شيخون بمحافظة ادلب شمال غرب سوريا حيث قتل 86 شخصا على الاقل.
وأضاف أنها "رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتحمل أي اعتداء على المدنيين والابرياء مهما كان واي كانت الجهة التي تقف وراءه". وكان الاردن رحب الجمعة بالضربة الصاروخية الأميركية ضد سوريا، معتبرا انها تشكل "رد فعل ضروري ومناسب".
ووجهت الولايات المتحدة ضربة الى سوريا بعد ثلاثة ايام من هجوم كيميائي مفترض استهدف بلدة في شمال غرب البلاد تسيطر عليها المعارضة واثار صدمة دولية مع اتهام دول غربية عدة النظام السوري بشنه.
 ========================
 
جيروزاليم بوست :كيف غيَّر الصراع السوري نظرة تل أبيب لواشنطن؟
 
http://www.alarab.qa/story/1137837/كيف-غير-الصراع-السوري-نظرة-تل-أبيب-لواشنطن#section_75
 
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن إسرائيل لم تعد تراهن على الولايات المتحدة كمدافع وحيد عنها ضد أعدائها في الشرق الأوسط، وإن الذي غَيَّر هذه المعادلة عنصران الأول هو النفوذ المتزايد لروسيا في الشرق الأوسط، وإمكانية مواصلة الرئيس الأميركي ترمب سياسة سلفه باراك أوباما بالانسحاب التدريجي من المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى التنسيق المتصاعد بين موسكو وتل أبيب على الساحة السورية، وفيما يتعلق بملف إيران؛ إذ يسعى الطرفان الروسي والإسرائيلي نحو تحقيق أهداف سياسية متشابهة تقريباً، فضلاً عن أهداف أخرى تشمل تأمين الحدود وكبح جماح المتطرفين، وأيضاً إيقاف سقوط مزيد من أنظمة الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل رسمت خطوطاً حمراء في سوريا وافقت عليها موسكو، وهذه الخطوط هي نقل سلاح متطور لحزب الله وإنشاء حركات مسلحة شيعية معادية لإسرائيل على هضبة الجولان السوري، مقابل إقرار الإسرائيليين بهدف موسكو وهو تثبيت نظام بشار الأسد. وتابعت الصحيفة إن إسرائيل، ورغم توقيع الاتفاق النووي الإيراني، فإنها تخشى حيازة طهران يوماً ما سلاحاً نووياً واستعماله ضدها، ومن ثَمَّ فإن المؤسسة الأمنية بإسرائيل تنظر إلى روسيا على أنها حلقة الوصل والتواصل بين تل أبيب وواشنطن.
وتقول الصحيفة إن سيطرة روسيا على مشهد الحرب بسوريا هي ضمانة لعدم شن نظام الأسد هجوماً ضد إسرائيل، وبالتالي فإن موسكو، على عكس واشنطن، صارت هي القوة الوحيدة القادرة مادياً على ضمان أمن الحدود الإسرائيلية مع سوريا.
لكن الصحيفة تشير إلى أن تفضيل إسرائيل لروسيا كقوة عظمى على الساحة السورية لا ينفي أن تل أبيب تفضل اعتماداً كلياً على واشنطن عندما يتعلق الأمر بالتهديدات الوجودية.
المسألة، كما تصفها جيروزاليم بوست، هي أن استراتيجية روسيا الجديدة في الشرق الأوسط صعبت حسابات تل أبيب واضطرتها للمناورة، كما أن نفوذ الكرملين في سوريا وعلاقاته بطهران يعني أن إسرائيل ستضطر لمهادنة بوتن لأن في ذلك مصلحة لأمنها، لكنها ستواصل أيضاً احترامها للالتزام الاستراتيجي تجاه واشنطن.;
========================
 
هآرتس 6/4/2017 :بداية معركة استراتيجية على إدلب
 
http://www.alquds.co.uk/?p=700376
 
قبل شهر تم اقتباس اقوال ضابط روسي رفيع المستوى في موقع «البوابة» العربي، والذي قال إن المعركة الكبرى على إدلب في سوريا ستبدأ قريبا. وحسب اقوال المسؤول الروسي الذي لم يذكر اسمه، ستجند سوريا وروسيا 25 ـ 30 ألف مقاتل من اجل احتلال المدينة، في المعركة التي قد تستمر بضعة اشهر. فهل القصف بالسلاح الكيميائي على خان شيخون، الذي يبعد 50 كيلومتر عن إدلب هو بداية هذه المعركة ـ أم أن هذه تصفية حسابات انتقامية مع المتمردين الذين تركزوا في المحافظة الاكبر والتي يعيش فيها نحو مليون ونصف انسان؟ إذا كان الحديث يدور عن معركة شاملة فلماذا تم اختيار السلاح الكيميائي، وما هي أهمية إدلب في الاصل؟.
في السنة الماضية تحولت المدينة إلى المدينة الثانية التي تم احتلالها من قبل المتمردين، والمدينة الاولى التي انسحب منها داعش وأصبحت ملجأ للمتمردين الذين وصلوا اليها من مناطق كثيرة وبعيدة مثل دمشق وحلب وحماة. والتقدير هو أنه في هذه المدينة هناك 6 ـ 10 آلاف مقاتل «من الخارج»، معظمهم اعضاء مليشيات إسلامية مثل «فتح الشام»، التي هي مليشيا جديدة تشمل نشطاء من جبهة تحرير الشام وأحرار الشام وغيرهم، اضافة إلى الوحدات التي يتشكل منها «جيش إدلب الحر».
اغلبية المقاتلين من الخارج وصلوا إلى إدلب كجزء من اتفاق وقف اطلاق النار المحلي، الذي طلب فيه نظام الأسد انسحابهم من المدن والقرى التي فرض عليها الحصار، كشرط لرفعه. هذه هي الاستراتيجية التي تشرف عليها روسيا في بعض اجزاء من الدولة وتلاقي نجاحا نسبيا. ومؤخرا انضمت إيران التي كانت شريكة في اتفاق رفع الحصار عن مدن مضايا والزبداني مقابل تحرير كفرية وفوعة، حيث كان السكان الشيعة في معظمهم محاصرون إلى جانب المقاتلين الإيرانيين. هنا ايضا سمح لمقاتلي المليشيات الذهاب إلى إدلب.
تركيز المتمردين في هذه المحافظة ليس صدفيا. فبعد احتلال النظام لحلب كان من الواضح أن إدلب ستكون الهدف التالي.
خلافا لحلب، التي أدار فيها المتمردون والجيش حرب مدن، اعتمد فيها المتمردون على استراتيجية الدفاع والتحصين، الامر الذي مكن الجيش السوري وسلاح الجو الروسي من تركيز الجهود للقضاء على المقاومة، إدلب قصة مختلفة.
فهذه محافظة قروية مفتوحة وواسعة من ناحية الطبوغرافيا التي تمكن من الاختباء وتوزيع قوات العصابات. في جزء من المحافظة توجد مغارات طبيعية يمكن وضع فرق مقاتلة فيها دون تمكن سلاح الجو الروسي من قصفها. هدف الجيش السوري هو تركيز المتمردين بقدر الامكان في إدلب نفسها، وتحويلها إلى سجن يمكن احتلاله في حرب المدن. محللون سوريون قالوا إن هذه كانت استراتيجية روسيا في الشيشان، حيث كان الهجوم الروسي يخرج من الضواحي والقرى المحيطة بغروزني من اجل تركيز المتمردين الشيشان في العاصمة، التي جرت فيها في نهاية المطاف حرب ابادة.
نظام الأسد يولي أهمية لإدلب، ليس فقط لأنها ملجأ المتمردين، بل لأنهم يخرجون منها من اجل الهجوم على المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري مثل مدن الشاطيء في اللاذقية وحماة ودمشق. واضافة إلى ذلك، إدلب تبعد بضع كيلومترات عن الحدود التركية، ويستطيع المتمردون عن طريقها الحصول على السلاح والذخيرة والمساعدات الاخرى، لذلك من المهم بالنسبة للاسد عزل هذه المحافظة عن مسار الدعم. إدلب ايضا توجد في منتصف الطريق الرئيس بين حلب وحماة، ولخلق تواصل جغرافي بين هاتين المدينتين من المهم احتلال المحافظة. وبذلك يتم استكمال احتلال شمال غرب سوريا. ولكن القتال التقليدي في منطقة واسعة جدا ولفترة طويلة هو تقريبا مهمة مستحيلة بالنسبة للجيش السوري القليل والمرهق. وكذلك المساعدات الجوية الروسية ستجد صعوبة في تحقيق الهدف، لذلك يبدو أن الخيار السوري هو استخدام السلاح غير التقليدي.
هناك ضرر كبير للسلاح الكيميائي. وهو السلاح الذي يبث الرعب ولا يمكن الهرب منه. ويمكن أن استخدامه في خان شيخون وليس في إدلب، هدف إلى دفع المتمردين للخروج من مخابئهم والهرب إلى إدلب، الامر الذي يخدم خطة النظام الاستراتيجية.
وهناك احتمالية اخرى وهي أن القصف يسعى إلى جعل السكان في المحيط يخرجون ضد المتمردين كي يغادروا القرى والذهاب إلى المدينة. هذه الاستراتيجية يمكنها الاعتماد ايضا على الصراعات المحلية الداخلية بين المليشيات المختلفة في المحافظة والتي قضي على البعض منها في تبادل اطلاق النار.
هذه المليشيات توجد الآن بدون مظلة دولية، لا سيما بعد توقف ادارة ترامب عن تقديم المساعدة للمليشيات التي لا تشارك في الحرب ضد داعش، واعتبار الولايات المتحدة أن موضوع اسقاط الأسد ليس خيارا هاما للولايات المتحدة، ومن يقدم بعض المساعدات للمليشيات في إدلب هي السعودية وقطر وتركيا. ولكن هذه المساعدات محدودة ولا تقدم بنى لوجستية مناسبة من اجل الصمود العسكري.
هناك دول عربية اخرى تدير ظهرها للمتمردين، والتي رغم تنديدها بالهجمة الكيميائية، لم تعتبر الأسد هو المسؤول عن ذلك. وكان من اللافت رؤية الرد المصري الذي قال إن الهجمة تؤكد على ضرورة الاسراع في الحل السياسي. ولم يتم ذكر الأسد وروسيا وإيران. ويمكن القول إن الاعلان المصري اعتمد على اللقاء الذي جرى أول أمس بين الرئيس الأمريكي والرئيس السيسي، وهو اللقاء الاول منذ اندلاع الربيع العربي.
لقد وضع الأسد المجتمع الدولي أمام مفارقة. كيف يجب الرد على الهجمات الكيميائية دون الرد فعليا. أي كيف يمكن القاء المسؤولية على الحليف الروسي دون مواجهة الفيتو الروسي ودون التعهد بالعمل العسكري ضد النظام. سيكون هذا امر هام في المحادثات الدبلوماسية، وسيكون الأسد مسرورا عند سماعه اقوال الأمم المتحدة وهي تخرج من النوافذ. ولكن في الوقت الحالي يمكن أن ينجح في تحويل السلاح الكيميائي إلى سلاح «متفق عليه»، وكأنه سلاح تقليدي.
 
تسفي برئيل
========================
 
يديعوت 7/4/2017 :حساب الغاز تعتقد إسرائيل أن الرئيس السوري لن يتجرأ على استخدام السلاح الكيميائي ضدها
 
http://www.alquds.co.uk/?p=700815
 
اليكس فيشمان
Apr 08, 2017
 
إسرائيل ستقوم بدعم كل خطوة دولية حول التنديد الدولي وفرض العقوبات أو استخدام القوة ضد نظام بشار الأسد. ولكنها هي نفسها لن تقوم بأي خطوة عملية في سوريا باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين قرب الحدود في هضبة الجولان. هذه هي سياسة إسرائيل على خلفية جرائم الحرب التي قام بتنفيذها نظام الأسد ضد أبناء شعبه في هذا الاسبوع. وهم يسمون ذلك «سياسة الواقع».
يوجد لإسرائيل ما يكفي من الادلة على أن من نفذ القصف الكيميائي في خان شيخون هو سلاح الجو السوري بأمر من القصر الرئاسي في دمشق. النظرية الاساسية في الاجهزة الأمنية هي أن استعراض القوة الكيميائي الاخير في سوريا وكمية المواد الكيميائية التي يقوم النظام باخفائها، لا تشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل. رغم أن الشيطان دخل في رأس الأسد، فهم يعتقدون في إسرائيل أنه لن يتجرأ على استخدام السلاح الكيميائي ضد إسرائيل لأنه تم ابلاغه اكثر من مرة في السابق أن استخدام السلاح غير التقليدي سيجد ردا شديدا.
 
بين اسكتلندا وكوريا الشمالية
 
يمكن القول إن إسرائيل فحصت مؤخرا الخيارات التي امامها وتوصلت إلى استنتاج أن العمل ضد النظام السوري لا يبرر المخاطرة السياسية والعسكرية. إسرائيل لا ترى مثلا أن هناك حاجة للقيام بخطوة عسكرية أو دبلوماسية في سوريا تضعها في مواجهة مع الرئيس بوتين. هذا هو الثمن الذي تدفعه مقابل التفاهمات الاستراتيجية بينها وبين الرئيس الروسي. وعلى خلفية جهود تجنيد روسيا للحفاظ على مصالح إسرائيل في اطار الاتفاق السياسي في سوريا، روسيا ايضا تساهم بدورها. وحسب ما نشر في روسيا يمكن القول إن اللقاء الذي جرى في الاسبوع الماضي بين رئيس إيران حسن روحاني والرئيس الروسي، طلب بوتين أن تكف إيران عن تشجيع السوريين من اجل تصعيد الوضع الامني مع إسرائيل. بكلمات اخرى، استخدم الرئيس الروسي شراكته الاستراتيجية مع إيران، التي هي العدو اللدود لإسرائيل، من اجل التأثير على الرئيس الأسد في صالح إسرائيل. هذا الامر يبدو هستيريا، لكنه بالضبط ما تتوقعه إسرائيل من بوتين في وجه حزب الله وإيران والأسد مقابل تعاون إسرائيل في تحقيق المصالح الروسية في سوريا ايضا. لهذا ليس من الجدير الدخول معه في صراع حتى لو كان السبب بربرية الجيش السوري.
من خلف طلب الرئيس بوتين من رئيس إيران يختفي ايضا قلق روسيا من الاستقلالية التي يعبر عنها الأسد بسبب انجازاته في ساحة المعركة وعدم اهتمام العالم بما يحدث في سوريا. هذا الشعور بالقوة هو الذي جعله يطلق صاروخا مضادا للطائرات على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قبل ثلاثة اسابيع، والهجوم الكيميائي في ادلب. اضافة إلى نجاحه في حربه ضد المتمردين يستغل الأسد عددا من التطورات الدولية التي تحرف انتباه العالم عن سوريا. البيت الابيض يوجد في ازمة كبيرة مقابل كوريا الشمالية التي تتحرش بالولايات المتحدة من خلال الصواريخ البالستية. وفرنسا منشغلة في الانتخابات التي ستجري بعد اسبوعين، وبريطانيا قلقة من الاستفتاء الشعبي حول استقلال اسكتلندا الذي قد يؤدي إلى الانفصال في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية، وفقدان الموقع العسكري للغواصات البريطانية في اسكتلندا. وروسيا غير مستعدة للتنازل عن مواقع لها في سوريا، وهي تنشغل في التحقيق في العملية التي حدثت في بطرسبرغ، المانيا ايضا قلقة حول شؤونها الداخلية. لا أحد يريد تلطيخ يديه الآن في سوريا. وعندها نسمع التنديدات الشديدة، لا أكثر من ذلك.
إن وقاحة الأسد في استخدام السلاح الكيميائي بعد قرار مجلس الامن بتفكيكه بأربع سنوات، تؤكد على أن العالم قد تعب من سوريا. واضافة إلى البعد الاخلاقي يصعب تفسير استخدام السلاح الكيميائي بشكل منطقي ضد هدف غير اساسي من ناحية النظام السوري، الذي يبعد 15 كم عن خط الجبهة بين الجيش السوري والمتمردين و30 كم عن مدينة حماة. المحللون يحاولون التمسك بنظرية الهوس في عائلة الأسد ضد السنة في حماة، الذين يشكلون منذ عقود مصدرا للتحريض ضد العائلة العلوية. في العام 1982 قتل الرئيس حافظ الأسد 10 ـ 20 ألف شخص من سكان حماة لكبح تمرد الاخوان المسلمين. وفي حينه قالت «امنستي» إنه تم استخدام المواد الكيميائية لاخراج السكان من منازلهم. وقد أنكر السوريون ذلك والعالم ندد، وهنا انتهى الامر. وقد استسلم الإسلاميون وطردوا من سوريا إلى حين اندلاع الحرب الاهلية. في هذا الاسبوع سار الأسد الابن في اعقاب والده، بعد انهيار وقف اطلاق النار في حماة قرر بشار القضاء على المتمردين كليا، بالضبط مثلما فعل والده. التسبب بعدد كبير من القتلى والمصابين لردع المتمردين في انحاء سوريا، واطفاء الحريق لفترة طويلة. الآن هو ينتظر ليرى إذا كان رهانه قد نجح.
 
ما الذي يختبيء في «سيرس»
 
لا يمكن معرفة كم بقي من السلاح الكيميائي في سوريا. التقدير هو أنه بعد عمل مراقبي منظمة تفكيك السلاح الكيميائي التابعة للامم المتحدة، بقي في سوريا عشرات الاطنان. ويجب الاخذ في الحسبان امكانية أن المركز الصناعي العلمي في سوريا «سيرس» استأنف عمله. تم انتاج وسائل عسكرية في سيرس مثل الصواريخ بعيدة المدى والسلاح الكيميائي. هل عاد هذا الموقع لانتاج السلاح الكيميائي سرا؟ هذا غير معروف. ولكن وسائل الإعلام الأمريكية نشرت أنه قرب عدد من مواقع سلاح الجو السوري هناك عدد من القنابل المحملة بغاز الاعصاب ومعدة للالقاء.
الاستخبارات الحديثة يمكنها معرفة كم طائرة قصفت في صباح يوم الثلاثاء، وكم طلعة (يتبين أنه كانت طلعتان من القصف الكيميائي). القدرة التقنية لاجهزة الاستخبارات الغربية المتطورة تمكنها من معرفة الاشخاص الذين جلسوا في الطائرات واللغة التي تحدثوا بها. ولكن ليس مؤكدا أن الدول الاعضاء في مجلس الامن ترغب بالفعل في معرفة ما حدث هناك بالضبط، وما الذي تحدث به الطيارون مع بعضهم، وهم يسمون ذلك «معلومات زائدة». إن معلومات كهذه يمكنها توريط من يعرفها، حيث إن المعرفة تتطلب فعل شيء. وأي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لا ترغب في معرفة كل شيء والتورط.
مثال على المعلومات الزائدة التي تتسبب بالضرر يوجد في الفيلم الذي نشره الجيش الإسرائيلي في هذا الاسبوع في مناورة مشتركة للكوماندوز البحري الإسرائيلي والكوماندوز البحري الأمريكي، بما في ذلك السيطرة على «سفينة معادية». من يشاهد جيدا يمكنه رؤية أن الكتابة على السفينة كانت باللغة الروسية. ما هو التفسير الذي ستقدمه إسرائيل لروسيا عندما تسأل لماذا تقومون بالتدرب مع الأمريكيين على كيفية السيطرة على سفينة روسية؟. هذا تعقيد آخر على خلفية استخدام المعلومات الزائدة، الذي من شأنه أن يشوش العلاقة بين الدولتين.
 
يديعوت 7/4/2017
========================
 
الصحافة الفرنسية :
 
لاكروا: الجبهات الجديدة لداعش… التنظيم ينقل الحرب إلى عقر دار أعدائه؟
 
http://idraksy.net/new-war-by-isis/
 
بالتزامن مع خسارتهم للمزيد من الأراضي في سوريا والعراق، فإن مقاتلي تنظيم الدولة  يعملون على زيادة نفوذهم وقدراتهم على شن الهجمات في العديد من البلدان الأخرى خارج الشرق الأوسط، وخاصة في آسيا.
هجوم لم يتم تبنيه بعد
في الساعات القليلة الماضية، وصلت العمليات الإرهابية إلى روسيا. وتشير الحصيلة الأولية للتفجير الذي وقع يوم الإثنين 3 نيسان/أبريل في عربة للمترو في مدينة سانت بطرسبورغ، إلى وقوع 14 قتيلا وحوالي 50 جريحا، فيما أعلنت السلطات الروسية فتح تحقيق في الحادث باعتباره عملا إرهابيا.
وعلى الرغم من مرور أكثر من يوم على هذه العملية، إلا أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وفي الأثناء، أصبحت روسيا هدفا معلنا لتنظيم الدولة، منذ شهر أيلول/سبتمبر سنة 2015، الذي شهد بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد.
التعرف على أحد المشتبه بهم
بعد ساعات من الانفجار، توصلت الأجهزة الأمنية الروسية إلى تحديد مشتبه به. وقد اكتشفت الأجهزة الأمنية أن هذا الانتحاري المفترض ولد في قرغيزستان، الجمهورية التابعة سابقا للاتحاد السوفييتي، والواقعة في آسيا الوسطى. والجدير بالذكر أن هذه منطقة زودت تنظيم الدولة بعدد كبير من المقاتلين في الفترة الأخيرة، وصل عددهم إلى 600 شخص التحقوا بصفوف التنظيم، حسب الأرقام الرسمية التي قدمتها الحكومة القرغيزية.
في الحقيقة، لوحظ تغير في تعامل السلطات الروسية مع هذه العملية في الساعات التالية، على عكس ما قامت به في الأسابيع التي تلت تفجير طائرة الإيرباص آي 321 في 31 تشرين الأول/أكتوبر سنة 2015، أي بعد شهر واحد من انطلاق التدخل الروسي في سوريا. فقد تمسكت حينها موسكو بإنكار الحقيقة، ولزمت الصمت.
وفي الأثناء، أعلن تنظيم الدولة، الذي كان حينها يمتلك مواقع ومجموعات تابعة له في سيناء، مسؤوليته عن الهجوم. في المقابل، انتظرت موسكو إلى حين وقوع هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، لتعترف في غمرة تلك الأحداث بالطابع الإرهابي لحادث سقوط الطائرة.
أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم الدولة
في واقع الأمر، يبدو أن تواتر فرضية تورط تنظيم الدولة في هذا الهجوم الذي وقع في مدينة سانت بطرسبورغ لم يأت من فراغ، مع العلم أن مقاتلي التنظيم منشغلون في الفترة الأخيرة بالدفاع عن معاقلهم في سوريا والعراق، في ظل انحسار المساحات التي يسيطرون عليها، وظهور بوادر تلاشي الخلافة التي أعلنوها.
في المقابل، وعلى الرغم من مع وجود هذه الصعوبات التي يمر بها التنظيم، إلا أن ذلك لم يمنعه من السعي لتوسيع مناطق نفوذه وقدرته على إزعاج أعدائه البعيدين، في شمال إفريقيا، وجنوب الصحراء الإفريقية، وآسيا الوسطى، وآسيا الشرقية، والشرق الأوسط، وفي العديد من البلدان الأوروبية.
تنظيم الدولة بصدد التمدد
وذلك بدءا من أفغانستان وصولا إلى الفلبين، التي شهدت انضمام جماعة “أبي سياف” إلى تنظيم الدولة في سنة 2014، بعد أن كانت قد تأسست في أوائل التسعينيات بمساعدة تنظيم القاعدة. وفي نيجيريا أيضا، أعلن تنظيم “بوكو حرام” ولاءه لقائد التنظيم، أبي بكر البغدادي. أما في مصر، فتنشط العديد من المجموعات التي تتبع للتنظيم، وتعمل على شن الهجمات ونشر الرعب.
في مصر ، ومنذ عملية إسقاط طائرة الإيرباص الروسية في سيناء، واصل تنظيم الدولة التمدد وتوسيع قدراته ومجال نفوذه في شبه جزيرة سيناء. وقد نجح، الشهر الماضي، على الرغم من التعزيزات العسكرية الكبيرة والتأهب الأمني، في دخول مدينة العريش الواقعة شمال سيناء، وتنفيذ هجمات عنيفة ضد الأقباط.
فرع التنظيم في أفغانستان يتعرض لضغوط كبيرة
أما بالنسبة لأفغانستان، فقد تنامى حضور تنظيم الدولة، وعلى الرغم من أن تهديده هناك انحسر نوعا ما، بفضل الضغط الكبير من السلطات، فإن هذا التنظيم أظهر قدرة على شن الهجمات. فمنذ تموز/يوليو سنة 2016، نفذ عمليات في أربع مناسبات ضد الطائفة الشيعية في العاصمة كابول. كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي حدث في الثامن من آذار/مارس المنتهي ضد المستشفى العسكري، المعروف بتحصينه الجيد ضد الهجمات، وقد أوقع هذا الهجوم أكثر من 100 قتيل.
في واقع الأمر، بدأ التنظيم بإيجاد موطئ قدم له في أفغانستان منذ سنة 2015، حيث شرع حينها في زرع الرعب في القرى الموجودة شرق البلاد، والقريبة من الحدود الباكستانية. وفي أغسطس/آب سنة 2015، نشر التنظيم على شبكة الإنترنت مقاطع فيديو تظهر تنفيذ عمليات إعدام ضد رجال كبيري السن تم إجبارهم على الجثو على ركبهم فوق أراض ملغومة.
وفي هذا الصدد، ذكر جاويد، أحد أبناء قرية كوت الأفغانية، أن “عدد مقاتلي التنظيم عند وصولهم إلى المنطقة لم يكن كبيرا، وكانوا ينشرون أيديولوجيتهم المتشددة، وبما أن الناس وقتها كانوا خائفين من تنظيم طالبان، فقد انضم إليهم عدد كبير، وبذلك تزايد وجود التنظيم، وأصبح قادرا على فرض تعليماته، مما دفع بالآلاف من الأفغان للهروب من كوت ومدن أخرى، على غرار أشين وباتشيراغان”.
وحسب ما ورد على لسان مساعد حاكم جلال أباد، فلم تبق قرية أو مقاطعة في هذه المنطقة لم يدخلها تنظيم الدولة. ونتيجة لذلك، تم إطلاق عمليات مشتركة بين القوات الأفغانية ونظيرتها الأمريكية ضد هؤلاء المسلحين الذين يختبؤون في الجبال والغابات. وبفضل هذه الجهود، انخفض عدد مقاتلي التنظيم من حوالي 3000، منتشرين في 11 مقاطعة، إلى حوالي 700، موجودين في ثلاث مقاطعات فقط شرقي البلاد، حسب تأكيدات المتحدث باسم قوات حلف الناتو في أفغانستان.
باكستان تحصن نفسها خوفا من التنظيم
نظرا للأوضاع التي تعيشها جارتها أفغانستان، وبهدف التصدي لمحاولات التسلل التي قد يقوم بها مقاتلو تنظيم الدولة، شرعت أفغانستان بتشييد جدار عازل بطول 2400 كيلومتر، على امتداد حدودها مع أفغانستان، وقامت أيضا بغلق نقطتين حدوديتين لمدة شهر كامل.
في الحقيقة، تعد هذه المعركة شديدة الحساسية بالنسبة لإسلام أباد، فتنظيم الدولة الذي يبحث عن تقوية نفسه، يتحرك دائما بالتعاون مع عدد من الفصائل والمجموعات التي كانت سابقا تابعة لتنظيم طالبان باكستان. مؤخرا، أصدر التنظيم مقاطع دعائية يشجع فيها هذه الفصائل والمجموعات على “الدخول تحت راية الخلافة”. على العموم، شهدت باكستان هجوما وحيدا تبناه تنظيم الدولة، كان عبارة عن عملية انتحارية في شباط/فبراير سنة 2017، أودت بحياة 88 شخصا في أحد الأضرحة الصوفية في سند.
وفي السياق ذاته، وصف الخبير الأمني، أمير رانا، الأوضاع في باكستان قائلا: “تنظيم الدولة ليس لديه منطقة محددة يعتمد عليها في باكستان، أو يمتلك فيها شبكة من الخلايا النائمة، التي يمكنها التحضير للعمليات وتحديد الأهداف والثغرات الأمنية”. ولعل من الواجب العودة إلى شهر تموز/يوليو 2014، لتحديد آثار تنظيم الدولة في البلاد، حين قام باستقطاب مئات المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا.
من جهته، أفاد إعجاز، الأستاذ في جامعة بيشاور، الذي يمتلك دراية كبيرة بالشبكات الإرهابية، أن “تنظيم الدولة أصبح على درجة كبيرة من القوة في باكستان، من خلال احتلال المساحات التي كانت سابقا تحت سيطرة تنظيم القاعدة، إلا أنه يعتمد أسلوبا أكثر تطرفا وخطورة”. فضلا عن ذلك، يعتقد الأستاذ الجامعي أن ما يثير الخوف الآن هو سعي التنظيم في الأشهر والسنوات المقبلة لاحتلال جزء من أراضي باكستان، وهذا هو هدفه المقبل.
في بنغلادش… حضور مرفوض
من المرجح أن يكون أحد أهداف التنظيم بنغلادش، البلد الذي يعيش فيه 160 مليون شخص، أغلبهم من المسلمين. وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الهجمات منذ ثلاث سنوات هناك، إلا أن الحكومة في العاصمة دكا تواصل نفي ضلوع تنظيم الدولة في هذه العمليات، وذلك خوفا من إثارة ذعر المستثمرين الأجانب.
وفي هذا الإطار، وحسب الصحفي، ديفيد بيرغمان، سافر العديد من المقاتلين من بنغلادش للانضمام إلى تنظيم الدولة في سوريا والعراق. وقد عادوا في الفترة الأخيرة، وقاموا بدورهم في عمليات استقطاب جديدة، إلا أن عددهم رغم ذلك يبقى محدودا، وتحركات التنظيم تبدو كمبادرات فردية. وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن حوالي 20 هجوما في البلاد منذ 2016، وهجوم آخر في 24 أذار/مارس المنقضي.
وفي شأن ذي صلة، تركز الحكومة البنغالية جهودها في محاربة منظمة جمعية المجاهدين، وهي مجموعة محلية أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة في سنة 2015، ونفذت مجزرة في تموز/يوليو سنة 2016 في مقهى في العاصمة دكا، أودى بحياة 22 شخصا، منهم 18 أجنبيا. خلافا لذلك، نفى منير الإسلام، قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البنغالية، بشدة ضلوع التنظيم في هذا الهجوم، حيث صرح أن “منفذي هجوم دكا كانت لديهم أسلحة بسيطة جدا، كما أن منظمة جمعية المجاهدين تعتمد على عمليات السرقة للحصول على التمويل، وهو ما يثبت محدودية إمكانياتها”.
آسيا ليست خارج دائرة الخطر
تواجه دول أخرى في آسيا الخطر نفسه، على غرار ماليزيا والصين، التي يوجد فيها مقاتلون من أقلية الأيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، وكذلك في بورما، حيث يمثل هؤلاء أهدافا لعمليات التجنيد التي يقوم بها تنظيم الدولة.
وفي كوالالمبور عاصمة ماليزيا، تقوم الأجهزة الأمنية بمراقبة شبكات اتصالات التنظيم في البلاد. في الوقت نفسه، أكدت السلطات أنها تمكنت إلى الآن من إيقاف أكثر من 100 مواطن ماليزي يشتبه في ارتباطهم بالتنظيم، وإفشال عدد كبير من الهجمات التي تم كشفها قبل وقوعها. وفي هذا الإطار، حكم على شابين ماليزيين يبلغان من العمر 22 و25 سنة بالسجن مدة 25 سنة، في آذار/مارس سنة 2017، بعد أن نفذا في تموز/يوليو هجوما بالقنابل اليدوية في ملهى ليلي، واعترفا بانتمائهما لتنظيم الدولة.
من جانب آخر، أكد براندونبيريرا، رئيس تحرير صحيفة ماليزيا إنسايد أن “انتشار الفكر المتطرف في ماليزيا يتم بوتيرة سريعة، في بلد تبلغ نسبة المسلمين فيه 70 في المائة. وقد أضحى وجود تنظيم الدولة في البلاد أمرا واقعا، إلا أن الحكومة تعتمد سياسة صارمة جدا في التعامل مع كل المجموعات والتيارات التي تمارس التطرف باسم الدين”.
ومن جهتها، تقدر الحكومة الماليزية أن حوالي 100 شخص غادروا البلاد للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة في سوريا، وقد شملت عملية التجنيد التي نجح التنظيم في القيام بها أساتذة ورجال شرطة، وهو ما يثير قلق السلطات. وفي هذا الصدد، أفاد براندون أن “الأوضاع المعيشية ليست سيئة، ولا توجد في بلادنا حرب، لذلك لا يمكن القول إن الفقر أو غياب العدالة هو السبب وراء انضمام المواطنين إلى هذا التنظيم، والتفسير الوحيد هو أن الأيديولوجية نجحت في التسلل إلى أدمغتهم”.
داعش تتقهقر في معاقلها
في 29 حزيران/يونيو سنة 2014، أعلن تنظيم الدولة “الخلافة” على مساحة واسعة بين سوريا والعراق. وبعد ثلاث سنوات، خسر التنظيم مساحات كبيرة في شمال سوريا، كمناطق منبج وجرابلس، وفي محيط دمشق. وفي وسط العراق خسر التنظيم أيضا الفلوجة والرمادي، فضلا عن أنه بصدد خسارة الموصل شمالا، التي كانت تعد أحد أهم معاقله. كما اضطر مقاتلو التنظيم في ليبيا إلى الهروب من سرت، التي كانوا قد أعلنوها ولاية تابعة للتنظيم.
تراجع قدرة التنظيم على التجنيد
نجح التنظيم منذ ظهوره في استقطاب حولي 20 ألف مقاتل أجنبي، منهم حوالي خمسة آلاف أوروبي، ولكن تدفق الأجانب على صفوف التنظيم في سوريا والعراق تراجع بشكل واضح. وحسب وزير الدفاع البريطاني، فسيتم طرد تنظيم الدولة من أهم المدن التي تشهد وجوده في العراق قبل نهاية سنة 2017.
تراجع موارد التنظيم
على الصعيد الاقتصادي، وتحديدا في قطاع التمويل، تراجعت الموارد المالية التي كان التنظيم يجنيها من بيع النفط ومشتقاته في كل من العراق وسوريا، والتي تم قدرت قيمتها سنة 2015 بما يتراوح بين 380 و475 مليون يورو. في المقابل، انخفضت تلك العائدات في 2016 لتصبح 246 مليون يورو فقط.
========================
 
بحسب «لوبس» الفرنسية..لـ 8 أسباب.. ترامب يقرر معاقبة الأسد
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1399762-لـ-8-أسباب--ترامب-يقرر-معاقبة-الأسد
 
عبد المقصود خضر 07 أبريل 2017 09:32
أمر الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة أمريكية على سوريا، ردا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف منطقة خان شيخون في إدلب، صحيفة "لوبس" الفرنسية رصدت 8 أسباب كانت وراء معاقبة ترامب نظيره بشار اﻷسد.
وقالت الصحيفة: بشار الأسد لم يرتكب فقط جريمة فظيعة من خلال الهجوم الكيماوي الذي استهدف خان شيخون، بل ارتكب أيضا خطأ استراتيجيا فادحا، وهو إعطاء الفرصة لدونالد ترامب لإثبات قوته، وإظهاره حزما تجاه العالم بأكمله، في وقت هو في أشد الحاجة إليه.
 وأوضحت أن هناك ثمانية أسباب، وراء قرار رئيس الولايات المتحدة، ضرب قاعدة "الشعيرات" بـ 59 صاروخا، على الصعيدين الداخلي والخارجي.
1- معاقبة النظام السوري لانتهاكه القانون الدولي (استخدام الأسلحة الكيميائية)، وبالتالي يستعيد ترامب دور بلاده كشرطي العالم، ومصداقية الولايات المتحدة، بعد رفض سلفه باراك أوباما التحرك تجاه هجوم كيماوي وقع في أغسطس عام 2013.
2- إجبار بشار الأسد وحلفائه على خفض مطالبهم في المفاوضات الجارية حول مستقبل سوريا.
3- رسالة إلى فلاديمير بوتين حول حملته العسكرية في سوريا، وبالتالي إيجاد وضع أفضل لفرض حل دبلوماسي.
4- أراد ترامب أن يؤكد لكيم جونج أون، رئيس بيونج يانج، أن التهديدات الأمريكية الأخيرة بشن غارات ضد مواقع نووية في كوريا الشمالية يجب أن تؤخذ على محمل الجد وحان وقت التفاوض للتخلي الكلي أو الجزئي عن ترسانة بلاده النووية.
5- التأكيد على مضيفه الصيني، الرئيس شي جين بينج، الموجود حاليا في ولاية فلوريدا، أن أمريكا مستعدة الآن لتسوية مشكلة كوريا الشمالية، وبشكل عام، فإن البيت الأبيض لن يتردد في التدخل عسكريا إذا استمرت الصين في تهديد جيرانها في بحر الصين الجنوبي واليابان.
6- رسالة إلى فلاديمير بوتين قبل زيارة وزيرة الخارجية اﻷمريكي ريكس تيلرسون الأولى الأسبوع المقبل، مفادها أنه رغم التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الروسية لصالح دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الجديد لن يتردد في معارضة الرئيس الروسي، بما في ذلك عسكريا.
7- رئيس البيت الأبيض أراد أن يطمئن جميع حلفاء أمريكا، خاصة في دول البلطيق، وأعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، الذين يخشون تردد ترامب في الدفاع عن قضية الهجوم الروسي، ورغم كل الصعاب، قال للعالم إنه زعيم العالم الحر.
8- أراد أن يبرهن لشعبه أنه رغم فشله حتى اﻵن في تنفيذ كثير من الوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية، فهو ليس رئيسا ضعيفا أو مترددا.
========================
 
سلات :الحرب في سوريا.. هل تلجأ أمريكا للنووي؟
 
http://altagreer.com/الحرب-في-سوريا-هل-تلجأ-أمريكا-للنووي؟/
 
سلات – التقرير
بعد أيام قليلة من الهجوم الكيماوي في سوريا منسوب إلى نظام الأسد قُتل فيه أكثر من 70 شخصًا، تصاعدت وتيرة الصراعات من جديد مع إمكانية تدخل الولايات المتحدة في المنطقة. لم يكن الجميع متحمسًا لهذا الاحتمال.
في يوم الخميس، كتبت صحيفة “دايلي كولر”، في تغطية مُجمعة من شبكة “سي إن إن”، أن الرئيس دونالد ترامب “أبلغ بعض أعضاء الكونجرس بأن العمل العسكري وارد بالفعل”. كما جاء في النشرة “يبدو أن البيانات تمثل تغيرًا في سياسة ترامب، نظرًا لكونه يعتبر الأسد “حليف طبيعي” مُحتمل في الحرب ضد الإرهاب في نوفمبر”.
هذا التحول الواضح أحبط بعض المُعلقين. في مقال نشرته صحيفة “ديلي كولر” تحدث إليوت ريسنيك عن ترامب مباشرة، متسائلًا: “هل تختلف صور الأبرياء القتلى عن كل النقاط المنطقية التي أثرتها أثناء تدرجك في المناصب؟ هل تذهب أمريكا إلى الحرب في كل مرة يُقتل فيها زعيم في العالم أبرياء؟”.
بينما أعرب الكثيرون عن ضرورة الحذر، فعرض الفيدرالي “14 سؤالًا يجب على مؤيدي الحرب في سوريا أن يُجيبوا عليها قبل أن يرى أي شخص ما إذا كان التدخل العسكري لإزالة الأسد هو أفضل مسار للشعب الأمريكي”. كما شملت هذه الأسئلة “كيف سيؤمن إبعاد الأسد أمريكيا؟ وما هي الدروس التي تعلمناها من فشل أمريكا في تحقيق النصر السياسي والحفاظ عليه بعد إزالة الحكومات في العراق وليبيا؟ وكيف ستطبق هذه الدروس على الحرب المحتملة في سوريا؟”.
العمل العسكري في سوريا قد يُثير حفيظة روسيا، كما كتب ديفيد فرينش في “ناشونال ريفيو”. كما نقلت الصحيفة عنه قوله “حتى مناوشة واحدة مع دولة مثل روسيا، يُمكن أن يُخلّف مزيدًا من الضحايا الأمريكيين في يوم واحد أكثر من السنوات القليلة الماضية من العمليات العسكرية المشتركة في أفغانستان والعراق وغيرها”.
كما أعربت وسائل المحافظين عن ترحيبهم المتحمس لتفعيل ما يُسمى “الخيار النووي”، مما يوحي في كثير من الأحيان بأنها شكلت انتصارًا لحزب الجمهوريين.
في صحيفة “دايلي كولر”، انتشر مقال رأي من يناير بعنوان “العدو يجب أن يموت”، ووصل إلى قائمة الموقع للقصص الأكثر شعبية. فيه اقترح بريتبارت أن وفاة المتمردين ستُعيد النظام الطبيعي للأشياء.
في حين أشارت “فوكس نيوز” إلى أن “الانتشار الفعلي للخيار النووي كان كُتِّم عليه في خطاب برلماني غامض”، واصفة التنمية بأنها “تهز الأرض”. في ملخص نشرته مدونة “ناشونال ريفيو” وصفت الأمر بأنه “انتصار” لماكونيل؛ لأن “أدائه يُظهر ميزة معرفة ما نقوم به، ويسعى لتحقيق هدف استراتيجي من خلال أساليب عقلانية ومدروسة جيدًا. تهانينا”.
========================
الصحافة التركية :
 
تقويم التركية: ما موقع الورقة الكردية من اللعبة؟
 
http://idraksy.net/kurd-card-in-the-games/
 
 الذاكرة مهمة جدا
التشبث بالذاكرة وعدم النسيان، أمر في غاية الأهمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بدولة تعتبر “مفتاحا” للعديد من المسائل كدولتنا التي سيكون لها دور رئيسي في إعادة تشكيل التوازنات في المنطقة. وليس لتركيا أي خيار سوى القبول بالدور؛ فهي لاعب رئيسي داخل حدود جغرافية لم ينجح أحد في ترويضها من قبل.
في الواقع، عمدت العديد من الأطراف إلى استخدام الورقة الكردية لإقناع تركيا بالقبول بأقل ما هو متاح فوق طاولة المفاوضات. ولو عدتم بالزمن قليلا إلى الوراء، لرأيتم برزاني يزور ديار بكر، ويرسل رسائل السلام والأخوّة من الملتقيات التي شارك فيها هناك، ثم ما يلبث أن يغيب فجأة عن الساحة. إثر ذلك تتواتر الأخبار أنه شوهد وهو عند طبيب أسنان بميلانو، أو يتجول في محلات تسوق راقية.
 ولكن الأمر مختلف تماما، فقد كان برزاني، آنذاك، يبحث عن قوة تدعمه أو عن شركاء له في أوروبا، إلا أنه لم ينجح في مساعيه حينها، لأن السي آي إيه كانت تقف حاجزا أمام طموحاته. فضلا عن ذلك، لم يكن يُراد أن تستخدم أوروبا ورقة الأكراد بعد رحيل صدام حسين، لذلك لم ينجح برزاني في أي من محاولاته، وقُطعت سُبله أمام أوروبا. وتذكروا أيضا أن أوجلان بدوره، خرج من سوريا ولم يترك بابا إلا طرقه؛ من روسيا إلى إيطاليا، ومن اليونان إلى هولندا، ومن الدنمارك إلى فرنسا. وعلى الرغم من أن الدعم الأوروبي لحزب العمال الكردستاني لم يفتر يوما، إلا أنهم لم يكونوا يرغبون في إظهار مساندتهم لأوجلان، نظرا لأن ردة الفعل التركية ستكون كبيرة.
في حقيقة الأمر، لم تكن ردة الفعل التركية هي ما يمنع الأوروبيين عن إعلان دعمهم للأكراد، بل الولايات المتحدة الأمريكية. فلطالما مثل دخول الأوروبيين إلى الشرق الأوسط من خلال الورقة الكردية مصدر قلق لواشنطن، لذلك قامت السي آي إيه بالتصدي لإمكانية حصول ذلك. منذ حرب الخليج الأولى، سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تلقين أوروبا درسا من خلال استغلال قضية الأكراد.
 في الواقع، خططت الولايات المتحدة الأمريكية لتحييد أوروبا، من خلال السيطرة على طُرق النفط والغاز، وقد كان ذلك السبب الفعلي للنزاع. أما الآن فقد اكتسح النزاع بين الطرفين كل الميادين، حتى الكنيسة. والجدير بالذكر أن إنجلترا كانت تلعب دورا ذكيا من موقع خلفي، قبل أن تنتقل إلى الواجهة بعد ذلك. على كل حال، فلننتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لنحاول فهم طبيعة الصراع هناك، ولنحاول فهم مسألة ترامب.
على العموم، قليلة هي المعلومات التي نعرفها، بل إنها أقل من القليل. ولعلكم لاحظتم مثلي أن البنوك المركزية في أغلب دول العالم لها علاقات بطريقة أو بأخرى مع عائلة روتشيلد. فبعضهم يعمل لصالح هذه العائلة، وبعضهم يُكن لها احتراما كبيرا، والبعض الآخر يسعى لطلب قربها حتى لا يعزل بعيدا. في المقابل، توجد استثناءات، فالبنوك المركزية في كل من روسيا وإيران وكوريا الشمالية واليابان لا تجمعها أية صلة بتلك العائلة، لا من قريب ولا من بعيد.
فلنواصل البحث، تعرفون جيدا أنني أتابع تصريحات ترامب عن كثب، ولكن تصريحات الرجل لا توافق أفعاله، ومن المهم أن توافق الأقوال الأفعال، وإلا فالكلام يتقنه الجميع. فضلا عن ذلك، دخل ترامب في نزاع كبير مع جورج سوروس، وهو رجل أعمال يهودي الأصل، حيث هدد مرارا وتكرارا بإيقاف جميع أعماله داخل البلاد. وعلى الرغم من أن جميع تهديداته لم تشكل أي ضرر على سوروس، إلا أن ترامب لم يتوقف عن إظهار عدائه له لأن ذلك يخدم مصلحته فضلا عن أنه يزيد من شعبيته.
خلافا لذلك، قام ترامب بتعيين الابن الروحي لسوروس وزيرا للخزانة، مع العلم أنه قد أعرب سابقا عن كرهه الشديد له. ويعتبر ستيفن منوتشين أحد أشد المقربين من سوروس، وقد اتخذ الكثير من القرارات التي تخدم عائلة روتشيلد، ولكن ترامب لم يحرك ساكنا.
من جهة أخرى، عين ترامب أحد الأسماء المقربة من هذه العائلة، وهو ويلبر روي، وزيرا للتجارة، ثم عين أحد رجال سوروس وزيرا للطاقة. وفي هذا الصدد أود شد انتباهكم إلى حقيقة أن أربعة من أهم الحقائب الوزارية في الحكومة الأمريكية هي الخزانة، والتجارة، والطاقة والدفاع، وأن ثلاثة من هذه الحقائب مرتبطة بعائلة روتشيلد. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع، جيمس ماتيس، لا يمت بأي صلة بعائلة روتشيلد، بل إنه يعاديها.
على الصعيد ذاته، هناك قاسم مشترك يجمع الوزراء الأربعة، أي ماتيس، وروي، منوتشين، وبيري، ألا وهو أنهم جميعا خبراء بشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا. علاوة على ذلك، يتمتع منوتشين بتأثير كبير في كل من إسرائيل، وهولندا، وتركيا، واليونان. في حقيقة الأمر، تصل درجة تأثيره إلى حد اتخاذ رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، بعض القرارات بتوصيات من منوتشين، على عكس ما يريده الاتحاد الأوروبي.
بالعودة إلى ترامب، ومن خلال نظرة فاحصة للأسماء التي استدعاها إلى واشنطن، سنحاول فهم التوازنات الجديدة للبيت الأبيض. على رأس هذه القائمة نجد كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، فضلا عن المستشارة الألمانية ميركل، ورئيس جمهورية التشيك، زيمان، بالإضافة إلى رئيس وزراء كندا ترودو، وأخيرا الرئيس المصري، السيسي.
في الحقيقة، أغلب هذه الأسماء معادية لأنقرة، كما أنهم ليسوا راضين عن الوضع السياسي التركي، وعن أداء أردوغان، فلطالما انتقدوا سياساته.
وعلى ضوء هذه المعطيات، يمكن الجزم أن ترامب لن يكون قريبا من تركيا بأي حال، نظرا لأن عائلة روتشيلد تعمل على برمجة الجميع بما يوافق مشاريعها. لذلك، عمدت هذه العائلة على تكريس قوتها ونفوذها وعقلها حتى تضع ترامب في الخانة المقابلة لتركيا. وفي الأثناء، تعي أنقرة جيدا حقيقة هذا الوضع، في حين تحاول التعامل معه بحذر شديد.
وبالتالي، أصبحت معالم التوازنات الجديدة وطريقة سيرها واضحة نسبيا. من جهة أخرى، هناك الكثير من الأطراف الذين يكنون العداء لهذه العائلة التي نجحت في خلق اللعبة العالمية من داخل أمريكا وأوروبا وروسيا، إلا أنهم عاجزون عن التصدي لصناع القرار في دولهم ومنعهم من التعامل معها. السبب بسيط، وظفت هذه العائلة كل ذكائها لصياغة خريطة عالم جديد.
على الصعيد الأمريكي، تحاول جهات معينة استثارة قضية كركوك وبرزاني، كما يسعون لاستفزاز الرياح القومية في تركيا من خلال استغلال الاستفتاء القادم. تلك الجهات نفسها، عمدت على بعث رسالة إلى القوميين داخل حزب العدالة والتنمية والحزب القومي التركي، مفادها “هل رأيتم؟ ها هي كركوك تضيع لصالح قيام الدولة الكردية”. وفي هذا الصدد، يبدو أن استقبال برزاني في كركوك، عند عودته من تركيا في شباط الماضي، بعلم كردستان، لعبة أمريكية أخرى، تعزف على لحن القومية.
وعلى الرغم من كل ذلك، يظل موقف أنقرة واضحا، فهي لن تحل هذه المسألة وفقا لشروط واشنطن، وإنما بطريقتها الخاصة، وستقوم بذلك وحال لسانها يقول إنه حتى في حال كان ترامب عصيا على الترويض، فسيكون من مصلحة بريطانيا أن تمدنا بدعم كبير لتحقيق ذلك.
========================
 
 صحيفة ستار :ما أسهل أن تقتل سنيًّا: مناطق السنة حقل اختبار لأسلحة القوى العالمية
 
http://www.turkpress.co/node/32884
 
أردان  زنتورك - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
ليعلم الجميع أن أولئك الأطفال، الذين جمعنا جثثهم الصغيرة من الشوارع بعد أن اختطفهم الموت في الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بإدلب، لن يكون لرحيلهم أي صدى. تمامًا كما رحل عشرات الآلاف من الأطفال في دوامة الصراع الدموي على مدى 7 سنوات...
استُخدم في خان شيخون غاز السارين (أو أي غاز قاتل مشابه). والمعلومات الواردة للاستخبارات الإسرائيلية تفيد بأن الهجوم جاء بناء على أمر من أعلى مستويات نظام البعث، وأن السلاح المستخدم تم إخفاؤه بعد اتفاقية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وعلى أي حال فلا يخفى على أحد أن نظام البعث ينتج الأسلحة الكيميائية من جديد.
هناك سببان وراء قتل بشار وداعميه للأطفال: 1- حساب ردة الفعل المحتملة لإدارة ترامب. 2- توجيه إنذار شديد للمعارضة.
والاحتمال الأكبر أن لا يعاقب على ارتكابه الهجوم.
لا تنتظروا خطوة جذرية من واشنطن
قالت إدارة ترامب إن الهجوم من عمل نظام بشار، لكنها أكدت أنه حتى بعد مثل هذا الحادث أن الدعوة للإطاحة به لن يكون لها نتائج عملية. فسرت نيويورك تايمز التصريح بطريقة جيدة: يعتبر ترامب نفسه مسؤولًا فقط عن التطورات التي تهدد أمن الأمريكيين لأنه وصل البيت الأبيض بشعار "أمريكا أولًا"، ولا نية لديه للتدخل في تصفية حسابات الأمم الأخرى بموجب مبدأي الديمقراطية وحقوق الإنسان.
تحليل صحيح، فترامب استقبل السيسي ديكتاتور مصر العسكري بحفاوة، ولم ينبس بكلمة واحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر..
ورسائله إلى بشار "ستبقى في الحكم" ترمز إلى سياسة المصالح في التعامل مع الأنظمة الديكاتورية والملكية في الشرق الأوسط وليس مع القادة المدعومين شعبيًّا.
نرى وندرك أن أطفال خان شيخون القتلى ليسوا بالنسبة للعالم أكثر من مادة لإصدار الإدانات المعتادة.
المسلمون السنة.. حقل تجارب للأسلحة المبتكرة حديثًا
الحقيقة المرة هي أن الأراضي العراقية والسورية تحولت إلى حقل تختبر فيه القوى العالمية أسلحتها الجديدة... الولايات المتحدة، روسيا، وبقية الدول المنتجة للأسلحة تجرب مئات المعدات الحربية الجديدة في هذه المنطقة، وتستخدم المسلمين السنة لاختبار مدى فعاليتها. لم يعد هناك وجود للمدينتين السنيتين في المنطقة حلب والموصل. دُمرت الأولى على يد الروس، وتكفل الأميركان بالقضاء على شقيقتها.
هل تعتقدون أن تحالف روسيا مع إيران وحزب الله في سوريا، وتعاون أمريكا مع الحكومة الشيعية والحشد الشعبي المواليين لإيران في العراق من قبيل الصدفة؟ لا. ولماذا لا تجري أمريكا عملياتها المزعومة من أجل تطهير الأراضي التي يقطنها السنة في سوريا من داعش، بالتعاون مع الجيش الحر وإنما مع حزب العمال الكردستاني؟ الهدف مكشوف وهو تقسيم هذه المنطقة السنية في الشرق الأوسط بحيث لا تقوم لها قائمة خلال الخمسين عامًا القادمة، وتسليمها إلى مطايا القوى العالمية كنظام البعث وحزب الله والحشد الشعبي وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.
تعلم الإمبريالية جيدًا أن المنطقة السنية العريقة قادرة على إفساد مخططاتها عندما تمتلك كيانًا سياسيًّا مستقرًّا، والتطهير العرقي المستمر حاليًّا ما هو إلا سعي لتركيع هذه المنطقة.
وإفساد الشعب التركي في 15 تموز (المحاولة الانقلابية الفاشلة) مخططًا عمره مئة عام كان السبب وراء هذا الحصار الكبير الممتد من واشنطن عبر برلين حتى منبج وسنجار..
========================
 
صحيفة تركيا :بوادر كيماوي "خان شيخون" ظهرت مع سقوط حلب
 
http://www.turkpress.co/node/32883
 
جيرين كينار - صحيفة تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس
عبد الحميد يوسف... شاب سوري، عاش قبل يومين أكبر مصيبة يمكن أن يواجهها إنسان في هذه الحياة.
فقد يوسف طفلتيه وهما بعد في ربيعهما الثاني جراء الهجوم الكيماوي، الذي تعرضت له إدلب. حصيلة الهجوم مفزعة: أكثر من مئة قتيل، معظمهم من الأطفال...
صورة يوسف وهو يحتضن طفلتيه الراحلتين أصبحت واحدة من آلاف اللقطات المسجلة على صفحات التاريخ لهذه الجرائم الوحشية، التي غدت اليوم في سوريا أمرًا غير خارج عن المألوف.
ما حدث، وسيحدث في إدلب هو واحد من إرهاصات سقوط حلب بيد النظام قبل أشهر...
عندما احتل النظام السوري حلب بدعم جوي من روسيا، وبري من إيران، عمل على نفي المجموعات المعارضة إلى إدلب. كانت الغاية محاصرة الفصائل المعارضة في إدلب، ومن ثم تطبيق نفس الممارسة الوحشية التي سبق اللجوء إليها في حلب بهدف إتمام عملية التطهير العرقي المستمرة على مدى السنوات الخمس الأخيرة.
الخطة تسير كما يشتهي واضعوها...
لم يدفع نظام الأسد أي ثمن لما ارتكبه من جرائم حتى اليوم. الدعم الروسي والإيراني المكشوف، رافقه في الوقت ذاته دعم مستور  قدمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. أما إدارة ترامب، التي استلمت مقاليد الحكم حديثًا، فلا نية لها في تغيير السياسة الأمريكية تجاه سوريا. أي أن التوقيت ممتاز بالنسبة لنظام الأسد من أجل قتل المدنيين بطريقة "رخيصة"، عبر استخدام السلاح الكيميائي.
وكما أن الإدانات الفارغة ودموع التماسيح القادمة من الغرب لا تقدم أي حل للأحداث الأليمة في سوريا، فإن سياسة النفاق هذه تزيد من حالة الخزي والعار أمام ما يفرزه الحال من آلام.
استقبلت تركيا المصابين في الهجوم الكيماوي القادمين من إدلب، وتعمل المؤسسات الإغاثية، من قبيل هيئة الإغاثة الإنسانية، بشكل فعال في الميدان.
ما على تركيا أن تفعله في أعقاب ما حدث هو إعداد تقارير توثق خلفية الهجوم بالسلاح الكيماوي عن طريق العينات، التي سيتم أخذها من المصابين القادمين إليها. قد يكون توازن السياسة الواقعية اليوم مائلًا لصالح نظام الأسد، وقد لا يحاسب هذا النظام الدموي اليوم عما اقترفته يداه من مجازر وحشية، لكن كما حوكم ميلوسيفيتش في محكمة جرائم الحرب بعد سنين طويلة على ارتكابه جرائمه في البوسنة، وأدركه الموت وهو حبيس في زنزانة السجن، فإن نظام الأسد لا بد سيدفع في هذه الحياة الدنيا ثمن ما أقدم عليه  من جرائم ومجازر.
ينبغي على تركيا أن تضطلع بمسؤولية الكشف عن الأدلة السريرية الملموسة لهذا الهجوم الكيميائي. وهذا ما تقتضيه سياستها المتبعة بدوافع إنسانية في الملف السوري...
========================
 
صحيفة قرار :أخبار سيئة قادمة من إدلب
 
http://www.turkpress.co/node/32897
 
مولانا إدريس-صحيفة قرار- ترجمة وتحرير ترك برس
كانت هناك صفحة على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي تحمل هذا الاسم "أخبار سيئة من إدلب" وكنت أحاول مطالعتها كلما صادفتها.
قبل يومين بدأت الأخبار تأتي من إدلب، والأخبار كانت سيئة للغاية....
 استُخدمت الأسلحة الكيماوية، ولقي ما يزيد عن مئة شخص مصرعه نتيجة الأسلحة الكيماوية، ومعظمهم كان من الأطفال، نعم معظمهم كان من الأطفال.
من الجهة التي أطلقت الأسلحة الكيماوية؟ وبأية طائرات أطلقت؟ ومن أين تلقّت الدعم تلك الطائرات أو الجهة التي أطلقت؟ هذه الأسلحة الكيماوية بمساعدة أيّ من الدول تم تأمينها؟ هل هذه الأسئلة تحمل بالفعل أية أهمية أو قيمة؟
خرجت إحدى الدول لتقول: "إن الدول التالية...... هي المسؤولة عن هذه الجريمة"، فهل هناك أية أهمية لهذا التصريح؟
يقولون: "إنها جريمة حرب، وجريمة بحق الإنسانية، وعلى مجلس الأمن أن يجتمع ليدين الجريمة، وليطبّق عقوبات على الجهة المسؤولة" جميل هذا الكلام، ولكن ماذا لو أنّ روسيا استخدمت حق النقض في مجلس الامن؟
هناك أشياء كثيرة عليها أن تذهب إلى الجحيم في هذا العالم.
جاءت أخبار سيئة من إدلب، وفجأة أصبحت الكرة الأرضية بأكملها وكأنها ليست سوى إدلب.
نحن نعيش في عالم كيماوي، وهذا أمر بات واضحا، ولكن هل يحتاج إثبات ذلك استخدام هذه الوحشية في إدلب؟
بطرسبورغ كانت تعني "الليالي البيضاء".
هذا المعنى تغيّر قليلا بعد الانفجار الإرهابي الذي وقع في ميترو أنفاق في المدينة الروسية المذكورة، والذي راح ضحيته 14 شخصا.
روسيا تعرّضت لغيرها من الهجمات سابقا....
فهل سترد روسيا على التفجير الإرهابي؟ أم أنّ الذي حصل في سوريا كان عبارة عن رد لروسيا؟
إرسال الرسائل من خلال قتل الأبرياء في الميادين والشوارع يبدو أنّه أصبح طقسا عالميا رائجا.
رجل جميل في ولاية قونية كان يعيش بين أشجار "التفاح والكرز" التي تفتّحت أزهارها، وكان يهتم بالأعشاب الطبية الطبيعية.
كان يُعرف بتواضعه وبروحه المرحة، وكان ذا حكمة، قدِم لهذا العالم فقد لينشر الخير....
كان يحاول أن يكون علاجا وشفاء لكل من لديه سقم، وكان يخاطب كل من حوله الصغار والكبار  بـ "أخي"، كان يترجم ما تقوله الأعشاب الطبية....
كان يعيش من قوت يومه، ولم يكن يسمع عما يدور حوله، فيعيش مرتاح البال
========================
 
صحيفة قرار :بشار الأسد من أشد المتابعين عن كثب لما يحدث في البيت الأبيض
 
http://www.turkpress.co/node/32925
 
مصطفى كرالي أوغلو -صحيفة قرار- ترجمة وتحرير ترك برس
بات من الواضح أنّ المنطقة لن تنعم بالأمن ما لم تُحل الأزمة السورية. وهذا يعني أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية لن تنعم بالاستقرار في سياساتها الخارجية ما لم تُحل القضية السورية. هل هناك داع للحديث عن الإنسانية؟ كم من الأطفال عليهم أن يموتوا فوق التراب السوري كي يتحدّث العالم عن الإنسانية؟
إن المجزرة التي وقعت في إدلب ليست الوحشية الأولى التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا، ولطالما أنّها ليست المرّة الأولى التي يقوم بها بمثل هذه الوحشية، فهذه المجزرة هي حلقة تضاف إلى سلسلة العمليات الوحشية التي ارتكبها، ولن تكون الأخيرة.
دعونا نتذكر: عندما استخدم الأسد السلاح الكيماوي للمرة الأولى في الغوطة الشرقية عام 2013، الجميع حبس أنفاسه ووجّه أنظاره باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية بانتظار ما ستفعله الأخيرة، ذلك لأن استخدام السلاح الكيماوي كان بالنسبة إلى أوباما خطا أحمر، يجب عدم تجاوزه، حسب ما أعلن عنه بكل وضوح.
كما هو معلوم فالولايات المتحدة الأمريكية تجاهلت استخدام النظام للسلاح الكيماوي، وهذا الشيء فتح أمام نظام الأسد المجال لاستخدام الخيارات كلها. إنّ الأسد عدّ صمت الولايات المتحدة الأمريكية أنّه بمثابة الضوء الأخضر لفعل ما يحلو له.
دخلت روسيا الميدان السوري، وفيما بعد دخلت إيران بكل ثقلها العسكري، وحينها فهمت تركيا أنّ السير بشكل متواز مع الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص الملف السوري لن يجدي نفعا. كلنا يعلم ما الذي حدث فيما بعد، بدأت روسيا بتشكيل مناطق آمنة من أجل نظام الأسد، إيران بدأت توسّع مناطق نفوذها، وبدأ حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية بالانتشار في مناطق واسعة من شمال سورية، متجاوزة بذلك التوقعات كلها. المعارضة المعتدلة بدأت بالاحتضار، وخير دليل أنّ الجيش السوري الحر على الرغم من عملية درع الفرات لم تكتسب قوة.

في ظل كل هذه الأحداث واصل نظام الأسد جرائمه، روسيا بدورها استمرت بقتل المدنيين في عالم لم تلقِ فيه بالا لأيّ من القوانين، إذ تحوّلت حلب بكل ما تحمله الكلمة من معنى إلى مذبحة روسية. وكما أنّ روسيا اتُهمت إلى جانب النظام فيما يخص المجزرة التي وقعت في إدلب، كانت قد اتُهمت في وقت سابق أيضا ولكنها لم تلقِ بالا لأيّ من الاتهامات.
إنّ تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية التي نوّهت قبيل المجزرة إلى ضرورة إيجاد حل يشمل النظام السوري، أدّت إلى فتح المجال أكثر أمام ديكتاتورية الأسد. ولنكن واقعيين، أدلت أمريكا في وقت واحد تصريحين جاء مفادهما "علينا أن نركّز على حلّ يجب أن يكون فيه للأسد دور". ومجزرة إدلب لم تحدث إلا بعد هذه التصريحات التي جاءت من واشنطن.
لا يوجد في العالم كله قائد يتابع الولايات المتحدة الأمريكية والبيت الأبيض عن كثب كما الأسد. ما إن كان أوباما يخلف في وعوده حتى كان الأسد يشرع إلى ارتكاب جرائم جديدة. وما إن أعطى ترمب بإشارات في تغيّر السياسة حتى هرع النظام إلى استهداف شعبه بغاز السارين".
لا يمكننا وصف التراجيديا التي تحدث في سوريا، العبارات تعجز عن ذلك. إن أطفال إدلب الأبرياء سينطون ضمن صفحات التاريخ السوداء، وسيتم نسيانهم إلى حين حدوث مجزرة جديدة، ذلك لأن العالم اليوم لم يتعوّد على عدم العدل فحسب، وإنما تعوّد على عدم وجود القوانين أيضا.
الجميع يعلم بأنّ الخطوات التي لم تُتخذ في وقتها فيما يخص القضية السورية، أدت إلى جعل إمكانية إيجاد الحل أمرا صعبا. ولنكن واقعيين، يبدو وكأنّ إدارة ترمب لا يوجد لديها المجال الكافي الذي يؤهلها لحل المشكلة في سوريا. وفي ظل تركيز تركيا -التي تعدّ واحدة من الدول الفاعلة- على حزب الاتحاد الديمقراطي، بات موضوع إيجاد حل في الملف السوري أمرا صعبا، لا يمكن تخمين من أين سيتم البدء في الملف السوري، ولا سيّما أن مجلس الأمم المتحدة لا يستطيع حتى أن يدين ما يحصل في سوريا بسبب حق النقض الذي يستخدم من قبل بعض الدول".
إن بوتين والأسد على معرفة بالأزمة التي يعيشها العالم الديمقراطي!!، ويحاولون الاستفادة منها، ويواصلون تقدّمهم على أساس أنّه ذات يوم لدى جلوسهم على الطاولة، كلّما كانت الأراضي التي تحت سيطرتهم كبيرة، وعدد السكان أقل، كلما كان الأمر أفضل بالنسبة إليهم".
على الولايات المتحدة الأمريكية أن تمارس قوّة من شأنها أن تعيد التوازنات في المنطقة، ولو لم تكن من أجل إيجاد حل نهائي فيها. وما لم تتدخّل أمريكا فإن استخدام تركيا للقوة العسكرية لن يجدي النفع الكبير
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان تزور خان شيخون التي أضحت (مدينة أشباح)
 
http://www.all4syria.info/Archive/400872
 
كلنا شركاء:  الغارديان- ترجمة  بي. بي. سي – إيلاف
ما زالت أصداء الهجوم على بلدة خان شيخون السورية – الذي يعتقد أنه كيماوي – تهيمن على الصحف البريطانية الرئيسية.
ونطالع في صحيفة الغارديان تقريرا حصريا لكريم شاهين من خان شيخون في إدلب السورية.
وقال كاتب التقرير إن “خان شيخون أضحت مدينة أشباح، فشوارعها أضحت خاوية من السكان والصمت يسود المكان في بلدة تبكي أبناءها بعد استهدافها بالكيماوي”.
وتقول الغارديان إنها أول صحيفة أجنبية تزور خان شيخون بعد الهجوم الذي تعرضت له وتفحصت المخزن القريب من مكان وقوع القذائف، إلا أنها لم تجد إلا مكاناً مهجوراً مغطى بالغبار وبقايا حبوب وروث الحيوانات.
وأشار إلى أن البيوت ما زالت سليمة من الخارج ولم تتعرض لأي دمار يذكر.
والتقت الصحيفة بحميد ختيني، وهو متطوع مدني في خان شيخون. ويقول حميد “أحسسنا كأن القيامة قامت”، مضيفاً أن الهجوم بدأ في الساعة 6:30 صباح الثلاثاء، وسقطت 4 قذائف في عدة أنحاء في البلدة”.
وأردف ” أعتقد الجميع أن الأمر مجرد ضربة جوية عادية، إلا أن المسعفين الذين هرعوا لمكان القصف اكتشفوا أن الأمر مختلف عندما بدأوا يفقدون توازنهم ويسقطون على الأرض”.
وأضاف حميد ” اتصلوا بالمركز الرئيسي طالبين النجدة، وأخبرونا أنهم غير قادرين على المشي”، مشيراً إلى تم إرسال فريق ثان وثالث مزودين بأقنعة واقية”.
وبحسب المتطوع، فإنهم لمسوا أثار هذه المواد الكيماوية على بعد 500 متر بعيدا عن موقع سقوط القنبلة.
ونقل كاتب المقال عن أحد شهود العيان، أبو البراء، قوله إن ” المصابين كانوا يرتجفون على الأرض وقد أصيبوا بحالة من التشنج و رغوة بيضاء تخرج من أفواههم ومنهم من فقد وعيه”.
وأضاف شاهد العيان ” رأيت أطفالاً ملقين على الأرض وهم يجاهدون للتنفس كما أن شفاههم تحولت إلى اللون الأزرق”.
وأشار إلى أنهم ذهبوا إلى البيوت ووجدوا أطفالاً وقد لفظوا أنفاسهم الأخيرة على أسرتهم وهو نائمون، مضيفاً “شاهدت أشخاصاً حاولوا الهروب من بيوتهم إلى أنهم فارقوا الحياة على السلالم”.
وختم بالقول إن “القتلى كانوا في كل مكان، على السطح وفي أقبية المباني وعلى الطرقات، أينما نظرت شاهدت جثثا”.
قالت الغارديان إن “الأسد المحظوظ، أكبر مجرم حرب، سيعيش لشن هجوم جديد”.
========================
 
الغارديان :تصريحات الرئيس الأميركي خدعت بشار
 
http://www.alarab.qa/story/1138770/تصريحات-الرئيس-الأميركي-خدعت-بشار#section_75
 
تناولت صحيفة جارديان البريطانية ضرب الولايات المتحدة لمطار الشعيرات التابع لنظام بشار الأسد، وقالت إن الهجمات تعبر عن وجهة نظر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه استخدام الأسد لغاز السارين، وإن الهدف منها هو معاقبته وردعه عن تكرار استهداف المدنيين بأسلحة محرمة دولياً.
وأضافت الصحيفة أن تطورات الوضع بعد هذه الضربات سيعتمد بشكل كبير على بشار وداعمته الرئيسية روسيا؛ إذ من غير المرجح أن يخاطر النظام السوري بتكرار الهجمات بالأسلحة الكيميائية؛ لأن ذلك سيدفع الولايات المتحدة للتصعيد عسكرياً.
وتساءلت الصحيفة: ما الذي دفع بشاراً لشن هذا الهجوم الكيماوي أساساً؟ لتجيب بأنه ربما أساء تقدير الرئيس ترمب، وأن بشاراً صدق ترمب عندما أعلن معارضته الصريحة للتدخل العسكري الأميركي في سوريا عام 2013، وعندما ألمح ترمب أيضاً إلى أن إدارته ستركز على خطر المتطرفين، وتنظيم الدولة.
وعن رد فعل روسيا على اعتداء واشنطن على «وكيلها» بسوريا، قالت الصحيفة: إنه سيعتمد على ما إذا كانت موسكو متواطئة مع نظام بشار في استخدام السلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون، خاصة أن بعض مسؤولي وزارة الدفاع أشاروا إلى حضور عسكري روسي في مطار الشعيرات؛ حيث انطلقت طائرات بشار لتطلق حممها الكيميائية على سكان المدينة الواقعة في محافظة إدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو من المفترض أنها ضامنة لتخلص نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية بعد عام 2013، لكن هذه الهجمات أطلقت على ما يبدو تحت سمع وبصر الروس.
وأوضح جارديان أن السؤال المطروح هو ما إذا كانت موسكو سترد على «العدوان» الأميركي، واستطردت بالقول إنه في حالة مشاركة روسيا بهجوم غاز السارين على خان سيخون بهدف إظهار عجز أميركا في سوريا، فحينئذ يكون الرئيس الروسي بوتن قد زاد من مخاطر علاقة متوترة مع واشطن. وتابعت القول: أما إذا كان بوتن قد فوجئ كغيره بطيش بشار الأسد في خان شيخون، فيتوقع منه أن يحمل النظام على دفع الثمن بخفض الدعم العسكري والدبلوماسي له.
وفي مقال آخر نشرته جارديان، يرى الكاتب الأميركي مصطفى بيومي: إن الهجوم على مطار الشعيرات لم يضعف قدرات نظام بشار العسكرية؛ لأنه لم يستهدف الدفاعات الجوية السورية ولا طائرات النظام كلها، ولا حتى طائرات روسية تعمل من مطارات داخل سوريا.
وتساءل الكاتب: هل سيرتدع بشار الأسد حقّا جراء تلك الضربة على مطار الشعيرات؟ وما هي استراتيجية ترمب تجاه سوريا؟ هل فكر ترمب في ردّ فعل حزب الله على الهجوم؟ وهل إدارة ترمب مستعدة لإنزال قوات برية لإتمام أهدافها بسوريا؟ وهل تجرؤ أميركا على تحدي روسيا عسكريّا على الساحة السورية؟.
تقول الصحيفة: إن روسيا من المتوقع أن تتحدى واشنطن في مجلس الأمن الدولي، وتجادل بعدم قانونية الهجوم الأميركي على الشعيرات، لكن الوضع برمته قد يتغير إذا ما قرر ترمب التخلص من نظام الأسد، حينئذ لن يمكن العودة للوضع الذي كان قائماً بين موسكو وواشنطن حول التعاون في سوريا.;
========================
 
الغارديان: لماذا تجنبت واشنطن تفجير المستودعات واختارت الفجر لشن الهجوم؟.. القصة الكاملة لضرب مطار الشعيرات بسوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/400970
 
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة هافينغتون بوست عربي
شنَّ الجيش الأميركي هجوماً صاروخياً كثيفاً على أحد المطارات السورية؛ رداً على استخدام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية عشوائياً في أحدث هجوم قامت به قوات النظام السوري على بلدة خان شيخون.
وحوَّل دونالد ترامب، الذي أبدى ارتياحه لبقاء الأسد في السلطة على مدار سنوات، مساره بصورةٍ مفاجئة بعد رؤيته صور الأطفال الذين تعرَّضوا للغاز حتى الموت في محافظة إدلب، بعد إطلاق الأسد غاز السارين على المدنيين، حسبما ذكرت صحيفة “الغادريان” البريطانية.
وبحسب بعض المسؤولين الأميركيين، فإنَّ ترامب قد فعل ما يراه صواباً بعد أن شاهد صوراً مروعة للضحايا الأطفال في الهجوم.
وكانت الرسالة من وراء هذا الهجوم واضحة لا لبس فيها، وهي أنَّه إذا حدث شيءٌ غير مقبول، في أي مكان بالعالم، لن يتردد ترامب في استخدام القوة، وفق صحيفة “التليغراف”.
وسجَّلت الضربة -التي شملت إطلاق 59 صاروخ كروز من طراز توماهوك من مُدمِّرتي الصواريخ الموجَّهة”يو إس إس روس” و”بورتر” الموجودتين شرق البحر المتوسط- المرة الأولى التي تصبح الولايات المتحدة فيها مقاتلاً مباشراً ضد النظام السوري.
وحددت الاستخبارات الأميركية قاعدة الشعيرات الجوية كنقطة انطلاق للطائرات التي هاجمت المدنيين في إدلب باستخدام غاز السارين منذ أيام.
وعلى الرغم من أنَّ الولايات المتحدة استهدفت بعض أقوى الدفاعات الجوية في سوريا، فإنَّها لم تفعل ذلك بصورةٍ كبيرة كثيراً خارج الشعيرات، كما لم تستخدم وابلاً من النيران المتواصلة، كما هو الحال عادةً قبل إطلاق حملةٍ جوية مُعدَّة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنها بدلاً من ذلك، هاجمت “الطائرات ومستودعات الطائرات المُحصَّنة، والمخازن النفطية واللوجيستية، ومستودعات إمدادات الذخيرة، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات” في المطار.
ورغم أنَّ ترامب لم يحصل على تفويض الكونغرس والمجتمع الدولي من أجل الضربات، فإنَّ ساسة أميركيين بارزين قدَّموا له الغطاء السياسي على الفور.
وقال ترامب مساء الخميس، 6 أبريل/نيسان 2017، في منتجع مارالاغو، إنَّه أمر بـ”ضربةٍ عسكرية مُوجَّهة على المطار الذي انطلقت منه الأسلحة الكيماوية في سوريا”.
ضربة واحدة أم أكثر من ذلك
وبعد يومٍ محموم من المشاورات مع المستشارين العسكريين -من ضمنهم وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر- قال ترامب إنَّ منع الولايات المتحدة لـ”انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية المُميتة” بعد أنَّ “فشلت، وفشلت بصورةٍ كبيرة للغاية” جهودٍ سابقة لتعديل سلوك الأسد، كان “مصلحةً أمنية قومية حيوية”.
ومع ذلك، دعا ترامب أيضاً المجتمع الدولي لـ”الانضمام إلينا في السعي إلى إنهاء المذابح وإراقة الدماء في سوريا، وأيضاً لإنهاء الإرهاب من الأشكال والأنواع كافة”، تاركاً الأمر مبهماً حول ما إذا كان هدف الولايات المتحدة هو الانتقام من هجوم غاز السارين، وتدمير مخزونات الأسد الكيماوية، أم حملةٍ لإزاحة الأسد عن السلطة.
وقال البنتاغون من جانبه إنَّ الضربة “كانت تهدف إلى ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيماوية مرةً أخرى”.
ويوم الثلاثاء 4 أبريل/نيسان 2017، قُتِل العشرات من المدنيين من بينهم أطفال، جرَّاء هجومٍ على ما يبدو بغاز أعصابٍ على بلدة خان شيخون، في منطقةٍ تسيطر عليها المعارضة المناوئة لنظام الأسد.
وكان ترامب قد حذَّر بالفعل من أنَّ الصور التليفزيونية الصادِمة للأطفال قد غيَّرت نظرته. وجاءت الضربة الجوية، بينما كان الرئيس الأميركي يستضيف الرئيس الصيني شي جين بينغ في منزله (ترامب) بمنتجع مارالاغو في فلوريدا.
وفي 2013، استخدمت قوات الأسد أسلحةً كيماوية، من ضمنها السارين والكلور، وقتلت أكثر من 1000 شخص. وهدَّد باراك أوباما بعملٍ عسكري على خلفية استخدام الأسد غاز السارين، وهو سلاحٌ مُحرَّم، لكنَّ الكونغرس عارض ذلك، وتدخَّلت روسيا لتقوم بصفقةٍ سلَّم فيها الأسد مخزوناته من تلك الأسلحة.
ما هي صواريخ توماهوك؟
وتُعَد صواريخ توماهوك المُستخدَمة صواريخ معقدة لديها القدرة على تغيير مسارها في الهواء، ما يجعلها شبيهةً بالطائرات من دون طيَّار، لكن في مهمة ذات اتجاهٍ واحد. وأثارت الدفاعات الجوية السورية الهائلة التي أمدّتها بها روسيا، والمنتشرة على طول ساحل البحر المتوسط، طويلاً، تحذيراتٍ من المسؤولين العسكريين الأميركيين من مهاجمة الأسد.
ومنذ أن أرسلت روسيا طائراتها وقواتها وجنودها لدعم الأسد أواخر 2015، تزايدت حظوظ الرئيس السوري بصورةٍ كبيرة، واستعاد الأرض من المعارضة السورية المُنقسِمة والمُحاصرة. وأثار تصاعد الوجود الروسي المخاطر بالنسبة للمُخطِّطين العسكريين الأميركيين بصورةٍ كبيرة، وذلك مع تقليص احتمال قتل الجنود الروس عن طريق الخطأ وإشعال حربٍ أكبر مع قوةٍ نووية.
واشنطن أخطرت موسكو بالضربة.. فهل بلغ الروس حليفهم السوري؟
لكنَّ الجيش وبحسب المُتحدِّث باسم “البنتاغون” النقيب جيف ديفيس، أخطر القوات الروسية قبل الضربة، مُستخدِماً قناة اتصالٍ أُقيمت من أجل ضمان عدم دخول الطيارين الأميركيين الذين يهاجمون أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) شرق سوريا في صدامٍ دون قصدٍ مع نظرائهم الروس.
ونقلت روسيا، على الأرجح، التحذير إلى حلفائها السوريين. وتمتلك الولايات المتحدة نحو 1000 جندي في سوريا، ربما يتعرَّضون للخطر نتيجة الضربات.
وقال ديفيس: “إنَّنا نُقيِّم نتائج الضربة. وتشير الدلائل الأولية إلى أنَّ هذه الضربة قد أضرّت بشدة أو دمَّرت المطار السوري والبنية التحتية والمعدات الداعمة في مطار الشعيرات، ما يُقلِّل قدرة الحكومة السورية على إطلاق الأسلحة الكيماوية”.
 ما الذي تجنبت الطائرات الأمريكية ضربه في مطار الشعيرات؟
وقال ديفيس إنَّ قاعدة الشعيرات استُخدِمت لتخزين الأسلحة الكيماوية التي استخدمها النظام حتى عام 2013، حينما تم التوصُّل إلى صفقةٍ مع الولايات المتحدة وروسيا للتخلُّص من ترسانته المُعلنة. وقال إنَّها استُخدِمت لإطلاق الأسلحة الكيماوية التي أُلقيت على خان شيخون الثلاثاء، لكنَّه لم يستطع تأكيد ما إذا كانت أية أسلحةٍ كيماوية لا تزال موجودة في الموقع. ومع ذلك، شدَّد على أنَّ الأهداف قد اختيرت بعناية لتجنُّب مخاطر إصابة تلك الأسلحة.
وبدأت الصواريخ في إصابة قاعدة الشعيرات في الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً بتوقيت سوريا، ونحو الساعة 8:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وكان اختيار ذلك التوقيت ومهاجمة القاعدة أثناء الليل يهدف إلى تجنُّب وقوع أي إصابات.
وباستخدام الأقمار الصناعية، تحكمت القوات الأميركية في الصواريخ الـ59 من طراز توماهوك، حيث استمرت في الانهمار على القاعدة العسكرية من 3 إلى 4 دقائق.
وقال ديفيس: “كانت الأماكن التي استهدفناها هي الأشياء التي جعلت المطار يعمل. إنَّها المرافق النفطية، ورادار الطائرات، الذي يستخدمونه للإقلاع والهبوط، فضلاً عن رادار الدفاع الجوي. إنَّها المواقع تحديداً التي تجعله يعمل، بالإضافة إلى حظائر الطائرات والمطار نفسه”.
ووضح فيديو نشرته وزارة الدفاع الأميركية أنَّ الصواريخ أُطلِقَت من مدمرتين أميركيتين موجودتين بشرق البحر المتوسط، وهما “يو إس إس روس”، و”يو إس إس بورتر”.
ويبدو أنَّ الهدف من نشر ذلك الفيديو، والذي جرت إذاعته بشكلٍ متكرر ومستمر على القنوات الأميركية، هو الإشارة بوضوح إلى قوة الجيش الأميركي.
لماذا صواريخ توماهوك بالذات؟
يمكن لصواريخ توماهوك حمل رؤوس حربية وزنها ألف رطل، ويمكنها إصابة أهداف على بعد ألف ميل.
استُخدِمت تلك الصواريخ في تنفيذ هجماتٍ عديدة خلال حرب الخليج عام 1991. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت القوات الأميركية 47 صاروخ توماهوك على مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا.
وفضَّلت القوات الأميركية مهاجمة قاعدة الشعيرات بإطلاق صواريخ توماهوك من المدمرات الأميركية بدلاً من قصفها بالطائرات لعدة أسباب، أبرزها رغبة الجيش الأميركي في عدم المخاطرة بحياة الطيَّارين الأميركيين.
كما أنَّ أقرب قاعدة جوية يمكن للجيش الأميركي إطلاق طائراته منها هي قاعدة إنجرليك التركية، وهو الأمر الذي كان سيتطلب دعم تركيا للهجوم.
وإن احتاجت القوات الأميركية إلى استخدام الطائرات الحربي في المستقبل، فلديها طائرات هارير على متن السفن الحربية في البحر المتوسط، كما توجد حالة الطائرات “يو إس إس جورج بوش” في الخليج العربي.
تغير في الموقف الأميركي
وحذَّر مُحلِّلو الدفاع الأميركيين، على مدى سنواتٍ، من مهاجمة الأسد دون خطة تتعلَّق بما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه أو لما ستبدو عليه سوريا ما بعد الأسد.
وأكَّد ديفيس الاحتياطات التي اتَّخذها الجيش الأميركي لتجنُّب قتل الجنود الروس الذين يقيمون بمجمَّعهم الخاص في الشعيرات، مشيراً إلا أنَّ وقت الهجوم في الصباح الباكر وخيارات الأهداف تجعل وجود أشخاص داخلها أمراً مستبعداً.
ولم يمنح الكونغرس الأميركي أو الأمم المتحدة تفويضاً للحرب ضد الأسد، الذي استوحش ضد شعبه وليس ضد الولايات المتحدة. وقالت ماري إلين أوكونيل، أستاذة القانون الدولي بجامعة نوتردام، إنَّ الولايات المتحدة لا تمتلك أساساً قانونياً للعمل العسكري.
وقالت ماري: “بموجب القانون الدولي، ليس لديه أي حق في مهاجمة الأسد. ومن شأن ذلك أن يكون هجوماً انتقامياً. ولن تجد أي مُتخصِّصين في القانون الدولي يعثرون على حقٍ قانوني للقيام بعملٍ انتقامي”.
لقد كان ذلك تغيُّراً جذرياً بالنسبة لترامب.
وعلى مدار سنوات، كان ترامب يرفض أي هجومٍ على الأسد باعتبار أنه سيكون حماقةً استراتيجية، على الرغم من أن الهجمات الكيماوية المُتكرِّرة هي التي أدت إلى الضربات الصاروخية التي وقعت فجر الجمعة بتوقيت سوريا.
وفي أعقاب تدخُّل روسيا في الصراع، هاجم ترامب انفتاح منافسته هيلاري كلينتون على القيام بضرباتٍ تستهدف قوات الأسد باعتبارها ستؤدي إلى صراعٍ مُدمِّر مع روسيا. وقبل أيامٍ فقط، أصدر وزير خارجيته، ريكس تيلرسون، ومندوبة بلاده لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، تصريحاتٍ أشارت إلى أنَّ ترامب كان على استعدادٍ للسماح ببقاء الأسد، الذي وصف ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأنَّه “حليفٌ طبيعي” في السلطة.
لكن في وقتٍ مبكر من صباح الخميس، وفي أعقاب غضب ترامب العلني من الأسد بسبب هجوم غاز السارين، قال الوزير ريكس تيلرسون إنَّه “لم يعد هناك دورٌ للأسد في حكم الشعب السوري”، ودعا روسيا، حيث سيسافر الأسبوع المقبل، إلى “النظر بعنايةٍ” في دعمها للديكتاتور السوري.
وأشار تيلرسون إلى “خطواتٍ جارية” لحشد تحالفٍ دولي لإزاحة الأسد دبلوماسياً، وهو الهدف الذي أحبطته موسكو وبكين طويلاً.
ووقف منتقدا ترامب، جون ماكين وليندسي غراهام، اللذان كانا وقتاً طويلاً حادَّين في موقفيهما من سوريا، خلف ترامب في شنّ الهجوم الذي حثَّا عليه على مدار سنوات.
وقال غراهام وماكين في بيانٍ مشترك، إنَّ ترامب والجيش قد “بعثا برسالةٍ مهمة بأنَّ الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الآن بينما يذبح الأسد، بدعمٍ وتحريض من روسيا بوتين، الأبرياء السوريين بالأسلحة الكيماوية والبراميل المُتفجِّرة”.
وانضم السيناتور الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردين، إلى هذا الدعم، لكنَّه حذَّر ترامب من أنَّ “أية عمليةٍ عسكرية أطول مدى أو أكبر في سوريا من قِبَل إدارة ترامب يجب أن تجري بالتشاور مع الكونغرس. وعلاوة على ذلك، فإنَّ من مسؤولية الرئيس إخطار السلطة التشريعية والشعب الأميركي بسياسته الأكبر في سوريا، بالإضافة إلى الأساس القانوني لهذا العمل وأي نشاطٍ عسكري إضافي في ذلك البلد”.
========================
 
الإندبندنت: ترامب نعت أوباما بـ"الغبي" حال تدخله في سوريا ..فماذا يكون هو؟!
 
https://www.alsharqtimes.com/egypt-news/217408.html
 
نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عدة تغريدات سابقة للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يحث فيها سابقه أوباما بألا يتدخل في سوريا، وأن التدخل الأمريكي سيجلب على أمريكا الويلات ولن تستفيد من وراء ذلك، وبالأمس يقوم هو بضرب قاعدة الشعيرات السورية!
وقالت الصحيفة إن ترامب اعتبر شن الضربة الصاروخية على قاعدة الشعيرات السورية لمنع نظام بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ، واعتبر ذلك مهما للأمن القومي الأمريكي.
وأضافت الصحيفة أن ترامب عارض من قبل التدخل لعسكري لبلاده في سوريا عندما أعتزم أوباما التدخل هناك منذ 4 سنوات.
وكتب ترامب على حسابه بتويتر يوم 5 سبتمبر عام 2013 محذرا أوباما من التدخل العسكري بسوريا :" مجدداً، أقول لرئسينا الغبي ، لا تهاجم سوريا ، وإذا حدث ذلك ستقع أمورا سيئة جداً ولن تجني الولايات المتحدة شيئا من وراء ذلك".
وبعد يومين ، كتب ترامب تغريدة أخرى قال فيها:" الرئيس أوباما ، لا تهاجم سوريا ، فلن تنال شيئا بمهاجمة سوريا وسيكون هناك تراجعا ، احتفظ ببارودك ليوم آخر "ليوم أكثر أهمية من اليوم".
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما أدان الهجوم الكيماوي الذي ارتكبه نظام الأسد ضد المدنيين عام 2013 وقال إنه "جريمة ضد الإنسانية "، وانتهاكا لقوانين الحرب، إلا انه قرر عدم التدخل في سوريا وخاصة بعد استشارة الكونجرس".
وأردفت الصحيفة بالقول إن الضربة الصاروخية الأمريكية فجر اليوم هي أول هجوم أمريكي مباشر على نظام الأسد.
وأشارت الإندبندنت إلى تدوينة أخرى لترامب في نفس العام ، 2013، قال فيها :" ما الذي سنجنيه من قصف سوريا إلا مزيد من الديون وصراع طويل الأمد ،وعلى أوباما نيل موافقة الكونجرس أولاً".
وقال ترامب في تدوينة أخرى: إن روسيا سترسل بوارج حربية إلى سوريا ، ومن المحتمل أن تتحول حرب اوباما في سوريا إلى صراع عالمي واسع النطاق".
========================
 
الغارديان: "نهاية الحرب في سوريا ما تزال بعيدة"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39537166
 
هيمنت أخبار الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا على تغطية الصحف البريطانية الصادرة السبت للشؤون العربية والشرق أوسطية، إذ تناولتها في تقاريرها وافتتاحياتها.
البداية من صحيفة الغارديان وتقرير لإيما غراهام-هاريسون تقول فيه إنه يبدو أن شهر أبريل/نيسان بدأ بداية جيدة للرئيس السوري بشار الأسد، مع مرور ستة أعوام على اندلاع الحرب الأهلية التي بدا أنه من غير المرجح أن ينجو منها.
وتضيف: "الحرب لا تزال مشتعلة ولكن قوات الأسد والميليشيات الموالية له والميليشيات الأجنبية التي تدعمه لها اليد العليا، وبدا أن البيت الأبيض استبعد أي محاولة لتغيير النظام".
ولكنها تستدرك قائلة "إن القوات السورية قصفت يوم الثلاثاء خان شيخون في إدلب، متسببة في قتل العشرات بغاز السارين. وبعد ذلك بيومين وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توجيه ضربة صاروخية إلى القاعدة الجوية التي قال إن الأسلحة الكيمياوية مخزنة فيها".
وتضيف أن روسيا وسوريا تزعمان أن غاز السارين مصدره مخزون للمعارضة المسلحة للأسلحة الكيمياوية ضربته القوات الحكومية بشكل عرضي.
وقال بيتر فورد، وهو سفير بريطاني سابق في سوريا للصحيفة "الأسد ليس مجنونا، وعندما لوح ترامب بغصن الزيتون صوبه، أصبح استخدام الأسلحة الكيمياوية أمرا غير مرغوب فيه".
ولكن غراهام-هاريسون تقول إن "مكاسب الأسد منذ عام 2015 جاءت بطيئة ومكلفة، وعلى الرغم من فوزه في معارك مهمة، إلا أن نهاية الحرب ما زالت بعيدة".
وقال جوشوا لانديز، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، إن استخدام السلاح الكيمياوي يبدو خيارا جذابا لزعيم تنفد خياراته العسكرية.
وقال لانديز "أعتقد أن الأسد يريد النصر لكنه يملك جيشا منهكا.
استخدام القنبلة النووية في هيروشيما وناجازاكي ساعد الولايات المتحدة على حسم الحرب العالمية الثانية، رغم أنه لم تكن لأي من المدينتين قيمة عسكرية. فهل كان الأمر لإحداث الصدمة والفزع؟"
وتضيف غراهام-هاريسون أن استخدام غاز السارين رفع مستوى الوحشية، ولكن الأسد شعر بالثقة بعد أن قال البيت الأبيض إن حكمه "واقع سياسي علينا قبوله". وربما جعله هذا يعتقد أن فرص اتخاذ اجراءات ضده ضئيلة للغاية.
========================
 
ميديل إيست مونيتور :الدروس المقلقة للهجوم «الكيماوي» السوري
 
http://altagreer.com/الدروس-المقلقة-للهجوم-الكيماوي-الس/
 
ميديل إيست مونيتور – التقرير
من ناحية صافي الأرقام، فالهجوم بالغاز العصبي يوم الثلاثاء بالقرب من مدينة خان شيخون السورية، يعتقد بأنه تسبب في مقتل 70 شخصا على الأقل، وهو عدد يراه البعض ليس كبيرا بالمقارنة مع ما خلفته الحرب التي أسفرت عن مصرع مئات الآلاف من الأشخاص.
ولكن هذا لم يكن أبدا الغاية من الأسلحة الكيماوية. ومنذ أن كانت القوى الأوروبية تقوم باستخدامها لأول مرة منذ أكثر من قرن من الزمان في ذروة الحرب العالمية الأولى، فقد تحملوا ثمن صدمة نفسية وسياسية في نواح كثيرة بما يتناسب مع تأثيرها المادي أو العسكري. وبجانب تهديد الحرب البيولوجية، فهم يتحملون كما كبيرا من الخوف.
جدير بالذكر أنه في خنادق الحرب العالمية الأولى، لاحظ الأطباء أن الخوف من شن هجوم الغاز الذي تجاوز في كثير من الأحيان المدفعية التقليدية والقنابل، قد تسبب في قتل العديد من الناس. وفي نهاية هذا الصراع، كانت أقنعة الغاز الأساسية ومعدات الحماية الكيماوية تعني أن العديد من الجنود يستطيعون الصمود على قيد الحياة في مثل هذا الهجوم.
وعلى الرغم من ذلك، فهذا الرعب الذي تسببه تلك الحملات كان أساسيا في الضغط على معظم الدول لحظر مثل هذه الأسلحة. وفي الإجمال، قامت 192 دولة الآن بالتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية لعام 1993 بالإضافة إلى تدمير أكثر من 90 في المئة مخزونات الأسلحة الكيماوية المتواجدة بالعالم بحلول نهاية العام الماضي.
وما تظهره الحرب الأهلية السورية هو إعادة الوضع إلى سابق عهده، وهو أنه يجوز للحكومات أحيانا استخدام تلك الأسلحة ضد شعبها دون المعاناة كثيرا من العواقب.
وفي الأسابيع الأخيرة رأى كبار المسؤولين ومنهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس أن الإطاحة ببشار الأسد لم تعد أولوية، ويبدو أن حكومة النظام السوري تظهر بوضوح أنه يمكنها التعامل ضد أعدائها المحليين والإفلات من العقاب. وهذا يبعث برسالة مقلقة تتعلق بتآكل القواعد والمعايير العالمية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل، وذلك فضلا عن حدود القوة والنفوذ الأمريكيين. وبالنسبة لأولئك السوريين الذين لا يزالوان يقاتلون الحكومة، يعد هذا تحذيرا وحشيا حول تكلفة المزيد من المقاومة.
يذكر أن هذا يعد تكتيكا جديدا وبقوة، كما أن الإمبراطورية البريطانية قامت باستخدام الغاز السام ضد القرى العراقية خلال العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين لنفس هدف موسوليني إيطاليا خلال غزوها للحبشة، وإثيوبيا الآن. واستخدم صدام حسين غاز السارين ضد المدنيين والأكراد حول بلدة حلبجة، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو عدة آلاف وتثبيت سمعته بالتعامل الوحشي.
وفي هذه الحالة، هناك الكثير من الأمور الغامضة بشكل متعمد، مثل زيادة الحد من الاستجابة الخارجية أو الانتقام. وتقول الحكومات الغربية فضلا عن المراقبين المستقلين، إن الأدلة تشير إلى توجيه ضربات متعمدة من قبل القوات الجوية السورية. غير أن حليف الأسد الروسي قال إن المواد الكيماوية أطلقت عن طريق الصدفة من أحد منشآت الأسلحة عن طريق غارة قصف حكومية.
ويمكن أن يكون ذلك ممكنا، على الرغم من أن معظم الأدلة حتى الآن ضده، وليس أقلها الصور التي توضح أن الذخائر سقطت على الطرق في البلاد. وقد حاولت الجماعات المسلحة بشكل دوري بناء مثل هذه الأسلحة، وتنظيم الدولة (داعش) بشكل خاص قد نشر الغاز السام في معاركه من أجل الاحتفاظ بالسيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق، وهي الموصل.
ومع ذلك، كان لهجوم يوم الثلاثاء تشابهات صارخة مع الضربة الكيماوية السابقة للحكومة على ضواحي دمشق في عام 2013، والتي أسفرت عن مقتل عدة مئات من المدنيين، كما بدت لفترة وجيزة كما لو أنها ستوجه الولايات المتحدة نحو صراع عسكري مباشر مع الأسد.
وقد أعلن الرئيس باراك أوباما وغيره من القادة الغربيين أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون “خطا أحمر” من شأنه أن يؤدي إلى التدخل الخارجي. ولكن النظام السوري بدأ بالفعل في تخطي تلك الخطوط بهجمات كيماوية أصغر بكثير خلال عام 2013، مما ادى في كثير من الأحيان إلى قتل عدد قليل من الناس.
جدير بالذكر أن سوريا قد وقعت على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في عام 2013 وكان من المفترض أن تقوم بتسليم جميع مخزوناتها الكيماوية كجزء من اتفاق توسطت فيه روسيا، وذلك لتجنب العمل العسكري الأمريكي بعد هجوم دمشق. ويبدو الآن أن الأمر لم يكن كذلك، فقد جاء هجوم يوم الثلاثاء بعد سلسلة من الهجمات الكيماوية المحدودة.
ويعتقد الأسد ومؤيدوه الروس تقريبا أن إدارة ترامب بالتأكيد لا تنوي القيام بأية نوع من الرد العسكري، على الأقل مثل البيت الأبيض في عهد أوباما، فلم يكن لديه الرغبة في تدخل طويل الأمد ولا استراتيجية خاصة للتعامل معهم.
وما يدعو للسخرية هو أنه مثلما كانت الحكومة السورية تبرهن على مدى فاعلية الذخائر الكيماوية كسلاحا سياسيا، عبر الحدود في العراق، فقد كان تنظيم الدولة يحاول البحث في مدى التأثير المحدود لتلك الأسلحة في ساحة المعركة. وقد أبلغت قوات التحالف ومراقبو حقوق الإنسان عن العديد من الهجمات الغازية البدائية نسبيا في سبتمبر وأكتوبر والشهر الماضي، ولكنهم أفادوا بإصابة أعداد صغيرة نسبيا من الناس.
ويرى البعض أنه على مدار العقود التي سادها القلق بشأن الهجوم الكيماوي والبيولوجي من قبل المسلحين، فقد كانت نادرة بشكل ملحوظ، وكثيرا ما كانت غير فعالة.
ويقول الخبراء إنه في الوقت الذي يرغب فيه كلا من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة (داعش) وضع أيديهم على أسلحة كيماوية وبيولوجية، فلم يقدموا على ذلك على سبيل الأولوية. وفي الآونة الأخيرة، كانت تلك المجموعات تميل إلى التركيز على الهدف الآخر من الطيف التكنولوجي، وذلك باستخدام أبسط الأسلحة المتاحة مثل الشاحنات والسكاكين والأسلحة النارية في هجمات كتلك التي حدثت في بروكسل أو باريس أو في وستمنستر الشهر الماضي.
يذكر أن هذا قد لا يكون هو الحال دائما. وبعد أن فشلت في محاولاتها صنع أسلحة بيولوجية،  صنعت الطائفة اليابانية أوم شينريكيو بنجاح غاز السارين وقامت باستخدامه في مهاجمة مترو أنفاق طوكيو في عام 1995، مما أسفر عن مصرع 12 شخصا وإصابة المئات. ويقول الخبراء إنهم لو كانوا قد قاموا بتطوير نظاما أفضل لتوزيع المادة الكيماوية، لكان عدد الوفيات يمكن أن يكون أعلى بكثير.
ولكن بشكل عام ما حدث في سوريا يوم الثلاثاء ماهو إلى تذكير بأن من هم أكثر عرضة لخطر هجمات الأسلحة الكيماوية، هم الذين ترغب حكومتهم في جعلهم عبرة.
وأنها لحقيقة قاسية أنه لا الولايات المتحدة ولا أية دولة غربية أخرى تدرك ما ينبغي القيام به بهذا الشأن.
========================
 
الجارديان: ترامب تجاهل الكونجرس والأمم المتحدة
 
http://www.dostor.org/1359617
 
ترامب ترامب  إسراء أحمد
أكدت صحيفة "الجارديان" أن الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات السوري جاءت للرد على الهجوم الكيماوي الذي شنه الجيش السوري والرئيس بشار الأسد على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب.
وأوضحت أنه على الرغم من أن ترامب يفتقر دعم الكونجرس والإذن الدولي للضربة إلا أن السياسيين الأمريكيين منحوه على الفور الغطاء السياسي لها.
وتابعت أن ترامب لم يحصل على دعم الكونجرس أو الأمم المتحدة لشن حرب ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي قد يكون افتقر للأساس القانوني في عمله العسكري.
========================
 
الجارديان : الأسد تخلص من غاز السارين 2013
 
https://www.copts-united.com/Article.php?I=2959&A=311649
 
محرر الأقباط متحدون صحافة غربية ٤٨: ٠٣ م        +02:00       CEST الجمعة ٧      ابريل   ٢٠١٧ صورة أرشيفية ShareTwitterGoogle+LinkedInEmailSkypeGoogle Bookmarks كتب : محرر الأقباط متحدون نشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا تناولت فيه الهجوم الأخير بالأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب السورية. وتقول الصحيفة إن صور الجرحى والأطفال القتلى أصبحت للأسف واقعيا يوميا في سوريا، ولكن هجوم الثلاثاء على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب أثار ردود فعل دولية. وتذكر أن الهجوم استهدف، في ما يبدو، بغاز السارين منطقة لجأ إليها آلاف الهاربين من المعارك، ثم منشآت استشفائية قريبة منها، وأن سفير بريطانيا في الأمم المتحدة وصفه بأنه يحمل جميع علامات النظام السوري. وتضيف الصحيفة أن النظام السوري ينفي ضلوعه في الهجوم، لكن الأدلة المتوفرة حتى الآن تؤكد أنه المسئول عن الهجوم لأن غاز السارين ليس من السهل إنتاجه. وتشير إلى أن بشار الأسد وافق في عام 2013 التخلص من مخزون غاز السارين الذي لديه، تحت التهديد بغارات جوية أمريكية، عقب هجوم كيميائي على غوطة دمشق أسفر عن مقتل 1300 شخص. وتقول الغارديان إن "البعض ربط بين الهجوم بالأسلحة الكيميائية الفتاكة والتحول في السياسة الأمريكية تجاه سوريا"، إذا قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبوع الماضي إن مستقبل الأسد إنما هو مسألة تخص الشعب السوري، كما قال السفير الأمريكي في الأمم المتحدة إن إسقاط الأسد لم يعد أولوية بالنسبة لنا. وتضيف أن هذه التصريحات عززت يقين النظام بأنه يمكن أن يواصل ارتكاب جرائم الحرب، دون أن يلحقه عقاب، مشيرة إلى أن ترامب قال أثناء حملة الانتخابات الرئاسية إن مستقبل الأسد بالنسبة له يأتي في الأهمية بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. وتختم الصحيفة بالتأكيد على أنه "إذا لم يتوقف الجناة، فإنه ينبغي بذل الجهود من أجل ضمان أن يحالوا إلى القضاء".
========================
 
الجارديان: مشاعر ترامب وقنابله لن تنفع السوريين وعلى المعارضة الاستسلام
 
http://www.youm7.com/story/2017/4/8/الجارديان-مشاعر-ترامب-وقنابله-لن-تنفع-السوريين-وعلى-المعارضة-الاستسلام/3180403
 
قال الكاتب الصحفى البريطانى "سايمون جينكينز"، إنه رغم تحرك مشاعر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدى مشاهدته مقتل أطفال سوريا، فلن تنفع قنابله السوريين، وإنه من الأولى تخفيف معاناة 3 مليون ضحية حرب سورية فى المنطقة وأوروبا على إطالة أمد محنتهم.
وأشار جينكيز فى مقال له بصحيفة الجارديان، أمس الجمعة، إلى أن ترامب برر الضربة على مطار عسكرى بالقرب من حمص إلى منع الأسلحة الكيماوية ومكافحة الإرهاب، ولكن وصف الكاتب السبب الأول بـ"الكلام الفارغ" والثانى "بالعقم والنفاق"، وتابع أن القصف الأمريكى للأهداف المدنية "إرهابية".
وأضاف أنه من إمكان الدول التظاهر بالفضيلة عن طريق استنكار الهجمات الكيمائية، مثل تلك التى يزعم قيام الجيش السورى بها فى خان شيخون، ولكن قنابل الغرب الفسفورية وقنابل الشظايا والقنابل التى تنفجر بعد حين، قتلت وشوهت عدد كبير من الضحايا كذلك، وأن ضربات الطائرات بدون طيار تضر بالأبرياء بقدرما تضر المذنبين.
وأكد "حينما تكون هذه العمليات هامة للبقاء على المستوى الوطنى، فقد تكون عادلة، ولكن عندما تكون مجرد لفتة للتدخل الأخلاقى، فهى ليست كذلك. هل ينوى ترامب المتابعة بقوات برية كما هو الحال فى العراق؟ أم هذه حقا مجرد لفتة"؟
وأوضح جينكيز أن الطريقة الوحيد لإنهاء الحرب فى سوريا هو اعتراف المعارضة بالهزيمة وطرد داعش من معاقلها المتبقية، وأن دعم روسيا للرئيس السورى بشار الأسد على الأقل له جانب سياسى، أما الدعم البريطانى والأمريكى للمعارضة فكان "هزليا".
وتابع أنه ليس للغرب ثمة مصلحة فى الحرب السورية، وإنه لم تنتج عن تدخلاته إلا إطالة أمدها.
========================
 
الإندبندنت: كبرياء ترامب المجروح في الداخل هل دفعه نحو تحقيق نصر في سوريا؟
 
http://www.huffpostarabi.com/2017/04/07/story_n_15860110.html
 
هافينغتون بوست عربي  |  ترجمة
تم النشر: 18:19 07/04/2017 AST تم التحديث: 18:26 07/04/2017 AST
وجد ترامب في هجوم قوات النظام السوري على أراضٍ بشمالي سوريا، الذي قُتل فيه عشرات المدنيين، مبرراً كافياً جداً ليصفه بأنه "مهين على المستوى الإنساني"، لكن نُقَّاد ترامب يرون أن تعامله الناعم من قبل مع نظام الأسد هو ما مكَّن الأخير من الاستمرار في شن هجمات على الشعب السوري.
وما يقلق الكاتب جيمس مور، نائب محرر شؤون الأعمال بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن ترامب خرج للتوّ من هزيمة مهينة في الشأن الداخلي، فبرنامجه للرعاية الصحية يتداعى، ووعده بالإلغاء السريع لـ"أوباما كير" قد أُخلِف.
وتساءل مور في مقاله المنشور بـ"الإندبندنت" عما إذا كان ترامب سيعمل مع صديقه الحميم بوتين، الذي يدعم الأسد؟ لم يقل ترامب سوى القليل جداً عن الدور الذي تلعبه روسيا في المنطقة.
نص المقال:
أهو رأيي أنا فقط أم أن آخرين يشاركونني الرأي بأن هناك شيئاً سخيفاً بالفعل يتعلق بإلقاء ترامب خطاباً وعظياً حول سلوك بشار الأسد؟
لقد وجد ترامب في هجوم القوات النظامية السورية على أراضٍ بشمالي سوريا، الذي أسفر عن قتل عشرات المدنيين فيما يشتبه بكونه هجوماً بأسلحة كيماوية، مبرراً كافياً جداً ليصفه بأنه "مهين على المستوى الإنساني".
لكن نُقَّاد ترامب سيرون أن تعامله الناعم للغاية مع نظام الأسد هو ما مكَّن الأخير من الاستمرار في شن هجمات على الشعب السوري.
وعلى إثر ذلك تحوَّلت أميركا من غض الطرف عما يحدث إلى إشهار سيف غضبها، ما سيحدث بعد ذلك يستطيع أي أحد تخمينه.
فهل سيعمل ترامب مع صديقه الحميم بوتين، الذي يدعم الأسد؟ لم يقل ترامب سوى القليل جداً عن الدور الذي تلعبه روسيا في المنطقة.
أم أنه سيمضي وحيداً إلى ضرب قوات الأسد، ولتقرع طبول الحرب ولتتقدم القوات، لأن "قتل أطفال صغار أبرياء يعد تجاوزاً للكثير من الحدود"، كما قال ترامب؟
ترك الأمر لنيكي هالي، سفيرة أميركا لدى الولايات المتحدة، لتطرح قضية ما إذا كان بوتين يتحمَّل جزءاً من مسؤولية ما يحدث في سوريا.
وبينما كانت أعصاب الجميع متوترة أثناء النقاش في مجلس الأمن الدولي قالت نيكي: "مرة أخرى ستلجأ روسيا لتقديم رواية مغلوطة لتشتيت الانتباه عن أفعال حليفها في دمشق".
من جهته، وفي تلك الأثناء، حثَّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أصدقاءه في روسيا على التفكير ملياً في الأمر، في حين صرح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قائلاً: "كل الاحتمالات مطروحة للنقاش".
فأي من هذين الموقفين يعكس موقف الإدارة الأميركية الحقيقي؟ وهل لها موقف حقيقي فعلاً؟
إن كان لها موقف، فسيكون من المنطقي أن نطرح نقاشاً. فإنَّ لك أن تتساءل حول ما إذا كانت السياسة الناعمة سابقة الذكر قد أسهمت بشكل ما في الهجوم، أو أن تحتج بأن التريث سيكون في صالح أميركا على المدى البعيد، مهما كان من الصعب اتخاذ هذا الموقف في أعقاب ذلك الهجوم البشع.
وعليه فإن أحداً لا يعلم موقفه على وجه التأكيد، وإن كان ثمَّة ما هو أخطر من عدم امتلاك سياسة واضحة، فهو امتلاك سياسة شديدة التضارب.
ما يقلقني بشأن تلك القضية المؤسفة، هو أن ترامب خرج للتوّ من هزيمة مهينة في الشأن الداخلي؛ فبرنامجه للرعاية الصحية يتداعى، ووعده بالإلغاء السريع لـ"أوباما كير" قد أُخلِف.
قد يعد هدفه التالي بإلغاء قائمة إصلاحات دود-فرانك للائحة البنكية، والتي صيغت إبان الانتعاشة التي تلت الأزمة الاقتصادية أقرب إلى التحقق، ففي النهاية يحب الجمهوريون إلغاء لوائحهم.
ولا يرى متخصصو البورصة والأموال في وول ستريت أنَّ ذلك قد يحدث تغييراً كبيراً، لكنه يستطيع أن يلبس إنجازه الهين ذلك ثوب التغيير الجذري الذي وعد به.
الأزمة الحقيقية أن اللائحة البنكية ليست الموضوع المثير الذي يتخيله، ولن تمنحه التأييد الذي يرتجيه.
فلم لا يتحرك إذاً على الصعيد العالمي، كما تعود الرؤساء الأميركيون أن يفعلوا كلما واجهتهم مشاكل على الصعيد الداخلي؟
يهاجم الأسد إذاً؟ هذه البداية فقط، ماذا عن بعض طلعات للقوات الجوية الأميركية بموافقة تامة من بوتين؟ هذا هو المطلوب، ربما يقول له لسان حال بوتين: "اسمع يا دونالد، كل ما تحتاجه هو جمع حشودك وتركهم يتضجرون منا، عندها ستتمكن من تحريك مقاتلاتك، ونحن بدورنا لن نلومكم كثيراً على ذلك، فبشار أصبح يرى نفسه أكبر من حجمه الحقيقي على أي حال".
ليخرج ترامب بعد الهجمات منتصراً، فأوباما لم يفلح في تأديب أولئك العرب، لكن هذه الأيام ولت، وصار للبلاد رئيس جديد الآن.
لا شيء يجمع الدولة حول رئيس أفضل من حرب صغيرة، سل عن ذلك جورج بوش الابن، والذي ضغط عليه ليترشح لولاية ثانية، لقد قصف أفغانستان وأخرج منها أسامة بن لادن، ولم تظهر التبعات المؤلمة لحملته على العراق إلا بعد مرور سنوات.
لم يتحدث ترامب بلطف عن تلك الغلطة التاريخية أثناء حملته الانتخابية، غير أنه ربما لاحظ أن انتقاد جورج بوش الابن كان أقرب إلى أن يكون جريمة عظمى تستحق عقوبة الإعدام حينها. ويذكر أن فرقة ديكسي شيكس الموسيقية قد تلقت نجماتها تهديدات بالقتل في أعقاب تصريح لهن قلن فيه إنَّهن لا يحترمن الرئيس كثيراً أثناء حفلٍ لهنَّ في العاصمة البريطانية لندن. نغمة كهذه قد يستحسنها ترامب كثيراً.
وإذا كانت روسيا لا ترغب في التعاون فيما يتعلَّق بسوريا، فستظل هناك دائماً كوريا الشمالية، لذلك فمن الأفضل للصين أن تستجيب لترامب.
إن رقصة الفالس الهمجية التي يؤديها ترامب على مسرح العالم تفزعني. ربَّما من الأفضل لنا أن نأمل بأن يعيد الكونغرس تحويل انتباهه إلى الساحة الداخلية مرة أخرى برمي بموزة أو موزتين.
الكاتب: جيمس مور، نائب محرر شؤون الأعمال في صحيفة الإندبندنت البريطانية
========================
 
«ديلي ميل» تكشف سبب عدم محاولة «بوتين» اعتراض الصواريخ الأمريكية
 
http://www.vetogate.com/2659819
 
منيرة الجمل
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن نظام الحماية الصاروخي الروسية فشل في منع الهجوم على مطار "الشعيرات" العسكري السوري.
وأبرزت الصحيفة، اليوم الجمعة، عدم محاولة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اعتراض ضربة نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" الصاروخية على قاعدة "الشعيرات" رغم تغطية سوريا بنظام S-400.
وأوضحت الصحيفة، أن نظام الدفاع الروسي S-400 يمكن أن يعترض الأهداف على مدى 250 ميلا وعلى ارتفاع يصل إلى 90 ألف قدم، أي حتى قاعدة اللاذقية الجوية على الساحل السوري.
وتابعت، أنه بالرغم من نطاق نظام الصاروخي، لم يكن هناك أي محاولة لاعتراض 59 صاروخ كروز توماهوك أطلقوا من المدمرة يو إس إس بورتر وأوس روس في البحر الأبيض المتوسط.
ونوهت الصحيفة، بأن صواريخ توماهوك، مداها 690 ميلا، يمكنها تخطي سطح الأرض وأن تسلك طريقًا معقدًا لتتجنب أي اعتراض ممكن حتى تصل إلى هدفها.
ومع ذلك، أخطر ترامب الروس مقدمًا بالهجوم، وبعده قال السياسيون الروس إن موظفي الدفاع في أمان بفضل نظام اس-400 واس- 300.
========================
 
تايمز: ترمب أجاد رقص الباليه بالشرق الأوسط
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/8/تايمز-ترمب-أجاد-رقص-الباليه-بالشرق-الأوسط
 
أشادت صحيفة تايمز البريطانية بقصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب على القاعدة الجوية السورية، ووصفته بعبارات أقرب للشعر؛ إذ قالت إن ترمب رقص لعبة البيرويتي الروسية في الشرق الأوسط بأداء رائع، ونفذ نقلة شطرنج ستُدرّس ليس في موسكو وحدها، بل في الصين وكوريا الشمالية أيضا.
وقالت إن "هذه الضربة المفاجئة مثلت تحذيرا قويا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودميته بشار الأسد، وحملت رسالة للأول مفادها ضرورة أن تواصل روسيا الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتتخلى في الوقت نفسه عن الأسد".
واستمرت تقول إن صواريخ ترمب قصدت بوضوح معاقبة الأسد على استخدامه الإجرامي لغاز السارين ضد المدنيين، وردعه عن تكرار ذلك بتركها الباب مفتوحا لما سيحدث بعدها.
ضربة بداية
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا هو أول عمل عسكري لترمب كقائد أعلى للجيش الأميركي، ومن شأن هذه الخطوة أن تشكل سياسته الخارجية للسنوات المقبلة، كما أنها تمثل ضربة البداية للآلة العسكرية الأميركية في دفاعها عن القيود الدولية على استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترمب أعلن قبل أيام استعداده لترك الأسد في السلطة، وحافظ على سياسة هادئة مع الكرملين، لكن الدقائق التسع التي استغرقتها صواريخ كروز فجر أمس لتدمير القاعدة الجوية السورية قلبت هذه السياسة رأسا على عقب.
ويبدو أن الأسد استخدم غاز السارين ضد المدنيين استنادا إلى ما أعلنته واشنطن قبل أيام، واستنادا إلى افتراض أنه ما دامت روسيا وأميركا يتعاونان في الحرب ضد تنظيم الدولة، فسيكون في حل من العقاب إذا اعتدى على أي كان ممن يمكن وصفه "بإرهابي"، لكن الضربة أثبتت أنه قد أخطأ الحساب، وسيكون حاليا متوتر الأعصاب وفاقدا للثقة في نفسه.
إهانة بالغة
وعن بوتين، قالت الصحيفة إن ترمب أبلغ بالضربة تحذيره للرئيس الروسي الذي صوّر نفسه شريكا رئيسيا لأميركا في الحرب ضد "الإرهاب"، واعتقد بأن ذلك يمنحه وضعا استثنائيا، "لكنه تعرض لإهانة بالغة" لأنه لا يستطيع أن يزعم بسيطرة كاملة على الأجواء السورية إذا لم يكن قادرا على حماية القوات السورية التي سلحتها ودربتها بلاده.
وأشارت تايمز إلى أن واشنطن تريد من بوتين أن يساعد في تحريك سوريا نحو محادثات السلام وتشكيل حكومة انتقالية كشرط أميركي مقابل تحسين العلاقات، بما فيها تنفيذ حملة مشتركة ضد تنظيم الدولة، وقالت إن هذا ما يطلبه الغرب عموما، وكذلك العرب السنة.
واختتمت افتتاحيتها بالقول إن بوتين سيظل في موقف دفاعي إذا استمر في حمايته رجلا كان من المفترض أن يكون في قفص الاتهام بلاهاي بدلا من أن يكون بقصر الحكم في دمشق.     
المصدر : تايمز
========================
 
التايمز: الضربة الأميركية في سوريا ادت إلى تحجيم روسيا
 
http://www.innlebanon.com/read/508736/
 
دولية2017-04-08 08:08:37
كشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير بعنوان توماهوك في الفجر إلى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بتحرك ذكي في الشرق الأوسط، لافتة إلى انه  من الواضح أن الضربة العسكرية على قاعدة سورية هدفها معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدام غاز الأعصاب (السارين) ضد المدنيين ولردعه عن شن المزيد من الهجمات الكيميائية.
وأضافت أن طترامب ترك الخيارات مفتوحة لما قد يحدث بعد ذلك، حيث لم يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب كلما شن الأسد هجوما على المدنيين، أو ما إذا كانت الإدارة الأميركية تعتزم التصعيد بينما يرسم ترامب سياسته في الشرق الأوسط لللأعوام القادمة.
ورأت ان الضربة الصاروخية كانت ايضا بمثابة تنبيه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى ان بوتين قدم نفسه على أنه شريك رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، ويبدو أنه اعتقد أن ذلك يعطيه موقعا متميزا أمام الولايات المتحدة. وأدى الهجوم الصاروخي إلى تحجيم روسيا، التي ما عادت القوة الوحيدة المتحكمة في المجال الجوي السوري.
========================
 
تلغراف: ترمب أمام خيارات صعبة للتعامل مع الأسد
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/7/تلغراف-ترمب-أمام-خيارات-صعبة-للتعامل-مع-الأسد
 
علقت باحثة بريطانية على الإدانات الغاضبة التي صدرت من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ردا على الهجوم الكيميائي الذي شنه نظام بشار الأسد على ريف إدلب، بأنها توحي بأنه يدرس بجدية القيام بضربات عسكرية في سوريا، رغم إصراره مؤخرا على أن أميركا لن تتورط في أي اضطرابات جديدة بالشرق الأوسط.
ورأت ليزلي فينجاموري، في مقال بصحيفة ديلي تلغراف، أنه إذا اختار ترمب وضع القوة العسكرية تحت تصرفه فهناك بعض الخيارات المطروحة.
من ذلك أن الخطة الأكثر دراماتيكية هي شن ضربات عسكرية واسعة ومكثفة من البحر والجو لإجبار الأسد على التفاوض لإنهاء الحرب في بلاده. إلا أن هذه الخطة تنطوي على خطر حقيقي يتمثل في إلحاق خسائر بين القوات الروسية على الأرض وجر قوتي الحرب الباردة العظيمتين إلى مواجهة مباشرة، كما أن هذه الضربات الموسعة ستكون لها تداعيات إقليمية خطيرة وربما تجر إلى أعمال انتقامية من إيران.
والخيار الثاني هو ضربات أكثر محدودية، ولكن موجعة، تستهدف ما تبقى من ترسانة الأسد من الأسلحة الكيميائية. وهذا الخيار ستكون له ميزة واضحة تتمثل في تحقيق هدف محدود وكسب دعم دولي بإنفاذ الحظر الدولي على الأسلحة الكيميائية. لكن المشكلة هي أن احتمال إزالة كل المخزونات ومرافق الإنتاج ليس كبيرا وقد يشجع الأسد على شن هجوم أكثر فتكا بتلك الذخائر غير القانونية التي تنجو من القصف الأميركي.
أما الخيار الثالث، فبالنظر إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالضربات العسكرية سيكون من الحكمة النظر بجدية في الخيارات غير العسكرية أولا، كأن يلجأ ترمب إلى الكرملين لمساعدته في الضغط على الأسد ليتخلص من الأسلحة الكيميائية، لكن هذا الخيار أيضا صعب لأنه من غير الواضح أن الرئيس لديه أي نفوذ على روسيا، كما أنه يدرك جيدا أن التكلفة الشخصية التي قد يعانيها بسبب تقاعسه في سوريا يمكن أن تكون كبيرة.
وفي غياب تأييد قوي من الكونغرس والشعب والحلفاء الدوليين، فإن الأمر محفوف بالمخاطر بالنسبة لرئيس يهتم كثيرا بشعبيته المحلية. وكيفية استجابته قد تفصح الكثير عن السنوات الأربع القادمة لرئاسته.
وفي السياق أشار مقال بصحيفة إندبندنت إلى أن كبرياء وغرور ترمب جرح داخل وطنه، ولذلك فهو يتطلع لتعزيزه بانتصار في سوريا، وليس هناك شيء مثل "حرب صغيرة لطيفة" لجمع البلد حوله مثلما نجح جورج بوش الابن في تأمين فترة رئاسة ثانية بعد حربين كبيرتين في أفغانستان والعراق.
وعلق كاتب المقال جيمس مور على وصف ترمب لمقتل عشرات المدنيين في الهجوم الكيميائي الذي شنه طيران الأسد على بلدة خان شيخون بريف إدلب حينما قال إنه "إهانة للإنسانية" بأنه له ما يبرره، ولكن منتقديه يرون أن نهجه اللين والناعم مع الرئيس السوري هو الذي زوده بالغطاء الذي يحتاجه لمواصلة الهجوم.
وأردف بأنه لكي يحسن ترمب صورته داخليا ما المانع من الصعود إلى خشبة المسرح العالمي، كما يفعل الرؤساء الأميركيون عادة عندما تتخبط سياساتهم الداخلية، ويوجه ضربة للأسد ببضع طلعات من قواته الجوية بموافقة هادئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعدها يبرز منتصرا.
========================
 
الاندبندنت :كاتب بريطاني: ما هو هدف ترامب من ضرب سوريا؟
 
https://medium.com/arabi-21/كاتب-بريطاني-ما-هو-هدف-ترامب-من-ضرب-سوريا-586954fe5a58
 
نشرت صحيفة “إندبندنت” مقالا للكاتب ديفيد أزبورن، يعلق فيه على الضربة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسوريا.
  ويقول الكاتب إن “هذا ما تحصل عليه عندما يكون لديك رئيس انفعالي، فخلال 48 ساعة تحول ترامب من شعار (أمريكا أولا) إلى الغوص عسكريا في قلب صراع يدور على بعد آلاف الأميال من الوطن، حيث تحول من اللاانسجام إلى الانسجام، أم هل الأمر كذلك؟”,
 ويضيف أزبورن في مقاله، الذي ترجمته “عربي21”، أن “الحديث عن الانسجام لا مفر منه، خاصة أن الرئيس الذي سبقه جعل نفسه وبلده يبدوان ضعيفين، فبعد أن قال إن الأسلحة الكيماوية خط أحمر ستؤدي إلى فعل أمريكي، تراجع عندما تم تجاوز الخط الأحمر، (وكان ذلك جزئيا بسبب التردد في لندن)، فهذا تفكير رئيس يعد (أمريكا قوية)”.
 ويشير الكاتب إلى أنه “كان واضحا من كلام ترامب في المؤتمر الصحافي مع الملك عبد الله الثاني، عندما تحدث عن غضبه بسبب استخدام غاز الأعصاب ضد (الصغار الرضع)، بأن هناك شيئا قادما، وإن كان أتى على صورة وابل اسمي من صواريخ كروز ضد قاعدة جوية في حمص في غرب سوريا”.
 ويقول أزبورن: “نتصور أن ترامب يعتقد بأنه أصلح الخلل الذي تسبب به باراك أوباما، حيث تم تحذير العالم، والمقصود بالعالم هو موسكو بالإضافة إلى دمشق، بأن هذا الرئيس سيستخدم القوة العسكرية الهائلة لبلده إذا أثيرت حفيظته، وليس مهما أن يستدير 180 درجة خلال عدة أيام ليصل إلى تلك المرحلة”.
 ويلفت الكاتب إلى أن “النتيجة -وهذا تقديره هو- فإن القوة الأمريكية ستعني شيئا مرة أخرى، ولن يسخر من أمريكا ثانية، وقد يكون لذلك تأثير مفيد في مناطق أخرى من العالم أبعد من سوريا، فطهران تنبهت، وكذلك ربما بيونغ يانغ، ويبدو أن ما يقارب السبعين صاروخ (توماهوك) أطلقت من سفن في البحر الأبيض المتوسط بعد دقائق من مغادرة وفد الرئيس شي جين بنغ مأدبة عشاء مع ترامب في مارالاغو في فلوريدا”.
 ويقول أزبورن: “يجب الملاحظة أن هذا لا يتعلق بهجوم على أرض أمريكا، فالويل والثبور إدن لأي حكومة تجد نفسها متهمة بدعم أي هجوم مستقبلي على الأراضي الأمريكية، وتتسبب بمقتل أمريكيين”.
 ويبين الكاتب أنه “بالنسبة لترامب، فإن حدسه السياسي سيقول له بأن التحرك يرضي الأمريكيين، وهو محق بذلك، فهو فاز في الانتخابات جزئيا؛ بسبب عدم الارتياح في قلب أمريكا (ولايات الوسط الأمريكي)، للشعور بأن أمريكا خسرت قوتها، بل ثقتها بنفسها تحت رئاسة أوباما، ولعدة أيام على الأقل ستوضع الأسباب التي أثرت في تفكير أوباما -بأن العراق والتجارب الأخرى هي حجة ضد تورط أمريكا أكثر في العالم العربي– جانبا، وستكون النغمة الجديدة لوسط أمريكا هي: القوة هي الموضة والمرواغة في الكلام لم تعد مقبولة”.
 ويستدرك أزبورن قائلا: “كفى حديثا عن الانسجام وما نستطيع استنتاجه مما حصل هو أن ترامب يضرب عندما يريد، لكن العالم سيستنتج أيضا أننا أمام بيت أبيض حائر في سياسته الخارجية، كما هو في السياسات الأخرى كلها؛ لأن التناقضات كثيرة جدا، فهذا هو الرئيس الذي أغلق أمريكا أمام اللاجئين الفارين من المذابح في سوريا، والآن يتحدث عن وفاة الأطفال الرضع ليرسل بصواريخه”.
 وينوه الكاتب إلى أن “هذا هو الرجل الذي قال عام 2013 عندما كان أوباما يفكر في السؤال ذاته بالضبط حول ضرب سوريا من عدمه، من خلال تويتر: (مرة أخرى أقول لقائدنا الغبي، لا تهاجم سوريا، وإن فعلت فإن كثيرا من الأشياء السيئة ستحصل، ومن تلك المعركة لا تكسب أمريكا شيئا)”.
 ويقول أزبورن إن “هذا رجل أصر أيضا في عام 2013 بأن على أوباما الحصول على موافقة الكونغرس قبل توجيهه ضربة مباشرة للأسد، فقال: (على الرئيس أن يحصل على موافقة من الكونغرس، وسيكون خطأ كبيرا إن لم يفعل)”.
 ويتساءل الكاتب قائلا: “هل سعى ترامب للحصول على موافقة من الكونغرس؟ واضح أنه لم يفعل، وسيتبين فيما بعد إن كان على الأقل حذرهم من أن شيئا سيقع، وبغض النظر فإن هناك أسئلة بدأت تطرح حول شرعية الضربة، كما سنسأل أيضا إن كان قد منح حلفاءه الاحترام ذاته، لم يكن هناك وقت للنقاش في البرلمان هذه المرة، وهذا ما نعلمه”.
 ويقول أزبورن: “لكن كما هو الحال دائما، فإن السؤال الأهم هو: كم من التفكير أعطي هذا التصرف؟ حيث جاء بسرعة، ودعونا لا ننسى، فمع أن هناك جنودا أمريكيين على الأرض يقاتلون تنظيم الدولة والمجموعات المتعاونة مع تنظيم القاعدة (وفي الواقع زاد ترامب أعدادهم بشكل كبير)، فإن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها أمريكا النظام بشكل مباشر”.
 ويضيف الكاتب أن “الساعة كانت الرابعة صباحا في موسكو عندما أطلقت الصواريخ، وكانت هناك مؤشرات في الأيام الأخيرة على وجود درجة من الخلاف بين الكرملين والأسد، فهل أخذ البيت الأبيض هذا بعين الاعتبار عندما قرر ضرب النظام، وقدر أنه لن يتسبب بأزمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ وهل تحدث ترامب وبوتين قبل الضربة؟ ستتكشف هذه الأمور كلها لاحقا، فلا نعرف الكثير بعد”.
 ويورد الكاتب أن “مسؤولا في البيت الأبيض وصف الضربة بأنها (ضربة تحذيرية.. كان لا بد منها وجاءت متوازنة)، لكن كما هو الحال دائما لا ندري ماذا سيأتي بعد، كانت هذه الضربة بمثابة ضربة على اليد للأسد فقط، فهل يتوقف ترامب عند هذا أم ينشر الطائرات المقاتلة؟ وهل نرى قوات برية تنشر في سوريا في المحصلة؟ وهي الخطوة المنطقية التالية، لكن ذلك لن تكون له شعبية بين ناخبي ترامب”.
 ويتساءل أزبورن: “ما هو الهدف النهائي من هذا الفعل بالضبط؟ والأهم من هذا ماذا كان يأمل ترامب أن يحقق من تدمير عدد من الطائرات ومدرج؟ كل ما نعرفه عنه يشير إلى أنه لن تكون لديه أجوبة على هذه الأسئلة، فهو فقط يعرف أنه يريد ضرب الأسد ويستعرض عضلاته وعضلات أمريكا”.
 ويخلص الكاتب إلى القول إنه “في الوقت الحالي، على أي حال، فإن العضلات جواب شاف، وستزيد شعبيته وحتى الديمقراطيين سيترددون قبل الانتقاد، وقالت كلينتون في أول مقابلة عامة لها في نيويورك قبل أن تطلق الصواريخ: (أظن أنه كان علينا أن نكون أكثر استعدادا لمجابهة الأسد)، وأضافت للصحافي نيكولاس كريستوف من (نيويورك تايمز): (أعتقد أنه كان علينا ولا يزال علينا أن ندمر مطاراته العسكرية لنمنع طائراته من قصف الأبرياء وإسقاط غاز السارين عليهم)، وربما كان ترامب يستمع لذلك”.
========================
الصحافة الايطالية الروسية :
 
صحف إيطالية: الضربة الأمريكية لسوريا تعد «رسالة قوية» لإيران وكوريا الشماليةط
 
https://www.freepen.co/world-news/post-101355/صحف-إيطالية-الضربة-الأمريكية-لسوريا-تعد-رسالة-قوية-لإيران-وكوريا-الشمالية.html
 
سلطت الصحف الإيطالية، الصادرة اليوم، الضوء على قرار الجيش الأمريكى قام بصَبَّ ضربات صاروخية على قاعدة «الشعيرات» العسكرية الجوية فى ريف حمص وسط دمشق.
وحَكَت فِي غُضُونٌ قليل صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أثبت أن لديه القدرة على اتخاذ اجراءات فورية على ساحة دولية تعج بالتعقيدات، مشيرة إلى أن قراره لم يأت بعد عدة أسابيع مثلا على الهجوم الكيماوى على بلدة خان شيخون السورية، ولكنه ظَهِرَ وَكَشْفُ وَبَانُ بعد أيام قليلة ليثبت أن البيت الأبيض قادر على اتخاذ اجراءات عاجلة حين تدعو الحاجة.
ورأت الصحيفة الإيطالية، فى تقرير لها اليوم، أن تِلْكَ الخطوة تعد «رسالة قوية» إلى كل من الحكومة الإيرانية وكوريا الشمالية على وجه الخصوص، مضيفة: «آسيا تعد محور الاستفزازات المستمرة نظرا لما تجريه أَغْلِبُ بلدانها من تجارب نووية».
وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الأمريكية تِلْكَ أَثْبَتَت أن هناك «حدود» معينة لسلطة روسيا فى الانخراط فى الحرب السورية، فقبل ذلك كانت موسكو بمثابة لقب الرئيس السورى بشار الأسد، إلا أن واشنطن استطاعت الوصول إلى مواقع عسكرية سورية، مما يحجم من قوة موسكو فى الوقت الراهن.
من جانبها، رأت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أن الضربات الصاروخية الأمريكية على دمشق تعيد إلى الأذهان فكرة «شرطى الدول العالمية»، فى إشارة إلى دور الولايات المتحدة فى الماضى من أَثْناء انخراطها فى صراعات الشرق الأوسط.
وتحت عنوان «ترامب يضرب فى دمشق.. ابحثوا عن الأسباب السياسية»، عَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل الموقع الرسمى للتلفزيون الإيطالى «راى نيوز» إن الرئيس ترامب تعامل مع النظام السورى «بقبضة من حديد»، مشيرا إلى أن تِلْكَ الخطوة تعزز من ثقل واشنطن السياسى والعسكرى على حد السواء.
يأتى هذا فى وقت عبرت فيه روما عن تأييدها للضربات الصاروخية الأمريكية، واصفة إياها بأنها «رد مناسب» يردع الرئيس الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل وزير الخارجية الإيطالى، أنجيلينو ألفانو، فى بيان اليوم: «إيطاليا تدرك دوافع التحرك العسكرى الأمريكى»، مشيرا إلى أن الضربة كانت «رد فعل متناسب وإشارة ردع ضد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية مرة أخرى»، وفقا لوكالة «اكى» الإيطالية للأنباء.
وفى السياق ذاته، عَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل ماتيا توالدو، الخبير الإيطالى فى شئون الشرق الأوسط إن قرار ترامب هذا نابع من تأثير الرأى العام عليه، انطلاقا من فكرة مفادها أن «الرئيس الأمريكى الحالى يختلف تماما عن الرئيس السابق باراك أوباما»، أى أن ترامب على استعداد الآن لاستخدام القوة فى الشرق الأوسط إذا تطلب الأمر ذلك.
ورأى توالدو، فى تصريحات لـ«الشروق» اليوم، أنه من الخطر الآن استهداف واشنطن قواعد عسكرية فى دمشق، مرجعا الأمر لإمكانية إصابة جنود روس، ما قد يثير حفيظة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حينها، مشيرا كذلك علي الناحية الأخري ، بِصُورَةِ عام إلى أن القرار الأمريكى يعد «رمزيا» حتى تثبت واشنطن أنها تستطيع التعامل مع استفزازات الرئيس السورى بشار الأسد.
وتابع الخبير الإيطالى: «زيارة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لروسيا أَثْناء الأيام القادمة سيكون هدفها طمأنة الروس والتأكيد على أن واشنطن لن تنخرط بِصُورَةِ كبير فى الحرب الأهلية السورية».
========================
 
كارنيغي الروسي : آفاق وعقبات المحادثات الروسية في أستانا
 
http://idraksy.net/syrian-negotiation/
 
نشر مركز “كارنيغي” للدراسات تحليلا حول آفاق ومشاكل وعقبات المحادثات السورية في أستانا، التي تجمع كلا من روسيا وإيران وتركيا وسوريا؛ متمثلة في المعارضة والنظام.
في هذا الصدد، ذكر المحللون والخبراء العسكريون والسياسيون، أن محادثات أستانا أظهرت تعاونا بين روسيا وتركيا وإيران حول الشأن السوري. ومما لا شك فيه، أن هذه المبادرة السياسية الحاسمة في تطور الأحداث السورية، التي قدمتها ثلاثة أطراف غير عربية؛ الأتراك، الروس، الإيرانيون، بحاجة إلى دعم من الدول العربية. ولذلك، فمن المهم انضمام الأردن، والسعودية، وبعض دول الخليج العربي الأخرى. والجدير بالذكر، أن الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف، ستكون اختبارا جيدا لخطورة التنسيق في أستانا.
في منتصف الشهر الجاري، أقيمت جولة جديدة من المحادثات السورية في أستانا، ويرى الكثيرون أن هذه المحادثات هي محاولة من موسكو لإبراز دورها الرائد، وخلق بديل لمحادثات جنيف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية. مع ذلك، لا يمكن الإقرار بأن أستانا ستلغي جنيف، فالأهداف الرئيسية لاجتماع أستانا تسعى لخلق منصة جديدة وإضافية للأطراف المشاركة في الصراع السوري، إذ تمنحهم هذه المحادثات فرصة لمناقشة القضايا الهامة والتفاصيل الدقيقة، والاستعداد للتوجه فيما بعد إلى اجتماع جنيف لإجراء المزيد من المناقشات والتوصل إلى حلول مناسبة.
وفي السياق نفسه، يلتقي في أستانا ممثلون عن المعارضة السورية والحكومة السورية للمرة الأولى منذ عدة سنوات، ليستمعوا إلى بعضهم البعض. تلك المعارضة السورية المسلحة، التي تلعب دورا مؤثرا وفاعلا في سوريا على المستوى العسكري، والتي تمكنت من الالتزام بالهدنة المقترحة في أستانا، خلال المحادثات الأولى.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك اللاعبان الإقليميان الأكثر فعالية في الحرب السورية؛ تركيا وإيران، في المحادثات، وقد لعبا دورا كبيرا في التوصل لجمع الأطراف المتنازعة والتوسط فيما بينها، وبالتالي التوصل إلى اتفاق الهدنة. كما تخلق مفاوضات أستانا جوا أكثر ملاءمة لإجراء المحادثات في جنيف.
وعلى الرغم من رفض بعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات، إلا أن فصائل أخرى أعلنت مشاركتها. ويذكر أن من أهم أسباب رفض بعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في هذه المحادثات، عدم ثقتها فيما يخص الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وعدم إطلاق سراح أسرى الحرب، وحصار بعض المناطق من طرف قوات النظام السوري، بدعم من الجيش الروسي والإيراني.
وعلى الرغم من مشاركة الدول الثلاث العاملة على إنجاح هذه المحادثات؛ روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى حضور ممثلين عن الحكومة السورية والأمم المتحدة والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن العديد من الخبراء والمحللين يعتبرون المحدثات غير فاعلة دون مشاركة المعارضة.
فضلا عن ذلك، ومع عدم مشاركة المعارضة، شمل جدول أعمال المحادثات الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى مناقشة بقية المشاركين. ومن بين تلك المشاكل والقضايا الهامة، رسم خرائط للتخلص من الجماعات الإرهابية، ومسألة الأكراد، وتنسيق العمل المشترك في محاربة الإرهاب.
علاوة على ذلك، يعد انضمام الأردن إلى عملية التفاوض دليلا على أن الأبواب مفتوحة أمام كل من يريد المساهمة في تسوية الوضع في سوريا. أما مشاركة المسؤولين الأمريكيين في المفاوضات، فتعبر عن رغبة واشنطن في مواكبة التغييرات في سوريا، إلا أن فريق وزارة الخارجية الأمريكية لا يعد منسقا بشكل كامل، كما أن إدارة ترامب تعيش العديد من المشاكل الداخلية.
من جانب آخر، أصبح الوجود العسكري الروسي في المنطقة محدودا؛ فبالإضافة إلى التخفيض من القوات الجوية وعدد المدربين العسكريين للجيش السوري، يوجد عدد محدود من القوات الخاصة الروسية. ويذكر أن أسباب وجودهم تقتصر على ضمان تنفيذ العمليات الإنسانية، والمصالحة بين الأطراف المتحاربة.
والجدير بالذكر، أن الوجود العسكري الروسي المكثف لم يعد يخدم مصلحة روسيا لعدة أسباب؛ أهمها أن القوة العسكرية الروسية على الأراضي السورية تكلف الميزانية الروسية الكثير، وتمثل عبئا على الاقتصاد الروسي. إلى جانب ذلك، أدى تنامي الوجود العسكري الروسي في سوريا إلى خلق مشاعر السخط بين الشعب الروسي على سياسة بلادهم.
في هذا السياق، علينا أن نتذكر موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا، المزمع إجراؤها في آذار/مارس من السنة القادمة 2018، لذا من غير المرجح أن يخاطر فلاديمير بوتين بمستقبله السياسي، ويقدم على التوسع في عملية توسعية خطيرة في سوريا. فضلا عن ذلك، يعد تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط في أسرع وقت ممكن من مصلحة موسكو؛ إذ ستظهر للناخبين الروس النتائج الإيجابية لتدخل بلادهم العسكري. وعلى هذا الأساس، يمكن افتراض مواصلة روسيا العمل بمرونة إلى حد ما.
أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فإن واشنطن تحاول إبراز نفسها على الساحة السياسية في سوريا منذ بدء الصراع السوري سنة 2011. وتقدم الدعم المالي للمعارضة المعتدلة، التي تحولت في نهاية المطاف، إلا أن كل جهود الولايات المتحدة الأمريكية باءت بالفشل، ما أدى إلى التخفيض التدريجي لحجم تورط واشنطن في الشرق الأوسط. والجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة لم تسمح بوضع إستراتيجية مستدامة في سوريا، على عكس العراق.
في الوقت الراهن، المجموعة الوحيدة التي تدعمها واشنطن على الأراضي السورية هي الأكراد السوريون. ويذكر أن أكراد سوريا من القوى الفاعلة في محاربة الإرهاب، لذا تمنحهم الولايات المتحدة كل ما هو ضروري؛ من أسلحة ومستشارين عسكريين وأموال، دعما لنفوذها في المنطقة أيضا.
بشكل عام، بالإضافة إلى الأكراد السوريين، يوجد غيرهم من اللاعبين الفاعلين والقادرين على تغيير الوضع في سوريا، ومن بين أولئك اللاعبين إيران والميليشيات العسكرية الشيعية، التي تدعم “حزب الله”، بالإضافة إلى الجيش التركي وجماعات المعارضة السنية، علاوة على جيش النظام السوري، الذي يحظى بدعم من إيران وروسيا.
وعلى الرغم من أن مفاوضات أستانا تمتلك العديد من المزايا والعيوب، إضافة إلى الإمكانات الكبيرة التي تحظى بها هذه المفاوضات، إلا أنها تفتقر للشرعية من وجهة نظر الشارع العربي، خاصة أن البلدان الثلاثة التي تسهر على نجاح هذه المفاوضات ليست عربية. ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن الغالبية العظمى من البلدان العربية تعتبر الدور الروسي في المنطقة سلبيا.
وفيما يتعلق بالمبادرة الروسية التركية الإيرانية، فهي بحاجة ماسة إلى دعم من الدول العربية، وخاصة الأهم والأكثر تأثيرا منها، على غرار المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج. ومن المنطقي مشاركة الدول العربية لمحاولة حل النزاع في سوريا؛ إذ يعتبر انضمام الرياض إلى مفاوضات أستانا، دعما وتعزيزا لشرعية هذه المفاوضات.
ولهذا، يعد من المهم أيضا، انضمام الأردن إلى محادثات أستانا. ونظرا للعلاقة بين الأردن والمملكة العربية السعودية ودول الخليج ككل، أصبحت المملكة الأردنية تلعب دور الوسيط بين قوى المعارضة المسلحة في جنوب سوريا والمفاوضين. علاوة على ذلك، ونظرا لحدوده المشتركة مع سوريا، يمكن أن يساهم الأردن في الحد من التوترات بجنوب سوريا.
في كل الحالات، فإن المبادرة التي أطلقتها روسيا وتركيا وإيران، ساهمت في خلق منصة جديدة للنقاش، وإطلاق العملية السياسية، واستئناف المفاوضات في جنيف. كما توجد فرصة كبيرة لانضمام الدول العربية إلى عملية أستانا، إذا تأكدت من مدى فعالية هذه المفاوضات. وفي غضون ذلك، فإن الكثيرين يعتمدون على جهود موسكو وأنقرة وطهران، ومدى قدرتها على تقديم التنازلات.
========================