الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/11/2018

سوريا في الصحافة العالمية 8/11/2018

10.11.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • أتلانتيكو: “روج آفا” في قلب المعاناة
https://7al.net/2018/11/07/أتلانتيكو-روج-آفا-في-قلب-المعاناة/
 
الصحافة التركية :
  • "التطبيع" بعيد المنال دون حل مشكلة شرق الفرات
http://www.turkpress.co/node/54621
  • ملليت :امتحان عسير لواشنطن أمام القوى النافذة بسوريا
http://www.turkpress.co/node/54589
  • صباح :الحصار العسكري لشرق الفرات
http://www.turkpress.co/node/54590
 
الصحافة الروسية :
  • فزغلياد: سورية يمكن أن تلعب دورا مهما في تجارة القمح الروسي
https://www.syriantelegraph.net/?p=181189
 
الصحافة الامريكية :
أتلانتيكو: “روج آفا” في قلب المعاناة
https://7al.net/2018/11/07/أتلانتيكو-روج-آفا-في-قلب-المعاناة/
نشر موقع أتلانتيكو الإخباري الفرنسي يوم أمس تقريراً عما آل إليه حال “روج آفا” بعد سنوات الحرب التي عاشتها سوريا والتطورات التي شهدتها المنطقة مؤخراً. ففي الخريف الماضي، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عملية واسعة النطاق بهدف طرد تنظيم داعش من آخر ما تبقّى له من مناطق نفوذ في سوريا لاسيما منطقة هجين في جنوب شرق دير الزور. الأمر الذي سيعزز سيطرة قسد على منطقة شرق الفرات وبالتالي توسيع نفوذ الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة. لكن على ما يبدو فإن الرياح باتت تجري في اتجاه آخر.
حيث يبين التقرير بأن عملية قسد هذه لم تأتِ أُكملها. ففي منتصف شهر تشرين الأول الماضي, استغل مقاتلو تنظيم داعش سوء الأحوال الجوية والعواصف الرملية ليشنوا هجوماً معاكساً ويعيدوا مقاتلي قسد إلى نقطة البداية. وبالتالي فإن تنظيم داعش، الذي لا تتوقف وسائل الإعلام عن تقديمه كتنظيم إرهابي يحتضر، لا يزال يملك من القوة ما يكفي للاستيلاء على الأراضي من جديد. فقد قاد التنظيم حرب المشاة الآلية باستخدام العشرات من الآليات المسلحة وبعض المدرعات معتمداً أسلوب “Mad Max” . حيث حالت ظروف الرؤية السيئة دون إطلاق نيران المدفعية لتصيب آليات ومدرعات داعش. وقد كان لهجوم داعش العكسي هذا أسوأ الأثر على قسد نظراً لما لحقها من خسائر لاسيما على المستوى المعنوي. هذا بالإضافة إلى الهجمات التي يطلقها تنظيم داعش في جميع مناطق سيطرة قسد ولاسيما في الرقة، العاصمة السياسية السابقة لخلافة “الدولة الإسلامية”. فكل هذا يثبت بأن الحركة السلفية الجهادية لا تزال تستفيد من حاضنة بين السكان المحليين كما هو الحال في أماكن أخرى من سوريا.
ويشير التقرير بأنه لا بد من الاعتراف بأن الأتراك أيضاً قد زادوا الوضع سوءاً في “روج آفا”. فما كادت تنتهي قمة اسطنبول، التي جمعت كلّ من الرئيس التركي والفرنسي والروسي والمستشارة الألمانية، حتى أمر رجب طيب أردوغان مدفعيته بقصف مواقع لقسد واقعة على الجهة الشرقية من نهر الفرات مقابل جرابلس بحجة الرد على عمليات إطلاق نار مشبوهة. وفي هذه الأثناء، بدأت دوريات أمريكية تركية مختلطة في منطقة منبج وهي آخر موقع غرب نهر الفرات لا يزال تحت سيطرة قسد. والمسؤولون الأتراك يقولونها دون مواربة بأن هدف أنقرة النهائي هو طرد قسد إلى شرق الفرات. بينما يزداد تهديد أردوغان يوماً بعد آخر بأنه سيشن هجوماً على ما تبقى من “روج آفا” للقضاء على الحلم الكردي. وفي هذا السياق أوقفت قسد عملياتها ضد بقايا تنظيم داعش لإعادة نشر قواتها في منطقة كوباني بهدف درء أي تهديد تركي جديد.
وفي محاولة لفهم العداء التركي لـ “روج آفا”، يبين التقرير بأنه لا توجد “مشكلة كردية بل مشاكل كردية” طالما أن الأكراد لا يمثلون كتلة واحدة متجانسة. لكن الأكراد السوريين هم أقرب إلى أكراد تركيا من أكراد العراق. علاوة على ذلك فإن أردوغان لا يكذب تماماً عندما يزعم أن حزب الإتحاد الديمقراطي في سوريا هو امتداد لحزب العمال الكردستاني PKK. فالعديد من الأعضاء النشطين في حزب العمال الكردستاني هم من الجنسية السورية، ومن أشهرهم باهوز أردال والذي كان أحد أبرز قادة الـ PKK. كما أن دمشق احتضنت في الماضي معسكرات الـ PKK حتى عام 1998 عندما طردت عبد الله أوجلان ” آبو” تحت التهديد والوعيد التركي، ليتم تسليمه فيما بعد في نيروبي للمخابرات التركية بمساعدة ومباركة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي. وهو يقضي اليوم عقوبة السجن المؤبد في جزيرة إمرال. ناهيك عن رفع صور “آبو” في كافة مظاهر وأنشطة حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وتبني فكره وإيديولوجيته في المناهج الدراسية في “روج آفا”.
ويختم اتلانتيكو تقريره بالإشارة إلى ما أكدته واشنطن بأن أغلبية مقاتلي قسد والذين يبلغ عددهم حوالي خمسين ألف مقاتل سيشكلون قريباً ما يسمى بـ “حرس الحدود” والذي سيتولى حماية الحدود التركية السورية. الامر الذي يثير غضب أردوغان ويزيد من حقده على “روج آفا”. وإن كانت قسد قد أعادت نشر قواتها على الحدود التركية لمواجهة الخطر التركي, فأنه في الحقيقة فقط دوريات العلم الأمريكي المدرعة والمنتشرة على طول الحدود التركية السورية هي من يستطيع منع أنقرة من القيام بأي هجومٍ جديد على “روج آفا”.
==========================
الصحافة التركية :
 
"التطبيع" بعيد المنال دون حل مشكلة شرق الفرات
 
http://www.turkpress.co/node/54621
 
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
هل دخلت العلاقات التركية الأمريكية مرحلة جديدة من "التطبيع"؟ وهل يتجاوز البلدان المشاكل التي أدت إلى اندلاع أزمة بينهما؟
جو من التفاؤل يخيم على الشارع التركي منذ الآن، ويشكل توجه الدولار نحو الانخفاض أساسًا لهذا التفاؤل.
لكن يبدو أن هذا التطور أشبه بربيع مبكر. فمن دون حل مشكلة منبج وشرق الفرات لا يمكن الحديث عن التطبيع بين البلدين.
لنلقِ نظرة على آخر المستجدات على صعيد علاقات أنقرة- واشنطن. هناك بعض الخطوات أقدم عليها البلدان، يمكن اعتبارها "تطبيع" للعلاقات.
رفعت الولايات المتحدة عقوبات فرضتها على وزيرين تركيين بسبب أزمة القس برانسون. وبحسب تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فإن نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعد بالتدخل في قضية "بنك خلق" التركي.
بالنسبة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، استثنت الولايات المتحدة تركيا منها.
كما بدأت أخيرًا "الدوريات المشتركة" في منطقة منبج التي تشكل نقطة الخلاف الرئيسي بين تركيا والولايات المتحدة.
منذ مدة طويلة، لم تكن واشنطن تلتزم بالتعهد الذي قدمته إلى انقرة بخصوص منبج. ويمكن اعتبار "الدوريات المشتركة" الخطوة الأولى في هذا الخصوص.
أما ما تنتظره أنقرة فهو تطبيق الولايات المتحدة اتفاق منبح بكل تفاصيله دون المزيد من المماطلة.
لكن تبين أن الولايات المتحدة قامت أيضًا بـ "دورية مشتركة" مع عناصر وحدات حماية الشعب في منطقة "أم الجلود" بمنبج، في نفس اليوم الذي انطلقت فيه الدوريات الأمريكية التركية المشتركة.
وكأن القوات الأمريكية غضب لإجراء دوريات مشتركة مع تركيا فقام بأنشطة تفقد مشتركة مع وحدات حماية الشعب على المدينة!
فهل تريد القوات الأمريكية العاملة ميدانيًّا القول من خلال هذه الحركة للبيت الأبيض إنها لن تسمح بـ"التخلص من شركائها"؟
هذا يشير إلى أن الخلافات الميدانية في سوريا لن تجد طريقها للحل خلال مدة طويلة.
الحملات التركية العسكرية والدبلوماسية في سوريا تضيق الخناق على الولايات المتحدة يومًا بعد يوم، وتقلص أمامها مجال المناورة. وبينما توسع تركيا نطاق فعاليتها في غرب الفرات، بدأت تزيد من ضغوطها على المنطقة الواقعة شرق النهر.
استغل البنتاغون أزمة القس برانسون وحاول التملص من الوعود المقدمة إلى أنقرة بخصوص منبج وشرق الفرات. غير أن تركيا تجاوزت بسرعة هذه الأزمة المصطنعة، في مسعىً منها للتركيز على المشاكل الأصلية بينها وبين الولايات المتحدة.
وكما نرى، فقد نجحت أنقرة في حل أزمة برانسون، وجعل منبج وشرق الفرات من جديد المادة الأساسية الواجب حلها على أجندة البلدين.
هذا ما بدأ بإفساد مخططات الولايات المتحدة في سوريا منذ الأن. فالتقاط القوات الأمريكية صورًا مع وحدات حماية الشعب وقيامها بتفقد منبج معها يهدف إلى استفزاز أنقرة من جهة، ويوجه رسالة للبيت الأبيض مفادها "لنواصل العمل مع الوحدات".
تسعى أنقرة إلى تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بها في سوريا بخطوات واثقة دون الالتفات إلى استفزازات واشنطن. وكما سنرى في الأيام القادمة، ستواصل تركيا خطواتها التي ستفقد الولايات المتحدة توازنها.
ستزداد قوة وفعالية تركيا اليوم منبج، وغدًا في شرق الفرات
==========================
ملليت :امتحان عسير لواشنطن أمام القوى النافذة بسوريا
 
http://www.turkpress.co/node/54589
 
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
فضلت الولايات المتحدة العمل مع "بي كي كي" كحليف في العمليات ضد داعش خريف 2014. سهّل هذا الخيار على المدى القصير مهمة واشنطن على الساحة.
وفي الوقت نفسه، أدى إلى سلسلة من التطورات لصالح التنظيم، الذي بنى مع مرور الوقت، قدرة عسكرية من جهة، وزاد من ظهوره على الساحة الدولية من ناحية أخرى.
قُوبل هذا الموقف الأمريكي باستياء من جانب تركيا وسوريا والعراق وإيران وروسيا، لكن لم يظهر رد فعل يدفع واشنطن للعدول عن قرارها. لأن البلدان المذكورة لديها أولويات وأهداف مختلفة في سوريا، أو مشغولة بمشاكلها الداخلية.
فاهتمام إيران كان منصبًّا على غرب الفرات عن طريق حزب الله. ووضع الأسد عدوه الأصلي السنة في البلاد هدفًا له. أما العراق ففقد السيطرة على نصف أراضيه، وانشغلت روسيا بتأمين قواعدها البحرية والجوية. لم يبق إلا تركيا قادرة على الاعتراض.
تحالف الولايات المتحدة مع "بي كي كي"، الذي تعتبره تنظيمًا إرهابيًّا، دفعها للبحث عن مخرج لهذا التناقض، وجدته في تغيير "غلاف" التنظيم.
أما "بي كي كي" فعمل على إبقاء تركيا بعيدة عن التدخل في سوريا من خلال حرب المدن التي أطلقها في جنوب شرق البلاد.
مع "الغلاف" الجديد أضحى اسم "بي كي كي" قوات سوريا الديمقراطية، وانضمت بعض العشائر العربية إلى هذا الكيان طمعًا بمكاسب قصيرة الأمد.
بدا للجنرالات الأمريكيين أن تسويق "بي كي كي" بهذا "المكياج" الجديد فكرة "ذكية ومبتكرة".
في الوقت الراهن، دور داعش في سوريا والعراق آخذ في التضاؤل. ومع تغير أولويات الولايات المتحدة بدأت برسم أدوار جديدة لـ "بي كي كي".
واشنطن تعتبر التنظيم قوة قادرة على احتلال المنطقة التي ستمنع إيران من الوصول إلى سوريا عن طريق العراق، وتعامله على أنه العنصر المحلي، الذي سيتيح لها إمكانية الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل تحديد مستقبل سوريا.
مع تراجع دور داعش الجغرافي في شرق الفرات، تطفو على السطح علاقات التنافس والنزاع والتصادم بين العشائر العربية، التي دُفعت خلف الستار. ويمكن اعتبار المظاهرات والاعتراضات في الرقة ودير الزور قبل أيام أول مؤشر على هذا التطور.
تواصل تركيا توجيه الرسائل الجدية في سوريا، بينما تضغط على "بي كي كي" في الداخل من جهة أخرى.
أما الولايات المتحدة فإن سوريا آخذة في التحول إلى مركز امتحان صعب بالنسبة لها.  امتحان سيكشف فيما إذا كانت واشنطن قادرة على التعامل في نفس الوقت مع العشائر العربية وتنظيم إرهابي "بي كي كي"، وحليفتها تركيا، ومنافستيها إيران وروسيا.
==========================
صباح :الحصار العسكري لشرق الفرات
 
http://www.turkpress.co/node/54590
 
حسن بصري يالتشين – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
لقد توسّع مجال التقدّم أمام تركيا في الساحة السورية من خلال التطورات التي وقعت في الفترات الأخيرة، إذ تحصل تركيا على نتائج إيجابية من خلال استمرارها في الضغط، ويبدو أن هذا الوضع سيستمر في المراحل المقبلة أيضاً.
شهدنا على حدوث تطورات هامة خلال الأسبوع الأخير، الأول هو البدء بتنفيذ دوريات عسكرية مشتركة في منبج، إذ كانت أمريكا تحاول تضييع الوقت منذ بداية الاتفاق، لكن مع عقد القمّة الرباعية في اسطنبول اضطرت أمريكا لاتخاذ خطوة ملموسة في هذا الصدد، لكن يمكن القول إن التعاون التركي-الأمريكي لم يصل إلى المستوى المتوقّع إلى الآن، ويبدو أن أمريكا ستحاول إلهاء تركيا في المناطق الريفية لمدة طويلة، لكن إن مجرد بداية هذه المرحلة تُعتبر تطور هام في السياق المذكور.
التطور الثاني هو التقدّم الإيجابي المشهود في إطار مسألة الحصار المطبق تجاه إيران، إذ كانت تركيا تشعر بالانزعاج خصوصاً بسبب مسألة استيراد الغاز الطبيعي، ويبدو أننا تجاوزنا هذه المشكلة، لكن مع ذلك لا يمكن التحدّث بشكل مؤكد نظراً إلى وجود احتمال عودة الجانب الأمريكي لاستخدام الأساليب القاسية تجاه إيران، لكن من الواضح أن قرار الإعفاء الأخير سيشكل أرضيةً مناسبة لإيجاد حل لجميع المشاكل التي سنشهدها في المرحلة المقبلة.
يمكننا رؤية تطورات إيجابية مشابهة للأخيرة بين تركيا وأمريكا خلال المستقبل القريب، وفي جميع الأحوال لقد تجاوز التوتر القائم في إطار العلاقات التركية-الأمريكية حدّه الطبيعي، وإن وصول التوتر لهذه الدرجة لن يعود بالفائدة لأي طرف، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن لأي أحد أن يتوقّع إيجاد حل لجميع المشاكل معاً خلال المستقبل القريب، لأن أمريكا تنتهج سياسةً ذات قابلية عالية لخلق الأزمات، ولذلك لا بد من الاستعداد لمشاكل جديدة.
في الوضع الحالي يُعتبر شرق الفرات المسألة الأهم بالنسبة إلى تركيا، وهي المسألة التي ستأتي على رأس جدول الأعمال التركي عقب الانتهاء من مسألة منبج، لكن تزامناً مع ذلك تستمر أمريكا في التهرّب من التفاوض مع تركيا فيما يخص مسألة حزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك لأن واشنطن لم تكتشف وجهةً جديدة في الصدد المذكور، وعند النظر إلى كمية السلاح الذي أرسلته أمريكا إلى المنطقة وتدريبها لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وتأسيس قواعد عسكرية في المنطقة يمكننا إدراك عدم وجود احتمال تخلّي واشنطن عن المنطقة وحزب الاتحاد الديمقراطي بهذه البساطة.
لاتخاذ مثل هذه الخطوة يجب على أمريكا أن تغيّر قائمة أولوياتها في إطار السياسة الخارجية، لكن لا نتوقع مثل هذا التغيير في الوقت الحاضر، على سبيل اقتصرت محاولات أمريكا في الضغط على إيران بالحصار الاقتصادي، أي إن واشنطن لم تستهدف طهران بالفعل على أرض الواقع، وكذلك لم تنتقل أمريكا إلى ظروف جديدة قد تجبر تركيا على طلب الدعم من أمريكا، ولطالما لم تبادر بهذا الانتقال فإنها ستضطر للانشغال بالحفاظ على مكاسبها الحالية.
تركيا جادة للغاية بشأن مسألة شرق الفرات، ويتم التصريح بوجود احتمال تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة من قبل المراجع العليا التركية وبأوضح شكل ممكن، كما لا يتجاهل أي أحد أن وجود أمريكا ودعمها للتنظيمات الإرهابية الموجودة في شرق الفرات قد يزيد من تكلفة العملية العسكرية وصعوبتها، ومن المؤكد أن تركيا ستدخل إلى شرق الفرات في يوم ما، لكنّها لن تتسرّع في ذلك، ولهذا السبب تكتفي تركيا باتباع استراتيجية الحصار في الوقت الحالي.
يبدو أن الخيار الأفضل أمام تركيا في الوضع الراهن هو تطبيق حصار على المدى الطويل في المناطق التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وتنفيذ عمليات عسكرية سريّة من أجل إضعاف شوكة التنظيم، في الواقع هذه الاستراتيجية ليست جديدة أو غير معروفة، إذ اتبعت أمريكا الاستراتيجية ذاتها تجاه الاتحاد السوفيتي في عهد الحروب الباردة، وانتظرت انهيار الاتحاد السوفيتي من الداخل، ويمكن لتركيا تطبيق الاستراتيجية المذكورة في المنطقة مع إجراء بعض التعديلات والإضافات عليها.
إن استمرار حزب الاتحاد الديمقراطي المحاصر في منطقة برية في المقاومة ليس بالأمر السهل، ولكن من أجل تطبيق حصار كامل لا بد من تدخّل السياسة العراقية أيضاً، وفي حال تأسيس حكومة في العراق فيمكن لتركيا التفاوض مع الحكومة العراقية من أجل اتخاذ خطوات هامة لمنع عبور العناصر الإرهابية من جبلي قنديل وسنجار إلى الأراضي السورية، وبالتالي سيكون الحصار كاملاً ومن جميع الجهات، ونظراً إلى الأسباب المذكورة يمكن القول إن التركيز على هذه الاستراتيجية هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي.
==========================
الصحافة الروسية :
 
فزغلياد: سورية يمكن أن تلعب دورا مهما في تجارة القمح الروسي
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=181189
 
تحت العنوان أعلاه، كتب نيقولاي بروتسينكو، في “فزغلياد“، حول عرض سوري لبناء مركز كبير في سورية لتخزين وتوزيع الحبوب الروسية في المنطقة.
وجاء في المقال: انضمت سورية إلى مجموعة من دول الشرق الأوسط التي ترغب في الثراء من الحبوب الروسية. تقدمت سورية، بعد مصر والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها، بعرضٍ لبناء مركز مكلف للغاية لتوزيع الحبوب الروسية.
وفي الصدد، قال مدير مركز “SovEcon” للتحليل، أندريه سيزوف: “بالنظر إلى ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، فمن الصعب التحدث عن بذرة صحية في مشروع مركز في سورية. قدمت بلدان هذه المنطقة مقترحات منتظمة لإنشاء مركز كبير للحبوب تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات. لكن البراغماتيين في مثل هذه المشاريع قليلون. إذا كان البزنس يحتاج إلى منفذ جديد، فهو يقوم ببنائه. وإذا كانت سورية تمتلك الأموال اللازمة لمثل هذا المشروع، فلتنفذه. بالنسبة لروسيا، لا أرى معنى لتمويله”.
كما يرى مؤسس وكالة  InfraNews، أليكسي بيزبورودوف، أن المشروع سيكون مكلفًا للغاية. ووفقاً لتقديراته، فإن ذلك الجزء منه، المرتبط بتوزيع الحبوب فقط، سيتطلب استثمارات تتراوح بين 200 و 300 مليون دولار.
ووفقا للأستاذ المساعد في أكاديمية الاقتصاد العام وإعداد الكوادر الحكومية، التابعة للرئاسة الروسية، المستشار الاقتصادي، سيرغي خيستانوف: “مركز لتوزيع الحبوب في سورية فكرة طوباوية قصوى. يتطلب مثل هذا المشروع استقرارًا كبيرا، بما في ذلك في البيئة القانونية والضريبية، وملاءمة جغرافية لموقعه. ولا تلاحظ، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حاجة إلى مرافق إضافية لتوزيع الحبوب… ولا يحتاج أحد إلى مركز إضافي في منطقة مضطربة”.
من ناحية أخرى، لا يمكن القول بعدم وجود مصلحة للبزنس في مركز كبير لتوزيع الحبوب الروسية في الشرق الأوسط. لكن من دون نموذج مفهوم لتمويل مثل هذا المشروع وفوائد واضحة للشركات الروسية، فإنه سيبقى حتما رهن المبدأ الشرقي الشهير ” أن تعد لا يعني أنك ستفي”.
==========================