الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 6/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 6/9/2018

08.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :كيف نمنع حدوث المواجهة الدموية النهائية في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/2432262-كيف-نمنع-حدوث-المواجهة-الدموية-النهائية-في-سورية؟
  • مجلة أمريكية: "إدلب" ستكون الكارثة الأكبر في سوريا
https://www.alyamanalaraby.com/312678
  • «واشنطن بوست»: أراد اغتيال الأسد والسيسي قلق عليه.. أسرار يكشفها كتاب جديد عن ترامب
https://www.sasapost.com/translation/bob-woodwards-new-book-reveals-a-nervous-breakdown-of-trumps-presidency/?utm_source=sasapost_slider_big
  • إنترناشيونال بوليسي دايجست :الستار أسدل على لحظة أميركا في الشرق الأوسط .. ولكن، من يملأ الفراغ؟
http://www.alghad.com/articles/2432302-الستار-أسدل-على-لحظة-أميركا-في-الشرق-الأوسط-ولكن،-من-يملأ-الفراغ؟
  • نيويورك تايمز: نجاح النظام فـي السيطرة على إدلب ينهي المعارضة المسلحة
http://www.alaalem.com/?aa=news&id22=49115
 
الصحافة البريطانية :
  • صحيفة “ذا ريجن”: تكتيكات داعش في عفرين لتهديد المدنيين
https://7al.net/2018/09/05/صحيفة-ذا-ريجن-تكتيكات-داعش-في-عفرين-لت/
  • تليغراف: ماذا سيحدث في حال هاجم النظام إدلب؟ 
http://o-t.tv/xfj
  • الغارديان: الحرب الروسية في إدلب قد تشرد أكثر من 700 ألف مدني
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45429107
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :خطة سلام صاغها الأسد فاجأت نتنياهو!...اقترح الرئيس السوري اعترافا كاملابإسرائيل وفتح سفارات مقابل إعادة الجولان
http://www.alquds.co.uk/?p=1010747
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  • إزفستيا: ماذا ينقل الأسطول الحربي الروسي إلى سورية عدا السلاح؟
https://www.syriantelegraph.net/?p=179023
  • ليبراسيون: هل تعد إدلب آخر محطات الأزمة السورية؟
https://arabi21.com/story/1120741/ليبراسيون-هل-تعد-إدلب-آخر-محطات-الأزمة-السورية#tag_49219
 
الصحافة الالمانية والتركية :
  • صحيفة ألمانية: المعركة النهائية في الحرب السورية وشيكة
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1484143-صحيفة-ألمانية---المعركة-النهائية-في-الحرب-السورية-وشيكة
  • ملليت  :من كسب الرهان في سوريا الأسد أم بوتين؟
http://www.turkpress.co/node/52531
 
الصحافة الامريكية :
 
واشنطن بوست :كيف نمنع حدوث المواجهة الدموية النهائية في سورية؟
http://www.alghad.com/articles/2432262-كيف-نمنع-حدوث-المواجهة-الدموية-النهائية-في-سورية؟
ديفيد إغناتيوس - (الواشنطن بوست) 30/8/2018
بينما تتجه المأساة السورية كما يبدو نحو مواجهة دموية نهائية في محافظة إدلب، تكافح إدارة ترامب لمنع روسيا ونظام الأسد من شن هجوم هناك، والذي يحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أنه سيخلّف "كارثة إنسانية".
لكن جهود الإدارة تأتي متأخرة للغاية، ومحدودة للغاية، ومن الصعب حشد الكثير من الأمل في إمكانية عكس وجهة سبع سنوات من الفشل الأميركي في سورية. لكن الإدارة أوقفت على الأقل حالة التردد والتعثر التي شهدتها الأشهر الثمانية عشر الماضية، وأوضحت أن لدى الولايات المتحدة مصالح دائمة في سورية، والتي تتجاوز مجرد قتل إرهابي "الدولة الإسلامية"، وأنها لا تخطط لسحب قواتها للعمليات الخاصة من شمال شرق سورية في أي وقت قريب.
يقول أحد مسؤولي الإدارة الأميركية: "الآن، مهمتنا هي المساعدة على خلق مستنقعات (لروسيا والنظام السوري) حتى نحصل على ما نريد"، في معرض شرحه للجهد المبذول لمقاومة الهجوم المتوقع على إدلب. وينطوي هذا النهج على طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين الثلاثة على الحدود السورية -إسرائيل، وتركيا، والأردن- من خلال تأكيد استمرار الانخراط الأميركي.
يبقى التزام الرئيس ترامب الشخصي تجاه سورية غير واضح، نظراً لتعليقاته الأخيرة المتكررة بأن دور أميركا هناك يجب أن يقتصر على محاربة الإرهابيين. ولكن، يبدو أن السياسة الأميركية المجدَّدة تحظى بتأييد وزير الدفاع، جيم ماتيس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، الذي قام مؤخراً بتعيين جيم جيفري، السفير السابق الذي يحظى بالاحترام والذي عمل في العراق وتركيا، لتنسيق المشاركة الأميركية في سورية.
تبدو إعادة اكتشاف سورية هذه، في غضون إلى 11 ساعة، شيئاً مؤثراً، لأنها تأتي في الوقت الذي تنعى فيه الولايات المتحدة وفاة السيناتور جون ماكين (الجمهوري من أريزونا)، الذي تألم في سنواته الأخيرة من عدم قدرة الولايات المتحدة على وقف المذبحة هناك. وقد اعتقد ماكين بأن الولايات المتحدة كانت متواطئة، بسبب عقم سياستها، في موت مئات الآلاف من المدنيين السوريين.
في الآونة الأخيرة، أشّرت الإدارة على موقف أكثر صرامة من خلال تحذير روسيا من تصعيدها المخطط له في إدلب التي وصفها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، مؤخراً بـ"الخُراج المتقيح" الذي يجب "تذويبه". وقد حشدت روسيا نحو 15 سفينة بالقرب من السواحل السورية تمهيداً لهجوم نهائي في حلب. وحذر مستشار الأمن القومي، جون بولتون، علناً الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة سترد "بقوة" في حال استخدم نظام الرئيس بشار الأسد الأسلحة الكيماوية.
أصبحت إدلب، التي تقع في الركن الشمالي الغربي من سورية، ملاذاً للإرهابيين والمقاتلين المناهضين للنظام والمدنيين اليائسين الذين فروا إلى هناك بعد سقوط حلب ودرعا. ويبلغ عدد سكان المحافظة الآن نحو حوالي 3 ملايين نسمة، بعد أن تضخموا بقدوم ما يصل إلى مليون لاجئ. ويوجد في إدلب الآن حوالي 10.000 من مقاتلي القاعدة المتشددين، إلى جانب عدد كبير من الجهاديين الأجانب الذين كانوا قد انضموا إلى خلافة "الدولة الإسلامية".
ومن جهتها، تخشى تركيا من أن يؤدي هجوم واسع يُشن على إدلب إلى دفع بما يصل إلى 2.5 مليون لاجئ شمالاً نحو حدودها. ومن هناك، سيحاول البعض (بما في ذلك الإرهابيون) شق طريقهم إلى أوروبا، مما يخلق كابوساً أمنياً جديداً للبلدان التي أصابها اللاجئون بالذعر مسبقاً. وقد صف ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ما يجري إعداده لإدلب الآن بأنه "عاصفة كاملة". وفي هذه الحالة، يبدو المجاز الذي عادة ما يُستخدم بابتذال ملائماً تماماً.
قام بومبيو وماتيس بإيضاح أهداف الولايات المتحدة في سورية علانية: انسحاب جميع القوات التي تقودها إيران من البلد كله، وليس فقط من منطقة عازلة بعمق 50 ميلاً على طول حدود إسرائيل، كما هو الحال في الاتفاق الذي وضعته روسيا؛ وانتقال سياسي يمكن أن يحول دون أن تصبح سورية قاعدة إرهابية مرة أخرى ويحقق ما يكفي من الاستقرار بحيث يمكن للاجئين العودة إلى ديارهم. كما يريد بومبيو وماتيس مزيداً من المشاركة الأميركية في مداولات جنيف حول الانتقال السياسي أيضاً.
لكن التحدي يكمن في إقناع جيران سورية بأن النفوذ الأميركي ما يزال مهماً، خاصة عندما يبدو أن روسيا ونظام الأسد في وضع يؤهلهما لتحقيق النصر. وقد عملت إسرائيل بشكل وثيق مع موسكو هذا العام عندما ضربت أهدافاً إيرانية في سورية. لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم توصلوا إلى استنتاج مفاده أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تستطيع طرد القادة العسكريين الإيرانيين من الميدان. ومن جهته، رحب الأردن أيضاً بالمساعدة الروسية في إعادة فتح معبره الحدودي مع سورية، لكن اعتماد عمّان على المساعدات الأميركية يظل حاسماً.
تمثل تركيا المشكلة الأصعب. وقد أصبحت علاقاتها مع الولايات المتحدة متوترة للغاية هذه الأيام بسبب فشل صفقة تحرير القس الأميركي أندرو برونسون. لكن التعاون بين البلدين على أرض الواقع في سورية أفضل بكثير مما كان عليه قبل ستة أشهر، بفضل اتفاق لإنقاذ ماء الوجه بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة. وبعبارة أخرى، لا تمتلك روسيا كل الإجابات.
المفارقة في سورية هي أن المنطقة التي ربما تكون الأكثر استقراراً في البلد هي شمال شرق البلد، حيث تعمل القوات الأميركية إلى جانب الميليشيات التي يقودها الأكراد، ومجموعات المعارضة السنية، والمقاتلين المدعومين من تركيا، والعناصر الصديقة للنظام. وإذا كانت الولايات المتحدة تريد العودة فعلاً إلى اللعبة في سورية، فإن عليها أن تمنع حمام الدم في إدلب -ومن ثم تشجيع هذه العملية نفسها للتعايش في جميع أنحاء البلد.
==========================
 
مجلة أمريكية: "إدلب" ستكون الكارثة الأكبر في سوريا
 
https://www.alyamanalaraby.com/312678
 
 قالت مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية إن الأسوأ لم يأتِ بعد في سوريا، موضحة أن معارك سوريا المرعبة بالفعل، والمعاناة الإنسانية التي تسببت بها، قد تتضاءل مقارنة بما سيحدث بعد ذلك.
وأوضحت المجلة في تقرير ـ ترجمته "عاجل" ـ أن قوات الأسد، المدعومة بالغارات الجوية الروسية، تحيط بإدلب، شمال غرب سوريا، وتستعد لشن هجوم ضد آخر منطقة يسيطر عليها المتمردون والتي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين.
وأضافت "تقول مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لمراقبة النزاعات، أن حوالي ثلث المدنيين في إدلب قد فروا من مناطق نزاع أخرى في سوريا. وتقدر الأمم المتحدة أن القتال يمكن أن يشرد ما يصل إلى 800 ألف شخص ليس لديهم مكان يذهبون إليه".
ولفتت إلى أن تركيا في مواجهة تزايد الإحباط المحلي تجاه اللاجئين والاقتصاد أغلقت حدودها مع سوريا.
ونقلت عن منى يعقوبيان، الخبيرة في الشؤون السورية في معهد السلام بالولايات المتحدة، قولها: "ستكون المواجهة في إدلب أكثر كارثية من أي شيء شهدناه حتى الآن في النزاع السوري. الأعداد الكبيرة من المدنيين وحقيقة عدم وجود أي مكان يؤويهم يجعل من القتال الوشيك خطرًا كبيرًا على المدنيين. أعتقد أنه بكل المقاييس أن النظام لن يتوقف عند أي شيء لاستعادة هذه المنطقة. لذلك نحن نتوقع هجومًا وحشيًّا بشكل خاص من جانب النظام السوري المدعوم من قبل الروس".
كما نقلت عن "أندرو تابلر"، وهو خبير في شؤون سوريا في معهد واشنطن ، قوله "من المهم مراقبة كيفية حدوث الهجوم. هل يركز فقط على بعض شرايين الطرق؟ هل يدفع أبعد من ذلك؟ هذا هو المكان الصعب للغاية؛ لأن لديك حوالي 3 ملايين شخص يعيشون في إدلب، ولديك الكثير من المتطرفين في تلك المنطقة أيضًا".
وقالت "يعقوبيان": "الاستيلاء على إدلب لن يكون سهلًا. هناك ما يقدر بـ 70 ألف متمرد على الأرض لن يتنازلوا بسهولة. هؤلاء هم أشخاص أقل استعدادًا للتفاوض أو الاستسلام؛ لذلك سيقاتلون حتى النهاية".
وتابعت المجلة قائلة "انتصار الأسد في إدلب في نهاية المطاف ليس بأي حال من الأحوال علامة على انتهاء الحرب الأهلية السورية التي دامت أكثر من سبع سنوات. في أفضل الأحوال، يمكن القول إنه هزم التمرد المسلح، لكن الصراع في سوريا تحول الآن إلى حرب إقليمية بالوكالة، تشمل إيران وتركيا وروسيا وغيرها".
وقالت "يعقوبيان": "هذا هو آخر معقل للمتمردين في سوريا؛ لذا فإن سقوطها يشير، من نواحٍ كثيرة، إلى نهاية مميتة للجانب المنظم للمعارضة المسلحة المناهضة للأسد. لكن بسبب الجهات الفاعلة الأخرى التي تشارك الآن في سوريا، هناك صراعات أخرى سوف تتواصل".
============================
 
«واشنطن بوست»: أراد اغتيال الأسد والسيسي قلق عليه.. أسرار يكشفها كتاب جديد عن ترامب
 
https://www.sasapost.com/translation/bob-woodwards-new-book-reveals-a-nervous-breakdown-of-trumps-presidency/?utm_source=sasapost_slider_big
 
ما يلبث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقط أنفاسه من كتاب أحد مساعديه يكشف فيه «فضائح وخفايا» ما يدور داخل البيت الأبيض، حتى يصدر كتاب آخر يسير على نفس النهج، لكن هذه المرة يترقب الرئيس ترامب صدور كتاب مختلف؛ إذ إن المؤلف هو الصحافي المخضرم بوب وودوارد، الذي ألف كتبًا عن ثمانية رؤساء أمريكيين – من نيكسون وحتى أوباما – وتحظى آراؤه باهتمام شديد داخل أمريكا. ولذلك تناول كل من فيليب راكر وروبرت كوستا في تقرير مطول لهما في صحيفة «واشنطن بوست» كتاب «الخوف» لبوب وودوارد وتأثيره المحتمل على الداخل الأمريكي.
يستهل الكاتبان المقال بالقول: إن «جون داود – المساعد القانوني للرئيس – يعتقد بأن الرئيس ترامب سيشهد زورًا إذا خضع للتحقيق من قبل المحقق الخاص روبرت مولر. لذلك قام محاميه بتنظيم جلسة تدريبية لمحاولة توضيح وجهة نظره».
أمطر داود ترامب بأسئلة محرجة حول التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية؛ لتظهر العثرات والتناقضات والأكاذيب؛ مما أثار غضب ترامب. «هذا محض افتراء»، صاح ترامب في بداية الجلسة التي انتهت معه قائلًا: «أنا لا أريد حقًا أن أشهد».
أكد وودوارد أن كتابه يستند على مئات الساعات من المقابلات مع مسئولين مطلعين، وشهود لم يكشف النقاب عنهم، لكنه قال: إن المعلومات موثوقة. كما استمد معلوماته من محاضر الاجتماعات والمذكرات الشخصية والوثائق الحكومية. كما يكشف وودوارد في كتابه أن غضب ترامب بشأن التحقيق في التدخل الروسي لا ينطفئ، وأحيانًا كان يشلّ الجناح الغربي لأيام كاملة؛ فبعد أن سمع بتعيين مولر في مايو (أيار) 2017، صاح ترامب قائلًا: «الجميع يحاولون النيل مني».
يؤكد الكاتبان أنهما حصلا على نسخة من الكتاب. حاول وودوارد إجراء مقابلة مع ترامب بالتواصل مع العديد من الوسطاء دون جدوى، لكن الرئيس اتصل بوودوارد في أوائل أغسطس (آب)، بعد اكتمال الكتاب؛ ليقول إنه يريد المشاركة. وشكى الرئيس من أنه سيكون «كتابًا ناقدًا»، وفقًا لتسجيل صوتي للمحادثة. ليرد وودوارد بأن عمله سيكون «صارمًا»، ولكنه واقعي ويستند إلى مصادره.
استمد وودوارد عنوان الكتاب من ملاحظة أدلى بها المرشح ترامب آنذاك في مقابلة مع وودوارد وروبرت كوستا في عام 2016، حيث قال ترامب: «القوة الحقيقية هي ألا تستخدم كلمة الخوف».
بوب وودوارد مؤلف كتاب «الخوف» المثير للجدل
مساعدون متآمرون
يكشف الكاتبان أن الكتاب يركز على الطرق الخفية المستخدمة من قبل المحيطين بترامب في محاولة للسيطرة على نوبات غضبه ومنع الكوارث، سواء بالنسبة للرئيس شخصيًا، أو للأمة التي انتخبته. ويؤكد وودوارد أن الفرع التنفيذي يسوده «انقلاب إداري» و«انهيار عصبي»، حيث يتآمر كبار المساعدين لإخفاء أوراق رسمية من مكتب الرئيس؛ حتى لا يتمكن من رؤيتها، أو التوقيع عليها.
ويروي وودوارد باستفاضة كيف صُدم فريق ترامب للأمن القومي بسبب افتقاده للفضول، وضعف معرفته بشؤون العالم، واحتقاره للمنظور السائد للقادة العسكريين والاستخباراتيين.
أظهر ترامب جهلًا بأزمة الكوريتين – يشير الكاتبان – ففي اجتماع لمجلس الأمن القومي في 19 يناير (كانون الثاني)، قلل ترامب من أهمية الوجود العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك عملية استخبارات خاصة تسمح للولايات المتحدة بالكشف عن إطلاق صاروخ كوري شمالي في سبع ثوان مقابل 15 دقيقة من ألاسكا، بحسب وودوارد. وتساءل عن سبب إنفاق الحكومة للموارد في المنطقة.
جاءه رد وزير الدفاع ماتيس «نحن نفعل هذا من أجل منع الحرب العالمية الثالثة». وبعد أن ترك ترامب الاجتماع، يقول وودوارد: «كان ماتيس غاضبًا، وأخبر المقربين من أن الرئيس يتصرف ويفهم مثل الأطفال».
وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة دنفورد
ويؤكد وودوارد في الكتاب أن العديد من كبار المستشارين أبدوا استياءهم بسبب تصرفات ترامب. وقال ماتيس لأصدقائه في وقت من الأوقات «وزراء الدفاع لا يختارون دائمًا الرئيس الذي يعملون لديه»؛ الأمر الذي أثار ضجة كبيرة؛ حيث أوضح أن ترامب يميل إلى التحدث في مواضيع تافهة، مثل الهجرة، ووسائل الإعلام.
أما داخل البيت الأبيض فيكشف وودوارد أن الرئيس صعب المراس، ولا يطبق أساليب الحكم المعروفة، ولا ينفك عن الحط من شأن كبار الموظفين يوميًا. ويكشف الكاتبان عن أن كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، فقد أعصابه غير مرة، وقال لزملائه إنه يعتقد أن الرئيس «معتوه»، كما كتب وودوارد. قال كيلي عن ترامب في اجتماع مصغر: «إنه أحمق. ومن العبث محاولة إقناعه بأي شيء. لقد ضل الطريق. أهلًا بكم في مدينة المجانين. لا أعرف حتى لماذا أي منا هنا. هذه أسوأ وظيفة حصلت عليها».
كان ريني بريوبس، سلَف كيلي، يشك في قدرته على منع ترامب من إثارة الفوضى. كتب وودوورد أن بريوبس أطلق على غرفة النوم الرئاسية – حيث يتابع ترامب وسائل الإعلام وينشر وتغريداته – «ورشة عمل الشيطان»، وأطلق على الصباح الباكر ومساءات الأحد، وهي غالبًا الأوقات التي ينشر فيها الرئيس تغريداته، اسم «الساعة السحرية».
ترامب يحتقر المستشارين
كان ترامب على ما يبدو قليل الاحترام لـبريوبس. وقد أمر في وقت ما سكرتير الموظفين آنذاك، روب بورتر، بتجاهل بريوبس، وعلى الرغم من أن بورتر أبلغ رئيسه قائلًا إن بريوبس كان «مثل الفأر الصغير. إنه يتجول حوله فقط».
لم يسلم سوى القليل من إهانات الرئيس – يضيف الكاتبان. وكثيرًا ما كان يستهزئ من مستشار الأمن القومي آنذاك، إتش آر ماكماستر، في غيابه، ويتهكم على طريقة حديث الجنرال المتقاعد، وقال ذات مرة: إن ماكماستر يرتدي بدلات رخيصة «مثل بائع بيرة».
أخبر ترامب وزير التجارة ويلبر روس – وكان مساعدًا له لثماني سنوات – «أنا لا أثق بك. ولا أريد أن تجري المزيد من المفاوضات. لقد انتهى زمنك».
ولطالما كان المدعي العام جيف سيشنز محط انتقادات الرئيس. أخبر ترامب بورتر أن سيشنز «خائن»؛ لإبعاد نفسه عن الإشراف على التحقيق الروسي، كما كتب وودوارد. أضاف ترامب متهكمًا على لكنة سيشنز الجنوبية: «هذا الرجل متخلف عقليًا. إنه هذا الغبي الجنوبي. لقد فشل كمحام في ألاباما».
في مأدبة عشاء مع ماتيس والجنرال جوزيف ف. دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وآخرين، انتقد ترامب علنًا السيناتور المخضرم جون ماكين، واصفًا إياه بالجبان، مشيرًا كذبًا إلى أنه أطلق سراحه باكرًا من مخيم لأسرى الحرب في فيتنام بسبب رتبة والده العسكرية، وترك آخرين خلفه.
لكن ماتيس صحح بسرعة لرئيسه: «لا سيدي الرئيس، أعتقد أن الأمر قد اختلط عليك». أوضح وزير الدفاع أن ماكين، الذي توفي في 25 أغسطس (آب)، قد رفض الإفراج المبكر، وتعرض للتعذيب الوحشي خلال فترة سجنه في «هانوي هيلتون». أجاب ترامب، حسب قول وودوارد: «آه، حسنًا».
ومع استحالة احتواء غضب ترامب – يواصل الكاتبان – تعلم أعضاء الحكومة ومسؤولون كبار آخرون أن يتصرفوا برصانة. تحدث وودورد عن تحالف بين كبار رجال ترامب – بما في ذلك ماتيس وجاري كوهن – المستشار الاقتصادي الأسبق للرئيس – لإعاقة ما يعتبرونه أفعالًا خطيرة.
نُقل عنه قوله: «شعرنا وكأننا نسير على طول حافة الجرف بشكل دائم. وفي أوقات أخرى كنا نسقط من على الحافة، لذا يتم اتخاذ إجراء».
بعد أن شن الرئيس السوري بشار الأسد هجومًا كيميائيًا على المدنيين في أبريل 2017 اتصل ترامب بماتيس، وقال إنه يريد اغتيال الدكتاتور. «دعنا نقتله! دعنا نذهب. دعنا نقتل الكثير منهم» – قال ترامب، بحسب وودوارد وعده ماتيس بالنظر في الأمر، ولكن بعد غلق الخط أخبر أحد كبار مساعديه: «لن نفعل أيًا من ذلك». ثم قام فريق الأمن القومي بتطوير خيارات للغارة الجوية التقليدية التي أمر بها ترامب في نهاية المطاف.
حاول كوهن، وهو من مخضرمي وول ستريت، تقليم النزعة القومية الصارمة لترامب فيما يتعلق بالتجارة. ووفقًا لما ذكره وودوارد، فإن كوهن «سرق رسالة من مكتب ترامب» احتوت نية الرئيس على سحب الولايات المتحدة رسميًا من اتفاقية التجارة مع كوريا الجنوبية. أسرّ كوهن لاحقًا لأحد مساعديه أنه أزال الرسالة لحماية الأمن القومي، وأن ترامب لم يلاحظ أنها مفقودة.
فعل كوهن نفس التصرف لمنع ترامب من سحب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية «النافتا» – يؤكد الكاتبان – وهو أمر طالما هدد به الرئيس. في ربيع عام 2017 كان ترامب حريصًا على الانسحاب من الاتفاقية، وأخبر بورتر: «لماذا لا يتم ذلك؟ قم بعملك. أريد إنجاز هذا».
بموجب أوامر من الرئيس، وضع بورتر مسودة قرار الانسحاب من نافتا، لكنه قلق وغيره من المستشارين من احتمال أن يؤدي ذلك إلى أزمة في العلاقات الاقتصادية والخارجية. لذا استشار كوهن، الذي أخبره، بحسب وودوارد، «يمكنني إيقاف هذا. سأخرج الورقة من مكتبه»، لكن الولايات الولايات المتحدة تمسكت بالاتفاقيتين – يقول الكاتبان – وتواصل الإدارة التفاوض بشأن شروط جديدة مع كوريا الجنوبية، وكذلك مع شركائها في نافتا، كندا، والمكسيك.
لكن الخلاف الأكبر بين كوهن وترامب وقع عندما نعت الأول الأخير بالـ«كذاب المحترف»، وهدد بالاستقالة في أغسطس (آب) عام 2017؛ بسبب أسلوب تعامل ترامب مع مظاهرة عنيفة نظمها أنصار العرق الأبيض في شارلوتسفيل. صُدم كوهن، اليهودي، بشكل خاص عندما عثرت إحدى بناته على صليب معقوف في غرفة النوم بالكلية.
تعرض ترامب لانتقادات حادة لقوله في البداية: إن «كلا الجانبين» هو المسؤول، ولكن بناءً على إلحاح من المستشارين أدان بعد ذلك المتعصبين البيض والنازيين الجدد، لكنه أخبر مساعديه على الفور: «لقد كان هذا أكبر خطأ ارتكبته. وأسوأ خطاب ألقيته على الإطلاق»، وفقًا لرواية وودوارد.
حاول كوهن تقديم خطاب استقالته بعد شارلوتسفيل، فقال له الرئيس: «هذه خيانة»، وأقنع مستشاره الاقتصادي بالبقاء، لكن كيلي أخبر كوهن أنه يشاركه صدمته من معالجة ترامب للمأساة. وهدد كيلي نفسه بالاستقالة عدة مرات، لكنه لم يفعل ذلك.
لا أمل في إصلاح الوضع
يوضح وودوارد كيف أن الخوف ساد السنة الأولى لولاية ترامب؛ مما أدى إلى إرباك بعض الموظفين وأعضاء الحكومة؛ بسبب عدم فهم الرئيس للكيفية التي تعمل بها الحكومة، وعجزه، وعدم رغبته في التعلم. وفي إحدى المرات نُقل عن بورتر، الذي غادر في فبراير (شباط) وسط مزاعم إساءة استخدام السلطات، قوله: «لم يعد هذا منصب رئاسة. هذا ليس البيت الأبيض. وهذا الرجل لن يتغير».
ويؤكد الكاتبان أن كتاب وودوارد يركز في الغالب على القرارات الجوهرية والخلافات الداخلية، بما في ذلك التوترات مع كوريا الشمالية، وكذلك مستقبل السياسة الأمريكية في أفغانستان. يروي وودوارد عن حدة القلق داخل الحكومة بشأن تعامل ترامب مع التهديد النووي الكوري الشمالي. بعد مرور شهر على رئاسته، طلب ترامب من دانفورد وضع خطة لضربة عسكرية وقائية ضد كوريا الشمالية؛ مما أفزع قدامى المحاربين.
في خريف عام 2017 عندما اشتعلت حرب كلامية بين كيم جونج أون وترامب، الذي نعت دكتاتور كوريا الشمالية «برجل الصواريخ القصير» في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة، أعرب مستشاروه عن قلقهم من أن الرئيس قد يستفز جونج أون، لكن وفقًا لما ذكره وودوارد، أخبر ترامب بورتر أنه رأى الوضع على أنه صراع إرادات: «الأمر كله هو زعيم في مواجهة زعيم. رجل مقابل رجل. أنا في مواجهة كيم».
ويكشف الكتاب عن أن ترامب نفد صبره من الحرب في أفغانستان، التي أصبحت أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن القومي في يوليو (تموز) 2017، التقى ترامب جنرالاته ومستشارين آخرين لمدة 25 دقيقة، وشكى من أن الولايات المتحدة تخسر الحرب، وفقًا لما ذكره وودوارد.
قال لهم ترامب: «كان بإمكان الجنود على الأرض أن يديروا الأمور بشكل أفضل بكثير منكم. يمكنهم القيام بعمل أفضل بكثير. لا أعرف ما الذي نفعله بحق الجحيم». ثم سألهم: «كم عدد الوفيات؟ كم عدد الأطراف المفقودة؟ إلى متى سنظل هناك؟».
وعلى عكس الكتب الأخرى التي أظهرت أفراد عائلة ترامب بأنهم مستشارون رؤساء – يشير الكتاب – فلم يأتِ وودوارد على ذكرهم إلا قليلًا. يروي وودوارد مشاجرة بذيئة بين إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس، وواحدة من كبار المستشارين، وستيفن بانون، الذي كان كبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض
إيفانكا ترامب
«أنتِ موظفة وفقط!» صرخ فيها بانون قائلًا لها إن عليها العمل من خلال بريوبس مثل مساعدين آخرين. «تتجولين في المكان وتتصرفين وكأنك أنت المسؤولة، وأنت لست كذلك. أنت في فريق العمل!» ردت إيفانكا، التي تحظى بمكانة خاصة لدى الرئيس وتعمل برفقة بريوبس، قائلة: «أنا لست موظفة! ولن أكون أبدًا موظفة. أنا الابنة الأولى!».
تكثر مثل هذه التوترات بين العديد من مستشاري ترامب الأساسيين. ينقل الكتاب عن بريوبس أنه وصف مساعدي ترامب بـ«المفترسين الوحشيين». يقول بريوبس: «عندما تضع ثعبانًا وفأرًا وصقرًا وأرنبًا وسمكة قرش في حديقة حيوانات بدون جدران، تبدأ الأوضاع في الانهيار».
السيسي يخشى على ترامب من التحقيقات
يسبب التحقيق الذي يجريه مولر إحراجًا شديدًا للرئيس – يواصل الكاتبان حديثهما – ويصف وودوارد اتصال ترامب بنظيره المصري لتأمين الإفراج عن ناشطة حقوقية مسجونة في مصر، حيث سأله الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا: «دونالد! أنا قلق بشأن هذا التحقيق. هل ستنجو منه؟». نقل ترامب المحادثة إلى داود، وقال: إنها كانت «مثل ركلة أسفل البطن»، بحسب وودوارد.
يروي الكتاب بوضوح النقاش الجاري بين ترامب ومحاميه حول ما إذا كان الرئيس سيجلس لإجراء مقابلة مع مولر. في 5 مارس (آذار)، التقى داود ومحامي ترامب جاي سيكولو في مكتب مولر بالمحامي الخاص ونائبه، جيمس كوارل، حيث أعاد داود وسيكولو تمثيل جلسة استجواب ترامب.
أوضح داود لمولر وكوارلز لماذا كان يحاول منع الرئيس من الشهادة: «أنا لن أجلس هناك وأدعه يبدو وكأنه شخص أحمق. وأنت تنشر هذا النص، لأن كل شيء يتسرب في واشنطن، وسيقول رؤساء الدول الأخرى: قلنا لكم إنه أحمق. لماذا نتعامل مع هذا الغبي؟». «أتفهم وجهة نظرك يا جون» – أجاب مولر، بحسب وودوارد.
في وقت لاحق من ذلك الشهر أخبر داود ترامب: «لا تشهد. إما ذلك أو بدلة برتقالية»، لكن ترامب، الذي كان قلقًا بشأن مظهره كرئيس، يرفض الشهادة، مع اقتناعه بأنه يستطيع التعامل مع أسئلة مولر، كان قد قرر خلاف ذلك. أخبر ترامب داود، حسب قول وودوارد: «سأكون شاهدًا جيدًا للغاية». فرد داود بالقول: «أنت لست شاهد جيد. سيدي الرئيس! أخشى أنني لا أستطيع مساعدتك». في صباح اليوم التالي، استقال داود.
==========================
 
إنترناشيونال بوليسي دايجست :الستار أسدل على لحظة أميركا في الشرق الأوسط .. ولكن، من يملأ الفراغ؟
 
http://www.alghad.com/articles/2432302-الستار-أسدل-على-لحظة-أميركا-في-الشرق-الأوسط-ولكن،-من-يملأ-الفراغ؟
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كالوم برينتسميث - (إنترناشيونال بوليسي دايجست) 31/8/2018
خلال السنوات العشر الماضية تقريباً، كان القادة في واشنطن مترددين في تحمل العبء الذي يفرضه وضع الولايات المتحدة باعتبارها القوة المهيمنة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لم يستند هذا القرار بالرجوع أو التراجع عن انخراط الولايات المتحدة في المنطقة على أي شكل من أشكال الحكم السليم والمنطق المحسوس، وإنما تأسس على التردد والخمول في سياسات واشنطن الشرق أوسطية. وفي هذه اللحظة سيئة التعريف، تبدو إدارة ترامب غير واثقة إزاء ما تريد وما هو المهم بالنسبة لها، وهو ركود يجعل الشرق الأوسط يمر بمرحلة إعادة تشكيل. وفي حين أن الأسئلة المتعلقة بالصراع الدائر في سورية وآفاق التوصل إلى سلام فلسطيني-إسرائيلي تبقى بلا إجابات في واشنطن، دخل لاعبون إقليميون جدد إلى المسرح، وتشكلت تحالفات جديدة كنتيجة للغياب الأميركي.
تشكل إعادة التشكُّل الجارية في الشرق الأوسط إرثاً مشتركاً لباراك أوباما ودونالد ترامب. وقد ظلت الرسالة التي تم إعلانها خلال حقبة أوباما والرسالة التي نراها حالياً هي نفسها: إذا كان أصدقاء أميركا في المنطقة يرغبون في تحقيق الأمن الجيوسياسي، وتعزيز السلام، وبلوغ مستوى جديد من الاستقرار، فمن الأفضل أن يحاولوا حل مشاكلهم بأنفسهم بدلاً من الانتظار بلا عمل حتى تقدم لهم واشنطن الحلول. وفي الحقيقة، ظهر هذا الاتجاه لإعادة التمحور الأميركي بوضوح كبير في العام 2013، بقرار أوباما عدم إنفاذ "الخط الأحمر" المفترض ضد استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية. وقد آذن ذلك ببداية عملية بسط نفوذ روسيا البطيء، وإنما المتزايد في الصراع السوري، مع قرار ترك فجوة كان الرئيس بوتين سريعاً إلى ملئها.
على الرغم من آمال الكثيرين بأن ترامب -كشخص خارجي، وبروابط قليلة مع مؤسسة السياسة الخارجية- سوف يضخ مقاربة جديدة ومستنيرة وبراغماتية في السياسة الأميركية الخاصة بالمنطقة، من أجل استعادة وضع الولايات المتحدة باعتبارها القوة المهيمنة، فإن عملية إعادة موازنة القوى لصالح روسيا، والتي كانت قد بدأها أوباما، تكثفت فقط منذ ذلك الحين. وكان ترامب قد تسابق إلى المنصب على ظهر إعلان أنه سيتخذ موقفاً أكثر حذراً وأقل تدخلية تجاه الشرق الأوسط، وأنه سيتبنى نهجاً أكثر نزاهة وتعقلاً إزاء قضية إسرائيل وفلسطين، وسوف يتجنب توريط الولايات المتحدة في حروب لا تنتهي. ومع ذلك، ولدى تولي سدة الرئاسة، كان تطبيق أهداف الحملة هذه -باستثناء القتال ضد "داعش"- مشوشاً ومرتبكاً: فقد ظل ترامب متردداً وغير حاسم فيما بتعلق بالعمل الأميركي في الصراع السوري من خلال توجيه ضرباته الصاروخية إلى ذلك البلد، وإقلاق التوازن الخاص بالتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي، كما هدد بالحرب مع إيران.
يعرض الصراع في سورية أوضح مثال على تكوُّن نظام إقليمي ما-بعد-أميركي في الشرق الأوسط. ويشكل عدم التنظيم في سياسة واشنطن السورية مؤشراً على فشلها في تحديد دور جديد لنفسها في النظام السياسي العالمي، كما دلت على ذلك العملية العسكرية ضد الأسد في نيسان (إبريل) 2018. وعلى الرغم من الرسالة التي قصدت الولايات المتحدة وحلفاؤها في باريس ولندن إرسالها إلى النظام السوري، فقد حققت العملية القليل، وكشفت لقادة العالم أن ترامب لا يمتلك استراتيجية سورية. وهكذا، وبالنظر إلى هذا العجز عن تقرير أي دور هو الذي تريد الولايات المتحدة أن تلعبه، شرع الآخرون في ملء الفراغ. وقد استفادت القيادات في موسكو وطهران من هذا التقاعس الأميركي، وأصبحت تنظر إلى توسيع نفوذها في سورية على أنه لا يتعلق بمجرد إنهاء الحرب المستمرة هناك، وإنما يتعلق أيضاً بإضعاف القوة الغربية في المنطقة. وفي الحقيقة، تشكل سورية مكاناً تنخرط فيه كل المصالح الأميركية، والتي أصبحت كلها في خطر.
مع ذلك، ليس هذا النوع من إعادة موضعة السلطة شأناً فريداً ومقتصراً على السياق السوري. فباستهداف النظام الإيراني واتخاذ موقف صارم ضد تركيا، قامت إدارة ترامب –عن غير قصد- ببناء تحالف بين روسيا وتركيا وإيران: وهو محور تأتي مصالحه المناهضة لأميركا على حساب تفوق الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وفي واقع الأمر، ليس هذا التحالف طبيعياً، وإنما كان النتيجة المباشرة لدبلوماسية ترامب المتعثرة والمتشددة. ومنذ الأيام التي كافحت فيها روسيا القيصرية ضد الإمبراطوريات العثمانية الفارسية، عانت روسيا من علاقات جيوسياسية متضاربة مع تركيا وإيران؛ وقد أفاد قبول تركيا في حلف الناتو بالكاد العلاقة بين موسكو وأنقرة أيضاً. ومع ذلك، وبينما تواصل التوترات تصاعدها بين البيت الأبيض وتركيا -متركزة حول فرض الإقامة الجبرية على القس الأميركي أندرو برونسون في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 والفرض اللاحق للعقوبات الأميركية على تركيا- فإن بعض المحللين وضعوا على الطاولة خيار أن تركيا ربما ترغب في التخلي عن تحالف الناتو نفسه أكثر من التنازل للولايات المتحدة، والسعي بدلاً من ذلك إلى إبرام صفقات بديلة مع روسيا عن طريق التحرك أقرب إلى مدار نفوذها.
تزامن كل هذا مع قرار ترامب أحادي الجانب سحب بلده من الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، وإعادة تطبيق العقوبات على إيران، وتطبيق المزيد من العقوبات على روسيا. ويبدو هذا النوع من الدبلوماسية محكوماً بحتمية التأثير سلباً على الولايات المتحدة فيما يتعلق بسياستها تجاه الشرق الأوسط في المستقبل، وقد دفع مسبقاً نحو التئام تحالف ينطوي على إمكانيات القوة، والذي لا تتطابق أهدافه في المنطقة مع أهداف واشنطن.
كما أن حماس العرب للشراكة مع ترامب فيما يخص "صفقة القرن" التي يعدها لتحقيق السلام الفلسطيني-الإسرائيلي أصبح يفتر بوضوح: وهو مجال آخر يشهد فيه النفوذ الأميركي في المنطقة تراجعاً. فبعد أشهر من الدبلوماسية المكوكية وسلسلة من الاجتماعات مع القادة العرب، فشل مبعوثا الولايات المتحدة، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، في إقناع مصر ودول عربية رئيسية أخرى مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتوسط في صفقة عادلة. وفي حين قال رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري أن مصر ترى أن مزاعم ترامب عن الدعم المتواصل لعملية السلام هي "زائفة بالكامل"، فقد أشار بقوة أيضاً إلى أن "معظم العالم العربي، بما فيه مصر والسعودية- رفض صفقة القرن التي اقترحتها الولايات المتحدة".
في واقع الأمر، كانت عملية السلام التي تقودها الولايات المتحدة منحازة دائماً وبشكل لا يصدق لصالح الاحتلال الإسرائيلي، إلى حد جعل التوصل إلى تسوية عادلة مستحيلاً. ولكن، كانت هناك في الحد الأدنى درجة من النزاهة، والتي تستطيع معها الولايات المتحدة ادعاء أنها مفاوض نزيه قبل أن تقوم القوة العظمى بنقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس متعددة الإثنيات، جاعلة من نفسها البلد الوحيد في العالم الذي يعترف بالمدينة عاصمة لإسرائيل. كما أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة هذا الصيف لإغلاق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) –التي تقدم المساعدة والعون للاجئين الفلسطينيين في الأردن وغزة والضفة الغربية- صبت الوقود فقط على هذا الحريق. وكانت النتيجة هي التسبب بخيبة الأمل للعرب الذين يتذكرون باعتزاز تلك الصورة الشهيرة في أيار (مايو) 2017 في قمة الرياض لمحاربة الإرهاب.
إذا كان الحلم بـ"باكس أميركانا" للشرق الأوسط قد مات، فإن ذلك حدث فقط بسبب قيام أميركا بنحر ذلك الحلم. وكان الكثير من الدول العربية المعتدلة لترحب بسياسة أميركية أكثر انخراطاً ونشاطاً تجاه المنطقة، لكنها ستنظر بخلاف ذلك إلى أماكن أخرى لطلب العون. وقد تضاعف التراجع الأميركي فعلياً بفعل التحركات المناهضة للهيمنة الأميركية، بقيادة دول مثل روسيا وتركيا وإيران، والتي شرعت في الانسياب إلى الفجوة التي تركها التقاعس الأميركي. وقد قوبلت دعوة ترامب "دعوا الناس الآخرين يعتنون بذلك الآن" بالتلبية الصادقة؛ وإنما ليس من جهة أولئك الذين أمل الرئيس في أن يلتقطوا الراية.
سوف يكون أفضل مسار عمل للولايات المتحدة هو رفع الطلب على نشاطها في الشرق الأوسط، وبغير ذلك ستكون أمامها مشاكل أكبر لمواجهتها هناك في المستقبل.
==========================
 
نيويورك تايمز: نجاح النظام فـي السيطرة على إدلب ينهي المعارضة المسلحة
 
http://www.alaalem.com/?aa=news&id22=49115
 
بغداد ـ العالم
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمارغريت كوكر وهويدا سعد وكارلوتا غال، تقول فيه إن الحكومة السورية تحشد آلاف المجندين لسد العجز في القوات المسلحة. وفي البحر، هناك أسطول روسي بالقرب من الساحل جاهز للتدخل بقوة ضاربة، وفي قضاء إدلب، يتخوف ملايين المدنيين مما هو قادم.
ويشير التقرير، إلى أن جانبي الحرب في سوريا يحضران للمواجهة القادمة، التي قد تكون هي الأخيرة.
وتقول الكاتبات إن الهجوم على قضاء إدلب هو ما تأمل الحكومة في دمشق أن يحقق لها النصر العسكري الأخير، ضد الثوار ومؤيديهم من المدنيين، الذين انتفضوا قبل أكثر من سبع سنوات، مطالبين بتغيير النظام.
وتلفت الصحيفة إلى أن القادة الغربيين يحذرون من مأساة إنسانية في إدلب، حيث يعيش ما يقدر بثلاثة ملايين شخص، فيما يرى السوريون وحلفاؤهم الروس والإيرانيون فيها فرصة لسحق ما بقي من المعارضة.
وينوه التقرير إلى أن كثيرا من المدنيين غير المقاتلين في إدلب فروا من أجزاء أخرى من سوريا؛ هربا من وحشية القوات الحكومية التابعة لبشار الأسد، لافتا إلى أنه تم نقل عشرات الآلاف بالحافلات من تلك المناطق، بناء على اتفاقيات تسليم مع الحكومة.
وتنقل الكاتبات عن المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دمستورا، قوله إن الهجوم المزمع للحكومة ضد ما يعتقد بأنهم حوالي 30 ألف ثائر هو "العاصفة المحققة التي توشك أن تقع أمام أعيننا".
وتفيد الصحيفة بأن تركيا أعربت عن قلقها بشأن الهجوم، حيث تخشى أن تتحمل العبء الأكبر من الآثار الإنسانية والأمنية المترتبة على الهجوم، ولتركيا جنود على الأرض في إدلب، بهدف الفصل بين القوات السورية والثوار، ويمكن لأولئك الجنود أن يعلقوا بين الطرفين إن وقع الهجوم، مشيرة إلى أن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ من الحرب الأهلية، وبسبب الأزمة المالية والاستياء العام السائد في البلد بسبب اللاجئين، فإنها لا تريد المزيد من اللاجئين.
ويذكر التقرير أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، دعا في زيارة لموسكو مؤخرا إلى التفاوض مع الثوار في إدلب، بما في ذلك المنظمات الإسلامية المتطرفة، وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "سيكون الحل العسكري كارثيا.. فمهاجمة إدلب كلها للقضاء على بعض الحركات المتطرفة سيعني موت مئات آلاف الناس، ما سجعل 3.5 مليون يغادرون بيوتهم مرة أخرى".
وتبين الكاتبات أن الجيش السوري سيطر على مدى العامين الماضيين، وبمساعدة كبيرة من روسيا وإيران، على مناطق كثيرة، مشيرات إلى أنه بعد السيطرة على معظم البلد فإنه يمكن للحكومة الآن أن تحول اهتمامها نحو إدلب.
وتجد الصحيفة أنه "إذا نجحت الحكومة في الاستيلاء على المحافظة، وهي آخر معقل رئيسي للثوار، فإن ذلك الانتصار سيشكل نهاية المعارضة المسلحة على نطاق واسع في سوريا، لكن لن تكون نهاية الصراع والمآسي".
ويرجح التقرير أن "حوالي ربع البلد سيبقى خارج سيطرة الحكومة، بالإضافة إلى أن نفوذها في المناطق التي سيطرت عليها سيكون مؤقتا على أفضل حال، حيث يمكن للمسلحين القيام بضربات أصغر، فمع تحطم البنية التحتية، وملايين اللاجئين، والأكراد يسيطرون على المناطق شرق الفرات، فإن الحرب في سوريا أبعد ما تكون عن الحل حتى وإن سيطرت الحكومة على إدلب".
وتذهب الكاتبات إلى أن "هزيمة قوات الثوار في إدلب سينتج عنها دمار كبير للمدنيين، الذين تحملوا العبء الأكبر منذ أن اندلع الصراع في سوريا عام 2011، فقتل أكثر من 350 ألف شخص، وفر أكثر من 11 مليونا من بيوتهم، وتقول مجموعة صوفان، وهي شركة في نيويورك تقدم التحليلات الأمنية للحكومات والمنظمات، إن الهجوم على إدلب سيشكل (كارثة واحدة في حرب كارثية)".
وتشير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو حذر في تغريدة له على "تويتر"، يوم الجمعة، من كارثة كبيرة للمدنيين في إدلب، قائلا: "سيعاني من هذا العدوان ثلاثة ملايين سوري، اضطروا لمغادرة بيوتهم، وهم موجودون الآن في إدلب.. هذا ليس أمرا جيدا والعالم يراقب"، وانتقد في تغريدة أخرى في اليوم ذاته نظيره الروسي لدعمه الهجوم القادم، قائلا: "سيرغي لافروف يدافع عن الهجوم السوري الروسي على إدلب.. وافق الروس والأسد على ألا يسمحوا بذلك.. أمريكا ترى في هذا تصعيدا لصراع خطير أصلا"، فيما حذرت وزارة الخارجية يوم الجمعة في بيان من أن "أمريكا سترد على أي هجوم كيماوي يقوم به النظام السوري".
ويستدرك التقرير بأنه بالرغم من الاستجداءات الدولية، فإن المسؤولين السوريين والروسيين كانوا يحضرون خلال عطلة نهاية الاسبوع لطرد قوات الثوار الموجودين في إدلب.
وتورد الكاتبات نقلا عن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قوله في مقابلة على التلفزيون الروسي يوم السبت، إن السيطرة على إدلب أولوية، خاصة بسبب وجود "الإرهابيين" هناك، في إشارة إلى المجموعات الإسلامية المقاتلة، وبينها هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة، لافتات إلى أن هيئة تحرير الشام تسيطر على معظم إدلب منذ عام 2015، وتقوم بدور السلطة الحاكمة، وتقدم الخدمات، وتسهل التجارة عبر الحدود مع تركيا.
وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذين لم تعلن فيه الحكومة عن بدء العملية، إلا أن الجيش الشوري نشر آلاف أفراد القوات البرية، وعشرات الوحدات المدرعة على الحدود الجنوبية مع إدلب، بالإضافة إلى أن الروس بدأوا خلال عطلة نهاية الأسبوع مناورات بحرية واسعة في البحر الأبيض المتوسط، على بعد مئات الكيلومترات من الخطوط الأمامية، واحتوت على 26 سفينة حربية، وقوارب الدعم، و36 طائرة، بما في ذلك طائرات قصف استراتيجي.وبحسب التقرير، فإنه في الوقت الذي تنكر فيه روسيا أن هناك علاقة بين تلك المناورات ومعركة إدلب، إلا أن المسؤولين الروس تحدثوا عن ضرورة قيام فعل في المحافظة، وقد وصف لافروف إدلب الأسبوع الماضي بأنها "دمل متقيح" يحتاج للتنظيف.وتلفت الكاتبات إلى أن محاولة لمنع وقوع هجوم كامل فشلت يوم الجمعة، عندما انسحبت تركيا من المباحثات مع هيئة تحرير الشام، وكان المسؤولون الأتراك يحاولون إقناع الهيئة بتسريح مقاتليها، والقبول باستلام القوات السورية محافظة إدلب؛ لمنع الخسارة الكبيرة المحتملة في أرواح المدنيين، إلا أن تركيا أعلنت يوم الجمعة بأن هذه المنظمة إرهابية، وتعد كل من أمريكا وأوروبا تلك الحركة إرهابية.
وتبين الصحيفة أن هذا التحول في السياسة التركية جاء بعد أن شجب قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الحديث عن التسوية مع الحكومة السورية في رسالة فيديو له، بحسب مجموعة "سايت" المهتمة برصد الموقع الجهادية، مستدركة بأنه بالرغم من معارضة تركيا للهجوم، إلا أن المحللين الأمنيين يتوقعون أنها ستمضي مثل الحروب السابقة بموافقة ضمنية من أنقرة.
وينقل التقرير عن بعض المقاتلين، خاصة أولئك الذين قدموا من خارج سوريا لهزيمة القوات السورية، قولهم إن التنازل للنظام مستحيل، بالرغم من شبه استحالة النصر أو النجاة، مشيرا إلى أنه كرد فعل على نشر القوات حول إدلب، فإن هيئة تحرير الشام قامت بتدمير جسور رئيسية وبنى أخرى؛ في محاولة لتعزيز مواقعها الدفاعية.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المقاتلين السوريين الذين لهم أقارب في إدلب يشعرون الآن بالخوف والحصار، ولم تبق أمامهم خيارات كثيرة، وبعض هؤلاء المقاتلين يرجون الانسحاب إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في قرى عفرين وجرابلس؛ لحماية عائلاتهم من التنكيل الذي شاهدوا قوات الحكومة ترتكبه ضد المدنيين.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
صحيفة “ذا ريجن”: تكتيكات داعش في عفرين لتهديد المدنيين
 
https://7al.net/2018/09/05/صحيفة-ذا-ريجن-تكتيكات-داعش-في-عفرين-لت/
 
نشرت صحيفة The Region مقالاً يشير إلى تعرض المدنيين في عفرين إلى تهديدات على غرار التهديدات التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية.
حيث يشير المقال إلى أن “ميليشيات الجيش السوري الحر المدعوم من قبل تركيا والذي يحتل مدينة #عفرين حالياً، تستخدم تكتيكات داعش لتهديد المدنيين”. فقد نشر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في الأول من الشهر الجاري سلسلة لتسجيلات فيديو تظهر “الجيش السوري الحر” يهدد أسيرا مدنيا في عفرين بالقتل، على غرار تنظيم داعش. حيث تظهر المجموعة الأولى من تسجيلات الفيديو عضواً في ميليشيا غير معروفة يهدد حسن عمر فوزي المعصوب العينين، وهو مزارع اختطف من بلدة معبطلي منذ ما يقارب الشهر والنصف، كما يخبره المسلّح في التسجيل بأنه سوف يُقتل وأن عملية قتله سوف توثّق بالفيديو وسيتم إرسالها إلى عائلته.
وتستشهد صحيفة The Region كيف أن العضو في الميليشيا الغير معروفة اعترف في التسجيل بأنه قام بتعذيب أسيره، وهو يقول: “سوف نرسل هذا التسجيل إلى أطفالك. وسوف نقوم بتصويرك غداً أيضاً بينما نقوم بقتلك وسوف نرسل التسجيل إلى أطفالك أيضاً”.
وفي تسجيل الفيديو النهائي يظهر عضو ميليشيا غير معروفة يحمل سكيناً على رقبة فوزي بينما يتوجه في حديثه إلى أسرته قائلاً إنه سوف يتم قطع رأس فوزي ما لم يرسلوا لآسريه فديةً قدرها مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 1941 دولاراً أمريكياً. وهو مبلغ كبير في بلد بلغ فيه نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قبل الحرب 1700.39 دولاراً فقط.
هذا وقد عرفت الميليشيات الشعبية بأنها اختطفت وعذّبت أكثر من ألف مدني، خاصة من كانت لهم علاقة بالإدارة الذاتية المستقلة لإقليم عفرين. وبحسب ما يقال، فإن العملاء المحليين قدّموا للميليشيات الشعبية قوائم بأسماء سكان عفرين الذين لدى عائلاتهم القدرة على دفع مبالغ كبيرة فدية لهم.
من جهة أخرى تبين صحيفة The Region بأن تسجيلات الفيديو تذّكر بتلك التي أصدرها #داعش في بداية اجتياحه لأجزاء من العراق وسوريا. وهناك مزاعم تشير إلى أن تركيا استخدمت أعضاء سابقين في داعش في عملية غصن الزيتون، وأنه في تسجيلات الفيديو لقوات غصن الزيتون ينشد المقاتلون أناشيد داعش ويستجوبون المدنيين بخصوص ممارسات الدين الإسلامي ليحددوا عقيدتهم كما يهددون بقطع رأس “الأكراد الكفار”.
وتنهي الصحيفة مقالها بالقول: إن هذه الممارسات تؤكد التحذيرات التي أثارتها السلطات المحلية والناشطون بأن غزو تركيا واحتلالها لعفرين سوف يخلق ملاذاً جديداً وآمناً للتطرف في سوريا.
==========================
 
تليغراف: ماذا سيحدث في حال هاجم النظام إدلب؟ 
 
http://o-t.tv/xfj
 
قالت صحيفة "تليغراف" إنه من المتوقع أن يبدأ هجوم النظام ضد إدلب في الأيام القادمة، وذلك تزامناً مع تجمع القوات الموالية لـ(الأسد) حولها، بالإضافة إلى تواجد للسفن الروسية العسكرية في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسيين غربيين إلى أنه من المتحمل أن تمتد معركة إدلب عدة شهور وذلك لأسباب عدة منها تمركز الآلاف من المقاتلين المعارضين للنظام في منطقة واحدة بعد أن استعادت قوات (الأسد) السيطرة على باقي المناطق الأخرى، بما في ذلك تسويات فضل فيها هؤلاء الخروج بالحافلات بدلاً من الاستسلام للنظام. كما أن وجود المقاتلين الأجانب، بما في ذلك الشيشان والأيغور والأوربيين، سيزيد من تعقيد المعركة لأنه من المرجح أن يقاتل هؤلاء حتى الموت بسبب انعدام فرص التسوية أمامهم.
وبحسب الصحيفة، ترى الولايات المتحدة وتركيا، الهجوم ضد إدلب لا مفر منه، لذلك تعمل كلا منهما على الحد من نطاق أي عملية عسكرية وتداعياتها المحتملة، خصوصاً أن تركيا التي أغلقت حدودها مع سوريا لوقف تدفق اللاجئين تعد من أكبر الدول المتأثرة، كون الهجوم على إدلب من الممكن أن يتسبب بتدفق الألاف من اللاجئين إلى حدودها، وهو عبء لا تستطيع تركيا وحدها تحمله.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن الهجوم من الممكن أن يتسبب بنزوح 800 ألف شخص، وسيؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات، حيث يعيش العديد من المدنيين الآن ضمن خيام وتجمعات بالقرب من الحدود بعد أن أصبحوا بلا مأوى بسبب فرارهم من القتال في أماكن أخرى من البلاد.
"ستشهد إدلب كارثة إنسانية ستتجاوز فيها حدود أي كارثة أخرى شهدناها في الصراع السوري، حتى الآن" قالت (لينا الخطيب) رئيسة "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في "مركز تشاتام هاوس للأبحاث" والذي يتخذ من لندن مقراً له، وأضافت في تصريحها للصحيفة "هناك احتمال عدم استهداف المدنيين من قبل النظام، إنما أن تتم إصابتهم نتيجة للمعارك التي سيخوضها الثوار للدفاع عن أنفسهم ضد هجمات النظام".
ومن المتوقع أن تثير تركيا هذه النقاط خلال القمة التي ستعقد يوم الجمعة، في محاولة منها للتوصل إلى صفقة سياسية ما.
هل يمكن تجنب المعركة؟
حذر الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) النظام ورعاته الروس والإيرانيين على تويتر من ارتكاب "خطأ إنساني جسيم" فيما إذا مضوا في شن هجوم شامل ضد إدلب.
ومع ذلك، ترى الصحيفة إن إدارة (ترامب) لديها القليل من النفوذ في سوريا لكبح روسيا وإيران مع انعدام شهيتها لمعاقبة أياً منهما في حال بدأوا بالهجوم.
وتشير الصحيفة إلى وجود مصيرين ينتظران إدلب: إتباع نموذج حلب، مما يعني حمام دم لا مفر منه، أو نموذج درعا، حيث تم التوصل إلى نوع من "المصالحات" مع تنفيذ ضربات جوية محدودة نسبياً.
أما السيناريو الأفضل الذي يسعى إليه اللاعبون الدوليين، هو هجوم مرحلي، يستهدف قواعد لجماعات توصف بالمتشددة، ويوسع من منطقة "درع الفرات" في شمال سوريا تحت حماية أنقرة.
كما أن روسيا والتي أصبحت تخضع لضغط متزايد، تتطلع إلى الحد من التكلفة الاقتصادية والسياسية للحرب.
المخاطرة بالمكاسب الروسية
تقول الصحيفة إن عدد المقاتلين المتواجدين في إدلب يقدر ما بين 30,000 إلى 40,000 مقاتل، يشمل ذلك المقاتلين المنضوين تحت جماعة "هيئة تحرير الشام"، الجماعة التي لها ارتباطات سابقة بـ "تنظيم القاعدة". وكان (بريت ماكغورك) المبعوث الرئاسي الخاص بالتحالف الدولي ضد "داعش"، وصف محافظ إدلب بانها "أكبر ملاذ آمن للقاعدة منذ هجمات 11 أيلول".
وتأتي أهمية إدلب الاستراتيجية، بسبب قربها من الحدود التركية، وبسبب تواجدها على الطريق السريع، الرابط بين اللاذقية، معقل (الأسد) وحلب، ثاني أكبر محافظة في سوريا. وعلى هذا الأساس، يحرص (الأسد) على إظهار وجوده من خلال ترسيخ موقف "انتصار" في إدلب.
"إن نصراً للنظام في إدلب يقتل العديد من المدنيين ويتسبب في نزوح مئات الآلاف سيصعق الدول الأوروبية التي تميل روسيا الآن إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهم وبين النظام والاستثمار في إعادة الإعمار" وذلك حسبما جاء في التقرير الجديد لـ "المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" والذي رأى أنه "ومن خلال هجوم كامل، فإن روسيا تخاطر بتقويض أهدافها السياسية على المدى الطويل في سوريا".
==========================
 
الغارديان: الحرب الروسية في إدلب قد تشرد أكثر من 700 ألف مدني
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45429107
 
تحدثت صحيفة الغارديان في مقال أعده مراسلها، مارتن شولوف،عن حرب تعد لها روسيا في إدلب شمال غربي سوريا،محذرة من أنها قد تؤدي إلى تشريد نحو 700 ألف مدني حسب إحصاءات أعدتها جمعيات حقوق الإنسان.
وتضيف الصحيفة أنه كان من الطبيعي أن تنقل روسيا حربها إلى إدلب بعدما سيطرت عبر القصف الجوي المكثف على أغلب مواقع المعارضة لتنهي بذلك وجود المعارضة المسلحة في البلاد.
وقد نزح مئات الآلاف من القاطنين في إدلب من محافظات أخرى في سوريا، ما يعني أنهم لاجئون داخل البلاد ويعيشون باعتماد كلي على المساعدات التي يتلقونها من جمعيات الإغاثة الدولية.
كما تُلقي الغارديان الضوء على تحذيرات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي قال فيها خلال لقاء مع أمير الكويت في البيت الأبيض إن العالم يراقب ما يحدث في سوريا ولن يسمح بحدوث مجزرة جديدة.
كما تنقل عن مكتب منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط قوله إن العالم لم يعد يحتمل تكرار مذبحة جديدة عبر وسائل عسكرية ممنوعة مثل القصف العشوائي ومحاصرة المدنيين أو تجويعهم.
وربما تمثل تركيا، حسبما ترى الغارديان، ملاذا آمنا لمن يرغب في الفرار من إدلب إذ تُسيطر على مساحة كبيرة من شمال سوريا سواء مباشرة عبر الجيش التركي أو عبر قوات المعارضة المتعاونة معها.
==========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :خطة سلام صاغها الأسد فاجأت نتنياهو!...اقترح الرئيس السوري اعترافا كاملابإسرائيل وفتح سفارات مقابل إعادة الجولان
 
http://www.alquds.co.uk/?p=1010747
 
أمير تيفون
Sep 06, 2018
 
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تسلم رسالة سرية صاغها الرئيس السوري بشار الأسد في 2010 تم فيها وضع تفصيلات لخطة سلام بين سوريا وإسرائيل ـ هكذا كتب وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في كتاب سيرته الذاتية الذي صدر اليوم في الولايات المتحدة. كيري عرض على نتنياهو الرسالة الموجهة للرئيس السابق براك أوباما. لقد كتب أن رئيس الحكومة الإسرائيلية كان متفاجئًا من مضمون الرسالة التي عرضت استعدادًا سوريًا بتنازلات أوسع مما كان في جولات المفاوضات السابقة بين الدولتين.
الحدث الذي يصفه كيري في كتابه حدث قبل أشهر معدودة من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا وفي الفترة التي جرت فيها اتصالات بين إسرائيل وسوريا بوساطة أمريكية. هذه الاتصالات التي تم الإبلاغ عنها في وقت حدوثها لم تؤد إلى اتفاق في نهاية الأمر. وبعد وقت قصير من انتهائها، اندلعت الحرب الأهلية في سوريا ووضعت حدًا للمحادثات بين الدولتين.
كيري يكتب في كتابه أنه في سنة 2009، عندما تولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جاء إلى دمشق وقابل الأسد للمرة الأولى. حسب أقواله، في اللقاء الأول لنا واجهت الأسد بخصوص المنشأة النووية التي بنتها سوريا وقصفتها إسرائيل، كما نشر». كيري تطرق للمفاعل السوري الذي قصفته حكومة أولمرت في 2007. «إن حقيقة أن هذا كان مفاعلانوويًا هو أمر معروف ومؤكد تمامًا، وليس عليه خلاف»، يشير كيري. ولكن حسب ادعائه، فإن الأسد كذب عليه ونفى أن يكون الموقع الذي قصف في شرق سوريا هو مفاعل نووي. «الأسد نظر في عيني وقال لي إن هذا لم يكن موقعًا نوويًا، بصورة الحديث نفسها التي استخدمها طوال باقي أقسام المحادثة. كان هذا كذبًا غبيًا من السهل دحضه، ولكنه كذب علي بدون تردد»، كتب كيري.
في المحادثة التالية بين الاثنين التي جرت في زيارة أخرى لكيري في المنطقة، حاول الضغط على الأسد لوقف تأييده تنظيم حزب الله في لبنان. رد الأسد بأنه مستعد لإجراء مفاوضات حول هذا الموضوع مع الولايات المتحدة وإسرائيل. «لقد سألني الأسد ماذا يتوجب عليه تقديمه من أجل الدخول في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل. لقد أراد أن يستعيد الجولان التي فقدتها سوريا لإسرائيل في 1967.
كيري أجاب الأسد بأنه «إذا كان جديًا يجب عليه أن يعد اقتراحًا مفصلاللسلام. لقد سأل كيف يجب أن يبدو اقتراح كهذا، وكمت بمشاركته في عدد من الأفكار. في هذه المرحلة طلب من مساعده الأكبر صياغة رسالة شخصية للرئيس براك أوباما». في الرسالة نفسها يكتب كيري، طلب الأسد من أوباما أن يؤيد إعادة تجديد مباحثات السلام مع إسرائيل، و«أبدى استعداد سوريا للقيام بعدد من الخطوات مقابل استعادة الجولان من إسرائيل».
كيري يشرح أن «والد الأسد حاول استعادة الجولان وفشل، لهذا فقد كان مستعدًا للقيام بالكثير جدًا مقابل ذلك». اقتراح الأسد تضمن من بين ما تضمن اعترافًا كاملابإسرائيل وفتح سفارات متبادلة بين الدولتين. كيري أكد أن الأسد يجب عليه قطع علاقاته مع حزب الله. «في اليوم التالي وصلت إلى إسرائيل والتقيت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. يكتب كيري، وأطلعته على رسالة الأسد. لقد كان متفاجئًا من أن الأسد كان مستعدًا للذهاب بعيدًا إلى هذا الحد، أكثر بكثير مما كان مستعدًا للقيام به في اللقاءات السابقة».
كيري لم يقدم تفاصيل أخرى عن رد نتنياهو. في سنة 2015 أشار في مقابلة لـ «نيو يوركر» إلى وجود الرسالة، وقال إن الاتصالات بين إسرائيل وسوريا في تلك الفترة انتهت بعد أن قال نتنياهو للبيت الأبيض إن الظروف القائمة لا تسمح بالتوصل إلى اتفاق. مع ذلك، وفي سنة 2012، وردت تقارير بأن نتنياهو قال في وقت الاتصالات إنه سيدرس انسحابًا من الجولان مقابل قطع سوريا علاقاتها مع حزب الله.
حسب ادعاء كيري، فإنه بعد أن عرض الرسالة على نتنياهو عاد إلى واشنطن ونقل الرسالة لأوباما ولكبار مستشارية لشؤون الشرق الأوسط. أحد مستشاريه كان دينس روس، الذي كان يشغل وظيفة الوسيط في المباحثات بين إسرائيل وسوريا. إدارة أوباما حاولت في الأسابيع التالية فحص جدية الأسد. كتب كيري، بوساطة وضع مطالب تتعلق بعلاقاته مع حزب الله: الأسد لم يفِ بتعهداته.
«أنا أتذكر بأنني سمعت الأسد واصل بالضبط السلوك نفسه في موضوع حزب الله الذي قلنا له إنه يجب وقفه»، يكتب كيري. «لقد كان ذلك مخيبًا للآمال، ولكنه لم يكن مفاجئًا». في مكان آخر في الكتاب يكتب كيري عن الأسد بأنه «شخص يمكنه أن يكذب عليك في وجهك وهو يقف على بعد أمتار معدودة منك، وهو قادر أيضًا على أن يكذب على كل العالم بعد أن استخدم السلاح الكيماوي من أجل أن يقتل مواطنيه».
كيري يكتب بصورة مطولة في الكتاب أيضًا عن النقاشات الداخلية التي جرت في إدارة أوباما بعد أن استخدم الأسد السلاح الكيماوي في صيف 2013. حسب كيري فإن الغالبية العظمى لكبار شخصيات في إدارة أوباما، بمن فيهم كيري نفسه ـ أيدوا عملية عسكرية ضد الأسد، ولكن أوباما قرر في النهاية الامتناع عن ذلك من بين أمور أخرى بسبب أنه تولد لديه الآنطباع بأنه لا يوجد دعم كافٍ في الكونغرس لعملية عسكرية. كيري يصف ذلك بالخطأ، ولكن انتقاده لأوباما حذر ومعتدل. كيري يلخص فصله حول سوريا بقوله إن «جروح سوريا ما زالت مفتوحة. ليس هنالك يوم لا أفكر في ذلك».
في نهاية الأسبوع نشر في موقع «مطلع يهودي» عدد من الاجزاء من كتاب كيري التي تتناول النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. من بين ما نشر، كيري ادعى بأن قرار الرئيس التالي دونالد ترامب في كانون الأول 2016 بتعيين ديفيد فريدمان بوظيفة سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، سهلت على إدارة أوباما عدم وضع فيتو على مشروع القرار ضد المستوطنات في مجلس الأمن. كما كتب كيري بأنه، حسب تقديري، فإن الزعيم الذي أجري معه أكبر قدر من المحادثات من بين كل زعماء العالم من خلال فترة ولايته كوزير للخارجية كان رئيس الحكومة نتنياهو.
 
هآرتس 5/9/2018
==========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
إزفستيا: ماذا ينقل الأسطول الحربي الروسي إلى سورية عدا السلاح؟
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=179023
 
“مساعدة الأصدقاء الروس”، عنوان مقال المؤرخ العسكري دميتري بولتينكوف، في “إزفستيا“، حول ما يسميه بالمهمة الإنسانية للأسطول الحربي الروسي في سوريا.
وجاء في المقال: شهدنا في الأيام الأخيرة انتشارا ملفتا للأسطول الحربي الروسي قرب شواطئ سوريا. هناك الآن ست قطع بحرية كبيرة وغواصتان وعدة سفن دعم وإمداد.
هذا الحشد للقوة لم يبق خارج اهتمام الناتو، فقد أعلنت ممثلة الحلف الرسمية أوانا لونغيسكو عن الحاجة “إلى ضبط النفس لمنع تردي الوضع الإنساني في سوريا المأساوي من دون ذلك”.
يبدو أن الناتو المشغول بدراسة بنية السرب الروسي في البحر الأبيض المتوسط ومراقبة نشاط القوات الروسية في سوريا، يتجاهل بعناد أحد الأشياء. فروسيا، إلى جانب عمليات قواتها الجوفضائية تقود برنامج مساعدات إنسانية واسعا للشعب السوري.
روسيا، الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي تساعد الشعب السوري واقعيا في العودة إلى الحياة. في الوقت الراهن، في 92 بلدة، في محافظات حلب ودمشق ودير الزور واللاذقية وحماه وحمص، تجري أعمال إعادة إعمار وترميم 65 مدرسة و427 مبنى سكنيا وحوالي 200 منشأة أخرى.
منذ بداية العملية الروسية في سوريا، تم تنظيم وتنفيذ 1910 من العمليات الإنسانية المختلفة، وزع خلالها حوالي ثلاثة آلاف طن من المواد الغذائية والحاجيات الأساسية والمياه المعبأة. وقدم الأطباء العسكريون الروس مساعدات طبية لـ 88407 من سكتن سوريا، وقتلت في هذه الأثناء طبيبتان روسيتان.
ليس هناك حدود برية بين روسيا وسوري، ولذلك فالناقل الرئيس للشحنات هو الأسطول الحربي الروسي. فسفن الأسطول لا تنقل فقط الأسلحة والذخائر لتصفية الإرهابيين، إنما والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية للشعب السوري.
بالمجمل، قامت سفن الأسطول الحربي الروسي، عبر مئات الرحلات، بنقل 95 بالمئة من جميع المواد المشحونة إلى سوريا. وهكذا، فالأسطول الحربي الروسي هو بالذات الذي يحسن الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية.
==========================
 
ليبراسيون: هل تعد إدلب آخر محطات الأزمة السورية؟
 
https://arabi21.com/story/1120741/ليبراسيون-هل-تعد-إدلب-آخر-محطات-الأزمة-السورية#tag_49219
 
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقريرا، سلطت فيه الضوء على الهجوم الذي ستشنه القوات السورية على محافظة إدلب، معقل انطلاق الثورة السورية قبل سبع سنوات، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في الوقت الذي يهدد فيه الجيش السوري منطقة إدلب المعارضة، الواقعة في شمال غرب سوريا، يجب التشديد على أن قوات بشار الأسد ليست سوى أقلية مدعومة رسميا من الخارج تستهدف أغلبية منتفضة تخلى عنها الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن معركة إدلب لا تدل على انتهاء وشيك للأزمة السورية، وإنما تُمثل اقتراب نهاية أولى حلقات هذه المأساة. وتماما كما تنبأت بذلك عملية تحرير حلب، وعلى غرار الموصل، تتالت الانتصارات في الرقة أولا، ثم في الغوطة، ودرعا بعد ذلك. وفي الوقت الذي ظلت فيه وضعية إدلب على حالها، حيث ساهم قربها الجغرافي من تركيا في حمايتها من ضربات النظام ولو جزئيا، تعجل بعض المراقبين باستشراف نهاية الأزمة السورية.
وأكدت الصحيفة أنه منذ معركة حلب، ظهرت بعض الحقائق الجديدة، خاصة منها تلك المتعلقة بالكواليس والدوافع الحقيقية للنظام من وراء هجماته على المناطق السورية. فلتسريع عملية مصادرة ممتلكاتهم، بدأ النظام بنشر أسماء آلاف المواطنين الذين لقوا حتفهم في سجونه، لأسباب قال إنها طبيعية.
علاوة على ذلك، تتباهى دمشق في الآونة الأخيرة بنجاحها في التلاعب بتنظيم الدولة. أما موسكو، فتعترف اليوم بأنها، ومن أجل الوفاء بالتزامها الجوي تجاه الأسد (ذلك أنها شنت 29 ألف طلعة جوية أسفرت عن قتل 86 ألف شخص)، أرسلت 63 ألف رجل من قواتها البرية إلى الأراضي السورية (من بينهم 434 جنرالا).
وأوضحت الصحيفة أن الانتصار لا يعني نجاح أحد أطراف المجتمع السوري في إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر. فقد كان لفاعلين أجانب دور محوري في دعم استمرارية قمع النظام لشعبه. وكان النظام السوري مدعوما أساسا من قبل إيران والعالم الشيعي أولا، ثم من طرف روسيا، بنسبة لا تقارن مع الدعم الغربي أو العربي الذي تلقته المعارضة.
وتطرقت الصحيفة إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2016، أُجبر السكان الشرعيون لحلب على مغادرة محافظتهم. آنذاك، كان الروس والإيرانيون يهدفون إلى تدمير أي شكل من أشكال المقاومة المعارضة من أجل استمرارية حكم نظام الأسد، ما عدا إرهاب تنظيم الدولة.
وبينت الصحيفة أن النصر المنتظر في إدلب ليس سوى تفوق "لأقلية" تقودها السلطوية الأجنبية على أغلبية تخلى عنها دعاة الديمقراطية. وهكذا، لا يُمكن لانتصار التحالف مع القوى الأجنبية، الذي قضى على أمل الربيع الديمقراطي، تشكيل مخرج واضح للأزمة، بل سيكون بمثابة عامل لإعادة تشكيلها فحسب.
وأضافت الصحيفة أن انتصار العنف لا يترك أي مجال لمصالحة من المفترض أن تكون شرطا أساسيا لإعادة إضفاء الطابع المؤسسي على السلطة. وكان مثل هذا الحل يتطلب إشراك واحتواء السوريين الذين تمكنوا من النجاة في أثناء معارك حلب أو الرقة أو درعا، حين انضموا إلى ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد. لكن، لا شيء حدث من كل هذا، كما أن الظروف الحالية والتدخل الإيراني، سواء العسكري أو الاقتصادي أو التجاري، في سوريا لا تُبشر باقتراب تجاوز الانقسام الطائفي.
وبينت الصحيفة أنه من الممكن جدا أن يؤدي هذا النصر الذي يلوح في الأفق إلى تنامي التطرف، فضلا عن أنه سيكشف عن عدم وفاء الغرب، الذين أخلفوا وعودهم في عديد محطات النزاع السوري. كما سيشكك هذا النصر في مصداقية النخب السورية التي، بعد أن صدقت وعود النظام، (الذي قدم لها تعهدات بتكريس "الاعتدال" السياسي الذي طالبت به)، قدمت تنازلات متكررة.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن هذا النصر سيشكل دعما للأطراف المتطرفة، أي الجهاديين. فعلى الرغم من الهزيمة العسكرية النكراء التي لحقت بهم، إلا أنهم اليوم ظلوا الخصوم الوحيدين لبشار.
==========================
الصحافة الالمانية والتركية :
 
صحيفة ألمانية: المعركة النهائية في الحرب السورية وشيكة
 
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1484143-صحيفة-ألمانية---المعركة-النهائية-في-الحرب-السورية-وشيكة
 
"برغم التحذيرات الأمريكية، يستعد نظام الأسد بمساعدة روسيا  لشن هجوم وشيك في إدلب سيحسم المعركة بشكل نهائي".
وردت هذه الكلمات فى تقرير أعدَّه الصحفي "توماس سايبرت"، بصحيفة "تاجس شبيجل"، الألمانية، حول الوضع الراهن فى سوريا.
في ظل الوضع المتوتر في معقل المتمردين "إدلب" في سوريا ، حذر البيت الأبيض الرئيس السوري "بشار الأسد"،  من القيام بعملية أسلحة كيماوية،  وهدد بعواقب فى حال استخدامها.
 أوضح الكاتب، أنه فى حال  استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى ، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها بإمكانهم الاستجابة  بشكل سريع، لكن هذا سيعقد الموقف.
 بحسب تصريحات المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن يوم الثلاثاء، يراقب البيت الأبيض الوضع عن كثب في إدلب؛ لأن هناك الملايين من المدنيين الأبرياء مهددون بهجوم من قبل نظام الأسد.
ودعت الأمم المتحدة إلى تجنب "حمام الدم" بإدلب.
 وقال ممثل مجلس الأمن السويدى "ستافان دي ميستورا"،  يوم أمس "الثلاثاء"،  في جنيف:  إن على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان"،  أن يبحثا بسرعة سبل الخروج من الأزمة.
وبحسب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا،  فإنه يجب أن تتم محادثة هاتفية بين بوتين وأردوغان، قبل انعقاد قمتهم الثلاثية مع الزعيم الإيراني "حسن روحاني" يوم الجمعة المقبل في طهران، مؤكدًا على استعداده لتوفير ممرات إنسانية لإنقاذ المدنيين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
أوضحت الصحيفة أنه برغم ذلك، لا تريد روسيا العدول عن قرار الهجوم على معقل المتمردين السوري بإدلب، لمجرد اعتراض الولايات المتحدة.
 ورفض الكرملين تحذيرات دونالد ترامب بشأن الهجوم على إدلب، وشنت القوات الجوية الروسية هجمات جديدة في إدلب للتحضير للمعركة.
أشارت الصحيفة الألمانية، إلى أن  معركة القوات الروسية القادمة فى إدلب تعد  لحقبة جديدة في الشرق الأوسط، وبرغم ذلك لا ترى  الولايات المتحدة أن المعركة ستعد بمثابة  المرحلة النهائية العسكرية للصراع السوري.
أكد ترامب على تويتر أن هجومًا مكثفًا على إدلب قد يقتل مئات الآلاف من الأشخاص، مضيفًا أن الروس والإيرانيين سيرتكبون خطأ فادحًا ، فى حال مشاركتهم الحكومة السورية فى الهجوم.
ورد الكرملين بهدوء على الرئيس الأمريكي،  وجاءت الإجابة من المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف"، بأن  توجيه  التحذيرات دون الانتباه إلى الأخطار التي يشكلها المتمردون في إدلب، هو موقف سياسي  غير مؤهل.
واستهدفت الغارات الجوية الروسية يوم أمس الثلاثاء،  مواقع تابعة لميليشيات  متطرفة ، تسيطر على أجزاء كبيرة من إدلب،  فضلاً عن مواقع للمتمردين الموالين للأكراد.
وقال المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" إن ترامب لديه فرص قليلة لمنع الهجوم في إدلب.
 وتلعب  أمريكا دورًا ثانويًا في الصراع العسكري بين الرئيس السوري بشار الأسد والمتمردين، الأمر الذى دفع ترامب  لنشر تدوينته على تويتر، والكلام للصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى  أن دوافع  ترامب  فيما يخص الحرب فى سوريا غير واضحة.
 أشار "تريكس ينغست" ، مراسل الأخبار لقناة ترامب الإخبارية المفضلة ، فوكس نيوز ، إلى أن الرئيس الأمريكى،  قد أحيا الأمل فى  إدلب بعد دقائق قليلة من نشره تدوينته على تويتر.
منذ عام 2015 ، وتدعم روسيا حكومة الأسد في الحرب ضد خصومه،  وأنقذ سلاح الجو الروسي،  "الأسد"،  من السقوط فى يد المجموعات المتمردة المختلفة التي كانت تقاتل رئيس الدولة لأكثر من سبع سنوات.
أشارت الصحيفة، إلى أن حوالي 2 مليون  مدني يعيشون في إدلب،  لكن الهجوم المتوقع على إدلب ضد آخر منطقة رئيسية لا يزال يسيطر عليها المتمردون، يمكن أن يقود إلى كارثة إنسانية.
ولهذا السبب تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية محتملة فى حال الهجوم ، لكن روسيا تصر على  إنهاء الحرب،  ثم البدء في عودة اللاجئين ، لترسيخ نفسها كقاعدة دائمة في الشرق الأوسط.
ويخطط فلاديمير بوتين لتوسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس ، بسوريا،  وقاعدة حميميم الجوية.
تعمل تركيا العضو فى  حلف شمال الأطلسي (الناتو)،  بشكل وثيق مع زعيم الكرملين منذ  عامين لكبت  الأكراد في شمال سوريا، و تقاتل إيران مع الجانب الأسد لزيادة نفوذها الإقليمي، وعلى الجانب الآخر تعقد إسرائيل أيضًا اتفاقات مع موسكو.
ويجتمع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الايراني حسن روحاني يوم الجمعة حول الوضع في إدلب،  لمشاورة "بوتين"، حول تحديد نظام ما بعد الحرب فى سوريا.
وتريد تركيا منع هجوم كبير على إدلب ، خشية هجوم جديد على اللاجئين من سوريا، ولذلك تدعو إلى هجوم  محدود ضد الميليشيات المتطرفة.
لكن روسيا تهدف إلى الحصول على مزيد من النفوذ في لبنان والأردن، وتأمل  في العودة السريعة للاجئين السوريين إلى وطنهم، بحسب الصحيفة.
أوضحت الصحيفة، أن حلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط، اعترفوا  بأهمية الإشراك الروسي الجديد في المنطقة، وصرح بذلك ولى العهد السعودى  أثناء سفره العام الماضي إلى موسكو.
وفي مصر ، تقوم روسيا ببناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد،  يتم تمويلها في الغالب بقرض من موسكو.
ويشارك الروس أيضًا  في الصراع الليبي، بحسب الكاتب.
وعلى الجانب الأمريكى، يريد ترامب سحب جميع الجنود الأمريكيين من سوريا بينما تمضى  روسيا قدمًا في الهجوم.
أعلن ترامب عن رعب جنرالاته من مشاركة الجنود الأمريكيين فى الحرب السورية، وصرح  بأنه سيتم سحب 2000 جندي أمريكي من سوريا في أقرب وقت ممكن.
بالإضافة إلى ذلك ، عين الرئيس الأمريكى  230 مليون دولار مخصصة لإعادة إعمار مناطق داعش السابقة.
الغارتان العسكريتان من قبل أمريكا وحلفائها، التى شنت  مؤخرًا لمعاقبة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات الحكومة السورية،  لا يمكن أن تخفي حقيقة أن الولايات المتحدة تلعب دورًا ثانويًا فى سوريا.
 عندما طلب مفوض الأمم المتحدة في سوريا ، "ستافان دي ميستورا"،  مؤخراً من السلطات الدولية أن تتداول حول الدستور السوري بعد الحرب ، أرسل دعوات إلى روسيا وتركيا وإيران،  وتم اثناء  الولايات المتحدة من المشاركة.
==========================
 
ملليت  :من كسب الرهان في سوريا الأسد أم بوتين؟
 
http://www.turkpress.co/node/52531
 
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
في مقابلة إذاعية قبل يومين، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن "الأسد كسب الحرب لكنه لم يفز بالسلام". بدت العبارة وكأنها التماس ذريعة أمام الرأي العام الغربي لا أكثر، بيد أنها خاطئة من مختلف وجوهها.
فالنظر من زاوية الأسد فقط إلى الحرب السورية برمتها وقراءة النتائج بالنسبة له فحسب قد لا يكون واقعيًّا. المتحكم الرئيسي بالعملية العسكرية والسياسية في سوريا هو بوتين، مع شريك صغير هو إيران.
وبالتالي، من الطبيعي أن يكون من المفيد أكثر النظر إلى التطورات العسكرية والسياسية من جهة بوتين للوصول إلى إجابة عن سؤال "من المنتصر في الحرب السورية؟".
مع وصول بوتين إلى السلطة بدأت روسيا، التي فقدت الكثير من هيبتها لصالح الغرب، بحملة مضادة في منطقة واسعة. وكانت أولى المبادرات استخدام القوة في جورجيا.
لاحقًا، اشعلت روسيا فتيل الأزمة الأوكرانية، وضمت القرم إلى أراضيها. اختبر بوتين قوته وقدراته واستراتيجيته من جهة، ووضع خصومه من جهة أخرى. وفي النهاية كرّس تركيزه لسوريا.
كان تركيز بوتين منصبًّا على تحقيق نتائج من شأنها إحباط آمال الغرب، أكثر منها ضمان مستقبل الأسد في سوريا. وبحسب روسيا فإن الغرب، وفي طليعته الولايات المتحدة، استغل الثورات الملونة والربيع العربي بـ "أسلوب رخيص"، من أجل توسيع ونشر نفوذه وإيديولوجيته.
مع مرور الوقت تغيرت التوازنات. حدثت تطورات سياسية وعسكرية غير منتظرة أثارت صراع مصالح بين الحلفاء الغربيين، وصعّدت التوتر السياسي تمامًا كما حدث في الأزمة التركية الأمريكية.
مخرجات الحرب في سوريا جاءت لصالح روسيا وإيران أكثر من النظام، ولهذا فإن المنتصر في سوريا هو بوتين وليس الأسد.
الوزير الفرنسي أخطأ في ناحية ثانية. نجاح مكافحة الثورة والحرب الداخلية والإرهاب عسكريًّا وسياسيًّا لا يمكن قياسه بمعايير الحرب التقليدية. المهم هنا هو جعل الكلفة مقبولة والقدرة على إدارة الحرب.
لا يمكننا الحديث عن مشهد يمكن أن يثير قلق روسيا، التي خبرت الحرب المدمرة في سوريا وتمتلك ثقافة لا تعير اهتمامًا لسقوط ضحايا مدنيين.
الناحية الثالثة التي أخطأ الوزير الفرنسي بتقديرها هي افتراضه أن روسيا لن تستطيع توفير التمويل اللازم لتحقيق السلام، وأنها ستكون بحاجة للغرب.
في الحقيقة، سوريا، التي دمرتها الحرب وتمثل أزمة إنسانية وأمنية، هي مشكلة أكبر بالنسبة لأوروبا من روسيا، وذلك لأسباب ثقافية وجيوسياسية. فروسيا لا يهمها "السلام الدائم" الذي تحدث عنه لودريان.
هناك حقيقة وهي أن الأسد بحاجة إلى مدة قصيرة من أجل تحقيق النصر العسكري بمساعدة من روسيا، وطويلة من أجل تحقيق السلام الدائم. لكن النظر إلى الصراع السياسي والعسكري والنفسي متعدد الأطراف من منظور الأسد فحسب ليس واقعيًّا تمامًا.
==========================