الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 7/5/2017

08.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://altagreer.com/هل-ستنجح-اتفاقية-المناطق-الآمنة-في-ج/ https://microsyria.com/2017/05/06/واشنطن-بوست-صراع-روسيا-وتركيا-والولاي/ https://www.youm7.com/story/2017/5/6/واشنطن-بوست-اتفاق-وقف-إطلاق-النار-فى-سوريا-به-ثغرات/3221313 http://www.alarab.qa/story/1160750/بوتن-يحتاط-لموت-بشار-بقوات-شيشانية#section_75 http://arabi21.com/story/1003977/فورين-بوليسي-هذا-هو-السلاح-السري-لبوتين-في-سوريا#tag_49219 http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/6/بماذا-ينذر-حظر-روسيا-لطيران-أميركا-بمناطق-سورية http://alghad.com/articles/1595852-العالم-العربي-وعقدة-المُخلِّص-الأميركي
الصحافة العبرية : http://nnciq.com/news/12394/هآرتس-الأزمة-الدولية-في-سوريا-تعكس-تهديدا-على-إسرائيل https://smo-sy.com/2017/05/06/60217/ http://24.com.eg/palestine/2645904.html
الصحافة الروسية  والتركية : http://www.raialyoum.com/?p=670090 http://www.all4syria.info/Archive/408153
الصحافة البريطانية : http://www.all4syria.info/Archive/408137 http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=34087 http://www.alalam.ir/news/1964420 http://www.alarab.qa/story/1160751/العائدون-من-سوريا-يهددون-أمن-بريطانيا#section_75 http://alghad.com/articles/1595582-ترامب-ومشكلة-العجز-الدبلوماسي
 
الصحافة الامريكية :
فوكس :هل ستنجح اتفاقية «المناطق الآمنة» في جلب السلام المؤقت؟
http://altagreer.com/هل-ستنجح-اتفاقية-المناطق-الآمنة-في-ج/
نشر في : الأحد 7 مايو 2017 - 02:56 ص   |   آخر تحديث : الأحد 7 مايو 2017 - 02:56 ص
فوكس – التقرير
عرض أربعة من الأطراف الأساسية في الصراع السوري خطة لتقليل المذابح من خلال إنشاء “المناطق الآمنة” للمدنيين الذين يحاولون الهرب من الصراع، ولكن الخبر السيء هو أن هذه الخطة ربما لن تنجح بسبب أن معظم الأطراف الهامة في الصراع والمتمثلة في المعارضة السورية لا يتفقوا عليها؛ ربما بسبب أن الصيغة الحالية ستسمح لطائرات بشار الأسد في تفجير من يصلون إلى الملاذات الآمنة.
تهدف المبادرة الروسية لإقامة أربعة مناطق آمنة مصممة لتوفير ظروف آمنة لعودة اللاجئين وكذلك تسليمهم إمدادات الإغاثات والمساعدات الطبية الفورية، وتعتبر خطة موسكو واحدة من أهم المقترحات في الأشهر الحديثة، ويدعمها كل من إيران وتركيا ونظام الأسد، وتعتبر الأربع دول لديهم دور هام في هذا الصراع؛ حيث إن موسكو وطهران نشرا قواتهما من قبل لمساعدة الأسد في الوقت الذي زودت تركيا معارضين الأسد بالأسلحة والأموال.
في تصريح الخميس الماضي قالت الخارجية الأمريكية إنه في ضوء فشل الاتفاقيات السابقة يجب أن نكون حذرين بشأن الخطة الروسية. وأضافوا أنهم يتوقعون أن يتوقف النظام السوري عن مهاجمة المدنيين وقوات المعارضة، مشددين على ضرورة ضمان الجانب الروسي بالتزام الحكومة السورية.
ما تهتم له روسيا هو أن تصبح أحد أهم الأطراف لتشكيل مستقبل الصراع السوري وبسط نفوذها في المنطقة، أكثر من اهتمامها بنجاح العملية.
وقال الصحفي الروسي بافل فلغنهاور لصحيفة “بي بي سي” إن روسيا لا تقف بجانب السنة أو الشيعة، ولكنها تقف في صف نفسها لزيادة السيطرة والنفوذ في المنطقة بأكملها.
الخطة
ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الصيغة المقترحة تدعو إلى إقامة أربعة مناطق آمنة كالتالي:
1- مقاطعة أدلب والتي يسيطر على أغلبها الجهاديين وجماعات المتمردون.
2- شرق غوطة وهي منطقة كبرى في ضواحي دمشق محاصرة من قبل القوات الحكومية.
3- منطقة شمال مدينة حمص.
4- منطقة آخرى في جنوب سوريا على حدود الأردن.
وقالت صحيفة “التايمز” إنه وفقًا لهذا المقترح فإن نقاط التفتيش حول هذه المناطق ستتكون من رجال في حكومة الأسد وقوات المعارضة وسيسمحون بحرية الحركة للمدنيين والإغاثات.
وقال بوتين الأربعاء الماضي، إن تفاصيل مراقبة المناطق الآمنة سيتم مناقشتها في محادثات منفصلة، بينما قال مفاوض روسي بارز إنه وفقًا لهذه الخطة فإن روسيا وإيران وتركيا يمكنهم إرسال مراقبين لمراقبة هذه المناطق.
وستشمل الاتفاقية جماعات المعارضة فقط والتي تعتبرها روسيا والسوريون جماعات معتدلة ولكن سيتم استثناء الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة، وتشمل الاتفاقية مقاتلة الجماعات الإرهابية.
قال فلغنهاور لموقع “بي بي سي” إن روسيا تقول للمعارضة إنهم سيتوقفون عن قتالهم عندما تتوقف المعارضة على قتال النظام السوري وتحول دفتها نحو الإرهابيين.
وأضاف أن ما تفعله روسيا الآن مع المعارضة هو نفس ما فعله الجيش الروسي منذ عشر سنوات في الشيشان، لتقسيم المعارضة إلى الجزء الذي سيتعاون معهم وتجعلهم يقاتلون الجزء الآخر.
كما قال شارلز ليستر الزميل بمعهد الشرق الأوسط، فإن أولوية روسيا تتمثل في حماية الأسد من المتمردين، ولكنها تريد أيضًا أن تتخلص من داعش وتعتبر الجماعات القوية كتهديد لأمنها القومي.
ومن خلال وقف المعارضة عن قتال الأسد وبدء قتالها لداعش والقاعدة، فإن روسيا بهذه الخطوة تتخلص منهما معًا.
لماذا يمكن أن لا تعمل الخطة؟
يعتبر كل ما سبق خطة جيدة من الناحية النظرية ولكن يوجد بها عدد من الأخطاء.
أولًا: سبب مشاركة المعارضة السورية في الحرب منذ البداية هو رغبتها في الإطاحة بالأسد، وتعتبر جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة هي أحد أفضل الجماعات من الناحية القتالية، ورغم ذلك ترغب روسيا من المعارضة المعتدلة أن تدخلها معها في صراع كجزء من الخطة.
ثانيًا: عدم وجود ضمانات آمان المعارضة من ضربات الأسد في حالة موافقتهم على العرض الروسي.
وقالت دمشق إنها تدعم الخطة الروسية، ولكنها لم توقع حتى الآن، وعلى الرغم من تضمن الصياغة الأولى للاتفاقية منع قوات الأسد السورية من إجراء عملياتها في المناطق الآمنة، إلا أنه تم لاحقًا حذف هذه الجزئية، وقالت بعض المصادر لصحيفة “نيويورك تايمز” إنه تم حذفها بسبب معارضة الحكومة السورية.
كل ذلك يعني أنه ليس هناك أي ضمانات آمان لمن يتجه لهذه المناطق أو للمعارضين لنظام الأسد.
وقال فلغنهاور إن الأسد قال من قبل إنه يريد الفوز بالحرب بقتل كل المعارضة، والتخلص من الباقي بطردهم خارج البلاد وعدم عودتهم مرة أخرى.
قال اشان ثارور الخبير في الشؤون الدولية لصحيفة “واشنطن بوست” إنه تم من قبل اتفاقيات وقف إطلاق نار في سوريا ولكن ذلك لم يوقف طائرات الأسد وروسيا من الاستمرار في عملياتهم.
بينما قال أسامة أبو زيد أحد المعارضين للأسد والذي حضر محادثات السلام لوكالة “رويترز” إن هناك اتفاقية تم توقيعها بالفعل منذ خمسة أشهر فلماذا لا يتم تنفيذها؟ وذلك في إشارة للهدنة التي قادتها روسيا في ديسمبر الماضي.
وقال هشام سكيف أحد المتحدثين السياسيين باسم إحدى جماعات المعارضة لـ “التايمز” إنه كان متشككًا بشأن العرض الروسي، مشددًا على ضرورة وجود توضيح بشأن المناطق التي سيتم فيها إيقاف إطلاق رصاص وكذلك توضيح هوية القوات المراقبة.
لا يعتبر عرض روسيا لهذه الاتفاقية من قبيل الصدفة، حيث لا تعتبر روسيا فقط أقوى داعم لنظام الأسد منذ تدخلها في سبتمير 2015 الذي تسبب في تحول الوضع لصالح الأسد، ولكنها أيضًا زادت من نشاطها في المنطقة، ساعية لتشكيل نفوذ لها وبدء علاقات مع ليبيا ومصر والسعودية وإسرائيل.
ووفقًا لتحليل أجرته جريدة “نيوز وويك” في 2017 فإنه خلال العامين الماضيين استضاف فيلاديمر بوتين قادة الشرق الأوسط حوالي 25 مرة وهو ما يزيد عن سجل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحوالي خمسة مرات.
والآن بعد أن أصبح ترامب رئيسا فمن المحتمل أن يستمر هذا الاتجاه بسبب تأكيد ترامب في أكثر من مناسبة أنه ضد التدخل الأمريكي في سوريا للإطاحة بالأسد واقترح العمل مع روسيا والأسد لقتال داعش.
بعد قرار ترامب بإطلاق صواريخ ضد قوات الأسد الشهر الماضي توقع البعض أنه على وشك تغيير سياسته، ولكن خلال مكالمة مع بوتين الفترة الماضية، اتضح أن ترامب على وشك العودة للسياسة الأصلية الخاصة بالتعاون.
وتضمنت هذه المكالمة اتفاق ترامب وبوتين على أن المعاناة في سوريا استمرت لفترة طويلة ويجب أن يعمل كل الأطراف ويحاولون إنهاء هذا العنف، وبعد المكالمة أعلن ترامب أنه سيرسل مبعوث لمحادثات السلام في كازاخستان وهو ما رفضه من قبل، ولكن حقيقة أنه لم يرسل وزير الخارجية ريكس تيلرسون وأرسل شخصا ذو منصب أقل يعني أن ترامب يريد ترك روسيا تأخذ الدور القيادي في هذه الأزمة.
وقال فلغنهاور إن بوتين يريد أن تكون روسيا حكما ووسيطا في الشرق الأوسط وأن يكون لديها علاقات جيدة مع الجميع وأن تصبح موسكو طرفا لا يمكن التخلي عنه.
========================
واشنطن بوست: صراع روسيا وتركيا والولايات المتحدة لإنقاذ سورية، سيبقى صعبًا جدًا
 
https://microsyria.com/2017/05/06/واشنطن-بوست-صراع-روسيا-وتركيا-والولاي/
 
أحمد عيشة
يضغط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بقوةٍ من أجل حلٍ دبلوماسي للصراع السوري، ويبدو أنّه تفاهم مع تركيا والولايات المتحدة، وهما دولتان تعارضان بشدة أجندة روسيا في الشرق الأوسط، منذ زمنٍ ليس ببعيد.
استقبل بوتين، يوم الأربعاء 3 أيار/ مايو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود. على مدى أكثر من نصف عقد، طالب أردوغان بصوتٍ عال برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، حليف موسكو القوي الذي يقوم نظامه، مع الطيران الروسي، بدور أساس في حملات القصف. قبل أكثر من عام، اتهم بوتين تركيا بالعمل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، عندما أسقطت القوات التركية طائرةً روسية.
ولكن الآن النظام السوري، يحتل تقريبًا جميع المراكز الحضرية الرئيسة في البلاد، ويتوسع باطراد، ويوّطد سيطرته. لا تظهر أي علامة على أن الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من السوريين، وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم، سيتوقف، حيث يبدو موقف الأسد آمنًا نسبيًّا.
وهكذا دعا أردوغان، وبوتين معًا إلى تنفيذ “مناطق الفصل/ نزع التوتر” التي من شأنها أن تمنع الاشتباكات المباشرة بين المتمردين، والقوات الحكومية، بينما لا تحمي هذه الترتيبات الجماعات الإسلامية المسلحة، مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”، أو “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال زميلي أندرو روث: “إنَّ تركيا ستضطلع بدورٍ مهم في أيّ محاولةٍ لخلق مناطق آمنة في سورية لمجموعات المعارضة، والسوريين الذين شردهم القتال المستمر منذ أكثر من ست سنوات”.
تلقى روث نسخةً من اقتراحٍ روسي، قُدّم إلى قادة المتمردين السوريين الذين يحضرون الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار في “أستانا” عاصمة كازاخستان. وفقًا للوثيقة، قال روث: “اقترحت روسيا حظر استخدام أيّ نوعٍ من الأسلحة في مناطق الفصل، من قبل أطراف النزاع، بما في ذلك طائرات القوات المسلحة السورية”.
وبحسب الوثيقة، ستكون هذه المناطق في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وشمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وهي منطقة تقع خارج دمشق، وفي الجنوب على طول الحدود مع الأردن. وبالنسبة إلى العديد من السوريين المحاصرين، يمكن أن يكون ذلك أمرًا مرحبًا به، لكن النقاد يمكن أن يشيروا إلى أنّه كان هناك وقف لإطلاق النار في سورية من قبل، ولم تتوقف الضربات المستمرة والمتكررة التي قامت بها طائرات الأسد والطائرات الروسية على المناطق المدنية.
ومع ذلك، يبدو أنّ إدارة ترامب تدعم الخطة؛ إذ قال بوتين: “لقد تحدثنا عن ذلك، مع السيد ترامب أمس، يوم الثلاثاء 2 أيار/ مايو” مشيرًا إلى ما وصفه بأنّه اتصالٌ “جيدٌ جدًا” مع الرئيس ترامب، وأضاف “وكما فهمت، فإنّ الإدارة الأميركية تدعم هذه الأفكار”.
واعترف بوتين أيضًا بأنّ الدعم الأميركي سيكون أساسًا لتنفيذ أيّ من هذه المقترحات.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، روسيا في 3 أيار/ مايو. (صورة بركة ألكسندر زيمليانيتشينكو/ رويترز)
وقال بوتين في مؤتمرٍ صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الثلاثاء 2 أيار/ مايو: “إنّ الشعب السوري له أكبر نفوذٍ على الرئيس الاسد، ومن الواضح أنّه منقسم”، وأشار إلى أنّه “من دون مشاركة طرفٍ مثل الولايات المتحدة، فمن المستحيل حلُّ هذه المشاكل حلًا فعالًا”.
ويشير ديفيد إغناطيوس -الكاتب في صحيفة واشنطن بوست- إلى أنَّ غياب ترامب الواضح عن التخطيط في نهاية اللعبة السورية، قد يوّفر لروسيا منفذًا مفيدًا.
وقال إغناطيوس: “قد يكون اقتراح بوتين محاولةً لملء فراغ أيّ استراتيجيةٍ دبلوماسية واضحة، لإدارة ترامب تخص سورية، فبقدر ما أصبح الرئيس الصيني، شي جين بينغ، شريكًا لترامب في التعامل مع كوريا الشمالية، قد يحاول بوتين أن يقوم بدورٍ مماثل في سورية، وستكون فوائد موسكو خفض عزلتها الدبلوماسية، وتحسين صورتها، بعد أنْ قُبض عليها متلبسةً، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.”
ولكن على الرغم منْ أنَّ أردوغان، وبوتين، وترامب قد يكونون جميعًا متفقين حول مناطق “الفصل” هذه، إلا أنَّ ذلك لا يعني أنَّ الطريقَ إلى الأمام ستكون أكثرَ سلاسةً.
إنَّ الانقسامات في سورية راسخةٌ وعميقة، ولا يمكن لتعاون القوى العظمى أنْ يفعل الكثير لتهدئة العملية. وكانت قد اعترضت محادثات وقف إطلاق النار عقبةً، يوم الأربعاء 3 أيار/ مايو، عندما علَّق وفدٌ من المتمردين السوريين مشاركته احتجاجًا على الغارات الجوية المستمرة في البلاد على يدِّ قواتٍ موالية للنظام.
والأهم من ذلك، أنَّ الولايات المتحدة وتركيا تواجهان صراعًا متوترًا حول استراتيجية مكافحة “الدولة الإسلامية”. وبحسب الصحافي أمبرين زمان في جريدة المونيتور، فقد أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، مكالمةً هاتفية “عنيفة” بعد أن استهدفت الطائرات التركية، الوحدات الكردية في شمال شرق سورية، والعراق يوم 25 نيسان/ أبريل؛ ما أسفر عن مقتل 20 مقاتلًا. هذه الوحدات التي تُعرَف اختصارًا بـ YPG، مدعومة من واشنطن، وذات أهمية حاسمة في الحملة ضد “الدولة الإسلامية”، لكن أنقرة تعدّها امتدادًا لحركة التمرد الكردية المسلحة داخل تركيا.
وقال مصدرٌ دبلوماسي لـ “المونيتور”: “في إحدى فترات المحادثة كان تيلرسون يقول: حسنًا، أيًّا كان، لكم طريقكم، ولنا طريقنا”.
يشعر أردوغان وحكومته بالإحباط؛ بسبب استمرار الولايات المتحدة في الاعتماد على الأكراد السوريين في الحملة ضد الرقة، عاصمة الأمر الواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية.
يقول آرون لوند من مؤسسة القرن: “إنَّ هزيمة اللافتات السوداء التي ترفرف الآن على الرقة، ستُسجَل في كتب التاريخ” وأضاف إنَّ “أردوغان، لا يعتزم السماح لعدوه الكردي، بأنْ يصبح الفارسَ في درعٍ مشرق، بعد أن يقتلَ التنين الجهادي، وينقذ الأميرة الغربية، خصوصًا أنه يُشتبه في أنه قد يتلقى مكافأةً تعادل نصف المملكة السورية.”
وفى مقابلةٍ إذاعية يوم الأربعاء في 3 أيار/ مايو، يبدو أنَّ كبير مستشاري أردوغان إيلنور جيفيك، يهدد القوات الخاصة الأميركية، والمدرعات المنتشرة، إلى جانب الوحدات الكردية السورية، وأضاف: “فجأة، وبالصدفة، يمكن أن تصيبهم بعض الصواريخ”.
كل هذا يعني أنَّ هناك كثيرًا من السباقات والدسائس المقبلة. سيزور أردوغان، البيت الأبيض في وقتٍ لاحق من هذا الشهر؛ ولا بدَّ أنه سيستمتع بمحادثته مع ترامب.
========================
"واشنطن بوست": اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا به ثغرات تهدد بإلغائه
 
https://www.youm7.com/story/2017/5/6/واشنطن-بوست-اتفاق-وقف-إطلاق-النار-فى-سوريا-به-ثغرات/3221313
 
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الصادرة اليوم السبت، أن المذكرة التى وقعتها روسيا وإيران وتركيا هذا الأسبوع، هى الأحدث فى سلسلة من مقترحات وقف إطلاق النار فى سوريا، خلال 6 سنوات عمر الصراع السورى، فيما اعلنت موسكو أمس الجمعة، أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ فى منتصف الليل.
وقالت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الالكترونى - إن ثمة ثغرات هائلة تكمن فى طيات هذا الاتفاق حيث لا ينطبق حظر إطلاق النار على الهجمات التى تستهدف الجماعات المعارضة، التى لم توقع على الاتفاق، كما أنه يستبعد على وجه التحديد الهجمات على تنظيم القاعدة وقوات داعش.
وأشارت إلى أن روسيا وسوريا أكدتا أنهما لن تستخدما القوة الجوية فى المناطق الخاضعة للاتفاق، ولكن إذا زعمت قواتهما أن هذه المناطق تستخدم كقاعدة للنشاط المسلح، فإنه من الممكن إلغاء هذا الحظر.
وعن استجابة حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة للاتفاق.. قالت الصحيفة:"إن حكومة الأسد أعلنت الأربعاء الماضى دعمها للمبادرة الروسية والتزامها ب(عدم قصف) مناطق وقف إطلاق النار، غير أن متحدثا باسم جماعات المعارضة، ممن حضرت محادثات استانة فى دولة كازاخستان أعرب عن تشككه فى جدوى الاتفاق، بما فى ذلك ما يتعلق بقدرة روسيا على إجبار إيران والحكومة السورية على احترام الهدنة مع المعارضة".
وأضافت:"أن الأهم من ذلك حقيقة عدم صدور رد موحد من جانب فصائل المعارضة المنقسمة ومن بينهم من لم توجه إليه الدعوة لحضور محادثات أستانة وبينما أعرب العديد منهم عن دعمه لأية محاولة لوقف سفك الدماء إلا أنهم شككوا فى نوايا روسيا فيما قال آخرون من بينهم فصيل متمركز فى الولايات المتحدة إنهم لن يقبلوا أبدا بإيران كضامن لأى اتفاق".
وعن رد واشنطن على الاتفاق.. أوضحت الصحيفة أن موقف واشنطن لم يتضح بعد..مشيرة إلى تصريح الرئيس دونالد ترامب فى شهر يناير الماضى بأنه سيعمل على إنشاء مناطق آمنة فى سوريا لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا على الرغم من أنه من المستبعد أنه كان يقصد أن ذلك سيكون ضمن خطة روسية تحظى بدعم إيران.
========================
 
فورين بوليسي :بوتن يحتاط لموت بشار بقوات شيشانية
 
http://www.alarab.qa/story/1160750/بوتن-يحتاط-لموت-بشار-بقوات-شيشانية#section_75
 
قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن روسيا تكذب بشأن توسعها العسكري في سوريا، ففيما غادر بالفعل عدد من الجنود الأراضي السورية إلا أن موسكو أعلنت عن توسيعات كبرى لقواعدها العسكرية هناك وفتحت الباب أمام شركات الأمن الخاصة لتقاتل المعارضة السورية نيابة عن حكومة روسيا.
وأضافت المجلة أن الجديد في لعبة بوتن بسوريا هو إرساله وحدات عسكرية خاصة من جمهوريتي أنجوشيا والشيشان، معتبرة أن استمرار موسكو في نشر هذه القوات بسوريا لهو تحول استراتيجي: فقد بات لموسكو الآن قوات خاصة تعمل في سوريا، والأهم أن هؤلاء الجنود الشيشانيون والإنجوشيون هم مسلمون سنة.
وأشارت المجلة إلى أن هذا التواجد العسكري المتنامي لقوات روسية يتيح لبوتن الاضطلاع بدور أكبر في تشكيل الأحداث على الأرض، في ظل رغبة موسكو البقاء بسوريا لمدة طويلة، والأهم أن هذه القوات الروسية سيكون لها دور حاسم إذا ما أراد نظام الأسد خداع موسكو والقيام بعمل يضعف مصالحها الأوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، فضلاً عن أن القوات هي وسيلة روسية تسمح لموسكو باستعراض قوتها بتكلفة سياسية رخيصة.
وتشير المجلة إلى أن عدد القوات الروسية يقدر بحوالي 500 جندي، فيما يصل عدد القوات الأنجوشية إلى 300، ورغم أن هذه القوات تصنف «شرطة عسكرية»، إلا أن فورين بوليسي توضح أن هذه القوات تنحدر من قوات النخبة التابعة للقوات المسلحة الشيشانية، وأن دورها يتعدى حراسة نقاط التفتيش وتوزيع المساعدات وحراسة القواعد.
يرى مارك جاليوتي، الباحث الأول في معهد العلاقات الدولية ومقره براج عاصمة التشيك، أن نشير بوتن هذه القوات « هو إقرار من موسكو بوقوعها في المستنقع السوري»، مشيراً إلى أن هذه الكتائب الشيشانية والأنجوشية قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق يمكن استخدامها في تعزيز نفوذ روسيا على الساحة العالمية، كما حدث في أوكرانيا وجورجيا، حيث نشرت روسيا جنوداً شيشانيين لاحتلال بعض المناطق.
ومن بين أحد أهم أسباب نشر بوتن لقوات شيشانية وأنجوشية هو محاولته التغطية على خسائر الجنود الروس القتلى في الحرب السورية، لأن الرأي العام الروسي لا يتقبل سقوط جنوده في حرب سوريا، بينما يرحب ببشاشة سقوط قتلى شيشان، لوجود كراهية منه تجاه دولة الشيشان التي خاضت حربين ضد موسكوا في تسعينيات القرن الماضي.
ومع توسيع موسكو لنفوذها في سوريا، فإن القوات الخاصة الشيشانية والأنجوشية تضطلع بدور متزايد الأهمية هناك، بدءاً من حراسة الوحدات الكردية من المداهمات التركية، إلى تأمين نجاح إخلاء ضواحي دمشق من المعارضة السورية، وهذا الدور المتزايد لهذه الكتائب العسكرية التابعة لموسكو، تتابع المجلة، يوضح رغبة موسكو في فرض نفوذها على المناطق التي تعتبرها ذات أهمية كبيرة، خاصة في ظل التوترات العرضية بين القوات الروسية وحلفائها من نظام بشار الأسد وإيران.
وقالت المجلة إن نشر هذه القوات هو بمثابة «خطة طوارئ» في حالة موت بشار الأسد أو مقتله، خاصة مع إفادة عدة تقارير صحافية بأنه أصيب بجلطة أدت إلى تدهور صحته، ومن ثم فهي محاولة من موسكو لضمان التحكم في الأحداث غير المتوقعة، خاصة في ظل إعداد إيران لماهر الأسد، أخو بشار، لخلافته في الحكم، وهو أمر لا يروق لموسكو كثيراً.;
========================
فورين بوليسي: هذا هو السلاح السري لبوتين في سوريا
 
http://arabi21.com/story/1003977/فورين-بوليسي-هذا-هو-السلاح-السري-لبوتين-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا للمحلل الأمني في "سيف ديب غروب" نيل هوير، يتحدث فيه عن السلاح السري الذي يملكه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن السلاح السري لبوتين، وهو الجنود الشيشان من القوات الخاصة في الفيدرالية الروسية، الذين نشرهم معتمدا على كونهم الوجه السني الذي يعزز من خلاله تأثيره في البلاد، ويؤكد إقامته الدائمة، ويواجه من خلالهم التحديات غير المتوقعة، مثلما حصل عندما انتشرت شائعات حول إصابة رئيس النظام السوري بشار الأسد بجلطة دماغية، وسرت أخبار عن قيام الإيرانيين بمحاولات لتعيين شقيقه ماهر الأسد خلفا له.
ويعلق الكاتب قائلا إن "روسيا نشرت وبهدوء ألفا من القوات الخاصة المسلمة من المناطق الجنوبية في جنوب روسيا، بشكل تؤكد من خلاله زيادة حضورها على الأرض، رغم تأكيد الكرملين أن القوات الروسية غادرت سوريا بعد استعادة السيطرة على حلب الشرقية نهاية العام الماضي، وبخلاف ذلك، فإن الروس أعلنوا عن توسعات كبيرة لقواعدهم العسكرية في البلاد".
وتجد المجلة أن الأهم من هذا كله هو إرسال عدد كبير من القوات الخاصة شيشانية وأنغوشية من شمال القوقاز، مشيرة إلى أن وجود الروس اقتصر في الماضي على قوات مساعدة للطيران، ومستشارين لجيش النظام، وعدد من جنود القوات الخاصة والمدفعية في اللاذقية وحماة.
ويذهب التقرير إلى أنه "لهذا كله فإن نشر القوات من الشيشان وأنغوشيا يعد تحولا استراتيجيا للدور الروسي، حيث أصبحت لموسكو قواتها على الأرض، بشكل يعطيها القدرة على تشكيل الأحداث، وتأكيد حضور طويل لها، بالإضافة إلى الحد من أي تحرك يقوم به الأسد للتأثير في الدور  الروسي ومصالحه في الشرق الأوسط".
ويقول هوير إن حجم القوات الجديدة، وطبيعة الدور الذي تقوم به، لا يزالان غير معروفين، مستدركا بأن تقارير قدرت عدد المقاتلين الشيشان بـ 500 مقاتل، أما المقاتلون الإنغوش فقالت إن عددهم لا يتجاوز الـ300 جندي.
وتبين المجلة أن "المهمة الرئيسة لهذه القوات هي القيام بمهام الشرطة العسكرية، إلا أن أفرادها تم اختيارهم من وحدات النخبة (سبتناز) في القوات الشيشانية المسلحة، وتم نشرهم للقيام بمهام غير المهام المساعدة الأخرى، أي حماية نقاط التفتيش، وحراسة القواعد العسكرية، وفي بعض الأحيان تنسيق الدفاع عن المعاقل المؤيدة للحكومة مع قوات النظام، كما حصل عندما هاجم المقاتلون حي العباسيين في دمشق".
وينقل التقرير عن المحلل السياسي في معهد العلاقات الدولية في براغ مارك غالوتي، قوله إن نشر هذه القوات هو اعتراف من موسكو، وإن بطريقة أخرى، بأنها دخلت المستنقع السوري.
ويشير الكاتب إلى أن الدور الذي يمزج بين المدني والعسكري لهذه القوات أعطى النظام الروسي الفرصة لاستخدامها في أكثر من نزاع، مثل مساعدة "المتطوعين" الانفصاليين الروس في أوكرانيا، حيث شاركت الوحدات الشيشانية في الحرب القصيرة في جورجيا عام 2008، واحتلت بلدة غوري.
وبحسب المجلة، فإن لدى بعض الجنود الشيشان الذين وصلوا إلى سوريا خبرة في أوكرانيا، خاصة القيادي الشيشاني أبتي بولتوخانوف، الذي قاتل مع القوات الموالية للروس في حرب دونباس الأوكرانية.
ويلفت التقرير إلى أن "القوات الشيشانية والإنغوشية تمنح الروس الفرصة لتعزيز مصالحهم الخارجية، دون تعريض جنودهم للخطر، حيث أن هناك حساسية أبداها المجتمع الروسي تجاه القتلى من الجنود في معارك خارجية، وحاولت الحكومة الروسية التعتيم على الموضوع، واعترفت موسكو بقتل 30 جنديا حتى الآن، رغم أن العدد أكبر، ولهذا فإن استخدام جنود غير روس في حروب الكرملين الجديدة قد يخفف من ردود الفعل السلبية على الخسائر البشرية".
ويقول هوير إن سقوط قتلى من الشيشان لن يثير قلق الروس، الذين ينظرون نظرة دونية لهم، بعد حربين مع موسكو في التسعينيات من القرن الماضي، حيث يقول محرر "كوكاشيان نوت" غريغوري شيفدوف، إن نشر الجنود من هذه المناطق نابع من حالة الاحتقار التي يولونها لها ولسكانها.
وتذكر المجلة أن بوتين يعتمد في نشر القوات الشيشانية على عامل تقبلها من السكان السوريين، وهو المشاركة في الدين، حيث أن معظم سكان شمال القوقاز من المسلمين السنة، لافتة إلى أن روسيا حاولت استخدام هذا العامل لصالحها منذ وصولها إلى سوريا عام 2016.
ويفيد التقرير بأنه تم تقديم دليل للقوات الشيشانية للتعامل مع السكان، مثل كلمة "مخابرات" لتعطي فكرة بأنها تقوم باعتقالات، وفي المجال العام ساهم مفتي الشيشان بتقديم القوات إلى المواطنين في حلب.
وينوه الكاتب إلى أنه "في الوقت الذي يعد فيه نشر الوحدات الشيشانية تطورا جديدا في التدخل الروسي في سوريا، إلا استخدامها للمسلمين من الأقاليم ذات الغالبية المسلمة ليس جديدا، حيث أدى زعيم الشيشان رمضان قديروف دور المحاور نيابة عن بوتين لدى الدول السنية في المنطقة، وجذب استثمارات خليجية للشيشان، وحاول قديروف تقديم العاصمة غروزني على أنها مركز للحوار الإسلامي الدولي، فاستضاف عددا من المؤتمرات التي كان الهدف منها نزع الشرعية عن السلفية، التي تتبعها الجماعات الجهادية في سوريا، وبدأ المسؤولون السوريون بالتعاون مع دول شمال القوقاز، حيث زار وفد من الحكومة السورية، يضم وزير الأوقاف، عاصمة داغستان في آذار/ مارس، وناقشوا معهم سبل مكافحة التشدد".
وتستدرك المجلة بأنه "رغم أن زيارة وفود سورية لدول أجنبية تعد غريبة، إلا أن زيارة العاصمة ماكشكلا تظهر عمق استخدام موسكو للمناطق السنية المسلمة وسيلة لخدمة مصالحها، وأعلن مدير جامعة دمشق في منتصف نيسان/ أبريل، عن أنه سيفتتح فرعا لجامعته في العاصمة غروزني، وتقوم موسكو بالبناء على العلاقات الدينية والثقافية؛ لجعل القوات الشيشانية المسلمة مقبولة لدى الرأي العام السوري".
ويكشف التقرير عن أن الوحدات الشيشانية أدت دورا في حماية وحدات حماية الشعب الكردية ضد الأتراك في مدينة منبج، شمال سوريا، بالإضافة إلى تأمين خروج المقاتلين من المناطق التي تم فيها الاتفاق على خروجهم منها.
ويرى هوير أن "الدور المتزايد لهذه الوحدات يظهر رغبة روسيا بأن يكون لها تأثير، خاصة في المناطق التي تواجه فيها توترا مع حلفاء النظام السوري، وهم  الإيرانيون، فبعيدا عن التعاون الواضح بين حلفاء النظام، إلا أن موسكو اختلفت في عدد من المرات مع دمشق وطهران، وأوضح مثال على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الروسي التركي في كانون الأول/ ديسمبر 2016، الذي أغضب الإيرانيين الذين لم يستشاروا فيه، وحاولوا تعطيله من خلال المليشيات العراقية، وليس غريبا أن تصل الوحدات الشيشانية في الأسبوع الأول من بداية هذه الأحداث".
وتتحدث المجلة عن قدرة النظام الروسي على الاستجابة لحوادث غير متوقعة، خاصة الشائعات عن مرض الأسد ونقله إلى بيروت، فبدلا من تجاهل الحكومة السورية الخبر فإنها نفته، ما زاد من التكهنات.
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن الروس اعتمدوا في الماضي على قوات خاصة في سوريا ومنذ عام 2013، حيث لم تنجح التجربة، ثم عادوا وأرسلوها باسم جديد عام 2015، ضمن التدخل الروسي تحت اسم "واغنر".
========================
واشنطن بوست :بماذا ينذر حظر روسيا لطيران أميركا بمناطق سورية؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/6/بماذا-ينذر-حظر-روسيا-لطيران-أميركا-بمناطق-سورية
 
حظر الطيران فوق مناطق خفض التصعيد في سوريا هو ما قد يزيد من تعقيد الأزمة المتفاقمة أصلا، ويتسبب بتطاير شرر الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات في كل الاتجاهات، وذلك لأن روسيا تفرض هذا الحظر حتى على طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الأمر الذي لا يروق للأميركيين.
هذه هي الزاوية التي تناولتها صحف أميركية بشأن آخر تطورات الأزمة السورية، وخاصة في أعقاب المفاوضات التي قادت إلى اتفاق خفض التصعيد كما حددته مذكرة التفاهم التي وقعتها روسيا وتركيا وإيران في أستانا عاصمة كزاخستان قبل أيام.
 
 فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن روسيا تقول إنه محظور على الطائرات الأميركية التحليق في المناطق المعنية باتفاق خفض التصعيد، ولكن الولايات المتحدة ترفض هذا الطرح بشدة.
 
وما أن أطلق دبلوماسي روسي العنان لهذا الحظر حتى ظهر ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لاحقا ليقول إن هذا الاتفاق الذي لم توقع عليه بلاده لا يجب أن يمنع أي جهة من ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا في أنحاء سوريا.
 
 
روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبوليف تي يو22 أم3 في قصف سوريا (رويترز)
الخطوة الروسية
واستدركت الصحيفة بالقول ولكن أميركا ليست هي الدولة الوحيدة التي تعارض هذه الخطوة الروسية، بل إن كثيرا من فصائل المعارضة السورية المناوئة لرئيس النظام السوري بشار الأسد هي أيضا لم تقبل ببعض بواطن هذا الاتفاق.
 
كما أن التصريحات الروسية قد تعبر عن سعي موسكو لتقييد الضربات الأميركية المحتملة ضد نظام الأسد، وذلك كالتي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ردا على استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية الشهر الماضي.
 
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الرفض الأميركي يأتي في ظل استمرار التحالف الدولي بملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء سوريا، وتساءلت عن الدور الذي قد يضطلع به الطيران الروسي لأجل تطبيق هذا الحظر على طيران الآخرين في المناطق المعنية بخفض التصعيد.
 
كما أن صحيفة واشنطن بوست تساءلت عن هذه الخطوة الروسية وعن ما تعنيه بالنسبة للحرب في سوريا، وخاصة بالنسبة لأطراف الصراع والأطراف الدولية والإقليمية الأخرى المتورطة فيها، بل وعن مقاصد روسيا من ورائها وعن مدى فهم الولايات المتحدة لها.
 
========================
 
كيم غطاس* – (فورين بوليسي) 21/4/2017 :العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي
 
http://alghad.com/articles/1595852-العالم-العربي-وعقدة-المُخلِّص-الأميركي
كيم غطاس* – (فورين بوليسي) 21/4/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كلما تأملتُ علاقة الحب/الكراهية بين الشرق الأوسط وأميركا، فإنني أعمد إلى نفض الغبار عن صفحات كتاب اكتشفته مؤخراً. وفي أعقاب ضربة الرئيس دونالد ترامب العسكرية الأخيرة ضد سورية، والكمّ الهائل من ردود الفعل المتعارضة التي أثارتها الضربة في الشرق الأوسط –من الابتهاج، إلى الخوف، إلى الغضب- التقطت ذلك الكتاب الصغير مرة أخرى.
في المقدمة، يكتب المؤلف: "لقد دعوت الولايات المتحدة إلى الاضطلاع بإعادة الإعمار في سورية"، شارحا أن الهدف من مجلده القصير "ليس تقديم معالجة عامة وشاملة لموضوعه، وإنما التعبير عن رغبة شعب مضطهد في الخلاص. إنه تعبير موجز عن الأمل المتقد بأن تستجيب أميركا لدعوة المظلومين، ودعوة قدرها الكبير، بالذهاب لنجدة الشرق الأدنى".
سوف يكون القارئ معذوراً إذا ظن أن هذه الكلمات كُتبت كدعوة لباراك أوباما أو دونالد ترامب للتوسط في النزاع السوري الذي ما يزال مستعراً منذ ست سنوات، والوقوف إلى جانب الثوار في قتالهم ضد الرئيس بشار الأسد. سوى أن الكتاب يستخدم عبارة "الشرق الأدنى" التي لم تعد قيد التداول كثيرا في هذه الآونة، أو الإحالة في فقرة أخرى إلى "الأقاليم الآسيوية التركية" والدعوة إلى إنقاذها من "سوء الحكم التركي" و"المضاعفات الأوروبية".
في الحقيقة، يشكل "أميركا: أنقذي الشرق الأدنى" كتاباً صغيراً غريباً، كتبه في العام 1918 إبراهيم متري الرحباني، وهو كاتب لاهوتي وسياسي كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة في العام 1891. وينحدر الرحباني أساسا من بلدة الشوير في لبنان الحالي، والتي كانت في ذلك الحين جزءا من سورية الكبرى والامبراطورية العثمانية.
ويبدو أن كتابه يلخص الآمال التي كانت المنطقة قد علقتها على أميركا، حيث بدا أن الكثيرين في المنطقة لم يقطعوا الأمل من تدخل "أرض الفرصة". ومع أنه كُتب خلال أهوال الحرب العالمية الأولى التي جلبت على المنطقة مجاعة مدمرة، فإنه يظل يذكِّر بأوقات أكثر براءة، لصورة الولايات المتحدة أو لعلاقاتها مع العالم العربي على حد سواء.
كان ذلك قبل أن تصبح الولايات المتحدة متورطة فعليا في الشرق الأوسط، قبل خلق إسرائيل، وقبل الدعم الأميركي لكل من إسرائيل والرجال الأقوياء في مختلف أنحاء العالم العربي. وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" في العام 2009، قال آية الله العظمى محمد حسين فضل الله: "كنا في المنطقة نحب أميركا في الأربعينيات. كانت مبادئ (الرئيس وودرو) ويلسون عن (تقرير المصير الوطني) تمثل الحرية في مواجهة أوروبا التي كانت تستعمرنا". ويشير فضل الله، الذي كان رجل الدين الشيعي الأكثر نفوذا في لبنان والزعيم الروحي لحزب الله، إلى دعم أميركا الذي لا يلين لإسرائيل كنقطة تحول في كيفية نظر العرب إلى الولايات المتحدة.
مع ذلك، يتدفق ذلك الأمل بشكل أبدي. وحتى في هذه الأوقات، بينما أكتب من بيروت، كانت المعارضة السورية وجماعات الثوار عبر الحدود فقط يبتهجون بالضربة الأميركية، متشجعين بصواريخ توماهوك التسعة والخمسين، وآملين أن تنقذهم الولايات المتحدة الآن من الأسد.
وفي وسائل الإعلام الاجتماعية، كسب ترامب اسما حربيا ودودا، "أبو إيفانكا الأميركي"، كعلامة امتنان على انقضاضه على الرئيس السوري، وربما كإيماءة ود لابنته التي يقال إنها ضغطت عليه ليفعل شيئاً إزاء استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية.
كتبت كندة قمبر، وهي صحفية تعمل في الولايات المتحدة وتؤيد المعارضة السورية، على جدارها في "فيسبوك" أنه إذا سقط الأسد خلال فترة ترامب في المنصب، فإن على السوريين أن يطلقوا اسم الرئيس الأميركي على ميدان في بلدتها الأصلية في سورية، درعا، حيث بدأت الانتفاضة السورية في آذار (مارس) 2011. وتعقد قمبر مقارنة مع كوسوفو، حيث أقيم تمثال للرئيس الأسبق بيل كلينتون اعترافا بفضله في التدخل خلال حرب البلقان التي أطاحت بسلوبودان ميلوسيفيتش.
يبدو أن أميركا تعلمت دروسا قليلة من الإخفاقات المتواصلة والتداعيات القاتمة لتدخلاتها، من العراق إلى أفغانستان إلى أميركا اللاتينية، لكن لدى أولئك في المنطقة الذين يتطلعون إلى الولايات المتحدة من أجل الخلاص ذاكرات قصيرة، أيضاً. وعندما سألت مسؤولا رفيعا في إدارة أميركا عن السبب في أنهم لم يكونوا يستجيبون للدعوات المطالبة بتدخل أكثر قوة في سورية، نظر المسؤول إلي محتاراً، وقال: "سمِّ لي تدخلاً عسكرياً أميركياً ناجحاً واحداً بعد الحرب العالمية الثانية"؟
لكن أولئك الذين يعارضون الأسد وحليفيه، حزب الله وإيران –في سورية أساسا، وإنما أيضا في لبنان المجاور الذي احتلته سورية لمدة 30 عاما- كانوا مبتهجين ومرتاحين في إرسالياتهم على "تويتر" وتحديثاتهم في "فيسبوك" ومقالاتهم المنشورة. فعلى مدى ست سنوات، كانت المعارضة تنتظر هذه اللحظة، بينما يناشد قادة المعارضة السورية المختلفين، وناشطو المجتمع المدني، وأنصارهم في الولايات المتحدة، إدارة أوباما بأن تكون أكثر قوة في ردعها للأسد، وأكثر كرما بالأسلحة مع الثوار.
على الرغم من بعض الأمل بأن يكون لموقف الإدارة الجديدة المناهض لإيران تأثير على الصراع السوري، لم يتوقع المعسكر المعادي للأسد بحلول كانون الثاني (يناير)، بعد أن أصبح مستنفداً وخائب الأمل من واشنطن العاجزة، أن تتوقف سلسلة انتصارات الزعيم السوري في ميدان المعركة على يد رئيس حظر أيضاً دخول اللاجئين السوريين إلى أميركا.
حتى كتابة هذه السطور، ما يزال التأثير الحقيقي للضربة الأميركية والاستراتيجية التي ستليها غير واضح، ويدرك أولئك الذين يحتفلون بصواريخ التوماهوك ذلك جيداً. لكن هذه كانت مجرد ضربة عسكرية أميركية أخرى ضد بلد عربي. وقد فعل ترامب شيئاً لم يفعله أي قائد غربي أبداً من قبل: استخدام القوة ضد عائلة الأسد التي حكمت سورية منذ العام 1971 بالدهاء والوحشية. وباستثناء ضربة واحدة وجيرة عبر الحدود وجهتها القوات الأميركية في العراق ضد متشددي تنظيم القاعدة داخل سورية في العام 2008، ومختلف العقوبات الاقتصادية غير الفعالة، تجنب الأسد الأب والابن غالبا دفع ثمن لقاء استخدام العنف ضد شعبهما؛ ودعمهما للمنظمات المتطرفة مثل حزب الله وحماس؛ أو صلاتهما المزعومة بحوادث عنيفة، بما فيها تفجير سيارة مفخخة في باريس في العام 1982 وسلسلة من الاغتيالات في لبنان.
كان السوريون الذي عاشوا تحت حكم الأسد القمعي، واللبنانيون الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري، قد حاولوا طويلاً إقناع المسؤولين الأميركيين بأن اللغة الوحيدة التي يفهمها الحكام من عائلة الأسد هي التهديد أو استخدام القوة. وعندما كانت الدبابات التركية على وشك الاندفاع إلى داخل سورية في العام 1998، بعد حرب كلمات حول دعم سورية للانفصاليين الأكراد، فعل حافظ  الأسد ما لم يتوقع منه أحد أن يفعله: تراجع.
ربما لا ينوي ترامب إسقاط بشار الأسد عن عرشه. و، نعم، سعى ترامب وسلفه إلى فك ارتباط الولايات المتحدة بمنطقة فوضوية. وبالتأكيد، ظنت روسيا أنها تستطيع أن تحل محل النفوذ الأميركي هناك. لكن واشنطن ما تزال قوة رئيسية في الوقت الراهن، لأن تأثيراتها مندغمة عميقاً في تحالفات وعمارة الشرق الأوسط الأوسع –سواء كان ذلك للخير أو الشر.
وهكذا، بينما يشعر الناس بالاستياء من أميركا لدعمها الرجال الأقوياء في المنطقة، مثل الرئيس المصري حسني مبارك، والآن الجنرال عبد الفتاح السيسي، أو استعدادها للتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، فإنهم يعرفون أيضاً، في المقابل، أن أميركا فقط هي التي تمتلك القوة لتحويل هذه الديناميات لصالح المزيد من الحرية. وفي الحقيقة، تشكل الولايات المتحدة في الوقت نفسه المضطهِد غير المباشر والمنقذ، وهي دينامية كفيلة بإدامة علاقة حب-كراهية متعارضة بين العرب وبينها.
في أواخر شباط (فبراير) 2011، بينما كانت الانتفاضة الليبية جارية وهدد معمر القذافي باصطياد معارضيه في زقاق بعد زقاق، أدهشني التماس محموم، بثته على الهواء محطة "سي. إن. إن"، من امرأة تتحدث من طرابلس بإنجليزية ركيكة: "أرجوك ساعدنا، سيد أوباما، أرجوك ساعدنا"! كيف يمكن أن يحدث ذلك، في منطقة كانت فيها الولايات المتحدة، قبل سبع سنوات فقط، موضوعا للانتقاد والاستياء والهجوم بسبب غزوها واحتلالها العراق وإفساده؟
في أواخر آب (أغسطس) 2013، كنتُ في طريقي من واشنطن إلى بيروت عندما عبر الأسد خط أوباما الأحمر حول الأسلحة الكيميائية، وكانت طبول الحرب تُقرع. وكانت المعارضة السورية والثوار المسلحون يأملون أن تكون ساعة الأسد قد أزفت أخيراً. وفي لبنان، كان رد الفعل الأولي في المعسكر المناهض للأسد إيجابيا أيضا. لكن أوباما وارب واستشار الكونغرس. وبينما كانت عناوين الأخبار تحوِّل اهتمامها عن الضربة المحتملة إلى إغلاق المجال الجوي اللبناني والموانئ، استولى الخوف حتى البعض من أولئك الذين دعوا بنشاط إلى توجيه ضربات ضد سورية.
وعندما تم إلغاء الضربات والإعلان عن صفقة التخلص من الأسلحة الكيميائية، أصيب الكثير من منتسبي المعارضة السورية –من الثوار، وإنما أيضا من المدنيين الذين يتعرضون لقصف طائرات النظام- بشعور عميق بالهجران، وأدركوا حقيقة أنهم وحدهم حقاً. وقد وصف البعض لي ذلك بأنه مزق قلوبهم. ولم تفعل اتفاقية الأسلحة الكيميائية أي شيء لوقف الموت القادم من السماء بينما واصلت قنابل البراميل والذخائر الأخرى الإمطار على رؤوس السكان المدنيين. وفي محادثة بعد سنة من ذلك مع لبناني سني، متعلم في الغرب، وسياسي تقدمي، أدهشني سماع الحدة التي انتقد بها تخلي أوباما عن السوريين وتركهم لمصيرهم. وقال إن الولايات المتحدة والغرب يجب أن لا يتحدثا مرة أخرى أبداً عن دورهما كمدافعين عن الحرية والديمقراطية.
وإذن، هل تمت استعادة ذلك المناخ الآن، مع ضربات ترامب؟ من المؤكد أنه تصرف بسرعة كافية، بحيث لم يكن هناك تراكم للقلق، على الرغم من الفرقعة التي يعنيها عكس وجهة السياسة حول التدخل في سورية. لكنك إذا ما قرأتَ الصحف واستمعتَ إلى التعليقات التلفزيونية، فستجد من الواضح أنه ليس هناك أحد تخالطه أي أوهام إزاء حوافز ترامب. إن ما تريده المعارضة السورية هو استثمار استعداده للضرب لمصلحتها. وكتبت بسمة قضماني، وهي عضو في لجنة المفاوضات العليا للمعارضة السورية، أن الضربة الأميركية تشكل "خطوة رئيسية أولى في اتجاه إنهاء الفوضى ووضع أسس لعملية سلام في جنيف".
لكن هناك طبقة جديدة أُضيفت إلى التعلق العاطفي المرضي بأميركا، بسبب طبيعة رئاسة ترامب. وبينما أشاهد ما يحدث، وجدت ارتباكاً إلى جانب الابتهاج. إن الناس يبدون ممزقين. هل نحتفل نحنُ حقاً بمفترس جنسي منع دخول السوريين إلى الولايات المتحدة؟ هل نستطيع أن نحتفل بالرجل الخطأ الذي يفعل الشيء الصحيح، بعد أن رفض رجل جيد القيام بذلك؟
ثم، هناك العلاقات المتعارضة بشدة مع القوة العسكرية الأميركية. وتعترف قضماني بأنه بينما تستطيع الضربات أن تساعد في تمهيد الأرضية لمحادثات سلام، فإن مشاهدة بلدها وهو يصبح هدفاً للصواريخ الأميركية لم تكن شيئاً سهلاً. وفي مقالة قوية في صحيفة "وول ستريت جورنال"، كتب قاسم عيد، الناجي من هجوم الغاز في العام 2013، أن "ترامب أعطى الناس أملاً"، لكنه طرح بعد ذلك أسئلة مهمة: أين هي حشود الأميركيين الذين يتظاهرون ضد حظر ترامب سفر اللاجئين؟ لماذا لم يتجمعوا خارج البيت الأبيض لمطالبة ترامب بالوقوف في وجه استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية؟ وكتب قاسم، مرددا صدى كتاب الرحباني في العام 1918: "إذا كان الأميركيون يهتمون حقاً، فإنهم يستطيعون المساعدة في الإطاحة بطاغية سورية".
تكمن الإجابات عن أسئلة قاسم جزئياً في تناقضات اليسار الأميركي أو الرفض المباشر لاستعمال القوة، حتى عندما يأتي الأمر إلى ما يُسمى مسؤولية الحماية.
في هذه العلاقة القائمة على الاتكال العاطفي المرضي، من الصعب العثور على أرضية وسطى ثابتة. وكان ما لم يفهمه أوباما، هو حقيقة أنه بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى سدة السلطة، كانت المنطقة قد توقفت عن الغليان بسبب الغزو الأميركي للعراق. وبحلول بدء الأسد بقتل المحتجين السلميين، كانت المنطقة قد تحولت إلى دائرة كاملة تشتكي من عدم رغبته في التدخل.
ما يحتاج ترامب إلى فهمه هو الدرس الذي تعلمه جورج دبليو بوش وهو يقف على منصة في العراق بجوار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كانون الأول (ديسمبر) 2008: إن المحرِّر الذي يكون محلاً للحفاوة في أحد الأيم، يمكن أن يتلقى حذاءً يرمى على رأسه في اليوم التالي.
لعل ما قد يساعد ترامب على التعامل مع العواطف المتقلبة التي تثيرها أميركا في الشرق الأوسط، هو أنه شخص انفعالي يتصرف برد فعل انعكاسي مثلنا نحن تماماً. ففي الشهر الماضي فحسب، لم يكن يهتم كثيراً بمحنة المدنيين السوريين الذين يموتون تحت قصف الروس وقوات الحكومة السورية. والآن، أصبح يصف الأسد بأنه حيوان ويتحدث عن "الأطفال الجميلين" الذين ماتوا في خان شيخون.
اليوم، يحتفي البعض في العالم العربي بدونالد ترامب. لكنه ينبغي أن لا يتفاجأ إذا وجد هؤلاء الناس أنفسهم يلعنون اسمه غداً.
 
========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس”: الأزمة الدولية في سوريا تعكس تهديداً على “إسرائيل
 
http://nnciq.com/news/12394/هآرتس-الأزمة-الدولية-في-سوريا-تعكس-تهديدا-على-إسرائيل
 
أخبار القارات  عدد القراءات: 5 2017/05/07 10:19
نشرت صحيفة “هأرتس” العبرية، اليوم الجمعة، مقالاً لمحلل الشؤون العسكرية بالصحيفة، عاموس هرئيل قال فيه: “إن الأزمة الدولية بين روسيا وأمريكا في سوريا تعكس تهديدا كبيرا لإسرائيل على الجبهة الشمالية” على حد قوله.
وكشف المحلل إنه و”قبل أكثر من أسبوع تردد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الرد على الهجوم الكيماوي في سوريا، وكانت غالبية التقديرات في وسائل الإعلام العالمية تشير إلى أن علاقات ترامب مع روسيا سوف تستاء بعد المصادقة على الضربة الامريكية في سوريا“.
ويضيف هرئيل، أنه “منذ الضربة الجوية الامريكية الاولى على سوريا، فإن ترامب يهدد بشن هجوم آخر، في حين أن الرئيس الروسي، بوتين، يقول إن العلاقات بين موسكو وواشنطن تأزمت منذ وصول ترامب للبيت الأبيض“.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، “فإنه ترامب لا يهتم بالربط بين أفعاله وأقواله،  وإنما يبقي لنفسه أقصى حد من المرونة للعمل. ويضيف هرئيل، إن تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران قد يكون له أبعاد بالنسبة لإسرائيل. وإن ايران وروسيا هددتا أمريكا بالرد في حال تكرار الهجوم على روسيا“.
ويتساءل هرئيل، هل سترد كل من روسيا وايران على أي قصف أمريكي قادم على سوريا، وما هو تأثير هذا الرد على إسرائيل، حليفة كل من روسيا وأمريكا ؟
ويضيف المحلل العسكري، أنه “يمكن التعامل مع التهديدات السورية على أنها تهديدات فارغة، حيث أنه باستثناء التورط مع الولايات المتحدة، الذي حصل بالخطأ الأسبوع الماضي، فإن آخر ما يرغب به الأسد هو التورط في مواجهة مع إسرائيل، ولكن التهديد الروسي – الإيراني لإسرائيل، فهو أمر أخطر بكثير“.
ويؤكد المحلل، أن “التطورات الأخيرة تثير مخاوف إسرائيل، من جهة استمرار تقدم النظام في جنوب سوريا، أو وقف إطلاق نار بعيد المدى يجدد سيطرة الأسد على الحدود مع إسرائيل في الجولان، ويعيد حرس الثورة الإيراني أو حزب الله إلى الحدود“.
========================
 
معاريف: إسرائيل غير معنية بالاتفاق الثلاثي حول سوريا
 
https://smo-sy.com/2017/05/06/60217/
 
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم السبت، عن مصادر وصفتها بـ”الأمنية” تأكيدها، أن إسرائيل غير معنية بالاتفاق الثلاثي الخاص بإنشاء مناطق “تخفيف التصعيد” في سوريا ولن تتقيد به، مشيرة الى أنها هي (إسرائيل) من تقدر أن كانت ستواصل هجماتها على مناطق داخل سوريا رغم الإعلان عن حظر الطيران في اربع مناطق سورية.
ووقعت كلا من روسيا وتركيا وإيران، أول أمس الخميس، اتفاقا يؤسس لما سمي بـ “مناطق تخفيف التصعيد” في سوريا، ويتم بموجبه نشر وحدات من قوات الدول الثلاث لـ”حفظ الأمن، كذلك إعلان حظر جوي على تلك المناطق.
وأضافت الصحيفة بحسب مصادرها، أن “التقدير السائد في تل أبيب يشير إلى أن هناك نسبة منخفضة لنجاح الاتفاق بين الجهات الثلاث”، مؤكدة على أن “الهوة كبيرة جدا بين اتخاذ القرارات وتنفيذها في سوريا”.
ولفتت المصادر إلى أن “الاتفاق الموقع تم، مع وجود خلافات جوهرية في الموقف من التفاصيل، بين تركيا وروسيا”.
وشدّدت على أن “الكلمة الفصل في نهاية المطاف في سوريا ستكون مرتبطة بموقف الولايات المتحدة”، وإن كانت ستؤيد الاتفاق من ناحية عملية.
وبحسب المصادر نفسها، فأن ” موسكو تدرك جيدا وتعرف ماهية الخطوط الحمر التي رسمتها تل أبيب، في الساحة السورية”.
يشار إلى أن أسرائيل دأبت في السنوات الأخيرة على قصف مواقع داخل الاراضي السورية دون رد من قبل نظام الأسد، وتقول تل أبيب أنها تستهدف شحنات اسحلة إيرانية لميليشيا “حزب الله”، وكان أخرها قبل نحو اسبوعين حين استهدفت موقعا قيل أنه إيراني قرب مطار دمشق الدولي.
========================
الصحف الاسرائيلية ضابط إسرائيلي: نستعد لحرب تشمل سوريا،ولبنان معا
 
http://24.com.eg/palestine/2645904.html
 
اخبار اسرائيل اليوم حيث نقل موقع "إن آر جي" العبري عن ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية تأكيده أن التحدي الأكبر بالنسبة لإسرائيل هو "مواجهة حزب الله"، معتبراً أن الحزب منشغل بالحرب السورية ولكن أيضاً بتهديد إسرائيل "وهو يجيد القيام بالأمرين معاً".
وقال الضابط الإسرائيلي إن "مصالح حزب الله منتشرة في عدة أماكن، لكن في النهاية الموضوع المركزي بالنسبة له هو إسرائيل"، كاشفاً عن استعدادت تجريها إسرائيل في منطقة الحدود الشمالية "ليس فقط لحرب ثالثة مع لبنان، إنما لمساحة تشمل لبنان وسوريا معاً".
أما عن التهديدات في غزة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية فأوضح الضابط الإسرائيلي أن "ساحة غزة معقدة جداً، ومليئة بالتهديدات"، وأضاف "نحن نعلم أن حماس تعمل طوال الوقت لبناء قوتها من الناحية الهجومية والدفاعية، وهي منشغلة كثيراً بقدراتها، وتستخلص العبر من الماضي، وتتعلم من الأخطاء، وتقوم بذلك بصورة منهجية".
وتابع الضابط "المنظمة (حماس) تتقدم بصورة جيدة. بعكس المحللين، لا أرى أن حماس تتجه نحو التطرف بعد تعيين يحيى السنوار"، وختم الضابط الإسرائيلي كلامه بالقول "التحدي أمامنا هو إنهاء العائق على حدود غزة من أجل تأمين رد لما نواجهه فوق الأرض وتحتها، ونحن نتابع كل ما يجري".
========================
الصحافة الروسية :
 
كوميرسانت: رسم أربع بقع للسلام على خريطة سوريا
 
http://www.raialyoum.com/?p=670090
 
تطرقت صحيفة “كوميرسانت” إلى توقيع الدول الضامنة مذكرة تفاهم حول إنشاء مناطق وقف التصعيد الأربع في سوريا، مشيرة إلى أنها “خطوة في الاتجاه الصحيح”، بحسب دي ميستورا.
جاء في مقال الصحيفة:
وقع المشاركون في مفاوضات أستانا يوم 4 مايو/أيار الجاري مذكرة تفاهم أعدتها روسيا بشأن إنشاء مناطق وقف تصعيدٍ أربعٍ في سوريا – في محافظة إدلب، وشمال حمص، والغوطة الشرقية وفي جنوب البلاد. وقد وصف ممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا توقيع هذه المذكرة بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”، حيث من المفترض وقف الأعمال القتالية كافة في هذه المناطق ابتداء من يوم 6 من الشهر الجاري. وسوف تقوم لجنة خبراء مشتركة من الدول الضامنة (روسيا، إيران وتركيا) بوضع تفاصيل تنفيذ المذكرة. ولكن تنفيذ المذكرة قد يصطدم عمليا بعوائق مختلفة، وقبل كل شيء برفض المعارضة المسلحة، التي حاول ممثلوها إفشال المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية.
ويقول نائب وزير خارجية إيران حسين جابري أنصاري إن لجنة الخبراء المشتركة ستقوم بتحديد إحداثيات هذه المناطق الأربع، التي ستتوقف فيها الأعمال القتالية خلال شهر؛ معربا عن أمله في أن “تضع المذكرة نهاية للأزمة السورية قريبا”.
من جانبه، صرح المبعوث الرئاسي الخاص بشأن تسوية الأزمة السورية ألكسندر لافرينتيف بأن جميع العمليات القتالية سوف تتوقف بموجب المذكرة منذ 6 مايو/أيار “في المناطق المحددة من قبل الخبراء العسكريين الروس. وتجدر الإشارة إلى أن من الممكن، وفق المشروع الروسي، نشر قوات أجنبية على حدود مناطق وقف التصعيد الأربع. كما تنص الوثيقة على إقامة نقاط تفتيش على هذه الحدود لمرور المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلا عن مراكز لمراقبة وقف إطلاق النار. وقال مصدر دبلوماسي لـ “كوميرسانت” في موسكو إنه إذا أثبت هذا المشروع نجاحه، فسوف يتم في المستقبل زيادة عدد هذه “الجزر الآمنة”.
وفي الواقع، لا تزال عملية تنفيذ مواد هذه المذكرة غامضة، ولا سيما أن ممثلي المعارضة السورية انتقدوها، لأنها بحسب قولهم: أولا، لا تتضمن نقطة عن وحدة الأراضي السورية (ولكن نسخة المذكرة التي بحوزة الصحيفة تؤكد وجود هذه النقطة فيها). وثانيا، تصر المعارضة على أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار أراضي سوريا كافة، وليس المناطق الأربع المذكورة. وثالثا، ترفض المعارضة دور إيران كدولة ضامنة لتنفيذ المذكرة. وفي أثناء مراسم توقيع مذكرة التفاهم صرخ أحد ممثلي المعارضة “إيران – مجرمة، ولا مكان لها بين الضامنين”. وبعدها غادر القاعة برفقة زملائه.
يقول خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية مكسيم سوتشكوف إن المعارضة لا تدعم المذكرة، لأنها “تريد أن يشمل وقف التصعيد جميع أراضي سوريا، وهذا في الظروف الحالية لا يمكن تحقيقه. إذًا ففكرة وقف إطلاق النار معرضة للنسف من قبل القوى “على الأرض”، ذلك رغم أن اللاعبين الخارجيين أظهروا أرادة ورغبة في تحقيق هذه الفكرة”. وبحسب الخبير، إضافة إلى المشكلات السياسية والتقنية، ليس واضحا كيف ستعمل خطوط الفصل حول هذه المناطق، ومن الذي سيراقبها. وقد اعترف مصدر دبلوماسي للصحيفة، بأنه لم تحدد هوية الوحدات العسكرية التي ستنشر على حدود هذه المناطق.
وذكَّر سوتشكوف بأن إدارة باراك أوباما اقترحت حينها إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا. “ولكن ذلك آنذاك كان يمكن أن يعوق نشاط طائرات القوة الجو-فضائية الروسية، وبالتالي كان يمكن أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة. وقد تعرضت هذه الفكرة منذ تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة لإعادة تسمية، وتحولت إلى فكرة مناطق وقف التصعيد. ومن الواضح أن الأطراف الخارجية المهتمة كافة رأتها ملائمة لـ “تأمين” أربع مناطق “لن يعمل في أجوائها الطيران”. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: هذه المرّة بوتين يفعل الصواب من أجل سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/408137
 
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة السوري الجديد
على الرغم من أن الرئيس الروسي مسؤولٌ جزئياً عن المجزرة في سوريا، إلا أنه وبعد ستّة أعوام من الحرب الأهلية ستكون المناطق الإنسانية الآمنة خطوة نحو الأمام
يبدو أن فلاديمير بوتين تمكّن مرة أخرى من التحكم بالأرض واستلام زمام المبادرة في سوريا، وذلك عندما أعلن يوم أمس أنه توصل إلى اتفاق واسع النطاق لإقامة مناطق إنسانية آمنة في جميع أنحاء سوريا عقب مناقشات مع دونالد ترامب وتركيا وإيران.
كما يدّعي الرئيس الروسي أنه قادر على إنفاذ اتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في أستانا قبل بضعة أسابيع، والتي تُعدّ حالياً مجرّد فشل ذريع، وذلك عن طريق إنشاء مناطق حظر جوي بالتعاون بين الجيش الروسي والإيراني والتركي ونظيرهما الأمريكي لحماية المناطق الآمنة على الأرض. كما يعترف، لحسن الحظ، بأن وجود قوات أممية قد يكون ضرورياً.
وعلى الرغم من أنه ليس من المستساغ بالنسبة لي أن أتفق مع بوتين، بعد ستّة أعوام من الحرب الأهلية ومقتل ما يربو على 500 ألف إنسان وبعد الكم الهائل من الهجمات باستخدام الأسلحة الكيماوية والدمار الشامل الذي حلّ بتلك البلاد، إلا أنني على استعداد لأمنحه الفرصة وأقدم الدعم والجهود المطلوبة في حال تمكّن، إلى جانب الرئيس ترامب، من دفع عملية جنيف لتفضي إلى حل ديمقراطي. وإني أحثُّ رئيسة وزرائنا على أن تقوم بدور قيادي وأن تسمح للمملكة المتحدة بأن تُخرِج نفسها من مستنقع خروجها من الاتحاد الأوروبي ومسائل الانتخابات، وأن تُثني على مهاراتنا الدبلوماسية والعسكرية المتواضعة لمساعدة هذا البلد المدمر.
ويدّل مفهوم المنطقة الآمنة على أن الغالبية العظمى من السوريين يريدون البقاء في بلدهم سوريا، أو العودة إلى سوريا إذا ما تحررت من الطغيان والإرهاب. ويبدو أن روسيا قد تعلّمت درساً من الغارات الجوية الأمريكية، التي أؤيدها بشدة؛ لكن بوتين ليس أحمقاً ولا بدّ أنه يريد السلام في سوريا بقدر ما يريده الجميع. بناءً على هذا، من الواضح أنه يجامل الرئيس ترامب ليدعمه في ذلك، وليس هنالك من شك في أنه يطالبه برفع العقوبات التي تعيقُ الاقتصاد الروسي لتكون خطوة مقابل إنجاز خطة السلام الأساسية هذه.
ويقترح بوتين بدايةً إقامة أربع مناطق آمنة؛ في محافظة إدلب وفي ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية وجنوب سوريا. وكانت هذه المناطق جميعاً قد دُمّرت نتيجة البراميل المتفجرة التي اعتاد النظام السوري استخدامها ضد شعبه والغارات الجوية الروسية واستخدام الأسلحة الكيماوية وشنّ الهجمات على المستشفيات، لذا فإنَّ أي نوع من السلام سيكون موضع ترحيبِ فيها.
والمنطقة التي أعرفها أكثر من غيرها من بين هذه المناطق هي محافظة إدلب، في الشمال الغربي السوري، والتي ما تزال تعاني من آثار الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم 4 أبريل/ نيسان في بلدة خان شيخون. كما يوجد قرابة 50 ألف لاجئ في المخيمات الموجودة فيها، يعيش أولئك اللاجئون في يأس وفقر مدقعين. وبالنسبة للغذاء والماء والكهرباء فمن الممكن أن يصل إليهم عن طريق عدد من المنظمات الحكومية المتمركزة على الحدود في تركيا، بالإضافة إلى ذلك تجد فيها أن مخيمات اللاجئين آخذة بالتوسع.
أمّا الأمن والأمان فهما المطلبان الرئيسان والمهمان للمناطق الآمنة؛ لذا من الضروري جداً إبطال السلاح الجوي السوري، وهو أمرٌ لا بد من أن يكون بمقدور بوتين الإقدام عليه. ومن الممكن أن يُقدَّم الدعم لعملية إحلال الأمن في هذه المناطق الآمنة عن طريق السفن البحرية الموجودة في شرق البحر الأبيض المتوسط باستخدام الرادار والصواريخ.
وأتوقّع أنه سيتعين علينا تقبّل وجود القوات الروسية والإيرانية على الأرض لتوفير عنصر الأمن، ونظراً لوجود هذه القوات في سوريا في الأصل من الممكن لها أن تُعجّل في عملية السلام. بيد أنه إن أردنا ضمان التحكم فيها والسيطرة عليها، يجب أن يكون ذلك كله تحت شعار الأمم المتحدة وأن يتبع قواعد الأمم المتحدة للمشاركة وطريقة العمل. كما سيحتاج الأمر إلى لمسة حساسة ومرنة وينبغي أن يقود العملية خبراء في هذا النوع من العمليات. علاوةً على ذلك، كان “بوريس جونسون” قد ألمح مسبقاً إلى أنه من الممكن للقوات البريطانية أن تكون متاحة للقيام بهذا الدور، وأفضّل بدوري وجود قوة غربية في معظمها. إذ ستتمكّن هذه القوة من تأمين وصول المساعدات وتقديم الدعم لإعادة الإعمار، ما سيخلق ظروفاً إيجابية تستطيع عملية جينيف أن تتكشّف من خلالها.
وليس خفىّ على أي أحد الصعوبات والتحديات التي سنواجهها لتحقيق ذلك، ذلك أن الأمر سيتطلّب دعماً واتفاقاً تركياً روسياً وإيرانياً وأمريكياً وبريطانياً وأممياً كاملاً وطويل الأمد.
لقد ضمّت هذه المعركة الكثير من “الكلاب”، إلا أنَّ الولايات المتحدة هي الأكبر من بينها، وآمل أن تنبح بأعلى صوتها. وإذا ابتغينا تحقيق النجاح في العملية، علينا عندها أن نسد الحجة الماسة إلى وجود موارد كبيرة.
ومع أني أجد أن دعم مبادرة بوتين أمر مقيت، لا سيما بعد أن قصفت قواته مراراً وتكراراً المستشفيات التابعة لاتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية “UOSSM” الخاصة بنا ومقتل كوادرنا فيها، إلا أنني أيّدت إقامة المناطق الآمنة منذ زيارتي الأولى لسوريا عام 2013، وسأواصل القيام بذلك من أجل مصلحة تلك البلد. كما سأستمر، إلى جانب الكثيرين، بجمع الأدلة ليواجه أولئك المتهمون بارتكاب الكثير من الأعمال الوحشية في البلاد، ليواجهوا العدالة يوماً ما في محكمة الجنايات الدولية.
========================
الغارديان :دلالات دعم روسيا للمناطق الآمنة في سورية
 
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=34087
هاميش دو بريتون غوردن
الرئيس الروسي بوتين ادّعى إمكانية أن يطلق آلية لوقف إطلاق النار، من خلال إنشاء مناطق حظر جوي فوق سورية، إلا أن المناطق الآمنة ستتطلب دعماً وموافقة كاملين من الأمم المتحدة والأميركيين والبريطانيين والروس والأتراك والإيرانيين لفترة طويلة.
بوتين أعلن عن تمكنه من الحصول على اتفاق واسع النطاق لإنشاء مناطق إنسانيّة آمنة في سورية بعد محادثات مع ترمب، وتركيا وإيران، حيث يوجد احتمال للحاجة إلى قوّات أمميّة إلى جانب القوات الأميركية والروسية والإيرانية والتركيّة لحماية هذه المناطق برّاً. وعلى الرغم من كون الموافقة على سلوك بوتين «غير مستساغة»، بعد 6 سنوات من الحرب الأهلية وأكثر من نصف مليون قتيل، والعديد من الهجمات الكيماويّة، إلّا أنه إذا استطاع هو والرئيس ترمب تمكين مسار جنيف لإنتاج حل ديمقراطي، فإني مستعد لإعطائه فرصة وتقديم الدعم والجهد،
كما يجب على تيريزا ماي أن تؤدي دوراً ريادياً على الصعيدين الديبلوماسي والعسكري لمساعدة هذه الدولة المدمّرة.
أنا أدعم هذه المناطق الآمنة، لأنّ مبدأها يعترف بكون الغالبية العظمى من السوريين تريد أن تبقى في بلادها أو أن تعود إليها إذا كانت «متحرّرة من الاستبداد والإرهاب، في وقت تبدو روسيا غاضبة بعد الضربات الأميركية
«التي دعمتُها بشدّة»، لكن بوتين يجب أن يفضل السلام في سورية بنفس المقدار الذي يريده أي أحد، إلى جانب
أنه يطالب برفع العقوبات عن بلاده في مقابل تسليمه خطة السلام الأساسية تلك.
بوتين يريد أربع مناطق آمنة رئيسية في محافظة إدلب وضواحي حمص الشمالية والغوطة الشرقية وجنوب سورية، لكن تمّ تدمير هذه الأماكن بواسطة براميل النظام المتفجرة والغارات الروسية الجوية والهجمات الكيميائية واستهداف المستشفيات، فعن أي نوع من السلام سيكون مرحّباً به هناك.
أكثر منطقة أعرفها هي محافظة إدلب في شمال سورية والتي ما زالت تعاني من الهجوم الكيميائي الأخير على
خان شيخون. هنالك أكثر من 500 ألف لاجئ يعيشون في المخيمات ويعيشون في فقر ويأس مدقعين.
إنّ الأمن هو عنصر أساسي في هكذا مناطق. لذلك على الطيران السوري أن يُمنع من التحليق ويجب أن يكون هذا من ضمن عرض بوتين، ويمكن دعم الأمن هناك من خلال سفن بحريّة في شرق المتوسط  تحمل رادارات وصواريخ. وأتوقع أنه سيكون علينا قبول قوات روسية وإيرانية على الأرض لتأمين الأمن.
وبما أنّها أصلاً موجودة في المكان، يمكنها أن تسرّع السلام. لكن مع ذلك، لضمان السيطرة والحكم، يجب أن يحصل هذا تحت راية الأمم المتحدة، مع قواعد الأمم المتحدة للاشتباك وأسلوب العمل.
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون كان قد اقترح إمكانية أن تؤدي القوات البريطانية هذا الدور، وأنا أفضّل أن تكون معظم القوات غربية هناك لأنها ستكون قادرة على تقديم المساعدات وإعادة الإعمار من ضمن مسار إيجابي يمكن أن يهيّئ الظروف الإيجابية لمفاوضات جنيف.
 لا أحد متوهّماً بمقدار التحديات التي تلوح في الأفق. فالمناطق الآمنة ستتطلب دعماً وموافقة كاملين من الأمم المتحدة والأميركيين والبريطانيين والروس والأتراك والإيرانيين لفترة طويلة. وآمل في أن يكون للأميركيين نفوذهم الأكبر في هذا الموضوع. وسيتطلب الأمر موارد كبيرة أيضاً لكن أقل من تلك المخصصة في إيواء بين 5 إلى 12 مليون سوري في أمكنة أخرى.
إن دعم مبادرة روسيا أمر مقيت خصوصاً بعد قصف طائراتها العديد من المستشفيات المنخرطة في اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الصحية وقتلها الكثير من الزملاء. لكنّي سأقبل بتلك المبادرة لأنّه لطالما صرخت من أجل إقامة مناطق آمنة منذ سفري الأول إلى سورية سنة 2013، وسأظل أفعل ذلك لصالح هذه الدولة. وسأستمرّ أيضاً مع آخرين كثيرين، في جمع الدليل، لكي أواجه أولئك المذنبين بارتكاب الأعمال الوحشية في البلاد، يوماً ما، في محكمة الجنايات الدولية.
مدير منظمة «أطباء تحت النار» صحيفة غارديان البريطانية
========================
التايمز تحذر من "عدو قاتل" في سوريا .. من هو؟!
 
http://www.alalam.ir/news/1964420
 
 الأحد 7 مايو 2017 - 06:55 بتوقيت غرينتش   الجولاني
نشرت صحيفة تايمز تحليلا لمارك بريدج بعنوان "المتطرفون الذين يعيدون رسم صورتهم يبقون عدوا قاتلا".
ويقول ربريدج إن قناة "المهاجرون" على يوتيوب كانت لسان حال جماعة "هيئة تحرير الشام"، التي أسست في كانون الثاني/يناير الماضي.
وتقول الحكومة البريطانية وخبراء مكافحة الإرهاب، إن الجماعة الجديدة هي مجرد تغيير اسم لجناح تنظيم القاعدة المعروف بـ"جبهة النصرة".
وتضيف، أن جبهة النصرة والجماعات المتحالفة معها يشتركون في هدف تحقيق (الخلافة) في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد وجماعة "داعش" الارهابية.
ويقول بريدج إن الزعيم العسكري لهيئة تحرير الشام، وهو سوري في الثلاثينيات يدعى أبو محمد الجولاني، يبقى واحدا من اخطر الإرهابيين المطلوبين في العالم.
========================
ذا صن :العائدون من سوريا يهددون أمن بريطانيا
 
http://www.alarab.qa/story/1160751/العائدون-من-سوريا-يهددون-أمن-بريطانيا#section_75
 
ذكرت صحيفة «ذا صن» أن أجهزة الأمن البريطانية حددت عودة 350 شخصاً من الحرب في سوريا، يشكلون «تهديداً إرهابياً محتملاً» لبريطانيا، مشيرة إلى أن العدد الكبير لـ «المشتبه بهم» يكشف عن حجم التحدي الذي يواجه رجال شرطة مكافحة الإرهاب في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن خبراء قولهم إن وضع شخص واحد من هؤلاء تحت المراقبة لمدة 24 ساعة يحتاج لنحو 30 عنصراً من ضباط الشرطة أو المخابرات.
وأوضحت أن كثيراً ممن يعودون من جبهة القتال السورية يشعرون بخيبة أمل من التطرف ولا يشكلون خطراً، لكن لا يزال المئات منهم يشكلون تهديداً، بالنظر إلى أن عدداً كبيراً منهم تدربوا على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، وتم تلقينهم أيديولوجية تنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين الأجانب العائدين يضعون ضغوطاً هائلة على الموارد الأمنية في المملكة المتحدة، لافتة إلى أنه لا يمكن مقاضاة الكثيرين منهم عن طريق المحاكم، لأن المعلومات التي تحددهم تم الحصول عليها من خلال وسائل سرية. كما أنهم يخلقون مشكلة أمنية إضافية، لأنهم قادرون على إيقاع الشباب سريع التأثر في هوة التطرف.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب بلغت مستوى عالياً بشكل واضح خلال الأسابيع الأخيرة. وتأتي هذه الحملة بعد هجوم وستمنستر الذي نفذه خالد مسعود (52 عاماً)، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص.
وقبل موجة الأحداث الأخيرة، كان نشاط شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا مرتفعاً بالفعل، إذ تم اعتقال 260 شخصاً في عام 2016، و183 شخصاً في مطلع العام الحالي بسبب جرائم الإرهاب. كما خضع أكثر من 19 ألف شخص لفحوصات أمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب في الموانئ والمطارات البريطانية خلال عام 2016.
وقال جهاز «إم آي 5» الأمني الاستخباراتي في بريطانيا إن 850 شخصاً سافروا من بريطانيا إلى منطقة النزاع في سوريا، وقتل ما بين 10 إلى %15، وعاد أقل من نصفهم. ويعتقد الجهاز أن هناك حالياً 3000 متطرف في بريطانيا في الوقت الحالي.;
========================
بروجيكت سنديكيت :ترامب ومشكلة العجز الدبلوماسي
 
http://alghad.com/articles/1595582-ترامب-ومشكلة-العجز-الدبلوماسي
 
كريستوفر ر. هيل*
دنفر- يبدو أن توصيل النقاط الاستراتيجية بين أفغانستان وسورية وكوريا الشمالية أصبح مهمة لا فكاك منها. فلن يتسنى للعالم، ما لم يضطلع بهذه المهمة، أن يبدأ في تمييز شيء أشبه بنهج متماسك متسق، وإن كان مضللاً، في تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب مع السياسة الخارجية.
ولنبدأ بالغارة العسكرية التي شُنت على المطار السوري الذي أطلق منه نظام بشار الأسد هجوما كيميائيا. هل كان المقصود من ذلك الوابل من صواريخ توماهوك ببساطة توجيه رسالة، كما ادعت إدارة ترامب؟ وهل يشير ذلك إلى نهج أكثر تدخلية في الحرب الأهلية التي تبدو مستعصية على الحل والتي تدور رحاها في سورية؟
ربما يتساءل المرء عما إذا كانت هذه الضربة تشير إلى سياسية خارجية أكثر قوة وحزما بشكل عام. فبعد فترة وجيزة من هجوم سورية، أسقط الجيش الأميركي، بعد حصوله على "تفويض تام" بالتحرك من قائده الأعلى، قنبلة هائلة الحجم محمولة جوا -وهي القنبلة غير النووية الأكبر حجما في الترسانة الأميركية- على أفغانستان. وكان الهدف المباشر هو تدمير شبكة أنفاق يستخدمها تنظيم "داعش" هناك. والسؤال هو: هل كان ذلك هو كل المقصود من إسقاط هذه القنبلة. من المعروف عن كوريا الشمالية ميلها إلى دفن منشآتها العسكرية عميقا تحت الأرض.
أصدر ترامب أوامره بالفعل إلى مجموعة من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية بالإبحار إلى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية، وسط التوترات المتصاعدة بشأن التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية. وفي هذا السياق، يبدو أن سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي انتهجها الرئيس السابق باراك أوباما في التعامل مع كوريا الشمالية على وشك أن تتبدل.
ولكن، في حين يعتمد ترامب على الاستعراض المبهر للقوة الصارمة أكثر مما فعل أوباما، فيبدو أنه لم يستقر على أي نهج دبلوماسي شامل. فمنذ أن سارع يوم تنصيبه إلى إقالة الدبلوماسيين الذين عينهم أوباما بكل فظاظة، لم يعين ترامب حتى يومنا هذا أي بديل في مناصب رئيسية، بما في ذلك السفراء إلى كوريا الجنوبية واليابان والصين.
يبدو أن أي قدر من الدبلوماسية، وإن كان يسيرا -مثل قمة ترامب الأخيرة مع الرئيس الصيني شي جين بينج- لا يتم توظيفه إلا في دعم الحلول العسكرية. وينبغي أن يتبدل هذا الحا: فالقوة العسكرية يجب أن تستخدم لدعم الدبلوماسية. وكما قال الجنرال البروسي كارل فون كلاوسفيتز في مناسبة شهيرة، فإن الحرب هي وسيلة جدية لتحقيق غاية جدية.
لنتأمل هنا الحال في أفغانستان. كان الراحل ريتشارد هولبروك، الذي ربما كان الدبلوماسي الأميركي الأعظم في مطلع هذا القرن، يسعى إلى التفاوض مع المتمردين من حركة طالبان. وعلى الرغم من أن قادة طالبان الأفغانية ليسوا جميعاً منفتحين على المحادثات، فإنه كان يعتقد أنه يمكن إشراك عدد كاف منهم ومسالمته لإضعاف الفصائل الأشد تطرفا. وكان ذلك نهجا استراتيجيا ذكيا يرجع إلى أيام الإمبراطورية الرومانية: "فَرِّق تَسُد".
على النقيض من ذلك، أسقط الجيش الأميركي في عهد ترامب "أم كل القنابل". وربما تتحرى إدارة ترامب انسحاباً أحادي الجانب من أفغانستان، كما فعلت إدارة أوباما ذات مرة. لكن الولايات المتحدة ربما تُسقط في عهد ترامب المزيد من "أم كل القنابل" في طريقها إلى الخروج.
في مجال آخر، يبدو أن إدارة ترامب تتفق مع سابقتها على هدف استراتيجي آخر: الإطاحة بالأسد في سورية من السلطة. ولكن، ماذا قد يأتي لاحقا؟ هل يبادر الإسلاميون السُنّة، الذي يشكلون غالبية المعارضة على الأرض، إلى تسليم أسلحتهم حقاً، وينفضون أيديهم من التطرف الخبيث ويحتضنون الحياة ويسعون وراء السعادة في ظل حكومة ديمقراطية؟
في كل الأحوال، قد لا نتوصل إلى الإجابة عن مثل هذه التساؤلات أبدا، لأن الأسد ما يزال قادرا على الفوز. وهو يتمتع بدعم حلفاء أقوياء، بما في ذلك روسيا وإيران، والمعارضة منقسمة بدرجة تبعث على اليأس. وحتى الجيش السوري الحر هو في حقيقة الأمر عِدة جيوش لا أمل يُذكَر في توحيدها، وبأمل أقل في إسقاط النظام. والخيار الأقرب إلى المعقول لإنهاء الاقتتال في سورية هو اشتراك الولايات المتحدة مع القوى العالمية -بما في ذلك حلفاء الأسد- التي تتفق على الحاجة إلى التوصل إلى تسوية دبلوماسية، على أساس تقاسم السلطة وعدم مركزية الحكومة.
كما تعاني كوريا الشمالية من زعيم استبدادي لا يتبع أي خطط للوصول إلى أي شيء. ولكن، على عكس الأسد، ربما يُقدِم كيم جونج أون على تفجير قنبلة نووية أخرى في أي يوم الآن.
لكن الأمر لا يخلو هنا أيضاً من قيود تَحُد مما يمكن تحقيقه من خلال النهج العسكري، ولو أن ذلك لم يمنع نائب الرئيس مايك بنس من التصريح مؤخرا بأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة". ومن جانبه، أنفق وزير الخارجية ركس تيلرسون كل وقته على الأرض في كوريا الجنوبية الشهر الماضي مع القائد العسكري الأميركي هناك، بدلا من قضاء زيارته مع موظفيه من الدبلوماسيين العاملين في السفارة الأميركية.
كما ذهب السناتور ليندسي جراهام إلى حد التوصية بشن ضربة ضد كوريا الشمالية الآن -قبل أن يتمكن النظام من إنتاج الصواريخ اللازمة لحمل الأسلحة النووية إلى الولايات المتحدة. ومن الواضح على أية حال أن كوريا الشمالية قادرة على إطلاق أسلحتها إلى جارتها في الجنوب. ويعتبر جراهام نفسه رجلا عمليا؛ ولكن أين هي البراغماتية في تدمير الثقة التي يقوم عليها التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية؟
يبدو أن قِلة في الولايات المتحدة يتمتعون بالجرأة الكافية لتقبل العمل العسكري الذي من شأنه أن يعرض عشرين مليون كوري جنوبي لخطر داهم. ويدعو بعض المراقبين إلى عقد صفقة مع نظام كيم تقضي بوقف اختبارات الأسلحة في مقابل تقليص المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية. ولكن من شأن هذا النهج أيضاً أن يُضعِف تحالف أميركا المهم مع كوريا الجنوبية -وإن كان ذلك بصورة أقل حِدة- في حين لا يفعل أي شيء لقمع شهية كوريا الشمالية للأسلحة النووية.
لا شك أن اختلاف الظروف بين سورية وأفغانستان وكوريا الشمالية واسع النطاق، ولكن هناك بعض القواسم المشتركة بين الحالات الثلاث. فكل منها تمثل تحديات بالغة الخطورة لإدارة ترامب في مجال السياسة الخارجية. ولن يتسنى حل أي قضية من الثلاث من دون استراتيجيات دبلوماسية شاملة.
في عالم الدبلوماسية، تشكل المتابعة المثابرة المفتاح لتحويل رؤى كبار صناع السياسات إلى استراتيجيات متماسكة تعطي هيكلا للعمل اليومي في حماية مصالح الولايات المتحدة ومصالح حلفائها في مختلف أنحاء العالم. وهذه ليست المهمة التي قد تتمكن المؤسسة العسكرية من الاضطلاع بها منفردة.
 
========================
من الصحافة التركية: المنطقة الآمنة بين أنقرة- موسكو- واشنطن
 
http://www.all4syria.info/Archive/408153
كلنا شركاء: أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة ترك برس
يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة زيارات مكوكية. بدأ بالهند وروسيا، وسيتبعها بزيارة الصين والولايات المتحدة الأمريكية. ومن بين هذه البلدان، التي تلعب دورًا محوريًّا في السياسة والاقتصاد العالميين، تتميز العلاقات مع روسيا وأمريكا بأنها ستصيغ مستقبل السياسات الخارجية والأمنية لتركيا.
قبل زيارة أردوغان روسيا، أجرى ترامب وبوتين محادثة هاتفية كان أبرز ما فيها توصل الطرفين إلى اتفاق حول تشكيل مناطق آمنة في سوريا. وعلى نحو مشابه، جاء تصريح أردوغان في سوتشي عن التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء مناطق تخفيف التوتر والمنطقة الآمنة، بين الكثير من العناوين الهامة للزيارة.
ولا شك في ضرورة ملء هذين المصطلحين بمحتوى. من الملاحظ أن هناك فكرة بدأت تتشكل لدى البلدان الثلاثة المذكورة حول المنطقة الآمنة ومناطق تخفيف التوتر. كما يبدو أنه لم يتضح بعد ماذا سيكون لهذين المصطلحين من مقابل ميدانيًّا، وكيف سينعكس هذا المقابل على مستقبل سوريا. في الواقع، قال أردوغان إن خطًّا أخضر سيحيط بإدلب، وستُعتبر منطقة تخفيف التوتر. كما ألمح إلى أن منطقة عملية درع الفرات ستكون منطقة آمنة. أما ما يريده ترامب وبوتين من هذين المصطلحين فعلينا الانتظار قليلًا لمعرفته.
وبمناسبة الحديث عن عملية درع الفرات، لا بد من التأكيد على الدور الكبير للعملية ونجاحها في إعداد أرضية صلبة لمصطلح المنطقة الآمنة. فقد كان المصطلح غامضًا ومجردًا قبل العملية، ومع خروج داعش من المنطقة وإنجاز إعادة الإعمار وعودة سكانها إليها تبلورت فكرة المنطقة الآمنة. لم يقبل الرئيس  الأمريكي السابق باراك أوباما هذه الفكرة، وتسبب بمقتل عشرات الآلاف.
أصبحت فكرة المنطقة الآمنة ومناطق تخفيف التوتر تسير بشكل موازٍ للهدنة، التي لا مناص عنها من المفاوضات السياسية. وهناك ثلاث تحديات خطيرة تقف أمام الفكرة. أولها، هو عدم اعتماد إيران الهدنة أساسًا للمفاوضات الخاصة بسوريا. فطهران لا تبدو مقتنعة بما حققته من مكاسب في سوريا، ولذلك ما يزال احتمال قلبها الطاولة قائمًا. ثاني التحديات، وجود فوارق بين ما تكتبه روسيا على الورق وما تفعله على الأرض. والأوراق التي ستستخدمها ضد النظام من أجل تطبيق الفكرة ميدانيًّا، هي التي سوف تحدد مستوى نجاح الفكرة. ثالثًا، عدم تخلص السياسة الأمريكية، المرتبطة بوجهة نظر القيادة المركزية، بشأن سوريا من الاعتماد على وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني. فالقيادة المركزية قد تصر على وضع مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب ضمن المنطقة الآمنة أو مناطق تخفيف التوتر، بهدف عرقلة مكافحة تركيا لحزب العمال الكردستاني.
أما تركيا فسوف تؤكد على ضرورة استثناء داعش والقاعدة وجميع امتدادات حزب العمال الكردستاني من فكرة المناطق الآمنة، ولن تقبل أي عرض للوساطة في هذا الخصوص. وبعبارة أخرى، لن تسمح أنقرة بمعادلة يشعر فيها حزب العمال الكردستاني أنه بمأمن من تركيا. وحتى لو أعلنت مناطق سيطرته آمنة أو مناطق تخفيف التوتر فسيستمر استهداف إرهابه في شمال سوريا.
نقطة أخيرة ينبغي ألا تنسى، وهي أن حزب العمال يستهدف تركيا من مناطق تدعمه فيها أمريكا، ومن عفرين ومنبج، التين تدعمه فيهما روسيا. كلا البلدين يريد الإبقاء على ورقة الحزب في يده. أما تركيا فسوف تزيد من المفاوضات مع أمريكا وروسيا من جهة، وتضرب الحزب رغم أنف البلدين من جهة أخرى. القضية تتعلق بالتوصل إلى نتائج، وبحسب النتائج تأخذ المفاوضات شكلها.
=======================