الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8-2-2024

سوريا في الصحافة العالمية 8-2-2024

10.02.2024
Admin




سوريا في الصحافة العالمية 8-2-2024
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
الصحافة التركية :
الصحافة الامريكية :
مركز القرن الدولي :باحثون غربيون يؤكدون استحالة انسحاب إيران من سوريا في الوقت الحالي
سلط باحثون غربيون، الضوء على الوجود الإيراني في سوريا، مع تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة ووكلاء إيران، من خلال تصاعد استهداف القواعد الأمريكية، ومايقابله من ضربات جوية تطال مواقع تلك الميليشيات، وأجمع الباحثون على عدم إمكانية انسحاب إيران من سوريا في الوقت الحالي على أقل تقدير.
 قال "آرون لوند" الباحث بمركز "القرن الدولي"، إن إيران لا تنوي الانسحاب من سوريا، مؤكداً أن لا أحد يستطيع إجبارها فعلياً على المغادرة، في ظل الوضع الحالي، لا سيما أن دمشق ترغب باستمرار الوجود الإيراني لحمايتها، وتأمين أشكال أخرى من الدعم.
وكان اعتبر مندوب إيران لدی الأمم المتحدة أمیر سعید إیرواني، أن وجود المستشارين العسکریین
الإيرانيين في سوریا، جاء بدعوة رسمیة من "حکومة" هذا البلد، لمکافحة الإرهاب، وفق زعمه.
وقال السفير، أن بلاده لیس لها أي تواجد عسكري في العراق ولا قاعدة ومستشارین عسکریین قائلا: "في سوریا یتواجد المستشارون العسکریون الإيرانيون بشكل قانوني تلبیة لدعوة الحکومة السوریة لمکافحة الإرهاب".
في السياق، اعتبر الباحث سام هيلر، أن طرد إيران من سوريا في هذه المرحلة، لا يبدو معقولاً، لكن يمكن القول إن إدارة بايدن ساعدت على تقييد الوجود الإيراني في سوريا، عبر الحد من حرية تحركاتها في ظل استمرار الانتشار الأمريكي عند الحدود السورية- العراقية، ومن خلال توفير غطاء للهجمات الإسرائيلية على أهداف مرتبطة بإيران.
وقال الخبير في الشأن الإيراني، مروان فرزات، إن إسرائيل أو الولايات المتحدة غير مهتمتين بالوجود الإيراني في سوريا بشكل عام، وتقتصر محاربة نفوذ إيران على مناطق الجنوب السوري بشكل رئيس.
وكان قال مندوب إيران لدی الأمم المتحدة أمیر سعید إیرواني، في اجتماع لمجلس الأمن حول"تهدید السلام والأمن الدولي"، إن "الهجمات العسکریة الأمریكیة علی سوریا والعراق تعتبر انتهاکا سافرا للوحدة الترابیة والسیادة والإستقلال السیاسي لهذین البلدین".
واعتبر أن "أمريكا وبریطانیا تستغلان بوضوح قرار 2722 لمجلس الأمن" زاعماً أن "کافة فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة وقراراتهم وإجراءاتهم تقوم علی حقوقهم الشرعية بموجب القانون الدولي وتأتي ردا علی التواجد الأمریكي غیر القانوني في أراضیهم ومن أجل وقف المجزرة في غزة، فأي محاولة لربط هذه الهجمات بإيران أو قواتها المسلحة مضللة ولاأساس لها ومرفوضة".
وكانت أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، بأنها لا ترغب في توسيع الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وقالت إنها تعمل "من أجل احتواء الصراع في غزة ونزع فتيله".
وأدانت كلا من "روسيا وايران" الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة هذه التطورات، وحذرت من أن هذه الضربات تهدف لدفع أكبر الدول في المنطقة للصراع.
وفي 28 يناير، تعرضت قاعدة أميركية في الأردن لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران، وفق وكالة "فرانس برس"، والجمعة، نفذت واشنطن 85 غارة جوية على القوات شبه العسكرية الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران في سوريا والعراق.
====================
معهد واشنطن : إمبراطورية إيران القتالية في الشرق الأوسط
بواسطة أندرو جيه. تابلر
3 شباط/فبراير 2024
أندرو جيه تابلر هو زميل أقدم في برنامج الزمالة "مارتن ج. غروس" في "برنامج «روبين فاميلي» حول السياسة العربية" في معهد واشنطن حيث يركز على سوريا والمشرق العربي وسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما يشغل منصب مدير برنامج بحوث المبتدئين في المعهد.
كلما زادت الجمهورية الإسلامية والجماعات الوكيلة لها من تصعيدهم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، كلما زادت مخاطر ارتكاب خطأ ما.
على مدى عقود من الزمن، قامت جمهورية إيران الإسلامية بتنظيم ودعم ميليشيات يهيمن عليها أعضاء من الطوائف الشيعية في الدول العربية. وقامت جميعها بذلك باسم مقاومة إسرائيل - إلى حين اندلاع الانتفاضات العربية عام 2011 والاضطرابات التي أعقبتها في سوريا والعراق وخارجهما. وخلال تلك الفترة، تم تشويه سمعة الميليشيات المدعومة من إيران، مثل "حزب الله" اللبناني، بشكل فظيع عندما قالت إنها قتلت إخوانها العرب والمسلمين أثناء محاولتها دعم حلفاء طهران، وأبرزهم بشار الأسد في سوريا. وأدى ذلك في النهاية إلى خلق المساحة الاستراتيجية والدبلوماسية للدول العربية وإسرائيل (والولايات المتحدة) لتوسيع "اتفاقيات كامب ديفيد" ونحو "اتفاقيات أبراهيم"، مما أدى إلى إعادة ترتيب المصالح العربية والإسرائيلية ضد محاولة إيران توسيع نفوذها في المنطقة عبر وسائل العنف.
ثم جاء هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي حين لطالما دعمت إيران الجماعات "التي تقاوم" إسرائيل مثل "حماس"، إلّا أن التقارير الأولية أشارت إلى أن توقيت الهجوم وشدته فاجآ طهران. ولكن إيران، على غرار خصمها الولايات المتحدة، لم تريد حرباً إقليمية أوسع نطاقاً.
تصعيد مدروس
بعد مرور أربعة أشهر (منذ هجوم "حماس" والحرب الذي أعقبته)، تُظهر نظرة فاحصة أن إيران منخرطة في تصعيد أكثر قياساً وتعمّداً، وهو يهدد الآن بالتوسع مع استمرار إسرائيل في هجومها على غزة. وفي أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وخاصة بعد الهجوم القاتل على المستشفى الأهلي في 17 تشرين الأول/أكتوبر، كثفت الميليشيات المدعومة من إيران هجماتها في جميع أنحاء المنطقة، ليس ضد إسرائيل فحسب، بل ضد الولايات المتحدة أيضاً. وقد بدأ ذلك بهجمات "حزب الله" عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، مما أدى إلى إخلاء المجتمعات الحدودية على كلا الجانبين، وأعقبتها ضربات يومية من قبل الميليشيات الشيعية ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، ومن ثم هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وتوسعت الهجمات في الجبهات الثلاث، وتزامنت الفترة الوحيدة من الهدوء الجزئي في العراق وسوريا والحدود اللبنانية - الإسرائيلية مع وقف إطلاق النار في غزة الذي استمر لمدة أسبوع. أما المقاتلون الحوثيون اليمنيون، فقد واصلوا من جانبهم هجماتهم البحرية في البحر الأحمر بلا هوادة. ووفقاً لإحصائيات زملائي في "معهد واشنطن"، أدت مئات الهجمات على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية إلى إجلاء آلاف اللبنانيين والإسرائيليين من منازلهم. وفي غضون ذلك، أسفر أكثر من 180 هجوماً ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وإصابة العشرات، وشنْ ما لا يقل عن 10 ضربات أمريكية مضادة.
وفي الأسبوع الماضي، أدى هجوم شنته "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران في العراق إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في قاعدة بالأردن. ورداً على ذلك، هاجمت الولايات المتحدة أكثر من 80 هدفاً في العراق وسوريا تابعاً للجماعات الوكيلة المدعومة من إيران و"الحرس الثوري الإيراني". وأخيراً، أدت العشرات من هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر إلى قيام الولايات المتحدة بتنفيذ بعض أكبر الضربات الجوية التي نفذتها إدارة بايدن حتى الآن.
تعزيز الصورة
تحاول طهران حالياً تعزيز صورتها كداعم لـ"المقاومة"، لاستعادة بريقها الذي كانت عليه قبل "الربيع العربي". وبينما تواصل إيران وحلفاؤها في الدعوة إلى تحرير القدس والأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي، يبدو تصعيدهم التدريجي أكثر تصميماً على استخدام ميليشياتهم المختلفة لزيادة التكاليف التي تتحملها إسرائيل من مواصلة هجومها على غزة، فضلاً عن التكاليف التي يتحملها حلفاء إسرائيل الأمريكيون. ولكن بدلاً من دفع الولايات المتحدة إلى التراجع من المنطقة أو الخروج منها، قد ترغم هجمات الميليشيات الرئيس الأمريكي بايدن - الذي من المرجح أن يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر - على التصعيد مع طهران لكي لا يبدو أكثر ضعفاً من سلفه.
وحتى الآن، نجحت استراتيجية الجهة الوكيلة غير الحكومية في تجنب القيام بعمل عسكري إسرائيلي أوسع نطاقاً في جنوب لبنان، والذي يمكن أن يشكل تهديداً لترسانة "حزب الله" من الصواريخ والقذائف، ولا يتمثل هدفه الاستراتيجي في تحرير فلسطين بقدر ما يتمثل في ردع أي هجوم إسرائيلي على إيران وبرنامجها النووي ومصالحها في جميع أنحاء المنطقة. ولكن مع زيادة اللغة الأكثر دقة وعدوانية التي تستخدمها إسرائيل، والتي تطالب "حزب الله" بسحب "وحدة الرضوان" عبر الحدود من مناطق جنوب نهر الليطاني، يتزايد خطر الخطأ وسوء التقدير يوماً بعد يوم - وهو الذي أدى إلى اندلاع الحرب في عام 2006.
ومع ذلك، قطعت طهران حالياً شوطاً أبعد بكثير في برنامجها النووي، مما يعني أن قدرات الردع لدى "حزب الله" أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لطهران مما كانت عليه قبل 18 عاماً. وبينما لا تزال وسائل الإعلام مليئة بالتقارير التي تفيد بعدم رغبة إيران وإسرائيل والولايات المتحدة في اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، إلّا أن المزيد من التحليلات تشير إلى مؤشرات متنامية على وقوع ذلك.
ويظل الدمار المتبادل المؤكد، الذي حافظ على السلام على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وعبر الخليج العربي، عاملاً قوياً في حسابات كل عاصمة. ويعتقد كل طرف أنه يقف على الجانب الآخر من سلم التصعيد، وأنه يعرف الخطوة التالية للطرف الآخر. ولكن كلما زاد التصعيد من قبل أحد الطرفين، كلما تعاظم خطر الأخطاء والانزلاق، مع ما يترتب على ذلك من عواقب عميقة على توازن القوى في الشرق الأوسط وخارجه.
أندرو تابلر هو "زميل مارتن ج. غروس الأقدم" في معهد واشنطن والمدير السابق لشؤون سوريا في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "المجلة".
====================
 ناشيونال إنترست: إيران لن تتراجع أمام بايدن.. وهذه هي الأسباب
تتصرف إيران وكأنها ملاذ آمن لأنها نجحت حتى الآن في ردع أي هجوم أمريكي على أراضيها، لأن واشنطن تكتفي بمهاجمة حلفاء طهران فقط خارج الأراضي الإيرانية، وطالما استمرت طهران في القيام بذلك، فإنها لن تتوقف عن دعم وكلائها، وهم بدورهم سيواصلون مهاجمة القوات الأمريكية.
ما سبق كان خلاصة تحليل نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، وكتبه دوف زاخيم، نائب رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية، والمستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وعضو في المجلس الاستشاري للمصلحة الوطنية، وهو وكيل سابق لوزير الدفاع ونائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية.
تأخر الرد الأمريكي
ويرى الكاتب أن الفترة التي استغرقتها واشنطن للرد العسكري على هجوم "البرج 22" كان هدفه إعطاء الفرصة لإيران أن تستعد وتسحب وكلائها المهمين من مواقعهم في سوريا والعراق.
وحث بعض المنتقدين واشنطن على الانتقام من إيران نفسها، ويرون أن الضربات ضد وكلائهم في العراق وسوريا واليمن لم تردعهم ببساطة عن مواصلة هجماتهم على القوات الأمريكية، وفي حالة الحوثيين، على الشحن الدولي.
وردت الإدارة بالتأكيد على أن الهجوم على أهداف إيرانية من شأنه أن يعجل بحرب أوسع في الشرق الأوسط، وهو ما تسعى إلى تجنبه.
الردع الذاتي
وينتقد الكاتب نظرية "الردع الذاتي" التي تنتهجها واشنطن، والذي استخدمته مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا، حيث دفع الخوف من إطلاق موسكو للأسلحة النووية دفع واشنطن إلى الامتناع عن تسليم الأسلحة التي كانت كييف في أمس الحاجة إليها لعدة أشهر. وعندما قدمت أمريكا في وقت لاحق أنظمة مثل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت، والمركبات المدرعة، وصواريخ ATACMS، فشلت تهديدات بوتين في يوم القيامة في التحقق.
ويمكن القول إن الإدارة تبدي نفس السلوك المتردد في التعامل مع طهران، رغم أن إيران، على النقيض من روسيا، ليست قوة نووية عظمى. ومع ذلك، فإن إيران، مثل روسيا، تعمل على ردع الولايات المتحدة الأقوى بكثير.
وفي الواقع، تمارس طهران شكلاً من أشكال الردع عن طريق الإنكار، والذي تعرّفه دراسة أجرتها مؤسسة راند بأنه "ردع أي إجراء من خلال جعله غير ممكن أو من غير المرجح أن ينجح، وبالتالي حرمان المعتدي المحتمل من الثقة في تحقيق أهدافه"، يقول الكاتب.
الخوف من الحرب الواسعة
ويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة لديها القدرة على التحرك ضد إيران.
ومع ذلك، فإن خوفها من حرب أوسع نطاقاً، خاصة خلال العام الانتخابي الحالي، أدى إلى افتقار الإدارة إلى "الثقة في تحقيق أهدافها".
وببساطة، يدرك البيت الأبيض، الذي أصبحت آفاقه الانتخابية مهزوزة بالفعل، أنه لا يستطيع تحمل المجازفة بشن حرب أخرى في الشرق الأوسط.
ويمضي بالقول: إن فكرة أن دولة أضعف نسبيًا مثل إيران يمكنها ردع الولايات المتحدة هي فكرة يصعب حتى على منتقدي واشنطن التفكير فيها. ومن ثم، فهم يستخدمون مصطلح "الردع الذاتي" بدلاً من ما يمكن تسميته بشكل أكثر دقة "الردع الإيراني".
ويردف: مع ذلك، فإن واقع الأزمة الحالية في الشرق الأوسط هو أن الميليشيات المدعومة من إيران ترفض الانصياع لإرادة واشنطن على الرغم من الهجمات المتزايدة على منشآتها العسكرية وأفرادها.
ويختم قائلا: في الوقت نفسه، تتصرف إيران نفسها وكأنها ملاذ آمن لأنها نجحت حتى الآن في ردع أي هجوم أمريكي على أراضيها.
وطالما استمرت طهران في القيام بذلك، فإنها لن تتوقف عن دعم وكلائها، وهم بدورهم سيستمرون في مهاجمة القوات الأمريكية والسفن المتحالفة والدولية في تحد للتهديدات الأمريكية والضربات العسكرية، بغض النظر عن عدد مرات مثل هذه الهجمات.
المصدر | دوف زاخيم / ناشيونال إنترست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
====================
الصحافة التركية :
 يني شفق: صورة السوريين في تركيا التي يرسمها الإعلام تسبب التحيز الاجتماعي
قالت صحيفة يني شفق التركية، إن تمثيل السوريين في وسائل الإعلام التركية بشكل نمطي، كلاجئين ضحايا أو كتهديد اقتصادي أو مجرمين، يؤدي إلى سوء الفهم والتمييز ضدهم، والذي قد ينتهي بأعمال عنف.
وأوضحت الصحيفة في مقال
يدرس كيفية تمثيل السوريين في وسائل الإعلام التركية وتأثير ذلك على المجتمع، أن المجموعات المهيمنة في المجتمع تُمثّل بصفات إيجابية، بينما تُربط الأقليات العرقية والدينية والمهاجرون واللاجئون بصفات سلبية بسبب اختلافاتهم.
وقالت رئيسة قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة إيشيك، الدكتورة مزيين باندر، إن الجماعات الغالبة في المجتمع تُرتبط بقيم إيجابية عند تمثيلها في وسائل الإعلام، بينما تُرتبط الأقليات العرقية والدينية، المهاجرون، واللاجئون بخصائص سلبية بسبب اختلافاتهم.
ولفتت باندر الانتباه إلى التمييز بين الجماعات الغالبة (المواطنون) والأقليات في المجتمع، قائلة: "يتم تحديد مجموعتين منفصلتين كـ "الآخر" و"نحن".. في الواقع، الجماعة التي تمثل الغالبية ليست متجانسة، لكن المجتمع يذوب الاختلافات من أجل الاندماج الاجتماعي. وبهذا، يتم تمثيل الجماعة الغالبة من خلال القواسم المشتركة، بينما تُمثل الجماعة الأقلية من خلال الاختلافات. يُظهر الأقلية وكأنهم متشابهون فيما بينهم لكنهم "مختلفون عنا". نتيجة لذلك، يتم بناء مسافة اجتماعية بين "نحن" و"الآخرون" من خلال التمثيل".
تحدثت باندر لصحيفة يني شفق عن طريقة تمثيل السوريين في تركيا "بشكل مماثل"، مشيرة إلى أن السوريين الذين يخضعون للحماية المؤقتة غالبًا ما يُشار إليهم كلاجئين، طالبي لجوء، أو مهاجرين.
وواصلت قائلة: "يُنظر إلى السوريين كأشخاص بحاجة إلى المساعدة، متضررين أو يشكلون تهديدًا. السوريون الذين فروا من الحرب إلى تركيا، خاصة في السنوات الأولى من الحرب، كان يُنظر إليهم كضحايا الحرب وضيوف مؤقتين، لكن عدم تحقيق السلام في سوريا، وتأخر العودة وبقائهم في تركيا تحولت تصورات الضحية في الرأي العام تدريجيًا إلى تصورات التهديد. الآن، غالبًا ما يتم تمثيلهم كتهديدات اقتصادية تستهلك موارد البلاد أو كأشخاص متورطين في الجريمة".
وبشأن تمثيل السوريين في المجتمع ذكرت باندر: "هناك أشخاص بين السوريين ذوي مستوى تعليمي عالي، معلمين، أصحاب أعمال، أشخاص تأقلموا مع المجتمع ويساهمون فيه، لكننا نرى هؤلاء السوريين في وسائل الإعلام بشكل نادر. لأنهم لا يُظهرون، لا يُلاحظ مساهماتهم في المجتمع ويُنظر إليهم بشكل سلبي من قبل المجتمع، وعادةً ما يتم تمثيلهم بشكل نمطي وسلبي".
ولفتت باندر الانتباه إلى أن السوريين لديهم وصول محدود إلى المنصات التي يمكنهم من خلالها تمثيل أنفسهم، وقدمت هذا التقييم: "من المهم للسوريين أن يتمكنوا من إعلان مشاكلهم، والبحث عن حلول، وبناء شبكات اجتماعية من خلال منصات التواصل الاجتماعي".
في حين أشارت إلى أنه إذا كان الهدف (من الوجود في منصات التواصل الاجتماعي) هو تقليل المسافة الاجتماعية بينهم وبين الجمهور، فمن المهم أن يتمكنوا من تمثيل أنفسهم في وسائل الإعلام الرئيسية. يجب أن يتم تضمين وجهات نظرهم في الأخبار وبرامج النقاش حول مواضيع اللاجئين أو المهاجرين. يجب على الناشر المسؤول أن يشرك جميع الأطراف في النقاش لكن هذا غالبًا ما يتم إهماله في وسائل الإعلام الرئيسية".
وذكرت باندر أن عدم منح السوريين حق الكلام وتصنيفهم من قبل وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبًا ليس فقط على السوريين ولكن على المجتمع ككل، مشيرًة إلى أن التصنيفات الموجهة نحو اللاجئين في وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي إلى خطاب الكراهية.
ونبّهت إلى خطورة تحول خطابات الكراهية إلى أعمال عنف، مع انتشار المعلومات الخاطئة الموجهة ضد السوريين بسرعة بسبب التضليل والدعاية.
وقالت باندر: "هذه الانطباعات تنعكس على العلاقات الاجتماعية بين الجماعات، مما يؤدي إلى سوء معاملة هؤلاء الأشخاص في المجتمع أو استبعادهم. يجب أن ننتبه بشكل خاص إلى إمكانية أن تتحول فيها خطابات الكراهية إلى أعمال عنف. وأن التمثيل يؤدي إلى تأثيرات ونتائج حقيقية للمجتمع".
وقدمت باندر العديد من الحلول بشأن تمثيل السوريين في وسائل الإعلام، متحدثة عن النهج الذي يحمي حقوق الأقليات والمجموعات المحرومة مثل الأطفال، كبار السن، واللاجئين.
وشددت على الحاجة إلى التركيز على ممارسات التمثيل والنشر التي تعزز تطوير التعاطف مع المجموعات المحرومة في المجتمع قائلة: "من الضروري تعزيز المبادرات التي تدعم تطوير الوعي والتعاطف بأن الأشخاص الذين نعممهم بالعديد من المصطلحات المختلفة مثل اللاجئين، طالبي اللجوء، والمهاجرين هم في الواقع أشخاص عاديون مثلنا".
وختمت رئيسة قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة إيشيك بالإشارة إلى أهمية قدرة السوريين على التعبير عن أنفسهم لتطوير التعاطف في المجتمع، قائلة: "لقد أشرت إلى أهمية قدرة السوريين على التعبير عن أنفسهم لتطوير التعاطف، لكن في بيئة لا تكون فيها العلاقات بين المجموعات صحية، قد لا يؤدي ذلك دائمًا إلى نتائج إيجابية. وقد تستبعد المجتمعات وتهمش السرديات التي تقدمها الجماعات.. وقد يكون من المفيد إبراز أشخاص محترمين ومعروفين وموثوق بهم في المجتمع لخلق الوعي".
====================