الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/7/2020

سوريا في الصحافة العالمية 7/7/2020

08.07.2020
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة التركية :
  • "الأطفال اللاجئون والمهاجرون المفقودون في أوروبا"
https://www.yenisafak.com/ar/columns/yasinaktay/2042948
 
الصحافة الامريكية :
  • سي ان ان :“كل شيء بدأ بسوريا”.. كيف جعل ترامب الصين وروسيا تتنمران على أمريكا؟
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/2020/07/06/روسيا-الصين-أمريكا-2/
  • أويل برايس: هل باتت المواجهة العسكرية في شرق المتوسط محتومة؟
https://www.alquds.co.uk/أويل-برايس-هل-باتت-المواجهة-العسكرية-ف/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو: لبنان يخشى العقوبات الأمريكية على سوريا
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-لبنان-يخشى-العقوبات-الأمريك/
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت :من مواقعها في سوريا إلى عمقها النووي: هكذا تلاحق إيران بسلسلة تفجيرات وفق إستراتيجية استغلال الضعف
https://www.alquds.co.uk/من-مواقعها-في-سوريا-إلى-عمقها-النووي-ه/
 
الصحافة التركية :
"الأطفال اللاجئون والمهاجرون المفقودون في أوروبا"
ياسين اكتاي- يني شفق التركية 06 يوليو 2020
https://www.yenisafak.com/ar/columns/yasinaktay/2042948
نعلم جميعًا أنّ قضية اللاجئين تعتبر إحدى أعظم القضايا التي تختبر الاتحاد الأوروبي في السنوات القليلة الماضية. فالاتحاد تعرض مؤخرًا أمام قضية اللاجئين لحالة من التمزق التام بكل ما يحمله من قيم ومعايير وجودة في الإدارة.
بيد أننا لا بد وأن نعتبر أنّ الاتحاد الأوروبي كان متوقعًا حدوث هذا الخطر؛ فكان هناك توقع بشأن ماذا يمكن أن تتسبب فيه عدة موجات لجوء متتالية لاتحاد كبير كالاتحاد الأوروبي، ولهذا فإنّ دول الاتحاد بدأت تبني جدران أمنية سميكة حول أراضيها ومجتمعاتها المرفهة.
لقد كانت الجدران الأمنية العالية وما تحمله من مفهوم، قبل أي شيء، تدبيرًا اتخذه الاتحاد الأوروبي لمواجهة اللاجئين. ذلك أنّ تاريخ أوروبا يحوي الكثير من الصفحات الظلامية، عكس كل الادعاءات الرائجة اليوم، بشأن كراهية الأجانب والفاشية واستغلال البشر. ولقد حملت أوروبا اليهود والغجر، الذين يعتبرون أقلية، المسؤولية عن كل مشاكل القارة الاقتصادية قبل 70 عامًا، واتخذت من ذلك حجة لتبرير تصفيتهم بشكل غاشم. فأوروبا لديها في هذا السياق تجربة تثبت أنها لم تتورع عن قتل ملايين البشر في مجازر وحشية.
لا شك أنّ قضية اللاجئين تمثل اختبارا صعبًا لأوروبا، كما أنّ ألمانيا على وجه الخصوص حاولت أن تستخرج الدروس والعبر من تجاربها القاسية في الماضي، فبذلت جهدًا كبيرًا كيلا تواجه المصير ذاته مجدّدًا. وبغض النظر عما سيقوله القائلون بشأن استقبال أوروبا للاجئين السوريين، فإن ألمانيا فعلت أمرًا يستحق التقدير عندما استقبلت أكثر من مليون لاجئ؛ إذ فعلت ذلك وهي تضع بعين اعتبارها المشاكل التي سيتسبب بها وجود اللاجئين على أراضيها مثل كراهية الأجانب وما يتبناه أنصار السياسة اليمينية من خطابا متطرفة.
لكن بالرغم من أنّ سائر دول الاتحاد لم تشارك ألمانيا هذه المسؤولية والعبء، فإنّ كراهية الأجانب وانتشار الحركات اليمينية في تلك الدول لم ينخفض بل ارتفع بشكل ملحوظ.
عندما يلجأ اللاجئون إلى دولة ما فإنهم يفعلون ذلك بمنتهى السلمية باحيثن عن الاحتياجات الأساسية التي تكفيهم فقط للبقاء على قيد الحياة. وهم بذلك يكونون أشخاصًا لا يتمتعون بأيّ مميزات، فوضعم القانوني غامض وحالتهم النفسية منهكة بعدما تعرضوا للظلم والاضطهاد. ولهذا فقد نُظر للجوء بوصفه حقًّا من حقوق الإنسان وأصبحت معاملة اللاجئين بمستوى معين عرفًا دوليًّا لا ينكره أحد.
وبطبيعة الحال فإنّ اللاجئين لا يواجهون فقط مشاكل تتعلق بالعثور على الطعام والشراب، بل إنهم يواجهون كذلك مشاكل حقيقية تتعلق بجهود المحافظة على أمنهم. فعلى سبيل المثال فإنهم ربما يتعرضون لأوضاع تجعلهم عاجزين عن حماية أطفالهم بسبب ما يتعرضون له من محاولات إضعاف من جانب حكومات الدول التي يلجؤون إليها.
ولقد أعدت النائبة بالبرلمان التركي سراب ياشار، بصفتها عضوًا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، تقريرًا يتناول وضع الأطفال اللاجئين والمهاجرين المفقودين في أوروبا استنادًا إلى المعلومة التي تفيد بفقدان أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ بعد الوصول إلى دول أوروبا، وهي المعلومة التي وردت في تقرير أعدته مطلع عام 2016 وكالة إنفاذ القانون الأوروبية (يوروبول). وقد قبلت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التقرير بإجماع الآراء.
ويشير هذا التقرير إلى أن عدد أطفال اللاجئين المفقودين في ألمانيا وحدها بين عامي 2017-2019 كان أكثر من 11 ألفًا، فيما كان هذا العدد في فرنسا 6 آلاف، وفي إيطاليا بين عامي 2018-2019 نحو 20 ألفا وفي إسبانبا في عام 2018 وحده 9218 وفي السويد بين عامي 2009-2019 بلغ 4659 وفي هولندا بين عامي 2015-2019 بلغ 1600 وفي بريطانيا بين عامي 2015-2016 بلغ 1337 طفلا. وعندما نقيم الوضع كذلك في الدول الأخرى نرى أن هناك تخمينا بفقدان طفل لاجئ في أوروبا تقريبا كل دقيقتين. وأما على المستوى العالمي فإنه يسجل بصفة يومية فقدان أو مصرع طفل لاجئ مقيد.
إنّ هذه الإحصائيات مرعبة حقًّا وتمثل مشهدًا مروعًا يصور كيف يتعرض اللاجئون للهجوم في صمت كامل في دول أوروبا التي لجؤوا لها طلبًا للأمن. فيضاف إلى الآلام التي تركها اللاجئون في بلادهم آلام أخرى في البلدان التي لجؤوا إليها... فكيف يفقد هؤلاء الأطفال؟ من يخطفهم ولأي غرض يستغلهم؟ وليس من الصعب أن نخمن أن بعضهم يسقط ضحايا في أيدي مافيا تجارة الأعضاء. فما نوع الاستغلالات الأخرى التي يتعرض لها بقية هؤلاء الأطفال؟
ويتتبع تقرير النائبة التركية ياشار كل هذه القضايا، فيشير إلى أن الأمم المتحدة سجلت وفاة أو فقدان طفل لاجئ مقيد يوميًّا حول العالم فيما بين عامي 2014-2018، كما يوضح أنّ هذا الرقم يمثل الجزء المرئي فقط من الجبل الجليدي؛ إذ إن هناك الكثير من حالات الفقدان التي لا تسجل. ويضيف التقرير أنّ هؤلاء الأطفال بحاجة إلى حماية خاصة لمواجهة مخاطر يأتي من بينها العنف والاستغلال الجنسي والإتجار بالبشر وغير ذلك من أوجه الاستغلال.
كما شدد التقرير على أنّ جميع الدول الأعضاء في مجلس أوروبا أطراف موقعة في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأطفال، وبالتالي فإنها تلتزم بتوفير الرعاية اللازمة لتحقيق مستوى معيشي مناسب للأطفال، ما يستوجب اعتبار المصلحة القصوصى لهؤلاء الأطفال عنصرًا رئيسًا. واقترح التقرير على الدول الأعضاء تحمل بعض المسؤولات في هذا المجال، مؤكدًا ضرورة تلبية الاحتياجات والحقوق الأساسية للأطفال مع الأخذ بالاعتبار المتطلبات الخاصة بمسألة حمايتهم في المقام الأول.
ولا ريب في أنه يأتي في طليعة هذه التدابير الممكنة تغيير وجهة النظر للاجئين واعتبار أنّ اللجوء وضع إنساني يمكن أن يحدث لأي إنسان في أي وقت.
ولعل مبادرة أكثر تعاطفًا مع اللاجئين تقوم على وجهة النظر هذه ومبادرة قانونية تمنحه مزيدًا من حقوقه تقدم لنا نموذجًا يمكن أن يساعد الاجئ على حماية نفسه وأطفاله. وإلا فلن يستطيع أحد الحيلولة دون استغلال أبناء اللاجئين وكأنهم منتجات تجارية. فالحضارة التي تقتل الأطفال لن تقدم خيرًا لا لأبنائها ولا لبقية الأمم.
وبالمناسبة، أود تهنئة السيدة سراب ياشار على تناولها هذه المسألة الإنسانية وبذلها جهدًا كبيرًا حتى استطاعت تمريريها في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا للموافقة عليها.
============================
الصحافة الامريكية :
سي ان ان :“كل شيء بدأ بسوريا”.. كيف جعل ترامب الصين وروسيا تتنمران على أمريكا؟
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/2020/07/06/روسيا-الصين-أمريكا-2/
في الأسبوع الماضي، وعلى مرأى من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعادت روسيا والصين عملياً تنظيم النظام الدولي المقبل. لم تقوما بذلك معاً، لكنَّهما استغلتا حالة عدم اليقين والتقلُّب التي ساهم ترامب في خلقها.
وليس واضحاً ما إذا كان الرئيس الأمريكي المقبل سيكون قادراً على استدراك تبعات هذا الأسبوع، الذي يترك كلا الرئيسين فلاديمير بوتين في موسكو وشي جين بينغ في بكين أكثر حسماً في السيطرة على بلديهما وأكثر قدرة على التصرف بحزم.
بعبارة أخرى، ترك ترامب بصمة لا تُمحى على العالم، وقد لا تكون بصمة جيدة، حسب وصف نيك روبرتسون محرر الدبلوماسية الدولية لدى شبكة CNN الأمريكية، في مقال نشرته الشبكة.
كيف أقدمت روسيا والصين على تعزيز قبضتيهما؟
وليس من قبيل الصدفة أنَّ بوتين وشي عزّزا قبضتيهما على الأهداف الثمينة في الوقت الذي تشارف فيه ولاية ترامب الأولى، وربما الأخيرة، في المنصب على الانتهاء.
ففي هذا الأسبوع الماضي، خلال استفتاءٍ على تعديلات دستورية يمكن توقعها لدرجة أنَّ نسخاً كانت تُباع قبل الاستفتاء، أصبح بوتين عملياً رئيساً مدى الحياة، فيما تحرَّك الرئيس شي بالقدر نفسه من القوة، فارِضاً سيطرته على هونغ كونغ من خلال قانون جديد للأمن القومي، بينما يخبر حلفاء الولايات المتحدة، كندا وأستراليا والمملكة المتحدة، بالبقاء بعيداً عن الشؤون الداخلية الصينية.
ويبدو أنَّ كليهما يرى أنَّ الولايات المتحدة لا تملك الإرادة ولا الاتساق لرفع مستوى المقاومة. في الواقع، قدَّم البيت الأبيض دلائل على هذه الرؤية هذا الأسبوع، إذ تخبَّط في تقديم رد متماسك على مزاعم أنَّ روسيا دفعت أموالاً لحركة طالبان من أجل قتل القوات الأمريكية في أفغانستان. وقد نفت السفارة الروسية في واشنطن وحركة طالبان هذه الادعاءات.
وكما كتب ديفيد إغناتيوس في صحيفة The Washington Post الأمريكية هذا الأسبوع، فإنَّ بوتين "منخرط في عملية الانتقام. إنَّه يعتقد أنَّ الولايات المتحدة دمَّرت بلده السابق، الاتحاد السوفييتي. ويود أن تشعر الولايات المتحدة بالألم". ولديه الآن سنوات كثيرة لمزيدٍ من الانتقام.
في المقابل تقول نائبة المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض، سارة ماثيوس، إنَّ "الرئيس ترامب مُفاوِض من الطراز العالمي، عزَّز باستمرارٍ المصالح الأمريكية على الساحة العالمية".
ترامب مقتنع بأنه قادر على أن يسحر أي زعيم أجنبي أو يتنمر عليه
قدَّم مسؤولون أمريكيون كبار سابقون رأياً مختلفاً للغاية للصحفي بشبكة CNN كارل برنستاين.
إذ يعتقدون أنَّ ترامب "واهم" بشأن قدرته على إخضاع القادة الآخرين لأجندته، مُعتقِداً أنَّه يمكنه "إما أن يسحر أي زعيم أجنبي تقريباً، أو الضغط عليه لإقناعه، أو التنمر عليه لإخضاعه لإرادته".
الرئيس الصيني مع نظيره الأمريكي
لكن، بحسب أحد مصادر برنستاين، فإنَّ "بوتين يتفوق عليه وحسب". وقِيِل لبرنستاين إنَّ "تملُّق ترامب للزعماء الأقوياء المستبدين، وجهله بالتاريخ، وعدم استعداده" كل ذلك يُعرِّض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
وسواء تعلَّق الأمر بانتقام بوتين أو قرار "شي" انتهاك وإضعاف اتفاق هونغ كونغ المُوقَّع مع المملكة المتحدة عام 1984، يبدو أنَّ كلا الزعيمين يرى فرصاً في الوضع الحالي.
الأمر بدأ بضعفه مع روسيا في سوريا
لنعُد إلى الوراء ثلاث سنوات، حين زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المكتب البيضاوي في اليوم التالي لعزل ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي. كان كومي يشرف على التحقيقات في مزاعم التدخل الروسي بالانتخابات. والتقطت عدسات مصور فوتوغرافي روسي رسمي مشاعر الألفة، فيما كان ترامب يقول لزائريه: "لقد عزلتُ للتو مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. كان مجنوناً، وشخصاً أبله".
وبعد شهرين، التقى ترامب مع بوتين -وحيداً- على هامش قمة مجموعة العشرين. تباهى البيت الأبيض باللقاء باعتباره يمثل نجاحاً، وسلط الضوء على اتفاقٍ جديد لوقف إطلاق النار في سوريا. استغل الروس الاتفاق باستخفاف لتجميد الصراع، وهو ما سمح لنظام الأسد المدعوم من روسيا، باستهداف مناطق سيطرة المعارضة واحدة واحدة.
كان بإمكان ترامب الاحتجاج، وتمزيق الاتفاق، وصياغة سياسة أمريكية جديدة تجاه سوريا من شأنها إعاقة النفوذ الروسي المتنامي في الشرق الأوسط. لكنَّه بدلاً من ذلك صدَّق الكذبة.
وستكون هذه مسألة متكررة. فيذكر مستشار الأمن القومي السابق لترامب، جون بولتون، في كتابه "The Room Where It Happened" (الغرفة التي شهدت الأحداث)، لقاء ترامب في 2018 مع بوتين بالعاصمة الفنلندية هلسنكي.
يكتب بولتون: "لا بد أنَّ بولتون كان يضحك بصخب على ما خرج به (من اللقاء)"، وذلك بعد قبول ترامب تأكيدات بوتين هناك بأنَّه لم يكن هناك تدخُّل روسي في الحملة الانتخابية الأمريكية لعام 2016.
ولنعُد سريعاً إلى هذا العام الحالي الذي كان بوتين، الموجود في السلطة منذ 20 عاماً، يحتاج فيه إلى تعديل دستوري للبقاء فترة أطول. ويبدو أنَّه قدَّر أنَّ ترامب لن يُظهِر مقاومة لما يقوم به داخل روسيا، على الرغم من تشديد العقوبات الأمريكية على خلفية غزو بوتين لأوكرانيا، وتسميم العميل المنفيّ السابق سيرغي سكريبال في المملكة المتحدة.
وقد كان محقاً. فهو الآن عملياً رئيسٌ مدى الحياة، يأمل أن يسير على نهج القادة السوفييتيين بالتنحي فقط حين يحين دخول القبر.
المهم المال، ليس الإيغور..ها هو يخوض حرباً تجارية مع الصين وهو فاقد لثقة حلفائه
كانت تجربة "شي" مع ترامب مختلفة. فبعدما عَلِق "شي" معه في حرب تجارية، كان عليه أن يُقدِّر نية ترامب الحقيقية: بشأن بالمال، وقضايا حقوق الإنسان مثل الإيغور وهونغ كونغ، وببساطةٍ وقف صعود القوة الكبرى المقبلة في العالم.
يقول كاتب التقرير: "قبل عامين، أخبرني دبلوماسي صيني سابق، أمضى سنوات كثيرة في أوروبا، بعبارات دقيقة للغاية، بأنَّ ترامب يمنع الصين عن عمد من أخذ مكانها الطبيعي في العالم باعتبارها اقتصاداً متقدماً عالي التقنية".
وتحاول إدارة ترامب إقناع الحلفاء بعدم الاعتماد على شركة هواوي في شبكات الجيل الخامس.
لكنَّ أولئك الحلفاء أقل استعداداً لقول "لا"، جزئياً بسبب القوة التجارية للصين، وأيضاً لأنَّ علاقاتهم مع الولايات المتحدة تضعضعت.
وفي حين حظي ترامب بإشادات لمواجهته الصين بشأن سياساتها التجارية والتجسس التجاري وسرقة الملكية الفكرية، تواجه أساليبه انتقادات شديدة.
ففي تحليل لمجلس العلاقات الخارجية، كتب روبرت بلاكويل: "الآن سيكون التحدي الماثل أمام الرئيس وخلفائه هو إقناع بكين، من خلال تعزيز إبراز القوة الأمريكية، والتحالفات الأكثر قوة، والدبلوماسية الأكثر براعة، بأنَّ الولايات المتحدة ستكون أقوى من أي وقتٍ مضى في آسيا، وأنَّها ستواجه بقوة، مع حلفائها وأصدقائها، التصرفات الصينية المزعزعة للاستقرار".
ولا بد أنَّ كل هذا سيكون في حسابات "شي" بشأن ترامب، سواء كان تهديداً وجودياً لصعود الصين لتصبح القوة الكبرى في العالم، أو مقدمة لخصم أذكى بالهدف نفسه.
ويبدو أنَّ "شي" احتاط من هذا الأخير، واختار التحرك الآن ضد الحراك المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ، والدفع بسردية أنَّ الغرب يقف وراءها، قبل أن تصبح شوكة حقيقية في خاصرته.
ويُعَد قانون الأمن القومي الجديد في هونغ كونغ، والذي أُعلِن في بكين هذا الأسبوع وطُبِّق بأثر فوري في شوارع منطقة هونغ كونغ، عاملاً مُغيِّراً لقواعد اللعبة.
فوفقاً للمملكة المتحدة، يخرق القانون الإعلان الصيني-البريطاني المشترك عام 1984 بشأن مبدأ "دولة واحدة ونظامين".
والسؤال الذي قد يتجادل المؤرخون حوله كثيراً في المستقبل ليس ما إذا كانت رئاسة ترامب أثَّرت على قرارات بوتين و"شي" أم لا، بل إلى أي مدى غيَّرت أوهامه العالم لصالح رئيسَي الصين وروسيا.
===========================
أويل برايس: هل باتت المواجهة العسكرية في شرق المتوسط محتومة؟
https://www.alquds.co.uk/أويل-برايس-هل-باتت-المواجهة-العسكرية-ف/
نشر موقع “أويل برايس” مقالا أعده سيرل ويدرشوفين قال فيه إن المقامرة الجيوسياسية التركية الأخيرة قد تنتهي بكارثة، وقال فيه إن مستقبل التنقيب عن الغاز في مياه شرق المتوسط تواجه مخاطر بسبب كوفيد-19 وانخفاض الطلب العالمي على الغاز، مما قاد الكثيرين لتأجيل مشاريع الغاز في قبرص ولبنان وإسرائيل واليونان.
وخفضت شركات الغاز والنفط ميزانيات التنقيب والإنتاج بشكل لم تترك فيه أي مجال للمخاطرة وتطوير الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط في السنوات المقبلة.
وفي نفس الوقت تتزايد التوترات الجيوسياسية والعسكرية بين تركيا وبقية اللاعبين في المنطقة، قبرص ومصر واليونان وحتى إسرائيل.
وقال إن دعم أنقرة القوي وغير المتوقع لحكومة الوفاق الوطني التي تخوض حربا مع الجنرال خليفة حفتر في الشرق لم يؤد إلى حرف ميزان القوى في ليبيا فقط ولكنه وضع تركيا، عضو الناتو، في طريق صدام مع روسيا والإمارات أيضا. وفي نفس الوقت جاء تحرك الجيش التركي نحو ليبيا لا من أجل فتح الاحتياطات النفطية الليبية أمام الشركات التركية ولكن لتوسيع التأثير التركي في شرق المتوسط مما يضع أنقرة في مواجهة مع مصر وفرنسا بشكل محتمل.
لم تعد المواجهة العسكرية بين دولتين عضوين في الناتو (تركيا وفرنسا) أو حلفاء الناتو (الإمارات العربية المتحدة ومصر وإسرائيل) في الشرق الأوسط خارج التفكير
وفي عام 2020 لم تعد المواجهة العسكرية بين دولتين عضوين في الناتو (تركيا وفرنسا) أو حلفاء الناتو (الإمارات العربية المتحدة ومصر وإسرائيل) في الشرق الأوسط خارج التفكير.
ويبدو من التحرك التركي في ليبيا أن هناك إستراتيجية تهدف لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة. وفي 3 تموز/يوليو زار وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ياسار غولر ليبيا لمراجعة النشاطات التي تسمح بها مذكرة التفاهم بين البلدين. وكان التركيز في أثناء الزيارة على توسيع التعاون الأمني والدفاعي والتدريب والتدريب المساعد والإشراف القيادي والذي تم إنشاؤه ضمن مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وبنفس المذكرة وقعت تركيا وليبيا اتفاقا لمنطقة اقتصادية خاصة أكدت على حقوق تركيا في منطقة شرق المتوسط، بشكل وضع تركيا في وضع صدام مع مصر واليونان وقبرص. وأصبحت إمكانية المواجهة العسكرية حاضرة منذ تلك اللحظة. ولكن التحركات وصلت نقطة اللاعودة، ففي 10 حزيران/يونيو قامت القوارب التركية بعملية استهداف راداري لبارجة فرنسية كانت تحاول الاقتراب من سفينة مدنية تركية يشتبه بانتهاكها حظر الناتو لنقل السلاح إلى ليبيا.
وقالت مصادر الحكومة الفرنسية إن الفرقاطة كوربيه اشتعلت ثلاث مرات بسبب الرادار التركي. وهو ما أدى لوقف الدعم الفرنسي لمهمة الناتو البحرية وطالبت بالتحقيق في الحادث. ويقول الكاتب إن فرنسا تناقش دعم خليفة حفتر الذي هزمت قواته وكذا دول في الناتو وإن بطريقة غير مباشرة مثل إيطاليا واليونان. وحذرت مصر وبشكل مفتوح تركيا وحكومة الوفاق الوطني بعدم اجتياز سرت، التي تعتبر بوابة إلى القطاع النفطي الليبي. وفي حالة واصلت أنقرة وطرابلس عملياتهما العسكرية فستدخل القوات المصرية لدعم حفتر.
وتعتبر الأزمة الحالية في داخل الناتو والاتحاد الأوروبي التي اندلعت نتيجة للتدخل التركي مثارا للقلق، لأن نزاعا داخليا داخل المنظمة العسكرية لن يضعفها أمام محاولات روسيا استعراض عضلاتها فقط ولكنها ستعرض أمن شرق المتوسط للخطر أيضا. وتحاول فرنسا الآن الضغط من أجل فرض عقوبات على تركيا. وفي 13 تموز/يوليو سيلتقي وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي.
علبة الكبريت المشتعلة في شرق المتوسط لن تهدد مستقبل الغاز فقط بل وسيهدد نزاع عسكري مع تركيا معظم نقاط البضاعة والتجارة
وفي الوقت الذي تتركز فيه كل العيون على ليبيا الآن إلا أن التحركات العسكرية التركية في شرق المتوسط مثيرة للقلق. وكما لاحظ بعض المحللين فنشاطات تركيا الأخيرة تقع ضمن محاولة إخضاع الشرق الأوسط، فمشروعها في قطر والقرن الأفريقي والسودان والآن ليبيا هي محاولة لحصار الدول العربية، على الأقل حسب رأي هذه. وتهدف التحركات التركية في شرق المتوسط لفتح الباب أمام الشركات التركية للتنقيب عن الغاز والنفط، وتعتبر تهديدا لليونان وقبرص. وما يطلق عليها “إستراتيجية الوطن الأزرق” واضحة في أهدافها. وهي تستهدف منطقة بحر إيجة وشرق المتوسط والبحر الأسود. والتحركات في شرق المتوسط والتي لا تشمل فقط اليونان- قبرص بل أيضا مصر وإسرائيل واضحة.
ولكن الفوضى الحالية في الناتو والاتحاد الأوروبي قد تعرقل جهودا مشتركة ضد أي تحرك غير مرغوب لتركيا بالمنطقة. وفي السنوات الأخيرة ركز المحللون على الدعم الأمريكي لدمج شرق المتوسط اقتصاديا ومن خلال الطاقة عبر منبر شرق المتوسط للغاز الطبيعي. ودعم مجلس الشيوخ والكونغرس بعضا من التحركات المعادية لتركيا مثل إنهاء العقوبات العسكرية على قبرص. كما قدمت مراكز البحث في واشنطن مثل أتلانتك كاونسل صورة إيجابية مؤيدة لشرق المتوسط (مصر وقبرص واليونان وإسرائيل) وتحدثت عن دعم عسكري وسياسي واقتصادي.
لكن هذه السياسة لا أحد يصدقها خاصة أن إدارة ترامب فتحت الباب لعلاقات جديدة مع أنقرة. فتدخل عسكري أمريكي مع الناتو أو تحرك أوروبي خالص يظل غير واقعي، وهو ما يفهمه رجب طيب أردوغان بناء على تحركاته الأخيرة. وقال إن صمت الناتو والاتحاد الأوروبي يعني أن اليونان وقبرص ستكونان هدف تركيا المقبل. وعلبة الكبريت المشتعلة في شرق المتوسط لن تهدد مستقبل الغاز فقط بل وسيهدد نزاع عسكري مع تركيا معظم نقاط البضاعة والتجارة، فهي مواجهة قد تغلق مضيق الدردنيل وقناة السويس ونقاط الاتصال البحري بين ليبيا وإيطاليا.
===========================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: لبنان يخشى العقوبات الأمريكية على سوريا
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-لبنان-يخشى-العقوبات-الأمريك/
باريس- “القدس العربي”: آدم جابر قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إن تداعيات قانون قيصر الأمريكي ضد النظام السوري وداعميه بدأت بالفعل بالتأثير على لبنان.
فعلى الرغم من عدم وجود لبنانيين ضمن المجموعة الأولى من العقوبات التي نشرت في السابع عشر يونيو/ حزيران الماضي، إلا أنه المحتمل أن يتم إدراج بعضهم في القوائم القادمة المتوقعة هذا الصيف.
وتنقل الصحيفة عن قال أحد المصرفيين، قوله إنه في الوقت الحالي “تقوم خدمات جميع المصارف اللبنانية بفحص حسابات زبائنها السوريين” في خطوة تذكر بلحظات سيئة. فبعد تشديد العقوبات الأمريكية على نظام بشار الأسد في بداية الحرب عام 2011، أغلقت بعض المصارف اللبنانية بشكل تعسفي حسابات زبائن سوريين.
وفي قانون قيصر “هناك هامش من حيث يبدأ التعاون مع النظام السوري وأين ينتهي. والناس خائفون“.
ويوضح اقتصادي لبناني قائلاً: “حتى لو لم تذهب جميع البنوك اللبنانية إلى حد إغلاق حسابات زبائنها السوريين، فإنها تنأى بنفسها قدر الإمكان عن دمشق، حيث كانت لديها مصالح لعقود”.
وأوضحت لوفيغارو أن البنوك اللبنانية تميل إلى احترام العقوبات الأمريكية؛ لأن العواقب على من لا يلتزمون شديدة. اثنان من البنوك اعتبرتهما الولايات المتحدة مقربين للغاية من حزب الله، أهم حليف لبناني لدمشق، اضطرا إلى الإغلاق منذ 2011. وقد يدعو الأمين العام للحزب حسن نصر الله اللبنانيين إلى “التوجه نجو الشرق” لمواجهة قانون قيصر، لكن نصائحه ليست مقنعة.
ويقول إيلي فياض في الصحيفة اليومية اللبنانية “لوريان دو جور” إن “ما يقترحه حسن نصر الله، شراكة بين ثلاثة كيانات أفلست بشكل أو بآخر: الدولة اللبنانية والدولة السورية وجمهورية إيران الإسلامية”.
وتابعت الصحيفة التوضيح أن الأزمات الاقتصادية السورية واللبنانية مرتبطة ارتباطا وثيقا، عندما حدّدت المصارف اللبنانية السحوبات بالدولار على الجمهور العام في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقامت أيضا بتقييد وصول السوريين إلى أموالهم المودعة في لبنان، حيث يحتفظون بحوالي خمس الودائع.
وبالتوازي مع تطبيق قانون قيصر، خفّض البنك المركزي السوري قيمة العملة المحلية بنسبة 45% تقريبا، بينما انخفضت قيمة الليرة اللبنانية بنحو 80% في السوق السوداء منذ أكتوبر.
ومن تداعيات قانون قيصر على لبنان، زيادة المعاملات النقدية التي يمكن تتبعها قليلاً من قبل الاستخبارات الأمريكية. فإلى جانب الأزمات المالية التي تهز البلدين، أدى هذا التداول إلى تسريع معدل “انهيار” البنوك في البلدين.
===========================
الصحافة العبرية :
 يديعوت :من مواقعها في سوريا إلى عمقها النووي: هكذا تلاحق إيران بسلسلة تفجيرات وفق إستراتيجية استغلال الضعف
https://www.alquds.co.uk/من-مواقعها-في-سوريا-إلى-عمقها-النووي-ه/
قرر أحد ما أن نافذة فرص قد فتحت، فإيران في أزمة، وهذا هو الوقت المناسب لضربها حيثما كان ممكناً. ما يجري في الأسابيع الأخيرة في مواقع مختلفة على الأرض الإيرانية، يُذكر بسلسلة الأعمال الجوية التي نسبت لإسرائيل ضد أهداف إيرانية في سوريا في الأشهر الأخيرة. عندما يضعف الإيرانيون في سوريا، تكون هذه فرصة لدحرهم إلى الخارج، لضرب المنشآت العسكرية وتحطيم معنويات الميليشيات المؤيدة لإيران في سوريا. وعندما تكون إيران في أزمة اقتصادية – اجتماعية – سياسية هائلة، فهذه فرصة لمحاولة ضعضعة النظام، وتشجيع المعارضين من الداخل وإلزامه باستثمارات مالية في الدفاع وإعادة بناء البنى التحتية على حساب مشاريع عسكرية.
هذه إستراتيجية استغلال الضعف، ومثلما في كل استراتيجية، فهناك مخاطر. عندما تتهم إيران إسرائيل بالهجوم على المنشآت في نطنز وفورتشين، فعلى إسرائيل أن تأخذ هذا على محمل الجد. وبالفعل، يمكن الافتراض بأن منظومات الدفاع الإسرائيلية أصبحت في حالة تأهب ضد هجمات سايبر منذ هجمة السايبر عليها والردود المنسوبة لها. نافذة الفرص هذه مفتوحة حتى تشرين الثاني: الموعد الذي تتجه إليه صلوات آيات الله برحيل ترامب. وحتى ذلك الحين، ثمة من يعتقد بأن الإيرانيين سيمتنعون عن مواجهة مكشوفة وشاملة مع الشيطان الكبير والصغير.
إن القاسم المشترك لسلسلة الأهداف التي ضربت إيران مؤخراً –نتيجة لحالات الخلل أو التخريب– هو أنها أهداف بنى تحتية قومية. اثنان منها يعودان للمشروع النووي الإيراني: مختبر لتطوير أجهزة طرد مركزي من طراز متطور في نطنز، ومنشأة لإنتاج الصواريخ الباليستية في منطقة فورتشين. حتى لو كانت هاتان المنشأتان تضررتا في هجمة سايبر، فواضح للمهاجم بأن هجومه لم يوقف المشروع النووي الإيراني. وحسب بحوث الاستخبارات الأمريكية، إيران اليوم على مسافة ثلاثة أشهر قبل القدرة على الوصول إلى 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب لنسبة 90 في المئة، وهي الكمية الكافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة. أما الضرر الذي لحق بمختبر تطوير أجهزة الطرد المركزي من الطراز الحديث في نطنز، ربما يؤخر قليلاً من الانطلاق إلى هذه الدرجة. غير أن بحوزة إيران آلاف أجهزة الطرد المركزي من “القديمة” التي تعرف كيف تقوم بالعمل. أما الضرر الذي لحق بمنشأة الصواريخ فصعب قياسه، ولكن يجب أن نأخذ بالحسبان أن إيران أطلقت قمراً اصطناعياً هذه السنة. دليل على أن في حوزتها، على ما يبدو، صاروخاً باليستياً لمدى 2000 كيلومتر على الأقل. ولكن التخريبات تخلق تثبيطاً للمعنويات في إيران، وتكشف هشاشة الحكم أمام السكان، وتخلق عبئاً اقتصادياً على النظام.
بعد أربعة أشهر ينتهي حظر السلاح على إيران، وها هم الروس والصينيون يعدون جيوبهم. وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية النقاب عن أن الإيرانيين يرفضون فتح منشأتين مشبوهتين بتنمية سلاح نووي أمام مراقبي الأمم المتحدة. يبدو أن أحداً ما يذكر الإيرانيين بأن هناك ثمناً لمواصلة تهديداتها لدول الشرق الأوسط.
بقلم: اليكس فيشمان
 يديعوت 6/7/2020
===========================