اخر تحديث
السبت-03/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ سوريا في الصحافة العالمية 8-12-2024
سوريا في الصحافة العالمية 8-12-2024
09.12.2024
Admin
سوريا في الصحافة العالمية 8-12-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: إعادة انتشار عسكري روسي في سوريا بطعم فشل إستراتيجي
الصحافة العبرية :
صحيفتان إسرائيليتان: قد يكون إسقاط نظام الأسد نبأ سيئا لإسرائيل
"هآرتس": مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي أخطأ في تقديراته حول سقوط الأسد بسوريا
الصحافة التركية :
صحيفة تركية تضع 5 سيناريوهات محتملة لتطور الأوضاع في سوريا
الصحافة الايطالية :
خبير إيطالي لـ«الشروق»: لقاء الدوحة يمثل خطوة حاسمة في إدارة الأزمة بسوريا
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: في ساعة الشدة.. طهران تخلت عن حليفها الأسد.. وانهيار الشراكة السورية- الإيرانية سيغيّر شكل القوة بالمنطقة
الصحافة البريطانية :
تلغراف: لماذا انهار جيش النظام السوري سريعاً ولم يدافع عن الأسد الهارب
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: إعادة انتشار عسكري روسي في سوريا بطعم فشل إستراتيجي
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن القوات الروسية بدأت إعادة انتشار لها بسوريا في تحول مثير فرضته التطورات الميدانية الجديدة مع تقدم المعارضة وسيطرتها على عشرات المدن والبلدات والقرى.
ونقلت الصحيفة عن موقع "ديب ستيت" -الذي يستخدم مصادر استخباراتية مفتوحة وصور أقمار اصطناعية- أن موسكو بصدد إخلاء قاعدتها في طرطوس الساحلية، وكان من المفترض أن تغادر 3 فرقاطات وغواصة وسفينتين عسكريتين.
وبحسب لوفيغارو فإن إعادة الانتشار هذه هي جزء من إعادة تنظيم للموارد المحدودة مع مراعاة الوضع الدولي، حيث من الواضح أن روسيا تعطي الأولوية بالكامل للجبهة الأوكرانية.
الأولوية لأوكرانيا
وأضافت أن روسيا أعادت مؤخرا نشر عدد من عناصر الفيلق الأفريقي في سوريا، ونقلت عن معهد دراسة الحرب الذي يوجده مقره في الولايات المتحدة، قوله إنه في حالة صحة هذه الأنباء فذلك يؤكد أن روسيا تتجنب في الوقت الحاضر نشر قواتها النظامية خارج المسرح الأوكراني.
ونقلت الصحيفة عن الخبيرة في معهد كارنيغي نيكول غرايفسكي، توضيحها أن "أوجه القصور في إستراتيجية موسكو واضحة" في سوريا، مضيفة أن التقدم السريع للمعارضة السورية لم يمنح الروس الوقت للتنسيق مع القوات السورية لتنظيم هجوم جوي كبير.
كما كشف الانهيار السريع لدفاعات النظام عن فشل إستراتيجية الروس طويلة الأمد الرامية إلى إضفاء الطابع المهني على جيش بشار الأسد.
وتؤكد غرايفسكي أنه برغم كل شيء فإن الانسحاب الروسي الكامل من سوريا غير وارد، لأن مخاطر ذلك كبيرة بالنسبة لروسيا التي تعتبر سوريا حجر الزاوية في وجودها بالمنطقة.
المصدر : لوفيغارو
====================
الصحافة العبرية :
صحيفتان إسرائيليتان: قد يكون إسقاط نظام الأسد نبأ سيئا لإسرائيل
اهتمت صحيفتا "جوريزاليم بوست" و"يديعوت أحرنوت" الإسرائيليتان بالتطورات في سوريا بشكل كبير، وقدمتا تحليلين حاولتا من خلالهما رؤية المصالح الإسرائيلية والمخاطر التي يمكن أن تهددها من التغييرات المحتملة. وقد اتفقتا رغم اختلاف زاويتي النظر وبعض التفاصيل على أن النظام السوري الضعيف تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد كان يصب في مصلحة إسرائيل.
وقالت جيروزاليم بوست -في تحليل بقلم هيرب كينون- إن الاشتعال المفاجئ للحرب الأهلية السورية جعل العديد من الإسرائيليين يتساءلون "عدو عدوي يقاتل عدوي، إذن فأنا مع أيهما؟"، أو بعبارة أخرى، من الذي لا ترغب إسرائيل في رؤيته على حدودها مع سوريا، هل هم "المتطرفون الجهاديون الشيعة" المدعومون من قبل إيران أم "الجهاديون السنة" المدعومون من قبل تركيا؟
بعيدا عن الصراع
ولأن إسرائيل لا ترغب في وجود أي منهما على حدودها وتفضل وجود نظام سوري ضعيف يحكمه الأسد بدل سقوطه -كما تقول الصحيفة- فإن نهجها تجاه التطورات في سوريا سيكون البقاء بعيدا عن الصراع ما لم يتم تهديد مصالحها الأمنية بشكل مباشر أو فوري، كما قال إسحاق شامير أثناء الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات، يمكن لإسرائيل "أن تتمنى النجاح لكلا الجانبين".
وقالت إن هجوم المعارضة السورية المسلحة لم يتوقعه إلا القليل رغم أنه لم يكن مفاجئا تماما، إذ كان واضحا أن حرب الشرق الأوسط التي بدأتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بهجومها على إسرائيل ستكون لها آثار إقليمية أوسع، وإن لم يكن واضحا ما ستكون عليه هذه الآثار والتداعيات.
وقد أدى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى فتح حزب الله اللبناني جبهة ضد إسرائيل وطرد 60 ألف إسرائيلي من منازلهم، ومرت 11 شهرا طويلة، من الحرب انتهت بانفجار أجهزة الإنذار واغتيال قيادة حزب الله والتدهور الشديد لقدراته، وإظهار ضعف إيران وقدرتها على الاختراق.
مصالح مختلفة
وبعد هذا التسلسل من الأحداث اتخذت المعارضة السورية قرارا بمحاولة استعادة حلب وإعادة إشعال الحرب الأهلية في وقت أصبحت فيه 3 من أكبر حلفاء الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ضعيفة للغاية أو مشغولة، موسكو منشغلة في أوكرانيا، وحزب الله وإيران في أضعف أحوالهما، ومع ابتعاد حلفاء الأسد الثلاثة، رأت هذه المعارضة فرصة كانوا يخططون لها فيما يبدو، وانقضوا عليها في نفس اليوم الذي أعلن فيه حزب الله وإسرائيل عن وقف إطلاق النار.
وكانت الحرب الأهلية السورية التي بدأت عام 2011 قد أثارت مجموعة من الجهات الفاعلة المختلفة التي لديها عدد لا يحصى من المصالح الأيديولوجية المختلفة، والقتال المتجدد اليوم -حسب الصحيفة- ليس مختلفا عنها، وهي تتعلق بالمصالح الأساسية لـ4 لاعبين رئيسيين في هذه الدراما، إسرائيل وتركيا وإيران وروسيا.
ولخصت الصحيفة مصالح إسرائيل التي تسببت أفعالها في لبنان وسوريا في إضعاف المحور الإيراني السوري اللبناني ومنع إيران من استخدام سوريا في إعادة تسليح حزب الله وبناء قوته، مشيرة إلى أن الحرب الأهلية أخرجت سوريا من كونها تشكل تهديدا لإسرائيل.
قد يؤدي إلى الفوضى
ولم تكن تريد إسرائيل أن يسقط الأسد لأن ذلك قد يؤدي إلى الفوضى التي نادرا ما تكون مفيدة لإسرائيل، ولأن تل أبيب تحب القدرة على التنبؤ، والأسد في سوريا يوفر ذلك، فهو ليس صديقا، ولكن إسرائيل على الأقل تعرف ماذا تتوقع منه ـوما يمكنه وما لا يمكنه فعله، وما سيفعله وما لن يفعله.
أما تركيا -حسب الصحيفة- فمصالحها تتلخص أساسا في إعادة توطين ما يقدر بنحو 3.5 ملايين لاجئ سوري تدفقوا إلى أراضيها منذ بداية الحرب الأهلية في شمال سوريا، وفي تقويض الجهود الكردية في المنطقة بشكل أكبر.
ومصلحة إيران، التي تعد الخاسر الأكبر إلى جانب الأسد، هي الحفاظ على سوريا كممر للأسلحة إلى حزب الله وكمنصة لإنتاج الأسلحة للمجموعة اللبنانية وإعادة بناء وكيلها الرئيسي، وبالتالي إذا سقط الأسد سوف تضيع هذه القناة، حسب الصحيفة.
وكانت روسيا قد تدخلت بنشاط في 2015 في الحرب الأهلية السورية، وبذلك قلبت الموازين لصالح الأسد، وكان ذلك نابعا من عدة مصالح مهمة، وهي أن روسيا من خلال سوريا قادرة على فرض قوتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط ومحاربة النفوذ الأميركي في المنطقة، وأنها تحصل على ميناء على البحر الأبيض المتوسط
في طرطوس، فضلا عن قاعدة جوية بالقرب من اللاذقية.
مكسب إستراتيجي
ومن ناحيتها، قالت "يديعوت أحرونوت" -في تحليل بقلم رون بن يشاي- إن الهجوم الذي شنته المعارضة السورية، إلى جانب عجز جيش النظام السوري الواضح، أدى إلى إثارة سلسلة من ردود الفعل بين مختلف الجماعات العرقية والدينية في سوريا.
ورأى الكاتب أن هناك تهديدا وشيكا على إسرائيل من قبل "الجهاديين السنة" وعليها، كإجراء احترازي، أن تستعد لأي سيناريو من هذا القبيل، بما في ذلك إجراء مناورة عسكرية واسعة النطاق في شمال وادي الأردن وجنوب مرتفعات الجولان.
وفي ظل استيلاء المعارضة السورية على مدينة تدمر في وسط سوريا، حيث قتلت ضربة إسرائيلية ما لا يقل عن 82 من مقاتلي المليشيات الموالية لإيران وقادة حزب الله -حسب الصحيفة- وبالتالي من غير المرجح أن تنشئ المليشيات الموالية لإيران وجودا لها في المنطقة، إضافة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قامت بجهود لصالح الجيب الكردي في شمال سوريا، ولانتزاع السيطرة على معاقل نهر الفرات من المليشيات الشيعية الموالية لإيران.
دعم الأكراد
وبالنسبة لإسرائيل، من الأهمية بمكان التأثير على الولايات المتحدة لمواصلة دعم الأكراد وضمان بقاء القوات الأميركية في المنطقة -حسب الكاتب- في الوقت نفسه، تسعى إسرائيل إلى الحصول على نفوذ أميركي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمنع المسلحين السوريين من التقدم نحو مرتفعات الجولان.
وذكر الكاتب بأن مخاوف إسرائيل بشأن وقوع الأسلحة الإستراتيجية السورية في أيدي المعارضة السورية قد هدأت بشكل كبير بعد أن استهدفت المجمع العسكري الصناعي الرئيسي في سوريا بالقرب من بلدة السفيرة، حيث كانت تخزن الصواريخ ومعدات الإنتاج، الإيرانية والسورية، ويزود حزب الله بالأسلحة.
وبدت إسرائيل سعيدة بأن المسلحين السوريين لم يتحركوا غربا إلى المنطقة الساحلية التي تهيمن عليها الطائفة العلوية حيث تقع منشآت عسكرية صناعية سورية أخرى، بل ركزوا بدلا من ذلك على السيطرة على الطريق السريع الرئيسي من الشمال إلى الجنوب، وهو الطريق السريع الذي يربط حلب وحماة وحمص ودمشق.
وختمت الصحيفة بأن إسرائيل، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يجب أن تظل في حالة تأهب قصوى في مرتفعات الجولان، مع التركيز على الاستخبارات والدفاع الجوي للرد على أي تطورات غير متوقعة في سوريا
====================
"هآرتس": مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي أخطأ في تقديراته حول سقوط الأسد بسوريا
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي فوجئ اليوم بالأحداث الجارية في سوريا، في إشارة إلى سقوط نظام "بشار الأسد"، كونه من الـ7 من أكتوبر يولي كامل اهتمامه لجبهتي غزة ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تحدثت مؤخرا عن وجود اتجاه للتعافي في صفوف جيش النظام، فحتى بعد دخول الفصائل الثورية إلى حلب، توقّع الضباط فرصا ضئيلة لنجاح التمرد.
وبينت الصحيفة أنه لم تكن الاستخبارات الإسرائيلية وحدها من أخطأ بهذا الصدد، حيث لم يُبلَّغ حتى الآن عن أي وكالة استخبارات في المنطقة أو الغرب أنها توقعت هذه الأحداث في سوريا، ووفقا للصحيفة وبالرغم من كل ما سبق فقد تحقق تنبؤ وزير الدفاع السابق إيهود باراك بهذا الصدد، وإن كان بعد أكثر من عقد من الزمن.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، عن تقييد حركة المرور في الجولان واعتبار جميع الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة، يمنع على المزارعين دخولها.
قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد، إنه يتوجب على إسرائيل مراقبة الحدود مع الأردن عن كثب في ظل تطور الأوضاع في سوريا، أكد ليبرمان في إفادة صحفية إلى حساسية المثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن، لافتاً إلى أنه يتوجب على إسرائيل النظر في مدى تأثير الجبهة السورية ليس على حدودها وحسب وإنما على الصورة الإقليمية أيضا.
وأضاف: علينا النظر في مدى تأثير الأوضاع في سوريا على الأردن وكيف سيؤثر ذلك عليها، وهذه أول خطوة أساسية يتعين على إسرائيل تنفيذها، فالمتمردون ليسوا قطعة واحدة ولا نعرف كيف سيتصرفون".
وأضاف ليبرمان: "رأينا من قبل أن الإيرانيين استخدموه في محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، وبالتالي فإن كل ما يحدث هناك يحتاج إلى دراسة"، في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "المحور الإيراني في حالة ضعف غير مسبوق وهذه فرصة للسعي إلى ائتلاف إقليمي قوي مع السعودية ودول اتفاقيات إبراهيم".
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
====================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية تضع 5 سيناريوهات محتملة لتطور الأوضاع في سوريا
اعتبرت صحيفة “صباح” التركية اليوم الأحد أن تغيير #السلطة في #سوريا قد يصاحبه 5 #سيناريوهات محتلمة لتطور #الأوضاع، قد تصل إلى انقسام الدولة السورية وانهيارها.
السيناريو الأول...
قيام جمهورية سوريا الديمقراطية من خلال تحالف أحزاب #المعارضة بمختلف فصائلها وأيديولوجياتها.
ووفقا للصحيفة فإنه وبالرغم من صعوبة تحقيق هذا السيناريو إلا أنه سيحظى بدعم تركيا وروسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية، كون من شأن هذا الخيار الحفاظ على سلامة سوريا.
السيناريو الثاني..
إعلان قيام “جمهورية سورية إسلامية” نواتها تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي.
في هذا السيناريو، ستكون إدارة سوريا في يد ممثلي التيار السلفي الذين “لا يحملون عداء أيديولوجيا لإسرائيل والولايات المتحدة”.
السيناريو الثالث..
قيام “دولة مناهضة للشيعة تحت سيطرة إسرائيل” في سوريا.
وسترتكز عقيدة هذه الدولة على مواجهة النفوذ الإيراني، وفرض حصار على “حزب الله” اللبناني وحرمانه من الدعم اللوجستي والعسكري الذي تقدمه طهران.
السيناريو الرابع..
قيام “جمهورية سورية اتحادية” تحت رعاية الولايات المتحدة.
وسيتم في مثل هذا السيناريو حسب الصحيفة “تقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة متفرقة على غرار دول البلقان”.
السيناريو الخامس..
انقسام سوريا وتفككها واندلاع حرب أهلية فيها مرة أخرى، وهذا سيؤدي في النهاية إلى انهيارها الكامل.
وأفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادرها بأن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام.
من جانبه أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي في بيان مصور استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مشددا على أنه لا ينوي مغادرة منزله إلا بصورة سلمية لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة.
وتمنى الجلالي فجر اليوم أن يسود عهد جديد مؤكدا أنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء لتسليم السلطة.
وأعلن قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع “الجولاني” فجر الأحد استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي حتى يتم تسليم السلطة.
وسبق لوكالة “تاس” الروسية وقالت إن الرئيس السوري بشار الأسد غادر دمشق.
====================
الصحافة الايطالية :
خبير إيطالي لـ«الشروق»: لقاء الدوحة يمثل خطوة حاسمة في إدارة الأزمة بسوريا
مروة محمد
نشر في: السبت 7 ديسمبر 2024 - 2:40 م | آخر تحديث: السبت 7 ديسمبر 2024 - 2:40 م
قال دانييلي روفينيتي، الخبير الإيطالي وكبير المستشارين بمؤسسة ميد أور الإيطالية، إن اللقاء الذي يجمع تركيا وإيران وروسيا، اليوم، في الدوحة، يمثل خطوة حاسمة في إدارة الأزمة بسوريا، لكن قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود الصراع.
وتعقد تركيا، السبت، في الدوحة اجتماعا مع روسيا وإيران في إطار عملية أستانة للتسوية في سوريا.
وتضم "صيغة أستانا" روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة لعملية حل الأزمة السورية، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية والأمم المتحدة والدول المراقبة.
وقال روفينيتي، في تصريحات لـ"الشروق"، إنه بينما يواصل المتمردون السوريون، بدعم من أنقرة، مواجهة القوات الروسية والإيرانية الداعمة للحكومة السورية، يمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدام اجتماع الدوحة لاقتراح توازن جيوسياسي دقيق.
وأشار روفينيتي إلى أنه «من الممكن أن يوافق أردوغان على الحد من دعم المتمردين، مقابل تنازلات كبيرة، خاصة في ليبيا»، بحسب تعبيره.
واعتبر الخبير الإيطالي أن هذا سيعني ضمان سيطرة أكبر لتركيا على عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا في المستقبل، وتوسيع نفوذها خارج منطقة طرابلس إلى برقة.
وتابع روفينيتي: من شأن مثل هذه الخطوة أن تغير بشكل جذري التوازن في منطقة البحر المتوسط، مما يؤثر بشكل مباشر على ملف ذي أهمية قصوى بالنسبة لإيطاليا.
وقال روفينيتي: «إن احتمال أن يلعب أردوغان بالورقة الليبية كورقة مساومة بشأن سوريا يجعل اجتماع الدوحة حدثاً ذا أهمية استثنائية للتطورات الجيوسياسية الإقليمية، مع عواقب لا تستطيع أوروبا وخاصة إيطاليا أن تتجاهلها».
====================
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: في ساعة الشدة.. طهران تخلت عن حليفها الأسد.. وانهيار الشراكة السورية- الإيرانية سيغيّر شكل القوة بالمنطقة
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعدته مراسلتها لشؤون إيران، فرناز فصيحي، قالت فيه إن انهيار الشراكة السورية- الإيرانية التي مضى عليها عدة عقود ستؤدي إلى إعادة تشكيل القوة في الشرق الأوسط. وأضافت أن نظام بشار الأسد الذي انهار بفراره صباح الأحد كان بحاجة ماسة للمساعدة من راعيته إيران، لكنها اختارت التخلي عنه والخروج.
فعلى مدى عقود من الزمان، أنفقت إيران الكثير من المال وضحّت بالدماء لدعم الأسد ومساعدته على النجاة من حرب أهلية هددت حكم أسرته الطويل على سوريا.
وأنشأت إيران قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة ومصانع صواريخ في سوريا، واستخدمتها لكي تسلح حلفاءها في أنحاء المنطقة. وفي الوقت الذي كان فيه الأسد بحاجة لدعم إيران ومساعدته لصد هجوم المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، اختارت إيران الخروج.
وبدأت إيران يوم الجمعة، في إجلاء قادتها العسكريين وموظفيها، فضلا عن بعض الموظفين الدبلوماسيين، وذلك حسب مسؤولين إيرانيين وإقليميين.
ورأت الصحيفة أن القرار الإيراني يعد تحولا ملحوظا، فطهران لا يبدو أنها تخلت عن بشار أقرب حلفائها العرب فحسب، بل تخلت عن كل ما بنته وقاتلت للحفاظ عليه لمدة 40 عاما في سوريا، موطئ قدمها الرئيسي في العالم العربي.
ويبدو أن إيران وسط استمرار تقدم المعارضة المسلحة لم تكن قادرة على تعبئة القوات المناسبة للدفاع عن حكومة الأسد بعد عام مدمر من الحروب الإقليمية التي بدأت بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت الصحيفة إن انهيار الشراكة السورية- الإيرانية سيترك أثره على ميزان القوة في الشرق الأوسط، وسيضعف “محور المقاومة” الذي بنته إيران في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن، فيما ستتقوى إسرائيل وحلفاؤها العرب.
وفي مقابلة أجريت معه من طهران، قال حسن شمشادي، الخبير في الميليشيات المؤيدة لإيران والذي عمل لسنوات كمخرج أفلام وثائقية في ساحات القتال بسوريا: “بالنسبة لإيران، كانت سوريا العمود الفقري لوجودنا الإقليمي. كل ما أرسلته إيران إلى المنطقة كان يمر عبر سوريا. والآن أصبح من الصعب جدا الحفاظ على هذه القنوات مفتوحة”.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، اثنان منهما من الحرس الثوري، إلى جانب محللين مقربين من الحكومة قولهم إن الحكومة الإيرانية صُدمت في البداية من تقدم المعارضة السورية السريع وتحقيقها مكاسب على الأرض، وتراجع قوات النظام وتركها القواعد العسكرية. وقال المسؤولون إن المزاج تحول بحلول منتصف الأسبوع الماضي إلى ذعر كامل، حيث كانت المعارضة المسلحة تواصل سيطرتها على المدينة تلو الأخرى، من حلب إلى حماة إلى دير الزور ودرعا.
ومن الناحية السياسية، تعهد المسؤولون الإيرانيون علنا بمواصلة دعم الأسد، إلا أنهم تساءلوا في حواراتهم الخاصة عن قدرتهم على مواجهة الأحداث ووقف زخمها، خاصة مع استمرار تقدم المعارضة المسلحة، على حد تعبير المسؤولين.
وبنهاية الأسبوع، أبدى المحللون والمسؤولون من على منصات التواصل الاجتماعي تشاؤما من وضع الأسد، وأن الإطاحة به باتت محتومة. وبالتالي، تعرض إيران إلى نكسة ستكون كبيرة.
فقد كتب محمد علي أبطحي، نائب الرئيس السابق، على موقع إكس: “إن السقوط المحتمل للحكومة السورية في أيدي المتطرفين الإسلاميين سيكون أحد أهم الأحداث في تاريخ الشرق الأوسط. وسوف تترك المقاومة في المنطقة بدون دعم. وسوف تصبح إسرائيل القوة المهيمنة”.
ورغم أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي سافر إلى دمشق وبغداد والدوحة في قطر للتشاور بشأن سوريا، تمسك في البداية بلهجة متحدية، إلا أنه قال لاحقا إن مصير السيد الأسد متروك “لإرادة الله”.
ووصفت مذكرة داخلية للحرس الثوري، اطلعت عليها صحيفة “نيويورك تايمز” الوضع في سوريا بأنه “لا يصدق وغريب”، وجاء فيها أن “إيران قبلت بحتمية سقوط الأسد وفقدت القدرة على المقاومة”.
وتحول التلفزيون الحكومي في إيران ذات الأغلبية الشيعية من وصف المعارضين السنة بـ”الإرهابيين الكفار” إلى وصفهم بـ”الجماعات المسلحة”، وأفاد بأن المعارضة تعاملت حتى الآن مع الأقليات الشيعية بشكل جيد.
وقال سهيل كريمي، وهو مقاتل سابق في سوريا تحول إلى محلل سياسي، في برنامج إخباري على التلفزيون الحكومي الإيراني، إن تعهدات عراقجي بدعم الحكومة السورية لم تكن سوى أمل كاذب. وقال: “الحقيقة في الميدان هي ليست كما يقول”، مشيرا إلى تقارير من اتصالاته في سوريا بأن “رجالنا ليسوا في ساحة المعركة في سوريا ولم يسمح لهم”.
وأظهر مقطع فيديو نُشر يوم الجمعة على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للحرس الثوري، ضريحا شيعيا بالقرب من دمشق فارغا تقريبا. ويقول الراوي: “قد تكون هذه آخر الصور التي تراها للضريح، فقد غادر الجميع سوريا، وتم إجلاء جميع الإيرانيين”. ثم ينخرط في البكاء. وذلك في إشارة إلى مزار السيدة زينب، الذي كان له دور مهم في تبرير مشاركة إيران بالحرب الأهلية السورية. وقد أشير إلى الجنود والمقاتلين الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا بأنهم ماتوا وهم يدافعون عن مزار السيدة زينب.
وقال المسؤولون الإيرانيون الثلاثة إن هيئة تحرير الشام، الجماعة المعارضة الرئيسية التي تتقدم في سوريا، أرسلت إلى إيران رسالة دبلوماسية خاصة الأسبوع الماضي. ووعدت فيها بأنها ستوفر الحماية للمواقع الدينية الشيعية والأقليات الشيعية، وطلبت من إيران عدم أمر قواتها بالقتال. بدورها، طلبت إيران من الجماعة السماح بمرور آمن لقواتها إلى خارج سوريا، وحماية الأضرحة الشيعية، حسب قول المسؤولين.
وكانت طهران قد نشرت قادة في الحرس الثوري ومسؤولين وقوات في سوريا عام 2012، وذلك في بداية الثورة، مما ساعد في هزيمة كل من معارضي نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية. كما استخدمت إيران وجودها في سوريا لتوفير الأسلحة والمعدات إلى “حزب الله” في لبنان والجماعات المؤيدة لها في المنطقة. وفي الآونة الأخيرة، دخلت إيران في شراكة مع عصابات التهريب وبعض أعضاء القبائل البدوية في الأردن لإرسال الأسلحة من سوريا إلى الضفة الغربية. إلا أن ديناميات الشرق الأوسط تغيرت بشكل كبير منذ العام الماضي.
وقد تعرضت إيران لضربات قوية عندما هاجمت إسرائيل الأصول والقواعد الإيرانية في سوريا، بما في ذلك مجمع سفارتها في دمشق. وقتلت إسرائيل ما لا يقل عن عشرين من القوات الإيرانية، بعضهم من كبار القادة المسؤولين عن العمليات الإقليمية، وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، تعرض “حزب الله” لضربة شديدة بعد حرب استمرت عاما وخمسين يوما من القتال الشديد مع إسرائيل في لبنان.
وتركز اهتمام روسيا، حليفة سوريا الأخرى، على حربها مع أوكرانيا. والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش السوري أظهر عدم رغبته في القتال.
وأشارت الصحيفة إلى مصدر قلق آخر لإيران وهو تهديد إسرائيل بمهاجمة أي حشد للقوات الإيرانية في سوريا، وفقا لمحللين داخل وخارج البلاد. وتم تحويل رحلتين لشركة طيران إيرانية خاصة في طريقها إلى دمشق الأسبوع الماضي بعد تحذيرات من إسرائيل بأنها ستسقطهما إذا دخلتا المجال الجوي السوري، وفقا لمسؤولين إيرانيين وإسرائيليين. وقالت إسرائيل إن الرحلتين كانتا تنقلان أسلحة.
وقال مهدي همتي، وهو محلل بالشؤون السورية في طهران، ويقدم المشورة للحكومة، “إن دخول إيران في هذه المعركة يتطلب موارد لوجستية ومالية هائلة”، فضلا عن المساعدة من الحلفاء وسوريا نفسها، ولكن “لم يتوفر أي من هذه الظروف الآن”.
وأضاف همتي: “سوريا ولبنان مثل جناحينا الأيسر والأيمن” و”يتعرضان للتقليم الآن، ومن الصعب تخيل أحدهما بدون الآخر”.
وقال أفشون أوستوفار، الأستاذ المشارك في شؤون الأمن القومي بكلية الدراسات العليا البحرية في كاليفورنيا وخبير في الجيش الإيراني، إن إيران في مأزق، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الذي مَن المتوقع أن يفرض سياسة “أقصى ضغط على الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف أوستوفار أن “خسارة ساحة سوريا ستجعل إيران تبدو ضعيفة بشكل متزايد أمام أعدائها في تل أبيب وواشنطن” و”إذا ضاعفت إيران جهودها في سوريا، فقد تكون كمن يلقي بالرجال والمواد في معركة خاسرة. ولكن إذا تراجعت، فإنها سوف تبدو ضعيفة، وتعترف بالهزيمة، وتتنازل عن الأراضي التي قاتلت من أجلها بشق الأنفس لأعدائها”
====================
الصحافة البريطانية :
تلغراف: لماذا انهار جيش النظام السوري سريعاً ولم يدافع عن الأسد الهارب
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرًا أعدته ليز كوكمان ودانيال هاردكار تساءلا فيه عن سبب انهيار جيش النظام السوري فجأة، وسماحه لمقاتلي المعارضة بالسيطرة على دمشق وبقية المدن الأخرى.
وفي الوقت الذي فرَّ فيه رأس النظام بشار الأسد من دمشق إلى جهة غير معلومة، في صباح الأحد، قالت المعارضة المسلحة إنها اخترقت دفاعات العاصمة، وبدون وجود أي انتشار لقوات الجيش السوري. فمع تقدم قوات المعارضة، غادرت وحدات الجيش السوري مواقعها في ضواحي العاصمة، ليلة السبت. وقال الجيش إنه يقوم بتعزيز الدفاعات حول العاصمة، والتي يبدو انهارت.
التحضير الجيد من المعارضة المسلحة، واستخدام الدعاية بمهارة، كانت جزءًا من جعل الجيش في حالة صدمة، فقد كان لدى “هيئة تحرير الشام” قوات خاصة، وضباط، وقوة مسيّرات، ووحدات كوماندوز ليلية
وقال وزير الداخلية محمد رحمون، قبل ذلك، إن “الحزام الأمني حول دمشق قوي، ولا يمكن لأحد اختراقه”، ولكن مقاتلي المعارضة أثبتوا، صباح الأحد، خطأ كلامه، كما فعلوا أول مرة في عام 2018.
وتراجع النظام من حلب وحماة وحمص بشكل سريع، منذ بداية هجوم المعارضة قبل أقل من أسبوعين.
واستطاع الأسد أثناء الحرب الأهلية، التي بدأت عام 2011، وقف تقدم المعارضة بدعم من “حزب الله”، ومرة ثانية عام 2015 بدعم من روسيا. إلا أن إيران، راعية “حزب الله” اللبناني، حرفت الانتباه عن سوريا لصراعات أخرى، ونفس الأمر مع روسيا، المنشغلة في حرب أوكرانيا. ولهذا لم يكن لدى الجيش السوري أي دعم أمام التقدم السريع لقوات المعارضة السورية، التي قادتها “هيئة تحرير الشام”.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن سبب انهيار الجيش السوري نابع من تدني الرواتب والمعنويات والتجربة الفقيرة التي عرقلت فعاليته.
وقال هاميش دي بريتون، العقيد البريطاني المتقاعد، والذي يعمل مستشارًا في شؤون الأسلحة الكيماوية لمنظمة غير حكومية تعمل في العراق وسوريا: “كان الجيش السوري جيدًا، وحَكَمَ بالخوف والإرهاب، ودعمه، وقدمت له روسيا عام 2015، بالقوة العسكرية والتوجيه، وتم اختيار الضباط لقربهم من الأسد”.
وعلق غريغ ووترز، من معهد الشرق الأوسط، أن قادة الجيش “ركزوا اهتمامهم على التهريب والابتزاز بدلًا من خلق مواقع دفاعية وقيادة قواتهم”.
وتجنّب الجيش المواجهات الكبيرة منذ توقيع اتفاق خفض التوتر، بداية وباء كورونا عام 2020.
وقال جهاد يازجي، رئيس تحرير “سيريا ريبورت” إن “انهيار الجيش هو انعكاس لانهيار عام في مؤسسات الدولة السورية”، و”هناك إحساس عميق داخل مناطق النظام بأن الأمور ليس فقط لا تتحسن، بل لا يوجد أي منظور لأن تصبح أحسن”.
وقال ستيفن كوك، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، لصحيفة “تلغراف” إن الجزء الأكبر من الجيش السوري يتألف من مجندين “لم يرغبوا في التواجد هناك”. وأضاف: “لا يمكن الاعتماد إلا على وحدات النخبة، مثل الحرس الجمهوري، للقتال. ولهذا السبب استعان الأسد بحزب الله”.
ووصف كوك جيش بشار الأسد بأنه جيش “على الطراز السوفييتي”، يعاني من مشاكل ضخمة في الإمدادات والخدمات اللوجستية. كما أصبحت سوريا أيضًا منتجًا وموردًا رئيسيًا للمخدرات في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تحول مؤسسات الدولة مثل الجيش فعليًا إلى عقد لشبكة الجريمة المنظمة.
ومع تراجع الجنود على كل الجبهات، أعلن الأسد، الأسبوع الماضي، عن زيادة رواتب الجنود بنسبة 50%، وهو تحرك رأى فيه المراقبون رد فعل منه لمعالجة المعنويات المتردية في صفوف جنوده.
جيش بشار الأسد جيش “على الطراز السوفييتي”، يعاني من مشاكل ضخمة في الإمدادات والخدمات اللوجستية. كما أصبحت سوريا منتجًا وموردًا رئيسيًا للمخدرات
وتقول ناتاشا هول، مديرة برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن “حقيقة انهيار قوات الأمن كانت مفاجأة، ولكنها بصراحة لم تكن مفاجأة كبيرة”. لم يكن لديهم المعنويات العالية للوقوف أمام أمر كهذا، و”نحن ننسى أنهم فقدوا الكثير من الأفراد خلال هذا العام، وننسى، كما تعرف أن الطائفة العلوية [التي ينتمي إليها الأسد] تعيش في ظل الفقر منذ عقود طويلة”. و”ليس لأنهم حصلوا على الكثير من هذا النظام، بل لأن نظام الأسد استخدم السرد الطائفي، ودفعهم للاعتقاد أن هذا يمثل تهديدًا وجوديًا لهم”.
وقالت الصحيفة إن التحضير الجيد من المعارضة المسلحة، واستخدام الدعاية بمهارة، كانت جزءًا من جعل الجيش في حالة صدمة، فقد كان لدى “هيئة تحرير الشام” قوات خاصة، وضباط، وقوة مسيّرات، ووحدات كوماندوز ليلية.
وقالت ووترز، من معهد الشرق الأوسط، إن “المتمردين الذين يقاتلون اليوم هم قوة مختلفة تمامًا عن تلك التي قاتلها النظام من قبل. إنهم مجهزون بشكل أفضل ومنضبطون.. أفترض أن تركيا كان لها يد قوية في هذا. لديهم الكثير ليكسبوه”.
لقد ألقى عدد كبير من المنشقين عن الجيش أسلحتهم واستسلموا للمتمردين، وشكّلوا طابورًا طويلًا في إدلب بعد عرض العفو عليهم.
====================