الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 7/2/2017

سوريا في الصحافة العالمية 7/2/2017

08.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة التركية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
ميليتري تايمز: البنتاغون أخفى القصف المميت في العراق وسوريا وأفغانستان
http://www.raialyoum.com/?p=616843
واشنطن ـ أكد موقع ” ميليتري تايمز ” الأمريكي، أن البنتاغون لم يعلن عن آلاف الضربات الجوية القاتلة التي ارتكبها الجيش الأمريكي في العراق وسوريا وأفغانستان منذ عام 2001.
ووفقا للموقع العسكري المتخصص، ففي عام 2016، وجهت الولايات المتحدة 456 ضربة جوية في أفغانستان لم تسجل في قاعدة البيانات المفتوحة، التي يرتكز عليها الكونغرس الأمريكي والمحللون العسكريون وحلفاء واشنطن والباحثون.
ويضيف الموقع أن هذه الضربات نفذت بواسطة المروحيات العسكرية والطائرات المسيرة من دون طيار، مشيرا إلى أن قاعدة البيانات المتعلقة بالضربات الجوية “لم تكن كاملة منذ أكتوبر/تشرين الأول منذ بدء الحرب على الإرهاب”.
ونقل الموقع الأمريكي عن مصدر مجهول في الجيش قوله: “الولايات المتحدة لا تحاول إخفاء الضربات الجوية، وهكذا تم رصد هذه الضربات في الماضي، نحن لا نرصد على سبيل المثال عدد الضربات التي تنفذها مروحيات الأباتشي”.
لكن الموقع يشير إلى أن مروحيات الأباتشي التابعة للجيش الأمريكي تستخدم في السنوات الـ15 الأخيرة أكثر من غيرها في مكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية”.
========================
واشنطن بوست :صحف: إيران قوية وترمب يسعى لإنهاء تحالفها مع روسيا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/6/صحف-إيران-قوية-وترمب-يسعى-لإنهاء-تحالفها-مع-روسيا
تقول صحف أميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرغب في صد التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، لكن إيران حاليا أقوى من أي وقت مضى، مما دفع واشنطن للتفكير بدق إسفين بين موسكو وإيران لتحقيق هدفها.
وأوضحت واشنطن بوست أن حديث ترمب القاسي ضد إيران قد أكسبه أصدقاء بالعالم العربي، لكنه يحمل مخاطر إدخال أميركا في صراع مع إيران التي أصبحت في أقوى فتراتها خلال الـ40 عاما الماضية.
ونشرت الصحيفة آراء متباينة للباحثين والمحللين عن قوة إيران، إذ نسبت للباحث بـ"مركز الأمن الأميركي الجديد" نيكولاس هيراس" قوله إنه ولكي تنجح في صد إيران ربما تجد نفسك في صراع كبير وواسع وأكثر إضرارا بالاقتصاد العالمي مما يمكن أن يحتمله كثير من حلفاء الولايات المتحدة.
قوة إيران
وأشارت إلى أن إيران لديها صواريخ تستطيع ضرب القواعد العسكرية الأميركية وحلفاء أميركا بالمنطقة ولديها شبكة تحالفات حولتها إلى أقوى لاعب في الشرق الأوسط، كما أن الآلاف من مقاتليها بالحرس الثوري منتشرون بدول المنطقة.
وقالت الصحيفة إن وعود ترمب بكبح إيران تتعارض مع رغبته المعلنة في خلق علاقة تعاون وثيق مع روسيا في سوريا ومع ميله لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، لأن إيران حليفة لكل من روسيا والأسد.
ونقلت عن مدير مركز أبحاث الخليج بدبي مصطفى العاني قوله إن ترمب لن يستطيع احتواء إيران إذا دعم الأسد "لا يمكنه تحقيق الاثنين في وقت واحد"، مشيرا إلى أن الحل يكمن في إسقاط الأسد. ولا يرى العاني صعوبة أمام أميركا في احتواء إيران، قائلا "إنه من قبيل الأساطير القول إن إيران قوية، السبب الوحيد في قوة إيران هو ضعف أميركا".
دق إسفين
ونشرت وول ستريت جورنال تقريرا بعنوان "إدارة ترمب تسعى لدق إسفين بين روسيا وإيران"، ناقلة عن مسؤولين كبار بالإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والدول العربية منخرطين في نقاش السياسات قولهم إن واشنطن تفكر في الطرق التي يمكن بها إنهاء التحالف العسكري والدبلوماسي الروسي-الإيراني من أجل مجابهة أكثر أثرا على إيران وإنهاء الصراع في سوريا وتعزيز الحرب ضد تنظيم الدولة.
وأوردت أن إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء تحالفه مع طهران سيكون صعبا ومكلفا جدا، وتوقعت أن يطالب بوتين واشنطن بتخفيف العقوبات ضد بلاده، وضمانات بالتوقف عن انتقاد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ووقف توسع حلف الناتو.
واختتمت وول ستريت تقريرها بالقول إن إدارة ترمب مصممة، رغم كل شيء، على وعودها بصد إيران، مشيرة إلى العقوبات التي فرضتها مؤخرا على 25 شخصا وكيانا لها ارتباطات ببرنامج الصواريخ الإيرانية والنشاطات "الإرهابية"، ونشر المدمرة البحرية "يو أس أس كول" الأسبوع الماضي لمراقبة المياه حول اليمن.
========================
واشنطن بوست :مايكل هايدن: قرار ترمب يضر بأميركا وجواسيسها
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/6/مايكل-هايدن-قرار-ترمب-يضر-بأميركا-وجواسيسها
قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومدير وكالة الأمن القومي السابق مايكل هايدن إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الهجرة واللجوء لم يُدرس ويُشرح جيدا، كما أن تنفيذه كان ضعيفا، ومن شأنه الإضرار بجواسيس أميركا وبأميركا نفسها.
وأضاف في مقال بصحيفة واشنطن بوست أن شرح القرار صعب في كل الأحوال ما دام أنه لم يكن من نتاج مهنيي الاستخبارات والأمن الذين يطالبون بالتغيير، بل من نتاج شخصيات سياسية وأيديولوجية مقربة من الرئيس يحاولون تلبية مطلب تم التعهد به أثناء الحملة الانتخابية للتعامل مع تهديد كانوا قد ضخموه.
وأشار إلى أن كثيرا من المهنيين في الاستخبارات، الذين ستقع عليهم تداعيات هذا القرار، يقولون إن ستا من الدول السبع "باستبعاد إيران" يسودها الاضطراب والتفكك حيث إن المصادر البشرية "الجواسيس" أساسية لهزيمة التهديدات الموجهة لأميركا.
إضعاف التعهد
ونسب إلى المهنيين المشار إليهم أن قرار ترمب يتناقض مع التعهد بحماية الجواسيس ورعاية أسرهم ومن ينتمون إليهم، مقابل مخاطرتهم بالكثير من أجل الأمن الأميركي.
وفند قول البعض بأن هذا الحظر ربما يكون مؤقتا وإن استثناءات من المحتمل إصدارها، قائلا إنه وفي مناطق مثل مناطق الشرق الأوسط لا يحتاج الأمر لكثير ذكاء للربط بين قرار الرئيس الأميركي ولغة الكراهية والعداء للإسلام أثناء الحملة الانتخابية.
كما أنه من الأسهل، يقول هايدن، في الشرق الأوسط بثقافاته التي تُعلي من شأن الشرف، أن تجند شخصا كنت تقاتله، أكثر من تجنيد شخص احتقرت مجتمعه.
وأضاف أن أهم ما يمكن تقديمه للذي تجنده جاسوسا هو أن يشعر بأنك ترحب به وأن له قيمة لديك وأن مجتمعك يحترمه، معربا عن خشيته من فقدان هذه الرسالة الأميركية القوية خلال تجنيد الجواسيس.
ميزة أميركية
وركز هايدن أيضا على فكرة أن أميركا لا تلحق أذى بأحد، قائلا إنها واحدة من الأمور المهمة، مشيرا إلى أن الاتحاد السوفياتي سابقا كان يفتقر لهذه الميزة. وقال إن كثيرا من الشخصيات المستهدفة بالتجسس، مثل المسؤولين والقادة العسكريين والثوريين الأفارقة وزعماء القبائل، كانوا يعارضون السياسات والتدخلات الأميركية، إلا أنهم يحبون أميركا. وأضاف أن وراء هذا الحب الدولة كمكان يتمتع بخصوصية محددة، ومن الممكن أن يرحب بهم حتى إذا عارضوا سياساته.
وكرر هايدن أن آثار قرار ترمب لن تنتهي بسرعة لأنها ليست من النوع قصير المدى، ولأن الإهانات من النادر أن تُنسى، والشرف لا يصبر طويلا لإرضائه، مشيرا إلى أن أميركا لن يتوفر لها من الجواسيس، بعد قرار ترمب، إلا الضعفاء والجشعين والهادفين للمال وحده دون أي اعتبار لأي قيم أخلاقية لمجتمعاتهم، مختتما بقوله "وهؤلاء أسوأ نوع من المصادر".    
========================
 نيويورك تايمز: داعش ولعبة التحكم عن بعد.. هكذا يستخدموه لتخويف وترويع العالم
http://www.watanserb.com/2017/02/06/نيويورك-تايمز-داعش-ولعبة-التحكم-عن-بعد/
الكاتب : ترجمة "وطن" 6 فبراير، 2017  لا يوجد تعليقات
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تنظيم الدولة “داعش” واحدة من الأدوات التي تستخدم في التخويف والترويع بالعالم، وتنفيذ هجمات في المدن الغربية، لذا فإن الناس الذين أعجبوا بفكر التنظيم أصبحوا اليوم ضمن صفوفه، وأحد أدواته في لعبة التحكم عن بعد.
ويستند المقال الذي ترجمته وطن على أنه على سبيل المثال محمد إبراهيم يزداني، وهو شاب هندي خطط لمهاجمة البلاد منذ ما يقرب من عام ونصف العام، حيث حصل على متفجرات ومواد كيميائية أخرى لتنفيذ مهمته، ولكن في نهاية المطاف تم اعتقال يزداني وأصدقائه، لكن كشف هذا الاعتقال كيف يرشد داعش أتباعه ويساعدهم على تنفيذ الهجمات.
وأشار المقال إلى أن هجمات أخرى نفذها نشطاء إرهابيين في كثير من الأحيان بدعم من داعش، لكن في حالة يزداني، كان تورط التنظيم كبيرا عندما زوده ببعض الذخيرة والأسلحة، خاصة وأن نشطاء داعش على الإنترنت يعملون عى توفير التوجيه والتشجيع على التطرف لبعض الشباب لشن الهجوم، حيث يتم التواصل بين نشطاء داعش والإرهابيين عن طريق شبكة الإنترنت.
وقبل عام، أكدت داعش أن الجهاد واجب ديني يقتضي الوصول إلى سوريا والمشاركة في القتال هناك، وكانت واحدة من شركات التوظيف المؤثرة في المنظمة أبو عيسى الأمريكي الذي كان على اتصال مع يزداني. وفي عام 2015 كان لأمريكا بالفعل دور كبير في إلحاق المقاتلين بصفوف داعش، طبقا لتقارير الاستخبارات البريطانية.
وفي أمريكا ذاتها، مع نهاية ديسمبر 2015، حاول بعض الأشخاص تنفيذ هجوم في نيويورك عشية العام الجديد، كما جرى التخطيط لاختطاف مدني، لكنه تم اعتقال الشخص قبل التنفيذ، عندما أصبح واضحا أن الرجل الذي ساعده كان في الحقيقة مخبرا بمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتظهر وثائق التحقيق الأوروبي أن هناك زيادة في عدد الهجمات التي يتم فيها الاسترشاد بداعش، وتعتبر الحالة الأولى في الإرشاد ضد أوروبا من داعش ما جرى في الهجوم على مشارف باريس خلال ربيع عام 2015، حيث أكدت تحقيقات الشرطة أن جهاز كمبيوتر عثر عليه مع الإرهابي بجانب عدد كبير من الرسائل التوجيهية من نشطاء داعش.
ومنذ ذلك الحين، تعمل سلطات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم على توقيف الإرهابيين المحتملين، ووجدت أدلة على أن الإرهابيين قد تلقوا مساعدة من داعش مما أسفر عن العديد من الهجمات على سبيل المثال فشل الهجوم الذي جرى التخطيط له على مشارف باريس في ربيع عام 2015 بعد أن أطلق الإرهابي الرصاص على نفسه في القدم، وفي هجمات أخرى فجر إرهابيون أنفسهم قبل الوقت.
========================
وول ستريت جورنال: هل يمكن أن تتخلى موسكو عن طهران وبشار الأسد؟
http://www.all4syria.info/Archive/385987
كلنا شركاء: وول ستريت جورنال- ترجمة هافينغتون بوست عربي
دبلوماسية دق الأسافين قد تكون أحد الخيارات الرئيسيّة لإدارة الرئيس الأميركي الجديد في الشرق الأوسط، خاصة بين روسيا وإيران.
إذ تدرس إدارة دونالد ترامب سبل إفساد التحالف العسكري والدبلوماسي الروسي مع إيران سعياً وراء إنهاء النزاع السوري وتعزيز الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بحسب كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والعرب المشاركين في مناقشة السياسات الجديدة للرئيس المنتخب مؤخراً.
تعهدات متناقضة
ويرى هؤلاء المسؤولون أن الاستراتيجية الجديدة تستهدف تحقيق التوافق بين تعهدات الرئيس ترامب المتناقضة بشأن تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورفض التواجد العسكري لإيران – أحد أهم حلفاء موسكو – في الشرق الأوسط حاليا، حسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وذكر أحد كبار المسؤولين بالإدارة الأميركية أن البيت الأبيض ليست لديه مخاوف من روسيا ولا يرى الرئيس بوتين “أقل شأنا”، رغم التصريحات الاسترضائية التي أدلى بها الرئيس ترامب حول الزعيم الروسي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار المسؤول إلى أن الإدارة لا ترى أن روسيا تمثل نفس الخطر الذي استشعرته تجاه الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة وفِي الوقت ذاته فإن ترامب ملتزم بفرض القيود على إيران.
وقال المسؤول: “إذا كانت هناك إمكانية للإيقاع بين روسيا وإيران، فإننا نود دراسة ذلك”.
ولا توضح هذه الاستراتيجية بالكامل الإشارات المختلطة التي أرسلها ترامب ودوائره السياسية فيما يتعلق بموسكو، والتي أثارت غضب حلفاء الولايات المتحدة ومخاوف زعماء الحزب الجمهوري بالكونغرس.
وبعد أيام من تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي حول ضرورة “إدانة العمليات الروسية بصورة واضحة وقوية” جراء تصاعد العنف شرقي أوكرانيا، أشار نائب الرئيس مايك بنس يوم الأحد الموافق 5 فبراير/شباط 2017 إلى أن واشنطن يمكنها رفع العقوبات المفروضة على موسكو على الفور في حال تعاونها مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتحدث ترامب ذاته مرة أخرى حول رغبته في تحسين العلاقات مع بوتين خلال لقاء أجراه يوم الأحد قائلاً: “من الأفضل أن نسعى وراء تحسين العلاقات مع روسيا”. وبعد أن ذكر مضيف قناة فوكس نيوز بيل أوريلي أن بوتين “قاتل”، أجاب الرئيس: “هل تعتقد أن بلدنا بريئة تماماً؟”.
ومع ذلك، يرى هؤلاء المشاركون في مناقشة السياسات الأخيرة أن هناك تركيزاً على محاولة دقّ إسفين بين روسيا وإيران.
ماذا سيتلقى بوتين مقابل بيع إيران؟
وذكر أحد كبار المسؤولين الأوروبيين الذي أجرى مناقشات مع فريق الأمن القومي لترامب خلال الأسابيع الأخيرة أن “هناك دون شك تقارباً بين روسيا وإيران. ومع ذلك، فإن ما سيطلبه بوتين مقابل تقويض ذلك التحالف ليس واضحاً بعد”.
وبالرغم من ذلك، فإن إقناع بوتين بالتراجع عن تحالفه مع إيران سيكون صعباً للغاية – بحسب ما يراه عدد من الخبراء الروس في واشنطن – وباهظ التكلفة على حساب تحالفات الولايات المتحدة مع شركائها الغربيين.
ولن يكون ترامب أول رئيس أميركي يتبنى هذه الاستراتيجية. فقد أمضت إدارة أوباما سنوات في محاولة إقناع روسيا بالتخلي عن إيران، خاصة فيما يتعلق بالنزاع السوري، ولم تحصد سوى قيام الدولتين بتكثيف عملياتهما العسكرية هناك من أجل دعم النظام الحاكم في دمشق.
وذكر دميتري سايمز، أحد الخبراء الروس ورئيس مركز المصالح القومية في واشنطن “إذا ما خفض الكرملين حجم إمدادات السلاح المقدمة إلى إيران، فمن الأرجح أن ينتظر تخفيفاً هائلا في العقوبات المفروضة على روسيا. فالروس لا يؤمنون بالهبات المجانية”.
وذكر الكرملين أنه يستهدف تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب، ولكنه أعرب خلال الشهور الأخيرة أيضا عن عزمه مواصلة التعاون مع إيران.
فقد شكلت موسكو وطهران تحالفاً عسكرياً قوياً في سوريا خلال السنوات الأخيرة. ويعد الكرملين مورداً رئيسياً لنظم التسليح والمعدات النووية إلى إيران.
ومع ذلك، تسعى إدارة ترامب إلى استغلال ما يعتبره كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والعرب بمثابة انقسامات محتملة بين روسيا وإيران حول الاستراتيجية المستقبلية في سوريا والشرق الأوسط الأوسع نطاقاً.
وذكر مايكل ليدين، الخبير الأكاديمي الذي كان يعمل مستشاراً لدى مستشار مجلس الأمن القومي مايكل فلين خلال الفترة الانتقالية وشاركه في تأليف كتابه في العام الماضي: “تتمثل القضية فيما إذا كان بوتين مستعداً للتخلي عن آية الله خامنئي. وأعتقد أن ذلك ممكن إذا ما اقتنع أننا سنتولى أمر إيران. واستدرك قائلا”أشك في أنه يرى ذلك اليوم
التخلي عن الأسد
وأجرت روسيا وإيران وتركيا محادثات في كازاخستان خلال الأسابيع الأخيرة لمحاولة إنهاء الحرب السورية التي استغرقت ست سنوات. وذكر المشاركون في المحادثات، التي استبعدت كبار الدبلوماسيين الأميركيين، أن روسيا بدت أكثر تقبلاً من إيران لمناقشة مستقبل سوريا دون وجود الرئيس بشار الأسد في سدة الحكم.
وقد دعت إحدى الفصائل التي تدعمها روسيا بالمحادثات إلى وضع دستور سوري جديد وبدء مرحلة انتقالية تدريجية لا يكون الأسد جزءاً منها.
وكان لافتا أن موسكو دعت إدارة ترامب إلى المشاركة رفيعة المستوى في المحادثات، وهي دعوة لم تقدمها إلى إدارة الرئيس أوباما السابقة. وفي الأسبوع الماضي، أرسلت الإدارة الأميركية الجديدة سفيرها في كازاخستان للمشاركة في المحادثات.
وأشار تقرير “وول ستريت” إلى أن بوتين نجح إلى حد كبير في إنقاذ نظام الأسد من الانهيار من خلال الضربات الجوية التي شنتها طائراته على سوريا خلال الأشهر الـ18 الماضية. ومع ذلك، يهتم الكرملين بتحصين تواجده العسكري طويل الأجل في سوريا ولا يرى بالضرورة أن الأسد شريك مستمر بتلك المحادثات، بحسب هؤلاء المسؤولين.
وعلى النقيض من ذلك، تلتزم إيران التزاماً كاملاً تجاه الأسد باعتباره شريكاً رئيسياً في شحن الأسلحة والأموال إلى الوكلاء العسكريين لإيران في لبنان والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك حزب الله وحركة حماس. ومن الأرجح ألا تكون علاقة أي رئيس عربي لسوريا في المستقبل، حتى لو كان وثيق الصلة بالأسد، بمثل قوة علاقة الأسد حالياً بطهران.
وذكر فريد هوف، المسؤول السابق بالخارجية الأميركية الذي كان يتولى الإشراف على سياسة سوريا خلال الفترة الأولى لحكم الرئيس أوباما “تدرك روسيا جيداً مدى فساد وعجز نظام حكم الأسد… وتعلم أن استقرار سوريا – وهي دولة تستحق أن يكون لها قواعد عسكرية بها على المدى الطويل – لن يتحقق في ظل وجود الأسد في سدة الحكم”.
وقد تبنت إدارة أوباما أيضاً استراتيجية حاولت من خلالها التقارب مع روسيا بعيداً عن طهران. وخلال الفترة الأولى من حكمه، نجح أوباما في الحصول على دعم الرئيس الروسي حينذاك ديميتري ميدفيدف للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ضد إيران جراء أنشطتها النووية، و أرجأت موسكو أيضاً تسليم صواريخ دفاع جوي إلى طهران، بما أدى إلى إثارة جدل دبلوماسي بين الدولتين.
وفي المقابل، خفض البيت الأبيض من نشر دفاعاته الصاروخية في أوروبا، بما جعل روسيا تعتقد أنه أدى إلى تقويض موقفها الاستراتيجي.
ورغم ذلك، تصاعدت حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بعد أن استعاد بوتين منصب الرئاسة عام 2012 وسيطر على شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وجاء رد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات مالية قاسية على الدوائر الداخلية التابعة له.
ثمن فادح
ويعرب عدد من الخبراء الروس بواشنطن عن اعتقادهم أن بوتين سيطالب بثمن فادح مقابل أي تحرك من جانبه للابتعاد عن إيران. وعلاوة على رفع العقوبات.
ويعتقد الخبراء أن بوتين سيطلب من الولايات المتحدة تخفيف حدة انتقاداتها للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ووقف التوسع في فتح باب العضوية في حلف الناتو أمام البلدان المجاورة للحدود الروسية.
ومن المزمع أن تنضم مونتنيغرو (الجبل الأسود) إلى حلف الناتو هذا العام. ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت بالموافقة على انضمامها للحلف.
وخلال تقرير صدر يوم الجمعة 3 فبراير/شباط 2017، حذر معهد دراسات الحرب في واشنطن أنه حتى لو قررت موسكو الابتعاد عن طهران، فلن يحد ذلك من النفوذ الهائل لإيران على المؤسسات الاقتصادية والعسكرية والسياسية السورية.
وذكر التقييم أن “أي جهود أميركية للقضاء على نفوذ إيران في سوريا من خلال روسيا سوف تنتهي دون شك بالفشل”.
وأشار التقرير إلى أن روسيا قدمت منظومة S-300 المضادة للصواريخ إلى إيران بعد أن قامت طهران والولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى بتنفيذ الاتفاق النووي منذ عام واحد. وتحدث الكرملين منذ ذلك الحين عن التوسع في التعاون العسكري والنووي مع طهران.
ومع ذلك، سعى ترامب إلى تحسين العلاقات مع موسكو، وهو الأمر الذي أيده بوتين علانيةً. وأشار الرئيس الأميركي الجديد إلى إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا إذا ما اتخذ الكرملين خطوات جادة نحو التعاون في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا والعراق ومواجهة مخاطر الأمن القومي التي تهدد الولايات المتحدة.
في المقابل ، فقد أوضح ترامب ومستشاروه منذ تولى الرئاسة أن فرض القيود على إيران سيكون من بين أولوياتهم. وأقروا أيضاً سراً أن تعاون الكرملين ليس أمراً مؤكداً.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الإدارة الأميركية أنها منحت طهران “مهلة” مع فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 25 شخصاً وكياناً إيرانياً جراء دورهم المزعوم في دعم برنامج القذائف الباليستية والأنشطة الإرهابية الإيرانية.
وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية في الأسبوع الماضي أيضاً مدمرة US Cole البحرية لحماية المياه الإقليمية حول اليمن. وقد أثار استعراض قوة الإدارة الأميركية مخاوف من نشوب نزاع عسكري بين الولايات المتحدة وإيران.
ومع ذلك، ذكر مسؤولون مقربون لإدارة ترامب أنهم يعتقدون أن البيت الأبيض يستطيع اكتساب احترام الكرملين إذا ما أبدى التزاماً بفرض تحذيراته على الحكومات الأخرى.
وذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى يوم الجمعة 3 فبراير/شباط 2017، أن “إيران لديها عملية مستمرة في أنحاء المنطقة… ولكنها ليست مستدامة أو مقبولة وتنتهك من خلالها الأعراف وتؤدي إلى انعدام الاستقرار بالمنطقة، ويتعين عليها تحديد ردودها على أفعالنا. فالخيار الآن مفتوح أمام إيران”.
========================
ناشيونال إنتيرست: ترامب يوكل مهمة طرد إيران من سوريا لروسيا
http://klj.onl/1yuj4k
2017-02-07 ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين رابط مختصر
قالت صحيفة ناشيونال إنتيرست، إن كل الإشارات القادمة من البيت الأبيض تؤكد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوكل مهمة طرد إيران وحزب الله من سوريا إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن ترامب سيعطي فرصة للروس من أجل التوصل إلى حل واتفاق نهائي، على أن يشمل القضاء على تنظيم الدولة وتمكين أكراد سوريا.
المشكلة الأكبر التي يبدو أنها ستواجه بوتين، هي مشكلة إعمار سوريا وجمع الأموال اللازمة لإعادة إعمار البلاد التي أكلتها الحرب الأهلية منذ ست سنوات، حيث تُقدر قيمة الأموال اللازمة لإعادة إعمار سوريا بنحو تريليون دولار، خاصة أن الحرب السورية كلفت الخزينة الروسية قرابة 3 ملايين دولار منذ عام 2015، بحسب الصحيفة.
حتى الدول الخليجية التي يمكن الاستفادة منها في إعادة إعمار سوريا، فإنها لن تقبل بالمشاركة في هذا المشروع دون أن يتم الإطاحة بنظار بشار الأسد، في حين أن إيران المتداعية اقتصادياً لن تكون قادرة على الإسهام في إعادة الإعمار، خاصة أن طهران تستعد على ما يبدو لمواجهة عقوبات جديدة قد تفرضها واشنطن عليها.
وتبقى الصين هي الحصان الأسود الذي يمكن أن تلجأ إليه روسيا لإعادة إعمار سوريا، خاصة إذا ما أتيحت لها فرص وحوافز اقتصادية جنباً إلى جنب مع دول البريكس.
يعتقد الرئيس الروسي أن عملية إعادة إعمار سوريا بعد التوصل إلى الاتفاق النهائي، ستكون بمثابة الجائزة التي سينالها، خاصة أن الإعمار سيكون بمثابة منجم ذهب بالنسبة للاقتصاد الروسي.
عدد من الدول بدأت تعي أهمية أن يكون لها وجود في خارطة إعمار سوريا؛ اقتفاء لأثر روسيا، فلقد أعلنت الهند الصيف الماضي البدء بمشروع قيمته 320 مليون دولار لبناء محطة توليد كهرباء.
الصين التي سيكون التعويل على دورها كبيراً في إعادة إعمار سوريا، لا تزال ملتزمة بإيجاد حل سلمي للصراع في سوريا، فبكين ما زالت تصر على رفض استخدام القوة الخارجية لتغيير الأنظمة، وهو الموقف الذي التزمت به منذ عام 1999 في أثناء قصف حلف شمال الأطلسي كوسوفو وأيضاً تدخل حلف شمال الأطلسي في حرب ليبيا 2011.
في أغسطس/آب الماضي، زار وفد عسكري صيني دمشق برئاسة اللواء قوان يوفي رئيس مكتب التعاون العسكري الدولي الذي يشرف على القوات المسلحة الصينية والتي يبلغ قوامها نحو 2.3 مليون مقاتل.
وسائل إعلام صينية تحدثت حينها عن أن الصين نشرت مستشارين خاصين وعسكريين إلى سوريا، بالإضافة إلى توريد بنادق وقاذفات صواريخ للجيش السوري.
الصين تواجه من طرفها خطر تنامي قوة الإيغور المسلمين الذين يقاتل بعض منهم إلى جانب المعارضة السورية في الشمال السوري، وهي ربما تسعى أيضاً لإيجاد صيغة للتخلص من هؤلاء قبل الدخول في أي مشاريع عملاقة داخل سوريا.
========================
الصحافة البريطانية :
إيمانويل فاليرشتاين - (ميدل إيست أونلاين) 2/2/2017 :سياسة ترامب العالمية: منطقتان ساخنتان
http://www.alghad.com/articles/1420922-سياسة-ترامب-العالمية-منطقتان-ساخنتان
إيمانويل فاليرشتاين - (ميدل إيست أونلاين) 2/2/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
عاجلاً أو آجلاً، سوف يدرك دونالد ترامب وداعموه الحقيقة المرة لمحدودية القوة الجيوسياسية للولايات المتحدة، وتبعاً لذلك محدودية قوة ترامب العالمية. ماذا عندئذٍ؟ هل سيتفجر ترامب ويرتكب ممارسات خطيرة؟
*   *   *
أوضح الرئيس دونالد ترامب أنه سيكون لرئاسته موقف حيال كل شيء في كل مكان. كما أوضح أيضاً أنه وحده سيصنع القرار النهائي للسياسة التي سوف تنتهجها حكومته. وفي هذا الصدد، اختار منطقتين منحهما الأولوية على صعيد تنفيذ سياسته: المكسيك، وسورية/ العراق، التي تشكل منطقة قوة خلافة الدولة الإسلامية "داعش". ويمكننا أن نسمي هاتين المنطقتين، المنطقتين الساختين اللتين يعمل فيهما ترامب بأكثر مكونات نهجه استفزازية.
يمكن القول إن المكسيك كانت الموضوع الرئيسي في كل حملته، أولاً للفوز بتسمية الحزب الجمهوري له كمرشح للرئاسة، ثم لخوض الانتخابات الرئاسية. وربما يكون واقع الحال أن تصريحاته القاسية عن المكسيك والمكسيكيين قد أكسبته من الدعم الشعبي أكثر من أي موضوع آخر، وبذلك كسبت له الرئاسة.
يصيب ترامب كبد الحقيقة عندما يرى أنه لو فشل في إعطاء أولوية لاتخاذ إجراء ضد المكسيك، فإنه يخاطر بجلب خيبة أمل سريعة وخطيرة في أوساط أغلب داعميه المتحمسين. ولذلك، فعل هذا بالضبط.
في أولى أيامه المبكرة جداً في البيت الأبيض، كرر التأكيد على أنه سيقوم بتشييد جدار. وأكد بأنه سيسعى إلى إجراء مراجعة رئيسية لاتفاقية "نافتا" -اتفاقية التجارة الحرة لشمال أميركا- وأنه سيلغي الاتفاقية إذ أثبتت المراجعة أنها فاشلة. كما أنه كرر نيته حمل المكسيك على دفع تكاليف بناء الجدار عن طريق فرض ضريبة على كل الواردات المكسيكية إلى الولايات المتحدة.
هل يستطيع ترامب فعل كل ذلك في الحقيقة؟ ثمة مشاكل قانونية وسياسية تعترض تنفيذ هذه البرنامج. وربما لا تكون العوائق القانونية بموجب القانون الأميركي والدولي كبيرة إلى ذلك الحد، على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تتحمل مسؤولية انتهاك أحكام منظمة التجارة العالمية. وإذا كان ذلك الأمر ليحدث، فإن ترامب ربما يكون مستعداً للانسحاب من منظمة التجارة العالمية نفسها.
لكن العوائق السياسية تظل أكثر جدية، مما يجعل أمر استطاعته تنفيذ برنامجه على الوجه الأكمل والأسرع أقل تأكيداً. وتجدر الإشارة إلى أن هناك معارضة جادة في داخل الولايات المتحدة للمشروع، استناداً لأرضيات أخلاقية وبراغماتية على حد سواء. ويقول الاعتراض البراغماتي أن الجدار على حدود المكسيك سيكون غير فعال في خفض دخول العمال الذين لا يحملون الوثائق، وسيزيد من كلفة وخطر اجتياز الحدود. وما يثير الاهتمام أن أصحاب المزارع والعزب في تكساس، والذين كانوا من بين أقوى داعميه، هم الطريف الذي يثيرالاعتراضات البراغماتية. ومن الطبيعي أن تكون هناك العديد من الشركات الأميركية التي تعتمد على العمال غير الحاملين لوثائق، والتي ستمنى بخسائر جادة. وستشكل تلك الشركات قوة ضغط داخل الكونغرس لإضعاف هذه السياسة.
 كما أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكان ترامب تمرير تكلفة بناء الجدار إلى المصدرين المكسيكيين. وثمة أصلاً العديد من التحليلات التي تدعي أنه إذا تمت زيادة كلفة الواردات المكسيكية إلى داخل الولايات المتحدة، فإن الذين ستحملون الكلفة في نهاية المطاف هم المستهلكون الأميركيون، بالإضافة إلى، أو بدلاً من، المصدرين المكسيكيين.
على الجانب المكسيكي، بذل الرئيس أنريكه بينا نيوتو جهداً للتفاوض على قضايا الحدود مع الرئيس ترامب، فأرسل وزيرين إلى واشنطن للانخراط في مباحثات تمهيدية. ورحب الرئيس المكسيكي بزيارة يقوم بها ترامب إلى المكسيك وبرمج زيارة يقوم بها هو إلى واشنطن. ويعد هذا الرد الناعم على تصريحات ترامب شيئاً غير مألوف في المكسيك. والمعروف أن الرئيس بينا يتعرض للهجوم في البلد بسبب قضايا أخرى منذ بعض الوقت.
كان عدم اهتمام ترامب بالتوصل إلى أي تسوية مع بينا بمثابة آخر قشة، والذي اعتبر في المكسيك ضرباً من الإذلال. ولذلك ألغى بينا رحلته وتبنى موقفاً يقوم على عدم الانصياع لواشنطن. وبفعله ذلك استطاع تحشيد منقديه من حوله كبطل للكرامة الوطنية المكسيكية.
وأسأل مرة أخرى: هل يستطيع ترامب جعل المكسيك تنحني أمام إرادته؟ في المدى القصير جداً، قد ينظر إليه على أنه يفي بوعوده الانتخابية. ومع ذلك، ليس من المؤكد مطلقاً على المدى المتوسط ما إذا كان ترامب سيخرج من هذه النقطة الساخنة بسجل من الإنجازات.
بل إن ميدان سورية/ العراق يشكل نقطة ساخنة أكثر صعوبة.
وكان ترامب قد قال أن لديه خطة سرية للقضاء على تنظيم "داعش". وعلى نحو نمطي، منح وزارة الدفاع مهلة ثلاثين يوماً لموافاته باقتراحاتها. وعندئذٍ فقط سيعلن قراره.
هناك أصلاً سلسلة كاملة من المشاكل التي تعترض ترامب. تبدو روسيا الآن أقوى لاعب سياسي مفرد في منطقة الشرق الأوسط. وقد سلكت طريق خلق عملية سياسية سلمية تضم حكومة بشار الأسد وقوات المعارضة السورية الرئيسية وتركيا وإيران (سوية مع حزب الله). وتم استبعاد الولايات المتحدة وأوروبا الغربية والسعودية من هذا الطريق.
يعتبر مثل هذا الاستثناء شيئاً لا يمكن التسامح معه بالنسبة لترامب الذي يتحدث الآن عن إرسال قوات برية أميركية لقتال "داعش". ولكن، مع من ستصطف هذه القوات في سورية أو في العراق؟ إذا اصطفت هذه القوات مع الحكومة العراقية المسيطر عليها شيعياً، فإنها سوف تفقد دعم قوات القبائل العراقية التي كانت الولايات المتحدة تستثمر فيها على الرغم من دعمها ذات مرة لصدام حسين. وإذا ما اصطفت القوات الأميركية مع قوات البشميرغا الكردية، فإنها ستستعدي كلاً من تركيا والحكومة العراقية. وإذا اصطفت مع القوات المدعومة إيرانيا، فإنها ستجلب تداعيات في الكونغرس الأميركي وفي كل من إسرائيل والسعودية.
وإذا أرسل ترامب قوات على الرغم من هذا، فإنه سيجد أن من المستحيل تقريباً إخراجها كما فعل جورج دبليو بوش وباراك أوباما من قبله. ولكن، مع الخسائر الأميركية الحتمية، سوف يختفي الدعم في الوطن. وهكذا، سينال ترامب إشادة أقل في المدى القصير مقارنة بقضية المكسيك، وربما المزيد من الحنق على المدى المتوسط. إن عاجلاً أو آجلاً، سيتعلم هو وداعموه الحقيقة المرة لمحدودية القوة الجيوسياسية الأميركية، وتبعاً لذلك محدودية القوة العالمية لترامب.
ماذا سيفعل إذن؟ هل سينفجر ترامب ويرتكب أعمالاً خطيرة؟ هذا ما يخشاه أغلب العالم -ولايات متحدة ضعيفة جداً في القوة الفعلية وقوية جداً في الأسلحة. وسوف يواجه ترامب خياراً بين بديلين: استخدام الأسلحة التي لديه، وهو شيء عقيم، وإنما رهيب؛ أو انسحاب هادئ من الجيوسياسة إلى داخل حصن أميركا، في إقرار ضمني بالفشل. وفي كلتا الحالتين، سوف يكون قراراً غير مريح أبداً بالنسبة له.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان:
 Trump’s World Policy: The Two Hot spots
 
========================
تلغراف: تنظيم الدولة يجند الأطفال المتجهين لأوروبا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/2/7/تلغراف-تنظيم-الدولة-يجند-الأطفال-المتجهين-لأوروبا
حذر تقرير مركز أبحاث بريطاني من أن المئات من الشباب طالبي اللجوء يصيرون في عداد المفقودين من الرعاية بمجرد وصولهم إلى بريطانيا، وسط مخاوف من استهداف الجماعات المتطرفة لهم خلال رحلتهم إلى المملكة المتحدة.
وأشار تقرير مؤسسة كويليام (Quilliam Foundation) إلى أن الجماعات المتشددة مثل تنظيم الدولة تتربص بالشباب الضعيف لتجنيدهم أثناء رحلتهم إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وشمال أفريقيا.
وأفاد التقرير -الذي نشرته صحيفة ديلي تلغراف- إلى أن المتطرفين يحاولون "شراء" ولاء المهاجرين، وجعلهم يشعرون بالامتنان من خلال العمل مع المهربين وتمويل سفرهم، وبعد ذلك ينسل مئات الشباب من نظام اللجوء عندما يصلون إلى المملكة المتحدة، لأنهم يخشون أعادتهم إلى أوطانهم مرة أخرى، وبمجرد أن يغيبوا عن أنظار السلطات يعيدون الاتصال بشبكات التهريب والمتطرفين الذي التقوهم في طريقهم.
وقالت نيكيتا مالك، الباحثة التي أعدت التقرير، إن الشباب يجازفون "بالوقوع مرة أخرى في أيدي المهربين والمتطرفين الذين ساعدوهم بوازع الامتنان لهم".
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 340 طفلا منفردا من طالبي اللجوء فقدوا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، وهو ضعف العدد عام 2014، ومع نهاية عام 2015 كان عدد المفقودين لا يزال 132.
وذكر أن الشباب يتم استهدافهم من مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان، وأثناء عبورهم من ليبيا أيضا، وكشف عن أن تنظيم الدولة كان يقدم مرورا مجانيا لأولئك الذين يعبرون الفيافي الليبية، إذا تعهدوا بالولاء للتنظيم.
وقال التقرير "بالرغم من أن شخصا بعينه قد يرفض الانخراط في صفوف التنظيم في مراحل سابقة، فإن الإعياء وانعدام الأمن والشعور المتزايد بالمشقة البدنية والمالية نتيجة طول الرحلة قد تشجع اللاجئين على الانضمام إلى التنظيم في وقت لاحق".
وأضاف "وبالنسبة للعديد من اللاجئين يشكل الالتحاق بالتنظيم مصدرا للدخل أكثر تأكيدا مقارنة بمحاولة الحصول على عمل بعد عبور الحدود الدولية والوصول إلى أوروبا".
وختم التقرير بأن الأطفال والشباب الذين يسافرون وحدهم أحيانا، وغالبا يكونون غير متعلمين، عرضة بشكل خاص للدعاية، مما يسهل تجنيدهم وتلقينهم وتخويفهم وقولبتهم بأقل جهد ومال يبذل.
يذكر أن تقارير سابقة كانت تحدثت أيضا عن اختفاء الأطفال اللاجئين بأعداد تقدر بالآلاف، لكنها أشارت إلى مخاوف من وقوعهم في قبضة عصابات تمتهن الاتجار بالبشر.
========================
بروجيكت سنديكيت :دول الآسيان وأزمة الروهينجا
http://alghad.com/articles/1420932-دول-الآسيان-وأزمة-الروهينجا
 سيد منير خاسرو*
داكا - قريبا، قد تُهدد محنة مجتمع الروهينجا المسلمين في ولاية راخين في ميانمار حكومة البلاد، وأيضا سمعة زعيمتها، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، داو أونغ سان سو كي. فقد تصاعدت الأزمة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عندما أطلقت حكومة ميانمار العسكرية هجوما قُتل فيه 130 روهينغيا، ودمرت عشرات المباني الخاصة بهم. في ذلك الوقت، ادعى قادة الجيش بأن الهجوم كان جزءا من محاولة لتحديد مكان مسلحين مجهولين كان يُعتقد أنهم ارتكبوا عمليات إرهابية يوم 9 تشرين الأول (أكتوبر)، أدت إلى مقتل تسعة من رجال الشرطة في ثلاثة مواقع حدودية في منطقة مونغدو.
وفقا لتحليل هيومن رايتس ووتش لصور الأقمار الصناعية، تم تدمير قرى أخرى للروهينغيا على مدى تسعة أيام في تشرين الثاني (نوفمبر)، ليصل بذلك عدد المباني المدمرة إلى 1250. وفي الوقت نفسه، وبحسب التقارير تم نزوح 30.000 شخص. وتَعتبر الأمم المتحدة الروهينجا الذين لا يتوفرون على أي حقوق من بين الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
الآن، هناك بلدان أخرى في المنطقة مستقرة على خلاف ذلك ومتورطة في هذه الأزمة؛ في الواقع، تشعر بلدان مثل بنغلاديش وتايلاند واندونيسيا على نحو متزايد بالآثار الجانبية لهذا المشكل، إذ يلتجأ الروهينغيا داخل حدودها. ولم يعد من الممكن وصف اضطهاد الروهينجا على أنه مجرد مشكلة داخلية لميانمار.
وقد تم انتقاد دول الآسيان لتناولها مسألة الروهينجا بحذر شديد، وعدم الاعتراف بأن هذا الصراع المستمر يمكن أن يقسم الكتلة على أسس عرقية ودينية. سكان المنطقة هم 60 ٪ مسلمون، 18 ٪ بوذيون، و 17 ٪ مسيحيون. وأصبح استمرار التمييز ضد الروهينغيا بالفعل فرصة للجماعات الإسلامية المتطرفة المتعاطفة في البلدان التي توفر اللجوء. ويشكل هذا خطرا على الدول ذات الغالبية المسلمة مثل اندونيسيا.
ويعيش الروهينغيا النازحون في ظروف يرثى لها عند وصولهم إلى البلدان المضيفة، وقد تورطوا في مناوشات مزمنة مع قوات الأمن. كما يواجهون العذاب الأليم ونقصا في الغذاء، وهم عرضة للتجنيد من قبل الإرهابيين. وليس من المستغرب أن تنشر الجماعات الإسلامية المتطرفة أشرطة الفيديو على شبكة الانترنت تدعو فيها إلى الجهاد ضد ميانمار؛ و اعتقلت السلطات الإندونيسية مؤخرا اثنين من المسلحين الذين كانوا يتآمرون لشن هجوم على سفارة ميانمار في جاكرتا.
ومع تفاقم أزمة الروهينجا، لا شك أن الجماعات المتطرفة الإقليمية والدولية ستستخدم الروهينجا كأداة ملائمة لكسب التعاطف، وتجنيد أعضاء جدد وجمع الأموال. ويتعين على زعماء دول الآسيان إيجاد حل دبلوماسي فعال للأزمة لمنع تصاعد التطرف في المنطقة وتعطيل التجارة ومعيشة الناس. وقد أدت "مقاربة الآسيان "، حيث تلتزم الدول الأعضاء بتهدئة الأمور بواسطة الدبلوماسية وعدم التدخل المبدئي، لتعزيز الكتلة بشكل جيد على الصعيد الاقتصادي في العقود الأولى من وجودها. ولكن مع تصاعد الانتقادات الدولية، أصبح فشل إستراتيجية النعامة "لا نرى الشر، لا نسمع أي شر" لمعالجة القضايا الداخلية أكثر وضوحا.
ويبدو أن ماليزيا تعترف بهذا الواقع. ودعا اجتماع وزراء الخارجية دول الآسيان مؤخرا في يانغون لتنسيق المساعدات الإنسانية والتحقيق في الفظائع التي ارتكبت ضد الروهينجا. وعقب الاجتماع، أظهرت ميانمار استعدادها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإحاطة أعضاء الرابطة علما بأي مستجد.
لقد حان الوقت لدول الآسيان للاستجابة لهذه الدعوة، وتغيير طريقة عملها، حيث إن الديمقراطيات الناضجة مثل سنغافورة وماليزيا - التي تحتل مرتبة متقدمة في مؤشرات التنمية البشرية - يمكن أن تصبح رائدة عالميا ومسؤولة، بتقوية قدراتها لحل المشكلات الإنسانية. وعلى دول الآسيان مواصلة التنمية لتصبح قوية ولتخضع للمساءلة السياسية والمجتمعية على غرار الاتحاد الأوروبي. للقيام بذلك، يجب إيجاد السبل السلمية الفعالة للتخفيف من هذه الأزمة الإنسانية الإقليمية.
وفقا لتقديرات غير رسمية، هناك الآن ما لا يقل عن 000 500 لاجئ روهينغي في بنغلاديش وحدها. ومنذ آخر تدخل عسكري، نزح 000 20 روهينغيا آخر. وهذا يضع دولة بنغلاديش في موقف صعب للغاية، وهي تكافح بالفعل لتوفير الخدمات الأساسية لما يناهز 170 مليون مواطن.
مؤخرا، زار نائب وزير خارجية ميانمار مدينة دكا لإجراء محادثات. وزار فريق من ثلاثة أعضاء من اللجنة الاستشارية الميانمارية اللاجئين الروهينغا من ولاية راخين، والذين يسكنون الأحياء الفقيرة في المنطقة الساحلية في بنجلادش على الحدود مع ولاية راخين.
ويمكن أن تساعد دول الآسيان في هذا الشأن، بحيث تتمتع الدول الأعضاء مثل سنغافورة بعلاقات ودية مع كل من ميانمار وبنجلاديش، وبالتالي يمكن أن توفر أرضية للبلدين للعمل معا والتوصل إلى حلول دائمة لمشكلة دامت عقودا طويلة.
ولكن ينبغي أولا على دول الآسيان استخدام وزنها السياسي، والنزول بثقلها السياسي، لتحقيق تسوية دائمة وعادلة. وإذا تأتى ذلك، فإنه يمكن لمنظمة الآسيان أن تكون بمثابة وسيط نزيه بين ميانمار وبنغلاديش وممثلين عن المجتمع الروهينغي على الخصوص، الذين عانوا من الاضطهاد لفترة طويلة بما فيه الكفاية.
 
* سيد منير خسرو، رئيس معهد السياسة والدعوة والحكم (IPAG)، وهي مؤسسة بحثية دولية.
*خاص بـ"الغد"، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
========================
ميدل إيست آي: خطة أمريكية تؤسس لتقسيم العراق وفصله نهائيا عن سوريا
http://www.alalam.ir/news/1921777
 الثلاثاء 7 فبراير 2017 - 06:42 بتوقيت غرينتش   .
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف الذي تقوده أمريكا تؤثر سلبا على المنطقة الصحراوية بين العراق وسوريا، كما أنها تقتل أيضا المزارعين المدنيين والبدو.
وأضاف الموقع البريطاني في تقرير بحسب "وطن" أن الولايات المتحدة زعمت مؤخرا استهداف الإرهابيين من "داعش" في المنطقة الصحراوية على الحدود العراقية السورية، لكن الهدف هو محاولة إعادة فصل البلدين، كما أسفرت الحملة عن مقتل المزارعين المدنيين والبدو الرحل. !
وذكر الموقع أن أكثر من 50 غارة جوية نفذتها قوات التحالف الدولي خلال الأيام الثمانية الماضية على المناطق الحدودية الصحراوية، في المدن والمناطق الواقعة على نهر الفرات، موضحا أن مصادر محلية وطبية أكدت أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 40 مدنيا في المناطق التي يسيطر عليها داعش، ومعظم الضحايا هم من البدو والقرويين.
ولفت ميدل إيست إلى أن الضربات تتم في منطقة غرب مدينة القائم العراقية ومدينة البوكمال السورية، حيث قال مسؤولين أمنيين عراقيين أن الأهداف تشمل معسكرات تدريب ومستودعات السلاح وأدت إلى خسائر كبيرة في داعش، لكن شهود عيان في المنطقة أكدوا على زيادة عدد القتلى بين المدنيين الذين يعملون في حقول القمح والشعير في المنطقة.
وقال الزعيم القبلي الشيخ سعيد العيساوي إن الغارات الجوية تقتل المسلحين والمدنيين على حد سواء، كما يجري إعادة فصل العراق من سوريا بدعوى القضاء على داعش.
ونقلت تقارير مؤخرا في وسائل الإعلام المحلية العراقية عن مسؤولين في وزارة الدفاع أن قاذفات الصواريخ المدمرة تستهدف المخيمات العميقة في محافظة الأنبار، كما كشفت التسريبات العسكرية الأخيرة التي أعلن عنها في وسائل الإعلام المحلية أن هناك خطة أمريكية جديدة لعزل المناطق الغربية العراقية عن سوريا من خلال القصف المكثف على تلك المناطق.
========================
الصحافة التركية والروسية :
من الصحافة التركية: دولة سورية بصياغة روسية
http://www.all4syria.info/Archive/385846
كلنا شركاء: نشأت شوامرة- ترك برس
لا زال وقف اطلاق النار الهش المصحوب بمفاوضات غير مباشرة يلقي بتفاصيله على المشهد السوري، فبينما يجتمع ممثلو الأطراف المتنازعة في أستانة وتشتعل نزاعات داخلية في صفوف المعارضة –لاسيما في محافظة إدلب- حول القبول أو عدم القبول بالمفاوضات، تستمر المتغيرات التي تُحدثها روسيا بالتأثير بشكل متزايد على مسار الصراع، فقد أثار طرح روسيا مسودة دستور سوري معدّل جدلًا متصاعدًا حول مستقبل سوريا وشكل الحكم فيها لدى كافة شرائح الشعب السوري باختلاف انتماءاتها ومواقعها الجغرافية.
كان أكثر ما أمكن ملاحظته عند قراءة مسودة الدستور الروسي اشتماله على تغييرات هوياتية وبنيوية في شكل الحكم وتعريفه داخل سوريا التي عرفت نمطًا معينًا من الحكم والهوية –أو ما تم فرضه كهوية- طوال أربعين سنةً وأكثر.
فوفق مسودة الدستور المقترحة، أزيلت كلمة “العربية” من اسم الدولة ذاتها لتصبح “الجمهورية السورية”، ومن شأن هذا التغيير المحوري أن يضع النظام والجيش “العربي” السوري وحزب البعث العربي أمام سؤال مهم لا يفرضه الروس مثلما يفرضه التغير الديمغرافي الضخم المستمر منذ سنوات في سوريا، واستمرار تجمع بعض السوريين حول هوياتهم الفرعية على أسس عرقية وطائفية.
ولا تكتفي مسودة الدستور بإسقاط كل ما يتعلق بالدين الإسلامي -حيث أسقطت أن تُستمد التشريعات منه وألغت شرط انتماء الرئيس إلى دين الأغلبية- بل وتمتد هذه التغيرات البنيوية إلى ثوابت سنها النظام السوري وشكلت الأساس الذي رسخه نظام الأسد، فهي تلغي مركزية السلطات وتدعو لتأسيس ما سمي بـ “جمعية المناطق” حيث سيشكل في كل منطقة سوريا جمعية تمتلك صلاحيات تشريعية وتنفيذية في شكل من فدرلة دولة عاشت في ظلال المركزية ردحًا طويلًا من الزمن؛ إذ سيشكل ممثلو كل تلك الجمعيات “جمعية المناطق” التي ستتحكم بالسلطات التشريعية في البلاد بعكس الدستور الحالي الذي منح السلطات التشريعية للرئيس، الأمر الذي قد يضع البلاد أمام عاصفة من الصيغ الانفصالية قد تساهم في تجدد الصراع.
وقيدت هذه المسودة سلطات الجيش السوري وحرمته من أي دور له في السياسة بل وشددت على حصر أعماله في داخل الحدود السياسية لسوريا. كما كسرت ثوابت رسخها النظام السوري لشكل الحكم في سوريا حيث احتوت مواد تدعم نظام السوق الحر في نوع من تحويل صيغة حكم من الاشتركية التي سادت طوال أربعين عامًا إلى نقيضها، أي إلى الاقتصاد الليبرالي، الأمر الذي يضع النظام وحلفائه –قبل المعارضة-  أمام أسئلة جوهرية تصب في عمق طروحاتهم للشعب السوري ولما يتبنونه من أقكار.
أما عن ردات الفعل حول تسريبات مسودة الدستور، فقد أكد رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات الأستانة محمد علوش “عدم نية المعارضة مناقشة المشروع”، مؤكدًا أن “الحديث في مؤتمر أستانة يجب أن يتركز حول تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات لكافة المناطق في سوريا، والإفراج عن المعتقلين”، كما أكد رئيس المكتب السياسي في تجمع “فاستقم” الذي شارك في مفاوضات أستانة الدكتور زكريا ملاحفجي “أنه وبدون تلك الشروط الثلاثة الأسياسية لن تكون المعارضة حاضرة في مفاوضات جنيف حيث أن تحقق هذه الضرورات الثلاثة سينقل الطرفين للحديث عن عملية سياسية ومرحلة انتقالية، وبدون ذلك فكل شيء ليس  له أهمية أو أعتبار”. أما عن النظام السوري وحلفائه فقد ساد الترقب وعدم إعطاء مواقف واضحة انتظاراً لما تسفر عنه الأحداث أو للتأكد من جدية روسيا في طرح الموضوع وتبنيه رسمياً،  إذ اعتمدت وسائل إعلام مقربة من النظام الرفض الروسي للمسودة إذ تقول روسيا أنه قدم من مركز كارتر الأمريكي وترفض أي محاولة لربطها به، بيد أن وسائل إعلام لبنانية مقربة من النظام الإيراني أبدت تعاطيًا أكثر إيجابيةً مع المسودة مع بعض التحفظات والحديث عن التعديلات، إلا أن النظام السوري أو الإيراني لم يتقدم بأي تعليقات حول هذه التسريبات
علينا أن ندرك أيضاً أن هذه المسودة مجرد صيغة قابلة للنقاش والتعديل وما هي إلا اختبار لردود أفعال الأطراف المختلفة في الصراع، وقد تُفسَّر على أنها محاولة لامتصاص عنصر المفأجاة لدى المواطن السوري وذلك بالإيحاء للرأي العام أن هكذا حلول ممكنة. واللافت للنظر أن معظم بنود مسودة الدستور تتمحور حول هدف أساسي متفق عليه من قبل القوى الدولية الداعمة للصراع في سوريا، وهو تكريس مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية، مرورًا بإلغاء الهوية الوطنية السورية الموحدة، وإستبدالها بهويات طائفية وعرقية. وفي حال تم تكريس هذه الهويات “الفرعية” كنتاج الحرب، فإنها ستعزز الانقسامات. ومن الملاحظ أن المسودة تحرم سوريا من القيام بأي دور أساسي في المنطقة أو خارج حدودها مستقبلًا حيث أن الجيش السوري لن يكون –في ذلك السيناريو- إلا للدفاع عن الدولة السورية وما هو داخل حدودها فقط.
يمكن القول إن السيناريو المرسوم ” لسوريا الجديدة” هو نفس السيناريو الذى جرى تطبيقة لإقامة “العراق الجديد” وهو نفس السيناريو ذو التقسيمات والمحاصصات الطائفية والعرقية، والذي عزز فك ارتباط العراق مع العرب، وتحويلة إلى عراق ضعيف، غير مستقر ومتقاتل دون أي هوية وطنية موحدة وبعدة هويات فرعية مشحونة.  يمكن القول إن هذه المشاريع لا تخدم حل الصراع السوري بل تهدف إلى تكريس صراعات أكثر حدة وامتدادًا وذات طابع هوياتي طويل الأمد.
========================
"إيزفيستيا": "ترامب يتخلى عن خطة أوباما لتحرير الرقة"
https://arabi21.com/story/983359/إيزفيستيا-ترامب-يتخلى-عن-خطة-أوباما-لتحرير-الرقة
قالت صحيفة "إيزفيستيا" إن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب تتجه نحو التخلي عن خطة الرئيس السابق باراك أوباما لـ"تحرير محافظة الرقة من داعش".
ووفقا للصحيفة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تفكر بشكل جدي بالتعاون مع روسيا في أي عملية محتملة بالرقة.
ووفقا لـ"إيزفيستيا"، فإن ترامب يرغب بتغيير الخطة من اقتحام الرقة إلى حصارها، بطريقة مشابهة لما فعلته قوات النظام بالجزء الشرقي من حلب.
ونقلت الصحيفة على لسان الخبير العسكري الروسي، فلاديمير يفسييف، قوله إن "الحديث يدور هنا عن إعادة النظر في مقاربات الولايات المتحدة في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا. ولعل الإرث الذي تركته إدارة أوباما في هذا المجال في حال ليست هي الأحسن. وإذا كان الحديث يدور عن قرار ترامب بشأن الرقة، فإن خلف هذا يكمن غياب الفهم العميق وغير الكافي للرئيس الذي سبقه؛ إذ إن الكرد منذ البداية لم يكونوا ينوون السيطرة على هذه المدينة، وهم لم يكونوا بحاجة إليها؛ لأن اهتمامهم ينصب على الأراضي الشمالية".
ورغم ذلك، أكدت الصحيفة أنه "يجب على ترامب إيجاد حل وسط مع تركيا؛ لأن ممارسة سياسة دعم الكرد والحفاظ على مستوى العلاقات، الذي كان قائما مع أنقرة، سوف يكون مستحيلا".
ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول روسي قوله إن "ترامب اتخذ هذا القرار بعد التشاور مع وزير دفاعه، الذي يعدُّ واحدا من أكبر المتخصصين في إدارة الحرب في الشرق الأوسط. ونحن الآن ننتظر ريثما تصبح الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض مع وزارة الدفاع الروسية؛ من أجل تنسيق العمل المشترك". 
========================